لقد عظمت في هذا الزمان المنكرات …وكثرت فيه الشهوات والمغريات…!!
أضف إلى ذلك روعة العبارات..مع أصوات المطربين والمطربات …!!
في جو ترتفع فيه الموسيقى والنغمات…لتعلن للجميع ارتقاء قمة الغفلات..
فإذا الشيطان يخلص إلى القلب ليرقص…والإيمان يضعف و ينكص…
نعم يرقص …رقصة مقتول الهوى والحب…غير باك عليه أحد ولا مستعتب..
أختي…
والله ثم والله من انغمس في الملذات…تجرع غص الألم والندامات…
ما خلقتي لتسيري خلف هواك…إنما لتعبدي مولاك.. فما الذي دهاك..!!!
الحيوان يعرف ما يضره وما ينفعه..فيبتعد عن كل شيء فيه ضره..!!!
فأين أين عقلك…إذا لم يكن عندك دين يردعك…!!!
أيهما الأعظم سلامة دينك وعرضك…أم بلوغ لذتك…!!!
انظري إلى أين المسير …إلى السعير…( حفت النار بالشهوات )…!!!
أو ما تسمعين ما قاله رب العالمين :
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
فكيف يكون حالك يوم القيامة يوم الدين…!!
أو تريدين أن تكوني ممن تنادي بالحسرة والعويل :
(يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)
ثم أين صدق إخلاصك….إذ فيه نجاتك وخلاصك…!!
(فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم)
ألم ينزعج قلبك بعد…بطول هذه الغيبة عن الله والبعد..!!
كم فاتك من خير يوم سرتي خلف هواك…كم وكم عصيتي به مولاك….!!!
لا تقولي هذه آخر محطة في العشق وسأتوب بعدها….!!
فما يدريك أنه بقي شيء من عمرك….فلعل الموت اقترب منك..!!!
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني إذا ما بنتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حب ليلى فما لك كلما ذُكرتْ تذوب…!!!
أنظري إلى قلبك كيف تعلق بغير ربك…!!!
أما سمعتي أن الله يكل العبد إلى ما تعلق به…!!!
لقد تعلقتي والله بيت العنكبوت …وحسبك أنه أوهن البيوت…!!!
لقد قيد الهوى قدميك…..وسلسل بسلاسله يديك…..!!!
فما وجدتي عيناً تبكي عليك…ولا أذناً تصغي إليك…!!!
فهيا…استفيقي وأبصري الطريق ولا تكوني ذات عين عمياء…!!!
فو الله إن أطعت هواك…أوردك ذلاً وعاراً لا يغسله الماء…!!!
فخالفي هواك وكوني من العقلاء….قبل أن يعظم بك الداء والبلاء….!!!
أختي…
إني أرجوك…وأدعوك بصدق…إلى طريق العفة…!!!
نعم ….إلى العفة….
كم نحن في هذا الزمن بحاجة ماسة…. إلى مثال رائع في العفة..!!
إن العفة لا تستجلب بالعادات والتقاليد ذات الصرامة والشدة..!!!
ولا تستجلب بالمناصب والمال والرئاسة…!!!
فالتي راودت يوسف عليه السلام كانت : (( ملكة )) …!!!
فلم يعرف العشق والحب…مالاً ولا منصباً ولا منزلة..!!!
إن العفة لا تستجلب إلا بالإيمان والإخلاص لله والخوف والخشية من الله..!!
فمن أبصر عواقب أمره…وانطرح بين يدي ربه…ثبته الله وربط على قلبه..!!
وتذكري قصة الخائف يوم قالت له بنت عمه :
(اتقي الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه )…!!!
إن الخائف من عذاب الله…الخائف من الوقوف بين يدي الله..
هو الآمن من كل المخوفات…الذي تصاغرت أمام عينيه كل الملذات..
(قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
إن الذي يقدم خوفه من ربه عند اشتداد غريزته…
سيحمد حسن صنيعه وفعله…في حياته ويوم بعثه…
(ومن يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)
من يتقي الله…ويصبر عن ما حرم الله…سيعوضك الله بما أحل الله…
لا خير فيمن لا يراقبُ ربًه عند الهوى ويخافه أحيانا
إن الذي يبغي الهوى ويريده كمؤاجر شيطانه شيطانا
حجب التقى باب الهوى فأخو التقى عف الخليفة زائدًُ إيمانا
فهيا يا صحابة العزيمة الصادقة…هيا لتكتبي في ديوان العفة…!!
ما هي إلا جرعة صبر لألم البعد بقدر ساعة…
ثم تكوني بعدها من أهل العفة والشجاعة…
وتذوقي شهد العفة…بعد مرارة المعصية..
وتنعمي بفرح الانتصار…. على إبليس أبي الكفار…!!
(ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح (
أختي……
أتريدين أن تخرجي من حضيض الهوى …!!!
فقط توبة وثبة صادقة….( ولو أرادوا الخروج لأعدوا عدته )..!!
أشغلي هذا القلب العاطل …أشغليه بربك قبل أن يشغلك بالباطل…!!
إنه باب التوبة انظري إليه….مابين المشرق والمغرب…..!!
ما أوسعه وما أعظمه…وما أحلم الله وما أرحمه…!!!
أو تظنين أنه يضيق عليك ولا يسمح بدخولك…!!!
وربك لا يفرح بتوبتك… ولا يأذن بقبولك…!!!
هيا ..توضئي بدموع التوبة والندم لله…
وارفعي يديك المرتعشتين إلى السماء…
وناجيه بصوتك المتقطع بالزفرات والبكاء…
يارب….يارب…..يا أرحم الراحمين
#2
قلب مغربي
رد: هل وجدتي الراحة في معصية الله
هل وجدتي الراحة في معصية الله
لم يعجبكم الموضوع
#3
شموخ كلي طموح’~’
رد: هل وجدتي الراحة في معصية الله
هل وجدتي الراحة في معصية الله
جزاك اللة خير غلاتي
#4
برنسس رنوش
رد: هل وجدتي الراحة في معصية الله
هل وجدتي الراحة في معصية الله
لا والله عجبنا......وعجبنا كتير جزاكي ربي كل خير
الله يسلم هالانامل الحلوة
الله لا يحرمنا من مواضيعك المفيدة
لا حرمناكي ولاعدمناكي
اختك في الله رنوش سويت
#5
فراشة الربيع العذبة
رد: هل وجدتي الراحة في معصية الله
هل وجدتي الراحة في معصية الله
مشكورة وتسلمين على الموضوع القيم وكلة عبارات وقيم واخلاق
زادك الله خيرا ودينا وجعلكي هادية لكل عاصية