ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > خيمة شهر رمضان
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
خيمة شهر رمضان حقيقة الصيام وحكمته يوجد هنا حقيقة الصيام وحكمته رمضان كريم وكل عام وانتم بالف خير

فساتين العيد


 
قديم   #1

اللؤلؤة بشرى

:: كاتبة جديدة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 73829
تاريخ التسجيـل: Jul 2009
مجموع المشاركات: 22 
رصيد النقاط : 0

حقيقة الصيام وحكمته


حقيقة الصيام وحكمته

حقيقة الصيام وحكمته

يا إنسان؛ لقد منحك تعالى أهلية لترقى وتسمو لأعلى كمال، فكِّر لتبلغ هذا المقام العظيم الذي رُشحت له.
نعم منحك آلة تامة، جوهرة غالية؛ إن استفدت بها تغدو بصيراً، فلا تستهوي نفسك بعدها هذه الدنيا الدنية وما فيها من مفاسد وما يعقبها من خزي وعار، إذ ترى حقيقتها. إن فكَّر الإنسان بدايته فرأى نفسه لا شيء، نظر في تربيته وتربية ما حوله من الكون رأى عظمة ربه، نظر في نهايته فعرف أنه راحل، وما هذه الدنيا بدار مقام، عندها يصدق بطلب الحق، إن صدق المرء بطلب الحق عندها يعطيه الله.
إن بلوغك هذا السمو والعلو ليس بصعب أبداً.. انتسب إلى مدرسة الطهارة بصدق واسلك هذه الدلالة بإرادة صادقة، عندها تستهون هذه الرؤية للحقائ، إذ تحظى بها فتسلك قمم المعرفة العليا وترتقي لأفلاك المعالي وميامين الكمال وترفل بوشاحات الأنس. أما إذا شردت نفسك بأهوائها الصبيانية فصبوت لهذه وتلك من متاع الدنيا الزائل وعرَضها الفاني بأن أعرضت عن الوصول للسمو بهذه الأصول فإنك لا تهوى إلاَّ الرذيلة.
ألا أيها الناس إن أعمالكم التي تعملونها ستنطبق عليكم غداً بالحق. الذين أهملوا التفكير فما ساروا بالحق أعمالهم الآن منحطة، لكن إعراضهم عن مبدع السموات سيهوي بهم إلى وديان تعاسةٍ أدنى انحطاطاً، فهم ساعون إليها يهرعون مثابرين على هذا الحال المريع حتى الساعة، عندها تشخص أبصارهم ذعراً وإلى الأبد.
السبب في انهيار الإنسانية إلى هذا الدرك الذي نلمسه بكافة الأوساط البشرية والمصائب والمصاعب والمجاعات والزلازل والأمراض أن البشر كانوا مستكبرين بما عندهم من علم وشأن دنيوي.. لا سيما في مجال الاختراع والإبداع الدنيوي؛ يتسامرون باللهو والعب والفسق ويهجرون الحق.
أفلم يروا ما في هذا البيان العالي الرفيع والدلالة المنطقية التي تزخر بالحق والكمال من منطق حق!.
هل هذا غريب، أين وجه الغرابة، أما أرسل تعالى لكافة الأمم رسلاً!. أما قارنوا أعمالهم بأعماله، أما علموا كماله.. غداً كلُّ امرئ يقول: "نفسي.. نفسي".
والآن الصوم لا يتحقَّق لامرئ ما لم تكن أعماله كلها ودون استثناء إحساناً. الحقيقة أن النفس حرَّة بإرادتها واختيارها؛ منحها تعالى الإطلاق والحرية، فأنت لا تستطيع إجبار نفسك كرهاً، بل بالحجة والبرهان المنطقي.. فإن أقنعتها سارت معك وافقتكَ، إن أحسنتَ وأصلحتَ عندها تُقبل نفسك على الله تعالى منبع الخيرات كلها وموئل الفضائل فتشرَّب نفسك الكمالات؛ أما إن أفسدتَ صومك بمخالفةٍ فلن تستطيع الإقبال، إذ حلَّ بساحتها الخجل وفقدت الثقة.
والآن كثير منا يصوم صورةً عن الطعام والشراب ولا يصلِّي، يحجُّ ويشتغل بالربا، يؤمن بما يناسب هواه ويكفر بما يُعارض شهواته. مثال لذلك: الأندلس دولة عظيمة، لكنها زالت، إذ كانوا يستعينون بالأجانب على بعضهم البعض، كذلك اليهود أهل الكتاب كانوا يستعينون بالعرب الوثنين على بعضهم بعضاً.
أما المؤمن فيؤمن بالكل، فلا يطبِّق واحدة تناسب هواه ويترك الأخرى لأنها لا تتناسب وشهواته، أي يجاهد النفس والهوى.. فمن يفعل ذلك، أي يؤمن بعض الكتاب ويكفر بعضٍ يحصل له ما حصل لهم.. عرف الحق وما سار به، ولكن المصير المرعب حينما يذهب للآخرة فلا يجد له عملاً صالحاً يصلح للإقبال على الله وخالصاً من الغايات بأعراض أو أموال الناس فيحترق حزناً، إذ تستيقظ فطرة الكمال فيه وقد زالت الشهوات والأهواء فلا يجد دواءً لحريق نفسه ولا تسكيناً لها إلاَّ بالنار وبئس العلاج وساءت مرتفقاً. أما إن أقبلت النفس على الله واثقة من عملها الطَّيب النزيه عن الغايات المنحطة اشتقت نفسك الكمال وازدانت به فأحبَّت أهل الكمال وصاحبتهم مقدِّرة كمالهم السامي، عندها تدخل معهم على الله تعالى وتنساح في بحور الجلال والجمال الإلهي.. بذا تكون قد توسَّعت ونمت بالحب الإلهي الصافي الشريف فتجردت عن الدنايا والأغراض النفسية، فلا تطمح لمردودٍ لإحسانها من المخلوقات، بل من بارئها خالق الخيرات، عندها تستنير بنوره تعالى وترى الخير من الشر {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي} سورة الفجر: الآية (29-30).
وثمرة الصوم كما بالحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلاَّ الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به». فبه نوال ليلة القدر، إذ به بعدها تُعرض نفس الصائم عن المنكرات وتكرهها لمشاهدتها ما فيها من شرور بالنور الإلهي الذي اشتقته بهذه اليلة المباركة، ويحظى الصائم حقّاً بتُحف المكرمات وهذا الباب مفتوحٌ لكلِّ مؤمن.. فاحذر عندها من الانقطاع عن الله، تعالى فتكون صلاتك كاملة صحيحة.
إذ أن المؤمن بإيمانه وصيامه يُحفظ من الوقوع ويكتسب ثقةً فيُقبل على الله تعالى ويصلِّي الصلاة التي يحصل بها على الطهارة القلبية من حضرة الله تعالى فتطهر النفس من كافة الشوائب ويغدو الصائم طاهراً نقيّاً كيوم ولدته أمه، عندها ينطلق للإصلاح وفعل المعروف وعمل الإحسان، إذ غدا إنساناً بحقيقة ما تحويه الإنسانية من معنى سامٍ، فقد استأنس بالله منبع كل خير ونال الخير فأفاضه على الناس دون أجر ولا غاية، عندها يستأنس الخلْق به، لذا خُلقنا لنكون إنساناً فنَسعَد ونُسعِد وتغدو الجنة في الأرض ويحلُّ في ربوعها السلامُ والمحبة الشريفة الإنسانية والعيش الرغيد الهنيء.
وهذا مراد أرحم الراحمين رب العالمين، فهو ليس ربُّ أمة دون أمة، وليس ربنا فقط، بل ربُّ العالمين قاطبةً يبغي السعادة للعالمين كافة.. سعادة دنيوية فأُخروية سرمدية.. سعادة كبرى يحظى بها وينشرها الصائم المؤمن.
إن مدرسة الصيام هي المدرسة العليا التي جعلها الله سبحانه وتعالى مدرسة لنيل التقوى.. ولهذا أمر عباده بالصوم ليفوزوا بتلك الشهادة العالية وليحظوا بذلك النور الإلهي الذي يكون فرقاناً يريهم الخير خيراً والشر شراً. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة: الآية (183).
في الصوم تصفو النفس من كدوراتها وتزهد في الدنيا وزينتها وتنقطع الصلة بين النفس وشيطانها فإذا جاء يوسوس لها وعرض عليها زخرف الدنيا وشهواتها أعرضت عنه غير عابئة به فالجوع والعطش شغلا ساحتها فصارت تعاف كل شيء وتنصرف عن كل شيء وبهذا تتوحد وجهتها ويسهل انقيادها إلى خالقها وتوجيهها إلى بارئها.
فإذا رجعت إلى ذاتها وعرفت أنها أرضت الله بصومها وطاعتها وتقرَّبت إليه بعملها وجهادها. إذا عرفت ذلك أغذت السير إلى الله وأقبلت عليه في صلاة التراويح والنفس لا تقبل على أحد إلاَّ إذا أيقنت بأنها محسنة غير مسيئة وصادقة معه ومخلصة وهذا قانون ثابت ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. فإذا استمرت النفس على صلتها بربها ودامت على صلاتها وظلت عاكفة في حضرة بارئها مقبلة على خالقها كان لها في ذلك حياة وانتعاش وروح وريحان وزلفى وقرب من الرحيم الرحمن صاحب الجود والإحسان وبهذا تتسامى وتسمو وقد لا تحصل على ذلك في غير رمضان وتفتَّح منها البصائر وتنكشف لها الحقائق والصوم لها على ذلك خير معوان.
هذا وقد عرَّفنا الرسول الكريم بمشروعية الصوم مبيناً سبب الأمر الإلهي به وذلك في حديث من الأحاديث القدسية التي بيَّنها صلى الله عليه وسلم عن لسان حضرة الله جل جلاله، إذ يقول: «كُل عمل ابن آدَم له إلاَّ الصيامَ، فإنه لي وأنا أجزي به..» صحيح البخاري 4/88.
وفي كلمة (إلاَّ الصيام فإنه لي) بيان للثمرة من الصوم والغاية السامية منه. وإذا كان الوضوء يهبك حيوية ونشاطاً ويجعلك أهلاً لأن تقف بين يدي الله في الصلاة وإذا كانت الغاية من الصلوات الخمس إيراد نفسك مورد الكمال وقوفك بين يدي الله للتعرُّف إلى القانون الذي أنزله ربك والذي يجب أن نسير عليه لنكون من السعداء.
هذا البحث من علوم العلامة الإنساني الكبير محمد أمين شيخو


 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:39 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0