| 
                                
                                 احذروا .... احذروا احذروا .... احذروا
 
 
 
 
                        والله مصيبة المصائب ، وداهية الدواهي ، دهّى بها الشيطان فئاما من الناس فأسقطهم في حبائله ، وكاد لهم فأوردهم المهالك ، فانزلقوا مع كل زالق !
 تبدأ تلك القصة !
 لما أن يدخل الإنسان النت ويغوص في عالم المنتديات بحثا عن فائدة ، أو توجيه نصيحة ، أو قضاء فراغ فيما أحل الله
 
 
 و لكن ! مع مرور الأيام ، وانقضاء الساعات فإذا بذلك المسكين ، ينسى أن الله يراقبه ، ويطلع عليه ويراه ، وأن ما يكتبه هنا ويدونه هناك قد سجل في صحائف أعماله ( وكل صغير وكبير مستطر )
 
 
 فتراه بعد أيام بعد أن يفقد مراقبة الله ينقلب على عقبيه ! فيرجع خائبا وهو حسير ، فيسقط مع الساقطين ، وتزل قلمه مع أقلام الغافلين !
 
 
 فأول تلك السقطات تبدأ عند الخلل في المخاطبة بين الجنسين
 
 
 
 أول تلك السقطات لما أن يخاطب الرجل المرأة بأختي الغالية ، ويا أختي العزيزة ، ثم يختم حديثه بأختي الحبيبة !
 
 
 والمصيبة تعظم والكارثة تشتد لما أن يكون هذا صادرا من المرأة في مخاطبتها   للرجل   !
 
 أول تلك السقطات يوم أن تضع ذلك الأخت الفاضلة في محادثتها   للرجال   وجوهًا تعبيرية .. تبتسم لهذا ، وتغمز لذلك ، وتضحك ب****هه   للآخر   .. وكأن ذلك الرجل بلا إحساس !!
 
 و حتى يعلم حجم الكارثة إسألوا الرجال : أترضون أن ترو أخواتكم وزوجاتكم وهم يرسلون الضحكات والابتسامات   للشبا   ، ويفعل الرجال معهم نفس الأمر ؟ وما هو حجم الكارثة عندكم ؟
 
 وأول تلك السقطات لما أن تضع تلك المرأة الشريفة ، والطاهرة النقية صورة تحت اسمها أو في توقيعها لامرأة متبرجة ، قد أسفرت عن محاسنها ، أو صورة أخرى لامرأة منقبة ولكن العيون قد فتنت القلوب ...
 
 
 ونسيت أن هذه الصورة تعبر عن شخصها ولو كانت صورة رسوم !
 
 
 أو تضع صورة لرجل لا خلاق له من المغنين والمغنيات أو غير ذلك .
 
 
 فيا أيتها الأخت ! اتق الله في نفسك ! واعلمي أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها ! وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف ميوعة كلماتك !
 نعم ستسألين والله عن كل ذلك ( وقفوهم إنهم مسؤولون )
 
 فعندها لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !
 
 
 أيتها الأخت !
 
 
 إن سجلت في المنتدى فلا تسجلي فيه إلا بإسم ثقيل لا دلع فيه ولا ميوعة
 
 
 وإن تكلمت بكلمة أو كتبت حرفا ! فضعي قول الله نصب عينيك ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ).
 
 وإن كتبت لأخواتك ومازحتيهم ، فتذكري أن في المجلس رجالا يقرؤون ما كتبت ، ويراقبون ما سطرت ! ولو كنت في قسم خاص بالنساء .
 
 
 وإياك ثم إياك من المراسلات مع الرجال إلا في حدود الضرورة والحاجة الملحة .
 
 واحذري أن تضيفي أحدا من الرجال على الماسنجر أو توافقي على ذلك ، كائنا من كان ، فإن فعلت فهذه أول سقطاتك ثم سيتبعها سقطات أخرى إلا أن يتغمدك الله برحمته .
 
 واحذري الشات! فإنه شتات ومضيع   للشبا   والبنات ، وأنت جوهرة لا يليق أن تضعي نفسك في مكان غالب من يدخله يريد العبث بك ! يريد أن يدوس شرفك ويلعب بكرامتك ! .
 
 
 لا تقولي أنا غير أنا أعرف نفسي ! فهذا أمن من مكر الله ! ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وكم من فتاة كانت أحرص منك ولكن أين هي الآن ؟
 
 
 لقد رماها الذئاب ! في ابعد مزبلة لكي لا يشم أحد نتانة فضيحتها ، ولا يسمع صراخ العار منها .
 
 
 وأنت أيها الرجل وأيها الشاب ! اتق الله نفسك ، فالمرأة أختي وأختك ، وأمي وأمك ، وبنتي وبنتك ، وهي عورة من عورات المسلمين ، فالمأمور سترها لا كشفها ، وحفظها لا انتهاكها
 
 
 وتذكر : أن من   تتبع   عورة أخيه   تتبع   الله عورته ، وفضحه ولو في عقر داره كما أخبر المصطفى صلى الله عيه وسلم بذلك
 والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان !
 
 
 وهذه المرأة أيها الشاب ! كتلة من المشاعر والأحاسيس ، فقد تهيج مشاعرها ، وتشعل نار الشهوة في صدرها بأدنى ضحكة ، وأبسط مزحة ! ، وكما أن الرجل يتأثر فالمرأة أيضا   تتأثر
 
 
 ولا تقل لي قصدنا شريف ، وما تريد خيرا ؛ فإن القلوب ضعيفة والفتن خطافة !
 فاحذر ذلك أخي حتى يحفظ الله عورتك ، ويسترك في الدنيا قبل الآخرة .
 
 وراعي كلماتك وحاسب ألفاظك ، ولا تقل هي بدأت ! ولا تقل هي راسلت ! وهي خضعت بالقول ! فإنها مهما فعلت وقالت فستظل أختنا ، وحق لنا حفظها وصيانتها من عبث العابثين .
 
 سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم عدد كل شئ
 لاحول ولاقوة إلا بالله عدد كل شئ
 
 |