ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > السيدات و سوالف حريم > فلسطين
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
فلسطين حرب غزة يوجد هنا حرب غزة دعم قضية فلسطين و النقاش حول إمكانية صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم

فساتين العيد


 
قديم   #1

بحر الدموع

:: كاتبة قديرة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 113477
تاريخ التسجيـل: Apr 2010
مجموع المشاركات: 2,903 
رصيد النقاط : 0

حرب غزة


حرب غزة

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى حرب غزة
كلمات من دم القلب
ودموع
التقصير



*********
فبتّ أقاسي اليل أرعى نجومه
وبات قلبي بالهوى يتقطع
كانت ليلة حراسة .. انطلق الجميع إلى مراكزهم
كان الأخوة مشغولين بتحضير أماكنهم , هو كان
شارد الذهن... مشغول البال ... هنا وليس هنا
انطلق إلى ثغره ومعه فرحة
فرحة الرباط في سبيل الله
وحزن لا يفهم معناه
جلس إلى جذع شجرة
وارتمى إلى السماء
فإذا بدر السماء يضئ
اليل بياض الجمال
ربي وربك الله .. كنت أراك
قبل حبها لا أحمل أفكارا
كنت جميلا , جمال ورق الزهر الأبيض
وكنت في رمقاتك المضيئة تشبه النهار
وكنت أيها القمر ملء الوجود
وضائع عبر أفكاري
بعد حبها
أمسيت أراك أيها القمر
قدر الله على أسرار اليل
في صورة وجه فاتن , وجه المعشوق
معجزة الله على أسرار القلب الذي يحبّ
من ضوئك وجهها
زينة السماء والسماء منك
كمرآة سحرية أطلت منها محبوبتي
فأمسكت خيال وجهها في لجة من النور
فأنت الخيال والسحر والجمال
أيها القمر ملء السماء أنت
... وملء الحبّ أنت ...
أتذكر وقد رأيتك ثمة قريبا منها
تصب من نورٍ , خيّل إلي أنها متكئة
في وجنتها على رفرف خضر
وقد وقف لخدمتها قمر
؟؟؟
!!!!!!!
تذكر زوجته الغالية
ومنذ زمن بعيد .. كان الغياب
ليلبي نداء الله في حي على الجهاد
غاب عنها ليعلي راية الحق والفلاح
وبكل من كان حوله من إخوة الطريق
اشتاق إليها .... وهل يلام المحبّ إن
نار الشوق ألهبت صدره
فانقلبت مرجل من رصاص
؟؟؟
نظر إلى القمر , فوجده قد تنحّى جانبا
لتظهر له زوجته , رسمت بريشة المحبين
في جنات الخلد إبتسامة
إبتسم ومدّ يده علّه يصل إليها
وكيف السبيل إلى وصالها
دلني أيها القمر
؟؟؟



إبتسماتك تشعرني بحرارة أفكاري
كلام الفكر من السان وكلام القلب من العينين
أما كلام الروح , هو الحركة البليغة وحدها
إبتسامة
أليس تألق الألماسة
هو وحده لغة معدنها الثمين
؟؟؟
!!!
لك ابتسامة
يزيد سكون الطرف من غموضها
والأخرى يزيد استطلاق وجهك من صراحتها
والثالثة على استحياء كأن وعدا معلقا بها ولك
ابتسامة
كأنها نشيد وجد
يترقرق فيها صوتك الرخيم
إبتسامة ترسم حروف ورنين
يارب .. ضاقت بنا السبل إلا سبيلك
وسدّت الأبواب إلا بابك ... وخاب الرجاء إلا فيك
يارب ... خرجنا جهادا في سبيلك ودفاعا عن قدسك
وإعلاء لراية دينك
يارب ... ذابت قلوبنا لقلوب خضر معلقة بظل عرشك
يالله
يارب ... لذة النظر إليك أملنا ... وشربة من حوض حبيبك
رجاؤنا ... وحوريات جنتك منهى أشواقنا ...
يارب .... إنها كلمة ... اللهم إني إليك مشتاق
!!!!!
وتعالت صيحات أشواقه وتسابقت دمعاته تحترق
وأتساءل
ماذا لو نزلت هذه الدمعة في البحر
؟؟؟
أظنه يقول ::
سبحانك يارب ولك الحمد
تباركت يارب أنا الذي ملأت
ثلاثة أرباع الأرض
قد آلمتني دمعة محبّ متألم
فهل هو يحمل ثلاثة أرباع
الهم في الأرض
؟؟؟
!!!
شعر بوقعات خطى صديقه تقطع سكون اليل ... تقترب
همسات المخلص الوحيد - الذي اعتاد أن يكون بيت سرّه
وبئر ثقته العميق – تنادي باسمه في ليل أسود
كذنوب البشر القاعدين مع الخوالف عن نصرة
إخوانهم .. في ليل كلّ خلا بنفسه يذكر الله
ويدعوه بالثبات والنصر والتمكين
..
أبو سعد : أبو عبد الله أين أنت
؟؟؟
مسح أبو عبدالله دموع الإخلاص بسرعة
خشية أن يراها صديقه , ولم يستطع أن
يطفئ آثار نار الشوق على وجهه
********************
أحس أبوسعد بأن اضطرابا قد أصاب أخاه
ولم يشأ أن يرهقه بأسئلة من الإحراج
أبو سعد .. السلام ورحمة الله على من
يجعل الطرف الآخر يشتاق عندما يغيب عنه




أبو عبد الله
( بابتسامة مبلة )
وعليكم السلام ورحمة الله
أبو سعد
أين أنت ؟؟ الكل يسأل عنك ... افتقدناك
أبو عبد الله
بعد انتهاء حراستي أردت أن أكون وحيدا مع نفسي
أحبت أن أبثّ هذا القمر البديع حديث قلبي واعتلاج
صدري أردت منه أن يوصل رسالة إلى زوجتي
... لا يستطع أحد أن يوصل معانيها مثل هذا القمر ...
... لايستطيع أحد أن يترجمها سواه ...
إنه مرآة القلب يا أخي أبو سعد




أبو سعد
استمر أبو سعد بمازحة أبي عبد الله لعلّه يخف عنه وينسيه
لحظات قاسية مرت عليه .. فهو الذي يعلم كيف أن أبا عبد الله
يعاني من مرارة البعد عن الأهل منذ زمن بعيد ... فهو مطرود
وملاحق من الاحتلال وأذنابه , ولم يعد يستطيع ان يعود إلى
أهله وأحبابه .. يعلم أنه يحب الرباط في سبيل الله , فالتحق
بكتائب الجهاد الطيبة الطاهرة , ليدافع عن راية التوحيد
في زمن الشرك وعبادة الطواغيت .. يعلم أن حبّه للدين
قد بلغ ذروة سنام قلبه , وأن الجنّة قد ملكت أشواقه
وذهبت بقية واحة الحبّ في فؤاده ... له تاريخ
طويل من الابتلاء , واليقين بنصر الله أخذ طريقه
شموخا في القلب , كالجبال الراسيات
يعلم أن زوجته أحبّ الناس إليه
بل أحبّ من أحب ّ الناس إليه
يُعرف في معسكر المرابطين
بهذا الحبّ ... حتى أن رباطه
لا يكون إلا بقميص أهدته إياه
أم عبد الله قبل رحيله بأيام
ويقول للجميع ::
ادعوا الله لي بأن استشهد بهذا القميص
ولعلّي ألقى الله وقد خالط دمي طيفها , ويكون
المسك يوم القيامة مزوجا برائحة يدها
وأباهي به الأم يوم القيامة
*******************
ويعلم أبو سعد هذا الحبّ
وهو الذي كان ومازال يأخذ
برسائله إلى زوجته في
قريتهم البعيدة
**********
كيف لا ... وقد اجتمع القلبان في الله وبالله
كيف لا ... وقد كان القرآن ربيع قلوبهما
والسنة منهج حياتهما
كيف لا ... وقد تعاهدا أن يكونا في الجهاد
وحوض الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول
ربح البيع أبا عبد الله
ربح البيع أبا عبد الله
!!!
كيف لا ... وقد كانا كذرتين متجاورتين في
طينة الخلق الأزليّ ... هي بروعتها ودلالها
وسحرها , وهو بقوته وثباته وجهاده
فكان منهما شئ إلى شئ كما توضع
زجاجة الحبر الأسود إلى جانب
الألماسة اليتيمة وأُجيد نحتها
وتكسرت أشعة الشمس
على جوانبها , فإذا هي
من كل جهة ثغر يتلألأ
وإذا بالزجاجة ولو كان
ألماس أسود
!!!!



كانا في الحبّ نصفين من التاريخ واحد
رأى في وجهها من النور والصفاء ما جعلها
بين عينيه , وبين فلك المعاني السامية
كمرآة المرصد السماوي المشرق
************************
قاطع أبو سعد الصمت : قائد المعسكر ... يقول
أن حشود بني صهيون قد ازدادت على حدودنا
وأن احتمال الاقتتال بات قائما
أبو عبد الله :
توقعنا ذلك , وأنت تعلم , ولكن لا نعرف الوقت المحد ,لكن
لا يهمنا متى وأين ... فقد أعددنا لهم ما استطعنا , وسنريهم
بإذن الله ويلات ويلات وسنفتح عليهم بابا من جهنم ليذوقوا
حرّها وليعلموا أيّ منقلب سينقلبون
...
أبو سعد :
بإذن الله سنشفي صدور قوم مؤمنين
يالله يا أبا عبد الله ما أجمل العيش في سبيل الله
وما أجمل أن يكون محياك في الله ... تلك نعمة
نسأل الله أن يرزقنا شكرها
أبو عبد الله :
كلنا يعيش من أجل الجنة ونعيمها المقيم
وذلك جزاء من قام على دين الله داعيا و ومدافعا
أريد أن تجيبني ولتخيل معي .. إذا رزقنا الله الجنة
من تحلم أن يكون جارك
؟؟؟
أراد أبو سعد التكلّم فمنعته
غصّة وقعت في الحلق
لتعلن اختناق الروح من أشواقها
آآآآآآآه وألف آآآآآآآآه ولم السؤال
؟؟؟
قد توقعت منك العجيب الغريب
وأنك تجيد مخاطبة القلوب بطرق
تثير براكينها الخامدة
أبو عبد الله :
نحن في رباط وفي كنف الله ورعايته
فلعلّ الله يطّلع على صدق قلوبنا فيرزقنا
ما نتمنى وأريد أن نعيش لحظات في الاخرة
تنسينا الدنيا وكدرها
أبو سعد :
أحلم أن أكون
جار الحبيب
النبي محمد
صلى الله عليه وسلم
وصحابته وآل بيته الكرام
!
!!!!
!!!!!!
!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!



أبو عبد الله ( مقاطعا) :
تلك أمنية كل مسلم يا أخي
ولن نتردد في ذلك ولكن أريد
شخصا له مكانة قريبة من مكانة
ما ذكرت من الأحبّة
أبو سعد :
لقد تكنيّت بأبي سعد
لأزداد شرفا وبركة باسم
صحابيّ اهتزّ له عرش الرحمن بموته
صحابيّ حملته الملائكة إلى قبره .. قائد من
قادات هذا الدين ... مناديله في الجنة أجمل من
حرير الدنيا ... إنه سعد بن معاذ ... اللهم ارزقني
جوار سعد بن معاذ يارب العالمين ... آآآآآآآآآآمين
؟؟
أبو عبد الله :
آمين يا رب
أنا أسأل الله أن
يرزقني جوار ناصر السنة
إمام أهل الحديث ... العالم الرباني العظيم
إنه محمد بن اسماعيل البخاري ... أريد أن
أسمع قصة السنة وحبّها ... أن أرى قلبه
يحدثني عن مكانة الحديث النبوي من قلبه
!
!!!
!!!!!
ولكن أريد جارا فاضلا طاهرا
أريد ألا أقارقه في الجنة ... أمشي
معه وأكل وأشرب معه من طيبات الجنة
أفاخر به المؤمنين في ظلال العرش العظيم
أبو سعد :
أخبرني بالله عليك .. ومن هذا الذي سيملي عليك
وقتك في الجنة
؟؟؟
أبو عبد الله :
أنت يا أبا سعد ... نعم أنت
أريدك جارا , وأنعم به من جار
!!!
سبقت عبرات العيون لسان أبي سعد
وأخذ صوت بكائه يطرب سكون اليل برقة
وصدق يعجز السان عن وصفه بكلمات بشر
فقام إلى أبي عبد الله وقبّل رأسه وضمّه ضمة لو
وضعت مقايس الزلازل بجانب تلك القلوب لقال لك
المقياس هذا الذي لا يُدرك
!!!!



ذلك الحبّ في الله الذي لا يبدأ إلا من آخر الدنيا
فهو دائما في طرفها , ولو نصب ميزان الآخرة
للمتحابين في الله وضعت كرة الأرض بكنوزها
ومالكها في كفة ثم وضع الحبيب في الله في كفة
أخرى لرجحت هذه لأن فيها الحبيب والأخ والصديق
وبقيت الأخرى وكأن لم يكن فيها شئ , وإن كان فيها
المشرق والمغرب
*********
أوقف تلك الحظات الإيمانية الرائعة
نداء من قائد الكتائب لاجتماع طارئ
والمعلوم للجميع في هذا المعسكر أن
هكذا اجتماعات لا تكون إلا في حالات
الخطر الكبير ... اجتمع الأبطال في
همة وحماس تنطق به العيون
وتصدقها الحركات
***********
وقف الأمير خاطبا :
وصلتنا أنباء بأن أعداء الله قد حشدوا لنا كل قوة وعتاد
وسيقتحمون الحدود ليزيدوا من سواد تاريخهم صفحات
جديدة , سيأخذ كل منكم موقعه ولينتظر أوامره من قائده
المباشر ... اعلموا أحبتي أنكم مقبلون على الله فيا هناء
من أسعده الله بلقائه ... ويا لسعادة من حظي بنصر الله
جدوا النيّة واستحضروا الإخلاص لله في قلوبكم
حركوا الأشواق في الأرواح ... واجعلوا الدماء تغلي في
القلوب لنصرة هذا الدين , سد الله رميكم وثبتكم ونصركم
************
تعالت صيحات التكبير
ومشى الجميع يمسك البعض
بيد الآخر والكل ينشدون
في سبيل الله نمضي
نبتغي رفع الواء
أبي سعد وأبي عبد الله في ثغر واحد
وذلك تنفيذا لعهد , ألا يفرّق بينهم في
ساحات الوغى
ماهي إلا ساعات حتى بدأت المعركة القاسية بقصف جوي
وهجوم بريّ ورصاص هنا و قنابل هناك , افترقت الجموع
وضاعت معالم الأرض ولكن لم يبتعد اليقين بالنصر عن
قلوب المجاهدين ... ولم تكن تسمع مع أزيز الرصاص
إلا صيحات التكبير والتحريض على الثبات في وجه الأعداء
******
ساعات قاسية مرت على قلوب الجميع .. ساعات لم تكن تعدّ
بالزمن ولكن بفناء القلوب ... انتهت المعركة الأولى وهدأت
الأحوال على جبهة القتال ولكن لم تهدأ قلوب الأخوة وهي
تبحث عن شركاء الثغور .. مضى أبو سعد متثاقلا على
جرحه يسعى هنا وهناك .. يسأل فلانا ويرجو فلانا
يرجوه إن وجد أبا عبدالله أن يخبره ... لم يكن
يشعر أن قلبه سوف ينوب حرقة في البعد عنه
وعندما بدأت أثقال التعب تلقي به إلى الأرض
سمع صوت إنسان يرتل القرآن بصوت ملائكي
إنه أبو عبد الله ... نعم إنه هو ... جمع قواه
وهمّ مسرعا إليه ... اقترب منه فإذا به قد أصيب
إصابة بالغة قد أعلمت أبا سعد أن توأم روحه قد
بدأ يجهز نفسه للرحيل ... حمله بين يديه , قربه إلى
صدره يبكيه ويرثيه
أبو عبدالله :
لاتجعل للبكاء طريقا إليك يا أبا سعد ... أولم نتظر هذه
الحظات سوية ؟؟؟ ألم ندعو الله ليل نهار أن يرزقنا
الشهادة في سبيله , وأن يأخذ من دمائنا حتى يرضى
؟؟
مدّ يده إلى خد أبي سعد ومسح دمعته وقال له :
أرد منك خدمة بسيطة
أبو سعد :
لو طلبت مني أن أعبر القارات لفعلت
فأنت ما أنت يا أخي
أبو عبد الله :
أريدك أن تثبت على ما أنت عليه .. فنحن على حق
وعلى صراط العزيز الحميد .. أثبت على قتال المحتلين
ولا تضعف أبدا .. أرجوك ... هذه أرضنا وأرض الأنبياء
لعل دمائنا تسقى أرضها فتخرج لنا أجيال النصر والتمكين
أنتظرك يا جاري الحبيب ... أنتظرك في الجنان
********
بدأت قوى أبي عبد الله تتهاوى وتفنى وفي لحظات
عاد إلى ابتسامة الرضا التي رسمت لوحات الإيمان
على وجهه بريشة الإخلاص فأردف قائلا : أما
وصيتي العظيمة فهي لزوجتي ... أريدك
أن تزف إليها خبر موتي
أبو سعد ( مقاطعا ) بل خبر استشهادك
أبو عبد الله : يارب تقبلي
أخشى الله أن يحرمني أجرها بذنوبي
الكثيرة ولكن حسن ظني بربي عظيم
بعظم رحمته سبحانه وتعالى ... أريدك
أن تخبرها أني تمنيت أن أراها وأجلس
إليها لأحدثها بأحاديث لا يفهمها إلا قلبها
الطيب ... شكرا لها .. شكرا لحبها ... شكر
لصبرها ... شكرا لحنانها وعطفها .. شكرا
للسعادة التي غمرتني بها ... قل لها : أني
أنتظرها على باب الجنة
يا أبا سعد
والله , إني أرى مقعدي في الجنة
يارب اشتقت إليك
أشهد ألا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله
فاضت روحه إلى باريها
وابتسامة السحر الجميل التي لو
اطلعت عليها حوريات الجنان , لغارت
من حسنها وجمالها
************
تعالى نحيب أبي سعد وبكى بمرارة
... مرارة الفقد ... أم مرارة الوحدة ...
أم مرارة الشوق المرتقب
معان تشابكت في العيون
سبحانك يارب ولك الحمد
إني أرى أناسا يحيون بالدموع
وآخرون يموتون بها , ولعلّ عين
الإنسان ملئت بالدموع من أصل
الفطرة لتكون خنادق مستفيضة
حول الروح فلا يقتحمها الفكر
ولا يرى أبدا إلا ظاهرها
ولولا ذلك لما بقيت
الروح من أمر الله
وداعا أيها البطل , لفقدك تدمع المقل
لئن تنآءت بنا الأجساد , فالأرواح تتصل
!
!!!
!!!!!!
!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!
خمار أم عبدالله
وقفت أم عبد الله أمام مرآتها تستر نفسها بخمارها الأسود
الجميل ... ذلك الخمار الذي زادت به جمالها جمالا بعين
حبيبها الغائب , الذي أهدته هذا الخمار بعد الخطوبة
كعربون وفاء , ولتثبت أن العفة تزداد نضرة
بهذا الخمار ... بدأت تفحصه من كل جانب
وهي التي تعرف غيرته عليها حتى من نفسها
غيرة المحبّ على جوهرته الثمينة
**********************
خرجت تشقّ شوارع القرية إلى بيت أبي سعد - الذي وصل
إلى القربة البارحة وقد علمت من إحداهن بوصوله -فلم
تمتلك نفسها وطارت فرحا بقدوم رسول الحبيب إليها
فكتبت رسالة إلى زوجها وجعلتها في ظرف أبيض
كقلبها ... قطعت الطرقات طائرة بجناحي شوقها
تمشي على استحياء ... واهٍ لقلبي من الحياء
حياء كنجوى النسيم للزهر , وكأنه آهة رقيقة
انبعثت من حورية حسناء فأرسلتها الملائكة
إلى الأرض , تتصفح كل وردة حتى رأتها وهي
تبتسم فاختبأت في وجهها وما أشك من نوره
في الجنة
!!!!!



رأى أبو سعد زوجة أخيه قادمة إليه وقد عرفها بمشيتها
الخجولة ... ماذا يقول لها ؟؟؟ ماذا يحدثها ؟؟؟ اعتاد
أن يزّف إليها أخبارا جميلة ولكن اليوم ليس للفرحة
طريقا إلا فرحة الشهادة لزوجها
اقتربت منه وأخذت طرفا من الشارع
وقالت :
السلام عليكم يا أخي
والحمد لله على سلامتك
أبو سعد : وعليكم السلام
سلمك الله من كل سوء
أم عبد الله :
سمعت أنك في القرية فلم أستطع إلا أن أثقل عليك
كعادتي في حمل مرسالي إلى زوجي إن لم يكن يضايقك
كيف حال زوجي ؟؟؟ كيف صحته ؟؟ هل يأكل جيدا ؟؟
هل ينام براحة ؟؟ هل يحتاج إلى شئ يكن أن نرسله إليه ؟؟؟
علم أبو سعد أن الصمت أبلغ في تلك الحظات , أطرق الرأس
والتزم ما كان أبلغ من مئات المفردات
أم عبد الله :
مالك يا أخي لا تجيبني ؟؟؟ مالك تلتزم الصمت وأنت تعلم
أني أحترق لأصل لهذه الحظات , لأطمئن القلب وأريحه
من مرارة الفراق ... هل حدث له مكروه ؟؟؟ هل هو مريض؟؟
أرجوك يا أخي أخبرني
أبو سعد :
إنه يرسل لك سلام قلبه الحار , ويوصيك بالثبات على الحق
وأنه ينتظرك على باب الجنة ليأخذ بيدك إلى قصورها
لقد استشهد زوجك يا أختاه في معركة الأسبوع
الماضي , وقد أسلم روحه لله
***********************
ضاقت الدنيا
بما رحبت بقلب أم عبد الله
وكادت تختنق من هول المفاجأة
رحل أبو عبدالله وتركها
رحل أملها الجميل , ورفيق دربها
... رحل إلى ربه ..



استدارت عائدة إلى بيتها وقد أفلت يدها رسالتها التي كانت
سترسلها فوقعت على الأرض وبدأت تتلاعب بها الريح بدأت
تحبس دموعها لتري زوجها إن اطلع عليها أنها ثابتة
وقد رضيت بحكم الله ولكن تفكيرها بفراق زوجها
أفشلت آخر محاولة للثبات أمام أعاصيرالصبر
لا تريدها أن تغادر عينها في تلك الحظات حتى
لغة الدموع أفصح من دواوين شعر ...لم تكن
تريد أن يرى أحد أشعة كثيرة من ألوان الأسرار
******************************
زوجي وأبي وأمي يا أخي
يا أمل القاء في الجنة
اشتقنا إليك وأنت الذي رحلت
وكأن الروح قد خرجت ... آه
رحلت وتركت لقلبي الآلام
آلام الفراق التي لو تجسدت
لصهرت الحديد في موج من لهيب النار
وتحطم الصخر في زلزلة من ضربات المعاويل
رحلت ... وتركتني أتأوه لا بالأنين كغيري من الناس
ولكن برعد الأرواح يرتجف إذ ينفجر كبرياؤها .. وأبكي
لا بالدموع ولكن بسحاب المعاني التي يؤلفها القدر
فيسوقها لتمطر على ناحية من القم الأبدي
***************************
يارب رحمة بالمحب الذي يتوجع بآلامه
ومعانيها في روحه وأمانيه ثم بالصبر
ثلاثة آلام كلما ضاقت نفسي جلست
إلى ذكرياتنا الجميلة , أتفيأ ظلالها
********************
وقعت في يدي بطاقة كتب عليها بخط يدك
مع وردة جميلة من جنات قلبك ... أتذكرها ؟؟؟
إنها لحظة أعلنت لكِ اكتمال حفظي لكتاب الله عزوجل
زوجتي الحبيبة ::
أنار الله قلبك بالقرآن
ورزقك الإخلاص في القول والعمل
وألبسك تاج النور يوم القيامة
وأقول في هذه المناسبة :
كم أسأل الدرّ عن معناك باسمة
والورد عن لفظة قد أطبقت فاكِ
لا الدرّ يدري ولا في الورد لي خبر
أرويه عن ثغرك أو ثناياكِ
يا نجمة أنا في أفلاكها قمر
من جذبها لي قد أضلت أفلاكي
أبو عبدالله
*********
القاء في الجنة
فتاة : أتبكي يا عماه ؟؟
أبو سعد : نعم يا إبنتي
فتاة : وهل يبكي الرجال ؟؟؟
أنا أبكي فقط عندما أبتعد عن أمي
أبو سعد : بعض الأوقات نحتاج للبكاء
************************
مدت يدها الناعمة بحنان الأم ومسحت دمعه
وقالت :
قم يا عماه
فقدسنا ينادي
الأقصى ينادي
الأقصى ينادي
ابتسم أبو سعد
والفتاة تبتعد تلحق بصاحبتها
فصاح عاليا : ما اسمك أيتها الطاهرة
الفتاة : اسمي عائشة
القاء في الجنة ... القاء في الجنة
القاء في الجنة
بمشيئة الله تعالى

***********

 
قديم   #2

ملكة الاحساس


رد: حرب غزة


حرب غزة

تسلم ايديك يا حلوة

 
قديم   #3

بحر الدموع


رد: حرب غزة


حرب غزة


 
قديم   #4

رتاج الامورة


رد: حرب غزة


حرب غزة

يسلمو شكلك مجربة الحرب مثلى

 
قديم   #5

توفي الحلوه


رد: حرب غزة


حرب غزة

كلمات خطت من ذهب

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:39 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0