اماه عذرا
أماه عذرا
نَشْكُو إِلَى اللّهِ الْقَوِيِّ الْقَاهِرِ...مِمَّا جَنَتْهُ يَدَا الخَبِيثِ الخَاسِرِ
أَرْخَى الْلِسَانَ بِسَبِّ عِرْضِ نَبِيِّنَا...وَالنَّيْلِ مِنْ عِرْضِ الْمَصُونِ الطَّاهِرِ
جَابَ الْبِلَادَ مُجَاهِرًا فِي كُفْرِهِ...لَا يَنْثَنِي يَا وَيْلَهُ مِنْ كَافِرِ
يُحْيِي الْمَوَالِدَ لِلسِّبَابِ مُكَذِّبًا...وَمُعَارِضًا قَوْلَ الْإِلَهِ الْبَاهِرِ
جُدْ يَا عَظِيمُ بِنَزْعِ أَصْلِ لِسَانِهِ...وَاجْعَلْهُ مُعْتَبَرًا لِكُلِّ مُنَاظِرِ
وَالّهِ لَوْ أَبْصَرْتُهُ لَقَتَلْتُهُ...لَوْ أَنْ تَحَامَى بِالْجُيُوشِ الْعَسَاكِرِ
حَتَّى لَوْ اتَّخَذَ الْكَوَافِرَ مَلْجَأً...أَوْ قَدْ تَلَقَّى نُصْرَةً مِنْ كَافِرِ
هَذَا الْمُنَافِقُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ...مِنْ دِرَّةِ الْفَارُوقِ ؛ وَيْلٌ لِعَاثِرِ
أَوْ حَدُّ سُيْفٍ يَقْطَعُ الرَّأْسَ الَّذِي...فِيهِ اعْتِقَادُ الْكَافِرِينَ الْخَوَاسِرِ
لَا تَحْسَبُوا فِعْلَ الْخَبِيثِ تَفَرُّدًا...وَتَصَرُّفً ا مِنْ شَخْصِ عِلْجٍ فَاجِرِ
بَلْ دِينُهُمْ سَبُّ الصَّحَابِةِ كُلِّهِمْ...أَوْ جُلِّهِمْ قُلْ كَابِرًا عَنْ كَابِرِ
وَالطَّعْنُ فِي قَوْلِ الْإِلَهِ وَزَعْمُهُمْ...قَدْ نَابَهُ التَّحْرِيفُ مِنْ كُلِ تَاجِرِ
يَتَسَتَّرُونَ بِحُبِّ آلِ نِبِيِّنَا...وَالْآلُ قَدْ نَصَبُوا الْعِدَاءَ لِغَادِرِ
فَالْآلُ وَالْأَصْحَابُ رُوحٌ وَاحِدٌ...لَا يَرْتَضُونَ مَهَانَةً مِنْ غَامِرِ
دِينُ الرَّوَافِضِ قَائِمٌ فِي الطَّعْنِ فِي...أَزْوَاجِ خَيْرِ الْعَالَمِينَ الْحَاشِرِ
يَتَعَبَّدُونَ بِنَيْلِهِمْ مِنْ أُمِّنَا...فِي عِرْضِهَا بُعْدًا لِكُلِ مُهَاتِرِ
فَالطَّعْنُ فِي عِرْضِ الْعَفِيفَةِ مُخْرِجٌ...مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ دُونَ تَشَاوُرِ
أُمَّاهُ عُذْرًا فَالْكَلَامُ سِلَاحُنَا...لَا يَشْفِي غِلًا مِنْ ذَلِيلٍ صَاغِرِ
زَوْجُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ مَنْ ذَا لَهَا...لِيَذُبَّ عَنْهَا مَيْنَ خِبٍّ خَاسِرِ
فَالْقَلْبُ يَشْكُو حُرْقَةً وَمَرَارَةً...وَالْعَيْنُ تُغْرِقُهَا دُمُوعُ النَّوَاهِرِ
يَا مُسْلِمُونَ تَجَرَّدُوا لِلذَّبِ عَنْ...عِرْضِ الْمَصُونَةِ وَالْعَفَافِ الْوَافِرِ
أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ سَادَاتُ الْوَرَى...مِنْ كُلِّ حُرٍ قَائِمٍ أَوْ ثَائِرِ
لِيُنَافِحُوا عَنْ عِرْضِ زَوْجِ نَبِيِّنَا...هَذَا النَّبِيُّ! فَمَا لَهُمْ مِنْ عَاذِرِ
وَيُزَلْزِلُوا هَذَا الْخَبِيثَ وَحِزْبُهُ...حِزْبُ الرَّوَافِضِ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ
هِيَ أُمُّنَا عِرْضِي الْفِدَاءُ لِعِرْضِهَا...مَعْ عِرْضِ أُمِّي وَالنِّسَاءِ الْحَرَائِرِ
وَكَذَاكَ مِنْ أَرْوَاحِنَا وَدِمَائِنَا...وَقُلُوبِنَا وَمِنَ الْعُيُونِ النَّوَاظِرِ
هِيَ عِنْدَنَا أَغْلَى الْغَوَالِي إِنَّهَا...زَوْجُ النَّبِيِّ وِذِي الْمَقَامِ الْعَامِرِ
هَذِي الْمَصُونُ حَبِيبَةٌ لِنَبِيِّنَا...هِيَ زَوْجُهُ فِي عَاجِلٍ وَالْآخِرِ
هِيَ بِكْرُهُ لَمْ تَلْقَ زَوْجًا قَبْلَهُ...هِيَ حِبُّهُ رُوحِي فِدَاءُ الطَّاهِرِ
وَهِيَ ابْنَةُ الصِّدِيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ...وَبِهِ تُفَاخِرُ فَوْقَ كُلِّ مُفَاخِرِ
وَهِيَ التَّي نَزَلَ الْقُرَانُ بِطُهْرِهَا...فِي عَشْرِ آيٍ مُحْكَمَاتٍ غَرَائِرِ
وَهِيَ التَّي مَاتَ النَّبِيُّ بِحَجْرِهَا...مَا بَيْنَ سَحْرِكِ أُمَّنَا وَالنَّاحِرِ
هَذِي الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا بِجَوَارِحِي...وَسَطَر ْتُهَا مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ مَاطِرِ
أُمَّاهُ عُذْرًا لَسْتُ أَقْدِرُ غَيْرَهُ...فَالْعُذُرُ مِنْكِ وَأَنْتِ خَيْرِ الْعَاذِرِ
وَخِتَامُهَا أَرْجُو الْإِلَهَ بِعَفْوِهِ...أَن لَّا يُؤَاخِذَنَا بِفِعْلِ الْحَائِرِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيْ...وَالَآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَسَائِرِ
فِي نَهْجِهِمْ حتَىَّ يُلَاقِي رَبَّهُ...مِنْ كُلِّ عَبْدٍ غَائِبٍ أَوْ حَاضِرِمنقول
|