وصية غالية الى كل زوجة
****************************** ***********************
قالت إحدى الزوجات: عندما تزوجت ظنت أني سأكون سيدة على زوجي لما أتمتع
به من الجمال، وكنت أظن أن زوجي سيكون خاتماً في يدي كما يقال، وكنت
أتجادل معه في أمور كثيرة، ولا أحصل في النهاية على مرادي، وإذا ما غضب من
أمر ما ولامني عليه كنت أرد عليه وأجادله، فأصبحت حياتنا كالجحيم لا تطاق،
وكدنا نفصل عن بعضنا عدة مرات. ولكني لاحظت أني إذا ما طرحت الموضوع
بأسلوب بعيد عن التحدي والجدال، وإنما على شكل استفهام أو بطريقة لطيفة مع
الاعتراف بجانب القصور في طرحي ، وإذا ما غضب التزمت الصمت، أو قمت بتطيب
خاطره وملاطفته، أجده يهدأ ويتجاوب معي ويتحق غرضي ، فعلمت أن هذه هي
الوسيلة الصحيحة في التعامل معه وامتصاص غضبه.
لا تجادلي الزوج لحظة انفعاله، فإن كان غاضباً فسيزداد غضبه، وإن لم يكن كذلك فإنه سيتولد لديه الغضب.
دعيه يفرغ كل ما عنده، فإنه يصبح بعدها صفحة بيضاء نقية ، سيراجع نفسه
ومواقفه وتصرفاته، ويشعر بالضيق من نفسه مما يؤدي به إلى محاولة تصحيح
موقفه، وستجد الزوجة هذا واضحاً في أقرب تصرف له معها.
أيتها الزوجة كوني كالزجاجة النقية أمام أشعة الشمس
الغاضبة الحارة، تنفذ من خلالك ولا تنعكس، بل كالقوارير التي إذا ما أرسلت
إليها الشمس أشعتها ازدادت جمالاً وسرقت القلب انحناءاتها وتثنيها