وها نحن نرى الكثير قد غرقوا في وهم الحب الزائف فانظري لمن هم حولك فهذه قد تعلق قلبها بشاب وأخرى قد أعجبت بفتاة
فانظري من الذي امتلك قلبك ؟ واعلمي رحمك الله أنه يحشر المرء مع من أحب
فهذا شاب وتلك فتاة تواعدا على معصية الله على مسمع ومرأى من الله فركبت معه في سيارته ضاحكة لاهية ولكنها كانت حذرة خوفاً من الناس أما رب الناس فكانت منه في أمان !
وبعد أن أقنعها بأنه قد شغف قلبه بحبها وقد ساعده في ذلك ثالثهما الشيطان
ثم أخذ يقنعها أن السيارة لا تصلح للقاء لأن الناس حولنا وبعد الخوف والتردد والإلحاح وافقت بشرط أن يذهبا إلى مكان آمن لأنها كانت تحس بخوف
تريد مكاناً آمناً لا يراهما فيه الناس
فاستغل تلك المبادرة فقال مستهتراً متظاهراً بثقته : مكان لا يرانا فيه الناس والله لآخذك إلى مكان ( ثم تبرأ منه لسانه ) فقال : مكان الله لا يرانا فيه
قال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
انظر وانظري إلى أين أوصله الشيطان رب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه
فسمعه من ؟؟؟؟
سمعه الله جبار السموات والأرض الذي يراه الذي حرك قلبه وأجرى دمه
سمعه الجبار الذي خسف بقارون
سمعه الجبار الذي أغرق فرعون
فأطلق الجبار أوامره من فوق عرشه سبحانه
فإذا بمداهمة ليست كالمداهمات مداهمة تحركت من فوق السموات مداهمة لا تأخذ الأجساد بل تأخذ الأرواح
فلما استخفيا من الناس وأمنا من مكر الله وتوارت عنهما أعين الناس ظنا أن لا رقيب