شعر عتاب مضى زمانك سيدي
مضى زمانك سيدي
فلعلك إن مضيتَ تُريح وتستريح
فما بك عاد الفؤادُ متيماً
وتشرينية الأوراق إليك مشاعري
تاه الخطوُ منها
في مهب الريح
سلمت يداك إذضيعت قلبي
وكان يغفو فرحاً
ظناً بها أمن الملاذ ويستريح
رحم الله الحب بفضلك سيدي
فما عاد منه سوى ضريح
وما درى بالقسوةِ ُمُتَهمي
أني العمر صبرتُ
على حبٍ كسيح
بسذاجةِ الدنيا لزلاتك كنتُ غافرةً
وقلبي وقد ظن أنك الأمل سميح
أوهمتَ سمعي
بلحن حبك شادياً
وغالط عيني قلبي
وإذ رأت فيك كل غدرٍ صريح
ضاقت علي دنياك تحاصرني
والكون من بعدك
مع نجوم اليل والقمر فسيح
قتلتني اعذاراً
وفاق ذنوبك كل عذرٍ قبيح
صممت اذانك عن انات روحي
وأكاد الان أسمع خلجات نفسك
بعين الانات تصيح
فامض عمرك أرقاً
كما أمضيت عمري
بليالٍ للأبد طالت
وقل لي
كيف يكون فرش الأشواك
بليالي الخواء مريح
جرحتني باسم الهوى
وهو منك براء فاحذر
فإن أخطرها مخالب الأسد الجريح
فامض الان سيدي
غير اسفةً عليك
فزمانك لدي قد مضى
فلعلك إن مضيت
تريح وتستريح
|