في سهرةٍ بين النساءِ بحفلةٍ
كانت كما بدر ٍبحسنٍ يسطعُ
وبلحظةٍ لم أدرِ كيفَ تكلَّمتْ
بالصَّمت عما في الحشاشةِ يقبعُ
فضبطتُها دون النساءِ بنظرةٍ
لي والعيونُ تكادُ منها تطلعُ
لم أدرِ ماذا حُمِّلَتْ نظراتُها
أعداوةً أم بالمحبَّةِ تلمعُ
فتبسَّمتْ حينَ التقتْ عيني بها
لكنَّ بسمتها إليَّ تصنُّعُ
مطُّ الشِّفاهِ وإن يكن في بسمةٍ
من غيرِ صدقٍ مطُّها لا يُقنِعُ
فجأتها بتساؤلٍ أومتْ بهِ
عيناي حين جعلتُها تتقوعُ
أوليسَ أولى بالعيونِ إذا التقتْ
ألا تجودَ بنظرةٍ لا ترْفَعُ
إنَّ البريقَ على الشِّفاهِ بسمةٍ
سكنٌ لنفسٍ أو لعينٍ تدمعُ
لكنَّه ألمٌ إذا ظهرتْ به
أحقادُ صحبٍ حين زاح البرقعُ
شعر
زاهية بنت البحر
شعر
زاهية بنت البحر