ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي هو الله يوجد هنا هو الله منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

مهجة الفؤاد

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 7303
تاريخ التسجيـل: Jan 2008
مجموع المشاركات: 33,292 
رصيد النقاط : 177

هو الله


هو الله

إله إلا الله! إن شاء أعطى وإن شاء منع.. لا إله إلا الله! إن شاء ملك وإن شاء نزع.. لا إله إلا الله! إن شاء خفض وإن شاء رفع.. لا إله إلا الله! الخير كله بيديه، والشر ليس إليه، والعبد منه وإليه.. لا إله إلا الله! تحيا بها القلوب المؤمنة، وتطمئن إليها العقول الصادقة، وتشهد بصدقها النفس الوامة الحائرة.
هو الله المتصف بصفات الكمال، المتفرِّد بنعوت الجلال، تشهد له مخلوقاته أنَّه الجميل يحب الجمال.
أنَّى للعقول المحدودة أن تدركه.. أنَّى للأبصار الكليلة أن تبصره.. أنَّى للمساع المحجوبة أن تسمعه.
متى غاب فيسأل عنه؟ متى خفي فيستدل عليه؟ {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ الَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:103].
اليل آية من آياته، والرسل خلق من خلقه، والأيام يُداولها بين الناس.
خَلَقَ الخلق من العدم، وأنزل إليهم الكتب، وأرسل إليهم الرسل، {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء:165].
لن يبلغ أحد نفعه فينفعه، ولن يبلغ أحد ضره فيضره، والكل مقهورٌ تحت مشيئته.
كم من جبارٍ قد كسره، وكم من مكسور قد جبره، وكم من مقهور قد نصره، و{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23].
قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه، يقلبها كيف يشاء، ولا يأمن مكره إلا القوم الكافرون، السلامة في التسليم له، والعزة الكاملة في العبودية له، وتمام الاستعلاء في الإيمان به.. الإعراض عنه سبب الخذلان، والاستكبار عن عبادته سبيل الهوان، ومصير من يحاده الذل والخسران.. لو شاء لآمن الناس كلهم جميعاً، ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء وهو الغفور الرحيم.
يغفر الذنوب جميعاً وإن كانت مثل الجبال، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة؛ ما قنط من رحمته أحد، ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة؛ ما طمع في جنته أحد، {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23].
الفقر إليه عين الغنى، والاستغناء عنه محض الفقر، والموت في سبيله هو الحياة! هل أدرك المعرضون عنه إلا الهم والغم؟ ما أخسر هؤلاء الذين استبدلوا عبادة الله الواحد الأحد بعبادة البطون والفروج!
قبَّح الله الذين لا يعقلون! إذا قيل لهم: إن الله خلقكم؛ أعرضوا وهم مستكبرون، وإذا تُلي عليهم القرآن قالوا: أساطير الأولين، {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} [المائدة:58]، كم يحترقون وهم لا يشعرون، كم يتعذبون وهم لا يعلمون، قد حرموا طيب العيش ولكنهم لا يفقهون.
إذا طلبت دليلاً عليه؛ فهو أقرب إليك من حبل الوريد.. إذا انقطعت بك الأسباب؛ يمَّمت وجهك إليه، وإذا مكر بك الأعداء؛ طلبت العون منه، وإذا أصابك مرض؛ توجَّهت بقلبك إليه.
أنت أحوج إليه من الماء الزلال؛ ألم تكن جائعاً فأطعمك؟! ألم تكن فقيراً فأغناك؟! ألم تكن ضالاً فهداك؟!
من الذي خلقك ولم تكن شيئاً مذكورا؟! من الذي أنشأك بشراً سوياً؟! من الذي يبسط يده باليل ليتوب مسئ النهار، ومن الذي يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ اليل؟! {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى الَّهِ وَالَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} {وَمَا ذَلِكَ عَلَى الَّهِ بِعَزِيزٍ} [فاطر:15-17].
إذا دعاك فخيرٌ لك أن تُجبْه، وإذا سألت فخيرٌ لك أن تسأله.
اعلم أنَّه النافع والضار.. اعلم أنَّ بيده الحياة والموت.. أظهر له فقرك وفاقتك.
إياك أن تستكبر عليه.. إياك أن تظنَّ أنَّ بإمكانك الاستغناء عنه، كيف وهو الذي لو نزع منك عقلك فمن الذي يرده إليك؟! لو فتح عليك أبواب الشر فمن الذي يغلقها؟! هو الذي يُجيب دعاء المضطرين.. هو الذي يسمع أنين المكروبين.. هو الذي يُقيل العثرات.. هو الذي يعفو عن السيئات.. هو الذي يفعل ما يشاء قُدرةً وحقاً وعدلاً.
إذا أردت أنْ تعرفه فاعرف نفسك أولاً؛ اعلم أنك مخلوقٌ وهو الخالق.. اعلم أنك ضعيف جداً وهو القوي الذي لا يغلبه شيء.
من الذي يقوى على حربه؟! أين علم الأولين والآخرين إلى علمه؟! كل علم البشر هو أن يكتشفوا قانوناً قد أودعه في خلقه، {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [البقرة:255]، أنت الموصوف بالعجز وهو الموصوف بالقدرة.. أنت المنعوت بالنقص وهو المنعوت بالكمال، تحتاج إلى الطعام والشراب وهو الذي لا يجوع فيأكل ولا يظمأ فيشرب، أنت الذي تنام وهو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، أنت الذي تموت وهو الحي الذي لا يموت، أنت العبد وهو المعبود، أنت الذي سمعك عليل وبصرك كليل وهو الذي يسمع دبيب نملةٍ سوداء على صخرةٍ صماء ويبصرها في ليلة ظلماء.
ألا ما أشقى هؤلاء الذين لا يعرفونه.. ما أشقاهم وإن لبسوا أحسن الثياب.. ما أشقاهم وإن أكلوا أطيب الطعام، لقد استبدلوا العبودية لله الكريم بالعبودية للشهوات الحرام، لقد باعوا أنفسهم بثمنٍ بخسٍ، لقد رضوا بحياة الأنعام التي لا تعقل، وهم يظنون أنهم أولو الألباب وتلك سمة الذين لا يعقلون.
كيف بهم إذا ضعفت الشهوة وفقدت المتعة وباغتهم الأمراض؟! أيُّ سلوانٍ لهم وهم يحسون أنَّ حياتهم تتفلت منهم شيئاً فشيئاً؟ أي سلوانٍ لمن فقد الله؟ وأي عزاءٍ لمن أعرض عن ذكر الله؟ وأيُّ نورٍ لمن لم يستضيء بنور الله الذي هو نور السموات والأرض؟!
ألا ما أبأس هؤلاء وهم يمرحون! ما أفقرهم وهم يكنزون! ما أجهلهم وإن وضعوا الأسفار! ما أضعفهم وإن غزوا الفضاء وشقوا عباب البحار! {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ الَّهِ وَالَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة:5].
لا تكن من هؤلاء الذين غرَّتهم عقولهم الكليلة، فظنوا أنهم قد اكتشفوا غوامض الكون؛ فصاروا لا يحتاجون إلى إله يتوجَّهون إليه بالعبادة، ويطلبون منه الحماية.
يتساءل البعض: ما الدليل على وجود الله إذا كانت عيني لا تراه، وإذا كانت أذني لا تسمعه، وإذا كانت حواسي الخمسة لا تدركه؟!
إذا سألك سائل: ما الدليل على وجود الضوء قلت: إنَّ عيني تُبصره، ولكن هل العين العمياء تُبصر الضوء؟! بالطبع لا، وهل العين المغمضَّة تُبصر الضوء؟! بالطبع لا، وهل العين التي نظرت إلى غير جهة الضوء تُبصره؟! بالطبع لا، فهل نُنكر وجود الضوء في تلك الحالات التي طرأت على العين؛ فجعلتها لا تبصر الضوء، أم نعود باللائمة على العين التي عميت، أو العين التي أغمضت، أو التي نظرت في غير اتجاه الضوء؟!
مثل هذا الكلام يصدق على حاسة السمع؛ فالأذن التي أُصيبت بالصمم لا تسمع، مع أنَّ الصوت موجود، ولا يجوز لأصمَّ أنْ يُنكر وجود الصوت لكونه لا يسمعه، ولكن الأحرى أنْ يتَّهم نفسه وسمعه، لا أنْ يُنكر صوت الرعد الذي يتردَّد صداه في كل مكان.
بل إنَّ العين التي ترى تقصر عن رؤية كل الأطياف، فالعين الإنسانية تعجز عن إدراك الطيف فوق البنفسجي، كذلك فإنها تعجز عن إدراك الأشعة تحت الحمراء، كذلك فإنَّ الفضاء من حولنا مليء بالكثير من الأطياف والموجات التي لا تُدركها الحواس الإنسانية، والتي لم يعلم عنها أجدادنا شيئاً، والتي ما كان لنا أن نعلمها لولا اكتشاف الآلات الحساسة.
لا يجوز أنْ نضع كل الثقة في الحواس؛ لأنها قاصرة، بل أحيانا خدَّاعة.. أليست العين تُريك السراب ماء؟! أليست العين تُريك السماء متماسة مع الأرض في الأفق البعيد؟! أليست العين تُريك النجم الضخم نقطة صغيرة في السماء؟! أليس كل هذا من خداع البصر؟!!
إذاً يمكن القول: هناك حقائق خارجة عن الإنسان، وهناك ما يُقابلها من الحواس الإنسانية المعدَّة لإدراك هذه الحقائق، فالضوء حقيقة يدركه الإنسان بالعين، ولا يجوز أنْ نقول: إنَّ الضوء غير موجود؛ لأنَّ أذني لا تراه، فالأذن غير مؤهَّلةٍ لإدراك الضوء.
كذلك لا يمكنك القول: إنَّ الصوت غير موجود؛ لأنَّ عيني لا تسمعه، فالعين غير مؤهَّلةٍ لإدراك الصوت.
كذلك لا يمكنك القول: إن الله غير موجود؛ لأني لا أدركه بالحواس الخمسة، فالحواس الخمسة غير مؤهَّلةٍ لإدراك الله، وإنما مؤهَّلةٌ لإدراك المادة والله ليس بمادة، إذاً بماذا نُدرك الله، قلت: نُدركه بالقلب.
ولا تظنَّن أنَّ القلب هو قطعة الحم المخروطية الشكل، والموجودة في تجويف الصدر، وتميل قليلاً إلى اليسار، وإنما هو تلك الملكة والطيفة الموجودة في أعماقنا، والتي تُشعرنا بوجود الله، وتُشعرنا بحاجتنا إليه في كل حين.
إذا كُنَّا نشعر بالظمأ الحسي، ونبحث عن حقيقةٍ خارجةٍ عنَّا للتروية فنجد الماء، وإذا كنَّا نشعر بالجوع الحسي، ونبحث عن حقيقةٍ خارجةٍ عنَّا للإشباع فنجد الطعام، وإذا كنا نستشعر الرغبة العاطفية ونبحث عن حقيقةٍ خارجةٍ عنا للإشباع فنجد الجنس الآخر؛ في هذا دليلٌ على أنَّ الحاجات والأشواق والآمال التي في داخلنا لم تخلق فينا عبثاً، وإنما لتدفعنا إلى البحث عن الإشباع في العالم الخارجي.
القلب يظمأ كما يظمأ الحلق.. القلب يجوع كما تجوع الأحشاء.. القلب لا يهدأ ولا يقرُّ إلا بلقاء المحبوب.
الحاجة إلى إلهٍ معبودٍ عميقة في النفس الإنسانية، يشهد على ذلك التاريخ الإنساني المقروء والمنظور.
في المدن القديمة يمكن أنْ تجد مدينةً بلا متاحف، يمكن أنْ تجد مدينةً بلا أسوار، يمكن أنْ تجد مدينةً بلا مسارح، ولكنك لا يمكن أنْ تجد مدينةً بلا معبد ولا عُبَّادٍ.
بالتأكيد هناك قانون السببية المعروف لدى كل البشر بالحس العام، والذي يدركه الصغير والكبير، والمتعلم والأمي، والذي لا يتجادل فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان.
كل فعل لا بدَّ له من فاعل، وكل سبب لا بدَّ له من مُسبِّب، وكل مخلوقٍ لا بدَّ له من خالق، الخالق لا يكون مخلوقاً؛ لأنَّه خالق الزمان والمكان والمادة والطاقة، فهو موجود قبل الزمان.. موجود قبل المكان.. موجود قبل المادة والطاقة، فالخلق هو صفة هذا الكون بمكوناته من الزمان والمكان والمادة والطاقة، ومن ليس بمكان ولا زمان ولا مادة ولا طاقة، ليس من صفاته أنْ يكون مخلوقاً؛ لأنَّ المخلوق إنما هو المكان والزمان والمادة والطاقة.
إنَّ ما تدركه عقولنا من صفاتٍ وطبائع للمخلوقات، وما أدركناه بالخبرة الإنسانية من قوانين تسري في هذا الكون لا يُمكن تطبيقها على الخالق؛ لأنَّ ذاته ليست كذات الكون الذي خلقه، والذي هو مُباين له مغاير له، وباختصار فكل ما خطر بالك فالله بخلاف ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11].
اعلم أنَّ ما يحجبك عنه هو إما شبهة تُغطي العقل، وإما شهوة تُعمي القلب، الشهوات هي سهام إبليس لمن بدأوا السير أو أرادوا الشروع فيه، أما الذين واصلوا السير وارتقوا في المدارج؛ فإن الشيطان لن يئس منهم، فعنده الشبهات التي يُلقيها، والباطل الذي يُزينه، والوعود التي يُخلفها، كم من شهوةٍ أذلَّت صاحبها، وكم من شبهةٍ أوردت صاحبها موارد الهلاك.
الشهوة تُهاجم القلب والنجاة منها بلزوم العقل، والشبهة تهاجم العقل والنجاة منها بلزوم الوحي، النفس تميل إلى الاسترسال في الشهوات والعقل هو الذي يعصم، أما العقل فهو يميل إلى الاسترسال مع الشبهات والوحي هو الذي يعصم.
ترك الشهوات يجعل الحياة قاتمة لا تُطاق، والاسترسال مع الشهوات يحجبك عن الله، والتوسط هو سمت الذين يعقلون، كذلك فإنَّ التقليد في التوحيد لا يخلو صاحبه من ترديد، ومن ظنَّ أنَّ إدراك الحق بالعقل دون الوحي؛ فقد قال على الله شطاً، ومن جعل العقل طريقاً إلى الوحي والوحي حادياً للعقل؛ فقد استكمل الإيمان.
سلِّم تسلم، واعلم أنَّ التسليم يستجلب التيسير، انظر إلى إبراهيم حين أُمِرَ بذبح ولده، فقد استسلم في موضعٍ تزلُّ فيه الأقدام، وتواتر فيه الشبهات، ويتزلزل فيه الإيمان، لقد سلَّم إبراهيم؛ فسَلِمَتْ له عاقبته في الدنيا والآخرة، لقد فدى الله الولد وصار إبراهيم من المحسنين: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ} {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ} {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:103-107].
هب أنَّك لم تُسلِّم؛ فلن تجني إلا الشقاء، ولن تضر الله شيئاً.. اتَّهم عقلك المحدود، وعمرك المعدود، واعلم أنَّ الذي تجهله أضعاف الذي تعلمه، واعلم أنَّ الإنسان هو الظلوم الجهول.
أين علم الأولين والآخرين من علم الله؟! وهل عِلْمُ من عَلِمَ إلا بتعليم الله إياه؟ وهل فَهْمُ من فَهِمَ إلا بتفهيم الله إياه؟ وهل يستطيع الأولون والآخرون والإنس والجن أنْ يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له؟!
تفكر في خلق السموات والأرض، وانظر كيف بدأ الخلق.
أصغ بسمعك لآيات الله عسى أنْ تكون من المهتدين.
الكون هو آيات الله المنظورة، والقرآن هو آيات الله المقروءة، وفي المقروء والمنظور هدى للحائرين.
إذا أردت دليلاً عليه فتوجَّه إليه، وإذا أردت هادياً إليه فهو الهادي إليه، وإذا أردت الفرار منه فرَّ منه إليه.
لا تسأل لمَ فعل كذا؛ لأنَّه يفعل ما يشاء، وكل فعله حكمة، ولا تسأل لم أراد كذا؛ لأنه لا تعوزه الرحمة، واعلم أنَّ شأنه ليس كشأن المخلوقين المحاويج الظالمين الجاهلين؛ فهو الغني الذي لا يحتاج فيجور، وهو العدل الذي حَرَّم على نفسه الظلم، وهو العليم الذي يستوي عنده الغيب والشهادة، وما كان وما سيكون.
أول الدين معرفته، وغاية الخلق عبادته، وأكرم الناس أتقاهم له.
إذا أردت طيب العيش فاقصده، وإذا أردت طمأنينة القلب فاذكره، وإذا أردت لذة القرب فاسجد له.
إذا تقربت منه شبراً؛ تقرب منك ذراعاً، وإذا تقربت منه ذراعاً؛ تقرب منك باعاً، وإذا أتيته تمشي؛ أتاك هرولة.
إذا أقبلت إليه استقبلك من بعيد، وإذا أعرضت عنه ناداك من قريب، وهو الذي يغفر الذنوب جميعاً وهو الغفور الرحيم.
--------------

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:56 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0