~||عّبثّ آنثّى وعنوّآنّ ملاكّ ||~
لم أعرفها الا منذ الشهر تقريبا ...
تجلس بجانب نتبادل بعضا من الكلمات القليلة ...
ولكن عندما شاهدت دمعاتها اليوم ...
أحست بحزن غريب اجتاحني ...
دموعها أحرقتني ...
حزنها سكني ...
كان قلبي معها في كل تحركاتها ...
انتهزت الفرصة وسألته : ما حل بك ولما كل هذه الدموع ؟؟؟
قالت الحياة وظروفها ...
حاصرتني بآلامها ...
حتى الصبر ملني ...
لم يعد يريد البقاء بحياتي ...
فإني أراه يجمع ما تبقى منه ليفر مني ومن حياتي ...
أجبتها : لا عليك أخيه هذه هي الدنيا ...
وأحوالها تختلف في صعود وهبوط ...
ويوم تسعدين وآخر تشقين ...
استمدي من الصبر الهارب منك طاقه لتستطيعي العيش بين طيات الزمن ...
لا عليك أخيه ... فاليوم قتال وحرب وغدا وظفر ...
لا عليك أخيه فالله خلقك واكتفل بك ...
فاحمديه على ما أعطاك من نعم ...
واستعيني بالله على مرارة الدهر فستفرج عليك بإذن الله ...
ابتسمت ابتسامة عذبة هادئه وكأنها أزاحة عن نفسها حمل السنين ...
لاعبت طفلتها الصغيره قليلا ثم خرجت ولم أرها بعد ذاك ...
كان يومي جميلا ولكن دمعات تلك الغريبه تركت في بصمة عالقه لا تنسى ...
|