رد: اتوب واعود فماذا الحل؟؟؟؟؟
اتوب واعود فماذا الحل؟؟؟؟؟
(12) ومن وقاره : أن يكون همك الأول طلب رضا الله .
أخي في الله
إني أريد منك الآن أن تأتي بورق وقلم ، وتبدأ بكتابة همومك الشاغلة .، وتضعها مرتبة حسب الأولويات ، وأنا أقصد الهم الذي يشغل بالك ، وتجري وتحرك في نطاق هذا الهم .
أريدك أن تصدق مع الله ، لأنه من السهل أن تكتب أنك تحمل هم الإسلام ، ولا يحضر لك هذا على بال أصلاً .
أريدك أن تنفرد بنفسك ، أن تتقي الله عزوجل ، وتنظر فعلاً مالذي يهمك . . ؟
هل ستجد ما يهمك هو هم الإسلام . . هم العقيدة . . هم الدين .. أو أنا سنفاجأ بأن الهموم قد تشعبت ؛ هم الوظيفة . . هم الزواج . . طلب الرزق . . التعليم . . إلخ .
لاشك أن هم الإسلام سيأتي ، ولكن ربما في المرتبة الرابعة .. الخامسة.. وربما بعد ذلك .هذا إذا كنا صادقين .
وكل هذا نتيجة لعدم توقير الله في قلبك حق الوقار. وحق التعظيم المطلوب أن يكون طلب رضا الله هو الهم الأول والأوسط والأخير ، بمعنى أن يكون الهم كله في كل مناحي الحياة هو طلب رضا الملك جل جلاله . ومن جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله همه .
فهذا أول ما يصح به مطالعتك لجنايتك بتعظيم الحق وتوقيره . فإذا عرفت الله حق معرفته بأسمائه وصفاته، وعرفت الله حق معرفته بتوحيد ألوهيته وتوحيد ربوبيته .. فإنه حين ذاك يعظم الله في قلبك ، ويقع وقاره في قلبك ؛ فإذا وقرت الله بقلبك ، عظمت عندك مخالفته ، لأن مخالفة العظيم ليست كمخالفة من دونه . . قال تعالى : { وَمَا قَدَرُوا الَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ الَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ الَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } [ الأنعام : 91]
وقال جل وعلا : {وَمَا قَدَرُوا الَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ الزمر : 67]
وقال سبحانه وتعالى : { مَا قَدَرُوا الَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ الَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [ الحج : 74]
بعد أن تحداهم ربنا جل جلاله في قوله: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }[الحج: 73]
نعم إنك حين تقدر الله حق قدره ، تعرف أنه أنزل الكتب ، وأرسل الرسل ، وشرع الشرائع، وخلق الجنة والنار .. أمر أوامر ونهى عن نواهٍ ، وألزم عباده أشياء ، حاكم بالعدل ، قائم بالقسط .. جل جلاله .
حين تقدر الله حق قدره . . تعرف أنه ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا والله خلقها ،وعليه رزقها ، ويعلم مستقرها ومستودعها، فبه سبحانه وتعالى وبإعانته وبإحيائه لها تعيش ؛ أي دابة صغرت أم كبرت على ظهر الأرض أو في السماء . . سبحانه قائم على كل نفس بما كسبت ، جل جلاله، قيوم السموات والأرض ، به يقوم كل شيء، ولا يحتاج إلى شيء،فهو العزيز، وهو الغني . .
حين تعرف الله ،وتقدره حق قدره ، تعلم أنه عز و جل يمسك السموات والأرض أن تزولا ؛ فبه بقاؤهما، وبه دورانهما ، وبه حياة ما فيهما ،والمراد إليه جل جلاله ، فهو الأول والآخر.. : { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن : 26، 27] .
إذا كملت عظمة الحق في قلبك ، فإنك تستحي وتخاف أن تعصيه وهو يراك .
فمطالعة الجناية- بكمال عظمة الله في قلبك - أن تعرف عظمة من عصيت ، فتعظم المعصية . .
فمن كملت عظمة الحق تعالى في قلبه ، عظمت عنده مخالفته .
ونضرب لذلك مثالاً :
عن أنس بن مالك قال : { مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر . فقال لها : " اتقي الله واصبري" فقالت :" إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي" ، ولم تعرفه صلى الله عليه وسلم، فقيل لها :"إنه النبي صلى الله عليه وسلم" ،فأت باب النبي صلى الله عليه وسلم ،فلم تجد عنده بوابين . . فقالت : "لم أعرفك" . . فقال : " إنما الصبر عند الصدمة الأولى" } [البخاري]
الشاهد : أنها لم تكن تعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجهلت عليه . قالت :"إليك عني إنك لم تصب بمصيبتي".فلما قيل لها :" إنه النبي صلى الله عليه وسلم" ، علمت أنها أخطأت . فالذي يجهل عظمة الله – وله المثل الأعلى – يجهل عليه.
فإذا عرفت الله ،عظمت المخالفة عندك . لذلك فإن المؤمن ينظر إلى ذنبه كأنه في أصل جبل يخشى أن يهوي فوق رأسه . .
فالهم عافنا من الذنوب والمعاصي .. رحماك ربنا، فإنك من تق السيئات فقد رحمته .. فالهم اجعلنا من المرحومين ..
هذه الأولى . . تعظم الجناية ،ويذوب البرود، ويأتي الندم بمعرفتك الله .
ثانيا يذوب البرود، ويستجلب الندم
بمعرفة النفس ؛ باستقباح ما كنت عليه .
الثانية هي معرفة النفس . هكذا دائما تقترن معرفة الله بمعرفة النفس ليخرُج منهما نوعان جليلان من العبودية :{ محبة الله والإزدراء على النفس} .
يقول ابن القيم :
"لا ينتفع بنعمة الله بالإيمان والعلم إلا من عرف نفسه . . فوقف بها عند حدها . . ولم تجاوزه إلى ما ليس له . . ولم يتعد طوره . . ولم يقل هذا لي . . وإنما يوقن أنه لله ،وباله ،ومن الله ".
كثير من الإخوة تجده يتهم نفسه. يقول لنفسه : "عاص ،مذنب ،مقصر،قلبي أشد من الحجر.." ، لكنه في الحقيقة معجب بنفسه ، لا يسعى لإصلاحها . فهذه معرفة لا تفيد .
إنما الذي يعرف نفسه يقف بنفسه عند قدرها ، ولا يتجاوزه إلى ماليس له ، لا يتعدى طوره . .
هذا هو الذي عرف نفسه ، فيتيقن أنه لله،ومن اله، وباله . . فاله هو المان به ابتداء وإدامة :
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }. [ الطور : 35 ]
{ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف : 51] .
{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } [الإنسان : 1 ، 2] .
إنك لم تكن شيئاً . . من نطفة أوجدك بدون استحقاق منك، بل محض كرم وجود منه سبحانه وتعالى .
انتبه
إذا علم العبد هذا وتيقنه - فعلم أن الله هو المان إبتداءً وإدامة بلا استحقاق من العبد ، وبلا سب منه - حينذاك تذله نعم الله عليه ، وعندئذ يرى أن الفضل كله لله ، وأنه منّ عليه دون أن يستحق أي نعمة ، فيذل لله . وكلما زاده الله نعمة ، ازداد بها ذلاً ، حتى يصير أذل الناس لله . وهذه أعلى درجة من درجات العبودية . . فتذله نعم الله عليه ، وتكسره كسرة من لا يرى لنفسه ولا فيها ولا منها خيراً البتة . . فلا يرى خيراً أبداً ،وأن الخير الذي وصل إليه فهو لله، وباله، ومن الله .
وهذه نتيجة علمين شريفين : {علمه بربه وعلمه بنفسه} ..
علمه بربه . . وبره وغناه . . وجوده وإحسانه ورحمته . . وأن الخير كله في يده ، وهو في ملكه يؤتي منه من يشاء ما يشاء ، ويمنع منه من يشاء ما يشاء . .
ثم علمه بنفسه ، وقوفه على حدها ، وقدرها ، ونقصها ،وظلمها . .
فالعبد دائم التذكر لهذين الأمرين . . لا ينسب لنفسه فضلاً أبدا . . إذا قرأ القرآن فمن الله . . إذا صام النهار فمحض فضل من الله . يعني فضل توفيق وإعانة وقبول . . إذا قام اليل فبتوفيق الله ،وانظر لعل هناك من هو أعقل منك ،ولم يهده اله، فلم يهتد . .
فاحمد الله . قال تعالى:{مَنْ يَهْدِ الَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} [الكهف : 17]
يقول ابن القيم :
"فإذا صار هذان العلمان . . ألا وهما : معرفة نفسك ومعرفة ربك صبغة لها لا صبغة على لسانها (فكثير منا يقول بلسانه : "واله أنا مقصر . . مذنب . . عاص . . ادع الله أن يهديني . . أنا أريد أن أتعلم . . أريد أن أقوم اليل" . . هذه صبغة السان . . أما صبغة القلب فعلمه بنفسه وعلمه بربه . .) فإذا صار هذان العلمان صبغة لها لا صبغة على لسانها . . علمت حينذاك أن الحمد كله لله . . والأمر كله لله . . والخير كله لله . . وأنه هو المستحق للحمد والثناء دونها – أي دون نفسه – وأن نفسه هي أولى بالذم والعيب والوم . . ومن فاته التحق بهذين العلمين تلونت به أقواله وأعماله . . فإيصال العبد إلى الله بتحقيق هاتين المعرفتين علماً وعملاً ، وانقطاع العبد عن الله بفوات هذين العلمين علماً وعملاً . وهذا معنى قولهم :
"من عرف نفسه عرف ربه . . فمن عرف نفسه بالجهل عرف الله بالعلم . . ومن عرف نفسه بالظلم عرف الله بالعدل . . ومن عرف نفسه بالعيب عرف ربه بالعز والجمال والكمال. . ومن عرف نفسه بالحاجة عرف ربه بالغنى . . ومن عرف نفسه بالمسكنة عرف ربه بالقوة والملك . . ومن عرف نفسه بالعدم عرف ربه بالجبروت" .
وهكذا تعرف نفسك وتعرف ربك ، فإذا عرف العبد نفسه، وعرف ربه ،كان الله أحب شيء إليه . . وأخوف شيء عنده . . وأرجاه له . . وهذه هي حقيقة العبودية".
يقول ابن الجوزي :
" والله لقد بكيت اليلة ما جنيته على نفسي بيد نفسي ".
نعوذ باله من أنفسنا . .
واهاً لك يا نفس . النفس وما أدراك ما النفس؛ أمارة بالسوء ، ظلومة جهولة . . الإنسان هذه نفسه ؛ إذا مسه الشر جزوعاً . . وإذا مسه الخير منوعاً .
الإنسان . .
}وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا{[الإسراء : 11] }الْإِنْسَانُ قَتُورًا {[الإسراء : 100]
}وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا{[الكهف : 54]
هذه نفسك..جهول.. قتور..حين ترى نفسك هكذا -لا تعينك على عمل صالح أبداً- تميل إلى البطالة والكسل ، تميل مع الهوى وطول الأمل ، ترجو الدنيا وتنسى الآخرة . .
هذه نفوسنا والله . . إذا عملنا بعد أن جاهدنا تستأثر نفوسنا بأعمالنا ،فنعملها رياء وسمعة . .
نعوذ بك اللهم من شرور أنفسنا . .
فإذا عرفت نفسك أنها الحاملة على كل ذنب ، وأنها الدافعة إلى كل معصية ، وأنها المعينة على كل مخزية ، وأنها القائد إلى كل بلية ، وأنها المانع من كل خير وعطية ، استعذت باله من شرها ،وعرفت أن الخير بيد الله يؤتيه من يشاء ، وهو العزيز الحكيم ..
نفسك إذا عرفتها ، وعرفت الله ، عظمت المخالفة عندك . .
نفسك.. انفرد بها لتوبخها .
يقول ابن القيم :
"واأسفاه من حياة على غرور . . وموت على غفلة . . ومنقلب إلى حسرة . . وقوف يوم الحساب بلا حجة . . واأسفاه . . واحسرتاه . ."
ثالثا يذوب البرود، ويستجلب الندم
بتصديق الوعيد
أخي التائب ..
إن كنت تريد الخلاص من مشكلة البرود،فمثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم – اللهم قنا عذاب جهنم – وأنت تبكي أبداً . .
أبوابها مغلقة ، سقوفها مطبقة ، وهي سوداء مظلمة ، لا رفيق تستأنس به ، لا صديق تشكو إليه ، لا نوم يريح ،لا نفس ، ولا موت يقضي على العذاب . .
قال كعب : "واله إن أهل النار يأكلون أيديهم إلى المناكب من الندامة" .
قال الله تعالى : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} [الفرقان : 27] يعني من الندامة على تفريطهم وما يشعرون بذلك .
يا مطروداً عن الباب . .
يا مضروباً بسوط الحجاب . .
لو وفيت بعهودنا . .
ما رميناك بصدودنا ..
لو كاتبتنا بدموع الأسف
لعفونا لك عن كل ما سلف . .
انظر إلى وعيد ربك . . توعد الله أعظم الوعيد لمن رضي بالحياة واطمأن بها ،وغفل عن آياته ، ولم يرج لقاءه .
فقال الله جل جلاله : { إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [يونس : 7 ، 8] .
وفى اليقين بالوعيد يقول ابن القيم :
" ومدار السعادة وقطب رحاها على التصديق بالوعيد . . فإذا تعطل من قلبه التصديق بالوعيد خَرِب خراباً لا يرجى معه فلاح البتة "
اليقين إذا عمر به القلب وامتلأ به ، استنار القلب؛ فيرى ويبصر وبذلك يعيش . .
إن أشد ما يعانيه أهل عصرنا عمى القلب - إي والله - . إن أحدنا إذا ضعف بصره شيئا ، حزن حزنا شديدا ، وهرع لمن يصنع له نظارة تكمل ما افتقد من بصره ، وأكثرنا -إلا من رحم اله- قد عمي قلبه ، وهو لا يعلم ، فلا يعمل على أن يعيد بصره قلبه . .
اللهم ارزقنا بصيرة في قلوبنا يا رب .
المقصود أيها الإخوة . . إن معنى التصديق بالوعيد حصول اليقين؛أن يصير هناك يقين في القلب . . فإذا خلا القلب من التصديق بالوعيد . . خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البتة .
إن الآيات والنذر تنفع من صدق بالوعيد، وخاف عذاب الآخرة .. هؤلاء هم المصدقون بالإنذارالمنتفعون بالآيات دون من عداهم.
قال تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ}[هود :103] .
قال تعالى :{ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا}[النازعات :45].
وقال تعالى:{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق :45].
فأخبر سبحانه أن أهل النجاة في الدنيا والآخرة هم المصدقون بالوعيد الخائفون ، كما أنهم المكنون في الأرض .
قالى تعالى : { وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ } [ابراهيم :14].
فإن الله تهد وتوعد{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ الَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا{ [النساء :123].
(تعظيم الله - معرفة النفس - تصديق الوعيد)
تذيب جليد البرود.. وتثمر الندم على ما فات.. وتثبت التائب على توبته بإذن الله اللهم تب علينا توبة نصوحا
وصلى الله على نبينا محمد وآله
والحمد لله رب العالمين
|