ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة يوجد هنا رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #21

الا ليت الزمن يرجع


رد: رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة


رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة

عقل الطبيب ام قلب الحبيب
الجزء الخامس..
..............

صبا.........
فتحت عيوني بكسل.... اول شي جا بالي إني في غرفتي... لكني إنتبهت لإختلاف الجو و أسترجعت الوضع كله.... وتذكرت الزفت إلي برا....
قمت من على السرير بكسل...صح كنت تعبانة بعض الشي لكني أحسن من أمس...
رحت لشنطتي وفتحتها وأخذت منها بجامة وغيارات .وأشيائي الشخصية وطلعت وانا كاره إني اعدي المكان إلي هو فيه....لكن لازم ادخل الحمام (الله يكرمكم)
وفتحت الباب بهدوء .... وتسحبت بهدوء... التفت أشوف إذا موجود في الصالة أو لا... وشفت جثته وهي رابضة على الكنبة... قلت في قلبي بحقد... ليتها نومة بلا قومة... دورت بعيوني في الصالة... كانت نظيفة... غريبة!!...معقولة لسى ما شاف الألبوم!!.... توقعت أشوف الصور المقطوعة في كل مكان .... ليه مستعجلة !!...عاجلا أو آجلا راح يشوفه وأبتسمت بتشفي لما تخيلت شكله وأعصابه محروقة ...وهو يشوف نفسه الحقير ..... ودخلت الحمام (الله يكرمكم) .... خلصت وبعد ما نشفت نفسي كويس ...لبست البيجامة وحطيت المنشفة على راسي وطلعت مباشرة على غرفتي من دون ما التفت على جهته....
أول ما دخلت صفقت الباب بقوة... وأنا قاصدة إني ازعجه...
التفت وهشقت بصوت عالي أول ما جات عيني عليه.... ورجعت روا وقلت بخوف وغضب: بسم الله الرحمن الرحيم!!
قلي برود: إيش شفتي جني!!
حطيت يدي على صدري... وجع من جد فجعني... على بالي إنه لساته نايم برا...
ورديت عليه بجفاء: لا شفت أبليس
أبتسم بتريقة وأستخفاف وما رد عليا!!....
وجع في شكله!!... يبغى يجلطني ذا!! ...رحت فتحت الباب وقفت عنده.... ابغاه ينقلع من الغرفة لكنه ما تحرك من مكانه...أوف...وبعدين غبي ما يفهم ...
قلت له من دون ما اطل عليه: فارقني...أبغى أرتاح !!
كمان ما تحرك من مكانه!!...
التفت عليه بعصبية وقتله: خير!!....قتلك أطلع برا!!
قالي برود فقع مرارتي : شكرا على الهدية!!
لصقت عيوني فيه !!.... مستحيل يكون بكل هذا البرود بعد ما شاف الألبوم!!
قالي برود: ليه متفاجأة!!...توقعتيني بثور وبهيج!!... لا بالعكس!!...تعرفي!!
وجلس على السرير وحنى جسمه لقدام وشابك يدينه الثنتين مع بعض ...وأنا اتابع نظراته بخوف...بروده دايما يخوفني!!... وينرفزني!!... أحب أشوفه عصبي ...ثاير!!...أحس بضعفه لما يكون في هذيك الحالة!!.... لكن هدوءه يدمرني..يولع بداخلي نيران تحرق كل كياني!!
كمل من دون ما يطل عليا: في تفاصيل صغيرة لو ركزنا عليها ...وحللناها نقدر نعرف حقيقة الشخص إلي نتعامل معاه!!... ونعرف جنس (ود على الكلمة ذي ) إلي نتعامل معاهم .... والشخص إلي يجلس يعاير الناس بماضيهم...مع العلم ان ماضيه مو احسن منهم ...وكل شوي يذكرهم فيه بطرق رخيصة واطية ...زي الطرق إلي حضرتك تستخدميها ...أقل ما ينقال عنه إنه انسان مريض !!.... والنعت المناسب له إنه...(والتفتلي وحط عينه في عيني ) واطي!!
مع كلمته تحركت من مكاني بعصبية..هالحقير!!... انا واطية يا حيوان..هين يا هارون...إن ما ندمت على كل إلي قلته!!...
قلتله بكره : مابيكون أوطى منك!!....
قام من مكانه وهو مبتسم برود وقال: وإنتي العفيفة الطاهرة ..ههههههههههههه يا شيخة ضحكتيني
طعني !!....رجعت كل جروحي تنزف....أرتجفت كل شعرة فيا من القهر واللأم حسيت بالدموع على وشك إنها تنزل ...
ماحسيت غير وأنا أرميه بعلبة الشامبو إلي بيدي!!...وأنا أصرخ واقوله: إنت آخر من يتكلم عن العفة والطهارة يا حقير!!
لكن الحقير كان اسرع مني ..وقدر يتفاداها!!....
قتله وأنا أتنفس بسرعة: إنت!!....إنت!!...إنقلع ..أنقلع الله ياخذك!!... ما أبغى أشوفك!!
تحرك من مكانه ... ولما وصل عندي وقف مواجهلي وقال بنص إبتسامة على وجهه : ليه ما حطيتي صورنا وإحنا مع بعض!!...
ما أعطاني فرصة أرد ...قرب مني حيل ... وانا تراجعت بسرعة لغاية ما لصقت في الباب...
لكنه قرب لي أكثر لغاية ما لصق جسمه بجسمي... وفي حركة دفاع..حطيت يدي على صدره عشان أدفه عني ... ما أقدر أوصف الأحاسيس إلي حسيتها في هذه اللحظة!!...مزيج من الخوف والقرف والغضب...
مال براسه لغاية ما صار يفصله عندي غير سانتي مترات معدودة... لصقت راسي أكثر في الباب... حاسة بقرف... كتمت نفسي عشان ما أتنفس الهوا إلي تلوث بنفسه!!...
قال لي بهمس وأنا أحس صوته زي فحيح الأفعى: كنت على الأقل تذكرت الأوقات الحلوة إلي قضيناها مع بعض!! ... وشرايك نتذكرها الحين !!
وغمز بعيونه...
كلامه الحقير قطعني!!... ما حسيت بنفسي غير وأنا اتفله بكل قوة وإشمئزاز: تفو يا حيوان!!!!....
جحظ بعيونه..ورجع راسه لورا وهو متفاجأ ..و. كل عضلة في وجهه أختلجت...ومسح وجهه باطن يده وفي حركة سريعة .. مسكني من رقبتي بقوة ... وسحب المنشفة من على راسي ورماها على طول يده ...وثبت يدي على الجدار شفت الإجرام في عيونه...
وقالي والشر يطلع من عيونه وبصوت مرعب: إن ما خليتك تحبي رجلي يا كلبة !!
خلاص سلمت امري إني اليوم بموت وأنكمشت في مكاني أكثر ... وأنا اتشهد في قلبي ... وغمضت عيوني بقوة... وحاوت امحي صورته من ذاكرتي!!... ما ابغى آخر ما تشوفه عيوني هو وجه هارون !! ...
فجأة حسيت بأنفاس زي النار تضرب في وجهي ورقبتي!!... و.....
فتحت عيوني بقوة.... الحقير إيش جالس يسوي!! .... لا !!... لا ... قرفي زاد
حاولت أدفه عني لكنه كان محكم مسكته على رقبتي...ويدي وجسمه إلي لاصق في جسمي مثبتني في الجدار بقوة.... كان مغمض عيونه.... ومسيطر على شفايفي بوحشية ورعونه وراسي يتحرك مع حركته يمين وشمال ... خلاص مو قادرة أستحمل القرف ذا اكثر من كذا... نار في بطني مو قادرة!!... خلاص
غصب عني...تدفق كل شي من بطني... وما كان فيه غير سوائل ... لفمي... وأندفع بقوة لوجه هارون.... غصب عني!! ...مو بيدي إلي أحسه بقربه أكبر من إني أتجاهله... شعور قوي بإشمئزاز ....
فتح عيونه وبعد عني بسرعة.... شفت ملامحه انقلبت وحواجبه اقترنت بعض وبان القرف على وجهه وأرتد لورا وهو يمسح وجهه بقرف وهو يطلع أصوات تدل على مدى تقرفه ....
وأنا انحنيت اقدام وستمريت اطلع كل إلي بطي ..... بقوة ورا بعض... تمنيت اطلع روحي مع إلي طلع ... روحي إلي دنسها الحقير اكثر واكثر بإلي سواه الحين
وبدون أي مقدمات جريت على الحمام( الله يكرمكم) بكل ما املك من سرعة وقفلته ورايا...
و على طول فتحت الدش وقفت تحته بالثياب إلي فوقي .... حسيت إني غسلت نفسي بدموعي اكثر ما أغتسلت بالموية !!... ومر المشهد مرة جديدة بالي.... رجعلي الغثيان والإحساس بالقرف ... أخذت من الصابون إلي موجود ومسحت فمي بعنف لغاية ما حسيت شفايفي تقطعت ... الله يشيلك يا هارون الكلب... يا واطي... يا حقير....
مدري كم مر علي والموية تجري على راسي وجسمي... ومع هذا الدنس إلي احسه اكبر من إن مجرد موية تزيله!!... مايزيله غير زوال هارون الحيوان من على وجه الأرض!!....
ولما تعبت من الوقوف سحبت نفسي من تحت الموية.... وقفلتها... وتكيت على الجدار... المشهد مو راضي يروح من خيالي... كان يعدي من قدام عيوني بالحركة البطيئة...حركت يدي بعصبية عشان ابد الصورة المتكونة في خيالي...
وتذكرت شكله وهو متقرف... ههههههههههههههههههههههه صرت أضحك وأبكي ... عمري ما اتخيل إني ممكن أسوي شي زي كذا.. ههههههههههههههههه معقولة!!... لغاية الحين مو مصدقة إني استفرغت في ... ههههههههههههههههههه يستاهل... أصلا الحقير ما سوى إلي سواه إلا لانه عارف إني اتقرف منه...
لكن جاه القرف إلي على أصوله ... هههههههههههههههههه
ورجعت أبكي...حسيت إني خجلانة... خجلانة حيل.... مع إنه يستاهل إلي جاه... إلا إني خجلانة... الموقف كان صعب!!... الحين كل ما حطيح عيوني عليه حتذكر ...ههههههههههههههههههههههه لا لا لا ...ماني قادرة.. هههههههههههههههه ... كله كوم وملامحة وصوته كوم ثاني... هههههههههههههههه
وحطيت يدي على قلبي بقوة بسم الله الرحمن الرحيم.. إيش حصلي!!... جالسة أضحك وأبكي في نفس الوقت!!.. الله يشيلك يا هارون.. حتجنني!!...
.............................. ..........


هارون.............
ليه مصممة إنها تستفزني!!... ليه دايما تبغاني أأذيها!!... ليه مصممة تتصرف معي بحقارة !! ... ليه مصممة انها تخلي الماضي بيننا!!... ليه!!... ليه هذه الصور!!... ليه مصممة على الشر!!.... صبا ما تبغى تجيبها لبر... بكل الطرق احاول اتغاضى عن افعالها إلي لا تطاق ... لكن إلى هذا الحد وخلاص... لازم القالها تصريفة... لازم اكسر خشمها... لازم تضرب لي الف حساب في بالها قبل ما تتصرف أي تصرف !!..
كل هذه الأفكار أنهارت بمجرد ما عانقني شذاها... نسيت كل شي... كل الكره والحقد والوعيد... هذه الريحة؟!... هذا الملمس !!... هذه ريحتها!!... ملمسها ... ريحة ملاكي... ونسيت كل إلي كنت ناوي عليه... بغيت أغلبها غلبتني بريحتها... وغمضت عيوني وأنا استرجع الاحاسيس إلي حسيتها من ثمان سنوات ....
لكن إلي حصل منها رجعني لأرض الواقع...
إيش ذا القرف!!.... وبعدت عنها وانا مصدوم من إلي حصل!!... صحيت من غيبوبتي اللذيذة... مسحت وجهي وانا في قمت قرفي ... كنت مصدوم اكثر من إني قرفان!!...
وانتبهت لها وهي تكمل إلي بدأته على الأرض...و في لمح البصر أختفت من عيني
وقفت في مكاني... أطل وانا مو مستوعب!!....
وبعد طول وقوف ... اخذت نفس وطلعت من الغرفة.... مو قادر أفكر بي ولا شي... المشهد جالس يعيد نفسه قدامي!!... في اللحظة ذي اتمنى اهج من الفندق كله... هذا إلي كان يدور بالي!!... لكن كيف أطلع وانا بذي الحالة!!...
وطليت على نفسي... بسرعة خلعت الجامة والفلينة الداخلية.. وما فضلت غير بالشورت ... وقفت في مكاني... محتاج إني أدخل الحمام الحين ( الله يكرمكم)
انتبهت لباب الحمام ينفتح... وقفت في مكاني معطيها ظهري... حاليا ما ابغى أشوف وجهها ولا أبغاها تشوف وجهي ...
أول ما دخلت غرفتها... توجهت أنا للحما ( الله يكرمكم) ... ودخلت تحت الموية.... هديت اعصابي نوعا ما.... استرخيت ... وطلعت وانا افكاري صافية بعض الشي.....
ارتميت على الكنبة.... ولسى إلي حصل في بالي...
ما انكر إني تقرفت... لكن بعدين!!... تفكيري اخذني لمكان ثاني!!....
لهذا الحد صبا متقرفة مني!!... كنت اتقد أنها مجرد كلمة تقولها عشان تثير غضبي... طلعت تتقرف مني من جد!! ... وانا كنت غلطان.... غبي... كل مرة اعصب فيها منها انسى انها مريضة!!.... يا الله لمتى المفروض اراعي مسألة إنها مريضة وهيا تتجاوز حدودها معي!!... شي مرة متعب!! .... الله يعين ... الله يقوني عليك يا صبا!!
في هذه اللحظة تذكرت إنا لا أنا ولا هيا اكلنا شي من أمس!!... هيا شكلها حتى من قبل امس ما أكلت!!.... اوف...مع إني ما ابغى أحتكاك معاها ... بس لازم تاكل!!..
قبت من مكاني بتكاسل ورحت دقيت عليها...
اول مرة ما ردت... دقيت ثاني مرة ما ردت...
ثالث مرة ...جاني صوتها بطفش:نعمم!!
اوف ... اللهم طولك يا روح!!...
قلت بطولة بال: صبا إيش تبغى تاكلي!!
جاني صوتها برعونة : في أحد معاك في مكان واحد وتجيه نفس يا كل شي!!.... ياشيخ الله يقرفك!!
هنا ما اقدرت امسك نفس: ههههههههههههههههههههه وإلي يسلمك آخر وحدة تتكلم عن القرف إنتي... يال..... يالبزر !!....
ما جاني منها رد... لكن بعد شوية انفتح الباب ب قوة ... وقالت وهي مربعة يد على الثانية: إحترم نفسك أحسك!! ...
وقفت في مكاني أتأملها بصغر جسمها وطريقتها في الكلام وحتى خدودها المحمرة من كثر العصبية ... ماني شايف قدامي غير طفلة!!... ومر على شكلها ... قبل شوي.... حسيت إني آذيتها!!.... حزني منظرها !!.... ومع هذا ما راح اتأسف لها!!... صبا راح تفسرة على كيفها !! ... تجاهلت الفكرة ...
وقتلها بحدة: صبا!!.... احسلك!!... لا تفرزيني!!....
كلها خافت ... نلت يدها ومسكت الباب وقالت بحزر : ما ابغى آكل !!... فكني!!
جاوبتها برود: مو بكيفك... لازم تاكلين!!... ولو ما قلتي إيش تبغي راح اطلب لك انا وحاتاكليه غصب عنك... فاهمة...
وتركتها واقفة مكانها متصلبة ورحت عشان تطاب لا أكل...
وجاني صوت صق الباب بكل قوة ..... حسيت الفندق اهتز كله....
ايتسمت بإستخفاف ... وطلبت أكل لي... وركزت على أكل صبا... طبعا لازم تاكل أكل معين.. من دون أملاح ونشويات آاقل ما يمكن....
وجلست على الكنبة اعيد حساباتي من أول وجديد بالنسبة لحياتي مع صبا...
.............................. .................


ومر أسبوعين.... صبا وهارون الحال على ما هو عليه ... الحال من سيء لأسوء
صلاقة في المعاملة من صبا ... تقابلها إسوعاب من هارون .... في بعض الأوقات او إنه يقلب عليها في أحيان ثانية... عشان يرجع يلوم نفسه على جفاءه في التعامل مع وحدة مريضة!!...
طبعا أهل صبا وداد كانو بين الفترة والثانية يدقو عشان يطمنو على حال صبا... وخصوصا وداد.... إلي لازم تدق وتطمن عليها إذا اخذت دواها أو لا!!....
..............................


يحيى وغادة مر الأسوع الأول ثقيل بعض الشي على لكن في تحسن مستمر بالنسبة لغادة وخلال الأسبوع الثاني قدرت تتقدم في العلاج أكثر... طبعا بدعم يحيى .... وهارون من خلف الكواليس... والدكتور النفساني إلي رشحه هارون عشان كمل مع غادة العلاج....


صبا.........................
استقبلتني بالأحضان...حسيت بحبها ليا!!....حسيت انها تبغى تسوي أي شي عشان تريحني!!.....
وجلسنا انا وسراب وأمل وعمتي ام هارون والمغضوب عليه هارون
جلست عمتي ام هارون بجنبي وقالت لي كلام طبعا بصوت واطي خلا الدم يطلع من وجهي!!....
ما عاد رفعت عيوني.....
وأنتبهت على صوت سراب وامل وهم يضحكو بصوت مكتوم.....لكني ما قتلهم شي ولا حتى رفعت عيوني فيهم!!
كانت كل ما قالتلي عمتي ام هارون شي هزيت راسي بحركة خفيفة....ما قدرت اقلها ولا شي...
بعد شوية جاني صوت أمل: صبا!!....اعرف ان الزواج يحلي الوحدة!!...بس زي كذا!!....اللهم صلي على النبي!!
حسبي الله على ابليس!!.....ايش اقلها ذي....لو ماحاد جالس معانا كنت فلعتها بالجزمة( الله يكرمكم) .....
جاني صوت المغضوب عليه هارون: هيا حلوة من يوم ما عرفتها!!.....الحلو حلو من يومه....
أمل: هههههههههههه ياخي والله عارفين إنها حلوة من يومها!!...ما تخليلنا فرصة نتكلم....لازم تدخل هذه العبارة في كل كلمة تقولها!!
رفعت حواجبي بإستغراب....هارون دايما يقول عني إني حلوة!!....أي حلى يبشوفه فيني!!.... المرض ماعاد خلالي حلى!!.... ولا جالس يتريق!!...الله حسبه وهو سبب مرضي!!
جاني صوته: اذا عندك كلام غير كذا قولي!!....
سراب: هههههههههه الله يخلف على عقلك أكلته صبا!!....
هارون: حلالها!!...و خليها تحلي بقلبي بعد !!
سراب المطفوقة: ههههههههههههههههه من متى صرت شاعر!!
حسيت بضيق من مسار الحوار!!...كانهم يتكلمو عني وانا مو بينهم.... وكمان الزفت هارون واخذ راحته في الحوار
قمت من مكاني بسرعة وقلت : عن أذنكمك بطلع ارتاح!!
قام هارون من مكانه بسرعة.....
طليت عليه بقهر لا يكون ناوي يطلع معي!!...أنا أصلا ابغى اترك له المكان لانه موجود فيه يقوم يلحقني!!..اللهم طولك ياروح!!
أمل: اوكي حبيبتي اطلعي ارتاحي!!.....
عمتي أم هارون: ايه يما ... أرتاحي ... وراكي بالليل جلسة وعزومة...
سلمت عليها وطلعت مع الزفت ....
ما حاول يمسكني أو يمد يده عليا... أحسن خليه يعرف حدوده كويس....
واول ما طلعنا على جناحهه.... على الرغم من ان الجناح في قمة الفخامة والجمال إلا اني كنت مكروبة ومتضايقة من وجودة معي في نفس المكان... المرة ذي وسط أهله.... يعني لازم أكون حذرة في تصرفي مع الزفت حسبي الله....


..............................


جمعتهم الظروف... لما لجأت له.... ما تخيلت انها ممكن تحبه.... لكن الله شاء وحبته ...وكيف ما تحبه!!... وهيا معاه لقيت كيانها !!... كيفما تحبه مع هذا الحنان والعطف إلي اعطاها إياه.... عرفت ان حبها لهارون كل هذه المدة ما كان حقيقي... بالقارنة مع الي تحسه اتجاه يحيى ... حبها لهارون كان وهم دخان ....



يحيى...................
صحاني صوت همهمة غريبة في الغرفة .... فتحت عيوني بكسل ... ورجعت قفلتهم .... كسلان ... يادوب حطيت راسي شكلي حتى ما كملت ساعة في النوم قلبت نفسي على جهتها.. لكن ما شفتها قدامي ... انتفضت من مكاني زي المصروع وجلست على السرير...
وتنفست براحة لما شفتها قدامي !!... كانت تصلي ... رجعت ارتميت على السرير بكسل ... وحطيت ذراعي على عيوني ... النوم غالبني.... لكن صوت شهقاتها طير النوم من راسي.....رجعت جلست على السرير بسرعة وخوف ... وركزت عيوني عليها... كانت خاشعة في الصلاة.... وسجدت وطولت في السجود... كانت تبكي بصوت خافت ... وشهقاتها توصلني وتهزني من الأعماق غادة جالسة تخلق من جديد... كل شي فيها جالس يتجدد!!
شفتها تحيت وتسلمت.... وجلست تسبح وتدعي بصوت خافت متضرع... شكلها حتى ما انتهت إني صحيت!!....
قمت من على السرير ورحت وقفت عندها بهدوء .... انتبهت لظلي إلي انعكس على السجادة.. ورفعت راسها ليا بسرعة... والتقت عيوني المتلهفة في كل ثانية لشوفتها بعيونها المنكسرة...
وقامت بسرعة وقالت بصوت مكتوم: سامحني ازعجتك!!... ارجع نام !!... يادوب نمت من ساعة؟!
ومالت عشان تشيل السجادة من الأرض
مسكتها منكتفها ورفعتها لجهتي بهدوء وقتلها برقة: لا خليكي!!... انا بس بغيت اطمن عليك !!
حطت يدها على يدي إلي على كتفها بهدوء وقالت: انا كويسة.... صدقني!!.... روح ارتاح وانا حطلع برا....
وتحركت عشان تطلع ...لكن انا مسكت يدها بسرعة وقتلها:أنا أرتاح في وجودك!!
طلت عليا بإستغراب ... و انا حسيت إني اتهورت بعد ما قلت الكلمة ذي ...
فقلت لها بسرعة: قصدي ... !!
هزت راسها بهدوء وهي مبتسمة وقالت: لا تخاف عليا... ولا نسيت كلام الدكتور أمس!!
كلام الدكتور!!.... هو في شي مطير النوم من راسي غيركلام الدكتور
جاوبتها بهدوء : لا !!... لكني!!...
غادة بهدوء: قتلك لا خاف !!..... إلي كنت فيه مستحيل ارجع له مهما يكون!!... مستحيل اضيع نفسي بعد ما لقيتها!!...
طليت عليها بتأمل... آآآآآه يا غادة لو تعرفي ان قربك هو مناي !!... لو تعرفي ان روحي ما تسكن غير بوجودك قربي!!.... لو تعرفي اني احبك وكل يوم حبي لك يزيد... آآآآآه لو تعرفي إلي بقلبي!!
طال الوقوف وطالت النظرات ... حسيت إن نظرها اتشت من الارتباك
فتركت كتفها وقتلها وانا اعطيها ظهري: تعالي نامي... ريحيلك ساعتين على بال ما يأذن الفجر...انتي كمان ما ارتحتي!!...
جاني صوتها: يحيى!!... ابغى أشوف البحر!!...
التفت لها بسرعة وقتلها بإستغراب: الحين!!
غادة: ياريت!!... ابغى اتنفس هوا صافي!!.... وطفشت من يوم ما جينا وأنا حدودي البلكونه.. أبغى احس الموية تضرب في رجولي ابغى اشم ريحتها
قتلها بتريقة: عندك الدش... حسي وشمي على راحتك!!
غادة: ههههههههههههههههه
طبعا ما أقدر ارفض لغادة طلب... وبعد هذه الضحكة!!...ل طلبت عيوني ما تغلى عليها !!....
هزيت راسي بإبتسامة وقتلها: طيب روحي إلبسي شي ثقيل وطلعيلي كمان شي ثقيل ألبسه...
قالت بفرحة: هوا!!
قتلها بسرعة: تسلميلي...
وفي قلبي : يا نور دنيتي..
وتركتها ودخلت الحمام(الله يكرمكم) ...
غادة تقدمت كثير خلال هذه الثلاث الأسابيع وإرادتها القوية للشفاء هيا إلي ساعدتنا إنا نصل لهذه المرحلة!! .... ما أقدر أنكر التغير الملحوظ في شخصية غادة!!... وشخصية الجديدة ما أنكر إنها عاجباني إلا مجنناني !! ... إلا اني ماني قادر أشيل من بالي إنها في يوم حبت أخويا... والله اعلم إنها مازالت تحبه!!... ولا ليه تطلب منا إن زواجنا يكون مؤقت!!... أكيد حترجع له!!... حتكون القاضية بالنسبة ليا!!... حتدمرني لو سوت كذا!!.... آآآآآه يا غادة حتضلي حلم بعيد المنال حتى وانتي بين يدي !!... شكلي مالي نصيب معاكي....
خلصت وطلعت....
شفتها جالسة على الكنبة ومنزلة راسها... كانت سرحانة وما انتبهت لي...
وقفت في مكاني اتأملها...طول حياتي وهي سارقة قلبي وعقلي!!... حتى في عز تسلطها وغطرستها كانت مجنناني.... والحين!!... شخصيتها الجديدة... وهي بهذه البساطة ..من دون بهرجة وتصنع سالبة فكري!!... ساحراني !!...كيف أفك نفسي منك يا غادة!!.. كيف اقدر انساك يا حبيبة عمري!!... كيف !!... كيف!!....
انتبهت على صوت جوالها ... كانت نغمة الرسايل تبعها.. انتفضت في مكانها بشكل ملحوظ!!... وانتبهت لوجودي... انا وقف مكاني أطل عليها وانا مقرن حواجبي !!...
قامت من مكانها بإرتباك وراحت بسرعة على الجوال...
ناديتها بثبات: غادة!!.. جيبي الجوال!!
وقفت في مكانها لحظات وبعدين تحركت وراحة أخذت الجوال من على الكامادينو
وقبل ما تفتحه قلتلها بأسلوب آمر: لا تفتحيه!!..
عارف إنها حتمسح الرسالة!!... ما تبغاني أشوفها!!...
صنمت في مكانها وما تحركت... رحت لها وسحبت منها الجوال بهدوء...
هيا على طول التفت لي وصارت شبه لا صقة فيا.. كانت عيونها تلمع بقوة..
ونظراتها كلها ترجي !!
ماقدرت اشيل عيوني من عليها!!...
قالت بترجي: طنشه يا يحيى!!... هذا واحد حقير!!.... ما يستاهل تشغل بالك فيه!!
ما رديت عليها بعدت عنها ورفعت الجوال عشان اشوف الرسالة إلي الحقير أرسلها!!....
مسكت يدي بسرعة وقالت: سيبك منه يا يحيى... عشان خاطري!!... ما أبغاه يأذيك!!.... عشان خاطري !!.... هذا واحد واطي!!... وانا خايفة عليك منه!!
كلمتها حركت مشاعري ... قتلها بهمس: تخافي عليا!!
غادة بإدفاع: أموت لو حصلك شي!!...
ولاني عارف غادة كيف صارت تفكر فما فرحت بكلمتها بالعكس حزنت على حالي أكثر واكثر!!...
قربت منها اكثر وقتلها بهمس :ليه!!.... تهمك سلامتي!!....
غادة بإنكار: هذا سؤال!!... أكيد ...إنت ولد عمي... وقبل هذا كله معروفك معي ما نساه ابدا !!.... لاز...
قاطعتها برود: و زوجك!!...ولا نسيتي او تناسيتي!!... ولا المسألة ذي دايما تجي آخر شي بالك!!
أرتبكت ونزلت راسها بسرعة...
حسيت بقهر منها!!... تمنيت اصرخ في وجها: إنتي صخر ما تحسي!!... قلبك هذا ما يحس!!... ليه حاس نفسي إن حبي مكشوف لها... ومع هذا جالسة تتجاله!
مسكتها من دقنهاورفعت راسها بهدوء...
انصدمت لما شفت دموعها... كانت مغمضة عيونها!!....
ليه تبكي!!...
ناديتها بهمس ولهفة: غادة!!...
ما ردت عليا ... لكن ملامح وجهها تقلصت أكثر!!
قتلها بإصرار: غادة ... طلي عليا!!...
لسى مغمضة عيونها ...
عليت صوتي أكثر وبإصرار أكثر: غادة طلي علي!!
فتحت عيونها وكانت غرقانة بالدموع..
مسحت دموعها بهدوء وسالتها بهمس: ليه دموعك يا غادة!!....
قالت بصوت مكتوم: دايما أسبب لك المتاعب!!... تعبتك م....
حطيت يدي على فمها بسرعة وقتلها: اش!!... ولا كلمة!!... الكلام ذا ما ابغى اسمعه مرة ثانية طيب!!
مسكت يدي بترجي: طيب سيبك منه!!... هذا واحد حقير!!... والله ما يستاهل حتى نطق اسمه!!... عشان خاطري ... أبوس يدك!!... هذا واحد واطي حقير ما تدري كيف ممكن يتصرف!!
حطيت يدي على راسها ومسحت عليه بهدوء وقتلها : عشان خاطرك يا غادة حوقفه عند حده!!... لازم ينساك ويطلعك من راسه... بالطيب بالغصب !!
غادة بإنهيار: لا تتعب قلبي يا يحيى!!... لا ...
وماقدرت تكمل ... بدأت تشهق بصوت عالي...
سحبتها ليا بسرعة وظميتها لحظني ... وهيى ما قاومت... ارتمت في صدري زي الأطفال... غمضت عيوني بعد كام يوم حنحرم من هذا الحظن!!... حنحرم من وجودها معي!!... لميتها بذراعيني الثنتين وانا احفر هذه اللحظات في ذاكرتي... لانها اليوم في حظني بعد كم يوم حتكون مجرد ذكرى!!....
.............................. .............


غادة.........
أحبك!!.... والله العظيم أحبك.... ليه حبيتك... وكيف!!.... ما ادري!! .... نفسي اصارحك بإلي في قلبي ... لكني خايفة!!... خايفة ما تصدقني!! ولك حق ما تصدقني!!.... معقولة تصدق إني نسيت هارون الي ماعرفت نفسي غير وأنا أحبه معقولة تصدق إنك قدرت تملك قلبي في هذه المدة القصيرة!! وليه ما تملكه.... وأنت اعطيتني إلي ماقدر أحد يعطيني إياه!!... اعطيتني إحترامي لذاتي!!... معاك تعرفت على غادة .... عرفت اشياء كان من المستحيل أعرفها...
أحبك ... لكن الماضي حيفظل حاجز بيني وبينك!!... حرام تربط مصيرك بوحدة زي!!.... إنت تستاهل وحدة أحسن مني!!... حرام تضيع حياتك معي!!...
لازم تكون شريكة حياتك وحدة تحبها... واهلك قبل ذا كله يحبونها... وحدة ما انفرضت عليك !!... وحدة إنت تختارها شريكة حياتك
انتبهت على يده على ظهري...
التفت له وصار وجهي مقابل لوجهه.... في نظري توقف الزمان عن الدوران..
لو أفضل طول حياتي اطل على عيونه ما امل... هالعيون إلي حنحرم منها... حنحرم من نظراتها الدافية الحنونة ... حسيت برعشة تجري في كل جسمي من نظراته...رجعت نظري على البحر ... نظراته تربكني أحس نفسي مكشوفه له كل ما جات عيوني في عيونه...
قلي بشبه همس: فين رحتي!!...
غمضت عيوني ابغى اخزن نغمة صوته وأنفاسه في ذاكرتي جاوبته بصوت مرتجف من الحب أكثر من البرد : مارحت مكان... موجودة!!....
سالني :بردانة!!... صوتك يرجف!!
آآآآآ ه لو تدري انه يرجف من حبك جاوبته: يعني... مو كثير !!
يحيى: طيب قومي نتمشى!!...
ومدالي يده... حطيت يدي بيده في استسلام وسحبني وقمنا ...
جيت بسحب يدي من يده لكن هو شد على يدي ...
التفت له مستغربة...
ابتسم وقال : اخاف عليكي تطيري مع الهوا!!
:ههههههههههههههه مرة عاد!!....
ومشينا انا وياه....حاسة بالأمان وهو بجنبي ويدي في يده... لكنه شعور وقتي... مستمر هاليومين وبس...
جاني صوته: غادة !!
جاوبته: هلا!!
يحيى: بالنسبة للكلام إلي قاله الدكتور !!
قلبي تحرك من مكانه... ليه يفتح هذا الموضوع الحين!!
قتله بصوت مرتجف: إيش فيه كلام الدكتور!!....
يحيى وهو يشد على يدي أكثر: شايفة إن حالتك صارت مستقرة !!... زي ما يقول!!
خلاص بصارحه... ما ابغى ابعد عنه!!.... عديت هذي الأزمة وانا زوجته وأبغى أكون زوجته طول عمري!!... ما ابغى اطلع من بيته!!....
وغمضت عيوني... وانا أتذكر كلام سراب إلي ذبحني وزلزلني.... عندها حق... أنا لازم ما اكون انانية... يحيى يستاهل وحده تليق له.... أما انا فما استاهله... !!
قتله وانا حاسة قلبي جالس ينعصر عصر: ايوا الحمد لله.... كويسة كثير...
شد على يدي أكثر لدرجى آلمتني وقال بصوت جامد: بكرة حتكون آخر جلسة مع الدكتور.... وبعدها .... إذا ..........
خلاص ماني قادرة اسمع أكثر من كذا.... حنفترق... هذا إلي يبغى يقوله!!
ما ابغى اتركه.... ما ابغى !!.... يحيى صر قي دمي .... جبيته من دون شعور مني ... من دون وعي لقيت كل ذرة فيا تنطق أسمه وتنشده...
قاطعته وأا أرتجف بقوة: بردانة... تعال نرجع الفيلا!!
رجعنا على الفيلا وإحنا ساكتين... ابغى أجلس لوحدي... ابغى اختلي بفسي...
حاسة إني مكتومة...
أول ما دخلنا الفيلا حاولت أسحب يدي منه لكن هو لسى ماسك يدي...
سالني بإستغراب: على فين !!.. ما بتطلعي تنامي!!... من امس ما نمتي!!
قتله وانا احرك وجهي الجهه الثانية وأنا أحاول إني امنع نفسي من البكا: إترك يدي!!...انا حطلع لوحدي!!
سألني بإستغراب: إيش فيكي!!... شكلك متضايقة
قتلة بعصبية: مافيني شي!!... أتركني!!.. ماني متضايقة
سحبني لجهته ورفع وجهي بيده وقالي : غادة!!... كل هذا مو متضايقة!!
حاولت أغالب دموعي لكنها قهرتني .. وقتله من وسط بكايا: مافيا شي!!...إتركني لوحدي!!... اتركني ... وروح عني!!
ونفضت نفسي عنه بقوة.. لكن هو أقوى مني... ضمني له وأنا أحاول أسح نفسي منه ...
وهو يقلي : أروح عنك فين!!... غادة... أنا ما أبغى اطلقك!!...
جسمي جمد.... وقفت حتى عن رمش عيوني!!... ما يبغى يطلقني!!... يعني يبغاني!!
رفعت راسي وركز عيوني في عيونه وسألته: ليه!!... لاني بنت عمك!!.. تب..
حط يده على فمي وقالي: غادة في كلام كثير وأفكار حايرة في راسي!!... لازم تعرفيها كلها... لازم نتكلم يا غادة... وما ابغى منك غير الصراحة... الصراحة وبس...
وسحبني وجلسني على الكنبة وجلس مقابل ليا ... وبدأ يحكي ...
.............................. ...........


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........

حنزل الجزء مباشرة

وحروح أنام.... ولو عشنا إن شاء الله نتناقش ونتجادل

مع الجزء الجديد ......

عقل الطبيب ام قلب الحبيب
الجزء السادس..



يحيى..........................
تمنيت أختصر كل الكلام الكثير إلي المفروض اقوله بكلمة وحدة ....أحبك يا غادة !!..... أحبك من يوم وعيت لدنيتي ...... لكن في حاجز ما أقدر اعترف لها بحبي .... كيف!!.... كيف وهيا كانت تحب أخويا !!..... او ما زالت تحبه!!..... وكيف أعرف !!.... لازم أسألها لازم أعرف في إيش تفكر !!..... لازم اخلص من هذه الأفكار إلي جالسة تنهشني !!.....
قتلها : غادة!!...... قبل كل شي!!.... لسى تبغي إنا نطلق!!....
طال الصمت... وما قدرت اعرف هيا في إيش تفكر لانها منزلة راسها ....
جاني صوتها مكتوم: كذا أحسن!!
قتلها بغضب: ليه أحسن!!..... كيف قررتي كذا مع نفسك!!.....
طلت عليا بإستغراب وقالت : ليه تصارخ طيب!!
قتلها بصوت اعلى: ليه أصارخ!!..... إنتي إيش !!..... ما تحسي !!
وقفت وقالت بزعل: الحين هذا هو الكلام إلي تبغى تقوله!!... تبغى تصارخ وبس!!......
قبل ما تتحرك مسكتها من يدها بسرعة وقتلها: طيب ما بصرخ ... خلاص تعالي إجلسي !!....
رجعت جلست من دون ما تطل عليا ....
كملت: غادة!!..... طلاق ما راح أطلق !!..... الكلام الفاضي إني انقال إنسيه !!.... ما في طلاق!!
طلت عليا بإنكار لكن ما ردت ....
كملت : أصلا ما أقتنعت بالكلام من يوم ما قلتيه .... كيف يعني نتزوج ونجلس فترة مؤقتة ونطلق بعدها... إنتي عارفة إن الشي هذا حرام في ديننا!!.... وبعدين أنا متزوجتك عشان أطلقك يا بنت عمي!!
مسكت يدي بسرعة وقالت بترجي: إسمعي يا يحيى !!!..... الله يخليك!!... لا تصعب الموضوع علي ..... أبوس يدك يا يحيى !!.... خل كل شي ينتهي بهدوء!!...... هذا احسن لك ولي!!...
قاطعتها بتهور: أحسن لك إنتي بس !!.... عارفة ليه!!.... لأنك لسى تحبي هارون!!..... صح!!....
تركت يدي بصدمة وعيونها على كبرهم ....
كملت: إذا لسى تحبيه قوليلي!!... ما راح ....
قاطعتني بعصبية والدموع متجمعة في عيونها : أش ولا كلمة!!..... كام مرة تبغاني اقلك إني ما عاد أحبه!!.... أصلا أنا كلي تغيرت... كيف متقبل كل التغير إلي حصلي ومنت مقتنع بتغيري من ناحية هارون!! ..... ليه طيب !!
شكل سراب عندها حق في إلي قالته !!....
قتلها: سيبيكي الحين من الكلام الفاضي إلي قالته سراب وتكل.....
لا ما راح أسيبني!!..... لأنها تكلمت بمنطقكم كلكم!!.... صعب تصدقو إني تغيرت!!... صعب إنت تصدق إني إكتشفت إن كل السنوات إلي حبيت فيها هارون كانت ولا شي بالنسبة لي .... كل الي كان إكتشفت إنه وهم سراب!!.... بعد.... بعد ما عشت في بيتك... إكتشفت إن حبي لهارون مجرد وهم أقنعت فيه نفسي ..... لكن كيف أصارحك!!.... هل راح تصدقني!! .... أنا عارفة إنه صعب تصدقو إني في خلال هذا الشر أكتشفت إني عمري ما حبيت أي إنسان زي ما حبيتك!!
وقامت من مكانها قمت معاها ومسكتها من يدها بسرعة...
جاني صوتها المخنوق: أتركني..... أتركني يا يحيى!!....
قتلها عشان أتأكد من الي سمعته: إي آخر شي قلتيه!!
دارتلي بجسمها وطلت بعيونها إلي زي الدم: آنا ما قلت الكلام إلي قلته عشان أعيده يا يحيى!!.... مع هذا ... إيه إلي سمعته صح... أنا احبك!!... وعشان كذا أنا اطلب منك إنك تطلقني!!... مستحيل أقبل عليك تعيش مع وحدة زي!!.... إنت تستاهل أحسن بنت في الدنيا !! .... تستاهل البنت إلي تسعدك وترضيك وترضى أهلك!!.... أنا ما أبغى أكسبك وأنت بالمقابل تخسر كل أهلك!!..... مستحيل الشي هذا يحصل !!.....
قربت منها حيل ومسكت وجهها وقتلها بهمس: خلصتي!!......
حطت يدها على يدي قالت بترجي: يحيى!!..... عشان خاطري!!.... فك حالك من المشاكل إلي حتجي من تحت راسي !!..... بيض الله وجهك يا لد عمي وجاك الله خير ..... لغاية هنا وما اقدر أحملك هم
قتلها بسرعة: ولا كلمة !!.... خلاص فرصتك في الكلام خلصت !!..... بعد إلي قلتيه وتبغيني أطلقك!!...... انا اصلا ما كنت ناوي أطلق حتى لو ما قلتي أي شي !!.... لكن الحين !!... مستعد أحارب مريكا بكبرها ما دامك بجنبي .....
من وسط دموعها: ههههههههههههههههههههههههه
قتلها بهمس: يا الله!!..... أحسن ضحكة سمعتها بحياتي!!... ليتني ما انحرم منها يارب !!..
نزلت راسها بسرعة....
قتلها: يا قلبي على إلي يستحي انا !!
مرت اليوم بهدوء..... بعد هذه المصارحة من طرف غادة ... وقفنا أي خطوة بعدها....
من وجهة نظرا ... ما تبغاني اتسرع... ومن وجهة نظري.... هالخطوة راح تحصل عاجلا أو آجل... فمافي داعي للإستعجال ....
الشي إلي أستغربت منه ... أنا!!.... ليه مقابل صراحة غادة ما صارحتها بالي بقلبي!!.....
عموما .... كمان مافي داعي للإستعجال!. وقدامنا العمر كله إن شاء الله راح أصارحها بكل إلي بقلبي... من يوم وعيت على هذه الدنيا....
.............................. ..............

هارون..................
طلعت من الحمام الله يكرمكم وشفتها تعدي الغرفة بسرعة عشان تطلع من الجناح
قتلها بسرعة: هيه هيه!!..... على فين؟!
وقفت مكانها وهيا معطيتني ظهرها وماردت عليا ...
قتلها وأنا أرمي الديشانبر على السرير: يعني غريبة تاركة صومعتك !!.... إيش حصل في الدنيا !!
ردت عليا بطفش وهيا لسى معطياني ظهرها : بنزل تحت!!.. عندك مانع!!
قتلها بتريقة وأنا أفتح الدولاب: إحلفي بس!! ...
كمان ما ردت.... هذا حالي معاها من يوم تزوجنا..... نادرا ما نتكلم بعض... أو بالأحرى نادرا ما ترد هيا عليا !!....
طفشت من سكوتها.... قتلها عشان أستفزها: بدل ما انتي واقفة كذا زي اللوح ... تعالي طليلي قميص مناسب مع البدلة !!
قالت وهيا تلتفت لي بسرعة: لا والل....
ورجعت لفت بنفس السرعة إلي التفت فيها وما كملت كلامها
أبتسمت على شكلها وأنا متخيل كيف وجهها ضارب على ألف لون ...
ولاني حسيت بإحراجها تركتها على راحتها .....
طلعت لي قميص أزرق وبدلة كحلي .... كونها معاي في نفس الغرفة هذا يكفيني حتى لو كانت ساكتة ومديتني ظهرها ....
فضلت أتأمل جسمها الصغير وأنا البس ملابسي .... كانت طول ماهي واقفة تحك في جسمها .... حسيت بحزن عليها لاني عارف إن مرض الكلى غلي عندها مسبب لها هذي الحكة المزعجة .....
جاني صوتها بملل: انا نازلة ...
وتحركت من مكانها عشان تنزل
قتلها بصوت ثابت وآمر: أنا ما أذنت لك!!.... ولى على بالك لسى شورك من راسك!!
قالت بعصبية وقهر: يوه يا الله صباح خير !!..... شكلك ما تبغى الصباح ذا يعدي على خير !!.....
قتلها وانا ارزع باب الدولاب : إنتي إلي ما تبغيه يعدي!!... المفروض لما أقلك شي تسمعيه بدل ما تعانديني !!
التفت وقالت بملل : الحين مين يبغى يعاندك!!.... سراب دقت علا وقالت لي أنزل افطر معاهم !!
جاوبتها وأنا ارتب أوراقي في الشنطة: وأنا ما أبغاكي تنزلي!!..... أبغاكي تفطري معي!!....
أنا قلت كذا وهيا تحركت من مكانها بسرعة عشان ترجع لغرفتها.... لكن سرعتها ما ساعدتها ولحقتها ومسمتها من يدها: على فين!!..... قتلك تفطري معي!!... ماقلت حا آكلك!!
صبا وهيا تحاول تسحب يدها مني بعصبية : أحسلك أتركني!!
قتلها بعناد وأنا أسحبها على المطبخ: وإذا ما تركتك إيش حتسوي!!
ودخلنا المطبخ وتركت يدها !!...
التفت لي وكل كره الدنيا في عيونها : إنت وآخرتها معاك !!... ياخي ما أطيقك !!... ما أطيقك !! ..... كم مرة أقلك لا تلمسني!!....
قربت منها وقتلها برقة : الحين بذمتك!!.... إنك تجلسي مع سراب أحسن ولى مع
هارون أحسن!! ....
وغمزت لها بعيوني !!....
قالت بإشمئزاز وقهر وخوف ما قدرت تخفيه: أنا عارفة إنت في إيش تفكر!!
لكن حامض على بوزك يا حق
بحركة وحدة مسكت راسها بيد واليد الثاية على فمها وقتلها بتوعد: إصحي تطولي لسانك!!.... أحسلك لا تستفزيني!!.... ترى منتي قدي!!..... منتي قد إلي ممكن أسويه فيك!!.... إصحي وحطي عقلك في راسك!!
تعمدت أخوفها مني .... صبا ما تمشي معي غير بهذا الأسلوب .... مع إني أكره نظرات الخوف إلي أشوفها في عيونها ..... إلا اني ما بيدي طريقة ثانية لتعامل معاها !!.....
مسكت يدي وشالتها من على فمها ... وعيونها تهتز من التوتر والخوف ....
لفيت وأنا كاره خوفها مني بهذا الشكل .....
وقلت بقهر: ما عاد أبغى اتسمم .... سديتي نفسي الله يسد نفس عدوك !!
وتركتها وطلعت
أنشغلت بترتيب أوراقي عن التفكير فيها ..... لكن كيف!!.... الي يحصل بينا شي متعب!!... شي صعب إنا نتحمله!!... لا أنا ولا هي حنقدر نتحمل هذه الحالة!!....وبعدين!!.... كيف أتصرف معاها!!.... اللين مو نافع معاها!!... وأنا ما أقدر أشد عليها!!.... وبعدين !!.... حياتنا مع بعض بهذا الشكل مستحيل....
خلاص أنا قررت إني طلقها!!..... هذا الشي لمصلحتها !!..... أنا خايف عليها مني .... ما راح أقدر استحملها لمدة طويلة ....
طليت على الساعة في يدي لسى 7:30 .... يمديني اتفاهم معاها
رجعت للمطبخ عشان أناديها وكانت واقفة زي ما سبتها وظهرها للبا
ناديتها : صبا !!... تعالي أبغى اتكلم معاك !!
ما تحركت من مكانها .....
قتلها بحزم: دقيقة وألقاق واقفة قدامي !!... فاهمة !!... بدل ما اجي أسحبك من شعرك!!.....
ورجعت جلست على السرير ....
بعد شوية جات .... أشرت لها على الكنبة إلي قدامي وقتها: إجلسي ...
جلست من دون ما تطل عليا
مرت فترة صمت طويلة كنت اتأمل فيها ملامحا.... مع إن المرض رابض على ملامحها والهالات السوداء مغطية على جمال عيونها إلا انها فيها شي يجذبني !!
شي مخليني مشدود لها .... شي ما ني قادر احدد إيش هوا !!
قطع حبل افكاري صوتها المتملل: أسمعك!!... قول إلي عندك!!
قتلها: الحال إلي بينا لا يطاق يا صبا!!..... أحاول امشي معاكي بالحسنة لكن إنتي ما تبغي الحسنة!!..... وأنا ما راح أمسك نفسي عنك طول الوقت!!....
ومافي طريقة نقدر نتعايش فيها مع بعض..... وأحسن لك وليا إنا نفصل!!
سكت عشان اشوف اثر الكلمة عليا ...إلا إني ما شفت لها أي ردت فعل ...كأني جالس أتكلم على قطعة حجر !!...بلا أي إستجابة
كملت: وعشان كلام الناس حأجل موضوع الإنفصال هذا لبعد 3 أشهر.... وبعدها كل واحد فينا يروح لحاله ....
كمان ما أعطتني ولا أي ردة فعل .....
كملت عشان انهي الحوار الثقيل على قلبي: وإلي أبغاه منك في هذه الفترة القصيرة إنك تخليها تعدي على خير!!.... خلينا نفصل بالحسنى يا بنت الناس !! ....
بعد طول سكوت طلت عليا بنظرات جامدة من دون حياة ....
وقالت بصوت حسيته جا من مكان بعيد : خلصت كلامك!!
مارديت عليها ....
طالت النظرات بينا..... ماقدرت أقرا إلي داخلها ... أو إلي يدور في بالها ...
قامت من مكانها وأنا قمت معاها !! تحركت عشان تدخل الغرفة
ناديتها بهدوء: صبا!!... إسمعي !! ....
قالت بصوت ميت : فكني منك يا شيخ!!
ورزعت الباب في وجهي .....
وقفت أطل على الباب جامد في مكاني .... ولسان حالي يقول : وأنا مين حيفكني منك يا صبا !!....يا عذابي !!
.............................. ........

صبا .....................
3 أشهر !!...... كيف اقدر اخلص حقي منه في ثلاث شهور !!..... شهر مر علي من يوم دخلت بيته وما قدرت اسوي فيه شي!!..... إيش حسوي في 3 أشهر!!
أرتميت على السرير من جسمي وتعب عقلي!!..... ما أصدق متى يطلع من البيت عشان اريح جسمي على السرير !! ..... لي شهر وأنا انام على الكنبة !!....
هدت حيلي !!..... ما انكر انه حاول معي اكثر من مرة انه هو ينام على الكنبة في غرفة الملابس واني انا انام على السرير .... لكن يحلم احسسه انه تفضل علي بشي!!.... وبعدين هناك اقدر اقفل على نفسي بالمفتاح يا محلاني وانا نايمة هناوالأخداخل خارج علي على راحته !!.....
انتبهت على صوت جوالي ..... قمت من على السرير بكسل وانا ما ابغى اقوم ...
ورحت أخذته.... كانت سراب
: هلا سراب !!
سراب: فينك!!.... فطرنا وخلصنا وجالسين نشرب الشاهي الحين !!
قتلها: يلا نازلة الحين !!
سراب: طيب يلا مستنياك ...
جاوبتها: يلا الحين !!
وقفلت منها ونزلت لهم ......
ما كنت معاها.... عقلي كان يفكر في الكلام إلي قاله لي هارون....
طبعا أنا ما انصدمت من موضوع إنا نطلق!!.... لاني ماتزوجت فيه غير وانا ناوية أطلق منه !!.... بس آخذ حقي منه !!... مو كذا !!..... وبعدين أنا الي اطلب الطلاق مو هوا إلي يطلقني!! ...... وبعدين ابغى أحس انه خسران لما يطلقني !!..... أبغى احس إنه مكسور .... مو كذا يطلقني من دون خساير !!
حسيت بخبطة خفيفة على كتفي وأنتبهت على صوت سراب بغضب: أقول أقلبي وجهك !!
طليت عليها بإستغراب: ها!!
سراب بتريقة: الحمد لله أقول وشرايك تكلميه ....!!
سألتها بإستغراب: أكلم مين!!
سراب وهيا تغمز: حبيب القلب إلي واخذ عقلك!!
قتلها بعصبية: والله انك فاضية !!...... أنا إيش مجلسني معاكي اصلا !!
سراب وهي مبرطمة : لا والله صبا هانم!!..... هذا جزاتي أنا إني جالسة معاكي!!
: ههههههههههههههههههه بسم الله .... خير!! ليه قلبتي عليا !!
وهنا دق جوالي ....
سراب: طيب ردي على حبيب القلب .....
أخذت الجوال وكان فعلا هو هارون
جيت بطلع من الغرفة جاني صوتها: على فين !!
قتلها بتريقة: عشان اعرف ارد على حبيب القلب براحتي
سراب: هههههههههههههههه...... ما تبغي عذال يعني !!
جاوبتها وانا اطلع: هوا ذا !!
ولان مافي احد في البيت فأنا اقدر اتحرك براحتي ...
وقفت قريب من الدرج ورديت بعد ما اخذت نفس: نعم !!
جاني صوته برود: جهزي نفسك... على الساعة 3 حمر آخذك عشان نطلع نتغدى أنا وأنتي وأمل وصالح!!
قتله بإنكار: خير خير !!
أبدا ما أتوقت منه طلب زي ذا!!.... طلع من البيت على أساس إنه ناوي يطلقني والحين عازمني على الغدا!!...... لا ذا مو طبيعي!!
جاوبني بنفس البرود: إخوكي إلي دق وعزمنا!!... إذا ما تبغي دقي عليه وأعتذري ... تفكيني من وجهك!!....
وطبق السماعة في وجهي!!
مسكت الجوال وانا مصنمة مكاني !! ..... فكيني من وجهك!!..... مالت عليك يا حيوان!!..... أنا تقلي فكيني من وجهك!!.... مالت عليك !! ...... شايفني مرتمية عليك ... اوف منك الله يشيلك!!.... لكن هين هانت !!..... إن ما طلعت عينك!!
وطلعت الغرفة وأنا أغلي من جوا زي البركان إلي على وشك إنه ينفجر !!
.............................. .................... ..

محمد.....................
جاني صوتها بكل دلع:واحشني كتير كتير !!
جاوبتها وأنا مبسوط: لك يأبرني الأمر أنا !!
رزان: ههههههههههههههه حبيب ألبي!! ...... بتجي اليوم!!
جاوبتها: إن شاء الله .... بس ما أقدر غير بعد المغرب !!
رزان: أوكي حأنطرك !! ..... لكن ليش !!... شو عندك!!
جاوبتها: اليوم خطوبة أختي ... ولازم أكون موجود ....
رزان: اوكي حبيبي ..... لكن مو إنت عندك أخت وحدا وتجزوت !!
جاوبتها: أيوا ... لكن إلي حتنخطب اليوم تصير بنت عمي وأختي من الرضاعة ...
رزان: أها!!..... أوكي يا البي !!.... خلاص أنا حنطرك .... لا تتأخر !!
جاوبتها : 8:15 حتشوفيني قدامك!! .....
رزان: أوكي البي باي ....

وقفلت معاها وانا مبسوط وطاير من الفرح من يوم تزوجت رازن وأنا حاس إني في عالم ثاني !! ..... كل يوم إتصالات .... وحتى لما أكون بعيد عنها الإتصالات بينا ما تنقطع عشان كذا حاس إنها معايا طول الوقت ما هي معطياني فرصة افكر في أي أحد غيرها .....
وسط نشوة أفكاري جاتني رسالة .... فتحتها وكانت من ثريا ..... وكانت الرسالة " وحشتني " ......
رميت الجوال بجنبي وأنا مبتسم ..... قبل ما تدخل رزان حياتي كنت أطير من الفرح وأحس إني ملكت الدنيا... لك الحين!!... شي ثاني!!.....
ما أقول إني ما أحب ثريا!!... أحبها إلا مجنون فيها!!..... لكني كمان طفشت من الوضع !!..... وجات رازان وعوضتني النقص إلي كنت أحسه ..... ومسكت الجوال عشان أرد على ثريا .... لكن جاني إتصال من رزان .....
رديت عليها بسرعة: عيون محمد !!
رزان: نسيت ما أئلك !!
قتلها بإبتسامة: إيش!!
رزان بكل دلع: وحشتني !!
: ههههههههههههههههههههههههههههه ...
.............................. .................... .

............

السلام عليكم

هذا هو الجزء ...

قراءة ممتعة

غادة.........
لسى كلمته لغاية الحين تت في بالي " أنا متزوجتك عشان أطلقك يا بنت عمي!!" ... " يا بنت عمي " ... وجعتني كلمتك حيل يا يحيى ...
سر تمسك فيا بس لاني بنت عمك .. في وجهك .. !! ... تسرعت لما أعترفت له بحبي؟ ... أنا تصورت !! .. إيش تصورتي يا غبية !! .. إنه مقابل إعترافك له حيقلك وأنا أحبك يا غادة .. وهذا السبب الوحيد إلي مخليني متمسك فيك!! .... طيب ليه أنا حاسة إنه فعلا يحبني!!... نظراته ليا .. رقته !!... خوفه !! ... نبض قلبه السريع إلي أسمعه كل ما لمني لحظنه !! ... أنفاسه الحارة !! ... كل هذا لاني بنت عمه!!
يمكن غريزة الرجل !! ... شي طبيعي يا غادة لا توهمي نفسك بأشياء مالها وجود على أرض الواقع !!
طيب وبعدين ... خلاص حيستمر زواجنا !! .... يا الله ليه دايما مكتوب علي أحب إلي ما يحبوني !! ....
طلعني من أفكاري نغمة الرسالة ...الله يشيلك يا عبد الله إنت وأختك وأفتك منكم !! ... ما يأس ذا !! ... حسبي الله عليه ..إيش يبغى مني
ودخلت على صندوق الوارد وحذفت رسالته من دون ما أقراها ... يارب ينحذف إسمك من سجل الأحياء زي منت مأذيني و مكرهني في حياتي .. يا أرحم الراحمين ...
ورميت الجوال على الطاوله بعد ما حطيته سايلنت .. وقربت من حافة البلكونة وتنفست بحرية عشان أدخل أكبر كمية من هواء البحر لرأتي .
كان الجو حلو والهدوء لاف المكان .... والموجة تداعب الموجة بحنان
جات بالي أغنية فيروز ...
شايف البحر شو كبير !!
كبر البحر بحبك .
شايف السما شو بعيدة !!
بعد السما بحبك .
كبر البحر وبعد السما بحبك يا حبيبي
يا حبيبي يا حبيبي بحبك ...

جاني صوته : بس!!
شهقت بخوف ودرت له بكل جسمي ...
قلت بفزع: بسم الله فجعتني!!
يحيى : هههههههههههههه ما قصدت ... سامحيني!!
حطيت يدي على قلبي وأنا ابلع ريقي : لا عادي حصل خير!!
يحيى: بس ما قلتيلي ...بس!!
سألته بإستغراب وأنا لسى حاطة يدي على قلبي: بس إيش!!
يحيى بإبتسامة : تحبيني قد البحر والسما !!
رجعت شعري لورى وقتله بهدوء: مجرد أغنية حتى البزران تقولها
قال ولسى مبتسم : أها ... قلتيلي!! ... حتى البزران تقولها !! طيب .. فطرتي!!
و راح جلس على كرسي من الكراسي تحت الشمسية ..
تحركت من مكاني وقتله : لا لسى .. الحين حجهز الفطور !!
وقام من مكانه وقال: طيب جاي معاكي ...
نزلنا ودخلنا المطبخ وجلس على الطاولة وهو يطل عليا بإبتسامة هادية
وقال: يلا يا زوجتي العزيزة وريني شطارتك!!
طليت عليه بتأمل .. زوجتي العزيزة!!... ياترى مجرد كلمة ولا فعلا عزيزة !!
قتله وأنا افتح التلاجة : لا تتأمل كثيري نواشف ولحم مدخن وخبز وزيتون ..
يحيى : ههههههههههههه وعلى إيش فردتيلي عظلاتك و أجهز لك فطور!!
قتله : طيب الناس إيش تفطر !! ...
قام من مكانه وقال بتريقة: إستريحي بس ... وتعلمي مني ..
بعدت عن التلاجة وقلت له بتريقة: ورينا!!
وطلع من التلاجة 7 حبات بيض ..
قلت بإنكار: ياساتر ليش كل هالبيض!!
يحيى براءة : 2 ليا والباقي لك!!
حطيت يدي على خصري وقتله بتريقة : خمس ليا بس !!
يحيى بتريقة: شو !!.. بدك أفإش لك أكتر!!
أخذت من يده ثلاث حبات بيض وقتله بمزح : جعلني أفإش عين عدوك
يحيى: ههههههههه تسلميلي يارب ...
وقفت بجنبه أشوف هو إيش جالس يسوي ...
طل عليا بإستغراب وقلي : خير!!
قتله بسمة: الخير بوجهك!!
يحيى بغرور : أدري إن وجهي كله نور وخير !!
قلت بتريقة: بقوة!!
يحيى: هيا اقلبي وجهك لا أسويلك شامبو بالبيض الحين !!
: هههههههههههههههههههه لا ما بقلبه أبغى اتعلم !!
يحيى: نو نو هذي سر الطبخة ما أقدر أقولها .. يلا أقلبي وجهك !!
قتله بتريقة: على أي صفحة !!
يحيى بتهديد: شكلك تبغين شامبو البيض من جد !!
قتله بزعل مصطنع: خلاص ما أبغى شي ... عساك
وقبل ما اطلع جاني صوته بضحكة : ولا أقلك تعالي عشان تسويلي كل ما طلبته منك ...
قتله بإبتسامة: من عيوني!!
يحيى : تسلميلي وتسلم لي عيونك الحلوة ...
وخلص البيض وأنا اراقبه بحب وحطه في صحن وقال : بالعافية !!
قلت بإندهاش: يم يم ... شكله طعم!!
يحيى بإفتخار: أجل!!.... أنا يحيى مو حي الله!!
قتله : لا بجد كيف تعلمت تطبخ !!
طل علي بتأمل لحظات وبعدين أنشغل في ترتيب البيض مع بقية الفطور في التبسي وقال : نسيتي إني درست في امريكا أربع سنوات لوحدي!!....
ياه دوبني أفتكرت!!... أصلن يوم سافر ما أهتميت ...
قلت : أيوا صح ...
ضحك بطريقة حسيت فيها نوع من الإستهزاء : ههههههههههه أقص يدي إذا إنتبهتي إلا الآن ..
ما رديت عليه ... عنده حق ... إيش أقله؟
أخذ التبسي وقال بهدوء: بعد ما نفطر حنزل جدة إن شاء الله ... جهزتي كل شي!!
قتله : إيوا ..كل شي جاهز ...
ورجعنا على البلكونة عشان نفطر فيها .... وأنا حاسة إن الجو تكهرب نوعا ما ... الله يستر


وداد...........
دخلت عليها الغرفة لقيت عيونها منتفخة ودموعها مغطية وجهها
طاح قلبي ... رحت لها بسرعة وجلست مقابلة لها وقتلها بخوف: هالة حبيبتي !! ليه تبكي!!
طلت عليا بحزن وعيونها كانت زي الدم ... ومنظرها مأساوي حيل !!
مسكتها من ذراعها وسالتها بخوف: هالة!!!!! لا تجننيني!!!!... إيش حصل!!
هالة بصوت مبحوح: ما أبغى اتزوج!!....قولي لغازي خلاص ما ابغى أتزوج!!
سالتها بخوف أكثر: هالة !!...إيش في!!... لو في شي صارحيني الحين!!
طلت علي بزعل وقالت : شي زي إيش يعني!!
جاوبتها: مدري عنك !!... مو تقولي انك ما عاد تبغي تتزوجي!. إيش الي حصل .. وانتي كنت فراحة !!
هالة: ما ابغى اسيبكم ... ما ابغى اسيب غازي !!.... ما ابغى اسيب بيتنا!! .... ما ابغى أسيبك !!لما تخيلت إني حطلع من البيت ذا ... حسيت برد!!... كيف اطلع من بيتنا!! .... وربي مو متخيلة !!
كان ودي اضحك بصوت عالي على كلامها والطريقة المأساوية الي كانت تتكلم فيها ... بس مسكت نفسي .. عارفة هالة حساسة وتزعل من الي يضحك قدامها لما تكون حزينة وزعلانة .... وأكتفيت إني أبتسمت لها إبتسامة حنونة
وقرب منها اكثر ومسحت على شعرها بحب وقتلها: هذا الي مزعلك!!... إنك ما تبغي تتركينا! .... يا غبية مين قال إنك لما تتزوجي حتركينا!! .... تعالي زورينا كل يوم إذا تبغي !! .. وحكاية إنك ما تبغي تسيبيني ذي أنسيها لو ما سبتيني أنا راح أسيبك !!
أبتسمت من بين دموعها وقالت بفرح : عادل!!!!!!
مدري كيف صار لون خدودي ... بس حسيت جسمي ولع ...
هزيت راسي بهدوء ...
قالت بحماس : متى حيجي يخطبك!!!!!
قتلها بخجل: بعد ما ينتهي من موضوع زواجك حيجي ويتقدم
قالت بزعل: ليه!!... خليه يخطبك الحين !! ... لسى انا زواجي بعيد!!
قتلها: لا ما ينفع ... ريم تقول إنه لسى ما خلص الفيلا !! ... وقدامه حوالي 7 شهور وتخلص!!
هالة بمكر: قولتيلي الفيلا!!... قصدك عش الزوجية السعيد!!
ضربتها على كتفها بخفة وقتلها : إخلصي وبلاشي قلة أدب ... وشوفي تصريفة لوجهك المنفوخ ذا لا تفجعي ولد الناس!!
بإرتباك: ليه!! ... حيشوفني!!
جاوبتها: أظن والله!! ... لاني سمع تعمي يقول لغازي إذا البنت وافقت حخليه ينظرها اليوم
هالة وعيونها طارت من مكانها: لالالا ما أبغى ما أبغى !!
: هههههههههههههههه إيش إلي ما ابغى هو لعب عيال!!
هالة بفزع: والله ما اقدر !!... لالا قولي لعمي ما أبغى !!
قتلها بحزم: هالة بلى دلع!!... ياماما هذا شرع ربنا الرجال لازم يشوفك
وبعدين إمكن ما تعجبيه... تبغيه يقول دبسوني !!
هالة بدلع: إستريحي بس قال ما أعجبه قال !! ...
جاوبتها وأنا أضحك : اوه أرحمينا يا ثقة ... يلا إخلصي علينا !!
رجعت لمود الحزن بسرعة وقالت: وغازي !!
قمت وسحبتها من يدها وقتلها : اقول لا تسوي فيها فيلم مصري الحين !! .... كل شوية طالعالي بطلعة ...
وقفت وقالت بحزن : بس غازي كيف نتركه !!
لفيت ذراعي حولها وقتلها وانا أمشيها للحما ( الله يكرمكم)
: غازي يا طويلة العمر بس مستني لما نتزوج ويطمن علينا ويفتك من خلقنا الحلوة ذي عشان هوا كمان يتزوج ويستقر ونطمن إحنا عليه ... فخمتي خبيبي !!
هالة: هههههههههههههه فخمتو خبيبي
: هههههههههههههههه يلا طيب إخلصي خلينا نعدلك قبل لا يجي الآدمي وما نشوف إلا غباره لو شافك على ذي الحالة ..
وفتحت الباب ودفيتها لجوا وهي تضحك ...
وجلست انا اعدل لها أشيائها على بال ما تخلص الشاور ...
يا الله هالة عروس!! ... من جد الأيام تجري من دون ما نحس والسنين تطوي السنين بسرعة ... مين يقول عن هالة بنتي إلي ياما شلتها وحطيتها ودلعت فيها صارت عروس!! ... وحتزوج وحتبعد عن عيني ... وغصب عني نزلت دمعة حانية على خدي ... مسحتها بسرعة يارب أكتبلها الخير مع حاتم ... واجمع بينهم يارب إذا في إجتماعهم خير لهم ... يا أرحم الراحمين ...

غادة ..........
دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... وصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... آآآآآآآآآه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
حاولي معاه يرجع !!
أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
التفت لها وأنا ابكي: مغلق !!... يا الله يحيى حيضيع مني!!... يارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
وفجأة جا بالي ... مافي غيره هارون!! ...
وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
جاني صوته بإستغراب : غادة!!
أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
: إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... وجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة آخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
قرب مني بطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
جاني صوته : غادة!! ....
صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
جاني صوته برقة: آسف يا غادة .. عارف إني خوفت ...
تحرك لساني بطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: آسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان آذاك!!
يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد آسف على كل هالخو...
ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
قلت بحب: اللهم آمين ....
التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح آثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك يارب.... يارب يخليك لي ... اللهم آمين !!
جانا صوت امي بحنان: اللهم آمين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... يارب ...
...........................

صبا.........
اوف هذه المرة الاف يدق فيها!! .... خير الدنيا مو طايرة وبعدين هو إلي تاخر عن الموعد
رديت وانا بالعافية ما سكة نفسي: نعم !!
هارون بعصبية: نعامة ترفصك !!... يلا انزلي !!
جاوبته برود: طيب نازلة ... لا تصرخ!!
هارون وبحدة أكثر: أنا اصرخ زي ما أبغى وإنتي تآكلي تبن ... يلا انزلي !!
وقفل الخط في وجهي ..
اوف ربي ياخذك ... ربي ياخذك ويفكني منك يارب
أخذت عباتي وشيلتي وقبل ما اطلع وقفت قدام المراية اتأكد من شكلي .. لانه حنطلع من المطعم لبيت أهلي مباشرة عشان خطبة هالة وحاتم ..
نلت وسلمت على خالتي أم هارون ..وطلت له .. وكان مستنيني في السيارة ... تقدمت بهدوء ... على قد ما تساعدني سرعتي .. وقفت مكاني أتأمله قبل ما أفتح باب السيارة كان مرجع راسه لورى وباين على وجهه ملامح الألم وكل شوي يفرك جبينه بيده.. كانت ملامحهمرة متألمه... أول مرة أشوفه كذا ... مدري ليه حسيت بحزن إتجاهه..
لكن مسرع ما غير شيطاني مجرى أفكاري.. خليه يولي ... وألامك إلي هو تسبب فيها ... نسيتها!!... خليه يتألم عشر ما تتالمين ... وجيت بفتح الباب لقيته مأمن من جوه... والله غباء!! ... الحين إنزلي إنزلي وحاقر جوالي ومأمن الباب من جوة!! ... العقل نعمة الحمد لله ...
دقيت على القزاز بهدوء ... شي في داخله ما زال راحم حالته ...
التفت بسرعة وبعدين فتح التأمين .. وأمل ما ركبت وأستقريت تحركنا
وإحنا في الطريق كأنه زاد عليه الالم .. لانه خف من سرعته كثير
وفجأة مال علي وأنا أنحشرت في الباب إرتعبت من حركته المفاجأة
جاني صوته : إشبك فزيتي كذا ... ما بسويلك شي بس ابغى علبة الأسبرين من طبلون السيارة
قتله بإرتباك : طيب ركز في الطريق ونا حعطيك هوا!!
رجع عدل نفسه .. وأنا دورت على علبة الإسبرين وحصلتا .. ولما فتحتها لقيتها فاضية قتله بهدوء: فتضية !!
هارون بعصبية شوي: اوه مو وقتها أبدا
من جد هالمرة رحمت حاله قتله : إستنى أشفلك عندي ... وفتحت الشنطة والحمد لله حصلت له إسبرين .. ومديت له بالحبه : تفضل
أخذها وجا بيشربها ..سألته بإستغراب: بتشربها من دون موية!!
هارون: إيش اسوي ما في موية !! ...
قتله لا تشربها من دون موية مو كويس إستنى!!
وطلعت له قاروة موية صغيرة من الشنطة ...أنا مستحيل أطلع مكان من دونها عشان علاجي
أعطيته القارورة ... وأخذها مني من دون ما يلتفت لي لانه كان يسوق بس شفته مبتسم نص ابتسامة
قفلت الشنطة واعتدلت في جلستي ... يبتسم من الحين لبكرة ما علي منه
وبدأ إبليس شغله...ليش رحمتيه!!...الحين حيفهم انك تحبيه.. المفروض لو شفتيه على وشك الموت ما عطفتي عليه ؟؟... بس ما قدرت !! ... مهما كان كرهي له إلا إني ما اقدر أشوف أحد يتألم وما أساعده ... حتى لو كان هارون !! ... أجل ليه على الطالع والنازل تدعي عليه !! ... ولا هذا عادي!! ... أأأوف مدري .. احس اني ارتاح وافش غلي لما ادعي عليه !!
طلعني من بحر أفكاري صوته : أسف يا صبا !!
بسم الله إشبه ذا جن !! .... ولا الصداع أثر عليه !! ...
واه لا يكون الأسبرين تاريخه منتهي !! ...
لكنه رجع كمل : دايما أقول لنفسي صبا لو تشوفك على حافة الموت ما اهتزت لها شعرة ومدت لك يدها عشان تساعدك !!
بس الحين اثبتي العكس !! ... وانك مهتمه لوجعي
استغربت كأنه جالس في بالي ويسمع كل أفكاري ...
ورجع شيطاني ... شفتي!! ... بدأ يفسر الأمور على كيفه ... إستلمي الحين ..
قلت له بعصبية : الي يذوق الآلام الي اذوقها انا ما يقدر يقسي قلبه على أحد ولو شاف ( وتكيت على اسناني وانا اقولها ) كلب !! .... يحن عليه ويساعده !!
ما حسيت غير بشي يخبط فيا ...الحقير رماني بقاروة الموية
هارون بغضب: احمدري ربك اننا برى البيت ولا كنت اليوم خلصتي آخر ساعاتك على يدي !!
بإستهزاء: هههههههههههههههه خسارة والله !! ... يا ملحوقة المرة الجاية في البيت إن شاء الله !!
في لمح البصر كنت مسحوبة من ذراعي لجهته وقال وهو يشد عليه بقسوة وعينه على الطريق: والله والله يا صبا إنها واصلة معي وكلمة ثانية أحذفك من السيارة ... فكلي تبن وأنكتمي
ورجع دفني بغل ..
آآآه الله يوجع قلبه وجعني ... مسكت كتفي بألم وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا ...
بعد هالمعركة المصغرة انتهى الكلام بينا وعم الهدوء السيارة لغاية ما
و صلنا الفندق ...
قبل ما نزل قالي بصوت جاف: والله والله لو بينتي لأمل أو صالح شي من إلي بينا ما حتعدي ليلتك على خير فاهمة !!
ما رديت عليه .. خله يولي
رجع بحدة سأل: فاهمة !!
التفت له بقهر وقتله : خلاص فهمنا !!
هارون: يلا إنزلي ...
وإحنا داخلين دق هارون على صالح .. ودله صالح على مكانهم .. وكانو في الدور الثالث...
مشيت أنا وإياه جنب بجن .. هارون كان مخف من سرعته كثيرعشان ما يتعداني ...
إلي قاهرني البنات إلي كل ما يمرو من جنبنا !! ... وجع ما عمرهم شافو رجال؟! ... كل ما مرت وحدة علقت عينها على هارون !!
خير فين إحنا !!... وبعدين إيش شايفين فيه زيادة!! .... مالت عليه من حلاته !! ... ولفيت أطل عليه ... لقيتني أقول لنفسي : تكذبين على نفسك إنتي!! .... لا تنكرين وسامته و هيبته بغض النظر عن كل الي بينا ما أقدر أنكر طلته الحلوة والي تفرض نفسها في أي مكان يمشي فيه
وأخيرا وصلنا للمصعد ..
دخل معانا بنتين أستغفر الله العظيم .. العباية ما هي مغطية شي !!
كل شي باين !! ... لا وحاطين الطرح على أكتافهم ... صراحة شي محزن .. هذا حجاب المسلمة إلي نفتخر فيه قدام الدنيا كلها!!
من أول ما ركبنا المصعد وهم ما نزلو عينهم من على هارون .. حشى اكلوه بعيونهم !! ... ولا هم مسوين إعتبار لوجودي .. وربي فقعو قلبي وقاحة ما بعدها وقاحة ...
التفت بسرعة أبغى أشوف الأخ هو الثاني أكيد طايح نظرات فيهم ..
بس خاب ظني كان منزل نظره ... ولما حس بإلتفاتي له التفت لي بهدوء وأبتسم ابتسامة خلت كل خليه في جسمي تجمد ...
نزلت نظري بسرعة ورجعت طليت على البنتين ... المرة ذي كانو مبحلقين فيا وكل نظرات الغل في عيونهم ... طبعا ما كان باين مني غير عيوني عشان النقاب ... ولا كان شافو ملامح الإستهزاء على وجهي ... بحركة مباغته مسك هارون يدي وظمهم بيده وشد عليهم بخفة التفت له بسرعة .. وتلاقت نظراتنا مرة ثانية وهو مبتسم نفس إبتسامته إلي جمدتني ... حسيت يدي قطعة جليد ذابت من دفئ يده ...
المرة ذي نزلت عيوني في الأرض ... ما قدرت أرفعها لا فيهم ولا فيه
خلاص حاسة إن ثواني وجسمي كله يولع مع إن في جزء في روحي برد لان بنات أبليس عرفو إن مالهم امل معاه بس الجزء الأكبر مشمئز من هالحركة ... وما صدقت متى وصل المصعد وعلى طول سحبت يدي من يده عشان نطلع ...
طلعو البنتين قبلنا وأنا وهو بعدهم ...
وكانو يتكلمو بصوت عالي ولا كانهم في بيت ابوهم
البنت: وجاع شفتي عيونها كيف حلوة !! ...
الثانية : تقتل!! يحقله زوجها ولا عبرنا !!
أنا ابتسمت بسخرية على تفاهتهم ...
وفاجأني صوت هارون الهامس عند إذني : طيرتي علي قمرين من تحت راس عيونك ذي!!
التفت له بغرور وقتله : لا يا شيخ!!
فضل لحظات يتأمل عيوني وبعدين قال بسمة: لولاك ولا الحين رقمهم في جيبي!!
قتله بتحدي: لو فيك خير سوها
هارون : هههههههههههه لا ما فيا خير .. ولا نسيتي !!
قتله بملل من هالحوار: فكنا يا شيخ !!
لقينا صالح في وجهنا ... انا نسيت هارون وسنينه ورحت لصالح بسرعة ...
قتله بفرحة : يا بعد صبا هالطول والله !!
صالح : هههههههههههههههه هلا والله صبا أيامي!!
مسكت يده بحب : هلا حبيبي ...هلا بقمر ليلي... واحشني يا قلبي!!
صالح: الله واكبر انا كل ذا !! .. أجل وش خليتي لحبيب القلب !!
في قلبي: حبه برص إن شاء الله !!
هنا جاني صوت المغضوب عليه: والله عند أختك أنا أجي آخر البشر!! .... لو أنحسبت منهم أصلا!!
الأخ يلمح للكلام الي قتله هوا في السيارة!! ... ينفلق !!....
صالح : هههههههههه أدري فيك الحين مغلول من تدليعها لي!! ...
جاني صوته برود: لا يا شيخ وانا ناقص تدليع !! ... طفشتني من كثر تدليعها لي !!
التفت له بإستهزاء ... قابلها نظرة تحدي منه ..
وماحسيت غير بذراعه حولي ... ويده على يدي إلي ماسكة فيها يد صالح .. وهو يقول بأمر: فك يد حرمتي!!
صالح: هههههههههه خلها هي تفك يدي !!
التفت لي وقال برقة: حبيبتي يلا دخلنا عند أمل حتعبي يا عيون هارون من الوقفة !!
بسرعة نزلت عيوني عنه ونزلت يدي من على يد صالح ...
ومشينا لمحل ما أمل جالسة تستنانا ... وأنا ألعنه من كل قلبي على كذبه وقاحته ...
وسلمت عليها وسلمت هي على هارون
جلست وجلس صالح جنبي وهارون قبالي وأمل جنبه وقبال زوجها ...
أمل بحماس : هارون !! ... وحشتني والله !! ... يعني انا خلقة ما كنت أشوفك إلا فين وفين!! ... الحين ما عاد أشوفك مرة !!
هارون بهدوء : ما يوحشك غالي يارب ... بس سامحيني حبيبتي !! ... عارفة ظروف شغلي
صالح بسرعة : ياخي حبك برص!!
هارون : وجع في شكلك إيش قنالك الحين!!
أمل بإعتراض: لا تقول لزوجي وجع!! ...
صالح: ههههههههههههههههه
أنا ما قدرت غير إني أبتسم ..
هارون وهو يقلد صوت امل: مالت عليك !! ... يقلي حبني برص !!
أمل بضحكة: وش دخلني زوجتك ليه ما تدافع عنك!!
التفت لي وقال بمكر: ردي عليها !!
جاوبته برود: إيش أقولها !! كلام رجال ما أدخل فيه!!
أمل: يالدلخة !! .... دافعي عن زوجك !!
قتلها بعصبية: مادلخ في ذي الجلسة غيرك !!
وفي قلبي و أخوكي الدلخ ذا
هارون: هي يالعنز لا تقولين عن زوجتي دلخة !! ....
أمل: لا والله وتدافع عنها كمان!! .... أستاهل انا إلي مقهورة عليك !!
صالح: خلاص حبيبتي لا تقهرين نفسك ... ترى ما يستاهلون !!
قتل لصالح بزعل مفتعل: أفا أنا الحين ما استاهل !!
صالح : ها !! ... لا أقصد هارون وحده ما يستاهل
هارون : افا أشوف الكل تحالف وأنقلب علي !!
أمل : من زوجتك هالدلخة !!
قتلها بسرعة: عنز
الكل : هههههههههههههههههههههههه
جات عيني في عين هارون والثاني غمز لي... نزلت راسي بسرعة .. وجع في شكله ما يستحي...
أمل تكلم هارون: يا ساتر !!.. كيف مستحملها يا هارون .. وربي تقهر!!
قتلها برود: وإنتي إيش دخلك بينا !! أنا وياه عاجبين بعض كذا !!
ماحسيت غير بيده على يدي والإبتسامة شاقة عرض وجهه
وقال: صح !!... أنا وياها عاجبين بعض كذا ... وبعدين زوجتي مأدبة فديت قلبها... ما تدخل بين كلام الرجال !!... مو زيك وجهك مغسول بمرق!!
أمل بضحكة : الله الله ... أشوفك قلبت علي!!
هارون: والله إنتي رحتي لنظر عيني!!
أمل : ياهو أرحمنا !!
هارون وهو يطل علي بإبتسامة : والله افكر ..
وغمز لي مرة ثانية ..
أرتبكت من حركته وسحبت يدي بسرعة ... الله يشيله يموت على إحراجي .. ما يستحي على وجهه..
الكل : هههههههههههههههههه
أمل بتريقة: يختي عليها!!.... خدودها ولعت آآآه على الحب!!
هارون: صالح شوف زوجتك ... لا تخرب زوجتي ... خلها مأدبة زي ما هيا!! ... زي ما اخذتها!!
كلمته هزتني من الصميم... يطعني قدام الكل عيني عينك... وفي نفس الوقت ماحد فيهم فاهم !! ...
طليت عليه لقيته يطل عليا بتحدي والمرة ذي على وجهه بسمة إستهزاء أعرفها كويس ...
وجا الغدا ... وعدى الوقت .... وانا احاول قد ما أقدر إن أمل وصالح ما يلحظون شي ... بس ما أظن نجحت ... شفت نظرات صالح كانه يقلي . مهما سويتي عارف إن بينكم شي !!
وكيف أخبي عن صالح!! ... هذا أبوي و صاحبي وأخويا!! ... لو أخبي عن العالم كله ما اقدر أخبي عليه هو شي ...
الله يستر ... عارفة إني مستنيني منه حساب عسير ... الله يستر بس ..
.............................. .................... ......

وداد ..............
أول ما شافتني جرت عليا بسرعة وأنا فتح لي ذراعي لها بحب : ابله وداد!!
حظنتها وشلتها وبوستها بحب: حيبية ابلة وداد والله !! ... يا حي الله نغمي !! ... يه يه !!... إيش الشعر الحلو ذا !!
نغم بضحكة بريئة: عمة ثراب ثوتلي هوا !!
جانا صوت سراب : إيه الحين عمة ثراب ... ولما ما اعجبك أم ثن أثود!!
أنا ونغم: هههههههههههههههههههه
نغم :عمة ثراب ...أنا ما قلت عنك كذا !!... أنا قلت بث إني شفت ثنك الاثود !!
سراب : هههههههههههه رقعتها بنت أبوها !!
: هههههههههههههه
نغم : أبله وداد فينا العروث!!
سراب: يا الله !!... هالبنت ما تفوت سالفة فيها عرس أبدا!! ... يا ساتر مدري طالعة على مين؟؟
جاني صوت صبا: إحلفي بس!! ...طالعة على عمتها طبعا!!
الكل: ههههههههههههههههههه
وسلمت على صبا إلي حظنتني بقوة وكالعادة .... بس حسيت إنها هالمرة فيها شي ... وإن بالها مشغول بشي ... وسلمت على خالتي أم هارون ... ودخلنا... ونغم لسى ماسكة فيا ... وتكلم معي براحة ...
قرب منا صبا وحظنتني بقوة وقالت لنغم: نغم روحي لعمة سراب .. وداد ليا أنا !!
نغم شالت يد صبا بعناد ولمتني بيدها الصغيرة بزعل وهيا تقول: لا إنتي روحي لعمة ثراب !!
صبا : أفا بنت أمس تحابني عليك!!
الكل: هههههههههههههه
شلت نغم وجلستها عليا وقلت : وانا ما ابغاكي يا صبا ... ابا بس نغمي وبس ... وظميتها ليا أكثر
نغم : ههههههههههههههه
سالت سراب لنغم سؤال مباغت : نغم حبيبي مين تحبي أكثر أنا ولا بابا!!
نغم بسرعة وبعفية الطفولة : بابا !!
سراب: طيب مين تحبي أكثر عمة أمل ولا بابا!!
سراب بنفس السرعة: بابا !!
رجعت سألتها سراب: طيب مين تحبي أكثر أبلة وداد ولا بابا!!
نغم طلت عليا ... ورجعت طلعت على عمتها سراب وقالت : الإثنين !!
انا حسيت إن نبض قلبي توقف لثانية ... ما توقعت هالإجابة!! ... حسيت جو الغرفة هدي ... وانا متأكدة إن كل العيون علي وعلى نغم الحين ...
جاني صوت سراب: شفتي كيف!!... أمس إكتشفت هالإكتشاف الخطير هذا ... مين قدك!!
طليت على نغم بإستغراب!! ... لهذي الدرجة نغم تحبني!! ... حسيت بقلبي يرجف... خايفة إني ما أكون قد حب هذي الطفلة ليا ... أنقذني من هذي الحيرة صوت صبا: وداد تعالي شوي أبغاكي!!
ملت على نغم وقتلها : نغم حبيبتي روحي عند عمة سراب شوي والحين اجيكي .. بس اشوف عمة صبا إيش تبغى مني!!
هزت راسها بهدوء ونزلت من علي وراحت لعمتها وانا قمت أكلم صبا
سألتها: صبا شكلك يقول فيه شي !!... إيش في!!
صبا بغضب: أكيد فيه .. ما دام الزفت هذا في حياتي أكيد فيه !!
سألتها ك إيش في!!
صبا: اليوم كنا معزومين على الغدا وصالح وأمل هم الي عازمينا
وحسيت إن صالح شاك إن في مشاكل بيني وبين زفت الطين.. وأنا ما ني عارفة إيش أسوي لو سألني!!
سألتها: وإيش إلي يخليكي تقولي كذا!!
صبا بحزن: هذا صالح يا وداد يعرف إيش فيا بالزبط من دون ما أتكلم !!
جاوبتها: يا فرحتك !!... وبعدين إيش حتقوليله!!
جاوبتني: وليه أنا أسألك !! ... دبريني!!
وداد: إنتي دبري نفسك... ما أقدر أسوي شي!!
صبا بزعل: إيش اسوي يعني!!
جاوبتها : إثبتي له إن إحساسه غلط وإن حياتك مع هارون تمام!!
صبا بقلة حيلة: ما حيصدقني!!.. صالح عارفني كويس!!
جاوبتها: والله ما بيدي شي يا صبا.. هذي حياتك وإنتي إلي أخترتي هذا المسار في حياتك مع هارون.. تحملي الحين!! ....
صبا بحزن: تتخلي عني يعني!!
جاوبتها : لا يا صبا ما اتخلى عنك!! .. بس إيش تبغيني اسوي !!
إنا كم قد نصحتك!! .... وإنتي إلي راسك ناشف!! .. بالله قوليلي!!
صبا بملل: خلاص خلاص .. لا تسويلي شي... ويلا دخلنا ..
وتركتني ودخلت... الله يهديكي يا صبا ... ويكتب الخير لكي ولهارون..
يا ارحم الراحمين ...


حاتم........
عمي أبوي صالح: والله مايرد الكريم إلا اللئيم ... وانتو نعم النسب ونعم الأصل والله ... وحاتم ما شاء الله عليه
ما ينرد ... رجال من ظهر رجال .... الله يبارك فيه
أبوي: يعني توكلنا على الله !!
عمي أبوي صالح: والله يابو حاتم أنا وعمها موافقين وأخوانها موافقين ...لكن لازم نشاور البنت!!
عمي حسن وأبوي: هذا شرع الله .... ومافيه خلاف !!
قام عمي ابو صالح وقال: والي فيه الخير يقدمه ربنا ....غازي تعال معي ..
وطلعو من الغرفة ..
هنا هارون مال علي وقال بصوت واطي : شكله حيروح يسال البنت!! ...
هزيت راسي بهدوء ...
هارون: ياشيخ وربي انك تنحسد على هدوء الاعصاب الي عندك !!
جاوبته: الي فيه الخير بيقدمه ربنا !!.... ما حصل اكثر أو أقل من نصيبي!!
هارون بمكر: يعني تبغى تفهمني انك مانت عارف الرد ... وان ام هاشم ما جست لك النبض !!
جاوبته : البنت لما سألتها ثريا ما اعطتها جواب .. بس قالت .. خله يتقدم ولو له نصيب حيجيه !! والي فيه الخير ربنا يسويه !!
هارون باعجاب: ما شاء الله .... ونعم التربية والله ...
هنا جانا صوت عمي منصور : مبروك علينا وعليكم ... البنت وافقت
الي في الغرفة كلهم باركولي ودعولي ولها بالخير
رجع عمي منصور ناداني : حاتم ... تعال !! ...
ميل علي هارون بسرعة وقال بمكر: ههههههههههههههههه روح ... حتشوف البنت ... الله يتمم لك بخير يارب
أبتسمت بهدوء : تسلم يا بو حسن
وقمت مع عمي منصور عدينا ممر طويل كله مرايات وزع اخضر ... وبعدين وصلنا لمدخل الفيلا الداخلي دخلني مجلس فخم
وقالي: استريح لغاية ما اجيك ..
هزيت له راسي بهدوء : تفضل يا عمي ...
وجلست لوحدي استرجع الملامح البريئة الي شفتها من شهرين ....
لسى هذيك الهالة من الجمال في بالي ما قدرت تفارقه ... سبحان الله اسم على مسمى ...
من شهرين شفتها بالصدفة في بيتنا والحين انا في بيتها وبشوفها تحت عيون اهلها ...وبعد كم شهر حتكون في بيتي
وانتبهت على حركة عند الباب وطل علي عمي منصور وجه منور بالفرح ... والإبتسامة الحلوة على وجهه
وقفت إحتراما له ...
تقدم وقال بصوت هادي : أدخلي يا هالة!!
تحرك قلبي من مكانه لما سمعت أسمها ..حشوفها الحين!! ... وبعدين ظحكت على نفسي... يا غبي
الرجال مطلعك من وسط الرجال ليه أجل !!... فضلت واقف في مكاني ... وعيني على عمي منصور والباب
رجع عمي منصور ينادي: هالة !! ... إدخلي يبا !!
بعد لحظات وشفتها.... مدري ايش حصل فيا !! .... يا الله ... شهرين والوجه هذا معي وما فارقني
استغليت ان عمي كان واقف ويناديها عشان تدخل ... وقفت أتأملها ....كانت زي الفراشة ... كانت في قمة الجمال ...
وفي نفس الوقت في قمة الإحتشام ... البلوزة مغطية كل شي فيها ومو باين غير جيدها العالي وصفحة وجهها الابيض
كانت فاتحة شعرها ورافعته بطوق وردي على لون بلوزتها ....
تقدمت وهي منزلة راسها .... ما قدرت المح عيونها... ما لمحت غير خشمها المدقوق ...
وجبينها الابيض العالي وعليه كم خصلة شعر متحررة من الطوق ...
تقدمت لغاية ما صارت بجنب عمها وهي لسى عيونها في الارض ...
سحبها عمها وجلسها بجنبه ...
طبعا انا نزلت راسي انا الثاني ... حظورها اربكني .... ودي ارفع راسي بس ماني قادر
بعد شوي جانا صوت عمي منصور : حاتم شف عروسك !!
رفعت عيوني فيه وبحركة لا إرادية جات عيوني عليها ..
كمل عمي منصور : هالة ارفعي راسك وسلمي على عريسك !!
البنت انحشرت في عمها اكثر ونزلت راسها اكثر ... ما قدرت غير ابتسم
جاني صوت عمي : هالة يبا هذا شرع الله ... لازم يشوفك زين وتشوفيه !!
بحركة سريعة رفعت طرفها فيا .. انا بهت من جمال عيونها ... يا سبحان الله .... إيش هالطرف الذباح !! ... ما شاء الله تبارك الله
لون عيونها غريب .... أزرق غامق على رمادي ما يلحظه الواحد أول مرة ...
تشجعت وقلت بصوت حاولت أخليه هادي: كيفك .. عساكي طيبة!!
البنت أنكمشت اكثر ولصقت في عمها اكثر وانا ابتسمت بحنان ..
عمي منصور: جاوبي يا هالة!!
بدون مقدمات فزت من مكانها زي الضبي الفازع ...
عمي منصور : هههههههههههههههههههه شردت البنت !!
أنا كل إلي سويته إنه زادت إبتسامتي ...
وقام عمي منصور وقمت معاه وقال : على بركة الله وربي يجعل إجتماعكم إجتماع خير ويكتب لكم الذرية الصالة يارب العالمين ...
ورجعنا للرجال وأنا مرتاح حيل بعد هالنظرة ... يارب إجعل مدخلها علي مدخل خير ... وأجعل إجتماعنا على ما تحب وترضى يا ارحم الراحمين ....

.............................. .................... .........


هارون .......
دقيت على صبا .. عشان بنمشي
جاني صوتها بهدوء : هلا
ابتسمت بحسرة صبا ما ترد علي بهذي الطريقة غير قدام اهلي واهلها
قتلها :يلا انزلو انا في السيارة
صبا : يلا الحين نازلين
قبل ما تكمل كلامها قفلت الخط ....
لسى الصداع ما سكني ..... مع اني اخذت اسبرين بس لسى مصدع !!
حسيت براسي ضرب بعد إتصال غادة ... بس الحمد لله قدرت الحقه قبل ما يتهور ويودي نفسه في داهية ..
ركبت أمي بجنبي ... حاولت ان صبا تركب بجنبي وهي ترجع ورا لكن صبا ما رضيت وركبت هي ورا ...
كنت كل شوي امسح على جبيبني بقوة من ألم الصداع
أمي بصوت حنون : سلامتك يما !! .. تشتكي من شي؟؟
جاوبتها بهدوء: صداع ماسكني من الصبح...
أمي : ليته في عدوينك يارب .. الحين يما لما نوصل بدهن لك راسك بزيت زيتون وأكبسلك هوا... حترتاح ان شاء الله
طليت من المراية لقيتها تطل علي أول ما انتبهت لي نزلت عينها بسرعة
ابتسمت وقلت بمكر: الله يسلمك يما .. بس لا تتعبين نفسك صبا حتكبسلي هوا
أمي : ما يخالف يما ... صبا حبيبتي ... زي ما قلت زيت زيتون وكبسي راسه ...
صبا بصوت هادي : أكيد خالتي ....
بعد شوي قالت سراب: هارون طلبتك!!
جاوبتها بملل : إخلصي إيش تبغي!!
سراب براءة: الساعة لسى ما خلصت 9 خلونا نتعشى في "أفاميا " .. !!
أمي بإعتراض: والله منتي صاحية!! ... أخوكي مصدع وتقولي نتعشى أقول أقلبي وجهك!!
سراب بعتراض: اصلا هو مصدع من قل الأكل ... ما تلاحظين إنه صاير نحفان هاليومين يا صبا!!
طليت عليها من المراية ... كان الإرتباك واضح فيها من رمشها السريع لعيونها
قلت خلني أزيد عليها : إلا نحفان !! .. يمى دخلي صبا معاكي المطبخ وعلميها تسوي فطور عدل ... طفشتني نواشف .. وإنتي عارفة إن الفطور هي الوجبة الوحيدة تقريبا إلي أكلها في البيت!!
أمي بلوم : اقول سيب البنت في حالها .. لا فحيلها وقفة مطابخ ولا شي... وإنزل إفطر كل يوم معانا زي أول!!
قلت بإحتجاج: أفا هذا وأنا ولدك الكبير !! ... بدل ما تخليها تهتم فيا !!
أمي: وحبة عيني!!... بس كله إلا صبا !! ... وبعدين انا عارفة إنها ماهي مقصرة معاك .. بس إنت زي البس ..
قلت بالي... آآآآآه يما والله ما تعرفين عن شي.... يلا الله يعين...
سراب: ههههههههههههههه جنبتك أمي
قلتلها: سراب شكلك من جد جيعانة والحين بتاكلين تراب !!
سراب : ههههههههههه لالا الحمد لله ما أحس بجوع ... شف زوجتك إمكن جيعانة ... !!
قلت بصوت عمدت أخليه حنون وأنا مركز عيني عليها في المراية :صبا أيامي جيعانة !!.أوديكي "أفاميا"
سراب بخيبة أمل مصطنعة: لنا الله
أمي : ههههههههههههههههههه
ما ردت بس أكتفت إنها وجهت ليا نظرات صاروخية
رجعت سألت: ها حبيبتي !! ... نروح!!
والي شكلها انحرجت: إنت تعبان ... خلها يوم ثاني
قلت بسرعة: آآآآه يما زوجتي تحبني وتخاف على صحتي ..
أمي : هههههههههههه الله يتمم عليكم يارب !!
و بعد شوي دق جوالي رديت: ألو
الطرف الثاني : ?? Dr. Aaron
جاوبتها : speaks yes Dr. Aaron
الممرضة: We need you now , There is a case of urgency
جاوبتها : Well, I'm coming
وقفلت منها ...
سألتني امي: خير يما!!
جاوبتها بتعب: طالبيني في المستشفى الحين .. حالة مستعجلة
أمي : بس إنت تعبان !!... خل أحد بدالك!!
قلت بإبتسامة : ما ينفع يما ...ولا تشيلين هم يالغالية الحين حاخذ أسبرين وحرتاح ...
أمي: ما تشوف شر يا قلب أمك... الله يقويك يارب ...
ونزلو ... وانا عيني على صبا.... كانت تمشي بطء ... رجع بالي نفس السؤال... من إيش جاتها هالإعاقة... أو هذا عيب خلقي... لا ما اظن .. شكله حادث... شكله بسبب مشيها البطال زمان ... إستغفر الله العظيم ... الله يغفر ليا ولها...
وطلعت على المستشفى.... وعلى الساعة 11 ونص خلصت شغلي ورجعت على البيت وأنا هلكان وماني شايف قدامي... ويالله جريت نفسي جر على جناحي ...
فتحت الباب وتجمدت في مكاني اولما جات عيني على سريري!!
كانت صبا نايمة عليه وهي حاضنة المخدة .. حسيت للحظات بغيرة من المخدة إلي في احضانها .. أبتسمت على افكاري وقفلت الباب بهدوء
وغيرت ثيابي وأنا عيني عليها وبهدوء عشان لا اصحيها من نومها ودخلت سريري بهدوء وأنا حريص إنها ما تصحى ... وطليت عليها بإبتسامة حانية كانت ملامحها وهي نايمة ملائكية ... ما قدرت أمنع نفسي .. ورفعت نفسي حذر وقربت منها وطبعت على جبيبنها بوسة حنونة ... وأستنشقت شذاها إلي اسرني ... وغفيت عيني على أحلى ملامح شفتها في حياتي ....
.............................. .................... ..............

منال.....

أحبس دموعي حبيبي من غلاك
انت دمعه خايف أبكيك وتطيح
يا حبيب الجرح أتعبني عناك
في يدينك قلب لكنه جريح
بنشدك قد صرت نجمٍ في سماك
أو مشيت بدرب ما هولي صحيح
جابني يمك حنيني ما نساك
قام ينشد عنك شوق بي يصيح
من عذاب البرد جيت أبغى دفاك
واثرك بصادق حنينك لي شحيح
ما يموت القلب لا صده جفاك
ما يموت القلب لكن يستريح
بحبسك مابين جفنين ولقاك
للتقى بالعين ملتاع ومريح

كأن كل حرف من كلمات الأغنية يحكي نزف قلبي ...
انتهت الأغنية ورجعت عدتها من الأول .... كنت أبكي بحرقة وقهر... مع كل العذاب إلي مذوقني هو ... وكل الهوان إلي شايفاه معاه وماني قادرة أكره!! .... ضرب وهيانة وقلة قيمة!!
إيش باقي اكثر... إيش تبغيه يسوي فيكي أكثر من كذا!!... يذبحك!! ... يسويها شوعي .... أصلا هو ما يتركني غير لما اصير على وشك الموت !! .... وإنتي ما عندك كرامة!! ... ليه ما تتركيه! ... ما جاكي منه غير الذل والهوان!! ... لا سلطان ما كان كذا
إيش إلي غيره !! ... زوجي فيه شي !! ... وأنا مستحيل أتركه مهما صار ... مستحيل أتخلى عنه ... حستحمله ... وبعدين أتركه فين أروح!!... أنا ورضوان فين نروح !! .... عيسى مسكين يا دوب قايم بأمي أجي أحمله همي كمان !!
أنفتح الباب بقوة وعنف خلى قلبي يفز من مكانه طل عليا
بملامحه القاسية , منظره كان مبهذل مرة عقاله الي محطوط على راسه من دون شماغ وكوفيه وشماغه على كتفه .. وأزرار القميص مفتوحة !!
جاني صوته القاسي: قومي أنطقي حطيلي عشا !!.. وأطفي هذا الزفت !!
قفلت المسجل بسرعة ومسحت وجهي وقمت عشان أحط له عشا ...
سرعت في مشيتي لما صرت محاذية له ... مافيا على الضرب في آخر هالليل!!
لكن هو مسكني من ذراعي بقوة وسحبني لغاية ما صرت مواجهة له وقال بجفاء: كنتي تبكين !!
كانت ريحته دخان ... سلطان من متى يدخن!! ... ماعمره دخن!! ....
سألته بخوف: ريحتك دخان!! ... إنت من متى تدخن!!
شد على ذراعي بقسوة وقال : مالك دخل بإلي أسويه .. جاوبيني ليه كنتي تبكي!!
قتله بصوت مرتجف وانأ أحاول أفك يدي منه : ما كنت أبكي!!
سلطان : وعيونك الحمرا ذي !! ... وجهك المنفوخ ذا!!
قتله وأنا على وشك أرجع أبكي: قتلك ما ابكي!!.. فك يدي!!
دفني بقوة وقال بإستهزاء: هذا وجه تقابلين فيه زوجك!! ما أقول غير مالت على أم ربتك!! ...أصلا لو أمك فيها خير ما كان أختك صاعت!!
آآآآآآآآآآه متى حخلص من ذي الإسطوانة!! ...
قتله بحزن وألم: حرام عليه لا تجيب سيرة أمي!!... أمي تحبك وما ترضى فيك!!
سلطان بإستهزاء: إحلفي بس!! ... تحبني تقوم تحرض أخوك علي!!
شكله ما يبغى يعدي هالليلة على خير ...
قتله وأنا احاول أمسك أعصابي: سلطان إرحمني أنا تعبانة!! .. حرام عليك!!... خلاص ... تكفى أرحمني!!
اعطاني ظهره وقال بجفاء: أنقلعي حطي لي عشى !!
جهزت له العشا ومديت له السفرة في الصالة وناديته
جلس وجلست مقابلة له ...
سألني بجفاء: فين اللبن!!
جاوبته وأنا أحط عنده رغيف الخبز: مافي لبن خل
ماحسيت غير بشعري في يده ويجره بقوة ويقول: ومادام مافي لبن ليه ما قلتي!!
قتله والدموع متجمعة في عيوني: والله قتلك اليوم الصبح وأنت طالع إنه مافي لبن!!
شد شعري أكثر وقال من بين اسنانه: الزوجة الصاحية تكتب طلبات البيت الناقصة في ورقة ... وأنا حفتكر إيش ولا إيش عساكي المصيبة!!
قتله بألم وانا أحاول افك شعري من يده: إن شاء الله المرة الجاية ... فك شعري وجعتني!!
بصوت ميت: كويس عشان يصير في سبب تبكين عليه!!
يلا أخت الصايعة أنقلعي من وجهي!!
ودفني بقوة ....
قمت ... وأنا مكسورة الخاطر زي كل مرة ...
دخلت غرفة رضوان طليت عليه بحنان ... آه يا حبيب أمك .. والله ماني خايفة على نفسي .. ما خايفة غير عليك يا قلبي ... رجعت دموعي تنزل بحسرة وألم ... جلست بجنبه وظميته بحنان ... الله يخليك لي يارب ... ويفرحني فيك .. ويهدي أبوك يارب العالمين ...
وظميته لحظني أكثر أدفي بقربه برد قلبي الموجوع ...
رحمتك وسعت كل شي يا رب العالمين...











نصف عذراء في أحضان المجهول......

الجزء الثامن ..... صبا ....
فتحت عيوني بكسل ... ياه من فترة طويلة ما نمت نومة مريحة زي كذا!! .. كان إحساس الدفا إلي لاف جسمي مرة حلو .. رجعت قفلت عيوني وغصت في اللحاف أكثر .. ورجعت غفيت غفوة لذيذة ...
بعدين حسيت بشي يحيطني بقوة وحسيت شي خشن يحتك بجبيني ... فتحت عيوني مرة وحدة وأنا متفاجأة .. كأني أستوعبت الموقف !! ... بعدت راسي عنه بقوة ... كان هو .. لامني له بقوة .. وشكله رايح في النوم ..
خبطه على صدره بقوة وبقهر .. لكن أي قوة .. هالجبل ما حيحس!!
قلت بصوت عالي وانا أسحب نفسي لبعيد: قوم!! ... قوم !!
فتح عيونه بسرعة وكانت حمرا حيل ورفع راسه بسرعة
خبطه على صدره أكثر عشان يفكني وأنا أقول بعصبية: فكني !!... قوم !!
هارون ولسى متفاجئ : صبا فيكي شي!! ... الكلى توجعك !! .. أوديكي المستشفى!!
خلصت نفسي منه وقمت من على السرير وانا حطق من قهري
ورميته بالمخده وقتله بعصبية: إنت واحد ما تستحي!!
أبعد المخده من على وجهه وقال بصوت كسول : إيش حصل!!
قتله بقهر: كيف تسمح لنفسك ... كيف تتجرأ تنام معي!!
فضل لحظات يطل عليا وبعدين أبتسم إبتسامة شقت عرض وجهه وقال برقة فقعت قلبي : عسى أرتحتي في نومتك على سريري !!
حيموتني ذا!! .. قلت : ليه ما صحيتني !!... إنت تستهبل!!
هارون إلي سند جسمه بذراعه على السرير ولسى البسمة على وجهه : ما هنتي عليا يا قلبي أصحيكي !! ,ويبعدين إيش حصل !! ... طارت لك يد أو نقص منك شي!!
قلت بقهر: أقرف منك !! .... اقرف !!
رمى نفسه على السرير براحة وهو يضحك بصوت عالي : أجل الحمد لله إنك ما تحسي على نفسك وإنتي نايمة .. ولا كنتي رميتي نفسك من الشباك !!
جمدني بكلامه !!... إيش يقول !! ... إيش سويت وانا نايمة !!... هو إيش سوالي وأنا نايمة ... ولع جسمي وأنا أتخيل إلي حصل !!
هارون : هههههههههههههه فديتهم الوردتين إلي على خدود القمر
قلت بإرتباك : إنت كذاب!!... ما سويت شي!! ... كذاب !!
هارون: ههههههههههههه إيه هين
قلت بقهر: والله كذاب !! ...
قام من على السرير وهو يضحك ... أول ما شال اللحاف من عليه وقف شهقت بصوت عالي
كان لابس شورت !! ... نام بجنبي وهو لابس كذا؟! ...حسيت بقرف قوي ..حسيت بشي يضرب في معدتي ويرجع على مريئي ... تحركت من مكاني بسرعة .. على الحمام ( الله يكرمكم )
خلصت وطلعت ... شفته جالس على الكنبة .. وهو لسى لابس الشورت ... تجاهلته وعديت عشان ادخل الغرفة .
ناداني بحزم: صبا!! ... وقفي لازم نتكلم !!
التفت له بحده وقتله بقرف: ما بينا كلام ... وما حقول شي لاني أنا إلي غلطانة !! ... المفروض ما أنام هنا !! , وإنت ما قصرت كالعادة !! ... أستغليت الموقف!!
هارون بطولة بال : صبا !! ... ليش تتكلمي كذا !! ... إيش حصلك الحين !! ... ما حصل شي مني ولا منك ... والله أول ما حطيت راسي ما حسيت غير لما صحيتيني !!
التفت له بقهر وسألته: وليش قلت إلي قلته أول!!
هارون : أمزح معك والله !!
صرخت في وجهه: وليش تمزح!! ... إيش بينا عشان تمزح!!
هارون: ههههههههههههههه ولا شي يقولو بس إني زوجك!!
: أوف !! ... مو هذا موضوعنا ... موضوعنا ليه أصلا نمت جنبي !! ... كيف تسمح لنفسك !!
هارون : يا بنت الناس شفتك رايحة في النوم ما هنتي علي أصحيكي!!
قتله بعصبية: خلاص إنتى الموضوع ...
هارون: لا ما أنتهى وبينا حديث مطول !!
جاوبته بملل : لا ما بينا شي !!
هارون : حقول إلي عندي وحتسمعي كلامي غصب عنك فاهمة !!
قتلله بتأف : قول !!
هارون : طيب تعالي إجلسي !!
رميته بنظرة حارة بس هو أستدرك : إجلسي يا بنت الناس ما حعرف أقول إلي عندي وإحنا واقفين كذا !!
رحت جلست على الكنبة إلي قدام السرير وأنا منزلة راسي !!
جاني صوته بتريقة وخبث: ما تبغي تريحي على السرير !! ... مع إنه مغري إن الواحد ينام عليه!!
وقفت بعصبية وقلت بملل: أوف!! ... حتكلم ولا كيف!!
هارون: هههههههه طيب صلي على النبي وأجلسي!!
وأنا أجلس : عليه الصلاة والسلام ...
هارون : إسمعي يا بنت الناس .. نومتك في غرفة الملابس ما ني راضيها !! ... خصوصا مع حالتك
قاطعته بقهر: وإنت منت تكو...
قاطعني بصوت عالي: ممكن تسمعيني لغاية ما أكمل!!
أنكمشت في مكاني وسكت
جاني صوته : ولاني عارف إنه من سابع المستحيلات إنك تشاركيني السرير فعندك خيار من إثنين !!
يا إما ... نبدل وأنا آخذ مكانك وإنتي تاخذي مكاني ... وإحنا متفقين إن الموضوع ما حيدوم كلها هالكام شهر
يا إما .. نطلع أنا وإنتي في بيت مستقل ... ونقدر ناخذ راحتنا وإنتي تنامي في غرفة وترتاحي وتريحيني !!
وقفت وقتله بإنكار: تبغاني أطلع أسكن معاك لوحدنا !! .... تحلم إنت !!
هارون بهدوء وتحدي: ليه خايفة مني!!
جاوبته بكره: لا مو خوف !! ... بس ما ابغى !! ... هنا على الأقل أشوف وجيه ثانية غير وجهك
هارون وهو يطل على ساعته : أها صدقتك !! ... يلا خلصي الحين حيقيم الصلاة .. قري!!
قتله بقهر: الحين جالس تلوي ذراعي إنت!!
هارون بنفاذ صبر: بلا الفلسفة الزايدة !!
قلت بطفش : أوف !!
هارون : طيب انا أقر عنك !! ... إنتي مستحيل تسكني معايا في بيت لوحدنا ... ما ادري من إيش خايفة !!
مع إني اقدر آخذ إلي أبغاه هنا او لما نكون لوحدنا .. وماحد حيمنعني ... !! .. المهم .. يعني حنتبادل .. وأنا من اليوم حنام في غرفة الملابس وإنتي حتنامي هنا ..
قلت بإعتراض : هيه .. مالك حق تقر عني !!
هارون بمكر : عندك حل ثالث !! ... قوليه !!
قلت بعناد : بس انا ما أبغى شفقتك !! .. وحنام في مكاني ... شكرا ما أبغى شي منك !!
هارون برود: كلامك ماله أهمية ... إلي أقره انا بس يمشي !!
قلت بقهر : نومة هنا ما حنام فاهم !! ...
هارون : اجل خلاص من بكرة حنطلع على شقتي ...
وقام على الدولاب وأنا وجلست متصلبة في مكاني ... وبعدين .. أتطلع أعيش معاه في بيت لوحدنا !!
لالا مستحيل !! ... ايش يا صبا !! ... خايفة منه !! ... أيوا خايفة !! ... ومن حقي أخاف .. هارون ماله أمان.
جاني صوته : انا رايح أصلي !! ... أرجع القاكي طلعتي أشيائك الي تحتاجيها وجبتيها في الدولاب هنا !!
ولو رجعت وكل شي لساته مكانه فحنطلع من بكره على شقتي فاهمة !!
وتحرك من مكانه ودخل الحمام ( الله يكرمكم ) وصفق الباب بقوة ..
أنا على طول دخلت غرفتي وقفلت الباب علي .. أبغى أجلس مع نفسي على الأقل خمس دقايق !!
ماني عارفة أيش أسوي !! ... الله يشيله حاصرني .. يا كذا يا كذا !! ... أنا مستحيل اكون معاه في بيت لوحنا أنا وياه وبس .... وفي نفس الوقت مستحيل أنام برى وهو داخل وطالع عليا على كيفه !! ... يعني وجودك هنا هو الي حيمنعه عنك !! ... مو قالها إنه لو يبغاكي ما في شي حيمنعه !! ... يا ربي إيش هالحيرة !!
مرت عليا فترة وأنا افكر في الكلام إلي قاله ... خلاص مافي حل غير إني أنام برى وهو يجي هنا ... أحسن خله يذوق النومة الي أنا اذوقها ... وعلى طول أخذت أشيائي إلي أحتاجها وطلعت ...
ورحت جددت وضوئي وصليت ... وأخذت لحافي وشلت لحافه وحطيته في الغرفة الي انام فيها على الفراش في الارض ...وعلى طول رحت نمت على السرير وغطيت نفسي بالكامل ... ما ابغى اشوفه لما يدخل ...
.............................

هارون ....
كنت واثق مية بالمية إنها مستحيل تطلع معي نسكن لحالنا ... عشان كذا دخلت الجناح وأنا متأكد إنها الحين نايمة على السرير ...
وأول ما فتحت الباب وجت عيني على جسمها الصغير المتغطي بالكامل بالحاف أبتسمت بحنية !!
وقفت فترة أتأمل جسمها الصغير وأنا حاس بمشاعر غريبة ناحية هالبنت !! .... مهما سوت وهما قالت ما أقدر أقسي عليها !! .... ممكن أظهر لها إني قاسي وشديد عشان تخاف مني ... بس داخلي شي ثاني ...
آآه لو تدري يا صبا أن قلبي يخاف عليك حتى من الهوا الطاير ... آآه لو تدري إن بنظرة من عيونك تهزي كياني كله .... لو تدري قد إيش أشوف الدنيا حلوة كل ما جات عيني عليكي !! ..... عمري ما تصورت إن ممكن أي وحدة ثانية تشغل بالي وقلبي غير ملاكي المجهول !! .... وجيتي إنتي وخربطي بكل حساباتي !! والله ماني عارف هو حب ولا إحساسي بالشفقة عليك !!
تحركت من مكاني ودخلت الغرفة ... حسيت بضيقة غريبة ... متضايق من كل إلي يحصل بينا ...
متضايق من مشاعري تجاهها إلي كل يوم تكبر وتكبر وما أدري لأي حد حتوصل !! ... مشاعري الي مني قادر أحدد صفتها !! ...ومتضايق من نفورها مني وخوفها وكرهها إلي المحه في عيونها !! ... خلاص تعبت !! ... تعبت منها ومن تصرفاتها !! .... لازم في أقرب وقت نفترق !! ... لازم كل شي بينا ينتهي !!, وبعدين أنا ما أبغى احبها !! و هي في الأول والأخير بنت ليل , عرفتها في فترة سودة من حياتي لازم أنساها عشان اقدر أعيش حياتي صح !!
صبا صفحة في حياتي وحطويها ... بحلوها ومرها لازم تختفي !! ....
قفلت الباب بهدوء ... وقفت مكاني اتأمل الغرفة ... ياما دخلت هالغرفة ... ما كنت أحس أبدا بأي شي !! .. مجرد غرفة ... جدران وأرض وبس !! ... هالمرة غير !! ... حسيت إن الغرفة حية !! .. حسيتها تتنفس !! ... وجود صبا فيها أعطاها طابع خاص ... وقفت أتأملها وانا أشوف صبا في كل ركن فيها !!
اتخيل كيف تقضي الساعات فيها ... أنفاسها وشذاها لسى فيها !! ... أستنشقت بقوة ... أبغى أكبر كمية من هوا الغرفة يدخل رئتي !! ... ههههههههههههه خلاص تجننت !! ... إلي يسمعني أتكلم كذا بيقول هذا زوجته مسافرة أو بعيدة عنه .. ما يقول إن إلي يفصل بيني وبينها مجرد باب !!... وطليت على الباب بأسى !! ... وأنا أشوف النايمة وراه بعيون قلبي !! ... لا تكذب على نفسك يا هارون إلي يفصل بينا ماهو باب .. !!
إلي يفصل بيني وبينها ماضي !! ... سنين طوال !! ... ماضي أسود .. كله فجور وذنوب !! ... شي طبيبعي يكون هذه المعاملة بينا !! ... كل ما حطل فوجهها أتذكر هالماضي !!... صح أنا ما أتذكر ولا أي شي من إلي حصل بينا !! ... بس أتذكر فيها كل بنت نامت في حظني بالحرام !! ... أتذكر العربدة والفسق إلي كنت أسويه
ما أنكر إني في لحظات كثيرة تغيب عن بالي كل هالافكار ... لكن في النهاية أدور والف وارجع على نفس النقطة ... صبا جزء من ماضيا الأسود .. وأنا جزء من ماضيها الأسود ... وجودنا في حياة بعض صعب علينا إحنا الإثنين !! .... عشان كذا لازم نفترق !! ... لازم كل منا يبعد عن الثاني وكل واحد يعيش حياته من جديد ... عشان كذا لازم أتجنبها على قد ما أقدر !! ... مافي داعي إني اتعلق فيها أكثر من كذا !! ...
عند هذا الحد غلبني النوم !! ... ونمت على الفراش إلي صبا تنام عليه كل يوم ... وهي سيدة أحلامي .
.......................


يحيى ...
يد حنونة تمسح على شعري بهدوء وصوت هادي عند إذني يناديني برقة: يحيى !! ...
فتحت عيوني بكسل وجات عليها وكانت تطل على وإبتسامتها الحلوة على ثغرها وجهها كاسياه حمرة خفيفة
قالت برقة: صباح الخير حبيبي !!
قربت منها مسحت على شعرها برقة وأنا مركز عيوني على عيونها : صباح النور يا عيون حبيبك !!
غادة : فديتها عيونك أنا ... يلا حبيبي قوم ...
مسكت يدها وحظنتها وقلت بكسل: خليني نايم شوية كمان!!
غادة : حبيبي قوم !!... نسيت إننا حنروح عندكم اليوم !!
قلت بصوت نايم: لا مانسيت بس خليهم يستنو ما بتطير الدنيا !!
قربت مني حيل وباستني على جبيبني برقة : حبيبي أذن الظهر وقامت الصلاة وانت لسى نايم!!
تركت يدها وسحبت اللحاف عني وقمت بسرعة وأنا أسألها بإنكار: كيف!! ... فاتني الصلاة و ما صحيتيني!!
غادة : ههههههههههه لسى بدري على الآذان ... بس ما بتصحى غير كذا !!
رميت اللحاف على الفراش بقهر: آه يا بنت اللذين!! ... طيرتي النوم من راسي!!
غادة وهي ترتب الفراش : هههههههههه وهذا هو المطلوب!! .. يلا حبيبي جهزت لك الحمام ( الله يكرمكم )
سألتها برأة وأنا أقرب منها : والبانيو !!
غادة بدلع وهي تمسك خشمي : قاهز يا قميل !!
أبتسمت لها بمكر وملت على تحت وشلتها على كتفي بسرعة
غادة : هههههههههه يحيى نزلني !!
قتلها وانا الف فيها : أنا تضحكي عليا ها !! ... بسيطة يا غادة !!
غادة : هههههههههههه تستاهل ما رضيت تصحى !!
: استاهل كمان !! ... اجل حلال فيك الي حيجرى لك !!
وتوجهت على الحمام ( الله يكرمكم )..
غادة بصوت ضاحك : هههههههههههه إيش ناوي عليه !!
جاوبتها بمكر : والله لأغطسك في الموية زي ما كذبتي عليا !!
غادة برعب: لا ما بتسويها !!
: هههههههههه والي خلقك لي لأسويها عشان تعرفي تكذبي علي المرة الجاية !!
غادة بتعطف : يحيى حبيبي !! ... دوبني استشورت شعري ... و عدلت نفسي حرام !!
بعناد : عدلي نفسك من جديد ... ولا أقلك نروح بيت أهلي وانتي مبلولة شكلك حيطلع تحفة !!
غادة بترجي : حبيبي سماح !!
: ههههههههههههههه مستحيل !!
ودخلتها وعلى طول رميتها بالبانيو وأنا أضحك عليها
غادة بقهر وعيونها مقفولة من الموية الي جات عليها وصرخت بصوت عالي وتحسر : لا حرام عليك !!
: ههههههههههههههههه لزوم النظافة !!
غادة بقهر: أكرهك يا يحيىىى
قلت بتحي: كذابة !!
غادة وهي ترشني بالموية بزعل: لا من صدق ... أكرههههههههههك
ملت لغاية ما صرت بمستواها وقتلها بحب : بس أنا أموت فيك .. !!
غادة وهي تمسح وجهها بيدها : ايوا باين !!
مسكت دقنها وحركت وجهها لغاية ما صار مقابل ليا وقتلها : والله العظيم احبك !!
وجهها أنصبغ باللون الأحمر وسبلت عيونها بخجل ..
قربت منها حيل وقلت بصوت هامس: أروح ملح في الي يخجلو أنا !!
غادة بصوت مرتجف : يحيى !!
بهيام: يا عيون يحيى !!
غادة: تأخرنا !!
قلت يخية أمل : أفا !! ... الحين هالغزل كله وهالمدح وبعدين تقوليلي تأخرنا !! بالله طيري!!
غادة : ههههههههههههههههههه
: آآآه ليتني فدى هالضحكة !! وصاحبتها !!
غادة : يحيى !!
: عيونه !!
غادة بحب : أحبك!!
بسرعة : أدري !!
غادة : ههههههههههههههههههه طيب يلا تأخرنا !!
كانت أمس أول ليلة نعيش فيها أنا وغادة زينا زي أي زوجين طبيبعين ..
بعد الرعب إلي سببته لها أمس واتصالها على هارون وما ترددت لحظة وحدة في أنها تحكي له كل شي حتى مسالة إدمانها .... تأكدت إن غادة تحبني وإنها ماعاد تعتبر هارون أي شي في حياتها .. إلا كونه أخو زوجها ..
ما أنكر إن أحاسيس غادة كانت واصلاني من قبل موقف أمس ... بس كان فيا جزء مو متقبل غادة .. أو بالأصح مو متقبل مشاعر غادة اتجاه هارون حتى وإن كانت شي من الماضي ... بس خوفها ورعبها إلي شفته في عيونها ذوب أي حاجز جليدي بيني وبينا ... يا رب أتمم علينا السعادة ..
وأبعد عنا عيال الحرام الي زي أشكال عبدالله النجس .
...................

ثريا .......
بحنية وهدوء مسحت على شعره .... حرك راسه بهدوء وبكسل : ثريا سيبيني !!
رجعت مسحت على شعره وعلى ظهره بحنية ...
أعتدل في سدحته وصار مواجهني وعيونه المليانة نوم مفتوحة يادوب نص فتحة
وقال بكسل : كم الساعة الحين ؟؟
أخذت الساعة من على الكومدينو إلي عند راسه وحطيتها قدام عيونه عشان يشوفها !!
أعتدل في جلسته أكثر ... وانا ابتسمت له بحب وأشرت له : صباح الخير حبيبي!!
محمد بكسل : صباح النور ...
رجعت أشرت له :: يلا قوم خذ لك دوش وصحصح والفطور حيكون جاهز !!
محمد بكسل: فينه هشام!!
أشرت له: تحت يفطر مع عمي منصور وعمتي مريم ومؤيد ..
محمد : أوه الصداع حيكسر راسي !!
قمت من مكاني بسرعة وأنا أأشر له: سلامتك حبيبي من الصداع .. الحين حجبلك أسبرينة وموية ..
وتحركت بسرعة للمطبخ الصغير وجبت له الأسبرينة والموية ...
وكان هو رجع نام وهو ضاغط على راسه بيده ... حبيبي .. شكله مصدع مررة
عطيته الأسبرينة والموية , وهو شربها ورجع راسه بتعب على المخدة ... وجلست بجنبه بهدوء وكبست راسه .
شكله عجبه الوضع .. فسحب نفسه وحط راسه في حجري ... وأنا أبتسمت بحنية ..
بعدين اعتدل وصار وجهه مقابلي .. بس لسى مغمض عيونه في الم ...
وأستمريت اكبس راسه لغاية ماشفت ملامح وجهه فكت .. وأرتاحت أكثر
بعدين فتح عينه بطء وركزهم علي وأبتسم بهدوء وقال بصوته النايم: الله لا يحرمني منك يا رب
مسكت يده وبستها بحنية وأنا أقول في قلبي : ولا منك يا نور عيوني يارب ...
ساعات كثيرة تمنيت فيها إن ربنا يرد لي حاسة النطق بس عشان أقدر اعبر لمحمد عن كل الي في قلبي
صحيح اني دايما اعبر له عن حبي له .. بس ما احسه كافي ... ابغاه يسمع كلمة حبيبي مني
أبغى اصبحه وامسيه وانه اقله يا حبيبي .... نفسي انطق اسمه ... نفسي اسمع نفسي بإسمه ..
الحمد لله لك يارب ... الحمد لله ....
أنتبهت من أفكاري عليه يسحب يدي ويبوسهم بحنية ويقلي : تسلميلي يا رب ..
وقام أخذ منشفته وهو يقلي : ثريا جهزيلي ثيابي على بال ما أتروش !!
جلست في مكاني اتأمله وهو داخل الحمام ( الله يكرمكم ) ... لسى قلبي قارصني !!
حاسة إن في شي في حياة محمد أنا ما أعرفها ... شعور قوي بإنه مخبي عن شي ... إيش هو ما أدري !!
أستعذت من الشيطان الرجيم وقمت أحضر له ثيابه ... والفطور ... وأنا بالي مشغول .. فكري حاير من هالتغير إلي صاب محمد ...
..............................

مؤيد .....
جاني صوته بضحكة : عمو مؤيد ؟؟
قتله وانا ابلع اللقمة بسرعة : نعم !!
هشام : كل بثويث !! ...
كل إلي على السفرة ضحك
قتله بإستغراب : والله يا ولد أمس تتفلس علي !!
هشام وهو يشرب الحليب : بكيفك !! ... انت الي حتغث !!
ضربته على راسه بخفه وقتلت : هذا ايش الي جلسه هنا !! ... يلا يلا اطلع عند أبوك !!
هشام بعناد : انا عند جدي !! ...
: اجل هش وخليني آكل بكيفي !!
عمتي مريم : ههههههههههههه والله صادق كل بشويش كأن أحد يجري وراك !!
بلعت آخر لقمة وقمت من على السفرة : الحمد لله , خلاص قمنا !!
ورجعت قرصت هشام على خده بشويش وقتله : سبت لك الصفرة يالدب
هشام : هههههههههههههههههههههه
وتركتهم ورحت الصالة أكلم صبا إلي على طول جاني صوتها
: صباح الخير !!
: صباح النور ... كيفك يا بنت!!
صبا : والله مشتاقة لكم حيل يا مؤيد !!
: هههههههه بلا بكش .. خلاص هارون صار الكل بالكل !!
صبا بعتاب : والله ما حد يقدر يا خذني منكم !!
: أيوا أي أحد إلا هارون حبيب القلب !!
سالتني شكلها تبغى تغير الموضوع : أبويا كيف حاله!!
جاوبتها بضحكة: يخير ويسلم عليكي وعلى هارون !!
صبا: الله يسلمكم يارب ... وعمتي مريم !!
: بخير كلنا بخير يا قمر ... إنتي كيفك!!
صبا : بخير دامكم بخير ..
: جعله دوم ... وهارون !! ..
صبا : الحمد لله بخير !!
حسيت نغمة في صوتها ما ريحتني
سألتها : صبا !! ... في شي!!
صبا: لا مافي شي .. ليه!!
: مدري .. بس أعرفك لما تحاولي تخبي عني شي !!
صبا : ههههههههه .... وإيش بخبي !!
بشك : هارون كيفه معك !!
صبا : وليه تقولها كذا ..!! ... تمام مو مقصر معي بشي ... وشايلني داخل عيونه !!
: أكيد!!
صبا: يا حبيبي أكيد !! ..... ليه تقول كذا !!
: ولا شي ... الله يتمم عليكم بخير ...
ما جاني منها رد
قتلها : يا بنت قولي آآآمين!!
صبا : آآمين ..إشبك قلتها في صدري !!
: ههههههههه طيب .. أقول صبا !!
صبا : قول !!
: أبغاكي في شي ضروري !!
صبا : خير !!
:ما حعرف أتكلم على التلفون لازم أشوفك !! ... جاية اليوم !!
صبا بخوف : مؤيد قلقتني !! ... في شي صاير شي !! ... بالله أبويا فيه شي !!
: ههههههههههه إشبك إنتي .. بالله لو في شي حتكلم معاكي وأنا مروق كذا !!
صبا : مدري عنك ... ما ينعرف لكم إنتو الرجال ... تخبون كل شي في صدوركم !!
: ههههههههههههه الله يسلمك على هالمدح ... ها جاية اليوم !!
صبا : نسيت ان اليوم عمي حسن مسوي عزومة عشان ولده يحيى وزوجته جاين اليوم ...
جاوبتها : اخخخخ والله اني نسيت .. والمشكلة إنا معزومين ...
صبا : ليه ما تقول الي عندك وتريح قلبي !!
جاوبتها : ياريته ينفع في التلفون .. خلاص يصير بكرة تجي واتكلم معاك
صبا : هههههههههههههه لا بكرة حنتجمع في بيت عمي علي !!
تعال انت هناك !!
جاوبتها بزعل : اجي ايش اسوي جمعة بنات ... إلا اذا بتجلسيني معاكم !!
صبا : لا والله ما ناقص الا كذا .... تجي تكلمني من المطبخ وتوكل على الله
: أها إنتي تقصدي كذا !! ... والله كلامك ينم عن ذكاء خخخخخخخخ!!
صبا : الله يفقع قلب العدو ...
: هههههههههه ارفع الضغط ..
صبا : هههههههههههه عارف نفسك !! ... ها إيش قلت !!
: خلاص .. إتفقنا .. يلا يا قمر سلملي على زوجك
صبا : يبلغ ... في أمان الله حبيبي سلم على الي عندك وعلى ابويا وعمتي مريم كثير
جاوبتها : يبلغ ... سلام
وقفلت منها وأنا مبتسم ... اليوم لازم أعرف مين هذيك البنت إلي شفتها عندها في الصور !!
مين هي الي سرقت عقلي !! ... وسراب يا مؤيد !! ... سراب عاجباني ... دمها خفيف وصوتها حلو .. وفوق كذا أهلها والنعم فيهم !!...بس !! .... صاحبة الصورة !! .... هذيك ماني قادر أشيلها من بالي !! ... أوف ولا سراب قادر أشيلها من بالي وبعدين!! ... إيش هالحيره !! ... خلاص إلي كاتبه ربنا صاير صاير ..
.............................. ......

محمد .......
بعد ما أفطرت سلمت على ثريا ونزلت تحت لقيت أبويا وعمتي مريم جالسين على السفرة يفطروا وهشام جالس بجنب عمتي مريم وماسك كاسة الحليب يشرب منها
قلت بهدوء: صباح الخير !!
أبوي وعمتي مريم: صباح النور ... هلا محمد
قربت منهم وبست أبوي على راسه ونفس الشي عمتي مريم ورحت لهشام إلي كان يطل عليا وهو مبتسم
قربت منه وبسته على خده وقتله : كيفه البطل !!
هشام الي عجبته كلمة بطل أبتسم بفرحة : الحمد لله !! ...
سالت: فينه مؤيد عنكم !!
عمتي مريم وهي تمسح وجه هشام: في الصالة شكله يكلم في التلفون
: من صباح الله خير يكلم مين ذا !!
جاني صوته من بعيد : لا حول ما افتكينا من الابن جانا الأب .. ياخي جالس على راسك وراس ابنك أنا !!
الكل : ههههههههههههههههه
سالت : ههههههههههههههه ايش حصل !!
عمتي : سيبك منه ما تعرف مؤيد !!
جاني صوت أبويا: ها .. صاحي اليوم بدري !!
جاوبته : أي والله .. عندي مشوار بسويه أول ... وبعدين بروح الدوام ...
أبويا : مشوار إيش!!
يوه علينا إيش الحين أقله ... بس بسرعة جاوبته : واحد من الشباب منوم في المستشفى حروح أزوره
عمتي مريم : يا ساتر !!... وليه في المستشفى !!
مؤيد الي قرب منها : مين من أصحابك !!
ما حخلص انا اليوم ... جاوبت : واحد ما تعرفه .. سوى الزايدة وحروح ازوره
عمتي مريم : يقوم بالسلامة يارب .. طيب .. لا تتأخر عن مشاويرك ..
تحركت من مكاني : يلا مع السلامة !!
الكل : في أمان الله !!
وقبل ما أسيبهم : هشام حبيبي أطلع لماما بعد ما تخلص فطورك .. تبغاك !!
هشام: إن شاء الله ... باي بابا
: هههههههههه باي
وطلعت منهم .. وأول ما وصلت عند سيارتي دقيت على رزان
بعد شوي جاني صوتها بدلع: لك أهلين !!
أنا بإبتسامة شاقة عرض وجهي : هلا بهالصوت !! ... واحشاني !!
رزان بدلع: إي مبين !! ...
جاوبتها وانا أفتح بابا السيارة وأرمي الشنطة فيا : إيه مبين ونص !! ... إنتي كيفك !! ... أحسن من أمس!!
رزان : يا ألبي إلتلك من وأتها إني صرت أحسن .. بس إنت ما بدك تإتنع !!
بإصرار: أيوا لازم الدكتورة تشوفك !! ... النوبة صارت تجيك في فترات متقاربة .. وبعدين امس كانت قوية !!
رزان : لك ربي لا يحرمني من حنيتك وطيبة ألبك يا رب !!
جاوبتها بحب : ولا منك يا قلبي
رزان : إنت كيفك !!
: مشتاق !!
رزان : ههههههههههههههههههههههههه خرجك
: أفا .. أهون عليكِ !!
رزان :امم للأسف لا .. شو بعمل؟ ... بحبك !!
جاوبتها برقة : فديته الحنون أنا !! ... المهم حبيبتي .. يلا أنا جايك بالطريق !!
رزان : وأنا جاهزة ومستنياك من وأت !!
: طيب يا قلبي شوي وأوصلك ولما ادق عليكي انزلي !!
رزان: أوكي يا ألبي ... انتبه ع حالك!!
: إن شاء الله .. يلا سلام مؤقت !!
وقفلت منها وأنا مبتسم !! ...
دايما المكالمة مع رزان لها طعم خاص ... أحس إن الدنيا حلوة بعد ما أكلمها ...الله يخليها لي يارب ... وتقلصت ملامحي لما تذكرت أمس كيف تعبت لما كنت عندها ... بصعوبة قامت تأخذ نفسها ... من جد خفت عليها !! .... أنا عارف إنه ممكن يكون طبيعي هالشي عشان مرض القلب إلي عندها ... بس أمس كانت النوبة أقوى .. وصارت تجيها في فترات متقاربة ..
عشان كذا أصريت عليها أمس إني أوديها للطبية اليوم ... وفضلت طول الليل مشغول عليها وأتصل بها .. وأنا ادعي عن ثريا ما تكتشفني !! ...
أخيرا وصلت للعمارة إلي فيها شقتنا .. ودقيت عليها .. وبسرعة طلعت ... لان شقتنا في الدور الأول .. رزان مالها جهد على صعود ونزول الدرج عشان قلبها المريض ...
وتحركنا على المستشفى ... ودخلت عند الدكتورة وأنا جلست مستنيها برا
بعد فترة طلعت رزان وبلغتني إن الدكتورة تبغاني ...
دخلت وسلمت وجلست مقابل لرزان والدكتورة تطل علينا بهدوء من ورى مكتبها
سألت بقلق : دكتورة طمنيني !!
أبتسمت الدكتورة بهدوء وقالت : رزان وضعها مستقر الحمد لله .. بس هي تجهد نفسها كثير ... وإنت كمان أستاذ محمد خف عليها شوي !!
قالت هالكلام وابتسمت أبتسامة لها معنى ..
التفت لرزان لقيتها منزلة عينها على الأرض وجها صار مثل حبة الطماطم .. صراحة أنا كمان حسيت بإحراج
قلت : أحم إن شاء الله .. أهم شي وضع رازان !!
الدكتورة : تاخذ علاجها بانتظام وتريح نفسها وحالتها مستقرة إن شاء الله
فجأة سالت رزان سؤال ما كان متوقع أبدا : ومسالة الخلفي دكتورة !!
التفت لها بسرعة رزان لسى تفكر بهذا الموضوع ؟!
لما التقت عيونا شفت فيهم نظرة غريبة ما قدرت افهم معناها
الدكتورة : أنا قبل كذا يا رازان فهمتك إن قلبك ما يستحمل الحمل !!
رزان بحزن : مافي أي طريئة إني احمل من دون ما يكون في خطر على حياتي !!
الدكتورة بتأسف : الحمل بحد ذاته خطر على حياتك ..
سكت رازان ونزلت راسها بخيبة أمل ..
بسرعة قربت منها ومسكت يدها في يدي بحنية وقتلها : رزان يلا حبيبتي
والتفت للدكتورة : الف شكر لك دكتورة
الدكتورة بإبتسامة : ولو واجبي .. وهالله هالله برزان !!
بحب وعيوني في عيونها : رزان جوات عيوني ...
وطلعنا من عندها وتوجهنا للسيارة .
في السيارة رازان كانت هادية زيادة عن اللزوم .. انا حاس بالي في قلبها .. بس ما باليد حيلة قدام مشيئة الله ... من قبل الزواج وأنا عارف وراضي بهذا الوضع ..
ناديتها برقة : رزان حبيبتي !!
ما جاني منها رد
رجت ناديتها : رزان محمد حبيبك يناديك !!
بحزن وصوت مكسور : محمد شو بدك !!
مسكت يدها وقتلها : يا قلبي خلاص هذا حكم ربك !!
التفت لي رزان بكل جسمها وقالت بالم : بس انا بدي اجيب منك طفل !!
بدي يكون في إطعة منك !! .. كتير علي هاشي !!
وقفت السيارة على جنب والتفت لها بكل جسمي ومسكت يدها بيديني الثنتين وقتلها بصدق : لا مو كثير عليكي .. إنتي ست البنات .. بس إذا هالشي فيه خطر عليكي إيش نسوي !!.. تعتقدي إني ممكن اضحي فيكي !! إنتي وجودك في حياتي يغنيني عن الدنيا كلها !!
رزان والدموع متجمعة في عيونها : ليه ما أادر أعيش طبيعي متلي متل أي مره !! ... محمد في مره ما تتمنى يكون عندى طفل !! .. طفل من الشخص الي تحبو وماحبت غيرو بالدني !! .. بدي أفرحك يا محمد
: إيش أسوي لو حصلك شي يا رزان !! .. إيش حيسويلي هالطفل لو بعدتي عني وعن حياتي !! ... تعتقدي حكون فرحان !! ..
هنا جسمها أهتز بقوة وهي تبكي بصوت عالي .. كسرت خاطري عليها
والله ان قلبي يتقطع عليها بس مابيدي شي أسويه
قتلها بترجي : رزان قولي لا إله إلا الله !!
بصوت متقطع من البكا قالت : لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله !!
شديت على يدها بحنية وقتلها : ما بيدنا إلا إنا نرضى بأمر الله يا رزان !!
هزت راسها ومازال جسمها يرتجف ..
قتلها : هدي بالك يا رزان .. لا تسوي في نفسك كذا .. ما تعرفي زعلك إيش يسوي فيا يا رزان !!
رفعت عيونها الحمرا فيا وقالت بأسف : أنا آسفى يا محمد .. ما اصدت أزعلك والله !!
أبتسمت لها بحب : أنا ما يزعلني إلا زعلك يا روح محمد !!
اشرق وجها باحلى إبتسامة وقالت : خلاص يا ألبي مني زعلانة ..
جاوبتها وانا اعتدل في السيارة : أيوا كذا خلي الدنيا تضحكلي !!
رزان : ههههههههههههههه تأبرني يارب ...
جاوبتها بحب : الله لا يحرمني منك يارب
وكملنا خط ... ما أدري ليه هالموقف الي حصل ما ريحني ... إصرار رزان على أنها تحمل مخوفني ... الله يستر لا تتهور .. لازم من اليوم ورايح أنتبه..
وصلتها ونزلت معاها ولمى طمنت عليها رحت على دوامي ولسى منظر رزان الحزين المنكسر في بالي ... والله عارف بإلي في قلبها .. بس إيش العمل هذا أمر ربنا .. الحمد لله على كل حال ..
.............................. .....

بتول .........
ناديته : عامر !! يلا حبيبي الفطور جاهز !!
جاني وهو يتكلم في الجوال وأشرلي بيده يعني دقيقتين وأجيك !!
أبتسمت له وهزيت راسي بهدوء ..
وقفت أتامله وهو يتكلم في التلفون .. وكان باين عليه إنه منزعج ..
لا إراديا حسيت ملامح وجهي أنا كمان تتقطب .. خلاص أنا وعامر صرنا روح وحدة في جسدين ... أشعر بحزنه وألمه وهو نفس الشي .. حتى لو كنا بعيدين عن بعض ..
عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
: ....................
عامر : من شافهم !!
: ....................
عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
: ....................
عامر : فين !!

شدني الحوار إلي بين عامر وأبو بندر إلي أنا اعرف انه محامي شركة عامر ... الكلام إلي بينهم شكله خطير ... لان ملامح عامر باين عليها الحزن والغضب في نفس الوقت !! .. مين هذولا إلي عامر يسأل عنهم؟
لما انتبه لي عامر إني أتأمله أشر لي بيده يعني تعالي ..
تحركت ورحت له وقفت بجنبه .. وهو بدوره شدني لحظنه بسرعة وضمني لصدره .. أنا استغربت من تصرفه .. بس ابتسمت بحب وحطيت راسي براحة على صدره وحضنته أكثر ...
بعدين جاني صوته : مشكور يا بوبندر ما قصرت ...
: .....................
عامر : إن شاء الله .. الله معاك ...
بعد ما خلصت المكالمة جيت برفع راسي عن صدره عشان أعرف إيش الموضوع .. بس تفاجأت إنه لمني بقوة بيديه الثنتين ... بالصراحة بديت أتوتر من تصرفه .. صح أنا متعودة على أحظان عامر دايما .. ودايما أشعر باشتياقه لي وحنينه .. وهو في أي لحظة وفي أي مكان ما يتردد إنه يظهر لي حبه .. بس ملامحه لما كان يكلم أبو بندر قلقتني !!
حطيت يدي على ظهره وسألته بهدوء : عامر حبيبي .. مين هذولا إلي تسأل عنهم !!
ما جاني منه رد .. وحسيت بنبضات قلبه قوية ..كان قلبه حيطير من مكانه
رجعت سالته بخوف وقلق : حبيبي خوفتني أش حصل !!
حسيت بلمته ليا خفت ... على طول بعدت عنه وطالعته بقلق .. و كان مغمض عيونه بقوة ..
سالت بإصرار وخوف: عامر إشبك !!
فتح عيونه بطئ وركز عيونه علي وجلس يتأملني وأنا اطالعه بقلق
بعدين سحبني من يدي وجلسني على الكنبة وجلس قبالي .. خلاص انا طار عقلي .. لا يكون أبويا حصل له شي وعامر مو عارف يقلي ..
من ورا هالفكرة دمعت عيني بسرعة ومسكت يده بخوف وقتله : عامر أبويا حصله شي !! .. أحد جراله شي
تكلم عامر بسرعة : لا عمي والكل بخير ما فيهم إلا العافية .. الله يهديك يا بتول !!
قتله بخوف : أجل إيش في خوفتني !!
مسح الدمعة إلي نزلت على خدي برقه وقلي : هذا كان المحامي أبو بندر
أحم ... ناس من معارفنا كانوا برى السعودية ودقوا وبلغوه إن ..
وسكت وما كمل ..
قتله عشان أخليه يتكلم : ها !! ... إنه إيش !!
عامر بتردد : بلغوه إنهم شافوا عمي وأخوال سامية وهم في وحدة من البارات وكانوا في حالة سكر وعربدة وحالتهم ما تسر لا عدو ولا صديق
طلعت مني تنهيدة طويلة بألم ... وأرتجف جسمي بقوة ... مرت بي الذكرى المؤلمة إلي عشتها من تحت راس سامية وأهلها !! ... نزلت دموعي بحرقة من دون حساب ... قد إيش اكره ها لناس !! ... قد إيش أحتقرهم !!
حضني عامر بسرعة وقال : الله يمهل ولا يهمل يا بتول .. ربك يمهل ولا يهمل !!
تكلمت بحرقه وصوت مكتوم من البكا : أكره ها لناس يا عامر .. سيرتهم تتعبني !! .. حسبي الله ونعم الوكيل !!
هزني في حضنه بحنان وقلي : ربنا جالس ينتقم لنا على إلي سوه فينا .. شوفي فين وصلتهم الفلوس إلي بغوا يدمرون حياتنا عشانها .. شوفي انتقام ربك !!
شديته ليا بقوة وأنا ابكي بالم : ماني متخيلة قد إيش كنت غبية لأني كنت حضيعك مني بسبب حقارة سامية وأهلها !! .. سامحني يا عامر !! .. سامحني !!
بعدني عنه ومسح دموعي وعيونه تلمع بقوة وبعدين مسك وجهي وقلي : على إيش أسامحك !! ... على إني عرفت إن حياتي من دونك ما تسوى شي !! ... أسامحك على حبك لي !!... أسامحك هلى إني معاك أسعد أنسان في الدنيا ؟؟ ...أسامحك على راحتي معاك !!
مسكت يده وبستها بوسة طويلة وقتله : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وصاحبي وأخويا وابويا وكل شي في حياتي !!
عامر : ولا منك يا روح عامر !! ...
ومسح دموعي وقمنا عشان نفطر !!
جلسنا نفطر واحنا ساكتين مو زي العادة ... لاحظت إنه مهتم وشارد شوي .. حاسة إن في شي ثاني !!
سألته : عامر .. إشبك !! ... ولا تخبي عليا ما حدتقدر
قلتها بتهديد وأنا ابتسم .
عامر : ههههههههههههههههه والله ما أقدر
وبعدين أختفت الإبتسامة من ملامحه وصارت جدية وسألني : هتفهميني !!
هزيت راسي بهدوء : تشك في كذا !!
شد على يدي برقة وقال : عارف يا قلبي ...
وسكت شوي وكمل : مهما صار من عمي وبنته .. ومهما سوا فيا إلا إن الحال إلي هم فيه محزني !! ...شعوري هذا مو بيدي !! ... عارف إنك فاهماني يا بتول ..
هزيت راسي بتفهم وأنا ساكتة
كمل عامر : نفسي اسوي لهم شي !! ... أبغى أكلم عمي !! .. أبغاه يفوق من إلي هو فيه !! ... النصيحة واجبه للغرب .. فما بالك إذا كان عمي !!
حسيت قلبي برد .. ما قدرت غير إني أقوم من مكاني وأبوسه بين عيونه بوسة حملتها كل حبي واعتزازي وتقديري لهذا الإنسان ..
قلت له وعيوني ضايعة في ملامحه إلي أعشقها : الله لا يحرمني منك يا أطيب الناس .. كلمه يا عامر .. كلمه وأنصحه ... يمكن ربنا يجعل هدايته على يدك !!
هز عامر راسه بهدوء وقال: وهذا إلي حيحصل إن شاء الله حكلمه .. ويارب يسمع لي ..
رديت : اللهم آآآمين !!
ورجعنا نكمل الفطور .. بعد ما خلصنا طلع عامر على الشركة وأخذ عقلي وروحي معاه وبقى قلب يدعيله إن ربنا يحفظه ويحميه ويعطيه على قد نيته إلي مافي أطيب منها ...
.............................

سراب .....
قالت لي أمي بتهديد : والله والله يا سراب إن قليتي أدبك على زوجة أخوكي ما تلومي إلا نفسك !!
قلت بقهر : خلاص مسرع ما سلمتوا مسرع ما حبيتوها ... انا كنت احسبها ساحرة على يحيى بس أثاريها سحرت البيت كله !!
أمل بتريقة : لا يا شيخة !! ... والسحر طلع مفعولة علينا وانتي الي على راسك ريشة ولا سيدة وانا مدري
صبا : ههههههههههههههههههههه لا امكن بسم الله الجن خافوا منها
الكل حتى أمي : ههههههههههههههههه
التفت لصبا بلوم وقتلها : افا يا صبا تتريق عليا !!
صبا : ههههههههههههه امزح معاكي والله لا تزعلي
أمي وجهة كلامها : ماعليكي قولي الي تبغيه يا صبا !!
قلت بقهر : لو جات ما حسلم عليها .. السلام مو بالغصب !!
قامت أمي من مكانها بقهر وقالت : أمل عقلي أختك .. لا تخليني أقلب عليها ...
ثم وجهت كلامها ليا : عيب عليك !! ... خلاص البنت صارت زوجة أخوكي !! .. إستحي على وجهك !!
وتركتنا وطلعت ...
ربعت أديني على صدري بقهر وانا أزفر بعصبية : والله حالة يجبروني على تقبل غادة .. لكن أوريها انا !! .. إن ما طفشتها في عيشتها !!
جاني صوت امل : سراب ..ليش إنتي مخك صغير كذا !!
قلت بعناد : أكرها بالغصب يعني !!
صبا : ماحد يحب أحد بالغصب وكمان ماحد يكره الناس بدون سبب
شهقت بصوت عالي ولصقت عيوني فيها وقلت بإنكار : إنتي إلي تقولي ها لكلام !!
صبا بهدوء : وليش مستغربة !!
قلت بقهر : كانت عينها على زوجك !!
صبا بضحكة : وخير يا طير !! .. بنت عمه وكانت تحبه أعاديها !!
قلت بتريقة : لا !! ... المفروض تدقي معاها صحبة !!
صبا : ههههههههههههههه والله إذا رضيت وتعدلت زي ما تقولوا ليش لا !!
قتلها بإنكار : منتي صاحية !! ... كانت تحاربك عليه يالدلخة !!
صبا : هيه ليه تسبي !!
جاوبتها : من برودك !! ... أشك في حبك لهارون بصراحة !!
صبا : هههههههههه إيش اسوي إذا أخوكي يجنن البنات !!
أمل : هههههههههههه البنات حشى خليتيه توم كروز !!
صبا : والله ما شفتي إلي شفته !!
تحمست على السالفة بصراحة ورحت جلست جنبها وقتلها بحماس : ليش إيش صار !!
صبا : أمس في الفندق وإحنا طالعين لأمل وصالح ركبو معانا بنتين في المصعد
أنا وأمل بحماس : ها !!
صبا : يعني ما كان منظرهم تمام اللهم أستر علينا !! ما شالو عيونهم من على هارون !! ... حشى اكلوه بعيونهم !!
أمل بقهر : وسكتيلهم !!
صبا : لا مسكتهم من شعرهم .. ايوا سكلتلهم !!
قتلها باستغراب : يا يبرودك يا شيخة !!
صبا : بس أخوكم وجهلهم القاضية !!
بحماس : كيف !!
صبا بضحكة : حط يدي في يده ولصقني فيه اكثر وجلس يتأمل عيوني من تحت النقاب وإنه هيمان وذايب !!
أمل : طيب فعلا هذي الحقيقة هارون هيمان وذايب فيك!! ...
صبا وجهها صار حبة طماطم من الخجل ...
ما حبيت نحرجها أكثر فسألتها : والبنات إيش سوا !!
صبا : هههههههههه صاروا يطلو عليا بغيض وقهر
سراب : ههههههههههههههههه أحلىىىىى يا صبا يا كايداهم !!
أمل : عرفوا إنهم مالهم أمل مع أخويا بعد ما شافوا عيونك !!
صبا : ههههههههههه مو لدرجة ذي !!
سراب : لا والله عندها حق !! .... صح إنتي تجنني ما شاء الله اللهم صلي على النبي بس عيونك قصة ثانية !! ... الله يحفظك يارب من الحسد !!
أمل : صالح حكالي إن جدتكم أم عمي منصور برطانية !!
صبا : تركية أصلها برطاني ..
سراب : أنا كنت شاكة أن فيكم عرق غير عرق الضبان .... مين غيرك انتي وداد لون عيونه زيكم !!
صبا : انا وداد ومؤيد أخويا ... بس مؤيد عيونه اغمق بشوي منا
قلت بمزح : ما شاء الله ... وما يبغى يتزوج ... تراني موجودة !! ...
أتفاجأت بصبا تضحك بصوت عالي ومن قلب ..
صراحة أنقهرت منها إلا مزحة ...
بعد ما خلصت قتلها بقهر : خلصتي !!
صبا وهي تمسح دموع عيونها من الضحك : ههههههههههه إيوا
: أقلبي وجهك أجل !!
وأخذتنا السوالف ونسينا موضوع جية غادة الهبلة ... أف كيف حستقبلها ذي !!
..............................

غادة ...............
سلمت على أمي ودعتها .. ما ادري كيف أمي حتعيش لوحدها في البيت
لازم اكلم يحيى في اقرب فرصة انه يشف لنا بيت عشان أمي تجي تعيش معانا ... قلبي ما يطاوعني أخليها تعيش لوحدها في ها لبيت الكبير العريض .. إذا هو متضايق من موضوع إنه يعيش في بيت زوجته ... أنا كمان ما حخلي أمي تعيش لوحدها ..
وركبنا السيارة وتوجهنا لبيت عمي وأنا نبضات قلبي تتسارع كل ما قربنا نوصل وأخيرا وصلنا ... طبعا يحيى أعطاهم خبر قبل .. وأكيد هم الحين في إنتظارنا ...
صراحة إثنين ما ادري كيف حقدر احط عيني في عينهم أو حتى اشوفهم
هارون وزوجته ...
هارون صح ما عاد يهمني رأيه فيا كحبيب لان ما في في حياتي حبيب غير يحيى بس يهمني تقلبه ليا كزوجة أخ !! ... وخصوصا بعد إلي عرفه أمس عني ..أعتقد إن إلي قلته له في التلفون كفيل لعدم تقبله ليا كإنسانة .. أما صبا فأنا من جد خجلانة من كل الحركات إلي كنت أسويها معاها بخصوص هارون .. ولها الحق انها تكرهني .. وحدة كانت تنافسها على زوجها في يوم من الأيام .. كيف حتقدري تعيشي معاها في بيت واحد بعد كذا .. ساعدني يارب ..
وقفنا السيارة ونزل يحيى وانا لسى في السيارة .. صراحة رجولي مو حاملاني .. اللقاء مع أهله ثقيل وصعب ..
ناداني يحيى : غادة إشبك!! .. يلا إنزلي !!
جاوبته بصوت متوتر : يحيى والله ما ادري كيف حقابل أهلك و ب..
قاطعني يحيى بسرعة : حتقابليهم وإنتي زوجة إبنهم إلي يحبها ولا يشوف في الدنيا غيرها ...
ورجع ركب السيارة وقلي : غادة !! , إحنا بينا حياة طويلة إن شاء الله و بكرة حتحصل لي ولك مواقف اكبر من كذا , تبغي كل ما حصل شي في حياتنا تخافي وتهربي من المواجهه !!
طليت عليه ما عرفت إيش أقله !! , يحيى عنده حق !! , لازم أقوي نفسي أنا مو ضعيفة , ولا حستمر في ضعفي قتله : يلا نزلنا !!
أبتسم وقال : هذي هي غادة إلي أحبها .. فديت روحك يلا نزلنا !!
نزلت وهو قرب مني و شبك ذراعه في ذراعي وغمزلي وقال بهمس : يلا ياعروس
حسيت الجو مررة صار حر .
ودخلنا البيت وذراعي في ذراعه ..
شديت على ذراعه بإرتباك ..
التفت لي وقال : مافي داعي لكل هالإرتباك يا قلبي إيش قلنا !! ... وبعدين أنا ما حبعد عنك بس أسلم على ابويا وأخواني واجيك .. أوكي يا قلبي !!
هزيت راسي بهدوء !!
دخلنا البيت ونادا يحيى بصوت عالي : يا اهل البيت !! ... وصل المعرس
زاد أرتباكي وتسارع نفسي ..
يحيى : ههههههههههههه حالتك صعبة
قلت بصوت واطي : يحيىىىى
في اللحظة ذي جانا صوت أمل : ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد وكلش ش
الف الصلاة والسلاة عليك يا رسول الله محمد كلش ش
إستقبال أمل لنا بهذه الطريقة حسسني بالإمتنان لها ... حسيت شوي من توتري خف
وجات تسلم على أخوها وتبارك له وانا وقفت مكاني ولسى الشيلة على وجهي ما شلتها
شفتها قربت مني وهي مبتسمة وقالت : غادة شيلي الشيلة ماحد في غيرنا
شلتها وانا راسمة إبتسامة صغيرة على وجهي .. سلمت عليا وباركت لي صح حسيت بشوية برود بس على الاقل هي حاولت تخفيه ...
جاني صوت يحيى : أبويا وأمي فينهم !!
أمل : أبويا معاه عمي ورحيم وحاتم في المجلس
يحيى : وأمي !!
أمل : امي فوق في غرفتها .. الحين أناديها !!
يحيى : طيب حروح أسلم على أبويا وأجي بعد شوية .. أمل الله الله بزوجتي!!
وقرب مني وباسني بوسة طويلة على خدي ...
ولف ذراعينه حول خصري وشدني له وقالي بهمس وجهه لاصق في خدي : حتوحشيني
أنا تسمرت مكاني .. ما عرفت أتحرك لا يمين ولا يسار .. ولا حتى ارفع عيوني فيه ولا في امل ... حسيت وجهي أحترق من الخجل ... أبدا ما توقعت هالحركة الجريئة من يحيى !!
أمل : ههههههههههههه حرام عليك البنت ذابت من الحيا ..
بعد عني يحيى وهو يضحك بصوت عالي : يلا انا رايح عند ابويا .. أمل حطي زوجتي في عيونك
وتركنا وراح ... بعد ما وصى اخته عليا للمرة الثانية ...
قربت مني أمل وهي مبتسمة ومسكت يدي وقالت : ما شاء الله يحيى شكله مبسوط معاكي ... الله يدوم عليكم الفرحة يارب ...
قلت بقلب : اللهم آآآمين
وفي قلبي : وأبعد عنا شر عبد الله وأمثاله يارب ...
دخلنا المجلس الداخلي و كان في سراب وصبا ...
سراب أول ماشافتني قلبت وجهها وصدت عني للجهة الثانية ... بعكس صبا .. إلي وقفت وأبتسمت لي ابتسامة صغيرة مرحبة
قربت منها وسلمت عليها وهي باركتلي
صبا : الف مبروك !!
أجبتها بإبتسامة صغيرة : الله يبارك فيك .. ومبروك عليكي كمان !!
صبا بإبتسامة هادية : الله يبارك فيكي
طاحت عيني على سراب إلي كانت تطل عليا بغرور واشمئزاز
بلعت نظراتها وقلت برود وأنا في مكاني من دون ما أروح لها : كيفك سراب !!
طلت عليا من فوق لتحت وقالت : بخير ...
تجاهلت أسلوبها الوقح معايا .. وجلست بعد ما خلعت العباية والشيلة
سألتني أمل : كيفه يحيى معك !!
أجبتها بحب : شايلني جوا عيونه .. الله يخليه ليا يارب ..
صح هو ذا الي حاصل بس كمان قلتها بذي الطريقة عشان اقهر سراب ..
وفعلا ملامحها بان عليها الضيق .. قالت بتريقة : معذور ... مو منه من ال..
هنا صرخت فيها أمل : سراب ... اطلعي نادي أمي ... قوليلها غادة ويحيى جو !!
طلت عليها سراب بقهر وبعدين طلت علي برود وقالت : ما حطلع مكان
روحي انتي !!
قامت أمل وقالت: سراب تعالي ابغاكي !!
سراب : اوف ايش تبغي !!
أمل : قومي !!
طلت عليا بنظرة تهديد كانها تقول "راجعالك " وقامت ...
بقيت في الغرفة مع صبا .... حسيت بتوتر .... انا من جد خجلانة منها حتى إني ما طليت عليها ....
بعد شوي جاني صوتها الناعم : كيفها الوالدة !!
أجبتها : الحمد لله بخير تسلم عليكي !!
صبا بإبتسامة ناعمة : الله يسلمك ويسلمها !!
جاوبتها : ربي يخليك !!
سألتني : وإنتي كيفك ...إن شاء الله مبسوطة !!
ابتسمت من قلبي .... تبغى تطمن إذا كنت مبسوطة ومستقرة مع يحيى أو لا !! .... كأنها تبغى تطمن على حياتها مع هارون بشكل غير مباشر !!
جاوبتها : الحمد لله يارب .... يحيى مافي زيه ... الله يخليه لي يارب !!
ابتسمت صبا بهدوء : الله يتمم لكم بخير ...
جاوبتها : اللهم آآمين وإنتي كيفك مع الزواج !!
صبا : الحمد لله مبسوطة وهارون مو مقصر معي !!
قتلها بصدق : الله يسعدكم يارب
ردت بهدوء : تسلمي ... الجميع يارب
ورجعنا سكتنا ..... جلست أتأملها بهدوء ... صبا نعومة وشكلها طيوبة ..
ما شاء الله عليها تدخل القلب بسرعة .... بس أنا ما كنت شايفة أحد قدامي الحمد لله رب العالمين فترة عدت و رجعت لوعي الحين !!
بعد لحظات دق جوال صبا ... طلت على الرقم ورجعت طلت عليا وقالت : أحم عن إذنك ....
جاوبتها : إذنك معاكي
وطلعت من الغرفة .... بعد شوي دخلت علي عمتي ام هارون ... وكانت سراب وراها ...
أنا وقفت احتراما لها ... وهي أول ما شافتني ابتسمت واقبلت عليا ترحب
عمتي ام هارون : يا هلاو الله .... نور البيت والله ....
وحضنتني وباستني
أم هارون :الحمد لله على سلامتكم ...
جاوبتها : الله يسلمك ... كيفك عمتي ؟؟
أم هارون : والله بخير .... مبسوطين إن شاء الله يا بنتي؟؟ ... وكيفه يحيى معاكي !!
جاوبتها : يحيى الله يخليه يارب... مو مقصر معي أبدا !!
عمتي ام هارون : الحمد لله ... هو دخل يسلم على ابوه صح !!
جاوبتها : أيوا .... بس قال شوي ويجي يسلم عليكي ..
أم هارون : لا فين يجي ... زوجة اخوه هنا ... انا حطلع استناه في الصالة ..
جانا في هالحظة صوت صبا : لا عمتي .. خليه يجي .. انا طالعة قسمنا ..
أهم هارون : ليه يما !! ,, خليكي !!
صبا : هارون الحين دق عليا يبغى اوراق مهمة نسيها ... حطلع اجيبها له !!.. خذو راحتكم انتوا..
ام هارون : إذا كذا ماعليه ...
صبا : طيب عن إذنكم ...
وتركتنا وطلعت .... وجلست أنا وعمتي ام هارون وأمل نسولف وسراب جالسة بعيد شوي ... وهي شكلها ماهي طايقة وجودي بينهم ... يلا أهم شي إن عمتي ام هارون متقبلتني ... إذا على سراب حيجي يوم وتأكد إني تغيرت ... وبعد شوي جا يحيى وسلم على أمه وجلسنا معاهم شوية وبعدين طلعنا على قسمنا
.............................. .

صبا .................
وهذا فين حاطها .... يوه ... ما حصلتها .... اف .. وانا اش دخلني
إذا نسي اوراقه ... ليه ما يجي يدورها هو !!...
دقيت عليه وأول ما رد عليا سألني : حصلتيهم !!
جاوبته بملل : لا ما حصلتهم .. انت فين راميهم !!
هارون بعصبية: كيف يعني ما حصلتيهم ... دوري زي الناس ...
قلتله بقهر : هيه لا تصرخ عليا !! .... ماني شغالة عندك !! ... تبغى شي تعال خذه بنفسك !! ....
هارون والي شكله واصلة معه: صبا!! .... احسلك ترى ... دوري عليهم !!
جاوبته: لا تهدد ... انا دورت وما حصلتهم !!
هارون وهو يزفر بطفش : دورتي في الرف الي فوق !!
جاوبته برود : إستنى لحظة ادور ...
هارون بعصبية : تحركي ...من أول إيش تعملي !!
جاوبته بقهر : وأنا إيش دراني إنك رامي اوراقك المهمة هناك !!
هارون : أخلصي ... دوري عليهم .... و إسمعي ... لو حصلتيها ... خلي وحدة من الشغالات تجيبهم .. انتي لا تنزلي ...
قتله بملل : خلني أحصلها اول .. كيف شكلها !!
زفر هارون بطفش وقال : اوف ... كم مرة أقلك ...
جاوبته : خمسين مرة .. وإيش يعني !!
هارون : دوري دوري وإنتي ساكته !!
وجيت بدور على أوراقه في الرف إلي فوق ... بس كان مرتفع عليا
: يوه وأنا إيش إلي حيسفرني لهناك !! .... اوف..
هارون : جيبي كرسي وأطلعي عليه يا ذكية !!
جاوبته بتريقة : لا مستنية آخذ الإذن منك !!
وجبت كرسي وطلعت فوقه وبدات ادور وهو لسى معي على الخط
وأخيرا حصلتها ...
صحت بصوت عالي : ايوا هاذي هي......
هارون : حصلتيها !!
جاوبته : أيوا حصلت ... آآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
طاح الجوال والأوراق من يدي بس أنا قدرت أرجع توازني وما أطيح !!
سمعت صوت الجوال وهو يتكسر على السراميك ... حطيت قلبي على صدري ..كأني ارده لا يطلع من مكانه .... جلست على الكرسي بحذر
طاحت عيني على الجوال المرمي على الأرض وكل قطعة منه في مكان وعقلي يقول :حسبي الله عليك يا هارون .... كان اليوم حيتكسر عظمي زي هالجوال والسبب أوراقك!! ...
تنفست بقوة وقمت لميت الأوراق من على الأارض
وأنا اتحمد ربنا على السلامة .... وجيت حطلع من القسم عشان أوصله الأوراق ... إلا ويجيني صوته وهو يصرخ بصوت عالي : صبا !!
صبا !! ....
وفتح الباب وجات عيوني في عيونه .. وكان كل رعب وخوف الدنيا متجمع فيهم ...
هو أول ما طاحت عيونه عليا قرب مني وحظني بسرعة وبقوة : صبا !!
حبيبتي ... حصلك شي ....
كان قلبه يدق بقوة بين ضلوعه كانه حيطير من مكانه ... أنا انصدمت من حركته ... بعد لحظات بعدني عنه ورجع يسأل بخوف : جرالك شي ...
سمعتك تصرخي في الجوال ... و .... و أحسب حصلك شي !!
قتله بصوت مختفي وأنا لسى مصدومة من الموقف كله : لا ..... أحم لا ما حصلي شي ....
ومديت له بالأوراق .... وقتله : الأوراق الي تبغاها ..
سحبها من يدي ورماها بقهر على الأرض ورجع حضني بقوة وقال بصوت خلى قلبي يتحرك من مكانه : الله يحرقها من أوراق ... كانت ...
حتضيعك مني !! ...
الموقف إلي حصل .... خوفه عليا .... نبرة صوته .... لهفته ...!! ... كل هالاشياء حركت فيا مشاعر غريبة.... مشاعر مو من مصلحتي اني احسها او اعيشها ... مع واحد زي هارون ...
سحبت نفسي منه بجفاء وقتله : لا تنسى نفسك .... خلاص ما حصلي شي ... أف!! ...
ما أستنيت ردة فعله ولا إيش بيقول ...طلعت من الغرفة بسرعة ...
ما صدقت يفتح الأصنصير ... ركبته ... وأول ما حسيت إني صرت بعيده عنه تنفست نفس طويل .... ليه يبغى يلعب بمشاعري ... معقولة هالخوف كله تمثيل !! .... دقات قلبه ... حتكذب عليا كمان !! .. أوف
أنا في إيش افكر !! ... هذا واحد حقير ... جبان ...
ورجعت للمجلس ... وكان مافي غير عمتي ام هارون وأمل وسراب
سألتني أمل : صبا !! .... إشبك شكلك متغيرة !!
جاوبتها : لا مافيني شي !!
جات عمتي أم هارون وجلست بجنبي وحطت يدها على وجهي وسألت بحنية : صبا يما .. تعبانة !! .... تحسي بشي !!
أبتسمت لها ومسكت يدها وشديت عليها بهدوء وجاوبتها : والله مافيا غير العافية ... عمتي لا تشغلي بالك !!
سراب : هههههههههاي ... تحلمي ... امي زمان ما كان لها شغلة إلا هارون ... الحين صارت شغلتها إنتي وهارون ....
لميت عمتي ام هارون بحب وقلت بدلع عشان اقهر سراب : عمتي طول عمرها حنونة ... فديت قلبها ...
سراب : أيوا امي حنونة ... بس على هارون شي ثاني !!... ما تحبنا زيه
أمي بعتب : والله كلكم عيوني إلي اشوف بها !!
أمل : ما قلنا شي ... بس هارون معزته غير !!
أمي : حتى إنتي يا امل !!
قلت بدلع أكثر عشان أقهرهم : ياحبي لك يما ولولدك !! ...
سراب : ايوا بدأ النصب !!
أم هارون : ما عليكي منها .. تغار من هارون هالغيارة ..
جاوبت بدلع : أدري الغيرة تسوي اكثر من كذا !!
سراب : طيب الله يهني سعيد بسعيدة !!
جاوبتها : يارب ...
سراب : إلا اقول من تحبين أكثر هارون ولا امي !!
أمل : هههههههههههههه هبلة هذا سؤال !!
سراب : بشوف النصب فين بيوصلها !!
حسبي الله عليك يا سراب ... الحين هذا مزح ... !! ....
أم هارون بزعل : ماعليكي منها يما .. !!
سراب : لالا جاوبي جاوبي !!
قلت بعناد : محبة عمتي من محبة هارون ...
: وهارون ما يحبك !! ....
إنتفضت من مكاني على صوته البغيض
وطليت عليه بقهر لقيته جالس يتأملني ... بلى في شكله ... هذي نظرات يطالعني فيها قدام أمه وأخواته ... قليل أدب ... ونزلت راسي
سراب : واك واك واك كبسك خخخخخ
أمل : فا ... البنت لها ساعة تتغزل فيك .... وهذا جزاتها !!
أم هارون : هلا يما !! ,, إيش رجعك بدري !!
هارون : صبا وحشتني يما وجيت أشوفها !!
سراب : الله يالنصب دوبك تقول ما تحبها !!
طنشها هارون وقال : أمي ابويا يبغاكي ,, شكلك وحشتي الشيبة , روحي كلمي شيبتك وخليني اشبع من عروسي !!
أم هارون : ههههههههه أجل تعال أشبع منها ,, انا قايمة أشوف ابوكم
وقامت وهو لصق فيا بالقصد ومسك يدي وبدأ يضغط عليها بخفة وهو يتأملها ..
سألته أمل : من جد إيش إلي رجعك !!
لف ذراعه حولي بتملك ولمني له بغطرسه : مالك دخل يالعنز , حتى زوجتي ما سألتني هالسؤال !!
سراب : دخلة !!
نسيت إنه بجنبي وقتلها : مادخل غيرك !!
هارون بسرعة : وأنا اشهد !!
أمل : هههههههههههههه
سراب : مالت عليك وعلى زوجتك !! , تراك دوبك قبل شوي قلت ما تحبها !!
هارون : قلت ما أحبها إيه , بس ما اقصد فيها المعنى الحرفي يالدلخة !!
سراب : عاش مصرف !!
هارون : إسكتي بس وقوليلي إيش اقوى من الحب !!
أمل : هيام !!
هارون : أقوى !!
سراب : هوى !!
هارون : امم لا ...
أمل : شغف !!
هارون : عصير ذا !!
البنات : ههههههههههههههه
طبعا إلا انا لاني حاسة بالنار تكويني كي وانا كذا في حضنه وهو واخذ راحته ..
سراب : عجزنا معاك !!
هارون : أنا قبلك عجزت القالها وصف ومثيل ...
وقرب فمه من إذني وقال بهمس يا دوب سمعته : لا تصدقي نفسك !!
التفت له بسرعة وصارت وجيهنا شبه لاصقة بعض , كانت عيونه غريبة , تلمع بقوة , ونظراته فيها شي يربكني , شي يدفعني إني أقوم أشوف نفسي في المراية الحين إذا كان شكلي حلو او لا .. حاولت اتجاهل نظراته وقتله بهمس زي همسه : مبطي أصدق واحد زيك ...
تعمدت أقولها بنعومة عشان البنات ما يشكون ...
سراب : هيه إذني انفقعت .. إشتقولون ؟؟
هارون : أحسن خليها تفقع ... بطلي لقافة يالعنز !!
سراب : لا لو سمحت العنز هذي تخص أمل ....
أمل : ما عنز غيرك !! ...
سراب : لا حبيبتي حقوق الطبع والنشر محفوظة لك !!
هارون : هي عنز وإنتي قردة ...
أمل : هههههههههههه عنز أرحم !!
سراب : ماقردة إلا زوجتك
هارون : هههههههههههه لا زوجتي أحلى ...
ورجع قرب مني حيل وقال بهمس : برص شفتها في حياتي !!
طفشت منه ومن هالموقف السخيف ... وصراحة حاسة أعصابي خربت من نظراته ولمساته ... فملت عليه وسحبت يده الي ماسك فيها يدي
ورفعتها لوجهه وقتله على قد ما أقدر من هدوء ورومانسية: مو كأنك تأخرت !!
أبتسم لي إبتسامة ناعمة وقام وهو لسى حاظني ..
وقال : سلام يا بنات , وإنتي لا عاد اشوفك كل يوم والثاني ناطة لنا
أمل : ههههههههههه على قلبك !!
هارون : جوزناك عشان نرتاح من هاوجه يالعنز !! .
أمل : أفا تطردني أدام قوزتك يا خويا !!
هارون وهو يبوسني على يدي : إيه أدام قوزتي ,
أمل بضحكة : قزاك الله خير ,
سراب : سم يقي منك أكسر !!
هارون : ما قول غير مالت عليكم !! ,
وباسني على راسي وطلع من وسط ضحكات البنات ...
حسيت بشعور غريب مع طلوعه , حسيت إن ناقصني شي , إيش إلي حصل !! , إيش إلي قلب كياني كذا !!
................

يحيى ...........
جاني صوتها : يحيى
جاوبتها وانا مغمض عيوني ولاف ذراعي حولهم : همم
جات وجلست جنبي وقالت بصوت ناعم : يويو !!
شلت ذراعي عن عيوني وطلت عليها وانا رافع حاجبي ومبتسم: عيون يويو ...
قربت مني وقالت بدلع : تسلملي عيونك !!
جاوبتها : تسلميلي .. ها يا بعد روح يويو .. إيش كنتي تبغي تقولي !!
أعتدلت في جلستها وقالت بجدية : ممكن تجلس أبغى اتكلم معاك !!
وعدلت جلستي وقلت : ها جلسنا ..
غادة : يحيى ... في شي ودي اسويه من زمان !! ...
جاوبتها : إيش هالشي!!
قالت بتردد : لسى حاسة بالذنب ... من إلي .... امم ...
جاوبتها : غادة تكلمي بدون مقدمات !!
غادة : ودي اعتذر من حاتم قدام كل أهلنا !!
جاوبتها مصدوم : إيش!!
غادة بترجي : يحيى ... والله هالشي تاعبني ودي أعتذ له عن الظل
قاطعتها وانا اقوم : قفلي على هالموضوع يا غادة ...
غادة بترجي : يحيى الله يخليك أسمعني!!
قاطعتها بعصبية : ما ودي أسمع هالخرابيط ... هالفكرة تنسيها ... فاهمة ..
غادة بترجي : طيب اسمعني !!
قتلها : إيش اسمع !! ... هي كلمة وماني مثنيها .. هالموضوع تشيليه من راسك مرة وحدة فاهمة ؟؟
قالت بصوت منكسر : يحيى الظلم ظلمات يوم القيامة !!, وأنا خايفة من ربنا !! , أنا ظلمت حاتم وأتهمته زور , وربنا أنتقم له , وفضحته بس ربنا لسى ممهلني وما فضحني !! , خليني أعتذر منه يا يحيى !! , أبغى أريح ضميري !!
مستحيل اخلي زوجتي تفضح نفسها !! , إيش بيقولون !! , من فين عرفت هالناس وجابت منهم هالأشياء !! , مستحيل أخليها تسوي هالشي !!
قتلها بحسم : ربنا عالم بالنوايا وإنتي تبتي وندمتي !! , خلاص
غادة : بس يا يحيى ..
قاطعتها : أنتهينا !!
قامت وقالت بعصبية : لا منتهينا !! , وحعتذر منه يعني حعتذر وقدام أهلنا كلمهم !!
وقفت وسألتها بعصبية أكبر : يعني غصب عني !!
التفت لي وقالت بترجي : لا مو غصب عنك حبيبي !! , وهذي انا أتكلم معاك !!
جاوبتها : وأنا مو موافق !! .. يعني قفلي على السيرة !!
قربت مني ومسكت يدي وقالت بترجي : طيب إسمعني ويا اقنعك يا تقنعني!!
جاوبتها : تقنعيني بإيش !! , إنك تبغي تفضحي نفسك !!
غادة : أنا بقول الحق !! , يا يحيى أنا خايفة من اليوم إلي نتحاكم فيه أنا وحاتم لربنا ويقوله " يا رب هذي ظلمتني !! , يا رب أقتص لي منها !! , يارب أنصفني " يا يحيى أنا ظلمته !! , ظلمت حاتم !!
أخذت جوالي من على الطاولة وقلتلها بتهديد : سوي إلي تبغيه يا غادة , بس ماني راضي عن هالشي , حطي هالكلمة بعقلك كويس !!
وطلعت بالغرفة ورزعت الباب خلفي بكل قوة وعصبية .
أنا عارف إنها عندها حق في كل إلي قالته ,, لكن أنا ما أرضى إنها تفضح نفسها قدام الكل !! , ماحيرحموها !! , غادة الكل يكرها , الكل مو متقبل تغيرها !! , أنا الوحيد إلي عارف بنقاء قلبها الحين !! , وما حسمح لأحد يدوس عليها أو يقلها كلمه تعكرها حتى لو أهلي !! , هذي غادة حبيبتي , روحي , عمري كله !!

.con
.......................






الجزء التاسع
ثاني يوم بالليل ....محمد .........
رزان : حبيبي وينك !!
جاوبتها : رزان بس اوصل ثريا واجيك !!
رزان : كيف ؟؟ راح نتأخر على الجماعة !!
جاوبتها : ما عليه يا قلبي بس اوصل ثريا واجيك على طول !!
رزان بزعل : يعني سريا خانوم مافيها تأجل المشوار تبعا !!
جاوبتها بطولة بال: رزان لا تزني !! ... قتلك ما راح أتأخر !!
رزان : شو هاد ... أنا دايما عندك في المرتبة التانية ! ... ما بتساويلي شي غير لما تتأكد إن الست سريا خلص ما بدا شي
دايما طلباتي مؤجلي لغاية ما تتنفز طلبات الست ... !!
بضيق: ثريا حبيبتي ....الح
قاطعتني بقهر : شِفت !! .... سريا !! ... حتى اسما دايما على لسانك !!
بطولة بال : الحين ليش هالكلام !! ... كل ذا عشان قتلك حوصل ثريا وأجيك !!
رزان : المشكلي إنك بتحب سريا أكتر مني!! ...
: الف مرة قتلك شيلي هالأفكار من بالك !! ... ثنتينكم عندي نفس الشي!!
رزان بحزن : اي يا سيدي كلام ... كم مرة صرت مخلبط بإسمي وتعيطلي سريا !! ... عمرك خلبطت بإسمي عندا !!
أنا بجاوبك ... أكيد لا !! ... عارف لشو !! ... لانها بالك طول الوأت !!
بصوت هادي : كوني أخربط بإسمك بحكم العادة ... رزان يا حبيبي ... يتهيأ لك ... والله احبك ... ليش دايما تحطي نفسك في مقارنة معاها !!
رزان : مو انا الي بحط نفسي في مقارنة معا !! .. بس افعالك معي ومعا بتخليني افكر هيك ... ثلث تشهر من يوم تجوزنا ... كل ما طلبت منك شي
شو بيكون ردك !! ... لحزة أشوف سريا !! ... لا أنا ما بإدر أعمل الشي الفلاني لاني مع سريا !! ... كل ما طلبت منك طلب طلعتي سريا فيه !!
جاوبتها بلوم : رزان إنتي متزوجاني وإنتي عارفة ظروفي كويس !! .... أنا ما جبرتك على شي ... إنتي الي وافقتي وقلتي بتتحملي!!
جاني صوتها بحزن وترجي : محمد أنا تعبت من هيدا الوضع !! .... لازم تخبرهم انك متزوج وحدة تاني !!
بسرعة وتهور: قلت لك الف مرة ان ثريا راح ...
وقطعت كلامي ...
قالت بصوت باكي : شفت !! ... من شان سريا !! ... شفت انك ما بتفكر بمخلوء غيرا !!
قلت بإعتذار : رزان يا حبيبتي ... ما أقصد شي بس !!
رزان : بدي أعرف شي واحد بس !! ... إنت لشو تزوجتني !! ... من شان تأهرني بزوجتك !! ...
: رزان ...
رزان : خلص يا محمد ... ما عاد بدي أروح لمطرح .... بلاها الروحة ... مو مهم !!
: رزان يا قلبي لا تسوي كذا !
رزان بحزن : خلص يا محمد الله يخليك لا تؤل شي ... انا الي ما عاد بدي ... هلأ بإتصل على أخي مجدي وبلغو ... أو انت أبل ما تطلع بلغه إنو ما عاد بنجي نزورهم ...
قلت لها بعتاب : يا قلبي ليه كبرتيها وهي صغيرة !!
رزان : مو مشكلة معوضة المرة الجاي ... هلا انت شوف شو بدك تعملو واعملو ... انا بدي أسكر هلا
: الكلام ما ينفع على التلفون بس بودي ثريا وبجيك ... سلام الحين
وأرسلت رسالة لثريا عشان تستناني لاني الحين جاي ...

في الطريق كان الصمت هو سيد الموقف .... الحقيقة الصمت سيد الموقف بيني وبين ثريا من فترة .... خصوصا لما نكون في السيارة ... ما اقدر انتبه لحركاتها لما تأشر ... عشان كذا هيا تفضل إنا ما يكون بينا حوار ...
وأخيرا وصلتها وبلغتها إنها ترجع مع صالح وزوجته .. لأني مشغول .. واحتمال أرجع البيت متأخر !! ...
ونزلت وأنا حركت على شقتنا أنا ورزان عشان اراضيها , حرام قلبها ما يستحمل زعل أو عصبية ..
...........................

صبا .............
كانت الجمعة حلوة في بيت عمي علي كل البنات كانو موجودين وداد وهالة طبعا وخلود بنت عمي سعود وسراب وأمل وأنا ونوال وبتول وأخوات عامر إلي دوبهم وصلو من الشرقية وعمتي سعاد وعمتي مريم وأم هارون ودكتورة نجلا وجدة هارون كانو في غرفة ثانية , وإحنا جالسين وفالينها وما بقي غير ثريا إلي شوية وتجي وغادة أعتذرت إنها بتزور امها.
بعد شوي دخلت عليا ثريا ... وكانت معاها هدية حاتم لهالة بمناسبة الشوفة .
أخذتها هالة بخجل وفتحتها قدامنا !!
أول ما فتحتها قدامنا كلنا قلنا بنفس واحد : واو ما شاء الله ذوق
هدية حاتم كانت عبارة عن عقد ناعم وشيك مرة من لازردي
وكان مع العقد كرت أخذته خلود وقرته بحماس وبصوت عالي : (أنا لك يا بريق الماس
أنا الالماس وإنتي
لمعة الماسة وحساسة ) .. الله يجمع بينا على خير .
سراب بحماس : ياعيني !! , أول مرة ادري عن ولد عمي إنه رومانسي!!
أمل : ما شاء الله, تتهني فيه حبيبتي , الف مبروك
هالة بخجل : تسلمي ... الله يبارك فيكي
بتول :ذكرتوني بالزي مضى ؟؟ ... شكلي حقول لعامر يرجع يهديني هدية الشوفة ..
الكل : ههههههههههههههه
سالتها أمل : ذكريني إيش كانت هديت عامر لك ؟؟
بتول بغرور : سيارة
سراب : اللحق يالفشر ... كذابة !!
الكل : هههههههههههههههه
بتول : إقلبي وجهك بس ...
سراب بتريقة : عشان تاخذين راحتك في النصب ؟؟
بتول : واه ... ليش إنتي غلسة ؟؟
أمل : هههههههههه لو ماغلست كل يوم على 2 أو 3 تجلس تلوم نفسها بقية الليل ..
الكل : ههههههههههههههه
قلت: الله يعينة زوجك أجل ... !!
بربشت سراب بعيونها وقالت بدلع : إذا كان زي اخوكي الحليوة أبو عيون زرق ... يا انا حدلعه دلع !!
الكل : هههههههههههههههه
أمل : والله إنك ما تستحين !!
سراب: لية ؟! ... أبغى اسوي تحسين للنسل !!
قلت وأنا مبتسمة بفرح : سيبها .. سبحان الله إمكن ربنا كاتب لها فيه نصيب !!
أحمرت خدود سراب حتى حسيت الدم حيطلع من خدودها وما ردت !!
قالت أمل : إرتحتي .. برد قلبك !!
سراب بخجل : إنطمي ... مالت عليكم ماحد يمزح معاكم ...
سألتني بتول : صبا ... جبتي الألبوم !!, ياويلك لو نسيته لسى ما شفت الصور!!
جاوبتها : أيوا جبته , وداد أخذته مني
وداد : الحين أجيبه
وفي هذه اللحظة دق جوالي وكان رقم مؤيد
: طيب يا مؤيد الحين جاياك
مؤيد : انا مستنيكي في المطبخ .. لا تطولي
: يوه طيب يلا جاية قفل بس ..
وقفلت منه وناديت وداد وطلعت برة
وداد : ها إيشبك ؟؟
جاوبتها والابتسامة شاقة عرض وجهي : هذا مؤيد داق عليا من الصبح يبغاني في شي مهم !!
وداد : طيب وإيش يبغى ؟؟
: لسى ما قلي .. يقول انه ما راح يقدر يتكلم في التلفون ... و الحين هو مستنيني في المطبخ حيتكلم معايا ..
بس انا عارفة هو ايش يبغى ؟؟
وداد : وإيش يبغى ؟؟
: يبغى يخطب !! ...
وداد بفرحة : والله !!
: عارفة أنا شاكة إنه يبغى يخط مين !!
وداد بحماس: مين مين ؟
: يبغى سراب اخت هارون !!
وداد : من جد !! ... وقد شافها !! ... ومن فين يعرفها !!
قربت منها وحكيتلها يوم شاف مؤيد صور سراب وتجنن عليها .. وانه حاول يعرف من هي بس انا ما قتله !!
وداد : ههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. اتاريه غرقان لشوشته !! ... يلا روحيله لا يعصب الحين .. تراه ما يحب يستنى !!
وفي هذه اللحظة دق هو .. جاوبتها : ههههههههههه لسى تقولي فيها .. يلا حروح له .. وحجي احكيلك كل الي حصل

وتركتها ورحت له للمطبخ
هو أول ما شافني قال بعصبية : لا كنتي تأخرتي كمان !!
: ههههههههههههههه بسم الله !!
مؤيد : الحين انا قايلك لا تلطعيني !! ... تقومي تجيني بعد ساعة!!
جاوبته بمكر : والله انا بخير حبيبي وبصحة .. تسلملي يا قلبي على السؤال !!
مؤيد بعصبية : تستهيلي !!
قتله بضحكة : لا احرجك !! ... خخخخخخخ سلم علي يالدب أول!!
قرب مني وباسني على راسي : ههههههههههههه والله وحشتيني يالغالية !!
جاوبته : اخ على البكش بس ... ما علينا !! ... ها ايش الموضوع الي تبغاني فيه ؟؟
حسيته مرتبك شوي ..
قتله : قول !! ... إشبك !!
مؤيد : ابغى أتزوج !!
: هههههههههههههههه ادري !!
مؤيد بسرعة : وفي بنتين عاجبيني ومحتار بينهم !!
قتله بصدمة : إيش !!
مؤيد : هذا الي حاصل !!
قتله : لالا فهمني بالضبط إيش الي في بالك!!
مؤيد : البنتين طلعو في حياتي فجأة وكل وحدة عندها شي يكمل الثانية .. وماني قادر اختار وحدة منهم !! بالصراحة ابغاهم الثنتين
قتله بذهول : مؤيد تحب ثنتين في نفس الوقت !! ....
مؤيد : شفتي حظي ... طول حياتي ما عمري فكرت ولا في بنت ... ويوم اتنيل أحب احب بنتين في وقت واحد .. والله اني خطير !!
اقول اخطبيلي الثنتين !!
: ههههههههههههههه وتنكت كمان !!
مؤيد : والله من الحيرة الي انا فيها ... !!
سالته بشك : انا اعرف وحدة منهم صح !! ... صاحبة الصورة !!
مؤيد : انتي تعرفيهم ثنتينهم !!
قتله بذهول وبصوت عالي : خير !!
مؤيد : ول إشبك !! ...
جاوبته : مين الثانية !!
مؤيد : سراب !!
طليت عليه بلاهة ما ني فاهمة شي !! ... اذا سراب الثانية مين تكون الاولى !! ... وبعدين هو من فين عرف أسمها !!
مؤيد : هيه !! ... اشبك بلمتي كذا !!
سألته بشك: مؤيد إيش الحكاية ؟! ... من فين عرفت البنت !! ... فين شفتها !!
مؤيد بلوم : كلي هوا !! ... ايش الي فين شفتها !! ... ومن فين حعرفها انا !!
سالته بحيرة : اجل ايش الحكاية !!
مؤيد : انا اصلا ما قد شفت سراب اخت هارون ابدا .. بس في يوم زواجك سمعتها تتكلم مع هالة وعجبتني خفة دمها ودلعها !!
وحكالي كل الي حصل يومها
: هههههههههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك يا سراب !!
مؤيد : عذبتني هالبنت !! ... صوتها لسى بالي .. كل ما اتذكرها اضحك !!
سالته بإبتسامة : طيب وصاحبة الصورة !!
مؤيد بحيرة : مدري يا صبا !! ... والله اني محتار ... البنت الي في الصورة عاجباني حيل !! ... وسراب عاجباني كمان !!
رحمت حاله ... جيت بقله ان صاحبة الصورة هي نفسها سراب .. بس تراجعت .. حشوفه حيختار مين !!
قتله : طيب لازم تختار بينهم !!
مؤيد : اول قوليلي من هي صاحبة الصورة !! .. و اهلها ناس طيبين !!
جاوبته : مين هي ما حقلك !! ... اما أهلها فالنعم فيهم !! ...
مؤيد بقهر : وخير يا طير !! ... ليه ما تقولي مين هي !!
قتله بعناد : والله يا مؤيد منت في سوق الحريم تختار الي يعجبك والي يجي على مزاجك !! .. لغاية الحين عندك معلومات كفاية عن الثنتين
وحدة عاجبك جمالها !! .... والثانية انت عارف عنها كثير وعارف اهلها كويس وعاجباك حيل ... وحاسة انك مقتنع فيها اكثر من صاحبة الصورة
بس هذيك جمالها شادك أكثر !!
مؤيد : الحين انا جايلك ابغاكي تحليلي مشكلتي حيرتيني أكثر !!
جاوبته : الحل بيدك !!
سألني بحيرة : سراب روحها حلوة ودمها خفيف زي مايتهيأ لي !!
جاوبته بحماس : كثير !!
مؤيد : والثانية !!
جاوبته : امم مو زي سراب
بغيت أشته .. ابغى أشوف ايش بيختار !!
سالني : طيب سراب حلوة !!
قتله بتريقة : لا يا شيخ !! ... وشرايك اوصفها لك كمان !!
مؤيد بنفاذ صبر : صبا !! ... تراكي طلعتي لي العفاريت !! ... أيش قلت أنا !! ... من حقي أسال !!
جاوبته وانا ماسكة نفسي لا أضحك : أيوا حلوة !!
مؤيد : زي صاحبة الصورة !!
: هههههههههههههههه إيش رايك أقلك إنها نسختها كمان !!
مؤيد : ياريت !!
: هههههههههههههههه الله يخلف عليك !!
مؤيد بطفش : جاوبي
جاوبته : امم لا صاحبة الصورة أحلى !!
مؤيد بحيرة أكبر : يا الله ايش هالموقف إلي انا فيه !!
جاوبته بتريقة : والله الحل سهل وبيدك ...
مؤيد : هيا اقلبي وجهك !! .... منتي حاسة بالي انا فيه !!
جاوبته بحنية : والله حاسة فيك يا قلبي !! ... بس انت لازم تختار !!
مؤيد بطفش : قصدك لازم تحتار !!
: ههههههههههههههههههه لا والله ما اقصد كذا
مؤيد : بالله المستعان ,انا حرجع للشبا الحين ... ولما اقر حديكي خبر
: وانا استناك
مؤيد : يلا سلام
: سلام ..
وقفت مكاني مبتسمة استرجع الكلام الي حصل بينا .. ههههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. ياريتك تعرف ان صاحبة الصورة وسراب نفس الشخص
طيب ... انا ليه ما قتله ..!! ... لازم اعقدها عليه يعني !! ... بالصراحة ابغى اشوف هو حيختار ايش ؟؟... سراب عشان جمالها ولا عشان روحها الحلوة !!
وفي النهاية هو الكسبان ...

ورجعت للبنات ... وكانت الغرفة قايمة قاعدة !!
سألتهم بإستغراب : إشبكم !!
سراب بسرعة وهي تأشر على خلود: إسألي بنت عمك !!
سألتها بإبتسامة : إيش سوتلك خلود !!
سراب : إسأليها !!
خلود : هههههههههههه شوي وحتقوم سراب تطب بطني !!
سراب : لالا بنت عمك الحين هي إلي حتطب بطنك !!
رجعت سألت : خلود إيش حصل !!
خلود : قلت عن هارون شيبة !! بس !!
: هههههههههههههههه
سراب بإنكار : لا ياشيخة !!
سألتها وأنا اضحك : ههههههههه إشبك معصبة كذا !!
سراب : الحين بنت عمك تقول هارون شيبة وتفشخي بالضحكة كذا ؟؟
جاوبتها : وإيش اسويلها طيب !!
سراب : طبي بطنها !! , عضيها !!
خلود : هههههههه يا ساتر !! , مايبين عليك إنك متوحشة أبد !!
أمل : الساهي تحته دواهي !!
سراب : يازينك ساكته !!
أمل : ول ول قامت علي ... أقول خلود
خلود : يالبيه !!
أمل : الشردة نص المرجلة !!
الكل : ههههههههههههههههه
بعد شوي مالت علي وداد وسألتني : ها إيش حصل !!
جاوبتها بإبتسامة على التلفون حقلك !!
وداد : طيب يبغى سراب !!
: هههههههه سراب وحدة ثانية !!
وداد بإستغراب : كيف!!
: خلاص على التلفون حقلك !!
وداد : طيب يختي !!
وكملنا سوالف وضحك..

غادة ...........
رديت بزعل : نعم !!
يحيى : تعالي إفتحي أنا عند الباب !!
قتله : طيب بخلي الشغالة تفتح لك الحين !!
يحيى بعصبية : والله لو جات لاكسر رجلها وأجي أكسر رجلك بعدها أبتسمت غصب عني لكن رجعت قتله بزعل : الحين جاية ..
وقفلت منه وقلت لأمي : عن إذنك يما حروح أفتح ليحيى جا !!
أمي : الله يحيه , روحي يما ..
ورحت فتحت له الباب .... طالعني منظره وهو لابس بنطلون بيج على بني فاتح قصير شوي وبلوزة كحلي فيها على الصدر خطين بنفس لون البنطلون عراض , و مسند كتفه اليمين على الباب ومربع يدينه على صدره ولابس كاب بيج قالبه على ورى ,وريحة عطره إلي أحبها معبقة المكان
كان يطل عليا بنظراته الشقية إلي أعشقها , شكله كان روعة ,
تمنيت أحظنه وأبوسه على خده , بس كنت زعلانة منه !! , ما يبغاني أعتذر لحاتم !! , يبغى ربي يحاسبني يوم القيامة ؟!
قتله برود على قد ما اقدر : حياك الله تفضل !!
وفتحت الباب على وسعه وأعطيته ظهري عشان أدخل ..
حسيت بيده تجرني من شعري و ارتديت مع جره لشعري وأنا أقول بوجع وأستغراب : أي !!
سحبني لغاية ما لصقني فيه وساب شعري وقال: تستاهلين , المرة الثانية تحرمين تعطيني ظهرك !!
التفت له بزعل وأنا لسى في حظنه و قلتله بدلع وأنا حاطة يدي على راسي : والله يعور !!
يحيى بمكره إلي اعشقه : تستاهلين !!
خبطته على صدره بخفة وقتله : ما احبك !! , لا تكلمني !!
يحيى : مو مهم !! , فينها عمتي بسلم عليها !!
بعدت عنه وأنا اقول : جوة تستن
سحبني من يدي بسرعة ورجعني لحظنه وقلي بحب : وحشتيني !!
قتله بزعل : وأنت ما وحشتني !!
يحيى : كذابة !!
ثبت عيوني في عيونه وقتله : أيوا كذابة !!
أبتسم يحيى وقال بثقة: عارف !!
قتله : وتدري إني ما أقدر على زعلك ولا أقدر أعصيلك أمر !!
هز راسه وهو مبتسم يعني أيوا !!
قتله بسرعة : وتدري إني أبديك على روحي, وحتى لو رضاك يكون على حساب راحتي النفسية حرضيك إنت !! , وما يهمني لو كنت تعبانة إذا إنت مرتاح !!
يحيى : غادة !! , أنا ما منعتك عن إلي تيغي تسويه غير من خوفي عليك !!
جاوبته بحزن : ما حيصلي شي !! , بس انا تعبت من التفكير في هالموضوع يا يحيى والله تعبت !!
قالي : تفتكري إنك لو أعترفتي حينتهي الموضوع !! , الكل حيتكلم !!
قتله بعناد : ما يهمني !! , إلي يتكلم يتكلم !!
مسح على راسي بحنية وقالي : بس أنا ما أقبل عليكي كلمة !! , إنتي ما تعرفي كيف كانت حالتي قبل ما أتزوجك !! , كنت ما أحب أجلس معاهم !! , عارفة ليه !!
جاوبته : لانك كنت تكرهني !!
جاوبني : هذا إلي الكل كان مفتكره بس الحقيقة إني ما كنت أطيق اسمع عنك شي !! , كنت أضيق وأزعل لما كانو يتكلمو عليك ويعلقوا على تصرفاتك الغلط !! , يكون نفسي أقوم وأسكت أي فم يتكلم عنك بكلمة !! , ولاني ما كنت أقدر أسوي كذا كنت أترك الجلسة أو ما يجيبوا سيرتك !!
كنت أطل عليه كأني أشوفه اول مرة !! , معنى كلامه إنه كان يحبني !! , يحيى كان يحبني قبل ما نتزوج !!
سألته وأنا مو مصدقة : ليه طيب !!
يحيى : تسأليني ليه !! , لاني أحبك !! , أعشقك !! , وعيت على هالدنيا وانا ما احب أحد غيرك !! , كنت ادعي ربي في اليوم الف مرة إنك تصيري من نصيبي !!
ماني مصدقة إلي اسمعه !! , يحيى كان يحبني من زمان !! , ليه عمري ما حسيت !! , ليه ما حاول يظهرلي حبه !! , أنا ليه ما لاحظت !!
حسيت بغشاوة تتجمع في عيوني , يحيى كان يحبني !! , وأنا كنت في غفلتي !!
مسح عيوني بسرعة قبل ما تنزل وسألني بلوع : ليه تبكي الحين !!
قتله بصوت مخنوق : لاني ما استاهلك !!
يحيى : أش , ما عمري شفت أي أحد في الدنيا يستاهلني غيرك !!
ريحت راسي على صدره وغمضتها بأمان وقتله بحب : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وروحي وحياتي قلها !!
يحيى : ولا منك يا رب , يلا حبيبتي تأخرنا على عمتي !! ..
ودخلنا وأنا اتأمل حبيبي بحب وعشق وهيام.
اليوم يحيى فاجأني بإلي ما توقعته طول عمري !! , يا الله قد إيش أحبك يا يحيى وكل يوم حبك يكبر داخلي !! , يارب خليه ليا واحميه يارب !!

وداد ............
في المطبخ كنت أنا ونوال نشرف على البوفيه
سألتني نوال : وداد شكلك اليوم غريبة !! , حتى في المستشفى كنت ملاحظة عليكي إنك متغيرة !!
سألتها بسرعة : ليه ....عادي والله !!
نوال : ليه أنا ما أعرفك !! , إحكيلي إشبك !!
جاوبتها : قتلك مافي شي !!
نوال بإلحاح : من بعد ما تكلمت ريم معاكي اليوم وإنتي حالك مقلوب !!
تنهدت :آآآآآآآآآه
نوال : يا ساتر , شكلها طالعة من قلب !!
جاوبتها : عادل يبغى يتزوج الحين !! , ما عندهم إستعداد يستنو أكثر من كذا !!
نوال : إيش إلي جد في الموضوع !! , مو قلتيلي إنه مأجل حكاية الزواج على الأقل سنة !!
جاوبتها : هذا إلي قالته ليا أخته ريم !! , بس جات اليوم وقالت إنهم يبغوا يزوجو أخوهم !!
نوال : طيب !!
قتلها بحزن : تقلي إن الموضوع طول و إذا ما ابغى أخوهم حيخطبوا له بنت عمه !!
شهقت نوال بصوت عالي وقالت : هيا كذا قالت لك !!
هزيت راسي يعني ايوا !!
نوال : وعادل إيش موقفه من هذا كله !!
جاوبتها : بعد ما رجعت من المستشفى لقيته على ال msn وسألته !!
نوال : ها !! , وإيش قال !!
جاوبتها بحب : قالي إن هذي رغبة أخواته وأمه إنه يتزوج الحين , بس هو مستنيني وإن شاء الله يستناني آخر العمر !!
نوال براحة : طيب حلو !! , وليه قلقانة !!
جاوبتها : مدري!! , بس خايفة من ضغط أهله عليه !!
نوال : واداد تبغي الصراحة !!
هزيت راسي يعني أيوا ..
نوال : أخواته وأمه عندهم حق !! , بالله عادل كم سنة مستنيكي !! , وتراه هو مهندس يعني جاهز إنه يتزوج بكرة لو يبغى !! , بس هو ما يبغى غيرك !!
قلتلها : نوال إنتي عارفة الحالة إلي كنا فيها !! وحالة صبا !! , ما كان ينفع اتزوج وأسيبها !!
نوال : والحمد لله هذي صبا متزوجة ومستقرة في بيت زوجها !! , وأختك هالة خطبت وكلها كم شهر وتزوج ربي يسر عليها , مالك عذر !!
كانت نوال تتكلم من جهل !! , صح صبا متزوجة بس مو مستقرة , وكلها كم شهر وتطلق من هارون !! , كيف أسيبها لوحدها !! , حترجع لحالتها الأولية من جديد!! , ورجع صوت نادى في داخلي " طيب واخوكي غازي يا وداد !! , إنتي عارفة إنه ما حيتزوج غير لما يطمن عليكي !! , وهالمسكينة نوال إلي وقفت حياتها بسببك وبسبب غازي !! , مالها حيز من تفكيرك !! "
قتلها بخجل : نوال !!
نوال : هلا !!
جاوبتها بحزن : أنا آسفة !!
نوال بإستغراب : على إيش !!
جاوبتها : عشان موضوعك مع غازي !!
جاوبتني بحزن : الله كريم !!
حسيت بالحزن عليها فعشان كذا قتلها : أنا حكلم ريم في اقرب فرصة إنها تكلم أخوها يجي ويطلبني من غازي .
نوال بإبتسامة خجولة : إن شاء الله !!
وقلتلها وانا اشد على يدها : وثاني يوم غازي حيجي يخطبك من أبوكي !!
قالت بمرح : قلتيلي بكرة حتكلمي ريم !!
: ههههههههههههههه يا حبي لك !!

بعد العشا رجعنا على الغرفة كلنا , جات عيوني على نغم
حالها مو عجبني ... مو زي كل مرة ...
كانت جالسة هادية وعيونها فيها خمول وجها أحمر حيل ,
رحت لها وسألتها : أشبه القمر زعلان اليوم ؟؟
نغم بإبتسامة باهتة : ولا شي !!
أستغربت من برودها معي , بالعادة البنت تتحمس لما تشوفني !! ,
جلست بجنبها وسألتها : نغم حبيبتي إشبك !! ... تعبانة من شي
هزت راسها بهدوء يعني لا
تأكدت إن فيها شي , قربت منها وحطيت يدي على جبينها وكانت زي النار , وانصعقت بدرجة حرارتها العالية
شلتها ونومتها على الكنبة ...
إلي حولنا لما شافوني نومتها على الكنبة اللتفوا حولنا بقلق
أم هارون : إشبها نغم ؟؟
جاوبتها بهدوء عشان لا اخوفها على البنت: حرارتها مرتفعة
ورجعت سألت نغم : حبيبتي من متى تحسين إن جسمك حار !!
أجابت نغم بصوت واطي : من امس
أقتربت منها وفتحت عيونها وشفت إعتقان فيهم
رجعت سألت خالتي ام هارون : نغم هالأيام ما تاكل وشهيتة مسدودة
الجدة بخوف : ايوا يا بنتي , ونحاول فيها انا وأبوها بس هي ما ترضى !!
قربت من نغم وسألتها بهدوء : نغم حبيبتي تحسي بحكة في جسمك !!
أجابتني نغم بهزة خفيفة من راسها .
قربت منها أكثر وجلستها على الكنبة وفحصتها خلف اذانيها ورقبتها , وطلع غلي شكيت فيه
قربت مني أم هارون بخوف وسالتني : نغم إيش بها !!

قلتلهم وأنا أعدل لنغم ملابسها : خير إن شاء الله ما فيها إلا الخير .
وسحبتها على جنب وقتلها ك نغم عندها جدري الماء ( عنقز )
أهم هارون بخوف : يا قلبي على بنتي !!
قتلها عشان أطمنها : صلي على النبي يا خالتي , مسألتها بسيطة
شكلها أخذت العدوة من المدرسة ...
أهم هارون : طيب وكيف نعالجها
أجبتها اول شي لازم نخفظ حرارتها , و ولازم تاكل أكل دافي وتشرب سوايل كثير , وبعد يوم أو يومين حتطلع لها حبوب على وجهها وجسمها حاولو تطهروها لها , وأنا الحين حكتب لها على دوى عشان يمنع عنها الحكة إلي حتجيها والأهم من ذا كله لازم تعزلوها عن أخوها أكرم , لانه لسى ما جته صح !!
الجدة بخوف : أيوا ما جته
أجبت : خالتي إشبك خايفة المسألة بسيطة إن شاء الله
الجدة : حدق علي أبوها الحين , يوديها المستشفى
أجبتها ك افا عليك يا خالتي وأنا ما أنفع !!
الجدة الي نسيت إن وداد طبيبة أطفال قالت معتذرة : لا والله يا بنتي سامحيني بس ارتبشت !!
جاوبتها : بسيطة كل الأطفال في سنها تجيهم , بس سو إلي قتلكم عليه , وهي خلال اسبوع ونص اسبوعين بالكثير حتكون عال العال
بعد ما هدت الجدة , دقت على والد نغم وجا زي الطير عشان يشوف بنته , وهذاك أصر إنه يودي البنت المستشفى وما اقتنع بالكلام الي قالته له والدته و ولا حتى بالعلاج إلي صرفته لها , صراحة حسيت بغضب بعض الشي , كأنه يشك في قدراتي كطبيبة وأنا واثقة إنه الطبيب حيوصف له نفس الدوا وحيقول نفس الكلام .
بعد شوية جا كل واحد وأخذ عايلته وأنتهت الليلة .
............................

بعد أسبوع

غادة .............
طلعت من المطبخ مقهورة .... أف لمتى حستحمل سراب !! ...
طلعت على قسمنا ... ويحيى ما كان موجود ... جلست على التسريحة أمشط شعري بقر وحزن وكل المشاعر مختلطة داخلي ... سراب صح جرحتني بكلامها وبتلميحاتها ... بس هيا عندها حق !! .... أنا ما أستاهل يحيى ... مع إنها ما تعرف شي إلا إنها جابتها على الجرح ... لا يا غادة لا تفكري كذا ... إنتي تبتي وتغيرتي .... غادة القديمة مات ... غادة الجديدة تليق بيحيى ... لا تنهزمي وتهتز ثقتك في نفسك من كم كلمة هبلة قالتها سراب !! ... يحيى يحبك ... لا تضيعيه من يدك !! ... لا تتخلي عنه
حاربي الدنيا عشانه زي ما حارب الدنيا عشانك ؟؟ ... لا تنهزمي
: ياريته يتهنى !!
انتبهت على صوت يحيى ... طليت عليه من المرايا ...كان واقف ورايا وحاط يده على كتفي
قتله بسمة : مين هذا !!
مال عليا وباسني بوسة ناعمة على كتفي المكشوف وقال بإبتسامته وهو يطل عليا من المراية : الي تفكر فيه هالقمر الي قدامي
: هههههههههه هو في أحد سارق عقلي وقلبي غيرك !!
يحيى : أدري ...عشان كذا قلت ليته يتهنى !! ...
لفيت له بكل جسمي ومسكت وجهه بيديني الثنتين وقلت : حبيبي ... مبسوط معيا !!
باس يدي بحنية وقال : يوم تزوجتك تأكدت إن أمي راضية عليا ..
: الله لا يحرمني منك يارب ...
يحيى : ولامنك يا روح يحيى ...

إندق الباب وراح يحيى يشوف مين ...
وبعد شوية رجع وقلي : أمي تقلك انزلي تحت ... في وحدة تبغاك
سألت باستغراب : وحدة تبغاني !! , غريبة ..
يحيى : إنزلي وشوفي ..
جاوبته : بس أبدل وانزل ...
لبست بلوزة كت لونها أورنجي وبنطلون بيج برمودة .. وتعطرت وفتحت شعري ولميته بشباصة صغيرة أورنج ....
التفت على يحيى شفته يتأملني بصمت
سألته بدلع : خير !!
يحيى بجدية : حتنزلي كذا !!
جاوبته بإستعباط : كذا كيف !!
يحيى : غادة حتطلعي من الغرفة وإنتي لابسة كذا !!
قربت منه ومسكت خشمه بحركة خفيفة وقلت : انت ليش مطيور !!
يحيى : أفا
جاوبته : ههههههههههه صبرك بالله حلبس العباية !!
يحيى : حتى لو أخاف هذي الي جايانا تشوفك وتضربك عين !!
جاوبته وأنا احرك له يدي بدلع : تحصنت !!
سحبني يحيى بإصرار : لا استني بحصنك أنا
وقفت وانا اطل عليه بابتسامة حب , هو قرب مني عيونه كلها شقاوة
وقبل ما يلف ذراعينه حولي أنسحبت بسرعة وقتله وانا اتحرك للبا : هههههههههههه على مين تلعبها !!
يحيى بزعل : هين يا غادة مصيرك بترجعيلي !!
قلت بضحكة : مشكلة الثقة
وطلعت من الجناح وانا طايرة من السعادة ,,, آآآه أحبك يا يحيى أحبك وأموت فيك , الله يحفظك لي .
دخلت عليهم المجلس الداخلي وقلت بهدوء : السلا....
مات الكلام على لساني أول ما طاحت عيني عليها .... حسيت الدنيا ظلام في عيوني ... إعتماد؟! ... هذي إيش جابها !! ... جيتها مو لخير ابدا ... هالناس مجايبهم كلها شر ..
قلت بحدة : إنتي إيش جابك !! ... إيش تبغي ... يلا إطلعي مرة !!
وقفت عمتي أم هارون وقالت بإنكار : غادة صلي على النبي , كيف تطردي الآدمية وهي دايسة بساطنا!! ...
قلت بصوت مبحوح من التوتر والغضب والخوف : عمتي هذي المفروض ما تدخل بيتنا .. ما تعرفون وسخ هالإنسانة زي !!
أمل بذهول : غادة من ذي !!
وقفت إعتماد وقالت برود وتحدي وهي مركزة نظراتها علي : بنتهم ما تبغاكم تسمعوا سواد وجهها .. عشان كذا تطردني ...
صحت بقهر : إنتي وحدة حقيرة .. إيش تبغي مني .. يلا إنقلعي ... إطلعي برى !!
أم هارون بحيرة وشك : غادة إيش الحكاية !! .. إيش سواد الوجه إلي هذي تتكلم عنه !!
إعتماد ك أنا حكيلكم إيش الحكاية .. وقدامها لأني ولانها عارفين إني حقول كل كلمة وأنا صادقة فيهم ....
جلست وجلسو ... وبدأت تحكي ... وأنا وقفت اطل عليهم بضياع ... إيش اسوي ؟؟ ... إيش اقول !! ... فينك يا يحيى الحين .. ادق عليه !! ... أخاف تكبر ويطول يده على إعتماد الحقيرة ... ويبتلي بسبايبي ... إرحمني يارب ... ولما جات عن موضوع حاتم
صاحت سراب بصوت عالي : آآآه يا حقيرة إنتي وياها !! ... والله كنت
قاطعتها أم هارون بحدة ك سراب ولا كلمة !!
وطلت عليا بنظرات تمنيت الموت ولا إني اشوفها نزلت عيوني على الارض ...
وسالتني بإتهام واضح : كلامها صحيح !!
ما قدرت أرفع عيوني ولا قدرت اقول ولا كلمة .. ما قدرت اوجهها ولا أواجههم كلهم !!
قالت إعتماد : ما تقدر تقول شي .... ولسى لما اقلكم على بقية غلي عندي ... ما حترفع عينها فيكم ..
وفجرت القنبلة وقالت لهم عن موضوع إدماني ... سمعت شهقات من الكل
وهنا صاح صوت : إطلعي برى !!!
رفعت راسي بذهول ... معقولة تتجرا وتطردني !! .. لكن نظراتها ما كانت عليا ... كانت على إعتماد ...
طل الكل عليها بإستغراب ... أنا ماكنت مصدقة ... معقولة صبا !! ..
رجعت صبا صاحت : يلا يا حقيرة إطلعي برى !! ...
كانت إعتماد تطل عليها برود من دون ما تتحرك من مكانها ...
تقدمت منها صبا وسحبتها من يدها بعصبية وقالت : قتلك برىىىىى !!
وقفت إعتماد وقالت بحقارة : هو إنتي العرجى!! .. زوجة هارون إلي حفيت وراه وما حصلته !!
ما سمعت غير بالكف يضرب صوته في اركان الغرفة ...
وقالت بإحتقار : هذا عشان تحرمي تتكلمي عن بنات الأاصل بكلمة تمسهم ولا تتصوري إنا صدقنا كلمة من إلي قلتيها !! , إحنا نعرف أشكالك كويس
حركت صبا ودفاعها عني شجع أمل إلي صاحت هيا الثانية :يلا الحين أنقلعي !! , وياويلك لو فكرتي مجرد تفكير تعترضيها , وإسألي عنا ... ويلا يا حقيرة .. إطلعي برى !!
طلعت إعتماد زي الكلبة من وسطنا ... وكان خدها وارم من كف صبا ..
كان كف معتبر .
آآآخر شي توقعته إن صبا تضرب إعتماد عشاني !!
اليد إلي أمتدت عليا في يوم وضربتني ... هيا نفس اليد إلي أمتدت عشان تدافع عني ... ياه قد إيش أنا صغيرة قدامك يا صبا !!
جريت من وسطهم وأنا منهارة بكي .. الي حصل اليوم هد كل شي على راسي , كل شي !! .

.............................. ..........

يحيى ...............
أنفتح الباب ودخلت علي وهي منهارة , فزيت من مكاني وجريت عليا بخوف : غادة !! , غادة إشبك !!
لكن إنهيارها كان أسرع مني طاحت على الأرض وهي تقول بصوت باكي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
جلست جنبها على الأرض وسندتها من كتفها ورجعت سألتها بقلق : غادة إشبك !! , ومن هذيك الحركة إلي كانت تبغاكي !!
رجعت قالت من دون وعي وكأنها ما سمعت كلامي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
ضربتها على خدها بخفة عشان تفوق ورجعت سألتها : غادة ردي عليا !!
قالت لي وهي تطالعني بعيون ضايعة : إعتماد !! , إعتماد أخت عبدالله !!
أستفزني الأاسم , عرفت إن مصيبة حصلت !! لان هالناس ما يجي وراهم غير الشر !!
شلتها وجلستها على الكنبة إلي عند الباب وحاولت أهديها ,
بعد ماشربت موية وهديت شوية بدأت تحكيلي إلي حصل بتوتر ونظرات ضايعة !!
بعد ما خلصت سألتها بحزن : صبا سوت كذا !!
جاوبتني بصوتها المبحوح من كثر البكا : صبا إلي ياما آذيتها , هي اول من دافع عني !!
قلت بإعجاب بزوجة أخويا : بنت اصول ومن بيت كريم !!
ورجعت سألت بغضب : وأهلي ما سو شي !!
غادة :أمل بعد حركة صبا طردت أعتماد !! , آآآه يا يحيى أنا صغيرة !!
صغيرة
يارب إن كان إلي حصل لي عقاب عن إلي سويته في حياتي فزيدني حتى ترضى عني !! ... ولو كان أبتلاء منك صبرني وثبتني وطهرني فيه من ذنوبي
لميتها لحضني بسرعة .. وهي حضنتني وبدأت تبكي بصوت عالي .. وأنا احاول اهديها

صبا ................
كان الغرفة هايجة .. الكل جالس يحلل الموقف حسب وجهة نظره , والكل مقهور من غادة من إلي سوته زمان في حاتم ..
سراب : أنا كنت متأكدة مية في المية إن حاتم بريئ وإن غادة ورى هاللعبة الدنيئة !!
أمل : كلنا نفس الشي !!
سراب بإنفعال : بس عجبتني صبا مع إن غادة ما تستاهل أحد يدافع عنها ويسوي عشانها إلي سوته بس هذيك الحقيرة إلي اسمها أعتماد تستاهل !!
أمل : من جد تستاهل .. وإنتي وصبا ما قصرت فيها !! ,
جاوبتهم : بنات احد فيكم طلع يشوف غادة !! , البنت طلعت منهارة !!
سراب بإحتقار : القلعة ...
قلت بلوم ك حرام يا سراب !! ... ليه تقولي كذا !!
سراب بقهر : حرام !! , إنتي ما شفتي عمي إيش سوى في حاتم
طرده وحرمه , سودت وجهه قدامنا كلنا بالظلم والباطل , وتقوليلي حرام !! إلا تستاهل سواد الوجه إلي حصلها وأكثر بعد !!
قلت بعتاب : هذا إسمه تشفي وتشمت !!
سراب : والله ربنا ما يرضى الظلم , وطال الزمان أو قصر لازم ينصر المظلوم على الظالم !!
صوت ضرب في بالي وقال : وأنا متى حنتصر على هارون , وآخذ حقي منه !!
وقلت : كلكم تقولوا إن غادة تغيرت , يعني البنت تابت !!
سراب : إلا انا , غادة لا يمكن يتغير هالبنت قلبها مو نظيف !!
قتلها : غادة بنت عمك !! , ولان دمك ودمها واحد فأصلها نظيف وبذرتها صالحة.
سكت ماردت عليا ..
وقفت بتعب وقلت : عن إذنكم ...
كنت محتاجة أجلس مع نفسي الموقف إلي حصل اليوم قلب علي المواجع
وقوف غادة وسط أهلها وناسها وسندها وعيون الإتهام عليها منهم وعدم محاولة أي واحد إنه يدافع عنها ذكرني بنفسي.. مو مهم إذا كانت من جد سوت الغلط أو لا , المهم إنها حتحس بالغربة , نفس الموقف إلي حصل لي من 8 سنوات , لما وقفت قدام أهلي والكل كانت عيونهم تنطق بعدم طهارتي , والكل كان مؤيد صالح في إلي سواه , يومها حصلت الإنسانة إلي وقفت جنبي ونصفتني .. واليوم حاولت إن أساعد إنسان أنحط في نفس موقفي ..
***************
هارون .......
دخلت الغرفة وكالعادة ما حصلتها فيها , فبدلت وحطيت راسي على السرير بعد ما قفلت الأضواء و بما إنها ماهي في الغرفة خليني أنام على سريري أحسن , بس النوم جافاني... من أول مارجعت البيت وانا ما شفتها!!.. واليوم الصبح ماشفتها ,
محتاج أشوفها ,اسمع صوتها حتى وانا عارف نوع الحوار الي حيكون بينا ..
وقبل ما أدق على جوالها أنفتح باب الغرفة وكانت هي , أعتدلت في نومتي على السرير وأنا اراقبها ومستغل إضاءة الغرفة الخفيفة أو الشبه معدومة .
وصلت لحد طرف السرير وقفت تطل علي...
مرت علينا لحظات وهي واقفة في مكانها... كانت تتأملني بعمق , حسيت بشي غريب , حسيت إن فيها شي .
تحركت من مكانها وأنا في نفس اللحظة مديت يدي وبحركة خفيفة
شغلت الأبجورة .
انصدمت هي من حركتي وقفت مكانها ... تلاقت عيوني بعيونها كانت تتأملني بنظرات غريبة ما عرفت أفسرها ..
بعد لحظات نزلت راسها وتحركت من مكانها
ناديتها: صبا!!
وقفت لكن ما التفت علي
قتلها بنبرة رقيقة صادقة: وحشتيني!!
فضلت واقفة في مكانها شوي وبعدين تحركت للغرفة إلي كانت تنام فيها .
قتلها بسرعة : على فين !!
قالت برود : على غرفتي !!
جاوبتها : كانت غرفتك وصارت غرفتي!! , ولا نسيتي إتفاقنا
التفت لي وقالت بعصبية : شكلك إنت إلي نسيت !! , إذا هذيك صارت غرفتك إيش تعمل هنا !!
جاوبتها : هذيك غرفتي وهذا سريري !! .
قالت بنبرة إستسلام غريبة عليها : وسريرك صار ملكي , ممكن تتفضل !!
كانت حزينة وتعبانة ومنهارة أول مرة اشوفها في هذه الحالة
قربت منها وسألتها : صبا إشبك !!
أبعدت وجهها عني وماردت عليا .
رجعت سألتها بإصرار : صبا تعبانة !!
طالعتني بنظرات منكسرة وقالت بصوت مبحوح : إنت تعبي!! , إنت سبب تعبي وضعفي وكل شي سيء حصلي في دنيتي.
كانت ترتجف , حسيت إنها راح تبكي , حزني منظرها , قربت منها ولميتها بهدوء , لكن هي ما اعطتني فرصة دفتني بعنف وصرخت فيا : إبعد عني ... لا تنسى نفسك !!
وقبل ما تندفع على غرفتها مسكتها بسرعة وقتلها : نامي على سريرك , أنا داخل الغرفة .
التفت لي بحدة وقالت : لا حرجع غرفتي , ما حسمح لك تتلاعب فيا فاهم !!
وسحب يدها مني بقوة .
سألتها بهدوء : إشبك الحين !!
صبا : أبغى أرجع غرفتي ما عندي إستعداد أشوفك نايم على السرير وأجي انام بعدك !!
قتلها بتريقة : لأنك تقرفي !!
صرخت بنبرة باكية : إيوا أقرف
لان شكلها منهارة ما حبيت أطول معاها فقتلها: ما حتشوفيني عليه مرة ثانية , تصبحي على خير .
وأنسحبت من الغرفة ودخلت على غرفتي الجديدة
إشبها صبا !! , حاسها حزينة ومنكسرة !! , أحد قلها شي أحد زعلها !! , مستحيل , أهلي يحبوها وما يرضوا فيها , معقولة غادة تكون تعرضت لها !! , لا ما أظن , طيب إشبها , حاس إني متضايق من تعبها , ودي اساعدها اخف عنها لكن ما أعتطني فرصة !! .
أخذت جوالي عشان اعيره قبل ما أنام , وكان فيه رسالة , فتحتها وكانت من يحيى , كان محتواها " إذا كنت صاحي أنزل الصالة ابغاك ضروري " , شفت وقت الرسالة كانت من خمس دقايق , إشبه يحيى الحين ؟؟ , وبعدين خروجي الحين حيضايق صبا , إيش أسوي يحيى لو ما يبغاني ضروري ما ارسل هالرسالة , توكلت على الله وطلعت من الغرفة بهدوء , طاحت عيوني على ظلها الصغير كل شي في جسمي أرتجف نفس الأحاسيس الغريبة إلي تجيني كل ما شفت ظل جسمها الصغير , شي يقلي إني قد شفت هالظل من قبل , أو قد شفت مثله , و رجعت تذكرت بسرعة ملاكي المجهول تقريبا حجم صبا بنفس حجم حبيبتي وإن كانت صبا أنحف شوية , ليه يا هارون دايما تربط صبا بحبيبتك !! , ريحتها من قبل والحين حجمها !! , عارف إنه يتهيأ أنا لاني افكر في ملاكي الطاهر اربطها بالأشياء من حولي , فوق يا هارون و مهما كانت مشاعرك ناحية هالبنت لا تنسى حقيقتها , ولا تشوه ملاك الطاهر بإنك تشبها بصبا و وق يا هارون .
تجاوزت الغرفة بسرعة عند هالحد من الأفكار , نزلت تحت لقيته مستنيني في المجلس .

************
هارون ............
سألته بإستغراب : صبا عملت كذا !!
يحيى بإعجاب: بنت أصل ورجال ..
هزيت راسي بهدوء , كنت مستغرب من موقف صبا إتجاه غادة !! , بس ليه استغرب!! , صبا ما تكره غادة أو حاقدة عليها لانها كانت تطاردني في يوم من الأيام , أصلا أنا كلي ما افرق معاها !! ,
جاني صوت يحيى : فين رحت!!
جاوبته : ولا مكان بس مستغرب شوي !!
يحيى : يعني آخر وحدة توقعت إنها توقف جنب غادة هي زوجتك !! , بس عارف المفروض ما نستغرب , زوجتك تربية رجال , كان طبيعي إنها تتصرف كذا !!
قلت في نفسي : وهذا إلي انا مستغرب له !! , بنت رجال واصل واضح إنها كريمة , إيش إلي رماها على إلي كانت فيه !! , كيف تجتمع هالاخلاق الرفيعة مع بنت ليل !! , إمكن إنت كنت أول وآخر رجل في حياتها يا هارون ؟؟ , كيف هالكلام ,انا عمري ما لمست وحدة طاهرة وشريفة , أف من هالحيرة !! , أنا ليه مأ اسألها بصراحة ,اخلص نفسي , لازم اسألها إلي حصل بينا كيف ومتى , لازم أفهم كل شي , كرهها ليا وكلامها اليوم " أنا سبب كل أوجاعها وكل شيء سيء حصلها !! " إيش قصدها , لازم افهم لازم أفهم !! .
أنتبهت على صوت يحيى : منت صاحي !!
قتله بإعتذار : أعذرني كنت افكر في شغلة , ها إيش كنت تقول !!
يحيى : هالنذل عبدالله تصرف بسرعة !! , وبعدين معاه مو ناوي يتركنا !!
جاوبته : وشوف تفكيره , أرسل اخته هي إلي تتكلم لانه عارف إنا مستحيل نسوي لها شي , وأكثر شي نقدر نسويه إننا نطردها !!
يحيى بأسى : غادة منهارة فوق وماني عارف كيف اتصرف معاها , وأهلك أول ما شافوني طاحوا عليا بميت سؤال , وأمك كانت حتشقني بنظراتها إثنين !!
سألته بإستغراب : ليه !!
يحيى : تقول إنها الحين عرفة سبب إصراري على الزواج من غادة بهذيك السرعة ؟! .
قلت بمزح : هههههههه أحلى جمس بوند على غفلة !!
يحيى بزعل : فايق تنكت !!
حطيت يدي على كتفه وقتله : آسف , إيش ناوي تسوي
يحيى : بعد إلي حصل اليوم أهلك ما حيتركو غادة في حالها خصوصا سراب , حتضايقها !!
قتله بتساؤل : طيب ؟؟
يحيى : أفكر نطلع من البيت !!
قتله بإنكار : ما وصلت لهالدرجة !!
يحيى : أظنها وصلت , أحسن شي إني ابعد غادة !!
سألته : على إيش ناوي !!
جاوبني : مبدئيا حشوف لنا شقة , لغاية ما أشوف بيت مناسب لينا ولعمتي معانا , وهذا إلي كنت ناوي عليه أنا وغادة قبل ما تحصل هالمشكلة !!
سألته بإستغراب : وليه كنت ناوي عليه من أول !!
يحيى : أنت عارف إن عمتي أم غادة حرمة كبيرة , وصعبة إنها تعيش لوحدها !!
هزيت راسي بتأكيد وجاوبته : عندك حق , لكن الله يعينك على امك !!
يحيى بأسى : أنا ماني شال هم أحد غير أمي !!
جاوبته : الله يعينك , إنت خل أبوي يتفاهم معاها !!
هز راسه وقال : إن شاء الله .


الجزء العاشر .............
.....

صحيت على صوت خفيض عند راسها يناديني : صبا !! .. صبا قومي !!
تحركت بكسل ... وبصوت نايم قالت : أمم .. وداد إيش تبغين ؟؟ ..
بعد عنها بحزن .. هذا شهرها الثاني بيته .. ومازالت منعزلة عن عالمه .. مازالت في عالم أهلها ...
عاد الكره وقرب منها وناداها هالمرة بصوت أعلى : صبا ... قومي !!
هو ما يبغى يزعجها .. ولو عليه ليشتري لها الراحة بغالي الأثمان .. بس الموقف يحتم عليه إنه يصحيها ...
هالمرة انتبهت لصاحب الصوت فتحت عيونها فيه بقوة وقالت بجفاء مختلط بصوت النوم : نعم .. إيش عندك !!

طالعها بنظرات شفافة ما قدرت تفهم منها شي وقالها بصوت هادي : قومي أمسحي وجهك .. بقولك كلمتين !!
طالعته بنظرات حادة ودها لو تشوه وجه الحين وقالت بقهر : بتقول كلمتين !! .. وهالكلمتين ما تقدر تستنى لغاية بكرة ؟؟ ....
هارون وما زال يطالعها بنفس النظرات المبهمة : لو مو شي مهم ما كان صحيتك من نومك وازعجتك .. !!
جاوبته وهي تحط يدينها الثنتين في حجرها بملل : قول إلي عندك .. أسمعك !!

هارون وقف مكانه محتار .. إيش الصيغة المناسبة إنه ينقلها الخبر .. أي كان الطريقة إلي حيفاتحها فيها حيكون لها نفس ردة الفعل .. راح تفزع ...
فتوكل على الله وقال بهدوء : صالح قبل شوي دق و....
وزي ما توقع هارون ما اعطته فرصة يكمل ... فزت من مكانها برعب وقالت بخوف : أبويا إشبه !! .. إيش حصل !!
هارون بهدوء عشان لا يوترها أكثر : عمي ما فيه إلا كل خير .. بس هو أرتفع عليه السكر ونقلوه ...
وقبل ما يكمل كلامه قربت منه وقالت بترجي وهي تمسك يده لا شعوريا : إنت تكذب .. أبويا إشبه !! .. أبويا حصله شي !! ...
لم يدينها المرتجفه بيده وقالها بهدوء : والله زي ما قتلك .. بس السكر أرتفع عليه .. وهو وده يشوفك !!! ....
إنفجرت تبكي وكلماتها المتوسلة تسبق دموعها الوجلة : تكفى يا هارون وديني له .. الله يخليك !!
قرب منها اكثر ومسح على شعرها بيده الثانية وقالها : أكيد راح نرحله الحين .. بس صدقيني عمي ما فيه إلا العافية !! ...
جاوبته صبا بخوف : لا أنا قلبي قارصني عليه ... أبوي تعبان .. جعل إلي فيه فيا يا رب !!
وخلال دقايق معدودة كانوا يجتازون ممر المستشفى بإتجاه غرفة ابو صالح .. ....

.........................

أول ما جات نظرها على أبوها المستلقي على السرير جرت له بوجل .. ودموعها تغرق وجهها : أبويا .. جعلني فداك .. ليته فيا ولا فيك يارب ... ما تشوف شر يالغالي !! ....
وتهاوت عند راسه تبوس كتفه بحب وخوف ... ودموعها سابقتها !!
الأب طالع لبنته بإبتسامة مرهقة وقالها بصوت خفيض : بعيد الشر عن قلبك يا امي ... كيفك صبا أيامي !!!
لمت يده بيدها وباستها بحب وقالت بصوت مخنوق : أنا بخير دامك بخير ... أبويا .. إيش حصلك .. ليش جابوك المستشفى !!
الأب وهو يتأمل بنته الوحيدة بحب : السكر يا أمي ... ما تعرفين عمايله !!
صبا وهي تبوس جبين أبوها : ما تشوف شر يابعد كل ناسي !!

وقف هارون مكانه يتأمل جسمها الصغير وهي حاضنة أبوها بحب وخوف ... وقلبه يرفرف حولها برقة .. وكالعادة .. افكاره في صراع دائم حول صبا ... جزء منه شايف صبا في إطار أبيض .. وهالة من طهر وطيبة وإحتشام ... وجزء شايف حولها غمامة سودا وماضي اسود لطخه الاثم والعار ... وهو في صراع دائم مع الحزبين !!

بعد لحظات جا الدكتور وطمنهم عن حال العم أبو صالح ... وإنه صار أحسن ..
وبالرغم من إصرار صبا إنها تبات اليوم عند أبوها إلا إن الجميع ما رضي .. لان صالح بيبات عنده .. وبالإضافة إلى دوام زوجها .. ولازم ترجع معاه ...

في السيارة كالعادة الصمت والهدوء مخيمين على الجو .. هارون مركز نظره على الطريق .. لكن انتباهه مع كل نفس تتنفسه صبا .. وصبا كانت في عالم ثاني .. كانت تفكر إنها تبغى تقضي هالأسبوع بيت أهلها عشان ترعى والدها ..
فقالت بصوت عالي : هارون ... أبغى أبات اسبوع بيت أهلي !!
جاوبها هارون بتريقة : إيش أمرتي !!
طالعته صبا بغيض وقالت : ودي .... أبات ... أسبوع .. بيت ... أهلي ... عشان .. أخدم أوي .. وأهتم فيه .. بشر وصلت ؟؟
هارون بلا مبالاه : لا
طالعته بقهر وهي تتمنى تخنقه بيدينها وقالت بقهر : إيش إلي لا ... غصب عنك .. أقلك بخدم أبوي تقولي لا !! ..
هارون برود : ايه لا ... وطاعتك لي اولى من طاعتك لأبوك !!!
صبا بتريقة : يا سلام !!! .... حاسب لا يطق لك عرق بس
هارون : عاجبك ولا اشربي من البحر !!
صبا بطولة بال : شوف انا اعتبرت لوجودك أهمية وشاورتك .. فلا تخليني أندم !!
هارون من بين أسنانه : شاورتيني !!!.... الحين شايفة نفسك إنك بتشاوريني؟؟
صبا بضجر : اوف ... استغفر الله العظيم ... ايش تبغى يا هارون ؟؟
جاوبها هارون وعينة مركزة على الطريق : إلي أبغاه إنك تحترميني .. ولو ظاهريا !!
بضحكة إستهزاء جاوبته : وليه إنت تستاهل إني احترمك ظاهريا أو حتى بيني وبين نفسي !!!
بعد طول صمت تقلصت خلالها كل عضلات وجه هارون جاوبها : مع إنك ما تفرقين عني كثير !! ... مع هذا انا حترمك ظاهريا على الأقل ...
صاحت فيه : إحترم نفسك .. أنا مو زيك .. أنا انظف منك .. فاهم !!
هارون وعلى وجهه إبتسامة إستهزاء : لا تدعين شي مو فيك .. وسيبي النظافة لأهلها !!
صرخت فيه بكل حقد وكره : إنت واحد حقير وجب ...
ما أعطاها فرصة تكمل .. يده كانت أسرع من كلمتها صفعها كف على طول يده بشكل عشوائي .. من دون ما يهمه فين حتجي .. فجات على خشمها .. أنصدمت لحظات من الحركة وفجأة : آتسي ..
التفت لها هارون متفاجئ .. وفجأة أنفجر يضحك بصوت عالي ... صح حس باللوم لانه آذاها .. بس عطستها بسبب الكف ضحكته
قالها بصوت ضاحك : رحمكم الله
... بالمقابل هيا كانت على وشك تنفجر
صرخت فيه بصوت باكي : الله يكسر يدك ... وجع في شكلك !!!
هارون وهو ما زال يضحك : أحسلك أمسكي لسانك لا تجيك هالمرة في عينك !!!
ورجع الهدوء للسيارة ... وهارون ما زال يضحك بينه وبين نفسه على الموقف .. وصبا ما خلت أي دعى إلى وقالته على هارون ...
وأخيرا وصلو للبيت .. هارون فضل إنه ما يطلع معاها الحجرة .. لانه عارف ان أي احتكاك بينه وبينها راح يسبب انفجار .. فتفاديا لهذا الشي جلس في الصالة مستني الآذان ... ومن دون ما يحس غفي على الكنبة ....

................
أبو هارون .... ......
بخطوات أثقلتها السنين ... وأبطئت سرعتها كان يخطو بإتجاة الصالة .. ولسانه يسبح الله ويستغفر .. لكن منظر الشخص النايم قدامه خلاه يوقف بإستغراب ...
هذا ولده هارون .. إيش إلي منيمه في الصالة ؟؟
قرب منه وناداه بهدوء: هارون !! ... هارون!!
ولما ما حصل إجابه حط يده الثقيلة على كتف هارون .إلي فتح عيونه بكسل !!
أول ما جات عينه على أبوه أنتبه لنفسه .. وجاوب بكسل: هلا أبويا !!
أبو هارون بإستغراب : إيش الي منومك هنا !!! ....
هاون وهو يمسح على وجهه بكسل : أذن الفجر !!
ابو هارون بشك : أيوا أذن .. قم معي نصلي .. بس جاوبني اول إيش الي منيمك بالصالة .. متخانق إنت وصبا ... زعلتها ؟؟؟
انتصب هارون وجاوب أبوه بهدوء : لا يا أبويا مو متخانقين .. ولا زعلتها بس كنا في المستشفى ودوبنا رجعنا .. وجلست هنا أستني الصلاة !!
بإهتمام سأله الأب : ليه بالمستشفى .. صبا تعبت !!
هارون : لا الحمد لله صبا بخير .. بس عمي أبو صالح امس تعب وده المستشفى !!
تحول إهتمام الاب من صبا لأبو صالح وقال : سلامات , سلامات .. عسى ما شر !!
هارون : الشر ما يجيك يارب .. طيب بحكيلك وحنا في طريقنا للمسجد !!
أبو هارون بهدوء : توكلنا على الله ..

....................
بعد الصلاة ... كل واحد توجه لوجهته .. ورجع هارون لحجرته ... كان متأمل إن صبا تكون نامت ... لانه ما عنده إستعداد لأي تصادم بينه وبين صبا .. فكان يدعي الله إنها تكون نامت .. ولكن أمله خاب .. واول ما فتح الباب طاحت عيونه على جسمها الصغير المعتكف على السجادة .. وهي حاضنة المصحف بحرص .. وصوتها الشجي مالي المكان ... للحظة حس بهالة نور حولها .. أنكرها .. وأنكر أي ماضي اسود يعرفه عنها ... وقف يتأملها وهو مأخوذ وحاير .. كل شي فيه خشع لصوتها ... كانت تقرأ القرآن بصوت رقيق .. وبنغمة تأسر القلوب...
قفل الباب وراه بهدوء .. وجلس على طرف السرير وهو يتأمل جسمها المنحني لقدام ... وسرح بخياله وأمانيه كان سعيد بهذه اللحظات الهادية إلي مرت ... تمنى لو أن حياته مع صبا تكون بهدوء هذه اللحظات .. لكن يبقى أمل مستحيل التنفيذ... لكن للأسف حتى هاللحظات الهانئة مستحيل إنها تستمر .. لأنه تفاجأ جاه صوت صبا بغضب : نعم إيش تبغى !!!
تأملها بعمق ولو كانت الإضاءة شغالة في الغرفة .. كانت عيونه فضحت كل إلي بقلبه لها .. لكن حمد الله على الإضاءة الخافته في الغرفة
جاوبها بهدوء : تقبل الله !!
ما ردت عليه .. وبادرته بالسؤال مرة ثانية : نعم .. إيش عندك .. ناوي تكمل إلي بدأته في السيارة .. شوف انا عديتها لك بمزاجي .. لكن والله إن مديت يدك علي
مرة ثا...
قاطعها بهدوء : إنتي ما تعجزين !! .. ما تملين من النكد !!! ...
صبا بقهر : النكد مو بسببي .. النكد جا مع اليوم إلي عرفتك فيه !!!
جاوبها هارون بلا مبالاه وهو يقوم من على السرير : الحين جاية تتندمي !! ولا ساعتها ما كان نكد ؟؟؟ كنتي حاسة بشي ثاني !! .. صح !!
طالعته بعيون مستفهمة وسألت : إيش تقصد ؟؟؟؟ .. إيش الشي الثاني !!
ضحك هارون بإستهتار وقالها : أرجعي للأشرطة إلي عندك وبتعرفين !!
جلست بمكانها حيرانة .. هي عارفة إنه قصده بكلامه شي سيئ .. بس ما قدرت توصل للرسالة الي بغى يوصلها لها ... وعافت تسأله .. لانها ما راح تحصل عنده جواب ...
بادرها هارون بهدوء : انا حطلع من البيت الساعة 8 الصبح .. إذا تبغيني أوديكي بيت أهلك .. القاكي جاهزة ومستنيتني ... وزي ما تبغي تباتي عندهم باتي .. إن شاء الله سنة .. تفكينا منك ومن شرك ..
قال هالكلام من ورى قلبه ... لكن غضبه منها أجبره يقول هالكلام ..
تركها ودخل حجرته ... وهي فضلت مكانها تتأمل الفراغ إلي تركه وراه .... أكثر شي لاحظته في هارون خلال وجودها بيته .. إنه ما يرفض لها طلب .. وإن كان يطلع روحها على بال ما يلبي لها طلباتها إلا إنه في الأخير يلبيها لها ... وبمكر الأنثى حطت هالشي بالها ... وهي ناوية تستغل هالشي لصالحها ......

.............................. ....

صبا..............
بعد ما تركني هارون أمس ودخل ينام ... قضيت الوقت كله أفكر ... الحال صار أقوى من تحملي ... في كل مرة هارون يسيئ فيها ليا وانا أسكت .. ما اواجهه بالحقيقة .... يكون ودي أقله انه انا مو مثله لانه هو أغتصب حق مو حقه ... لكن أرجع وألغي الفكرة ... إذا انا نفسي هارون منكرني ما حينكر الموضوع ... وارجع لخطتي الاولى في إني أنتقم منه .... ولغاية الحين ما لقيت طريقة أنتقم فيها منه !!
تنفست بتعب .. خلاص مليت الوضوع .. ومليت حياتي مع هارون ... عشان كذا راح الغي فكرة الإنتقام .. واطلب الطلاق ..... خليه يولي لجهنم .. الله لا يسامحه على إلي سواه فيا ...
جاني صوته البغيض : إشبك !!!
جاوبته بعدم مبالاه : إشبي !!
هارون : ليه تتنفسي كذا ... كأن هموم الدنيا على راسك !!!
ما لقيت نفسي غير أضحك وانا اجاوبه : من جد قواة عين ... وجحود ما شفت قبله ولا بعده !!
سألني بإستغراب : إيش تقصدين ... !!!
جاوبته بترجي : تكفى يا هارون إسكت ... والله .. والله .... مو طايقة اسمع صوتك !! ... وربي قرفانة منك ...
التفت لها التفاته صغيره بهدوء ... وعيونه كلها قهر لكن قدرت تلمح نظرات حيرة فيهم .... وهذا أكثر شي محيرها ... هل فعلا هارون مو عارف بالحصل ؟؟ .... كيف مو عارف !! .... كيف مو عارف !!! ..... في أحد يفعل هالفعلة إلي سواها ويكون مو عارف !!! ....
عند هالحد انتهى الكلام بيني وبينه .... وكملنا طريق لبيت أهلي بصمت ..زأنا ناوية يكون هذا أخر إجتماعي بهارون .....

..................

غادة .....................
رغم تحذير يحيى لي إني ما انزل او اقابل أهله لان الموضوع لسى متعقد ... وامه زعلانة من إلي اكتشفته امس .... لكن قررت اواجهم ... ما في فايدة من الهروب ....
لقيت عمتي أم هارون وسراب في الصالة ...
قربت منهم وقلت بهدوء : السلام عليكم .. كيف ....
قطاعتني سراب بتريقة وقالت : جات المدمنة !!
التفت لعمتي ام هارون .. بغيتها تسكت بنتها .. لكن ملامح وجهها كانت عادية .. ولا كأنها سمعت شي !!
تجاهلت الموقف كله وجلست ..
قلت لأم هارون بهدوء : كيف حالك عمتي !!!
ما ردت .. ولا كأنها تسمعني .. لكن جاني رد سراب : بأي وجة نازلة وموريتنا نفسك بعد سواد وجهك !!
قلتلها بطولة بال: لاحظي يا سراب انك استلمتيني من اول ما نزلت ... وانا جالسة امشيها لك بمزاجي ... فسيبيني بحالي لو سمحتي !!
جاني صوت عمتي ام هارون : وإنتي ليه ما تسيبين ولدي بحاله !!!
التفت لها بدهشة من كلامها وسألتها : كيف اسيبه بحاله !!
أم هارون : يعني اطلعي من حياته .... حرام عليكي يا غادة ... يحيى طيب ... ما يستاهل إنه ينظر منك ... حبيه زي ما يحبك !!
جاوبتها بصدمة : انا افديه بحياتي يا عمتي ... يحيى عمري !!
ام هارون : اثبتيلي هالشي !! .... انا اخاف طول ما ولدي مرتبط فيك عيال الحرام هذولاك يضروه .... !!
جاوبتها : والله لأذبحهم بيديني لو مسوا من يحيى شعرة !!!!
أم هارون : يعني إنتي مستنية لغاية ما يأذيه !!!! ...
جاوبتها بتعب : حرام عليك يا عمتي .. ليه تقولين كذا !!!
ام هارون : غادة .. أنا ام .... يعني ابغى لأولادي أحسن شي .. ما يرضيني إن زوجي يرتبط بإنسانة مدمنة !! ... بكرة بيجيكم اولاد .. وبيضل هالموضوع يطارد عيالك لغاية ما يموتوا ... يحيى ما يستاهل هالشي !! .... إطلعي من حياته يا غادة .. خلي ولدي يعيش مرتاح !!
سألتها بحزن : تظنين إنه بيرتاح لو تركته !!!
أم هارون : أدري إنه بيتعب .. لكن بيتعب كم .. شهر .. شهرين !! ... سنة !! ... وبعدها !! ... بيرتاح طول عمرة ....قلبي قابضني عليه... قلبي يقولي إن يحيى لو أستمر معاك راح يتأذى .... أترجاك يا غادة ... لا تأذين ولدي !! ..
قلتلها وانا امسح الدموع من عيوني : كيف أأذي نفسي ... عمتي يحيى نفسي !!
أم هارون : وجودك في حياته أكبر أذيه له .... تكفين يا غادة !!! ....
كان صوتها كله ترجي وخوف ... كنت بتجاهل كلامها كله ... لان ما حد يعرف يحيى إيش بالنسب ليا .. إلى أن قالت إنها حاسة إن استمراري مع يحيى راح يظره ... خلت قلبي يطلع من مكانه .. هي من جد أم ... و غريزة الامومة ما عمرها كذبت .... أنا وجودي في حياة يحيى خطر عليه ...
جاوبتها بهدوء وانا أترك الصالة : عندك حق ... وجودي في حياة يحيى راح يأذيه ... وانا حطلع منها ... قولي لولدك إني ابغى الطلاق
وتركتهم وطلعت ...

صبا ..................
كلنا في الطريق للبيت بعد ما أدوا أبوي الإذن إنه يطلع من المستشفى ... وانه لازم يرتاح راحة تامة ....
دخلنا معاه كلنا الغرفة ... ولما تأكدنا إنه مرتاح .. ومو محتاج شي ... جيت بطلع لغرفتي ...
لإ ان صوت صالح وقفني : صبا !!
جاوبته : هلا حبيبي !!!
صالح : هارون يدري إنك بتبيتين عندنا اسبوع صح !!
جاوبته : الله يهديك .. أكيد يدري !!! ...
هز راسه بهدوء وقال كلمة لزوجته إلي كانت جنبه .. خلاها تضحك ... وابتسم هو وطلع !!
سألت أمل : إيش قالك !!!
طلعت الدرج وهي لسى تضحك ... وقربت مني حيل لغاية ما لصقت وجهها بوجهي وقالت بصوت واطي : قال ... ما يظن إنه بيعتقك اسبوع !!
سألتها بعدم فهم : ها !!!
أمل وهي لسى تضحك : ابو الشباب منتظرك بحجرتك ...
وباستني على خدي وقالت : الله يهنيكم يارب ....
ودخلت حجرتها هي وصالح ...
وأنا وقفت على الدرج مصدومة ... هذا إيش جابه !!!!! ... وكمان جالس في غرفتي ؟؟؟؟؟ .. وربي وقاحة ....
فتحت الباب بقهر .. شفته قدامي .. مديني ظهره .... كان واقف يتأمل لوحة أبوي الي رسمتها له .. ..
صرخت فيه : هي إنت .. إيش جابك هنا؟؟ ... من سمح لك !!
التف تلي برود وقال : ومن بيمنعني تتوقعين !!!
رميت عباتي على طول يدي بقهر وقتله : إطلع برى يا هارون ... تراني تعبانة ومحتاجة أرتاح !!!!
هارون برود: على الاقل عامليني معاملة الظيف يا بنت الكرام ؟؟؟
طالعت فيه بقهر وقتله: كيف دخلت هنا !!
هاون : اخوك مؤيد دلني على غرفتك !!
جاوبته : طيب فارقني الحين .. لو سمحت !!!
قرب مني بحركات بطيئة وعيونه تقول إنه مو ناوي على خير !! ...
بعدت عنه بسرعة وانا أقوله بخوف : هي .. وقف مكانك .. وربي لأصر...
ما خلاني أكمل جملتي ... مسكني من ذراعي بقوة وشدني له .. باعدت عنه راسي للجهة الثانية ..
باليد الثانية ثبت راسي واجبرني إني اطل فيه بقوة وهو يقول بهدوء وبلهجة متملكة : بتصرخين !!! ... يلا أصرخي !!! ... خليهم يجوا !!! .... وريني شجاعتك !!! .... خليهم يجوا يشوفوا بنتهم والملائكة تلعنها !!!
التفت له بصدمة وذهول من كلمته وقلت بإنكار : الملائكة تلعني !!!
هارون بتريقة : لا بتقنعيني إنك ما تعرفين هالشي !!!
سألته بصدمة : أي شي !!! ... إنت إيش جالس تخربط !!
قرب مني حيل لغاية ما لفحت أنفاسه الحارة رقبتي وقال بالحرف : طول ما انتي صادة نفسك عني راح تلعنك الملائكة .. لكن أنا لو أخذت حقي الشرعي بالقوة .. ما علي ملامة ... بس تدرين !! ... لو حركتي فيا شعرة .. كان ما وفرتك من زمان !! .. ما ادري كيف زمان طليت لوحدة مثلك !!! ...
ورماني بنظرة إحتقار ومشى ... خلاني بدوامة جديدة .. ايش قصده بكل الكلام إلي قاله قبل شوي !! ... أنا الملائكة تلعني !!! ... ليه !!! ... إيش عملت !! ... هذا ايش جالس يخربط !!
وانتبهت على صوت باب الغرفة وهو يصفق بقوة .... خلاني صوته اترعش بمكاني ... حيرانة ...
.............................. ................

غادة .........................
جريت نفسي من بينهم جر .. أصلا ما ادري كيف وصلت لغرفتي !! ... اليوم من اول ما صحيت وانا حاسة إن جسمي كله يألمني ... والارض من تحتي زي الهوا ... وآلام حادة بظهري واسفل بطني !!! ...
رميت نفسي على السرير بإرهاق ... وانا ماسكة ظهري بقوة .. احسه راح يتكسر من قوة الآلام .... غمضت عيوني بتعب ... لكن صورة يحيى الي لاحت لي بين الظل والنور خلتني أقوم بسرعة ... ما باقي شي إلا ويجي يحيى من الدوام ... مو لازم يجي ويحصلني في البيت ... ...
دقيت على أمي وأول ما ردت جاوبتها بتعب : هلا امي ...كيف حالك !!
أمي بصوت خايف : غادة حبيبتي إشبك تعبانة !!! ...
جاوبتها وانا اجلس على الكنبة من الدوخة : شوية .. حاسة بدوخة ... أبغى أشوفك يما إرسليلي السايق والشغالة !!
أمي بقلق : فين عمتك ام هارون عنك !!! .... كيف تاركتك في هالحالة !!
عند هالحد ما قدرت أمسك نفسي قتلها وانا ابكي بتعب : تكفين يما تعالي خذيني ... أنا محتاجالك !! ... تكفين !!!
أمي إلي انصلب قلبها : غادة لا تجننيني إيش حصلك .. فينه يحيى عنك !!!
جاوبتها وانا امسح دموعي : يحيى بالدوام .. وما ابغى افجعه عليا .... بس تكفين الحين يما تعالي خذيني !!!
أمي بعجلة : غادة نامي على السرير ولا تتحركين .. والحين بجيك .. حسبي الله عليك يا ام هارون ... إن كانك بتضرين بنتي !! .. قفلي يما .. ولا تتحركين الحين بجيك !!! ...
أول ما قفلت منها رميت نفسي على السرير وانا ابكي بتعب ... حاسة بحرقة بقلبي للي جالس يحصل لي .. وحاسة إن آلام بطني زادت ... غمضت عيوني ... وغبت عن الي حولي ...
ما حسيت إلا بصوت خفيض عند إذني يناديني : غادة .. قومي .. يلا مشينا !!
جاوبتها بتعب : أمي ... جيتي !!
أمي وهي تمسح على وجهي بحنان : إشبك حبيبتي ... قوليلي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا ارتمي بحظنها : تكفين يما طلعيني من هنا الحين .... الله يخليك يما !!
أمي بصوت باكي : خلاص يما أنا جمعت كل الي تحتاجيه ... بس قومي البسي عباتك ......
نزلت وانا مسنودة على امي بكسل .. لمحت عمتي ام هارون وسراب واقفين في الصالة يطلوا علينا ... كرهت إني اطل فيهم .. نزلت راسي وكملت طريقي ...
لكن امي وقفتني وقالت بصوت عالي : حسبي الله عليك يا ام هارون ..إذا بتضرين بنتي ...
أم هارون بصوت مرتبك : إشبك يا نورة !! ... ليه تقولين كذا ؟؟
أمي بقهر : شوفي إيش حالتها وهي ما كملت شهرها عندكم .. وينه ابو هارون .. كيف يرضيه إن بنت اخوه يحصل فيها كل ذا ... هذي الأمانة إلي انته إياها ؟؟ ... لكن ما اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ...
قلت لأمي بتعب : تكفين يما اسكتي .... وخلينا نمشي !!
أمي بقهر : أنا راح أسكت.. لكن ربنا موجد إلي ما يسكت ولا ينام .. يلا يما ...
وطلعنا من البيت ... كنت امشي جسد بلا روح ... مع آخر خطوة على عتبة البيت حسيت جسمي ثقل مرة وحدة ... كأن الروح بتطلع مني ... خلاص ... تأملت البيت بحزن .. واول ما جات عيوني على غرفتي انا ويحيى نزلت دموعي حارة ... هذي آخر لحظاتي في هالبيت .. إلا آخر لحظات حياتي كلها .. لاني بعد يحيى انا ميتة
ارتميت على مقعد السيارة بإنهيار ... خلاص كل شي أنتهى ...
........................

رحيم .......................
حركت راسها بتعب علامة الرفض ... وقالت بصوت مبحوح : بابا الأكل طعمو مر ... ما ابغى ...
تأملتها بحزن .. وجهها أحمر .. والبقع مغطيته .... وكانت ترتعش من البرد ... والدموع مجتمعة في مقلتها ولمعانها يعلن عن بدأ فيضان ما بين لحظة والثانية..
قتلها بتعب وانا اقرب الملعقة منها : حبيبتي عشاني ... بس هاللقمة !!
بعدت راسها ورمت جسمها على السرير بتعب ....
رميت الملعقة بيأس وحزن ... شايف بنتي تعبانة ومو قادر اعمل لها شي ... يا رب ارحمني .. وارفع عنها ...
قلت لامي : وبعدين .. كيف اقنعها تاكل ... لازم تاكل !!
مسكت أمي كتفي بهدوء وقالت : هدي بالك حبيبي ... ال " عنقز " ما منه خوف ... يصيب كل الأطفال ...وكلها كم يوم وتخف ...
هنا جانا صوت سراب : شايفة يا نغم كيف زعلتي بابا !! ... شايفة كيف قلقان عليك !!
نغم وهي تطالعني بنظراتها المرهقة : بابا الاكل طعمه مر .. مو حلو !!
سراب إلي قربت منها ومسحت على شعرها بحنية قالت : لا حبيبتي الاكل مو مر .. بس إنتي تحسيه مر .. عشانك تعبانة ... !!
نغم بعناد: ما ابغى آكل
خلاص قفلت معايا .. قلت بعصبية : هالبنت طالعة عنيدة لمين !! ....
أمي بتريقة : يا سبحان الله !!
قتلها بعتب : تكفين يما ركزوا على نغم الحين ... باي طريقة لازم تاكل ...
وقمت من على السرير وأشرت على نغم بزعل وقتلها : انا برجع بعد شوي القاكي ... خلصت هالاكل فاهمة ....
طالعتني بنظرات دامعة معاتبة .. لاني أول مرة اصرخ بوجهها .. وحشرت نفسها تحت اللحاف أكثر ..
وقفبل ما اطلع وقفني صوت سراب تقول لنغم بفرح : نغم من على التلفون ويبغى يكلمك !!!!
صرخت نغم بفرحة : ابلة وداد !!
التفت لها بإستغراب .... كل الكسل والإرهاق أختفى من على وجهها ... حالها تبدل اول ما سمعت اسم وداد ... وبدل ما اطلع وقفت اتأمل نغم .... لمعة غريبة في عيونها ... نادرا ما اشوفها فيها .. كانت تتكلم بحماس .. وتضحك بفرح ... طاحت نظراتي على امي شفتها تتأملني بنظرات لها مغزى ... كانت نظراتها رسالة واضحة ليا ....
رجعت نظري على نغم المتحمسة وسمعتها تقول : إنتي امس قلتي بتجين اليوم !!!
........................
نغم : الحين بابتك بخير يعني !!
.......................
نغم : بكرة بتجين يعني !!!
في هاللحظة سراب سحبت السماعة من يد نغم وقالت لوداد : وداد لا تجين !! ... لان نغم مو شاطرة وما رضيت تاكل .. وتعبت ابوها وستها !!
سراب : طيب !! ....
وحطت السماعة على اذن نغم وقالتلها : تبغى تكلمك
.......................
نغم : طيب ... راح آكل ...
......................
نغم بحماس : طيب ....
......................
نغم : أمي .. ابلة ودادا تبغى تكلمك !!
أنشغت عن المكالمة بين وداد وأمي بمنظر نغم إلي سحبت صينية الاكل لجهتها وبدأت تاكل بهدوء.
طالعت لسراب مو مصدق .... طول هالفترة وانا اقنع فيها تاكل ... وهي ما تبغى .. والحين مكالمة من هالوداد خلتها تاكل من نفسها ... حسيت بقهر وغيرة من هالإنسانة ... وفي نفس الوقت حسيت إني ممتن لها ...
قربت مني أمي وقالة بنبرة لها معنى : شايف بنتك كيف تحب وداد !!!
تأملت أمي بهدوء وقتلها : امي ... لا تبدئين الحين ... يلا انا طالع ...
وتركتها وطلعت .. وبسمة نغم ما فارقت مخيلتي .... وسؤال يدور براسي " ايش سر هالوداد ؟؟ ""
.............................. ..............

يحيى ....................
دخلت البيت وعديت الصالة بعجلة .. من الصبح وانا ادق على غادة وما ترد ... بالي انشغل عليها ... خصوصا إني تركتها الصبح وعندها مغص ... !! ...
وقفني صوت أمي : هي هي .... على الأقل أرمي السلام ... تراك داخل على مسلمين !!!!
وقفت مكاني وقتلها بخجل : اعذريني يما ... ما كنت منتبه ... كيفك حالك يالغالية !!
ورجعت رجت لها وبستها على راسها ..
أمي : معذور ... كيف حالك يما !!
جاوبتها بسرعة : الله يسلم راسك يالغالية .. بس اعذريني بروح أشوف غادة من الصبح ادق عليها ما ترد واليوم الصبح تركتها وهي تشتكي من آلام بطنها...
أمي بصوت عادي : زوجتك عند أمها ..
انتصبت بسرعة وقلتلها بقلق : إشبها .. تعبت ؟؟ ... ليه عند أمها !!!
أمي بهدوء : إشبك .. إهدى .. لا تعبت ولا شي ... بس زوجتك ....
وما كملت كلامها ..
سألتها بطولة بال : إشبها ؟؟؟
أمي وهي توقف : تبغاك تطلقها ...
قلت بصدمة : إيش ؟؟؟؟
أمي وهي تأشر على سراب : هذا إلي قالته لي قبل ما تضب أغراضها وتطلع مع امها ... وقدام اختك ..
سألتها بعصبية : بتقنعيني إن غادة جات كذا لوحدها وقالت لك خلي يحيى يطلقني !!!!!
أمي بغضب : يعني أنا بكذب عليك ؟؟؟
تنفست بضيقة وقتلها: لا يما حشاك ... بس قولوا كلام يدخل العقل ؟؟
سراب : إلي عملته زوجتك يدخل العقل أصلا !!!
هنا صرخت فيها : سراب أنطمي لا اجي اكسر راسك ... غادة ما بتجي وتقولكم هالكلام عباطة ... أنا اعرف زوجتي .. أكيد استفزيتوها ... أكيد انتي أستفزيتيها !!!
أمي : يحيى إشبك على أختك .. ما قالتلها شي !!!
صرخت بقهر : فهموني طيب ؟؟ ... إيش حصل ... وقولوا كلام يتصدق !!!
أمي بعصبية : هذا إلي عندنا قلناه ..
سألتها بقهر : ليه يما .... ليه ما تبغيني أتهنى .. واعيش مبسوط ؟؟
أمي بلوم: أنا ما أبغاك تتهنى ... جزاك الله خير يا يحيى !!
سألتها : وإيش تفسري تصرفاتكم مع غادة ... !!!
أمي بقهر : تراها عندك ... روح لها ...
جاوبتها وانا أتوجه للبا :إيه بروح لها ... وبشيلها وبنسكن بعيد هنا ... !! ...
أمي بقهر : مع السلامة
ما رديت عليها .... طلعت من البيت وصفقت الباب ورايا بقهر ...
.............................. .........

صبا ........
جلست ألف حول نفسي .. كلمته هزت بدني ... إيش يقصد بإني ملعونة !!!! ... أنا ملعونة !!! ... خلاص راسي راح ينفجر من كثر التفكير ... لازم اسأل أحد ... فكرت أسأل عمتي مريم .. لكن الخجل منعني ... ما عندي إلا أمل ... بس أخاف تشك !! ..
يا ألله لو جلست افكر كذا حتجنن ... خلاص حسألها وإلي يحصل يحصل ...

........

بعد ما دقيت عليها باب الغرفة جاني صوتها : مين !!
جاوبتها : أنا صبا ...
بعد لحظات انفتح الباب وجاني وجهها البشوش : هلا والله بالغالية ... تعالي ادخلي
شفتها لابسة البالطو الابيض ..
سألتها : عند شفت مسائي !!
أمل بإبتسامة عريضة : ما شاء الله صرنا نعرف الشفتات .. وحركات الدكاترة !!
جاوبتها بعفوية : من عاشر القوم !!
أمل وهي تفحص السماعة : على قولك ... وتعودتي على شفتات هارون الليلية ولا لا !!
ما عرفت إيش اجاوبها ... أصلا أكون نايمة ولا ادري عنه طلع او لا ..
لقيت نفسي اقلها : في البداية شفت الأمر غريب إنه يطلع من عندي الساعة 12 الليل .. بس بعدين صار عادي !!
أمل وهي تحرك حواجبها بمكر : عادي !! ... علينا !!
جاوبتها : بطلي من هالحركات .. واسمعيني !!
أمل : عيوني ... !!
قلتلها : تسلم عيونك يارب .. أمم كنت أبغى أسألك في موضوع وما حطول عليكي ..
أمل وهي تجلس بجنبي بإهتمام : خذي راحتك !!
تأملتها لحظات .. وأنا ما أعرف كيف حفتح معاها الموضوع ...
قلتلها بإرتباك : امم ... الحين لو الوحدة .. امم ...
أمل بإهتمام : أيوا !!!!
ضغط على يدي بتوتر وقلت : أأأأأ ... لو الوحدة !!
هنا قربت مني أمل وقالت لي بهمس : صبا إشبك ... لا تخجلي من شي . نسيتي إن دكتورة نساء ولادة !!!!
بلعت ريقي وسألتها : لو الوحدة قالت لزوجها لا .. تكون ملعونة !!!
طالعتني للحظات وباين عليها إنها ما فهمت .. وسألتني : كيف يعني !!
جاوبتها بصوت مخنوق : لو طلبها .......وقالت له لا !! ...
أمل : أها ... شوفي حبيبتي الرسول إيش قال ؟؟
جاوبتها بإستفهام : إيش قال !!!
أمل بإستغراب : من جد مو عارفة !!
حركت راسي يعني أيوا ..
أمل : عليه الصلاة والسلام قال " ‏إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
نزلت راسي بتفكير ... هذا إلي يقصده هارون ؟؟ ... إن الملائكة بتلعني عشان هالشي !! ... لكن إحنا حالة خاصة .. أنا وياه مو زي أي زوجين ... هو عارف وانا عارفة ليه تزوجنا بعض ... إيش يبغى مني !! .. إني أسلمه نفسي !! ... يحلم .. لو يموت ما سلمته نفسي ....
جاني صوت أمل : صبا إشبك !!! ... صاير بينك وبين هارون شي !!!
جاوبتها بسرعة : لا سلامتك .. أنا بس سمعت الشيخ في الإذاعة يقول هالحكم .. بس وبغيت اسأل ...
أمل بشك : متأكدة !!! ... لو في شي قوليلي
جاوبتها وانا أقوم : أيوا متأكدة .. يلا حبيبتي لا أعطلك ... في امان الله
وطلعت من الغرفة بسرعة وانا قد أتخذت قراري
أول ما مسكت جوالي دقيت على وداد ...
أول ما جاني صوتها قلتلها بالحرف : حأطلق من هارون ...
وداد بإستغراب : إيش إلي ...
ما اعطيتها فرصة تكمل جاوبتها بحسم : قراري ما حرجع فيه : والحين روح أكلم أبوي !!!
وداد بسرعة : بنت .. إستني .. أبوي تعبان ..... تبغي تموتيه إنتي !!
جاوبتها بخوف : بعيد الشر عن قلبه ...
وداد : طيب إهدئي وخلينا نتفاهم ...
جاوبتها بيأس : متى بتجيني !!
وداد : شفتي يخلص 12 الليل .... بكرة بجيكي الصبح وبنتفاهم !!!
جاوبتها بعصبية : وأنا إيش يصبرني لبكرة .. انا ابغى اتخلص من الحين .. اليوم قبل بكرة !!
وداد : لا تتهورين .. وفكري زين .. فاهمة !!! ... وبكرة انا اجيك ... يلا الحين سلام ...
رميت الجوال بقهر .... فوق كل الظلم الي ظلمني هو هارون وكمان اكون ملعونة .. والله ما برجع له .. ما حرجع له لو ايش يصير ... خلاص هذا قراري ...
.................

يحيى ...........
كان داخلي نيران تتفجر .. كلام أمي ... كيف غادة تبغى الطلاق !!! ... هذا ما كان إتفاقنا ... كيف أطلقها .. انهبلت .. !! .... عشان كم كلمة من سراب تهتز وتطلب الطلاق .. هين يا غادة حسابك عندي
أول ما شفت عمتي نورة صرخت بعصبية : بنتك فينها !!!!
عمتي أم غادة : صلي على النبي يما يحيى !! .. البنت فوق !!!
جاوبتها : وكيف تطلع من البيت من دون ما تقولي !!
عمتي : البنت كانت تعبانة .. وما بغت تفجعك .. !!
جاوبت وانا انفخ بقوة من قهري .. حاس صدري فيه حريق : ليه قالت لأمي إنها تبي الطلاق !! ...
عمتي غادة بصدمة : إيش!!! ... الطلاق .. أعوذ بالله . ما فتحتلي سيرة !!
جاوبتها : أنا بطلع اشوف إيش حكايتها .... !!
وفي لحظات كنت أفتح باب الغرفة عليها ...
شفتها جالسة على السرير وحاطة يدينها في حجرها .. واول ما دخلت طالعتني بنظرات مليانة دموع ... نظراتها كانت كفيلة بإنها تجاوب على كل تساؤلاتي ...
قفلت الباب بقوة وقفت مكاني أتأملها بغضب .. ابغاها تنطق .. تبرر موقفها ..
هي بالمقابل ما استحملت نظراتي ونزلت عيونها
ناديتها بحدة : غادة !!!! ... كلام أمي صحيح !!!
ما جاني منها رد .... جلست مقابل لها ومسكت وجهها بيدي بغضب ورفعته ليا وسألتها : جاوبيني .. صح !!!
دفعت يدي عنها بقوة وقامت وهي تصرخ بقوة : إيه صح ... خلاص طلقني .. ما عاد ابغاك .... طلقني يا يحيى !!!!
ما حسيت إلا بيدي على وجهها وصوت الضربة تخرق أذني .. وصوت شهقاتها تعلى وتزداد ..
قلتلها وانا اتنفس بسرعة وبالقوة : عشان تفوقين على نفسك ... !!!
طالعتني بعيون زي الدم وقالت بصت باكي : انا فايقة على نفسي .. تدري .. انا ما ابغاك .. انا بس كنت برد لك الجميل ... انت سويت معايا إلي ما حد سواه ... وجميلك على راسي ... وانا حاولت أرده لك .. لكن أكتشفت إني غلطانة .. واني جالسة اضغط على نفسي .. وإن قلبي مو بيدي ...كل ما شفت هارون ... ق....
ما اعطيتها فرصة تكمل .. مسكتها من شعهرها بقوة وسكتها من يدها ولفيتها .. لغاية ما صاحت بقوة وبألم : إتركني ... آآآآآآه .... يما ... إلحقوني !!!!!!!
ما حسيت غير بعمتي نورة بيننا وهي تصرخ : إتركها يا يحيى بتموتها ... إذكر الله ... بتذبح البنت
وسط توسلات عمتي نورة تركتها .. وهي على طول احتمت بأمها .. وانا وقفت مكاني وأنا حاس إني راح ارتكب فيها جريمة .. سألت بصوت مجروح غاضب: إيش قلتي !!!
غادة بصوت مبحوح متألم وهي ماسكة ذارعها : إلي سمعته .. أنا لسى أحب ..
قبل ما تكمل كلامها قتلها بإحتقار : إنت طالق ...
وتركتهم وطلعت .. متجاهل نداء عمتي نورة .. بإني اجلس وافهمها الموضوع ...
تمنيت الأرض تنشق وتبلعني في هاللحظة .. ركبت سيارتي وشخط فيها بدون وعي..
.........................

غادة ...................
بعد ما طلع يحيى من البيت أنا انهرت على الارض ... ما ادري إيش إلي خلاني اقول هالكلام ... لقيت نفسي اقوله بدون ما احسب له حساب ...
أنا إيش سويت ... انا ذبحته ... طعنته بكبريائه .. يا الله سامحني !! ... يا الله أنا إيش سويت !!!
انتبهت على صوت أمي الي صرخت فيا بغضب : إنتي اتجننتي ... غيش الكلام إلي قلتيه !!! .... إنهبلتي !!!
صرخت بتعب : إنتي ما تعرفين ولا شي ... ما تعرفين إيش حصل أمس ... !! ... كان لازم يطلقني ... كان لازم !!!
أمي بقهر : إيش حصل أمس ... ليه ما حكيتيلي !!!!
قتلها وانا ابكي بتعب ويأس : تكفين يما الحين اتركيني .. تكفين ابغى اجلس لوحدي ما ابغى احد يكلمني .. تكفين اطلعي برة واتركيني لحالي ... الله يخليكم ارحموني ... خلاص ما اقدر تحمل أكثر من كذا !!! ... تعبت .. والله تعبت ...
جاني صوت أمي : تحسبين نفسك جالسة تتصرفين لصالحه !! .. حرام عليك إنتي كذا دمرتيه ... تبغيه يقطع صلته بأخوه ... ليه سويتي كذا .. ليه يا غادة !! ... فين عقلك !! ... الله يعديك يما الله يهديك ...
وتركتني وطلعت ...
ارتميت على الارض أبكي .. ساعتها ما كنت أفكر في الكلام إلي قلته ... بس بغيته يطلقني ...آآآه يا يحيى ضيعتك من يدي .. سامحني يا غالي ... سامحني يا أعز شخص في حياتي ... ما قصدت اجرحك .. بس كان لازم تطلقني ... سامحني يارب .. سامحني يارب !! ....
............................

آسفة على القصور ....

محبتكم .... أمل لا ينتهي ...









......................
عذراء في أحظان المعلوم ..................

الجزء الاول ................

هارون ...........
دخلت الغرفة ... حسيتها باردة ... برودة قاسية أخترقت نخاع العظم ....
تأملت أركانها بغربة .... كاني أول مرة أدخلها .. حسيتها موحشة ... باردة ... كيف بأقضي الأسبوع في هالوحدة .. مر الحين يومين وهي بيت أهلها وأنا مو قادر أستحمل بعدها عني !!
رميت الشنطة على طول يدي بتعب .. وتهالكت على السرير بإرهاق ....
وغمضت عيوني في أمل إني أنام .... لكن صوت الجوال بد هالأمل ...
مسكته وكنت ناوي احطه صامت .. لكن اول ما شفت المتصل جلست بسرعة .. ما كنت مصدق عيوني " صبا يتصل بك !!! "
بدون أي تردد رديت بلهفة ما قدرت أخفيها : السلام عليكم !!!
جاني صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله ...
وساد الصمت ...
سألتها : كيف حالك صبا !!!
جاوبتني بهدوء : الحمد لله بنعمة ... امم هارون !!
جاوبتها : سمي !!
بعد لحظات صمت قالت: ابغى اطلق !!! ...
كان الطلب مباشر ... قالته بدون ما تتلعثم أو تت . طلبته بطريقة قاسية ....
سكت فترة أستجمع فيها انفاسي .. صبا تبغى الطلاق ... بعد شهرين من زواجنا تبغى تطلق !! ... فترة بسيطة .. لكن صارت صبا خلالها جزء كبير من حياتي .. صارت جزء مني !!! .... اعرف انه بالمقابل كرهها يزيد لي !! .... غريبة هالدنيا . هي الي أصرت على الزواج .. في وقت أنا ما كنت ابغى فيه هالزواج .. والحين هي تصر على الطلاق في وقت انا ما ابغى فيه الطلاق ...
ما كنت عارف إيش المفروض أرد .. بس عارف إنه لازم أرد ولا بيبان حزني من هالطلب ..
جاوبتها بهدوء .. بذلت جهد جهيد عشان أتقمصه : هذا مو إتفاقنا يا صبا !!!
صبا : خلاص .. ما اقدر أعيش معاك ... بغض النظر إيش هو إتفاقنا .. انا مستحيل اعيش معاك .. أكثر من كذا .. الحياة بيننا مستحيلة ..!!
قتلها بعتب : إنتي إلي خليتيها مستحيلة ولا تطاق يا صبا .... ما حاولتي تعطيني او تعطي ...
قاطعتني بحدة : بلا أغاني الحين ... ارجوك تنفذ لي طلبي !!!
بعد طول صمت جاوبتها : أحد من اهلك عارف بهالقرار !!!
صبا : غير وداد ما في أحد عارف !!
جاوبتها : وإيش كان رد وداد !!
قالت بعصبية : مالك دخل بردها .. المهم أنا إيش ابغى !! ...
جاوبتها بعناد : هذا عند ابوك وأهلك.... لكن عندي .. رغباتك تجي آآخر شي ..
صبا بصوت عالي : إحتر...
قاطعتها بحدة : إسمعيني !!! .... المواضيع ذي ما للحريم فيها كلام ... أنا كلامي مع أبوك واخوانك ... والحين بقفل لاني مو فاضي لهبل الحريم ...
وقفلت في وجهها ... ورميت الجوال بقهر ....
حاس إني صرت زي قطعة العجينة بين يد صبا .. تشكلها الشكل إلي يعجبها ...
ما عمري كنت بهالضعف ... ليه معاها انا ضعيف !!! .... إيش مشكلتك يا هارون ... فوق ... إنساها .. إذاهي تبغى الطلاق طلقها وافتك ... والله ما اطلقها .. ولأكسر راسها واحرق قلبها!! ......
.............................

صبا .............
صرخت بكل قهري .. الحقير ... الجبان .. على باله بيذلني !! .. لكن هين يا هارون يا أنا يا إنت .. وبتطلقني غصب عنك يا حقير ......
وبدون تفكير لقيت نفسي قدام أبويا .... وقفت أتأمله بحب .. وكلام وداد يمر بالي ... لكن أنا لازم أطلق من هارن .... مستحيل أعيش معاه ..... مستحيل
قربت من أبويا وسألته بإهتمام : يبا كيفك الحين ؟؟
أبتسم وجاوبني : الحمد لله يا أمي ... غزال والشر زال ...
بسته على راسه وقتله : الحمد لله ...
وبعد لحظات صمت أستجمعت فيها قوتي قتله : يبا .. ابغى أكلمك في موضوع مهم !! ... لكن لو تعبان .. نأجله لبعدين !!!
أبوي : قولي يا صبا ... أنا اسمعك .. !!
جلست قدامه .. اتأمل ملامحه السمحه ... والتجاعيد تحت عيونه وعلى جبينه
بعدين قتله بهدوء : يبا تهمك سعادة بنتك وراحتها !!
أبوي بسرعة : هذا سؤال يا صبا .. أكيد .. راحتك أهم عندي من أي شي !!!
جاوبته : ولو قتلك إن راحتي بطلاقي من هارون يبا ... إيش بتقول !!!
حسيت بالصدمة غزت كل ملامح وجهه .... لكنه سكت .. ونزل راسه ... كان باين من تخلجات وجهه إن في صراع قوي داير داخله ....
فضلت مكاني ساكته منتظره ردت فعله ...
لغاية ما جاني صوته كانه من بعيد : إيش حصل بينك وبينه !!!
كنت متوقعة هالسؤال ... وكنت محضرة له جواب مسبق .. جاوبته : يبا ... انت عارف من البداية إني ما وافقت على هارون غير عشان ارضيك ... يبا انت أكثر واحد ادرى بحالتي .... وأدرى بمرضي .... وهارون رجل مثل أي رجل .... ما ابغى اظلمه معاي .... تكفى يبا ... يكفيني إحساس بالذل !!!
إزدادت تخلجات وجهه وقال بعصبية : ليه هو عايرك بشي ... قالك شي !!!
جاوبته بهدوء : حاشاه يبا .. ما عمره قل من قيمتي .... لكن إحساس الذل جاي مني أنا .. إني عاجزة ... إني ناقصة .... يبا انا مرة وأحس .. وإن حاول هارون يخبي .. ما حيقدر يخبي على إحساسي .... تكفى يبى طلبتك ... ريحني من الاحساس المؤذي إلي يجيني !! ....
مسك يدي بهدوء وقالي : خلاص يا صبا .. إنتي قلتي إلي عندك .. وماضنتي باقي شي ينقال !!.... وما باقي إلا إني اسمع رأي هارون في الموضوع .... وبعدين يقدم الله الخير !!!
جاوبته بإحتجاج : لكن يبا !!
أبوي بحسم : خلاص يا صبا ... أنا بتصرف ... المهم الحين .. ابغاكي تسكتي ... ولا تفتحي الموضوع مع أحد ... لغاية ما انا اقر .. فهمتي !!!
هزيت راسي بهدوء !! ....
أبوي وهو يمسح على كتفي : الله يرضى عليك ... والحين ابغى منك طلب !!!
جاوبته : آمرني يالغالي !!
أبوي : ابغاكي تستخيري الله .... وإلي كاتبه ربنا راح يصير !!
جاوبته : ابشر يبا .... بستخير .. لكن يبا .. مالي غيرك بعد الله .. وما في احد بيحس بصبا مثلك يا ابو صبا .. تكفى يالغالي طلبتك ... ريحني !! ... تكفى يبا !!!
تأملني بحنية لحظات بعدين باسني بين عيوني بحب وقال : الله يريحك يا صبا .. ويهدي بالك .. يارب العالمين ...
.....
دخلت غرفتي وارتميت على سريري براحة .... وأخذت نفس طويل .. حاسة إني انتصرت عليه .. ما دام الموضوع بين يد أبوي .. يعني خلاص .. مستحيل يرجعني لهارون وهو عارف إني ما ابغاه .... وبنشوف يا هارون الخسيس مين بيكسر راس الثاني ....
.......................

عيسى ..................
كنت اسمع صوت منال ... كانت تصرخ ... وتبكي ... تقلبت على السرير أكثر من مرة ... الحلم كان مزعج ... حاولت ابد صوتها لكن .. الصوت كان يزيد ويزيد ...
فتحت عيوني فجأة ... لثواني أختفى الصوت ... لكن .. رجع أقوى من أول ... اجلس على السرير أستوعب الي حولي .. ما كنت احلم ... وهذا صوت منال .. جالس اسمع صوتها الحين... طلعت من الغرفة أجري .. وانا اصرخ بقوة : جاي .. جاي !!
أول ما فتحت الباب طاحت عليا هي ولدها ....
صرخت بفزع : منال .. إيش جرالك ... منال ...
بصوت مكتوم قالت كلمة وحدة وبس : بموت ....
وتهالكت على الأرض .... وهي مازالت حاضنة " راكان " ... كان الدم مغطي كل جسمها ... انصلب قلبي .. للحظة حسيت إني مشت مو عرف اتصرف ... المنظر كان قدام كل اهل الحارة ... أخيرا ... إنحنيت عليها وشلتها ودخلتها حجرة أمي ...
إلي صرخت أول ما شافتها : يما .. منال .. بنتي ....إشبها !!!
ما جاوبتها .... كل إلي سويته إني أخذت الجوال ودقيت على الإسعاف .... ودليتهم على البيت ...
وجلست قدامها ... أحاول أكلمها ... كانت ترد عليا كلمة .. وترجع تغيب عن الوعي .. وأرجع أضربها على وجهها من جديد ... بإنتظار الإسعاف ...

...

خلال نص ساعة .. كانت منال محملة في سيارة الإسعاف .. ومعاها انا أومي ...
كانت الأفكار تتخبط بعقلي ... وانا أراقب مؤشرات منال الحيوية .... ما كنت عارف بالزبط أنا ايش جالس اشوف .. لكن كنت حاس إني لازم أراقب مؤشراتها ....
قبل ما نصل للمستشفى .. دقيت على هارون ....
أول ما رد عليا جاوبته بنفس واحد : هارون منال بتنزف .. واحنا الحين بطريقنا للمستشفى !! ...
جاني صوته بسرعة : عيسى ... إشبها منال !!!!
جاوبته بتوتر : ما اعرف شي .. كل إلي اعرفه .. إنها جاتني تنزف ...
هارون : طيب قفل الحين .. وانا بإنتظاركم على باب الطوارئ !!!
وفعلا لما وصلت سيارة الإسعاف كان هارون واقف ومعاه عدد من الممرضين والدكاترة .. سرير نقال .... وفي لحظات كانوا طايرين بمنال .. على غرفة العمليات...
قبل ما يدخل هارون معاهم طمنا .... وأختفى داخل الغرفة ....
مر الوقت علينا بطئ قاتل .... ما وقفت أمي خلاله دعاء .. وإستغفار ... وانا كنت زي المحموم .. ما ني عارف إيش أسوي ... غير إني أجي وأروح ... وعقلي مشغول بمنال .. وقلبي معلق بأمل ربنا ....
أخيرا ظهر هارون ... أول ما شفت وجهه حسيت بالراحة .. قال بهدوء : الحمد لله حالتها استقرت ... بس فقدنا الجنين .... لكن منال الحمد لله بألف خير ...
أمي بصوت باكي : هارون يما ... اسألك بالله بنتي بخير !!!
هارون بحنية : والله يا خالتي منال بخير وبألف عافية .. والحين راح تشوفوها ...
كل إلي سويته ... إني تنفست براحة .. طلعت كل الهوا المكتوم بصدري .. للحظة تصورت إن منال بتضيع مننا ... للحظة مرت بالي صورة أختي ليلى ... من حوالي 8 سنوات .. وهي ملفوفة في بطانية ومحمولة على ظهر أخويا سعد .... والدم ممتد على طول ذراعها المعلقة في الهواء .... جا بالي إني راح اخسر منال زي ما خسرنا ليلى ... لكن الحمد والشكر لك يا أكرم الأكرمين .. .. اللهم لك الحمد والشكر !!!
انتبهت على هارون إلي ضربني بقبضة يده بخفة على صدري وهو يقول : عيسى !! .... علامك !!
جاوبته وانا امسح على وجهي : شلتها بين يدي يا هارون .. وكانت غرقانة بدمها ... خفت لا تروح ... من بين يدنا !!
هارون : قول الحمد لله ... أختك الحين حالتها مستقرة ...
قلت بتضرع : اللهم لك الحمد والشكر .. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك !!
هارون : عيسى بعد ما تتطمن على اختك ... تعالي المكتب ... ابيك في موضوع
جاوبته : بخصوص منال !!
هارون وهو يمشى : لما تجيني راح نتكلم ... يلا ادخل اطمن على اختك ..
...................

غادة ...................
كنت أشوف شفايفها بتتحرك ... لكن من دون ما استوعب ولا كلمة من كلامها ... لقيت نفسي اسرح عنها لكلام الممرضة ...
لما قربت مني وحطت يدها علي وقالت بإبسامة مبشرة : الف مبروح حامل !!
وقتها ما عرفت ... افرح او أبكي ... افرح إني حامل !! .... من يحيى ... داخل احشائي في قطعة منه .... جزء من روحه ممزوج بروحي .... وأبكي على حاله ..
الحياة إلي بيحياها .. وامه وابوه كل واحد في وادي .. وابوه حاقد على امه ومحتقرها ... ولا أبكي على حاله لما يكبر ويعرف إن امه كانت مدمنة في يوم من الايام .. لما يعرف إن امه كانت حقيرة .. وممكن تسوي أي شي عشان توصل لأهدافها .... حتى في اللحظة إلي كل الناس تفرح فيها .. انا احترت افرح ولا احزن ...
أنتبهت من افكاري على صوت أمي وهي تهزني بخفة
جاوبتها بإستغراب : ها!!!
أمي : إشبك !! ... فين رحتي !!!
حطيت يدي على بطني بحزن وقلت : رحت له ... سرحت معاه ...
تأملتني امي بحنان وبعدين قالت : غادة .. ابوه لازم يعرف !!! ... حرام عليك تحرميه من هالفرحة !!!
سألتها بصوت يرتجف : تعتقدين راح يفرح !!! .... إذا انا نفسي احترت افرح او ابكي .. هو إيش حتكون ردة فعله !!
أمي بأسى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. والله صابتكم عين ما صلت على النبي ... الكل كان بيتكلم بحب يحيى لك .. وخوفه عليك .. والله عين ما صلت على النبي
... الله المستعان ...
جاوبتها بحزن : حاسة إني ضايعة يما !!! ... ضايعة من دون يحيى ... مشتاقة له حيل ... ودي اشوفه .. اسمع صوته .... يا الله 3 أيام مرت عليا كأنها 3 سنوات ..
كيف حستحمل حياتي بدونه !! .... الله ينتقم منك يا عبد الله ... الله ينتقم منك .. إنت وأختك
ضمتني امي لصدرها بحنان وقالتلي وهي تمسح على شعري أصبري حبيبتي .. إلا ما تنحل الأمور ... وتهدأ ....
بدأت دموعي تنزل من غير حساب .. قتلها بصوت يرتعش : ما اظن إن الأمور راح تهدأ يما !! ... أنا اهنت يحيى ... أهنته ... حتى لو سامحني .. وهذا من سابع المستحيلات أنا ما حسامح نفسي .... ما حسامحها !!
ضمتني أمي لها أكثر وقالت بصوت متأثر : بسم الله عليكي يا غادة .. لا تسوي في نفسك كذا .. حرام عليكي .. مو حلو لا عشانك ولا عشان إلي بطنك !! ...
قلت بقهر : ياريته يموت .. ولا يشوف أمه .. و...
قاطعتني امي بلوم وزعل : استغفري ربك ... حرام عليك ... لا تعترضين على حكم ربنا يا غادة !!!
كنت اطالعها والدموع حاجبة عني الرؤية .. كنت اشوفها زي الضباب ...
قلت بصوت تعبان : آآه يما ... يا ريتني افضل في حضنك الدافي هذا طول حياتي ولا افارقه ... ياريتني ارجع طفلة .. بريئة .. ما فيها من لؤم غادة ولا من أخطاء غادة ولا من آثامها !! ... ياريت يما ياريت !!
أمي إلي بدأ صوتها يتغير : الله يجبر بقلبك يا غادة .. الله يجبر بقلبك .. ويصبرك يارب ... يارب
ولمتني اكثر وأكثر لحضنها ... وانا استسلمت لها وغمضت عيوني بإسترخاء .. حسيت براحة غريبة تتسل داخلي وانا في حضنها ...
.............................. ...

عيسى .................
أول ما شافني قالي : تعال يا عيسى أجلس !!
قربت منه وجلست
قالي بهدوء : إطمن على أختك !!
جاوبته : الحمد لله ....لكن الحق...
قطعت جملتي ... ما حبيت أقول قدامه إن زوجها هو إلي كان السبب في إنها سقطت !!
قالي هارون : كمل .. إيش كنت تبغى تقول !!
قتله وانا احاول أصرف الموضوع: ولا شي .. إيش كنت تبغى !!
جاوبني : إلي كنت أبغاه هو نفس إلي كنت حتقوله .... أختك تعرضت لضرب عنيف .. باين هذا الشي من الكدمات إلي على وجهها وكل جسمها .. وطبعا إنت عارف من ورى هالضرب !!
قتله بقهر : أدري غنه هو الحقير إلي خلاها تسقط .. لكن إيش اسوي ... هي ما تبغى تشتكي عليه ...!!!
هارون : غلطانة ... المفروض تشتكي عليه ... لو أستمر الموضوع على هالحال أختك من الممكن إنها تخسر حياتها .. ودمها راح يضيع !! .. لان ما في شي يدين زوجها .. هذي أحسن فرصة لها إنها تضمن حقها !!
جاوبته بقهر : حاولت معاها .. لكن مصممة إنها ما تشتكي .. تقول إنه ما عمره كان كذا . وإنه في شي حاصل معاه .. وإنها مستحيل تضره !!
سألني : لكن سهل تأذي نفسها !!
قتله : منال تحبه يا هارون ... فتحت عيونها عليه .. تحبه !!
سألني : وانت .. على إيش ناوي !!
جاوبته بغيض : مستحيل يشوف شعرة منها بعد اليوم لو يوصل للسما .. خلاص منال شافت منه ما فيه الكفاية !!
هارون : عموما .. الحمد لله على سلامتها ... ولو أحتجتوا شي .. انا موجود !!
جاوبته : ما تقصر يا بو سعد ... والله ما ادري فين أودي جمايلك ذي !!
قالي وهو منزل راسه على ملف قدامه : وراك ما تقلب وجهك .. وتقفل الباب معاك !!
وقفت مكاني أتأمله بإبتسامة ... ما ادري من جد كيف كانت حياتنا لولا هارون .. بعد الله طبعا !!
قربت منه وبسته على راسه بخفه وانا اقله : ابشر ابو سعد ...
رفع راسه ليا بسرعة وقال : هي يالدب حسستني إني كبر جدك !!
جاوبته بحب : لا خلى ولا عدم يا هارون ...
وتركته وطلعت ....

غادة ................
كالعادة جالسين أنا أمي ... في الصالة .. كانت تحاول تقنعني إني أرجع ليحيى ..
كنت اسمع كلاها بتعب ... خلال هالشهرين إلي عشتهم مع يحيى .. عرفت هو كيف يفكر ... مستحيل يحيى يسامحني على حساب كرامته .. حتى لو عرف بموضوع حملي ....
بيأس وتعب قلتلها : خلاص يما .. لا تتعبين نفسك ... إلي بيني وبين يحيى .. إنتهى ....
وجيت طالعة لغرفتي .. إلا ويوقفني صوت الجوال ...
أول ما جات عيوني على الشاشة حسيت بفراغ في صدري وثقل في بطني .. وكأن قلبي هوى من صدري لبطني ...
كان مكتوب " حبيبي " يتصل بك ...
قلت لأمي بجمود : يما هذا يحيى !!!
صاحت أمي بسرعة : تكفين يا غادة ردي عليه .. وشوفيه إيش يبغى .. !! ... يمكن يبغى يرجعك ...
حسيت بقلبي يضرب بشدة .. يحيى داق عليا .. بعد ثلاث أيام من إلي حصل بيننا ... اكيد في شي ... مستحيل يكون داق عشان يرجعني زي ما أمي متوقعة ..
حسيت بآلام في صدري ومع هذا تجاهلت توتري وخوفي وآلامي ورديت : السلام عليكم ....
كانت كلمة وحدة إلي قالها وما زاد عليها ...
حسيت بعدها إن الأرض قريبة مني حيل .... ولا عاد شفت شي قدامي ..

...........................

يحيى ............
جالس على طرف السرير ... حاس بياس وقهر .... مو عارف كيف أبرد نار قلبي .... غادة أهانتني ..... طعنتني في رجولتي .... بعد كل هالحب إلي حبيتها هو .. صرت أكرها أضعاف مضاعفة ... الحين أنا عارف ليه الكل يكره غادة .... لانها شيطان ... شيطان في هيئة ملاك .... قدرت تغرز سكينة سامة بكل جبروت وحقارة في صدري .... كل هالوقت كانت تخدعي ... في حظني .. بين يدي وتفكر فيه ... ما قدرت تنساه !!! .... وأنا المغفل .... صدقت إنها ممكن تنسى حب سنين وسنين .. في لحظة وحدة !! .... فين كان عقلي .. كيف صدقت كلامها المعسول !! ...
لازم الغيها من حياتي ... لازم انساها نهائيا .... لازم !!! ...
عند هالحد جاني آخر صوت كنت أبغى أسمعه ....
هارون : يحيى !! ... إفتح الباب !!!
قلت بغضب : ما ابغى أكلم أحد .... اتركوني لوحدي !!
هاروت : يا يحيى حرام عليك راح تجنن أمك .. لك 3 أيام ما طلعت من الغرفة .. حرام عليك إرحمها وأرحم نفسك !!!
صرخت فيه : إنت مالك دخل فيا .. فاهم .. أتركني يا هارون ... مو فايق لك !!
سمعت خبط قوي على الباب وصوت هارون بإصرار يقول : أطلع .. إطلع ورني وجهك .. مالي دخل فيك ها !! ... أفتح الباب !!!
صرخت فيه : إنت ماتفهم .. غبي!!!!!!!!! .. قتلك أتركني في حالي !!!
بعد لحظات صمت قال : مثل ما تبغى يا يحيى ... الله يهدي بالك إنت وزوجتك !!
لما قال جملته الأخيره صحت فيه : إستنى ... بشر الوالدة إني طلقت غادة .. خلها ترتاح !!
جاني صوته بإنكار : وشو !! ... إنهبلت ... طلقتها !!! .... يحيى !!!! .. إفتح الباب .. كلمني .. أقولك افتح الباب لا أكسره ...
ما قدرت أتماسك أكثر من كذا .. لقيت نفسي أكسر كل شي في الغرفة .. كنت اصرخ بقهر ... كنت أشوف غادة بكل قطعة تطيح على الأرض .. وأدوس عليها برجلي ... أكره غادة .. أكره هارون .. وأكره كل شي ...
في هاللحظة جاني صوت امي وهي تبكي : يحيى أبوس رجلك يما إفتح الباب ... الله يخليك يما .. أتراجك يما إفتح الباب ...
قتلها بصوت مخنوق من التعب : خلاص يما طلقتها .. سويت إلي بغيتيه
طلقتها ... أرتاحي .. أرتاحوا كلكم !!!
هنا جاني صوت أمي الباكي : يحيى .. تكفى .. لا تسوي فيا كذا ... خلاص يما رجعها ... والله مستعدة أروح لها الحين وابوس رجلها عشان ترجع لك ... الله يخليك إرحمني يما ...
قلت بتعب : اتركوني ... لاحد يكلمني ... إتركوني بحالي ... ما ابغى احد .... !! ...

.......

تجاهلت توسلات امي وشهقاتها ومسكت جوالي بتعب ودقيت على غادة ...
جاني صوتها بسرعة ولهفة: السلام عليكم
قتلها بتعب وبحسم : إنتي طالق !! ...
وقفلت الخط .... من دون ما اسمع ردها ...

...........

تأملت أسمها بتعب على ساشة الجوال " روحي " ... دمعة حارة نزلت من عيوني حسيتها زي النار ... مسحتها بقوة ... وبقسوة .. وبدأت العب على ازرار الجوال ... ورجعت اتأمل الإسم الجديد لها " عذابي " ... بتعب رميت جسمي على السرير .. حسيت إن جزء من روحي برد ... إني إسترديت جزء من كرامتي إلي هدرتها غادة بكل حقارة لما طلقتها الطلقة الثانية .... أنا مصمم إني امسح غادة من حياتي .. إني ازيلها بالمرة ... هذي هي الطريقة الوحيدة ... إنها تكون محرمة عليا للأبد ...
.............................

غزل ............
أول ما شفت الإسم " ماجد " يتصل بك "
زفرت بضيقة ... " يوه وهذا إيش يبغى مني !!!!
رديت عليه بملل : نعم !!!
جاني صوته : غزل حبيبتي .... أخيرا رديتي !!!
ماجد : غزل ... إسمعيني الله يخليك !!! .... والله إلي حصل غلطة .. ودفعت ثمنها غالي ...
جاوبته بملل : خلاص يا ماجد هالكلام ما عاد ينفع .... وأرجوك لا عاد تحاول تتصل فيا مرة ثانية !!!
ماجد: غزل إنتي زوجتي ... الله يخ...
صرخت في وجهه : لا تقول زوجتك ... إنت طلقتني .... ما عاد زوجتك ... وياويلك لو حاولت تدق مرة ثانية !!
ماجد بعصبية : إنتي تدرين إني طلقتك غصب عني !!!
قتله بإحتقار : إنت طلقتني لانك خاين ... خلاص يا ماجد .. ما بيني وبينك شي .. إلا إنك ولد عمي .. فخلي الإحترام بيننا متبادل على أساس هالعلاقة .. أولاد عم وبس !!
قالي بيأس : ليه إنتي قاسية يا غزل !!!
قتله : أنا تعلمت منك كيف اكون قاسية ... لا عاد تدق عليا ..
وقفلت في وجهه ....
وقفت مكاني للحظة حاسة بغيض .. الماضي رجع لي بمكالمته هذي ...
خيانته ... كيف انساها .. كيف أنسى إنه جرح كرامتي .. بعد ما اكتشفت خيانته
كان تبريره الوحيد ليا .. إنه تزوجني غصب عنه .. وإنه ما حبني .... طيب حتى انا تزوجته غصب عني ... ولا عمري حبيته لكن ما خنته .. اصلا ما للخيانة مبرر ...
بعدين تأملت الجوال بإحتقار .. والحين بعد ما ضعت من يده عرف قيمتي ... عرف هو إيش خسر بالزبط لكن بعد إيش !!!! .... خلاص كل شي إنتهى !!!
في هاللحظة طلعني من أحزاني والماضي المتعب طلته ...
اول ما جات عيوني عليه نسيت كل شي ... حتى نسيت قهري .. وما عاد شايفة شي او مستوعبة شي غير إن هارون قدامي ...
بسرعة لحقته وناديته : دكتور هارون !!!
إلتفت لي بهدوء وعلى وجهه مرسومة إبتسامة حلوة كعادته .. أو أنا إلي أشوفه مبتسم حتى لو كان عكس كذا ..
جاوبني بهدوء : أهلا دكتورة غزل !!
جاوبته بإبتسامة عريضة : كيف حالك !! ....
هارون : الحمد لله أنا بخير ...
قتله بمرح : أخيرا حنكون في نفس الشفت !!!
هارون : شفتي كيف !!!
جاوبته : بس أنا حكون في الابزرفيشن ... وإنت !!!
هارون : أنا عندي 3 إنتين في السكان ...
جاوبته بحب : الله يقويك .. اوكي ما ابغى أعطلك ...
وتركته وأنا حطير من الفرحة ... مجرد إني أشوفه بس قدامي تخليني اطير من الفرحة .. .. آآآآآآآآآه يا هارون أحبك .. أحبك أحبك ....
وبدأت أشتغل وانا كلي حماس ونشاط ....
.............................

وقفت في مكانها المعتاد .... ورى نافذت حجرتها تتأمل بيت جارهم .... أخيرا شافتها ....
بسرعة راحت وأخذت الورقة المطوية بعناية إلي مجهزتها من فترة .... وحطتها في ظرف ابيض ... ولبست عباتها وانسلت بهدوء لغاية ما وصلت للشارع ... وخلال 20 خطوة كاملة كانت قدام بيت العم منصور ....
دقت الجرس بهدوء ... وقفت مكانها تنتظر وداخلها مشاعر متضاربة من الحماس والتوتر ...
بعد شوي جاها صوت من المجيب الآلي إلي عند الباب !!!
جاوبت بصوت حاولت تخليه طبيعي : أنا جارتكم !!
جاها صوت حرمة كبيرة في السن : حياك تفضلي ...
وبعد ثواني انفتح الباب ... وبخطوات مترددة تقدمت لعتبت البيت ... لغاية ما وصلت للبواة الداخلية ... هناك استقبلتها العمة مريم مرحبة ...وطلبت منها تتفضل داخل ...
الجارة : أعذريني يا خالتي أنا ما اقدر أتأخر عن البيت لكن كل إلي ابغاه منك ... بعد إذنك إنك توصلي هالضرف لبنتكم
العمة مريم بإستغراب : أي بنت !!
الجارة : أنا حقيقة ما اعرف إيش سمها .. لكن ... البنت ... العرجاء !!
تقلصت ملامح العمة مريم ..
لكن الجارة بسرعة كملت : والله آسفة على هذا الوصف ..والله ما قصدت الإساءة ...انا أعرف بنتكم ... لكن معرفة مو شخصية بالشكل بس .. وآسفة لاني أستخدمت هذا الوصف مرة ثانية
العمة مريم بهدوء : ولا يهمك حبيبتي .. أنا راح اوصلك هو ....
الجارة بإمتنان : الف شكر لك يا خالتي .. يلا في امان الله ...
وبسرعة أختفت من قدام العمة مريم .. إلي وقفت تتأمل الظرف بحيرة ... من هالبنت .. أول مرة تشوفها .. وإيش هذا الظرف .. وليه طلبت إنه يوصل لصبا بالذات ... !!! ...
رجعت الجارة للبيت وهي تتنفس بسرعة من فرط الحماس .. وكأن الدم راح يتفجر من وجهها ... جلست على جهازها المحمول وفتحت إيميلها وجلست منتظرة الخطوة الجاية ....
...................

صبا .......................
تأملت الظرف لأبيض إلي بين عمتي مريم بتساؤل
وقتلها : ما قالتلك إيش إسمها !!!!
العمة مريم : لا كل إلي قالته إنها جارتنا ... وطلبت مني اوصلك هذا الظرف !!!
صبا بإستغراب : طيب هي تعرف إسمي !!!!
العمة مريم : هي وصفتك ليا بس .. وقالت إنها تعرفك شكلا !!
جاوبتها وأنا آخذ الظرف من يدها : غريبة ....
وفتحت الظرف بإستغراب ... يا ترى من هذي البنت .... وإيش تبغى مني !!
وإلي لقيته داخل الظرف كان أغرب وأغرب ...
ورقة بيضاء مطوية بعناية ومكتوب وسطها بخط واضح وحلو

" الف شكر لوجودك في حياتي ...

وإن كنتي لا تعرفيني

إلا إني اعرفك حق المعرفة ....

ولا أريد منك شيء إلا سعة البال ...

والاستماع لحكايتي ....

بإنتظار إضافتك لي .... "

وعلى آخر الورقة كان مكتوب إيميل ....

وأنتهت الرسالة ...


التفت لعمتي مريم بإستغراب وسألتها : فهمتي شي !!
عمتي مريم : لا!!!
جاوبتها بحيرة : لازم اعرف من هالبنت .. وعلى إيش تشكرني ... أكيد تعرفني !!!
العمة مريم : لا يا صبا لو تعرفك كان طلبت مني اوصلك الورقة بالإسم لكن هي وصفتك ليا !!! ...
سألتها : طيب إنتي ما شفتيها في أي بيت دخلت !!
العمة مريم : لا والله ما شفت !!
زادت حيرتي .... ظنيت إن هالرسالة حتوضح شي .. لكنها زادت الامور حيرة ...
ماعندي حل إلا إني أستنى إيميلاتها ... وأفهم قصتها ...
..............................

يا ترى من هالجارة المجهولة ... ؟؟

وإيش سرها مع صبا ؟؟

..............

إنتظروني




الجزء الثاني .....

غادة .........................
كنت جالسة على سريري ... وعيوني تطالع للفراغ .... حاسة إني جسد بلا روح ...
كلمه " إنتي طالق " لسى تت في ذهني ... وكل ما تذكرتها اكثر دموعي نزلت أكثر .. مسكت راسي بتعب ... خلاص .. خلاص ... أبغى انسى ... تنسين إيش يا غادة .. إن يحيى مصمم إنه يزيلك من حياته ... ما توقعتك بهذه القسوة يا يحيى !! .. تبغى تلغيني من حياتك !! .... بهالسهولة صدقت إني لسى افكر في هارون !! ...
معقولة ما حسيت إن حبي لك صادق !! ... ما حسيت إني أحبك بكل جوارحي !!
جاني صوت أمي : غادة كيفك الحين !!
جاوبتها بعجز : لساتني عايشة !!
مسحت على يدي بحنان وقالت : إذكري الله يما .. كل شي بيتعدل إن شاء الله ..
هزيت راسي بتعب وقتلها : خير إن شاء الله ..
لاحظت إنها لابسة عباتها ... سألتها بإستغراب : على فين رايحة يما !!
جاوبتني وهي تعدل الشيلة على راسها : رايحة بيت عمك حسن !!
مسكت يدها بسرعة وقتلها بترجي : تكفين يما لا تروحين ... لا تروحين يما !!
سالتني أمي بإستغراب : وليه خايفة كذا !!
جاوبتها بحزن : ما ابغاهم يسمعوكي كلام جارح .. الله يخليكي يما ..
جاوبتني بهدوء : ما حد حيقدر يتكلم قدام عمك حسن !! ... وبعدين تبغيني أسكت لغاية ما يطلقك يحيى الطلقة الثالثة وتصيرين محرمة عليه !!
جاوبتها بحزن : ما اظن يحيى بيسمع لك !!
أمي بثقة : يمكن ما يسمعني .. لكن بيسمع كلام أبوه .. وبعدين أي كانت النتيجة .. أنا ما بجلس واحط يدي على خدي واستنى لغاية ما يطلقك .. لازم يعرف إنك حامل منه ... !!
قتلها بصوت باكي : يما انا جرحته .. !! ... ما لومه في إي جالس يسويه
أمي: إيه وتستاهلين تكسير راسك ... لكن لو بيعاقبك يعاقبك لوحدك .. هذا إلي بطنك ماله ذنب ... !! ...
وطلعت وانا أتبعها بنظراتي الحيرانة لغاية ما غابت عن عيني ...
فظلت اتأمل الفراغ ... وفي بالي سؤال واحد بس ... يا ترى .. ممكن يحيى يسامحني على هالغلطة ؟؟ ...
.............................. ........

صبا ....................
فتحت بريدي وكلي لهفة ... أبغى أعرف حكاية هالبنت ... وإيش تبغى مني
لقيت رسالة منها ....
فتحتها مباشرة ... وبدأت أقرأ بإهتمام ...

" مرحبا جارتي ...
أسأل الله أن تكوني بحال جيدة ...
أعرف بأنك الآن تتسائلين من أنا ...
أنتِ لا تعرفي من أكون .... وأنا ... لا اعرفك !!
كل ما اعرفه عنك .. عرفته من خلال نافذة صغيرة ...
كنت أراقبك منها
رأيت منك الكثير ....وتعلمت الكثير أكثر مما تتصورين ..

بدأت قصتي معكِ ... من قبل 8 سنوات ...
تلك الفترة كانت نقطة سوداء في حياتي ...
أعتزلت العالم حولي ...
أغلقت على نفسي باب حجرتي ...
مرت الأيام والليالي وانا في عزلتي
أسدلت ستار غليظ ليحجبني عن كل الناس
ولكني ولحسن حظي ... رفعت ستار نافذتي الصغيرة
صارت تلك النافذة هي منفذي الوحيد للعالم الخارجي ..

في بداية الامر ... لم أرى من خلالها الشيء الكثير ..
مجرد أناس يسعون هنا وهناك ..
يضربون الأرض في طلب الرزق والمعيشة
ضقت ضرعا بتلك المشاهد المتكررة يوميا
فقررت أن أسدل الستار حتى على تلك النافذة
وأعود لعزلتي ..
ولكن ... مشهد غير إعتيادي استوقفني
أتعلمين ماذا كان !!! ....

إنتظريني في رسالة أخرى ...

أمالي ....

وأنتهت الرسالة ...

رجعت أقرى الكلمات وأنا مو فاهمة شي .... من هذي ؟؟ .... وليه جالسة تحكيلي حكايتها !! ... وإيش علاقتي فيها ؟؟
طيب هي ساكنة جنبها .. من ثمان سنوات .. ليه عمرنا ما شفناها ؟؟
وليه الحين بغت تعرفني بنفسها ؟؟
الف سؤال وسؤال جالسين يدوروا براسي وأنا أتأمل الأسم الي كتبته " أمالي " يا ترى هذا أسمها !! .. إسم غريب
هالبنت نفسها غريبة !!

أرسلت لها رسالة وانا كلي حيرة وفضول إني أعرف نهاية القصة إلي أرسلتها ...

من صبا إلى أمالي ..
" أمالي !! ... هذا إسمك .... ؟؟ ...
ما أدري إيش اقول لك !! ... لكن ... إنتي إنسانة غريبة ...
وظهورك في حياتي في هذا التوقيت أكثر غرابة !! ... ممكن أعرف إيش تبغين مني !!
وإيش المقصد من هذه الحكاية ...
بإنتظار ردك ... صبا ... "
وأرسلت الرسالة ....

.............................. ...

يحيى ...................
صوتها يتردد في ذاكرتي بخبث " ما زالت أحب هارون ... مازلت أحب هارون "
كنت أتقلب على السرير زي المحموم ... وصوتها ما زال بالي ... وكل شوي يزداد .. فزيت من رقدتي بضيق ..مسحت على راسي بيديني الثنتين بعصبية ... كنت اتنفس بقوة .. حاس إني كنت داخل سباق جري .. ما كنت نايم ... صوتها أرهقني .. وذكراها أرهقتني أكثر !! ....
لازم أخلص من هالكوابيس .. لازم أخلص من غادة للأبد ....
مسكت الجوال .. عشان أمسح آآخر رابط يربطني فيها ... حطلقها الطلقة الأخيرة ... وأرتاح منها للأبد ....
كانت يدي ترتجف بقوة .. وجزء من روحي معلن علي العصيان .. ما يبغاني اطلقها .. لكن .. غادة قتلت أي حب لها داخلي ... ذبحتني بسكينة سامة ...
حطيت الجوال على اذني ... وأنا متأكد إن اللحظة الأخيرة قربت .. وبين لحظة والثانية .. حتنتهي غادة للأبد
أول مانفتح الخط .. غمضت عيوني بقوة .. كنت زي إلي يطلع روحه ...
كان الموقف ثقيل علي .. حاس إني جالس انزف بقوة .. أنزف أكثر من اول
بعد ثواني غادة حتكون محرمة عليا ... !! .... حقدر أعيش بدونها ؟؟
صوت صرخ داخلي " طلقها ... إيش تبغى بوحدة ما صانت كرامتك " ...
الصوت كان عالي .. أعلى من أي صوت داخلي لدرجة إني ما سمعت غيره .. أستجمعت قوتي .. وقلت لها
: إنتي طالق ...

غادة ........................
أول ما شفت رقمه .. حسيت جسمي يرتجف بقوة ... ليه داق .. حيطلقني !!
يا ترى أمي لحقت تتكلم معاه !! ...
كنت في حيرة ... وما في حل إلا إني أرد عليه
أخذت الجوال بيد ترتجف وفتحت الخط .. ما قدرت اقول ولا كلمة
بعد لحظات جاني صوته ... من نبرته عرفت إنه ناوي عليها ... حيطلقني ..
لقيت نفسي أصرخ واتوسله إنه يتراجع عن قراره ....
لكنه ما اهتم .. حتى لما قتله إني حامل .. وكان حيقولها مرة ثانية ..
أول ما نطق أسمي لقيت نفسي اصرخ .... ما استحملت الموقف ... لقيت إن الهرب احسن طريقة .. شفت الدنيا تلف فيا ... وسلمت ثقلي للجاذبية ... والأرض ما قصرت أخذتني في احضانها .....
............
يحيى ............
: إنتي طالق
كنت ناوي أقولها .... لكن قبل ما أنطقها ... نطقت هي بإلي ألجمني ...
قالتلي بصوت باكي متوسل: أنا حامل ... حامل يا يحى ...
كأن تيار كهربائي أجتاحني بعنف ... وقفت مكاني جامد .... أنقطع أي إحساس بالي حولي عدى صوت بكاها العالي ... حامل !! ... غادة حامل .... معقولة !!!!
أنا سمعت صح ولا تهيأ لي ؟؟ ...
بغيت أتأكد من إلي قالته فسألتها بصدمة : غادة .. إنتي...
لكنها قاطعتني بصراخ : أبوس رجلك لا تقولها.... أبوس رجلك لا تضيعني وتضيع ولدك !! ... ... لا ...
سمعت بعدها صوت شي ثقيل يرتطم بالأرض ... حسيت إن الدم جمد بعروقي ...
صرخت بخوف : غادة !! ... ردي .. غادة ردي علي!!! ...
ما جاني منها رد ... تجننت .... هي إلي طاحت !! ... إيش جرالها ..؟! ...
طلعت من الغرفة زي المجنون ....
لقيت هارون بوجهي ... قالي اول ما شافني : يحيى .. عم ...
قاطعته بحده وانا اجري : مو وقتك الحين !!!
هارون بسرعة : عمتي نورة هنا !!
وقفت مكاني .... كل الظروف عكسي وعكسها... ليه عمتي الحين هنا .. غادة لوحدها في البيت .. يا الله .. أرحمني وارحمها يارب ...
سألته بعصبية وتوتر وكل المشاعل المختلطة : فينها ؟؟؟!!!!
هارون بإستغراب : تحت في المجلس ...
قبل ما يكمل كلمته كنت أجري على تحت ....
أول ما شافتني قالت بصوت باكي : زوجتك حامل ي...
قاطعتها بسرعة : عارف .. دوبي كلمتها ... كيف تسيبيها لوحدها في البيت وتجي ..
قالت بخوف وتوتر : يحيى .. غادة إشبها ...!!!
جاوبتها وانا اجري لبرى : ما أدري ... بسرعة يا عمتي بنروح لها ...
...............

غادة ..........
لما فقت من غيبوبتي القصيرة لقيت نفسي على الأرض ...ما كنت عارفة إيش حصل !! .. هو طلقني اول لا ... نطقها اول لا ... !!
لميت نفسي بتعب ... وجلست على طرف عند حافة السرير أرتجف .. كنت حاسة بغربة ... بحيرة بضياع !! .... من جد أنا الحين ندمانة على إلي حصل .. بس إيش حيفيد الندم لو يحيى طلقني !! .... جلست أبكي .. ما بيدي شي غير إني ابكي...
وانفتح علي الباب ... شفت آخر وجه توقعت اشوفه قدامي !!! ... هو يحيى !!
بالقوة شديت على حيلي وقفت ... كنت انقل نظراتي بينه وبين امي بحيرة ...إيش إلي جابه !! ... لكن كان الجواب واضح في عيونه ... الخوف والتوتر كانت في نظراته !! .... لما طحت خاف علي .. جاني يركض .. إبتسمت بأمل .. لسى يحبني !! .... لسى يبغاني !!!
سألته بصوت واطي : طلقتني !!
.. لكن حسيت مافي هوا حولي .. وصوتي ما انتقل له .. ولا سمعه ... وفي لحظة اختفى من قدامي !!!
طالع لأمي بحيرة وبعيون باكية سألتها : يما طلقني !!!!
قربت مني امي بسرعة وهي تبكي : لا يما .. صلبتي قلبي عليكي .. إيش حصلك !!!
قتلها بسرعة وانا أدفها لبرى بلهفة : انا بخير الحين .. تكفين يما روحي شوفيه لا تخليه يطلع .. خليه يرجع انا محتاجاه ... إلي بطني محتاجه ... الله يخليكي يما خليه يرجع لي ...
.......................

يحيى .................
أول ما طاحت عيوني عليها حسيت بحنين لها ... تمنيت أروح وأحضنها .... يا الله قد إيش أنا مشتاق لها وبحاجتها .... وقفت اتأملها بشوق ... نحفت !! .. أو انا يتهيأ لي ؟؟ .... لا إراديا نزلت نظراتي على بطنها .... شفتها منتفخة .. ولا كمان يتهيأ لي !!! ....
إبتسامتها المتأملة رجعتني للواقع .... قهرني إنها للحين متأكدة إني أحبها ...
حسيت بالغرفة تخنقني ... طلعت بسرعة .... وقفت عند باب غرفتها أحاسب نفسي وتهوري وغبائي ... لازم تفهم أنها ما عاد تعني لي شي ... وإن كل إهتمامي الحين منصب على ولدي إلي بطنها وبس ... لازم تفهم هالشي َ!! ...
أنتبهت على صوت عمتي نورة : يحيى !!! ... بغيت أتكلم معاك !!
قتلها بسرعة : إسمعي يا عمتي ... لما دقيت عليها ... كنت فعلا ناوي أطلقها ... لان غادة طلعت من قلبي ... وبالتالي لازم تطلع من حياتي ... لكن بعد إلي عرفته ... صار في حسابات ثانية ... ما حتنازل عن موقفي ... لكن طريقة التفكير إختلفت ... أنا ما راح أرجعها .... وبستنى عليها لغاية ما تولد ... وبعدها لكل حادث حديث !! ....
نزلت راسها لحظات تفكر وبعدين قالت : لكن الحين الوضع يختلف ... هي حامل .. ولازم تكن تحت رعايتك !!
جاوبتها بهدوء : إنتي امها وراح تهتمي فيها أكثر ... خليها عندك ... ولو لازمكم شي أنا موجود ... وانا حكون بإستمرار على إتصال معاك ...
قالتلي بترجي : لكن يما !!
جاوبتها بحسم : أرجوكي يا عمتي .. هذا كل إلي عندي قلته .. لا تحرجيني ... والحين أنا رايح ... تحتاجون شي !!!
تأملتني بعتب وحزن لحظات بعدين هزت راسها يعني لها ..
جاوبتها : أجل في امان الله ....
وطلعت من البيت .... جلست في سيارتي ما قدرت أتحرك ولا خطوة .. حاس إن روحي معلقة داخل ... بالطفل ... وبأمه ... لكن ما حخلي عواطفي تغلبني ... إلي بيني وبين غادة أنتهى ...
.............................. ...

صبا ............
تأملت الفتحة إلي بذراعي عشان غسيل الكلية بتعب ... خلاص حاسة بسأم وبتعب ... لمتى حستمر على هالحال ... استغفر الله العظيم .. لا اعتراض على حكمك يارب ... حاسة ان راسي راح ينفجر .... مو قادرة افتح عيوني ... مسكته وجلست افركه بألم ..
جاني صوت وداد بخوف : صبا إشبك !!! ...
جاوبتها : صداع ... حيكسر راسي ....
على طول طنت وأخذت جهاز قياس الضغط وقاست ضغطي ....
صرخت بخوف اول ما شافت النتيجة : صبا .. ضغطك عالي !!!
جاوبتها برود : إشبك !! .... طول عمره ضغطي عالي !!
وداد بخوف : لا هالمرة بزيادة !! ... قوليلي بتدخلي الحمام !!
سكت ما جاوبتها !! ...
وداد بحدة : صبا مو وقت حركاتك !! .. تدخلي ولا لا !!!!!!
جاوبتها بتعب : من يوم ما جيت ما قد دخلت الحمام ولا مرة !!
شفت معالم وجهها تبدلت وبعدين قالت : بتحسي بغثيان .. وانك تبغي ترجعي !!
جاوبتها بممل : وداد ... تدري إني اليوم كنت في الجلسة .. والدكتور طفشني بهالأسئلة .. بأبوس يدك إرحميني !!! ... والله إلي فيا مكفيني !!
قلتها بتعب وانا على وشك ابكي ..
كملت لها : أدري إن حالتي صارت متأخرة .. والدكتور خايف لا يصير معي تبولن في الدم .. لان وضائف الكلية مرة تراجعت .. وإنه يمكن أحتاج لنقل دم ... عارفة كل هالأشياء ... لكن ما بيدي حيلة ... فأرحميني واتركيني بحالي !!
قربت مني وضمتني لصدرها ... من فترة ما سوت كذا .. وانا ما كذبت خبر .. على طول شبطت فيها .. وأطلقت لدموعي العنان ... حاسة إني متضايقة
قالتلي بحنان : حبيبتي إشبك !!!
جاوبتها بصوت مكتوم : تعبانة يا وداد ... تعبانة من حياتي !!
مسحت على شعري بحنية وقالتلي : أذكري ربك يا صبا ... لا تعترضين على حكمه !!
قلت بتعب : استغفر الله العظيم !!
قالتلي بحب : من زمان ما جلسنى نحكي لبعض .. قوليلي إشبك !!
كل الي بقلبي لقيته يتدافع بقوة على لساني ... كنت اتكلم بتعب قلتلها : لسى كلام هارون الكلب يمر بالي .... وصالح إلي كل يوم والثاني يسألني متى حرجع لبيت زوجي .... وكمان هالجارة إلي طلعت لي فجأة إيش تبغى مني !! .. وحالتي إلي كل يوم عن يوم تزيد سوء .. والله هالشي أكثر من تحملي !!!
قالتلي بإنكار : إستني .. فهميني وحدة وحدة : إيش قالك هارون .. ومن هالجارة !!
بعدت عنها وحكيت لها كل الموضوع ..
قالت بإستغراب : من جد غريبة !! .. وما قالت لك متى حترسل رسالتها الثانية !!
جاوبتها بتعب : لا !! ... كل يوم أفتح الأيميل وأشيك على الرسايل !!
وداد : امم .. لا تفكري في الموضوع كثير ... بكرة حتعرفي كل شي !! ... لكن بالنسبة لموضوع هارون .. امم ..
قاطعتها بسرعة لاني عارفة إيش حتقول ... وقتلها : موضوع هارون محلول .. حطلق .. وهذا قراري وما حتراجع عنه !!!
جاوبتني : أستخرتي زي ما طلب منك عمي !!
جاوبتها : ما حستخير في سالفة خسرانة خسرانة !!
قالت بسرعة وبعتب : استغفر الله العظيم .. ربي الطف فينا يارب !! ...
جاوبتها بخجل : استغفر الله العظيم .. إنتي السبب .. لا تكلميني في موضوع هارون مرة ثانية لو سمحتي !!
وداد بيأس : على كيفك يا صبا .. الله يهديك ...
قبل ما أرد عليها .. جاني تنبيه بوصول رسالة جديدة على الايميل .. فزيت بسرعة وجلست قدام الابتوب .. أشوف المرسل .. وقلتلها بحماس : منها من " آمالي " .. وفتحت الرسالة أشوفها ...
.............................

هارون ..............
كنت متأكد إن المشكلة إلي بينه وبين غادة لها علاقة فيا ... لأنه كان كاره حتى يطالع في وجهي ...
صممت باني لازم أتكلم معاه ... لازم أفهم السالفة ...
جلست أستناه في الصالة ... قاربت الساعة على إثنين ونص وهو لسى ما رجع ...
ومع هذا ما حعجز وراح أستناه للفجر ...
أنتبهت على صوت الباب .. وصوت خطواته البطيئة ... وقفت مكاني أتأمله
هو قرب مني بهدوء .. ورمى علي نظرة تدل إنه مو مهام بوجودي وجا يبغى يكمل طريقه ..
لكن أنا قتله : يحيى !! ... وقف بتكلم معاك !!
يحيى بملل : مو فايق لك .. اتركني بحالي !!
جاوبته بهدوء : طيب قلي متى راح تفوق لي عشان اتكلم معاك !!
يحيى : إنت واحد فاضي !!
وقبل ما يتحرك قربت منه بسرعة ولفيته لجهتي وقتله بحدة : لا تنسى إني أخوك الكبير ... !!
بإستخفاف : إيش تبغى يا أخوي الكبير !!
سألته : إشبك !! ... إيش مشكلتك معي !!
جاوبني بضحكة إستهزائية : من جد مو عارف !!
جاوبته بإستغراب : يحيى .. بلا هالاسلوب وتكلم معي زي الرجال ..
وقف وقال بتريقة : أبشر دكتور هارون .. انا أقلك إيش مشكلتك معي .. المشكلة .. إني دايما أجي بعدك !!
في كل شي .. أنا بعدك .. هههههههههه تصدق .. حتى في قلب حرمتي .. انا بعدك !! ..
كان صوته مجروح ... كان ضايع .. عيونه كانت تهتز بقوة .. حسيت بالقهر والحزن عليه في نفس الوقت
قربت منه وقتله بهدوء : يحيى خلنا نتكلم ... إسمعني يا أخ..
دفني بعيد عني وقال بعصبية : أتركني ... ما ابغى اتكلم معاك ... فاهم ... ما ودي اشوفك قدامي .. يا خي إذلف عني .. إذلف !!
وطلع لغرفته يجري ...
وقفت مكاني اتأمله بأسى ... من الواضح إن الموضوع كبير .. وما حقدر أفهم الموضوع من يحيى ..
غادة .. ما في غيرها ... هي إلي راح تفهمني إيش حصل !! ...
.................

الجزء الثالث ...............

صبا ........................
فتحت عيوني بكسل ..... حاسة بكل عظمة في جسمي تألمني ... أنا فين ... وإيش الي جابني هنا .... وليه كلهم حولي ؟؟
رفعت راسي بتعب شفت ابويا وعيونه كلها دموع وهو لامني له بقوة ..
سألت بصوت تعبان : يبا .. أيش حصلي !!
جاني صوت عمتي مريم : أجر وعافية يا صبا ... أجر وعافية يما !!!
سألت بحيرة : إيش حصل !!!
صالح إلي قرب مني وباسني على راسي : حبيبتي إنتي طحتي علينا ... ونقلناك هنا وسوينالك نقل دم !!!
طليت عليهم بإنكار .. كل هذا وانا مو حاسة !!!
كأن وداد سمعت سؤالي .. قربت مني وتأملتني بعيونها إلي كلها لهفة وحنان وخوف وقالتلي : كنتي في غيبوبة ... لان نسبة السموم ارتفعت في جسمك .. والحمد لله انتي الحين رجعتي لنا بالسلامة !!
حسيت براحة إن كلهم حولي ... كنت أتأملهم واحد واحد بحب ... لغاية ما جات عيوني عليه .... حسيت بآلامي زادت .... إيش إلي جابه .... قفلتها بتعب ونفور .. ما ابغى اشوفه ... ولا أسمع صوته ... بغيت أقول لهم يطلعوه برى ... لكن شجاعتي خانتني إني اطلب طلب زي كذا ....
: الحمد لله على سلامتك يا صبا !!
حسيت إن تخلجات وجهي زادت أكثر .. صوته يأذيني ... وجوده يتعبني !! ... يارب متى يطلع من حياتي ... متى !!
تجاهلت سؤاله ... ولفيت راسي للجهة الثانية ...
كنت اسمع كلامه مع اخواني .. وانا حاسة بقرف من تواجده معايا في نفس الغرفة

........
بعد ما طلعوا كلهم .... جلس ابويا معايا .... كان يطلع على عيوني مباشرة .. وعيونه كانت تلمع .... حسيت إنه جالس يبكي بس من دون ما يحسسني !!
مسكت يده بترجي وكانت باردة زي التلج ...
قتله بتعب : يبا ... إشبك !!
جاني صوته المخنوق : أنا بخير يا صبا طول ما انتي بخير !!!
جاوبته وانا امسك يده بحنان : أنا بخير بوجودك يا غالي !!
ورجع الصمت ... مع التعب .. كانت تغفى عيوني غصب عني .. لغاية ما جاني صوت أبويا : صبا إنتي كارهه هارون !!
طالعته بسرعة .. ما توقعت إنه راح يسألني هالسؤال ..
سألته بتوتر : ليه يبا تقول كذا !!!
أبوي : لما سلم عليكي اليوم !! ... حسيت إن بينكم شي .. صبا هارون سوالك شي !!
قتله بسرعة : لا يبى .. قتلك .. ما عمره مسني بكلمه ... بس انا كارهه العيشة معاه ... كارهه العيشة مع أي أحد,... كاره اني اكون بعيد عنك يبا .. يبا انى ابغى ارجع لحضنك !! ... ما في احد احن عليا منك !! .... هذا إلي ابغاه يبا !!
جاوبني وهو يمسح على راسي : وما حغصبك عليه ... واليوم راح اتكلم مع صالح وأخوانك .... أوعدك يا صبا إنك ما حتعيشين معاه مجبورة وانا راسي يشم الهوا ....
مسكت يده وبستهم وغرقتهم بدموعي وقتله : الله لا يحرمني منك يبا !!
باسني على راسي وقال : الله يحفظك ليا يا صبا .. ولا يفجعني فيك .. يارب ..
وبعدين طلع من الغرفة ...


وداد .........
كنت طول الوقت واقفة اراقب المشهد إلي بين عمي وصبا ... وبعدين
راقبت عمي وهو يطلع من الغرفة ... كان باين الحزن في ملامحه .. لكن ما يقدر يعترض على قرار صبا .. عمي وصبا في أحسن حالاتها ما يرفض لها طلب ... الحين وهي على فراش المرض راح يرفض طلبها !!!
قربت منها وقتلها بعتب : ليه كذا يا صبا !!!
مسكت يدي بقوة وقالتلي بصوت تعبان : إفهميني يا وداد ... ولازم تفهميني ... لانك لو ما فهمتيني انتي ... ما حد راح يفهمني ...أنا بشوف الموت كل يوم بعيوني .... وما اعتقد إن بقالي شي في هالدنيا ..
قاطعتها بخوف : بعيد الشر عن قلبك !!
رجعت شدت عليا وقالت : الموت مامنه مفر ... إسمعيني الله يخليك !! ... لو ربنا كتب لي إني أعيش ... أبغى انهي كل السالفة .. خلي هارون يروح لحاله .. حسابه عند ربنا ... هو المنتقم الجبار ... أما لو ربي كاتب لي الموت .. فأبغى اموت وانا مرتاحة ... ما ابغى تكون لي علاقة بهارون ... لا وانا حية ولا وانا ميتة ...
فهمتيني يا وداد !!
قربت منها أكثر وسالتها : لهذه الدرجة كارهته !!
حطت راسها على السرير بتعب .. وشدت على شفتها التحتانية بالم وهي تشد على جنبها وقالت : يمكن الشخص الوحيد إلي علمني كيف اكره هو هارون ... إذا مشاعر البغض والنفور إلي بحس فيها إتجاهه هي كره فأنا أكرهه ...
بعدين سكت شوية وتنفست بعمق وكملت بتعب : بس تدرين !! .... أنا اكره الذل الي شفته على يده .. أكره الظلم الي ظلمني هو .... ولو عشت فوق عمري عمر ما حقدر اسامحه ... ولا اصفح ... مو بيدي !! ... ياريته بيدي كان سامحته من زمان . بس قلبي يكرهه ... عقلي يكرهه .. روحي تنفر منه ...
أخذتها لحظني بقوة وقتلها : الله يريح بالك يا صبا .. ويرفع عنك يارب ..
وجلست معاها آخذتها في حظني ... زي زمان ...


هارون ..............
رميت نفسي على الكرسي إلي بجنب غرفة صبا بإرهاق .... آآآآآآه حاس بتعب .. لكن تعب جسمي يهون .. قدام تعب قلبي .... غمضت عيوني وحطيت يدي عليهم ... واسترجعت منظر صبا .. وهي وسط الأجهزة .... كانت زي الجثة الهامدة ... شفت الدنيا سودة في عيوني ... بغيت أفديها بروحي ... بحياتي .... لقيت نفسي بدون وعي أطلب إنهم ايسون إختبار عشان نشوف التوافق بيني وبين صبا ... وقالولي النتيجة راح تطلع بعد يومين ... يارب .. أسألك بأسمك العظيم وعرشك القديم إن انسجتي توافق انسجتها ... يارب هذي صبا افديها بروحي ....
حطيت راسي بين يديني وانا اتذكر صوت صالح إلي ما زال يضرب براسي : هارون الحق على صبا ....
مع إني وعدت نفسي إني مستحيل افكر فيها بعد اليوم .. وانها لو طلبت الطلاق راح اطلقها ... إلا إني ما ادري كيف عديت الزمن وصلت لها .... أنا عارف حالتها الصحية المتدهورة .. لكن ما بيد حيلة ... يارب الطف فيها وارحمها .. يارب قومها لي بالسلامة يارب ...
حسيت بيد غليضة تشد على كتفي ... رفعت راسي بكسل كان صالح ...
سألته : كيفها الحين !!!
جلس على الكرسي إلي بجنبي وقال بتعب : الدكتور يقول إن حالتها الحين مستقرة .. لكن ما حتطول .. لان الكلية مو قادرة تنظف دمها من السموم .. وانت أدرى بالباقي !! ..
كنت أحرك راسي بتعب ... انا عارف حالة صبا تمام .. وعارف إن الطبيب متخوف لا تجيها عدوى او دمها يتخمج بسبب عملية نقل الدم !!!
جاوبته : وما جاكم خبر عن متبرعين !!
صالح بيأس : لا ... الله كريم !!
شديت على ذراعه وقتله : والنعم بالله ...
ورجعت راسي لورى ... وانا ادعي ربنا بصدق إن انسجتي تتوافق مع انسجتها ...
.............................

غزل .......
يا الله .... فينه !! ... هذا ثالث يوم ما بشوفه فيه ... لا يكون تعبان !!! ... لا اكيد صاير معاه شي ... حتى جواله ما بيرد عليه ... يارب احفظه يارب وابعد عنه عيال الحرام !!!
وقبل ما اسوي أي حركة .. شفته قدامي .. ما قدرت امسك نفسي .. رحت له بسرعة .. وقتله بلهفة : دكتور هارون ... الحمد لله على سلامتك !!
طالعني بنظرات مالها معنى وقال بصوت واطي : الله يسلمك ...
وقفت أتأمله ... يا الله ...!! ... إشبه تعبان !! .. كأن له أسبوع ما نام !!!
قربت منه أكثر وسألته بإهتمام : دكتور هارون .. سلامات !! ... حصل معاك شي !!!
رماني بنظرة باردة.. وقالي : عن إذنك يا دكتورة .. طالبيني في التروما ... وتركني واقفة ودخل .... وقفت مكاني اتابع خطواته الواسعة وهو يدخل للمستشفى بألم ...
لمتى راح يتجاهلني .. هو عارف إني أحبه .... كل إلي في المستشفى عارفين !!
ليه يصدني عنه !!! ... لكن هين يا هارون ... فين حتروح عني !!!
..............................

صبا .......
ما أدري ليه تفكيري رايح عند منال .... ليا فترة ما اسأل عنها ولا أطمن عليها ...
فأخذت جوالي ودقيت عليها .....
بعد شوية جاني صوتها الهادي : الو السلام عليكم !!
جاوبتها : وعليكم السلام ورحمة الله .... منال حبيبتي ... كيف حالك ؟؟
منال بصوت تعبان : الحمد لله ... بخير
حسيت من صوتها إن في شي ... سألتها بقلق : منال إشبك !! .. إيش حصل ؟؟
بعد لحظات صمت جاوبتني : أنا الحين بالمستشفى ..
صرخت بخوف : ليه ... إيش حصل معاكي ؟؟
جاوبتني بتعب : أسلبت !!
جاوبت بخوف : يا الله .... طهور إن شاء الله ... أجر وعافية يا منال !!
جاوبتني : الحمد لله انا الحين بخير ....
جاوبتها : منال سلطان له علاقة بالموضوع !!
طول سكوتها وبعدين جاوبتني : الله يسامحه !!
قتلها بقهر : وغاية متى يا منال .. لغاية ما يذبحك !!
جاوبتني : خلاص ... عيسى حالف إني ما أرجع له ....
قتلها : عنده حق والله ... ولو أنا مكانه والله لأوصله للشرطة ... المفروض ما تسكتون يا منال !!
قالتلي بصوت باكي : ما أقدر يا صبا ... هذا مهما كان ابو ولدي .. ابو رضوان ... افهموني
جاوبتها بأسى على حالها : هدي بالك يا منال ... خلاص حبيبتي ...
جاني صوتها : المهم الحين ... إنتي كيف حالك !! .. طمنيني عنك !!
ما حبيت اقولها إني في المستشفى ... إلي فيها يكفيها ...
قتلها : أنا الحمد لله بخير ...
منال : ما أدري .. أحس صوتك مرة تعبان ... !!
جاوبتها عشان أصرفها : ههههههه .. ايوا انا لما أصحى من النوم يكون صوتي كذا ..
منال بشك : طيب الحمد لله ...
قتلها : كان ودي اجي وازورك ... بس ما أقدر .. عشان جالسة مع أبوي شوي تعبان !!
جاوبتني بسرعة : لا حبيبتي .... لا تتعبي نفسك ... يا قلبي الله لا يحرمني منك !!
جاني صوت وداد : أنا بروح ازورها .. إسأليها في أي مستشفى !!
وخلود قالت بسرعة : وأنا كمان ...
جاوبتها وانا اريح نفسي على السرير لاني حسيت الدنيا قامت تلف فيني : إنت في أي مستشفى !! ... البنات يبغوا يزوروكي !!
منال : في الجامعي ...
جا بالي : يا دافع البلى ... هارون يشتغل هناك .... مستحيل ما يعدي يوم ما ينذكر قدامي .. أو أي شي له علاقة فيه ..

لما تقوم من غيبوبتها ... تدق على منال عشان تطمن عليها وتعرف إنها في المستشفى .. لكن لانها تعبانة ما تقدر تروح تزورها فترسل خلود وداد عشان يسوروها ... وهناك يحصل التصادم بين خلود وعيسى ...

.............................. ..

خلود ..................
جاني صوت وداد بغضب : الله يسامحك يا وداد !!!!
سألتها بإستغراب : بسم الله !!! .... أنا إيش سويت !!!!
وداد بملل : ما تشوفين الأثنين لاحقينا من اول ما طلعنا من محل الهدايا ...
وكمان دخلوا ورانا المستشفى !!!
لفيت لورى شفت إثنين شباب باين عليهم إنهم صغار في السن ... ما كنت منتبهة لوجودهم لغاية ما نبهتني وداد
سألتها : وانا إيش دخلني !!
وداد : لو كنتي مغطية وجهك ما كان لحقونا وازعجونا !!
قلتلها بتريقة: إحلفي يا شيخة !!!!
وداد : والله ... حبيبتي لا تحسبين نفسك في المانيا .. هنا لو أي واحد شاف بنت كاشفة ظن فيها كل سوء وحسبها بنت سهلة !! ... وعيال الحلام كثير ... ما يوفرون أي طريق ممكن يوصلون فيه لبنات الناس !!
قتلها بعدم إهتمام : يعني العلة فيهم هم مو في بنات الناس وبعدين كل واحد حر في تفكيره .... أنا ما اسوي شي غلط !!
وداد : صح كلامك .. بس بيني وبينك .. غطاء الوجه واجب !!
قتلها بإحتجاج : في اختلاف في الحكم ... وإختلاف الأئمة رحمة !! .. في مذهب الشافعية يجوز إن المرأة تكشف وجهها !!
وداد : في حال مافي فتنة !!
وقفت بمكاني مصدومة وقتلها بصوت عالي: والحين وجهي في فتنة !!
وداد : إمشي لا تفضحينا .. ما تعرفين تتناقشي بهدوء !!!
جاوبتها : فين الفتنة في وجهي !! .... لا مكياج حاطة وحجابي لونه اسود ... حتى تنميص لله الحمد ما أنمص !! .. بالله فين الفتنة إلي تقولين عليها !!!
وداد : أدري أدري .. بس إنتي حلوة .. وبيضا وعيونك ملونة .. يعني ملامحك تلفت !!
قتلها بقهر : أشوه لك وجهي عشان ترتاحين !!
وداد : ههههههههههه أموت عليك لما تعصبين !!
حسيت نفسي من جد مقهورة منها ...
التفت لها بقوة عشان أدافع عن موقفي ... لكني اصطدمت في شي قوي خلاني أرتد لورى ... وأنا أقول : وجع !!
طالعتني عيون حادة ... عمري ما شفت بسوادها .. حتى وأحنا في عز النهار أشعة الشمس ما قدرت تكسر من سوادها ...
جاني صوته بهدوء : آسف يا اختي ما قصد...
ما خليته يكمل جملته ... كلام وداد لسى يرن في راسي ... عن أصحاب النفوس الضعيفة وأنهم ممكن يسو أي شي عشان يوصلوا لبنات الناس ... وأكيد هذا واحد منهم !!
صرخت فيه بقهر : ما قصدت !! ... ولا تعمدت تصتدم فيا !!
شفت الملامح الحادة تحولت لإستغراب وقال : وليه اتعمد اصطدم فيك .. !! ... قتلك آسف ما قصدت !!
قتله بقهر : ما تخاف ربك .. ما عندك أخوات .. إن...
قاطعني الشاب بسرعة : هي هي هي ... إشبك .... إلي يسمعك يقول إني تعرضت لك ... او تحرشت فيكي !! ... مو إنتي إلي صدمتي فيا !!
هنا جانا صوت وداد : آسفة يخوي .. حصل خير !!
وجات بتسحبني من يدي لكني قلت بقهر : وتعتذرين منه كمان !! ... المفروض هو إلي يعتذر !!!
الشاب برود : أعتذرت من زمان !! ... لكن إنتي إلي ما ادري إيش تبغين !!
قربت من وداد ودفتني بقوة وقالت لي بهمس من بين اسنانها : خلاص فكينا .. الخلق تتفرج علينا !!
رميت الشاب بنظرات حادة ومقهورة ... إيش الناس هنا .. كيف يفكرون !!
لكن هو بالمقابل استقبل نظراتي بنظرات باردة مستخفة ... قهرني بروده تمنيت ارجع له وافقع وجهه ... لكن وداد سحبتني بقوة ...
وإحنا ماشين سألتني بإنكار : إشبك شبطي في الآدمي !!
قتلها بقهر : قولي لنفسك ولكلامك ... ايش تبغيني أسوي يعني !!
وداد بصوت ضاحك : ههههههههه الله يقطع ابليسك يا خلود .... إمشي امشي خلينا نسأل عن غرفة منال ....
وكملنا الطريق ولسى ملامح الشاب الحادة في ذاكرتي ... ونظراته الباردة فاقعة مرارتي ... اوف من جد يقهر !!!!!
.............................. ..........


صالح ..........................
أعطى الطبيب الإذن لصبا إنها تغادر المستشفى ... لان حالتها إستقرت نسبينا بعد نقل الدم .... لكن أكد علينا إنا نجيبها بكرة عشان موعد غسيل الكلية ...
أكثر شي محيرني .. هو البرود إلي بين صبا وهارون .... ما ادري هو برود ولا عدم إهتمام من هارون !! ...
كل ما جا يزورها زيه زي أي غريب .. سلام من بعيد لبعيد ... وهي بالمقابل اول ما تشوفه تقلب وجهها للجهة الثانية كأنها ما تبغى تشوفه ...
لو إن هارون ما حرق جوالي إتصالات .. في اليوم أكثر من 10 مرات .. عشان بس يطمن على وضع صبا .. كان قلت إنه العلة منه ... لكن واضح إنه مهتم فيها لأبعد درجة ... حتى إنه سوى الإختبار عشان يشوف يقدر يتبرع لها أو لا !!
يعني أكيد المشكلة في صبا ... يبغالي أتكلم معاها لما تستقر حالتها !! ....
كان أبوي يسمعني .... وعارف أنا بإيش أفكر .... بعد ما طلعنا من حجرة صبا طلب إنه يتكلم معي في موضوع ضروري .... ودخلنا المكتب وبدأ يتكلم معايا ...

.........

فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت بغضب : إيش تقول يبا ... هذي تجننت !!
أبوي بهدوء : صالح .. إجلس واسمع كلامي للآخر .. لا تخليني أندم إني تكلمت معاك !!
جلست وانا اتنفس بقوة من العصبية ...
قتله : يبا الله يهداك .. إيش تطلق .. هي لحقت تتزوج عشان تطلق .. ما كملت مع الرجال شهرين !! ... بالله إيش الناس بيقولوا عنها وعنا !!
ضرب على المكتب بعصبية وقال : طز في الناس .. ما يهمني أحد ... اسمع يا صالح .... أختك تعبانة ... وانت سمعت الدكتور بنفسك يقول غنها محطوطة تحت ضغط نفسي شديد ... وانا عارف هالشي ... أختك جالسة تكابر ... !! ... حاولت ترضيني وترضيك ... إنها تكمل مع هارون .. وضغطت على نفسها لغاية ما تراجعت حالتها الصحية ... وإنت بنفسك إلي شلتها وكانت زي الجثة في يدك .. وديتها المستشفى !! .... إيش تبغى بالزبط !! .... تبغى المرة الجاية تشيلها وتوديها للمقابر !! .... ما راح افرط بنتي واضحي فيها عشان كلام الناس !!
كانت كلة كلمة تطلع منه ترن في راسي من حدتها وقوتها .. كان يقول كلامه بمنتهى العصبية .. وفي نفس الوقت بمنتى الحزن !!
سألته بطولة بال : إيش دخل حالة صبا في كلامنا الحين !!
أبوي : أختك لما كلمتني ... كانت على آخرها .. ما هي قادرة تعيش معاه ... أصلا اختك حالتها الصحية ما تسمحلها تعيش مع أي رجل .. وانت عارف كذا كويس .. وغلطي من البداية إني زوجتها !!!
جاوبته بهدوء : والحين تبغانا نصح هالغلط بغلط أكبر منه !! ... بالطلاق !!
أبوي بحدة : إستغفر ربك .. هذا شي ربنا حلله .. تجي انت تخليه غلطة !!!
وقفت وقتله بترجي : يبا إنت مدلع صبا زيادة عن اللزوم !! .... ما تعرف تقول لها لا !! ... ليه !! ...
أبوي بحزن : لانها صبا !! ... جنتي وناري ... ما اقدر ارفض لها طلب ... !!
قتله بلوم : الله يهديك يبا .. في هالموضوع بالذات لازم تقول لها لا !!
أبوي : عمري ما جبرتها على شي ما تبغاه ... ما حجي اليوم واجبرها تعيش مع إنسان ما تبغاه !!!
قتله : يبا إنت قلت بلسانك إن اعتراض صبا على موضوع الزواج من أساسه مو على هارون !!
أبوي : أيوا !!!
جاوبته : خليني معاك ... وصبا الحين تطلقت !! ... وبعدين !!
بكرة بإذن الله نحصل لها متبرع !! .. وراح تعمل العملية ... حترجع صحتها أحسن من اول .... وحيروح كل هالكلام إلي جالسين تقولوه .. وما راح يبقى غير حقيقة وحدة !! ... إنها مطلقة .. وإنها تطلقت بعد شهرين بس من زواجها .. فكرت في هذا كله !!
أبوي إلي كان يتأملني ما علق على كلامي ...
كملت : لا تستعجل يبا ... ولا تنسى إن هارون دكتور ... وخطبها وهو عارف حالتها الصحية تمام .... يعني راضي فيها .... !!
إبوي إلي كانه أقتنع بكلامي قال : لكن أنا حاس إن بينه وبين صبا شي !!
جاوبته : وانا حاس بنفس الشي ... وحتكلم مع هارون في الموضوع بشكل غير مباشر !! .... لو حسيت إن في بخاطره شي من جهة صبا .. ساعتها بنتنا عندنا وهو الله يسهل عليه .....
أبوي بحيرة : وصبا ... إيش أقلها !!
جاوبته : خلي موضوع صبا علي أنا .... وإن شاء الله ما بيحصل غير إلي يرضيها ويرضينا كلنا ...
.............................. ..........

هارون ................
قفلت الباب ... وأطلقت بتعب أف طويلة .... أخيرا انا في البيت .. حاس إن لي الف سنة ما نمت وقبل ما اصعد لغرفتي جاني صوتها الحنون : يعطيك العافية يما !!
قربت منها وبستها على راسها وقتلها : الله يعافيك يالغالية ...
أمي : كيفها صبا الحين !!
جاوبتها بإرهاق : حاليا مستقر شوي .. عشان تغير الدم ... والله يسهل لغاية ما نحصل لها متبرع ...
أمي بحزن : الله يرفع عنها ويشفيها .. قادر يا كريم
جاوبتها : الله يسمع منك يالغالية
أمي : هارون اجلس يما ابغى اتكلم معاك في موضوع!!
تأملتها بحب .. أنا عارف الموضوع إلي تبغاني فيه ... من يوم ما عرفت بحمل غادة وشغلها الشاغل هو يحيى وغادة ..
جلست قبالها وقتلها : آمريني ياغالية !!
أمي : أخوك يا هارون !! ... يحيى مو راضي يسمع الكلام !!!
قتلها بقلة حيلة : ما بيدي شي يما ... حاولت أتكلم معاه أعرف إيش الموضوع ... لكنه مصمم إنه ما يكلمني ... وكمان مصمم على إلي براسه .. أصلا ليلتها كان بيطلق غادة الطلقة الثالثة ... لكن ربنا ستر !!
أمي بصوت باكي : كله مني أنا السبب ... أنا السبب !!
سألتها بإستغراب : ليه يما !! ... إيش حصل !! ..
وحكتلي الموضوع كله وكيف إنها ترجت غادة إنها تبعد عن يحيى !!
قتلها بحزن : الله يسامحك يما !! .. ليه سويتي كذا !!! ... الحين عاجباكي حالة يحيى وهو متحطم !! ....
أمي بصوت باكي : لا والله مو عاجبتني ... ولو يبغى اروح ابوس رجول غادة عشان ترجع لأروح !!
قتلها وانا احب على راسها : محشومة يالغالية .. الله يرفع ويعز مقامك يا تاج راسنا !!
أمي بحزن : الله يرضى عليك يا هارون ... !!
جاوبتها : هدي بالك إنتي وما بيصير بخاطرك إلا كل خير !! ...

..............

فارد جسمي على السرير ... حاس بالضياع .... أكثر من اسبوع وانا بعيد عنها !!
يا الله قد إيش مشتاق لها .... مشتاق أخذها في حضني واسمع طقطقة ظلوعها بين يدي .. وقتها راح ابرد قهري منها ... وفي نفس الوقت راح ارتوي من موية حبها !!
اليوم في بعدها يعدي علي كأنه سنة ... صعب وبارد وممل .... اول وإن كان ما في بيننا إلا المشاكل بس كانت نظرة من عيونها تحيني ... إبتسامة من ثغرها وإن كنت غير المعني فيها تشفيني .... ما كنت متخيل إني راح اقولها في يوم من الآيام ... حتى بيني وبين نفسي إني أحبك يا صبا .... أحبك يا دوا جروحي ...
وقبل ما أسترسل في افكاري ...
دق الجوال ... كان رقم مو غريب علي ... بس ما عرفت صاحبه ....
جاوبت : الو ... السلام عليكم !!
الطرف الثاني : وعليكم السلام ... هارون !!
اعتدلت على السرير بسرعة .. لاني ميزت الصوت وسألت بإستغراب : غادة !!
جاني صوتها : ايوا ... هارون لازم اتكلم معاك !!!
جاوبتها : سبقتيني .. أنا كنت ناوي أجيكم اليوم ... محتاج اتكلم معاكي وافهم الموضوع !!!
غادة بصوت باكي : تكفى يا هارون لازم تساعدني ... تكفى طلبتك !!
جاوبتها : هدي بالك الحين .. وان شاء الله ما يصير إلا الخير ...
غادة : انا منتظرتك ... في امان الله ...
قفلت منها وانا اتنفس بإرهاق ... شكله مافي مجال للراحة اليوم ...

...........................

خلود ...........................
حسيت بقهر والدم يثور براسي وانا اشوف وجه منال والكدمات فيه والشاش عليه .. يا الله ايش هالوحشية ... من جد زوجها هذا واحد همجي .... حرام عليه شوه وجهها الحلو .. بلا في شكله ...
جانا صوت أم منال : ما شاء الله انتو خوات صبا !!
جاوبتها وداد : احنا بنات عمانها .. وانا اصير كمان اختها من الرضاعة ...
أم منال بحنية : ما شاء الله تبارك الله ...
جاني صوت منال وهي تأشر على وداد : امي !! .. بالله ما تاخذ كثير من صبا !!
أم منال : ايوا ما شاء الله .. اللهم العيون لا !!
ضحكت على عفويتهم وطيبتهم ..
وجهة الحديث لوداد : كثير حكتني صبا عنك .. وتمنيت اشوفك !!
وداد : والله القلوب شواهد ... انا من كثر ما حكتني صبا عنك تمنيت اشوفك !!
قلت أنا : وانا ليا الله !!!
ضحكنا كلنا وكملت منال : إلا وحكتني عنك .... تقريبا حكتني عنكم كلكم ...
وكملت : ليه ما جات ... كان نفسي اشوفها !!
جاوبت وداد بهدوء : هي عند عمي كان تعبان شوية
منال وامها : الله يرفع عنه يارب ...

كانت الجلسة مرة بسيطة وام منال ومنال يدخلو القلب بسرعة .. ويفتحولك قلبهم بسرعة ...
بعد ما سلمنا على منال وامها ... جينا بنطلع ... وانا كنت اول وحدة وداد ورايا
فجأة انفتح الباب في وجهي .... جمدت مكاني ... لما استقبلتني نفس العيون الي شفتها من شوية .... من المفاجأة أنا وهو تراجعنا لورا في نفس اللحظة .. الصدمة ارتسمت على ملامحي وانعكست على ملامحه ..
بسرعة قالت ام منال بحرج : سامحونا .. هذا عيسى ولدي .. ما يحسب إن أحد هنا !!
وداد : لا خالتي حصل خير ... ولا يهمك ...

أنا كنت اسمع كلامهم بس مو معاهم ... مع الوجة إلي اختفى خلال ثواني ...
يا الله .. الحين هذا هو عيسى اخو منال الي صبا دايما تمدح فيه ...
ما حسيت غير ويدي في يد وداد وهي تقول بمس : تحركي بتباتين لبكرة !!
لما طلعنا كان هو واقف عند باب الغرفة .. لكن معطينا ظهره ... لما مريت جنبه حسيته انكمش على نفسه اكثر .. حسيت بكهربا غريبة تتحرك في جسمي كله
طلعني من دوامة افكاري صوت وداد بعتب : شفتيه !!
طالعتلها بإستغراب من دون ما ارد بولا كلمة .... كان كل تفكيري مع صاحب الملامح الحادة ...
.............................. ...

غادة ........................
جاني صوته بحدة : إنتي غبية !!!
ما قدرت أرفع عيوني فيه .... عنده حق يعصب .... إلي سويته مو سهل !!!
أمي بهدوء وترجي : هدي بالك يما هارون ...
هارون بعصبية : ليه سويتي كذا !!! .... فإيش كنت تفكري لما هبتي إلي هبتيه ؟؟
جاوبته بإندفاع و بصوت باكي : والله ما فكرت .. ما أدري كيف طلع معي هالكلام .. كل إلي كان بالي خوف عمتي آمنة على يحيى !! ... حسيت ... إني من جد راح أأذيه .... طلبت منه يطلقني لكن ما رضي .... وقتها قلت له إلي قلته... والله والله ما قصدت إلي سويته .... والله ما كان قصدي !!
بعد لحظات صمت ثقيلة على قلبي قال بعصبية : هالي ما كان تقصديه كان راح يخلينا نخسر بعض من تحت راسك !! .... الحين عرفت ليه يحيى مو طايقني ولا طايق البيت لاني فيه .... البركة فيكي .... ما قصرتي يا بنت عمي !!
قالها بعصبية وإحتقار .. خلتني اشهق بالبكا بصوت عالي ... كان كل شعرة في جسمي ترتجف !!
لقيت نفسي فجأة في حضن أمي وهي تمسح على كتفي وتقول بحزن : هي غلطت ... ما حد ينكر هالشي ... وتستاهل تكسير راسها ... بس يا هارون ..أمك كمان ما قصرت !! ... الكلام إلي قالته لها .. والي أختك قالته ما يرضي ربنا ... وهي لوحدها وسطكم .... هي غلطانة بس غلطها غصب عنها .... هذا إلي نبغى يحيى يفهمه .... !!
طليت على هارون لقيته منزل راسه يفكر .... بعد لحظات قال : أنا راح أحاول اتفاهم مع يحيى .. وإن شاء الله يحاول يسمعني .... !!
وسكت لحظة وبعدين قال بحزم : بس عندي شي لازم تفهميه كويس يا غادة ...
أول شي ... لازم تطلعيني من بينكم انتي ويحيى .. حلي مشاكلك مع زوجك بعيد عني .... لا تخلين علاقتي بأخوي على المحك يا بنت الناس ...!! هالمرة المفروض تكون أول مرة وآخر مرة تتصرفين فيها مثل هالتصرف ... مو كل مرة راح تسلم الجرة .... !! ...
وبعدين أخذ نفس عميق وقال : والشي الثاني .... وإلي انا عاذر يحيى فيه ... إنك فرطتي في حياتكم بسهولة .... يمكن هالشي إلي مايسامحك عليه يحيى !! .. هروبك وإستسلامك بسهولة راح يخليه يشك في حبك له !! ... إنتو بعدكم في اول حياتكم ... يما راح تواجهكم مصايب أكثر من كذا !!! .... في كل مرة راح تنسحبين وتهربين !! .... لازم تكوني أقوى من كذا يا غادة !! .... ولازم تعرفي إن يحيى مو طفل .. تقري عنه وتفقي مع امه من وراه .... حياتك معاه .... تخصكم إنتوا الإثنين .... لازم تقروا مسارها سوا !! .... ولا تسمحي لأي أحد إنه يهدمها ... وربي يهدي الجميع ..
بعدين وقف وقفت امي معاه ... أنا ظليت في مكاني جالسة .. ما ني قادرة ارفع عيوني فيه ... أنا غلط في حق يحيى .. وفي حق هارون ....
قتله بصوت يرتجف : هارون ... أنا آسفة ... الله يخليك سامحني !!!
هارون بصوت هادي : إنتي أختي يا غادة ... ومصلحتك تهمني ... وما ني زعلان .. وانتي سمامحيني بعد يأم حسن .. لاني عصبت عليكي !!
لما قال ام حسن حسيت كل شعرة في جسمة جمدت ...
قتله بصوت باكي : وخلى يحيى يسامحني ... خليه يسامحني .. تكفى !!
هارون بهدوء : إن شاء الله خير .... يلا عمتي نورة .. لا اوصيك على غادة .. في امان الله ...
وتركنا وطلع ....


يحيى ................
جاني صوت دق على الباب من بعيد .... بعيد .. بدأ الصوت يقرب ويقرب ...
لغاية ما صار مزعج .. فتحت عيوني بسرعة وإنزعاج وقلت بصوت نايم عصبي : مين !!
جاني صوته : أنا .... أفتح أبغى اتكلم معاك !! ......
جاوبته بملل : ما ابغى اتكلم معاك ولا مع غيرك .. فكوني !!
هارون إلي بدأ يدق على الباب من جديد : إفتح يا يحيى أحسن لك !! ... عندي كلام مهم لازم تسمعه !!!
قلت بصراخ : اوف .. وبعدين معاك .. فارقني يا هارون ... وربي مو فايق لك !!
هارون بإصرار : غادة كلمتني !!
حسيت الهوا انقطع من محيط الغرفة ..... جلست متجمد بمكاني لحظات .. كنت اسمع دقه على الباب ... وصوته .... بس ما كنت واعي لمصدر الصوت ... حسيت إن الأصوات بدات تعلى وتعلى .. وتجي من اكثر من إتجاه .... حسيت إني ولا شي .. ما لي قيمة ... حسين إن كرامتي صارت بين رجول غادة وهارون ....
لما إزادات تزاحم الأصوات براسي .. تحركت لاإراديا بإتجاة الباب !! ....
فتحت الباب بجمود ...
شفت هارون واقف يطل عليا بنظرات ما عرفت افسر معناها ... هو خوف .. !! ... ولا إداء الخوف .... حرص ولا إداء الحرص .... فتشت بين نظراته أبغى النظرة إلي متوقعها ... نظرة الخيانة ... !! ... لكن ما حصلتها ومر السؤال سريع بالي ..
هارون خاني !! .... هارون عاف غادة من قبل ما تكون زوجتي!! ... معقول الحين بتحلى في عينه !! ....
طلعني من عاصفة أفكاري صوته القوي : خلك رجال واجهني !!
صرخت في وجهه وانا اضرب على صدره بقوة : أنا رجال غصب عنك وعنها !!
تأملني هارون بأسف وقال : حقي عليك إنك تسمعني !! .... إسمعني هالمرة وبس ... وبعدها سوي إلي تبغاه !!
جاوبته بعصبية : قول إلي تبغاه !! ... إخلص !!
هارون بحسم : أمي تحت .. تبي تقولك إلي عندها اول ... وبعدين أنا بقلك إلي عندي !!
جاوبته بملل : إنتو ما تفهمون !!!! ... ما تسمعون !!!
هارون بهدوء : إسمع مني .. ولو ما عجبك الكلام لا تشتري .. إرميه ورى ظهرك !!
جاوبته : وانا اقفل الباب وراي : الله المستعان على ما تصفون ... يلا امشي !!

.......................

كنت كأني أول مرة اشوفها ... معقول أمي كذا عملت !! ... انا خليت غادة أمانة عندهم !! ....
سألتها بحزن : ليه يما .. ليه !!!
أمي بندم : والله من خوفي عليك يا يحيى ... عيال الحرام ما ترحم .. وهذولا ناس ما يخافون الله !!
سألتها بقهر : وعجبك الحين إلي انا فيه ... عجبك عن ولدي يكبر محروم من أمه !!
أمي بصوت باكي : والله يا يحيى ما ادري إن الأمور بتكون كذا !!! .... ما حسبت حساب إن غادة بتكون حامل ... وبعدين يحيى يما .. ليه تقول إن ولدكم بيتربى بعيد عن أمه ... هذا انا قتلك على الموضوع !! .... غادة مالها ذنب !!
بغيت اقلها .. إيش المصايب إلي جات من تحت تصرفها هذا .. لكن شفت إني راح أحملها أكبر من طاقتها ... طالعت لهارون بحيرة وتعب .. شفته يرمقني بنظرات عتاب وحزن .... نزلت عيوني عنه وقلت لأمي : خلاص يما .. إلي حصل حصل !! ... غادة الرابط الوحيد بيني وبينها هالولد .... ومرد ولدي لي !!
أمي بحزن : وبتحرمها من ولدها !!!
جاوبت بقهر : عساها تروح جهنم .. مالي دخل فيها !!
أمي بإحتجاج : لا يما .. ما اعرفك ظالم وقاسي !!
قلت بصوت مجروح : البركة فيكم وفيها ... ما قصرتوا !!
أمي بحيرة وبصوت باكي : يحيى .. يما أسألك بالله قولي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا اترك الصالة : اتركوني ... فكوني ...
جات أمي بتوقفني .. لكن هارون قالها بسرعة : إتركيه الحين على راحته يما !! ..

.....

ركضت على غرفتي بعصبية .. كنت حاس برطوبة الدموع .. ما ابغى احد يشوف دموعي .. تخسي غادة والف زيها تنزل دموعي عشانها ..
وقبل ما اقفل الباب . كان هارون واقف بيني وبينه ..
قتله بحدة اول ما شفته : فارقني الحين يا هارون !!
هارون بإصرار ما بتركك غير ما اقلك الكلام إلي عندي ... هذا إتفاقنا من اول .. إنك بتسمعني !!
لفيت عنه ومسحت دموعي إلي خانتني وقتله بصوت خشن : يلا اخلص !!
جاني صوته بعتب : إلي بغيت أقوله .... إن خاب أملي فيك يا يحيى !! ....
التفت له بسرعة وإستغراب ... ليه الحين جاي يقولي هالكلام !!
كمل وكانت عيونه تلمع بقوة : إيش مستغرب !! .. ما تدري ليه أقلك هالكلام !!!
شوف يا يحيى .... يوم تزوجت غادة ... إنت كنت عارف السالفة كلها .... وما تزوجت فيها غير عن إقتناع ... يمكن في البداية ما كان عن إقتناع .. كان بحكم الواجب .. لكن لما قررت تكمل حياتك معاها كان عن إقتناع !! .... أنا ما الوم غادة في الي قالته ... لانك سمعت بإذنك السبب إلي أجبرها تقول هالكلام ... أنا الومك إنت ... عاقبتني على ذنب أنا ما ارتكبته ... وإنت عارف ومتأكد داخل نفسك إني مستحيل أسويه ... لكن صدقت شيطانك ... !! .... وياريتك واجهتني !!
سكت شوي وهو يتنفس بقوة وبسرعة وبعدين كمل : كنت احسب إن لي سند ... طلع سندي هي اول سكينة راح تتسلط على رقبتي وقت الشدة ... زي ما صدقت كلام غادة بسهولة .. بكرة لو جا أي ولد حرام وصب في اذنك كلمتين ضدي بتصدقه ... والله ما ادري إيش اقول لك يا أخي .... حسافة ... والله حسافة ...
والف شكر لغادة ... إنها خلتني أعرفك على حقيقتك ...
جملته الأخيرة قالها بصوت يرتعش .. حسيت بقهره ... لكن ما عرفت إيش اقله ؟؟
كمل هو : عموما ... أنا بترك البيت ... برجع شقتي ... عشان أريحك من وجهي ... أصلا ناس كثير في هالبيت راح ترتاح بطلعتي ...
ولعل وعسى علاقتك مع زوجتك " بنت عمك " تتصلح ...
ناديته بصوت ميت : هارون !!
جاوبني بحسم : إنتهى الكلام يا خوي ... بس بقي شي مهم حطه في بالك ... طلعني من حساباتك في أي شي يتعلق فيك وفي غادة ... لانها ما عمرها كانت إلا زي سراب وامل ... والله يهدي النفوس ....
حسيت إن جدران الغرفة جالسة تضيق وتضيق علي ... الامور كل ما جا لها تتعقد ... يا الله الفرج من عندك !!
........................

هالة ...................
دخل علي غازي وجه مستبشر ...
قتله كالعادة : حي الله ابو الشباب .. يعطيك العافية !!!
غازي والإبتسامة ما زالت على وجهه : الله يعافيكي يا عروس !!
حسيت بسخونة في جسمي كله .... نزلت راسي بسرعة .... مو متعودة من غازي يناديني كذا !!
قرب مني وجلس بجنبي وقال : كيف حالها عروستنا !!
يا الله حاسة اني جالسة على هوا ... ونفسي مكتوم ... ما جاوبته فضلت على جلستي ... غير إني ضميت يديني لبعضهم ...
قالي بصوت حنون : هالة ... عمي منصور كلم حاتم واتفقوا إن الملكة حتكون الخميس الجاي !!
قتله بسرعة : لا يا غازي .. صبا تعبانة .. وكمان عمي !! ...
غازي بإبتسامة محبة : حبيبتي هذا مجرد عقد .. يعني القاضي بيجي وبيملك لك على حاتم ... في البيت ما بنسوي لا حفلة ولا شي !!
قتله : مهما كان .. بيت عمي ...
قاطعني غازي : هذي رغبة عمي منصور أولا !! ... وبعدين يا حبيبتي .. تأخيرك أو تقديمك للملكة ما حيفيد صبا بشي .. إلي حيفيدها دعانا لها إن ربي يرفع عنها !!
جاوبت بصدق : اللهم آآآمين يارب العالمين !!
رجع غازي كمل : ها عروستنا .. ادق على حاتم ابلغه مواقتك ... !! .. ترى منتظر إشارة منك !!
قالها وبعدين ضحك بصوت عالي .... لقيت نفسي لا إراديا اجري من جنبه .. وضحكاته المرحة تلحقني ... اول ما قفلت باب غرفتي عليا تنفست براحة .. آآآآآآآه أخيرا يا حاتم !! .. كلها ايام وبصير زوجتك !! .... وحشتني يا حبيبي قلبي وحشتني ..
لقيت نفسي ارد الكلمة براحة وسلام داخلي : وحشتني . وحشتني . وحشتني . أحبك يا حاتم . أحبك . أحبك ...
جلست احوس في الغرفة مو عارفة إيش اعمل ... ما في غيرها سراب ... هي الوحيدة الي عارفة بالموضوع كله ....

أول ما جاني صوتها على الخط الثاني قلت بصوت على قد ما اقدر حاولت اخليه هادي : السلام عليكم سراب
جاني صوتها بكسل : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا هالة !! .. كيف حالك
جاوبتها : حطير !! ... مو عارفة إيش اعمل يا سراب !!
سراب بإهتمام : خير إن شاء الله ....
جاوبتها بحماس : خير ... خير .. حاتم بيملك الخميس الجاي !!
سراب بحماس : واو ... ما شاء الله ... الف الف الف الف مبروك تستاهلي كل خير حبيبتي .. ربي يجمع بينكم على خير يارب !!
جاوبتها وانا ادور في الغرفة : واه يا سراب لما غازي بلغني حسيت قلبي وقف .. عقبالك حبيبتي بالي يستاهلك يارب !!
سراب بهدوء : آمين !!
إستغربت ردها .. ابدا ابدا مو ردها كذا ..
سألتها : إشبط مسخنة !!
جاتني ضحكتها من الطرف الثاني : هههههههههه ليه تقةلي كذا ؟؟ .. لا مسخنة ولا شي الحمد لله !!
جاوبتها بإستغراب : لانه من عوايدك لما الواحد يقلك عقبالك تمدين لسانك إلي طولة 3 امتار ... إيش حصل !!
جاوبتني بزفرة طويلة .. حسيتها طالعة من قلبها
قلت بإنكار : يا ساتر !! ..... إشبنا !!
سراب بإستهبال : ما بنا شاي ... ههههههههههههه
الله يسعدها هالبنت حتى وهي زهقانة دمها خفيف
ضحت وقتلها : اقلك مو عليا هالحركتين ... اعرفك .. قوليلي إشبك !!
سراب : انتي عارفة كل شي يا هالة ... عارفة كيف الحالة عندنا !!
قتلها بتشجيع : حبيبتي فترة وتعدي !! .... قولي الحمد لله على كل حال !!
جاوبتني : الحمد لله .. بس اليوم هارون ترك البيت .... سألتها بإهتمام : ليه ترك البيت ؟؟
سراب : والله ما أعرف !! ... لوحده قر انه بيترك البيت وبيروح يعيش في شقة كان مستأجرها من زمان !! ... وامي حالتها حالة ... تعبان قلبها على حال أخواني !!
جاوبتها : الله يصبر قلبها يارب ... حبيبتي .. خليكي بجنبها .. لا تتركيها .. طمنيها إن مصير الامور راح تتعدل !!
بعد فترة صمت قتلها : سراب .. حاسة إن الموضوع اكبر من كذا !! .... إيش في !!
سراب بصوت باكي : حاسة إني انا إلي خربت على يحيى !!
قإتلها بإستغراب : وإنتي إيش دخلك !!
سراب : إني ما تعرفي شي ... خليني ساكتة يا هالة !!
قتلها بإصرار : لا ما بخليك .... الحين تحكيني !! ...
............

هارون ..................
خرجت من الغرفة بكسل ... دوبي رميت نفسي على السرير .. إلا ويدق الجرس ...
آخر واحد توقعته يجيني ...
قتله بجفاء : إيش جابك !!
جاوبني بهدوء : جيت اطمن عليك !!
جاوبته وانا اعطيه ظهري : لا طمن بالك ... انا بخير .. لا تشيل هم !!
يحيى : هارون لازم تسمعني ... انا اعرف إني غلطان في إلي سويته ... بس !!
قاطعته بحدة : بس إيش !! .. تبغى تدور لك على حجة !! ... صدقني ما بتلاقي حجة تشفعلك سوء ظنك فيا !! .....
يحيى : والله أعترف إني غلطان .. وآسف يا هارون ... كانت لحظة شيطان ... سامحني يا اخوي !!
جلست على الكنبة بتعب وجاوبته : أسامحك على إيش بالضبط !! ... لا سوء ظنك ولا على سوء تصرفك !!
يحيى بترجي : الإثنين .. سامحني عليهم الإثنين !! ... وهذي حبة راس !!
باعدني عنه بهدوء وقال : تدري يا ثور إني ما حزعل منك ... لكن والله يا يحيى إن تصرفت زي كذا مرة ثانية ... او فكرت هالتفكير .. من جد وقتها إنسى إن لك أخ !!
يحيى : توبة ... والله ما تنعاد .. الله يلعن الشيطان ... !!
بعد لحظات صمت قالي : وابغى منك شي ثاني !!
جاوبته : خير !!
يحيى : ابغاك ترجع البيت !!
جاوبته بحسم : لا !!
يحيى بحزن : يعني لسى زعلان مني !!
جاوبته : انا ما تركت البيت عشان موضوعك إنت بس .. تركته لأكثر من سبب !!
يحيى : اعطيني سبب ثاني !!
جاوبته : بالله مو ملاحظ تصرفات ابوك معي !! ....
يحيى بإستغراب : إلا ملاحظ .. وكل البيت ملاحظ ..!! ... عشانه تركت البيت !!
جاوبته بملل : صار البيت كتمة بالنسبة ليا .. ما اطيق اشوفه غضبان عليا وما بيدي حيلة إنه يسامحني !!
سألني سؤال عفوي : هارون .. إنت إيش بينك وبين أبوي !!
جاوبته : اعفيني من الجواب يا يحيى !!
يحيى : يعني بينكم شي !! ... طيب حاولت تتسامح منه
قتله بتعب : يوه .... وربي لو يبغاني احب على رجله لاسويها بس هو يرضى عني !!
يحيى : طيب أكلمه لك!!
جاوبته : رحيم قد عجز معاه .. لكن ما يبي يسمع إلي براسه براسه .. الله يسامح إلي كان السبب !!
يحيى بإنكار : إلا الله ياخذه !!
صرخت بحدة : لا تدعي !!
يحيى بإستغراب : بسم الله .. إشبك !!
جاوبته بقهر : لا تدعي عليه !!
بإستغراب اكبر : غحلف يا شيخ !!!
قمت من مكاني بعصبية وقتله : يحيى فارقني .. جيت قلت إلي عندك !! .. يلا توكل !!
يحيى وعلى راسه الف علامة إستفهام : إشبك هبيت فحأة !!!
جاوبته بملل : ولا شي ... بس انا ابي ارتاح دوبي راجع من المستشفى وحيلي مهدود !!
جاوبني وهو يتحرك : معليه ازعجتك .. بس كان لازم اتكلم معك ...
حسيت إني اخجلته بتصرفي .. هبيت فيه مرة وحدة وهو ما يدري عن السبب
قربت منه وشديت على ذراعه وقتله بلهجة لينة : اجلس ابغى اتكلم معاك !!
يحيى : دوبك بتنام !!
جاوبته وانا اضحك : لاحقين على النوم ...
ولكا جلسنا سألته : إيش ناوي تسوي مع غادة !!
تبدلت ملامحه في ثانيو وقال : لا تجبلي سيرتها !!
جاوبته : يا أخي .. خلاص سامحها ... الحين انت فهمت الموضوع إيش تبغى اكثر !!
يحيى بصوت مجروح : أبغى اسألك سؤال ... لو الحين صبا قالت لك إنها تحبين او تحب رحيم .. إيش بيكون موقفك ... حتى لو انت متأكد إنه مستحيل هالشي يصير ... بس جاوبني .. كيف يكون موقفك منها !!
ما عرفت إيش أجاوبه .. انا اعرف إن غادة طعنته في كلامته ...
لما ما حصل مني جواب قال : انا اجاوب عنك ... بتكرها .. وبتكره الساعة الي عرفتها فيا .. وبتطلقها .. لانك بساطة عايفها ... ومستحيل تعاشرها بعد كذا !!
قتله : لكن الموضوع أكبر من كذا ... إنت بينكم طفل !! .... فكر فيه شوية !!
يحيى بنشافة راس : وإيش يعني !! ... الولد بنتفق أنا وياها على حضانته .. انا مو نذل يا هارون ولا راح احرمها من ولدها !!!
قتله بصوت هادي : يحيى .. تراك عاقبتها بما فيه الكفاية .. طلقتها مرتين !!
يحيى بقهر : وبلحقها الثالثة ... لكن قدر الله ...
جاوبته : ليه ما تقول إن ربنا حط هالولد سبب عشان يعطيك مساحة 9 اشهر للتفكير .... فكر يا يحيى .. انت عارف وانا عارف إن غادة تحبك .... وما سوت إلي سوته غير تحت ضغط من امك واختك الله يصلحهم !! ... وكمان حط بالك زين إن أبوك ما بسكت ... وراح يدخل ... وصدقني ما راح يكون تصرفه في مصلحتك ... ولا حتمناه إنه تدخل في الموضوع ..!!
جاوبني بعصبية : بعدين يحلها ربك ... المهم الحين .. انا بتركك ترتاح .... وياريت ترجع نفسك مرة ثانية وترجع للبيت .. امك قلبها محروق عليك ... حاسة إنك بتبعد عنها مرة ثانية زي ما كنت بعيد عنها من 8 سنوات !!!
جاوبته : لا يا شيخ ... ذيك ايام الله يرحمها .. وكل يوم والثاني بجي اشوفها .. سلملي عليها وعلى اخواتك ...... وابوك !!
شد على ذراعي وقال : الله يسلمك .. يوصل ... يلا في امان الله
.............................. ............



الجزء الرابع

غادة .............
الحمد لله إن يحيى لغاية الحين ما طلقني ... لكن حاسة إني مو بأمان ... وإنه راح يسويها عاجلا او آجلا .. وانتهي من حياته للأبد
طلعني من حزني وافكاري السودا صوت أمي الهامس : غادة حبيبي !!
رفعت راسي لها بإرهاق وجاوبتها : أيوا أمي !!
أمي : كيفك الحين !!
جاوبتها بتعب : الحمد لله ... بس بطني قايمة عليا .. وتألمني !!
أمي بحب : الله يقومك بالسلامة يما .... يحيى دوبه دق !!
سألتها بسرعة وبلهفة : يحيى دق !!
أمي بحنان : أيوا حبيبتي .. كان بيطمن عليك .. وعلى الي بطنك !!
تجمعت الدموع في عيوني .. يا الله مشتاقة له ... مشتاقة لحضنه .. لصوته ... للمسته الحانية عليا ...
حطيت يدي على بطني وقتلها بصوت يرجف : ما قلتيله إن النونو مشتاق له !!
قربت امي وباستني على راسي وقالت بحزن : الله يهدي النفوس يا حبيبتي ...
سألتا بلهفة : وهو كيفه !! .... كيف كان صوته !!
أمي : الحمد لله بخير .. وبلغني كمان إن ملكة حاتم بتكون الخميس الجاي !!
قلت بتساؤل : بيملك على هالة !!
أمي : إيه ... !!
جاوبت بحزن وخجل وانا اتذكر كل إلي سويته في حاتم : الله يسعده ويوفقه يارب !!
أمي : اللهم آآمين يارب ...
رجعت فكرة إني اعتذر من حاتم وأطلب منه السماح تدور براسي ... ومافي أحسن من هذا الوقت ....
قمت من مكاني وقلت لأمي : أمي .. أعطيني الجوال ... بكلم عمي جمال !!
أمي بإستغراب : ليه !!
جاوبتها وانا ادور على الرقم : بارك له بزواج حاتم !!
أمي : من جد واجب !! ..... وباركي عني !! ...
تأملتها بحنان : أعرف إن أمي مازالت تحب عمي جمال .... لكن الله يسامحني .. انا الي خربت عليها ... يا الله ... ليه دايما أأذي الناس إلي أحبهم ... !!

أول ما جا صوت عمي جمال قتله : السلام عليكم ورحمة الله
عمي جمال بترحيب : وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا والله بهالصوت هلا !!
اسلوبه الحلو معايا خل دموعي تزيد ... سكت شوي أتمالك نفسي وبعدين جاوبته : هلا عمي .. كيف حالك .. عساك طيب يارب !!
عمي جمال : أنا بخير .. وأسأل عنكم .. كيف حالكم !! ... طيبين !!
جاوبته : الحمد لله بأحسن حال .. والف مبروك على حاتم ... يستاهل كل خير !!
عمي جمال : الله يبارك فيك يا غادة ...
لما طال الصمت جاني صوته : غادة .. تحتاجون شي .. تامرون على شي !!
جاوبته بسرعة : لا يا عمي .. خيرك سابق ما تقصر والله ... بس طلبتك
عمي جمال بسرعة : آمري .. جاك !!
قتله : عمي .. أبغاك في شي ضروري إنت وحاتم .. ودي بيت عمي حسن يكونوا موجودين .. كل العايلة ابغاها تكون موجودة !!
عمي جمال بإهتمام : غادة وانا ابوك .. فيه شي !! .. حصل شي !!
جاوبته : لا يا عمي ما حصل إلا الخير .. بس عندي كلمتين لك ولحاتم .. وابغى اقولها قدام الكل !!
عمي جمال بحيرة : أبشري ... متى تبغينا نجتمع !!
جاوبته : إذا ينفع اليوم أكون لك شاكرة !!
عمي بهدوء : طيب أنا بشوف وبرد لك خبر .. يلا يالغالية توصين شي !!
جاوبته : سلامتك يارب .. والف مبروك لحاتم مرة ثانية ...
جاني صوت أمي بشك بعد ما قفلت من عمي : غادة على إيش ناوية !!
سندت ظهري بكسل على السرير وجاوبتها : ناوية على إلي مفروض أعمله من زمان ....
واستكنت النوم ... ما ادري هو نوم .. او هروب من قوة تفكيري في يحيى !! ..

يحيى ..............
دخلت البيت وأول ما استقبلني .. اللون الاسود ... الكل لابس العباية وجالس
وقفت اشوفهم وهم يتداولون ويتجادلون
بعدين قلت بهدوء : السلام عليكم !!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله
جاني صوت سراب بحماس : عرفت آآخر الأخبار !!
طنشتها وجهت الحديث لأمي: كيفك أمي !!
جاني أمي بحنان: هلا يا أمي .. الله يعطيك العافية !!
جاوبتها وانا اريح جسمي على الكنبة: يعافيك يالغالية ..
رجع جاني صوت سراب بتردد : كيفك يحيى !!
جاوبتها بضيقة : بخير !!
وشلت الشماغ ورميته على الكنبه بجنبي بإرهاق وبدأت امسح على راسي بحركة دائرية .. وانا متأكد إن سراب مركزة نظرها علي وعيونها كلها عتاب وزعل
بعد لحظة صمت جاني صوت أمي : دريت عن ملكة حاتم ولد عمك الخميس الجاي !!
جاوبت بعدم إهتمام : الله يتمم بخير !!
أمي : وعمك يبي العايلة كلها تجتمع بيته يقول عنده موضوع مهم !!
اعتدلت في جلستي وسألت بإهتمام : كيف يعني العايلة كلها !!
أمي : على حسب ما قال عمك لأبوك .. إنه احنا .. وبيت عمتك غالية ... وعمك خالد ... وجدتك بس ما اظني بيجو من الشرقية !! ... وكمان غادة غادة وامها
اول ما سمعت اسم غادة فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت : روحوا الله يحفظكم ... يلا عن إذنكم
لكن صوت ابوي وقفني بحدة وقال : يحيى ؟؟ ... وقف !!
اتفت له شفته واقف ويطالعني بنظرات كلها غضب
جاوبته بهدوء : آمرني !!
أبوي : بتروح معنا .. بيت عمك ... هذا طلبه .. كل العايلة تجتمع
قتله بإحتجاج : والله يا ابويا تعبان ... ولا ...
قاطعني بحزم : هي كلمة ما بثنيها ... ودق على اخوك هارون .. وقله على الإجتماع ...
....................

حاتم .....
لما قالي ابوي إن غادة تبغانا في موضوع مهم ... قلبي انقبض ... ما عمري نسيت لها هي إيش سوت فيا .. ولا ايش كانت تسوي في ثريا
قلت لابويا بقهر : ابويا .. انا ما ابغى اسمعها .. كفاية إلي حصل !!
تأملي للحظات بعدين قال : عندك حق بكل إلي تحس فيه يا حاتم .. لكن لا تنسى إن غادة بنت عمك !! .... وفوق هذا الكل يشهد لها إنها صارت وحدة ثانية ... ما عادت غادة الشرانية !!
جاوبته بقهر : ما عمر الحية تتحول لحمامة !!
أبوي : حاتم !! .. لا تقول على بنت عمك هالكلام !! ... احترمني على الاقل !!
جاوبته بخجل : سامحني يا ابويا .. بس انا ما بجلس بمكان فيه غادة !!
أبوي بحزم : إسمع يا ولد .. البنت طلبتني . وانت عطيتها .. وما بخلف بوعدي .. وبتجلس معي تسمع بنت عمك ايش تبغى مننا فاهم !!! ...
ما ينفع أكسر لأبوي كلمة فرضيت بالامر الواقع وجلست

بعد شوي ... جو بيت عمي حسن .... وكان باين على يحى إنه متضايق .. وما يبغى يجلس ... وأخيرا شرفت غادة ...
جلسنا إحنا في الصالة .. والحريم جلسو في المجلس جوا ...
شوي وتجيني رسالة فتحتها لقيتها من سراب .. أول ما قريتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك ... كان تقول فيها " اف لو ادري اننا بنجتمع عشان بنت نورة ما جيت !!!! ... مبروك يا واد " ..
ما قدرت امسك نفسي من الضحك ...
ما تبطلع حركاتها هالسراب ...
بعد شوي أبوي تكلم بصوت عالي : غادة ... !!!
جانا صوتها واضح وهادي : هلا يا عمي !!
أبوي : هذا أحنا اجتمعنا مثل ما طلبتي .. تفضلي قولي إيش عندك !!
فجأة ساد الصمت عندنا وعند الحريم , بعد لحظات قالت بصوت متوتر : اول شي الف مبروك لك يا حاتم ... وربي يتمم لك على خير يارب ..
جاوبتها : الله يبارك فيك ....
غادة : ثاني شي .... قدام الجميع ... وقبل الكل قدام ربنا .. أنا اعترف إني أخطيت في حقك يا ولد عمي ... غلط كبير .... أنا إلي دبرت لك موضوع المخدرات .. وانا سبب الفرقة إلي حصلت بينك وبين عمي زمان ...
كانت تتكلم بصوت مضطرب وباكي .. وبين لحظة والثانية توقف وتاخذ نفسها
وبعدين كملت : والحمد لله إن ربنا خيب ظني وجمعك مع أهلك مرة ثانية .. إلي ابغاكم تعرفوه ... إني ما اني غادة حق زمان .. الله يشهد علي إني تبت .. لكن توبتي ما بتكمل غير لما اعترف بذنبي وارد لك إعتبارك يا حاتم قدام كل العائلة ...
أنا غلطت... في لحظة ضعف وغفلة مني انجربت لشيطاني ... لكني الحين فقت ... وربي من فوق ما يرضى بالظلم .. وأخذ حقك مني .. وأظن الجميع على علم بإلي حصلي ... إذا كان إلي حصل لي .. هو إنتقام من رب العالمين عشان إلي سويته فيك .. فأنا راضية ... ومستعدة للي أكثر من كذا .. بس أخلص من ذنوبي !! .... انا اليوم في بيتكم .... وطلبتك يا حاتم إنت وعمي تسامحوني ... وتحلوني من إلي سويته فيكم ..
كنت اسمع كل كلمة تقولها وأنا بمكاني مذهول ... كل الكره والغل الي داخلي لها تلاشى ... قوتها في إنها تواجه الكل وتعترف بغلطها قدام الكل يدل على قد إيش غادة اصبحت إنسانة قوية .. ومن جد تغيرت من داخل ...
كانت كل العيون مركزة علي ...
لقيت نفسي أقول بصوت قوي وهادي : غادة !! .... إلي حصل مات واندفن .. ويعلم الله إنه من اليوم معزتك من معزة ثريا أختي ... واني صرت لك أخ قبل ما اكون ولد عمك ... مسموحة يا غادة .... ... إنتي في حل من أي شي .. ....
ما انتبهت إلا على ابوي جاني وباسني من بين عيوني وقال : بيض الله وجهك يا حاتم .... بيض الله وجهك !!!
جاني صوتها الباكي : جزاك الله اف خير .. وفرج عنك في الدنيا والآخرة مثل ما فرجت همي ... جزاك الله ألف خير ....
قال ابوي : أبوي غادة .... با قي عندك شي بتقوليه ؟؟
غادة : جزاكم الله خير .. وبيض وجهكم ... وأسمحوني عطلتكم ... !!

قبل ما يتحرك أي أحمد من المجلس جانا صوت عمي حسن : غادة ... صبري .. بترجعين معانا !! ...
هنا الكل تحولت عيونه على يحيى إلي وقف وكله صدمة وغضب ...
جانا صوتها : على عيني يا عمي إني ارد لك .. كلمة ... لكن !!
قاطعها عمي : اسمعي يابنت ... وانت كمان اسمع ..
وأشر على يحيى وكمل : انا تارككم على كيفكم .. وما بغيت أتدخل ... لكن الموضوع طول .... وانت ما تعرفون فين مصلحتكم .... وشكلكم نسيتوا إن بينكم طفل !! ..
يحيى بقهر : ابويا الموضوع هذا بيني وبين..
قاطعه عمي بعصبية : إسمع يا ولد ... والله لو ما رديتها الحين لأغضب عليك من اليوم ليوم يبعثون ...
جا صوت ابوي : إذكر الله يا حسن !!!
عمي بحسم : إيش قلت يا ولد !!!!!!
بعد لحظات صمت قال يحيى : إرجعي البيت يا غادة .. انا رديتك ...
وطلع من وسطنا معصب .......
.............................. .......

يحيى ...............
طول امس كنت أفكر في كلام هارون ... في إني أرجع غادة .. وإن إلي جاها أكبر تأديب لها ... وكنت ناوي أردها بعد كم شهر عشان تتأدب .. وتعرف إن لا ولد ولا أي شي يخلوني أصفح عن هدر كرامتي .. لكن اول ما قالت لي أمي إنا بنجتمع بيت عمي حاتم .. وإن غادة بتكون هناك ... عرفت إن غادة كسرت كلمتي وبتنفذ إلي براسها .... وإني ما عاد افرق معاها
وبعد ما خلصت كنت ناوي أرمي عليها الطلقة الثالثة وأفتك منها ومن عنادها ونشفان راسها ...
لكن ابوي كان اسرع مني .... وكعادة شيابنا إذا ما عجزتهم الوسيلة حطوا رضاهم وغضب ربنا في النص ... وكان مستحيل أرد لأبوي كلمة في هالموقف وقدام الكل !!
وبدل ما اطلقها ... رديتها ....
جلست الف بالسيارة في شوارع جدة بلا هدى ... ما نفسي ارجع البيت وغادة فيك ... الحين أنا كارها أكثر من أي وقت مضى ... الكل شهد على ضعفي وعجزي ... وإن مالي كلمة ... إلي شفته من هدر كرامتي فيه الكفاية إني أكرها طول عمري ... ومستحيل اسامحها أو إن قلبي يرجع يصفى لها من جديد ... ولازم انتقم لكرامتي المهدورة ... لازم تذوق الذل والهوان ... مثل ما ذقتهم ...
.............................. ..

غادة ..........................
كنت جالسة على حافة الكرسي وكل شوي اطالع للساعة ... بعد شوي الفجر راح يأذن .. وهو من بعد ما طلع من بيت عمي جمال إلى الآن ما رجع... !!!
الله يسامحك يا عمي .. أحرجتني وارحرجته قدام الكل ...

اول ما حسيت بالباب ينفتح حسيت بثقل في بطني .. وكل خلية فيا انتبهت .. وركزت على الباب بكل حواسي وجوارحي ...
وقف مكانه لحظات وعيونه على الارض .... ما استحملت ثقل الصمت
وقفت وناديته بصوت خافت : يحيى !!
رفعلي نظره بطأ ... كانت عيونه باردة ... حسيت بلطشة برودة تجتاح جسمي كله بسبب نظراته ...
تقدم بخطوات بطيئه وعيونه مركزة علي ...
قبل ما اقول ولا كلمة قالي بإستهزاء : نورتي بيتك يا مدام ... !!
قتله بترجي : يحيى الله يخليك إسمعني ... تك...
قال بهدوء وبصوت عالي : أنتهى وقت إني أسمعك !!... الحين بتسمعيني إنتي .... لا تحسبين إن برجعتك الموضوع انحل ... لولا إن ابوي دخل في السالفة ولا كان وصلتك الثالثة في بيت عمك جمال ...
حطيت يدي على فمي عشان امنع صرخة ألم من إنها تطلع ... كان فعلا ناوي يطلقني !!!! ....
كمل : شوفي يا بنت عمي ... انا بقيت عليك إرضاء لأبوي وبس ... لكن عشرتنا بالمعروف إنتهت ... وما باقي غير إني أسرحك بإحسان ... ولأني ما بظلمك .. وفي نفس الوقت ما اقدر اطلقك فالموضوع يعتمد عليك .. خلي عندك كرامة .. وروحي إطلبي إنتي من أبوي الطلاق ... قوليله الحقيقة ... إنك ما عاد تبغيني ... !! ... كذبي عليه ... وطبعا هذي لعبتك .... سوي إلي تسويه ... المهم إنك تخلصين نفسك من عيشتك معي ... .. لانك لو جلستي في بيتي بتجلسي زيك زي أي قطعة حديدة فيه ... لا بحس فيك .. ولا بسمحلك إنك تحسين فيا ... إذا تهمك كرامتك إطلبي طلاقك من عمك .... خليه يعفيني من يمينه .. وانا بطلقك بلحظتها ... أما إذا ما تبين ... وبتستحملين إنك تعيشي مع واحد كارهك ... ومو مستحمل وجودك .. فتحملي ... ولا تقولي مع الايام بينسى ... مستحيل يا غادة انسى لك إلي سويتيه ... وما لك عندي شفيع على فعلك !! ...
كنت انتفظ مع كل حرف يطلعه ... كنت المح الكره في عيونه ....
بعد ما خلص كلامه انهرت على الكنب ... ما ادري كيف لقيت صوتي ...
قتله بصوت باكي : يحيى ... إرحمني ...لا تسوي فيا كذا ؟؟
جاوبني برود وهو يدير لي ظهره : ولاني راحمك قتلك هالكلام ... انا بعيش حياتي .. بشوف لي بنت الحلال الي ترضيني وارضيها ... إلي تستاهلني واستاهلها ... إلي تقدر كرامتي ... وتعرف إن قيمتي من عزها وقيمتها ... وابيك نفس الشي ... تشوفين حالك ... تشوفين مستقبلك .. لانك معي مالك مستقبل ... وبيتي بتتحولين لجماد ... فشوفي مصلحتك يا بنت عمي .. لاني معاك او بدونك .. بعيش حياتي ... وترى هذي نصيحة ... وانتي بكيفك ...
توقفت دموعي عن النزول .. كل خلية بجسمي جمدت .. ما ني مصدقة الكلام إلي قاله .. قتله بذهول : أحد يقول لزوجته كذا !!
التفت لي بكل جسمه بإستغراب وعلى وجهه ملامح باردة ... قالي : إشبك !! .. في كلامي شي يزعل ...!! ... انا بكلمك بكل صراحة .. وبوضح لك الصورة إلي بتكون حياتك عليها في هالبيت ... عشان لا ترجعين وتقولين ظلمني !! ....
رحت له ومسكت يده وقتله بقهر : إيش هالبرود إلي انت فيه !!!!! ... إضربني !! ... إذبحني ... لكن لا تدعي البرود وعدم الإهتمام وانا عارفة ومتأكدة إن داخلك بركان ثاير !!
زاحني بهدوء وقال : إذا بترضين نفسك وبتقولين عنه إدعاء .. فإنتي حرة ... لكن هذه حقيقة الامر ... ما هو إدعاء ... !!
ارتميت على الارض وانا اصرخ : إرحمني !!
قالي بصوت حسيته دق كل عظمة فيا : أجل إطلبي الطلاق ...!!!
حطيت يدي على اذوني .. خلاص صوته وكلامه أرهقوني .. يا الله هذا مو يحيى .. انا ايش سويت !! .. حولته لوحش !! .... حولت كل حبه ليا لكره !!! ... قهرته ... انا قهرته ...
قتله بصوت باكي : سامحني يا يحيى !! ... ابوس رجلك يا يحيى تسامحني على الي سويته !!
قالي بهدوء : محشومة يا غادة ... !! .... لكنك تدلين غرفة ابوي .. روحي كلميه ... وانا بسامحك بعدها !! ....
وتركني ودخل الحمام ....
وقفت في مكاني حايرة .. قفل كل الابواب إلي بيني وبينه !! .
طلع بعد شوية من الحمام .. كان يتحرك هنا وهناك من دون ما يطالع فيني حتى بالغلط .. مع إني واقفة وسط الغرفة .. لكن كان يتعداني ولا كأنه يشوفني !!! .. وقف قدام الدولاب بدل ثيابه وبعدين رمى الثياب القديمة في سلة الغسيل ... وطلع من الدولاب لحاف وفرشه على الكنب وتغطى ونام ...
... ما ظل كلام ينحكى !! ... جمعت شتاتي ورحت جلست على حافة السرير وانا حاسة إني مكسورة ...
.......................

وداد .......
رمت الفايل تبع المريض على البينش وقالت بإرهاق : الصبر يارب!!
جاوبتها : هههههههههه خلصتي من البيشنت ؟؟
ريم بضيق : الحمد لله خلصنا
بعدين رجعت كملت : امم وداد .. ابغى اتكلم معاك ...
استدرت لها بجسمي كله وقتلها : هلا ...
جاوبتني : وشرايك نروح المطعم عشان نقدر ناخذ راحتنا ؟؟
جاوبتها : اوكي يلا ...

........
كان باين عليها التردد ... تبغى تقول شي بس مو قادرة ....
سألتها : ريم .. إشبك .. ليه ما تتكلمين !!
ريم بحيرة : والله مو عارفة إيش اقولك !!
حسيت إن الموضوع يخص عادل : قتلها وانا ادعي الثبات : الموضع بخصوص عادل ؟؟
جاوبتني : ايوا ... امم .. امي خطبت له بنت عمي !!
جمدت .. قلت بدون وعي : عادل خطب !!!!
ريم : والله يا وداد الموضوع حصل فجأة .... أمي راحت بيت عمي الله يرحمه وخطبت له بنت عمي ... من دون ما تستشير احد ... وفاجأتنا بإنها اتفقت مع ام البنت إلي هي تسير خالتي على كل شي ... والبنت وافقت وامها وافقت !!!
قلت بذهول : إنتي إيش جالسة تقولين !!!!
ريم : عادل لما عرف الموضوع ولع في الدنيا .. وحتى إنه زعل امي ... وكان ناوي يروح بيت عمي ويحكي لهم الحقيقة .. لكن انا واخواتي بالغصب منعناه !!
والحين عادل حالف إنه يفركش الزواج ... لكن بعد إيش !! .. بعد ما تعلقت البنت فيه .. وهذي يتيمة وما نبغى نكسر خاطرها .. وكمان ابوي عرف بالموضوع ... والعايلة كلها عرفت يعني الموضوع صار اكبر مننا .. واي تراجع من عادل راح يأثر بشكل سلبي على ابوي وبنت عمي !!
سألت بذهول : ومن متى صار هالكلام !!!!
ريم : من حوالي إسبوع ... وفي كل مرة أبغى اقلك لكن أتراجع على آخر لحظة !!
آخيرا الدموع عرفت طريقها ... قتلها وانا ابكي : والحين ليه قلتيلي !!
جاوبتني بخجل : لاني جلست مع البنت وتكلمت معاها .. كنت اتمنى إنها تكون رافضة عادل ... او إنها مجبورة عليه .. عشان اقلها الحقيقة .. وأخلي الرفض يجي منها هي ... لكن طلع العكس .. إنها تحب عادل .. ومو مصدقة نفسها ... حزنتني عليها ... والخوف لا عادل يتهور ويروح لخالتي زوجة عمي ويقلها إنه ما يبغى البنت ... حرام والله البنت تحبه !!
قتلها بصوت مكتوم : وانا أحبه !!
ريم : والله ادري يا وداد ... لكن انتي دكتورة وقدامك فرص كثيرة وخيارات كثيرة .. أما هذي يتيمة ... حتى الجامعة ما دخلت ... يعني بالنسبة لها عادل هو فرصتها الوحيدة !!!
قلتلها : المطلوب إني انسحب من حياته !!!
ريم : والله ما اعرف ايش اقول !! ... بس أبغاكي تحطي شي بالك ... إنه مهما صار .. إنا مازلنا أصحاب !! ....
قتلها بإنكار: انتي تطلبين مني المستحيل .. تطلبين إني أتخلى عن روحي !! ... انتي عارفة يا ريم كم سنة انا واخوك متعلقين بعض !! ....
ريم بحزن : والله ادري إن هالشي صعب عليك وعليه.. لكن لو تحبين عادل من جد بتوافقين .. ابوي والله ليحرمه لو رفض بنت عمه بعد ما خطبها .. امي الله يسامحها هي الي حطتنا في هالموقف .. لكن ما الومها .. أمي تبغى تفرح فيه .. وهو كل يوم يأجل هالفرحة .. وبالنسبة لها مافي سبب واضح !! ... فقررت إنها تحطه قدام الامر الواقع !!!! ... أرجوك يا وداد فكري ... !!
وتركتني بحيرتي وتعبي وجعي ....
.............................

رحيم ......
دخلت عليها ... كانت جالسة مع أكرم ونغم ... تذاكر لهم
قربت منها بستها على راسها وقتلها : امي ابغاكي بموضوع !!
أمي : هلا حبيبي ...
جاوبتها بهدوء : ما ينفع قدام الاولاد ...

ولما صرنا لوحدنا
قالت : هلا حبيبي !!
جاوبتها : ابغى اخطب وداد
أمي بفرح : والله ... من جدك يا رحيم !!!
جاوبتها : أكيد من جدي يما ... ذي مواضيع ينمزح فيها !!!
أمي : خلاص يما من بكرة بروح اخطبلك هيا !!!
جاوبتها : ههههههههه الله يهديكي يما .. أي بكرة .. نسيتي إن صبا تعبانة .. أجلي الموضوع شوي !!!
جاوبتني بسرعة : لا هالموضوع ما يتأجل ... وداد اسم الله عليها الف من يتمناها .. لازم نعجل !! .... اخاف تطير من يدك ؟؟
جاوبتها بحيرة : بس ما يجي .. بنت عمها في المستشفى .. و...
أمي قاطعتني : انت ما عليك بالمواضيع هذه .. انا بتكلم مع ابوك اليوم .... وكمان بلمح لعمتها مريم .. وما بيصير خاطرك إلا طيب !!
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله لا يحرمنا منك يا غالية
أمي والابتسامة شاقة عرض وجهها : والله ما تمنيت لك إلا وداد .. وما تستاهلك إلا هي .. بتراعيك وبتحطك في عيونها .. شوف كيف شايلة بنت عمها ... وما تتركها لحظة .. قلبها طيب الله يحفظها ويسعدها .. وبتحب عيالك زي امهم واعز .. شوف نغم كيف متعلقة فيها
جاوبتها بهدوء : والله ما نبهني لوجودها إلا حب نغم لها ... ولا انا شايل الموضوع من راسي من زمان
أمي : الله يتمم على خير .. والله فرحتني يا رحيم ... بعد ما كان خاطري متكدر على حال يحيى اخوك !!
جاوبتها : الله يهدي نفوسهم يما .. والحمد لله هذا يحيى زوجته رجعت لبيته ..
أمي بحزن : لكن الزعل واضح بينهم .. ما ادري إيش حصل بينهم .. لكن حاسة إنه موضوع كبير !!
جاوبتها : لا تشغلين بالك يالغالية .. يلا انا طالع توصيني شي !!
أمي : الله يحفظك حبيبي
وطلعت وانا افكر في الخطوة الخطيرة إلي خطيتها يا ترى صح ولا غلط !!
.......................

عيسى ..............
ما زالت البنت إلي شفتها في المستشفى بالي ... ما طلعت منه ... أصلا قبل ما يحصل إلي حصل بيننا .. اول ما جات عيني عليها لفت إنتباهي ... بالعادة البنات إلي يكشفون تكون حالتهم حاله ... أما هذي ... فغير !! ... مع إنها كاشفة وجهها إلا إنها كانت محتشمة ... وملامحها كانت مريحه ... هادية وطبيعية .. لا بهرجة ولا مكياج ... شي كبير يدفعني إني أسأل منال عنها
فسألتها : منال امم من البنتين إلي كانوا عندك في المستشفى !!
منال وهي تأكل ولدها رضوان : أي بنتين !!
جاوبتها : أحم ... إلي يوم دخلت كانوا عندك !!
منال إلي التفتلي وعلى وجهها ضحكة مكر : أها .. ايوا تذكرت !! .. وليه تسأل !!
جاوبتها وانا اتشاغل بتحريك الملعقة في الصحن : مجرد سؤال ... ليش يعني !!
منال : طيب يا مجرد سؤال .. ومجرد جواب مافي داعي تعرف !!!
قلت بقهر منها : عساكي لا قلتي ... يلا شيلي ولدك واذلفي داخل
منال : هههههههههههه يا لطيف ... بشويش إشبك !!
جاوبتها : مافي شي ....
منال بحب : إنت بتسأل عن خلود صح !!
سالتها : من خلود أي وحده فيهم !!
منال وهي تغمز لي بعينها : إلي عليها العين !! ..
سألتها بإهتمام : إلي كانت كاشفة !!
منال : ايوا هي .. قولي الحين ليه تسأل عنها !!!
جاوبتها عشان لا يشطح خيالها : قبل ما اجاوبك .. من فين تعرفيهم !!
منال : يا سيدي هذي تصير بنت عمر صبا !!
جاوبت : اها .. والنعم والله
منال : يلا قولي ليه تسأل عنها ؟؟
حكيت لها إلي حصل ..
منال : ههههههههههههههههه يا حليلك يا خلود ... تجنن هالبنت
قتلها بتريقة : أي تجنن !! ... وربي فرجت علي أمة محمد !!
منال : هههههههه انا ما اعرف البنت كويس ... بس شكلها حبوبة ...
قتلها وانا أقوم : ما علينا ... انا قايم اريح شوي صحيني الساعة 7 ..
وتركتها ودخلت غرفتي .. ولسى هالخلود بالي .. مو راضية تفارقه أبدا ..
...........................

محمد .......
حسيتها متوترة ... وزي إلي تبغى تقولي شي بس متردده
قربت منها وقتلها : رزان حبيبتي إشبك !!
جاوبتني : حبيبي ما فيني شي .. إنت بتعوز شي !!
جاوبتها : سلامتك ... قوليلي ايش سويتي اليوم !!
رزان : ما شي .. طول اليوم يا متسطحة بالتخت ... يا بتفرج ع التلفزيون يا بقرى بهالمجلات !!
جاوبتها : والدوا بتاخذيه بإستمرار !!
جاوبتني : إيه حبيبي ما تشيل هم ... إنت إلي شو عملت اليوم
جاوبتها : زي كل يوم .. طلعت من البيت رحت للمكتب ... ومن المكتب للموقع
ورجعت على البيت ... تغديت وجيتك
قالت بخيفة أمل : تغديت !!! ... كنت بعتقد إنك بتغدى معي ... مشان هيك لهلأ ما أكلت
جاوبتها وانا ابوس يدها بحب: ومن قال إني تغديت !!... مجرد جلست معاهم على السفرة .. ترى والله جيعان !!
قالتلي بحماس : سواني والاكل بيكون ع السفرة !! .. إحزير شو عاملتلك !!
جاوبتها : امم من اول ما دخلت البيت وانا بشم ريحة كبة !!
جاوبتني : برافوا عليك .. عملتلك كبة بالصينية ... راح تاكل أصبيعك وراها
جاوبتها وانا اقوم وراها على المطبخ : واعملي حسابك إني راح آكلك انتي كمان ...

بعد ما تغدينا جلسنا انا وإياها نشرب الشاهي في الصالة
قلتلي : محمد !!
جاوبتها: عيون محمد !!
جاوبتني: عندي شي بدي أحكيلك إياه .. بس توعدني إنك تفهمني !!!
جاوبتها : إن شاء الله .. إيش عندك !!
رزان : محمد أنا بدي خلِف !!
قتلها بعصبية : يوه علينا يا رزان ... ما خلصنا من هالموضوع !!
قالت بترجي : إنت وعدت تفهمني .. من شاني اسمع كلامي للآخر !!
قتلها بطولة بال: قولي !!
رزان : إلا ما نلاقي طريقة إني خلِف ... أكيد في حل ... خلينا نسأل .. إلا مانلاقي شي دكتور شاطر وبيفهم ويساعدنا !!
جاوبتها : ما تعبتي من الموضوع يا رزان .. كم دكتور سألنا !! .. وكلهم نفس الجواب !!! ....
قالت بصوت مخنوق : بس انا بدي أخلف منك !! ... بدي كون ام !!
قتلها بعصبية : شوفي يا رزان .. حسك عينك تتصرفين أي تصرف متهور او مجنون .. لا تعرضين حياتك للخطر فاهمة !!
بترجي : طيب اسمع..
صرخت فيها : قفلي على الموضوع ولا عاد تفتحيه ثاني ...
وتركتها وقمت للغرفة ...
...........................

وداد .....
لسى صوت ريم يدور في بالي : حرام هذي يتيمة !! .. ومالها أي فرصة إلا عادل ..
مسكت المخدة وحضنتها وانا أبكي بتعب : وانا !! ... مين فكر فيا .. عادل هو كل شي في حياتي .. سبع سنين .... نتظر بعض !!! .. ولما قرب الحلم يصبح حقيقة يختفي من بين يدي!!
حاسة إني مضايقة .. وتعبانة من كثر ما بكيت ...
اخذت الابتوب وفتحته ... سجلت اوف لاين ... شفتله متصل ...
فجأة إنفتحت لي محادثة ... كانت منه ...
عادل : وداد ... لازم تدخلين في موضوع مهم ابغى اتكلم معاك فيه
كانت الرسالة من يوم امس
وجاتني كمان رسالة من حوالي اربع ساعات : وداد ريم كلمتني إنها حكت لك الموضوع ... لكن لازم تسمعيني أنا ... لازم نتكلم !!
لقيت نفسي دموعي تنزل بلا حساب ... يا الله مخنوقة !! ... إيش أسوي !!
قفلت كل شي ... وتوضيت وصليت لربنا ركعتين ...
يارب ... إنت عالم بحالي .. يارب .. انا عارفة ان كل احكامك خير ... لكن قدرني يارب على تحملها وارضيني فيها يا كريم يا خبير ...
لقيت نفسي ارتاحت ... مسكت جوالي وارسلت لريم رسالة : باركي لعادل عني .. ربي يوفقه في حياته ...
ورميت نفسي على السرير .. اصعب شي إنك تنتظر وهم ...
...........................

غزل .......
لا إراديا ارتسمت البسمة على وجهي أول ما طاحت عويني عليه ...
كان يتكلم مع الدكتور " عبد السلام " أستشاري امراض الكلى وباين عليه الإهتمام .. لقيت نفسي اقرب منهم واستمع للحوار بينهم !! ... ملامحه الحزينة .. والنظرة التايهة إلي لمحتهم في عيونه .. حسستني إنه في أزمة كبيرة ... فدفعني خوفي عليه إني استمع للحوار
هارون : خلاص إذن ... برسلك الفايل في اقرب وقت عشان تطلع عليه ...
الدكتور عبد السلام : إن شاء الله ... وانا بالإنتظار ... وبحاول على قد ما أقدر إني اسعدك .. في موضوع ال donor !!
هارون : ما تقصر دكتور عبد السلام .. يلا عن إذنك ...
أول ما ابتعد رحت للدكتور عبد السلام
وقتله : مرحبا دكتور عبد السلام !!
الدكتور عبد السلام بإبتسامته الرايقة : أهلا دكتورة غزل .. إزيك !!
جاوبته : انا الحمد لله .. إيه الصدف الحلوة إلي جابتك على الطوارئ عندنا !!
الدكتور عبد السلام : واللهي كنت بتناقش مع دكتور هارون في موضوع كدة !!
قتله بإهتمام : أها ... وخير إن شاء الله .. لاني شفت الدكتور متضايق .. في مشكلة لا سمح الله !!
الدكتور عبد السلام بحزن : ربنا يكون في عونه .. أصل مراته عندها chronic renal failure leaded to uremia
قلت بإنكار : زوجته renal failure patient ??
الدكتور عبد السلام : أيوا ... وشكله بيحبها أوي ..
حسيت بالغيرة تنهش قلبي : مع إنها مريضة مرض مزمن .. ومع هذا شكله يحبها مرة !!
قتله بصوت مخنوق : قتلي صار معها uremia ??
الدكتور عبدالسلام : ايوا .. بقت ESRF ودلوقت بيعملولها blood transplentation ... بس للأسف ال kidney function بقت اقل من 10 وحتاجة kidney transplentation لان ال hematodylisis ما بقاش ينفع !!
جاوبته : اها .. الله يكون في عونها .. بس كأني سمعتكم تتكلمو عن فايل او شي زي كذا !!
الدكتور عبد السلام : هههههههه باين إنك سمعتي كل حاجة !! .. أيوا يا ستي .. حيبعتلي الفايل بتعها .. عشان ادرس الحالة بتعتها .. واشوف حقدر أساعدها إزاي ... !!
قتله بإهتمام : طيب بعد إذنك أقدر أطلع على الفايل !!
دكتور عبد السلام : مم ما اعتقدش .. إنتي عرفة يا دكتورة دي امانة و...
قاطعته بسرعة : عارفة يا دكتور ... بس انا كمان ابغى اساعد دكتور هارون .. خصوصا إن شايفته هالايام مرة مشغول ومتكدر ... والحين عرفت السبب .. ولا تنسى إن دكتور هارون ياما ساعدني .. وايام الماجستير في المانيا هو الي كان لي في بلاد الغربة .. عشان كذا انا اعزه كثير وابغى اساعده ليس إلا !!
الدكتور عبد السلام : ماشي يا ستي .. ربنا يدوم المعزة يارب ... واول ما يوصلني الفايل حبعتلك نسخة .. ماشي كدة !!
جاوبته بفرحة : ماشي قدا .. متشكرة اوي دكتور عبد السلام ..
الدكتور عبد السلام : انا الي متشكر ليكي .. يلا عن إزنك دلوقتي .. اشوفك على خير ...
رجعت للطوارئ ومازال عقلي يفكر في الموضوع .. زوجته عندها فشل كلوي ..!! امم يا ترى كيف تقدر تفيدني هالمعلومة في إني اوصلك يا هارون .. يلا لا استعجل .. بعد ما اشوف الفايل اكيد حيصير كلام ثاني !! ..
.............................. ...

صبا ......................
قلبي آكلني على وداد .... ثلاث أيام ما شوفها .. ولا حوالت تتصل فيا ... أكيد صاير معاها شي !!
اخذت الجوال وكلمتها
أول ماجاني صوتها قلت بلهفة : السلام عليكم !!
وداد بحب : هلا حبيبتي وعليكم السلام !!
قتلها بعتاب : كذا ياوداد ... 3 يام ما اشوفك !!! ...
وداد بإعتذار: والله عارفة إني مقصرة ... والله آآآآسفة
جاوبتها : إشبك .. قلقتيني عليك .. كل ما ادق عليكي جوالك مقفول ... وهالة تقولي إنك حابسة نفسك في الغرفة ما تطلعين .. وداد إشبك !!
وداد : حبيبتي لا تشغلين بالك .. ما فيني شي .. انا بخير .. إنتي طمنيني عليكي
قتلها بزعل : لا تغيرين الموضوع يا وداد .. والله العظيم فيك شي .. زي ما انتي تحسين فيا ... انا احس فيك .. وداد قوليلي .. إيش الي مضايقك !!
جاوبتني : تبغيني أألف لك يعني !!
جاوبتها : لا ابغى تقوليلي إيش فيك .. وداد صوتك يقول إن فيك شي .. ريحيني وطمنيني عليك .. الله يخليك !!
جاوبتني : حبيبتي .. والله الموضوع مو مهم .. بعدين اقلك عنه ... الحين طمنيني ... كيف صحتك !!
جاوبتها بقهر : الحمد لله بخير ..
وداد : حبيبتي منتظمة على علاجك !!!
جاوبتها بهدوء : ايوما منتظمة ... بس الدكتور يقول .. إن السموم رجعت ارتفعت في دمي ... واحتمال احتاج نقل دم من جديد !!
وداد بعد طول صمت : الله يرفع عنك يا صبا ... ما اعرف إيش أقول غير الله يرفع عنك !!
جاوبتها بإيمان : ربنا كريم ... حبيبتي ... المهم إني سمعت صوتك واطمنت عليك ... ولما تحسين إنك تبغي تتكلمي .. انا موجودة لو حبيتي تتكلمي معي !!
جاوبتني : من دون ما تقولي ... حبيبتي إنتبهي على نفسك ... في امان الله

بعد ما قفلت منها ... لقيت نفسي رجعت لطفشي وحدتي ... حاسة إن بيت عمي حسن واحشني .. سراب .. وعمتي ام هارون .. نغم واكرم إلي مالين البيت حركة ..
لكن الحين هدوء وسكون ... وفوق هذا صارت حركاتي محسوبة ... اربعة وعشرين ساعة نايمة على هالسرير .. مليت من المرض .. والله مليت .. وبسرعة استدركت .. استغفرك يارب .. اللهم لك الحمد ... يارب انا اعرف إن كل قضاك رحمة ... فعجل برحمتك علي ....
شفت الابتوب على المكتب .. وأليا تفكيري راح مع أمالي .. هالجارة الغريبة ... تذكرت آخر رسالة أرسلتها ليا ... كانت غريبة ومخيفة ... خلتني أفقد أعصابي واتزاني ... رجعتني لكل الماضي الأليم ... خلتني اعيش الي حصل من 8 سنوات كأنه اليوم ... وبطئ وتعب أخذت الابتوب وفتحت على رسالتها

" من آمالي إلى صبا ...
السلام عليكم ورحمة الله ...
اولا اعتذر بشدة على ما سببته لكي من قلق وخوف ....
غاليتي .... كل ما قصدته من رسالتي تلك .. هو الشكر ... !!
فأرجوا منك أن تستمعي إلى النهاية وستعرفين اجوبة كل تلك الأسئلة ..

والآن غاليتي دعيني أكمل لكي من حيث توقفت

اتعلمين ماذا كان ذلك المشهد الغير إعتيادي !!
كان لفتاة تتسل ليلا خلسة وبحذر لتغادر أحد المنازل ...
تابعتها بفضول حتى ركبت احدى العربات وأختفت من أمام ناظري ..
جثوت في مكاني طول الليل ... لأرى هل ستعود أم لا !!
سؤال دار في ذهني في تلك اللحظة .. يا ترى لماذا تلوذ تلك الفتاة بالفرار ؟؟
لابد أن شيئ خطير دفعها للهرب !! ...
أتعلمين !! ... قررت أن أفعل مثلك ..
أن ألوذ بالفرار أنا الأخرى ...
لم أفكر إلى أين .... أو ماذا سألفعل ؟؟
كل ما فكرت فيه .. اني أريد أن أهرب من واقعي..
أريد أن أهرب إلى أبعد نقطة أستطيع الوصل إليها..
وفعلا ....جمعت ما أمكني جمعه .. وضعته في حقيبة صغيرة
ونظرت لحجرتي نظرة أخيرة ... نظرة مودع ..
وتقدمت نحو رفيقتي الوحيدة في عزلتي " نافذتي " لأودعها هي الآخرى ...
وألقي عليها نظرتي الأخيرة
ولكن مشهد آخر غير أعتيادي دفعني لكي اقف وأراقب !!
أناس كثر يخرجون من نفس المنزل بعجلة ...
كان منظرهم يرثى له ... من الواضح أنهم سمعوا أخبار سيئة ...
كنت متأكدة بأن الأمر متعلق بك ...
أرجأت فكرة هروبي لأرى ما آل إليه حالك ...
ومر يوم ... يجر الآخر ... ولا أثر لك ..
رأيت كل من في النزل يدخل ويخرج .. إلا انت !! .
يا ترى ماذا حل بها .... !!
هذا ما كان يجول بخاطري ..

وعادت المشاهد الإعتيادية تت .
وعادت فكرة الهرب تلوح بذهني من جديد ..
وأعددت حقيبتي مرة أخرى ...
وقررت بأني لن أودع تلك النافذة هذه المرة ..
وقبل أن أخطو خطوة أخرى في رحلة هروبي
أستوقفني صوت ... جعلني أركض بسرعة نحو النافذة بإهتمام...
أتعلمين ما كان ذالك الصوت ؟؟

إنتضري رسالتي القادمة ...

ولي رجاء عندك !! ...

لا تسألي أي سؤال ... دعيني اروي لك ما بجعبتي بطريقتي

كل الحب .... أمالي .... "

عند هالحد غمضت عيوني بتعب ... وانا استرجع اللحظات الصعبة إلي عشتها اول ما قريت هالرسالة .... خلتني ألف حولين نفسي ... صحت فيا وحش الالم .. الالم النفسي والالم العضوي ... الله يسامحها .. تقول إنها بتشكرني !! ...
صحت فيا الجروح وخلتها تنزف من جديد ... ذكرتني بطيشي ... بعنادي .. ذكرتي بغبائي ... بغدر ناصر .. وحقارته .. بنذالة هارون ... ذكرتني بكل الايام الصعبة الي خليت أهلي يعيشوها .... من فين طلعت لي هالأمالي ... اعتقدت إن هارون هو الشخص الوحيد إلي يربطني بالماضي .. اتاري في شخص ثاني .. وحولي وبقربي طول الوقت .. تلفت حولي بخوف وألم ... متى هالعذاب الي انا فيه رح ينتهي ..
كل ما حاولت اطوي صفحة من الماضي ..تفتحلي صفحات وصفحات اعجز إني اقفلها !! ...

شفت لها رسالتين جديدة ... مررت الماوس عليهم .. لكن كنت مترددة إني افتحهم ... في النهاية تراجعت عن إني أفتحهم خفت !! ... الموضوع بالنسبة لها شكر .. ما تعرف إن شكرها يدميني ... يوجعني ....

لقيت نفسي أرسل لها رسالة ... بغيت اقلها ايا كان الغرض من هالرسائل .. لازم ينتهي الموضوع بسرعة ..

" من صبا إلى أمالي ...

أشكر لك مشاعرك العميقة ...

لكني أريد أن أخبرك بأن كل ما ذكرتيه عن الماضي له بعد ثالث انت لا تعرفينه ...

ولكن يكفيني ان اقول لك بأنه مؤلم ....

أنا لا اعرفك ... واجهل هل هناك مغزى آخر من وراء هذه الرسائل !! ..

أم ان رسائلك ظاهرها مثل باطنها .. وهذا ما اتمناه ...

إغفري لي فضاضتي ...

ولكن اعتقد بإنك ابصرتي من ماضي ما آل إليه حاضري .. وهو اني اصبحت عرجاء

لذلك أرجوكي أن تصلي للمغزلى من رسائلك تلك سريعا ...

كل الشكر ..... صبا .... "

بعد ما ارسلتها .. رجعت لنومتي المملة على السرير .. لان الآلام الي احسها

تخليني استحمل الملل .....
.........................

خلود .......
لما قالت لي صبا إن منال اليوم بتزورها ... حسيت بفرح غريب ... وبدل ما احاول استرجع ملامح منال ... لقيت نفسي استرجع صورة صاحب الملامح الحادة .. والصوت البارد .... عيسى ... اول ما جا بالي حسيت إن حرارتي ارتفعت ..
يا الله .. كم تمنيت إني اشوف هالإنسان النبيل .. إلي ياما تحمل وتحمل حتى مع صغر سنه ... لقيت نفسي اسوي مقارنة بينه وبين اخوي خالد ... ما اقصد التقليل من قيمة خالد لكن المقارنة ما هي في الاخلاق ولا في الرجولة ... او الطيبة .. لان ما اعتقد إن في اطيب من خالد .. لكن المقارنة في الاعتماد على النفس ... في تحمل المسؤلية ... خالد ما يقدر يتصرف أي تصرف من دون ما يرجع لأبوي .. عكس عيسى .. من كلام صبا عنه .. حسستني إنه رجال خط الشيب شعره ... وكنت مؤمنة إني فعلا راح اشوف رجال كبير في السن .. مو شاب عمره 18 سنة !! ... أنا ادري إن في شباب اصغر من هذا السن فاتحين بيوت .. لكن في محيطي ما قد شفت .. !! وعيسى يعتبر لي حالة خاصة ...

لما سلمت عليا .. حسيت في سلامها شي غريب.. وانها طول الوقت تطالعني وعلى وجهها إبتسامة غريبة ... حسيت بخجل أكيد اخوها حكى لها على الي حصل بيني وبينها .... لا إراديا التفت لوداد لانها كانت شاهد على الحدث .. لقيتها مو معانا اصلا .. كانت سرحانة .. وشكلها في وادي ثاني ...
جاني صوت منال : خلود إنتي خلصتي الثنوي صح!!
جاوبتها : ايوا الحمد لله .. وخلاص قدمت على الجامعة ...
منال برقة : ما شاء الله ... زي عيسى أخوي .. الله يوفقكم يارب .. وإيش نويتي تدرسين !!
اول ما قالت اسم عيسى حسيت إن دقات قلبي صارت مسموعة وان كل إلي في الغرفة كشفني ...
جاوبتها : انا افكر ادرس قانون ..
منال بإبسامة ناعمة : ما شاء الله ... زي عيسى .. بس هو محتار بين ما شاء الله انه يدرس قانون .. او طب ... !!
سألتها بعفوية : إيش جاب الطب للقانو !! ..
منال : ههههههه والله هو ميال لإنه يدرس قانون ... بس سبب حبه للطب هو أبو سعد صاحبه .. حبه فيه .. لانه طبيب ... تقدرين تقولين .. هالانسان له فضل علينا كلنا .. مو مجرد صديق لعيسى !!
جاوبت بحماس : الله يوفقه يارب ... طيب وانتي !! ...
سألتني بإرتباك : امم إيش تقصدين !!
جاوبتها : كملتي جامعة !!
منال : لا والله ... انا خلصت ثانوي .. وبعدين درست سنتين سكرتارية وست اشهر كمبوتر وبعدها تزوجت !! .. لكن حاليا عيسى وصاحبه ابو سعد يدورون لي على وظيفة !!
صبا : حلو ... الله يوفقك يارب ... تصدقين يا منال ... كل ما تحكيني عن ابو سعد هذا .. احس إن الدنيا من جد لسى بخير ... الله يجزاه خير على طيب أصله معاكم !!
منال بحماس : أي والله .. ولد اصل .. من ثمان سنوات وهو واقف معانا وقفة رجال .. ما عمره في يوم تأخر عننا ... كأنه اب لعيسى ... حنون عليه بشكل ما تتخيله .. الله يسعده يارب ..
الكل : آآآمين ....
قتلها : قلتيلي إنك درستي كمبوتر .. حلو والله .. يعني لك في المسن !!
منال : لا والله مالي فيه .. بس لما جا عيسى يسويلي السيرة الذاتية تبعي ... قالي انه لازم يكون عندي ايميل ... وسوالي واحد ..
جاوبتها بحماس : طيب اعطيني هو ... اضيفك عندي !!
أخذت شنطتها وطلعت منها ورقة وقالتلي : هذا ايميلي .. اضيفيني ..
أخذت منها الورقة ... لما فتحتها بشكل آلي نظراتي جمدت على الايميل الثاني ..
كان >> [email protected]
قلتلها وانا مازلت اطلع في الورقة : منال الورقة فيهم إيميلين .. أي واحد فيهم إيميلك !!
أخذت الورقة مني وبعدين قالت: يوه ههههههه اعطيتك إيميل عيسى كمان ..
وشقت الورقة وأعطتني هيا وقالت : هذا هو ايميلي ...
اول ما شقت الورقة ابتسمت بإنتصار .. وحمدت ربنا إني طليت في الايميل قبل ما تشق الورقة ... ما كنت اعرف سبب هالفرح .. بس الي اعرفه .. إني ابغى اعرف الانسان إلي من اول ما جلست منال وهي ما وقفت كلام عنه ..

بعد ما راحت منال .. جلسنا انا والبنات عند صبا .. لانها ملت من الوحدة ومن النومة على السرير طول اليوم .... ولما حسينا إنها بدأت تشعر بالارهاق قرنا إننا نتركها ترتاح .. وانا كمان كنت مستعجلة ارجع البيت .. عشان اضيف عيسى قبل لا انسى ايميله ...
اول ما دخلت غرفتي .. فتحت اللابتوب واضفته على طول .. وبعدها ارتميت على السرير وسلمت نفسي للنوم ... وانا احس بالراحة ...
.......................

هارون .....................
طلعت من العيادات وانا زهقان وطفشان ... ومرهق ....
جاني صوت ما تخطيه اذوني ...
دكتورة غزل : دكتور هارون !! ....
وقفت مكاني من دون ما ألتفت لها ...
جاني صوتها: كيف حالك دكتور !!
جاوبتها بجفاء : بخير !!
جاوبتني : دايما يارب بخير .. امم دكتور ...
التفت لها وسالتها بملل : هلا دكتورة تبغي شي !!
دكتورة غزل : سلامتك ... امم بس كنت ابغى اطمن عليك !!
جاوبتها : من أي ناحية تقصدين ؟؟
دكتورة غزل : يعني ملاحظة إنه صار لك كم يوم وانت مو طيب !!! ... خير في شي !!
قتلها بإستغراب : ممكن أعرف هالسؤال ايش يبغى !!
جاوبتني بإرتباك : والله ما قصدت شي يا دكتور .. مجرد إطمئنان على ... صديق !!!
جاوبتها : دكتورة غزل .. اعتقد إني سبق وحددت طبيعة العلاقة إلي لازم تكون بيننا ... وما اعتقد إني اوحيت لك بأي شكل من الاشكال انها صداقة !!
بعد لحظة صمت جاوبت بخيبة ظن : آسفة دكتور .. اقصد الإطمئنان على " زميل " ..
قالت كلمة زميل بطريقة فيها نوع من الإستهزاء ...
لكن تجاوزت سخريتها وجاوبتها : شكرا دكتورة ... شي ثاني !!
جاوبتني : ما جاوبتني على سؤالي !!
جاوبتها : ما اعتقد عن الجواب يهمك .... عن إذنك ... وتركتها ومشيت ...
وتلاشت غزل من ذاكرتي بمجرد ما تجاوزت بوابة المستشفى ... رميت الشنطة في السيارة بضيق ... لسى كلام الدكتور حسان عن نتيجة التحليل يدور بذهني ...
كان صوته يتردد بذهني بصدى والصدى يجر صدى : دكتور هارون .. للأسف النتيجة - ve ( سلبية ) ...
ما كنت متضايق من النتيجة .. متضايق إن معاناة صبا راح تطول .. لغاية الآن ما في متبرع ... وكل ما جا لها حالتها تصير من سيئ إلى أسوا .... والكل كان حاط أمل فيا .... اللهم لك الحمد
حسيت إني مشتاق لها .... مشتاق لها حيل .... أسبوعين وهي بعيدة عني ... أسبوعين من دون ما تكلم معاها ... كل ما اروح ازورها تكون نايمة ... مجرد إني ارمي عليها السلام وامشي .. غيرت إتجاة السارة من بيتنا لبيت صبا ... أي كان قرارها ... في البعد .. هي الحين زوجتي ... ما ابغى منها شي .. ابغى اشوفها بس .. ابغى املي عيوني فيها ... ما يهمني ايش يحصل بعد كذا ...

.........

أول ما شافني صالح ابتسم لي بترحيب : مرحبا والله ابو الشباب ...
جاوبته بهدوء : هلا صالح ... كيف الحال !! ....
صالح : لله الحمد .. وانت كيف حالك والأهل !!
جاوبته : يسلمون عليكم .. كيفها صبا !!!
صالح : تحاول إنها تكابر .. لكن .. حالتها مثل ما هي !!
قلت بأسف : ياريتني اقدر اشتري لها الصحة .. والله ما اوفر شي حتى حياتي !!
صالح : صادق يا هارون .. وهذا حالنا كلها ... باين من حالك إن نتيجة التحاليل طلعت !!
هزيت راسي بهدوء يعني أيوا ..
صالح : قدر الله وما شاء فعل .... إنت ما قصرت يا هارون !!
جاوبته : انا ما سويت شي .. وياريتني أقدر اسوي لصبا شي ... !!
جاني سؤال مباغت منه : هارون !! ... إنت تحب صبا !!
طالعته بسرعة وبعدين سالته : ليه تسأل هالسؤال !!
صالح : جاوبني !!
جاوبته وانا حاس عن كل ذرة فيا تنطق بحبها : صبا ملكت القلب والعقل !!
صالح : ولا عمرك زعلتها !!!
جاوبته : حاولت إني ما ازعلها .. من يوم ما دخلت بيتي .. بس إنت اكثر واحد تعرف عند أختك !! ... ومع هذا .. دايما أراعي مشاعرها .. وبتجنب إني اتصادم معاها عشان لا أزعلها ..
صالح : انت راضي بحالها !!! ... اقصد إنت تزوجتها وانت عارف حالتها ... مازلت راضي بهذا الوضع ؟؟
جاوبته بإستغراب : إيه راضي .. لكن ليه هالاسئلة .. صبا إشتكت مني !!!
صالح : لا .. بس انا بتأكد إنك مو مضايق من الوضع .... خصوصا إن صبا عندنا من اسبوعين ... ادري إن الوضع متعب !!
جاوبته بصدق : ما يهمني تعبي ... لو اجلس كذا العمر كله .. اهم شي صبا تتعافى !!
صالح : بيض الله وجهك .. والحين امل بتجي عشان توصلك لصبا ... البيت بيتك ابو الشباب ...
وتركني وطلع ...
وقفت اتأمله وانا افكر في سبب الكلام إلي قاله ... أكيد الموضوع مو زي ما هو فسره .. أنا متأكد إن صبا تكلمت معاهم .. وطلبت الطلاق .. بس ما ادري ايش قالتلهم بالزبط ... الله يصبرني يا صبا على قسوتك ....

...........

كانت الغرفة مظلمة .. إلا من إضاءة خفيفة عند راسها ....
وقفت مكاني اتأمل جسمها الصغير ... وهي مستغرقة في النوم ... حسيت بحنان لها ... كانت ملامح التعب مفترسة وجهها ... والهالات السودا حول عينها .. مع وجهها الابيض الشاحب ... دفعوني إني اقرب منها وامسح على وجهها برقة ..
تألملتها بشوق ولهفة ... جا نظري على الفتحة إلي بذراعها اليسار عشان عسيل الكلية ... كانت منتفخة شوي .. كانت ما بين لحظة والثانية تقرن حواجبها دليل إنها بتألم .. ألقى نسي لا إراديا أقرن حواجبي زيها بألم .... جلست بقربها على السرير ... تاهت نظراتي في ملامحها النايمة ... تمنيت في هاللحظة امد يدي وامسح عنها أي ألم .. واي تعب .. تمنيت امسح من بالها أي ذكرى سيئة ... في هاللحظة بالذات تمنيت ارجع سنين للورى عند اللحظة الي قابلتها فيها اول مرة ... وآخذها في حضني واهرب فيها عن الجو الملوث إلي كانت فيه ... أمنيات كثيرة جالت بخاطري في هاللحظة ...
مرت يدي بخفة على الفتحة إلي بذراعها ... ما ادري كم مر من الوقت علي وانا جالس بجنبها .... تمنيت الزمن يتوقف عند هاللحظات ... وجودي قرب صبا هو أقصى المنى ... أحبها ... مع إني ابغض مخلوق عندها ... أحتاجها مع إني آخر واحد تفكر فيه .... ومع هذا الي داخلي لها كل يوم يزيد ويكبر ... بلا أي سبب ...
فتحت عيونها بتعب .... فضلت على جلستي بقربها .. ما بعدت عنها خطوة وحدة ... وارسمت ابتسامة هادية على وجهي اول ما حضنت نظراتي الملهوفة عيونها الزرق ....
اول ما أستوعبت وجودي تحولت ملامحها من الوداعة للشراسة ... انكمشت على نفسها وقالت بتعب وبغض : إيش جابك !! .. وكيف سمحت ....!!
قاطعتها بصوت واطي : إش .... انا جيت اطمن عليك .. وما بطول !!!
بنفور : وكيف دخلت !!
جاوبتها : امل وصلتني لغرفتك !! ...
قالت وهي تعتدل في جلستها : إطلع برا !!!
جاوبتها بهدوء : ما جيت عشان اطلع برا ... جيت عشان اطمن عليك ... لا أكثر ولا أقل .... !!
بتعب : خلاص إطمنت ... !! .... تكفى إطلع !!
قتلها : صبا !! .... أنا عارف إلي تفكرين فيه ... باين بنظراتك وبكلام صالح معي !! .... صدقيني ما حجبرك على شي ... لاني ما ابغى منك شي !!
سألتني بإهتمام: صالح إيش قالك !!
جاوبتها : سألني أسئلة غريبة ... إذا كنت راضي بوضعك أو لا !!
نزلت راسها وبعد طول صمت جاوبت : وانت إيش جاوبته !!
قتلها بتساؤل : يهمك تعرفين جوابي !!
صبا بإرهاق : ابغى اعرف إيش قتله عشان اقدر اتفاهم معاه !!
جاوبتها : تتوقعين إيش قتله !!
صبا بتأف: جاوب ... ما فيا حيل للأخذ والرد !!
جاوبتها بهدوء : جاوبته ... بإني راضي فيك .. أي كان وضعك ... ومستعد أستحمل أي شي ... أهم شي إنك تتعافين !!
لقيتها تضحك ضحكة خافتة بعدين قالت : حلو ردك .. أكيد إنك أقنعته و جاى ردك على هواه !! ....
ملت بإتجاهها شوي وسألتها : وإنتي إيش إلي يرضيك !!
قالت بنفور : فرقاك !!
سألتها بعتب : متأكدة !!!
صبا : عمري ما كنت متأكدة من شي زي ما انا متأكدة من هالشي !!
جاوبتها : حتى لو عرفتي إن في فرقاك عذابي !!
قربت مني وقالت بكره : ساعتها حتمسك برغبتي ذي أكثر وأكثر !!
على الرغم من كل الكره والحقد إلي شايفهم في عيونها ...
ملت بإتجاهها أكثر وأكثر ... وثبت نظري على نظرها وقتلها بهمس : أحبك !!
شعرت للحظة إن كل مؤشرات الحياة فيها توقفت .. لمعان عينها طفي ... وانفاسها توقفت ... وفضلت تطالعني بجمود ....
حطيت يدي على يدها بهدوء وقلت : ولا عمري حبيت أحد زيك !!
هنا هي سحبت يدها بقوة ... و تراجعت لورى وقالت بصوت ميت : إطلع برى !!
كان ردي عليها بصوت أعلى : أحبك !! ...
دفتني عنها بتعب وقالت بعصبية : إسكت .. أسكت واطلع برى .. برىىىىىى
مسكت يدها الثنتين وضميتهم لي وقتلها بصوت اعلى واعلى وأنا أهزها بين كل كلمة والثانية : أحبك ... والله أحبك ... احبك .. أحبك يا صبا أحبك !!!!!! ... والله العظيم أحبك !!!
كانت ترتعش بين يدي بقوة .. و عيونها غرقانة بالدموع وقالت بتوسل : إسكت !! ... إسكت !!! ...
حسيت إني محتاج أضمها لصدري ... محتاج اسمعها نبضات قلبي .. قربت منها اكثر وضميتها لصدري وغمضت عيوني بتعب ... كانت في حضني خفيفة وناعمة زي قطعة حرير .....
مع كل ضعفها وتعبها إلا إني محتاج لها .... هالبنت فجرت فيا مشاعر جديدة ... خلتني اشعر إن أي أنثى عندها ولا شي ... أسرت قلبي ..
تمنيت هاللحظات ما تنتهي ... حاس الحين وهي بين أحضاني إني مرهق !! ... إني تعبان .... كانت ترتعش بقوة ... وتبكي بصوت خافت
ضميتها لي أكثر وقتلها : أترجاكي يا صبا تقولين كل إلي بقلبك !! ... أعرف إن عندك كلام كثير ... ما تبغي تقوليه !!... لكن أرجوك حاولي تقوليه !! .... ساعديني في إني أحل هالالغاز إلي تدور حولك !! ....
بعدت عني وتأملتني بعيون مليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : الحين شايفة قدامي إنسان !! .... ايوا إنسان ... له قلب ينبض ... سمعت نبضه الحين بأذوني !! ... شفت دموعه بعيوني !!
وقربت مني ومسحت الدموع عن وجهي بيدها الصغيرة الباردة وقالت : عيوني شايفاك إنسان يحس ... لكن قلبي .... وعقلي ... ما شوفوك إلا وحش .... مهما حاولت تكون إنسان !! ....
قتلها بألم : إنتي حجر يا صبا !!! .. قلبك ميت !!
جاوبتني وهي ترمي جسمها على السرير بتعب : عشان كذا وفر طاقاتك ومشاعرك لغيري ... يمكن تحرك مشاعرها .... أما أنا فقلبي حجر ... وإن حاول ينبض لك !! ..... طعنته ...
وحركت راسها للجه الثانيه وغمضت عيونها وقالت : والحين لو سمحت إطلع ...
جلست في مكاني اتأمل وجهها .. والدموع مغرقته .. ومن رعشة شفايفها وحركة حواجبها باين إنها بتقاوم رغيتها في البكاء .. حنيت لها أكثر .. ضعفها هذا أسرني أكثر ...
قربت منها ومسحت بحنان الدموع عن وجهها وقتلها بهمس : مصير الحجر يلين ... إنتبهي على نفسك ....
وتركتها وطلعت ..... وقفت عند باب غرفتها أتنفس بقوة .. إلي حصل جوا ما كان المفروض يحصل .. ما كان المفروض اضعف وقلها على إلي داخلي ... لكن أنا ما قلته بإرادتي ... حبي لها هو إلي نطق .... غادرت البيت كله وانا كاره إني أرجع للشقة .. وللوحدة إلي كنت فيها .. بعد ما كانت صبا بقربي وبين أحضاني ...
.............................. ..

وداد ...................
دخلت عليها الغرفة وكانت سراب معاها .... قربت منها وبستها على خدها وقتلها بفرح : الف الف مبروك حبيبتي !!
هالة بخجل : الله يبارك فيكي !!
بعدين إلتفت على سراب وقتلها : هلا والله بالقمر كله ... عقبالك سراب !!
سراب : آآآآآآمين ... بس شكله مبطي !!!
: هههههههههه .. لا إن شاء الله قريب ... والف من يتمناك !!
سراب : تسلميلي حبيبتي .. إيش دوبك راجعة من المستشفى !!
جاوبتها : أي والله ... والله خفت لا يملكون لهالة قبل ما أجي !!
سراب : الله يعينك يارب .... إنتي المفروض يخلص شفتك الساعة 4 العصر صح ؟؟
جاوبتها : ايوا .. بس وانا بسلم شفتي ... جاتنا حالة " code blue " وما قدرت اترك الحالة لغاية ما أطمن عليها !!!
سألتني : وإيش يعني كود بلو ؟؟
جاوبتها : هذا يا ستي معناته إن في أحد بيحتضر .. فتلقي كل الدكاترة إلي موجودين يجروا عليه ... ويحاولوا ينقذوه على قد ما يقدروا ...
سراب بحزن : يا الله !! ... طيب إيش كانت الحالة !!!
جاوبتها بحزن : طفل طاح من الدور السادس ... جانا بكسور في الظهر والحوض .. والحمد لله أسعفوه في الوقت المناسب !!
سراب بتأثر : الحمد لله إنكم انقذتوا حياته .. والله إنتوا لكم الجنة ... الله يقويكم يارب !!
جاوبتها : أجمعين يارب .... يلا أنا بروح أجهز نفسي ... وراجعة لكم ...
وتركتهم ودخلت غرفتي ....
رميت البالطوا والشنطة بطفش على الكنب ومسكت الجوال ورجعت فتحت على الرسالة إلي جاتني من عادل ... جلست على السرير بتعب أقراها .. هذي يمكن المرة العاشرة أقراها فيها ... وكل ما قريتها كأني بقراها اول مرة . كل خلية فيا ترتجف .. وعيوني تسبح بالدموع ...
كانت رسالته تقول " السلام عليكم .. وداد كيف حالك !! ... أنا عادل ... أكيد حتسألي جبت رقمك من فين .. أخذته من جوال ريم من دون ما تدري .. وارجو يا وداد إنك ما تقولي لها ... أنا كل إلي طالبه منك .. إنك تسمعيني .. أرجوك يا وداد .. أنا ما ابغى أخسرك ... تكفين خلينا نتفاهم ... مستحيل أتخلى عنك .. أي كانت الأسباب ... وداد انا مستعد أجي اخطبك اليوم .. وطز في أي شي ثاني .. إنتي عندي أهم شي ... وكل شي !! ... "
أرسلت له رسالة على نفس الرقم وجاوبته
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... خلاص ... ما عاد ينفع يا عادل .. بنت عمك أقرب لك مني ... هي يتيمة وإن شاء الله تستاهلك .. وانت تستاهلها .. الله يجمع بينكم على خير .. بس إلي ما توقعته إنك تاخذ رقمي خلسة من عند أختك !! ..ورجاء ... لا تحاول تتصل برقمي مرة ثانية .. ولا راح اضطر اقول لريم .. وحغير رقم الجوال نهائيا .. عيش حياتك يا عادل .. واتركني أعيش حياتي بسلام ..."
وارسلتها وانا حاسة بروحي راح تطلع مع كل كلمة كتبتها .. وبعدين حذفت رسالته من صندوق الوارد ... وارتميت على السرير أبكي ... حاسة إني ضايعة .. كنت في السما .. وفجأة بقوة وجبروت ارتميت على سابع أرض وتكسرت عضامي ... الله يوفقك يا عادل ويسعدك ...
بعد ما فرغت كل طاقة الحزن والام في البكا أخذت لي دش وروقت .. وحسيت بعدها إني مرتاحة ... إلي حصل أكيد له ولي فيه الخير ...

وتمت ملكة هالة على حاتم على خير ما يرام ... حسيت إن حاتم طاير بهالة من الفرحة .... الله يتمم لهم على خير ويجمع بينهم يارب بخير .....
.............................. ..........

صبا ......................
دخل علي وعلى وجهه إبتسامة حلوة وقالي بحب : قمرنا اليوم كيف حاله !!
جاوبته وانا اعتدل في جلستي : هلا صالح ... انا بخير حبيبي .. إنت كيفك !!
صالح : طول ما صباي بخير انا بخير !!
ابتسمت له وقتله : ربي ما يحرمني منك يارب !!
صالح : اخذتي علاجك !!
هزيت راسي بهدوء يعني ايوا ..
صالح : صبا أبغى اتكلم معاك .. بخصوص هارون !!
تغيرت ملامح وجهي وقلت بتعب : صالح انا تعبانة .. أجل الموضوع ...
صالح بهدوء : ما حطول عليك .. بغيت أقلك إني تكلمت مع ابويا في الموضوع ... وما ني مقتنع بالسبب إلي قلتيه له ؟؟
جاوبته : وليه مو مقتنع !! ...
صالح : لاني تكلمت مع هارون أمس .. والرجال شاريكي .. ويحبك !!
مر بالي الموقف إلي حصل بيني وبينه امس .. حسيت بقرف منه .. وقتله بعصبية : بس أنا ما ابغاه .. !!
صالح بحزم : إسمعي ... إنتي الحين تعبانة وانا ما راح اتكلم معاكي في الموضوع .. إنتي بس قومي بالسلامة ولكل حادث حديث !!!
سألته بذهول : بتجبرني إني أعيش معاه يعني !!
صالح : إنتي ما تعرفين مصلحتك .. هارون يحبك!! ... إنتي تدرين إنه كان يبغى يتبرع لك بكليته !!.. بس للأسف ... ما طلع توافق !!.. المهم الحين مو وقت هالكلام .. إنتبهي على صحتك ...
وتركني وطلع .... حسيت بقهر وغضب .. هارون يبغى يتبرع لي .. إيش شفقة .. ولا يبغى يذلني !! .. الحمد لله غن ربنا خيب ظنه ... آه يا هارون ... قد إيش أكرهك !! .. ياريت اقدر احرق قلبك زي ما تحرق قلبي .. يارب .. يارب إنت عالم بحالي .. يارب إنتقملي منه يا منتقم يا جبار !!
.......................

عيسى .... ........
اول ما فتحت الايميل جاتني إضافة من واحد مسمي نفسه " forever "
فقبلت .... لاني متعود على هالحركات من اصحابي . كل يوم واحد له إيميل جديد ... بعدين تركت الايميل .. ورحت اصلي العصر ....
لما رجعت من المسجد .. لقيت محادثة مفتوحة .. من نفس الشخص إلي قبلته من شوي ...
كان مكتوب فيها : السلام عليكم ...
رديت عليه : وعليكم السلام ...
For ever : مرحبتين .. ليه تأخرت !! .. كنت تصلي العصر !!
ضحكت وجاوبت : لا يا شيخ تسوقها عليا ... !! ... دوبك شايفني في المسجد !!
For ever : هههههه صح انا اعرف اسوق .. بس متعودة اسوق على السكة مو على الاوادم ؟؟ ... بعدين من قال إني شفتك في المسجد .. ما اروح مساجد !!
جاوبته : هههههههه حلوة !!.... والله انك تسوقها !! ... يلا اخلص من انت !!
For ever : أنا وحدة !!
جاوبت بإستخفاف : إحلف !! .... وطول هذه الفترة احسبك واحد !!!
فور ايفر : هههههههه عيسى .. والله انا وحدة !! ...
قلت بعصبية : اه يالكذاب وتحلف كمان !!!
for ever : لاتستغرب إني ناديتك بإسمك .. لاني اعرفك !!
جاوبت : ومن فين تعرفيني !!
for ever: مو لازم تعرف .. المهم إني اعرفك وخلاص
جاوبت : اها .. طيب .. !! .. وايش المطلوب !!!
for ever : سلامتك .... امم ... وآسفة على التطفل ...
فضلت اتامل الاسم وفكري يشتغل .. يا ترى من ذي .. ومن فين تعرف إيميلي ..عمري ما اضفت بنت او بنت اضافتني ... هذي من فين تعرفني أجل !!! ..
فجأة لمع زي الضوء في ذهني .. جمدت عيوني على الاسم المستعار .. " for ever " ... ليه حاس إنها هي !! ... بس لو فعلا هي خلود من فين جابت إيميلي !!
قتلها : ولا يهمك .... المهم كيف حالك إنتي !!!
for ever : الحمد لله بخير ... وانت كيف حالك ... وها بشر !! ... قدرت توصل لقرار او لا !!
سألتها : بخصوص ؟؟
for ever : قرار بخصوص الدراسة في الجامعة !!! ...
لقيت نفسي اضحك بصوت عالي واقول لنفسي : والله إنها هي خلود ... !! ... على بالها بتلعب معي .. هين يا خلود .. اعرفك شغلك ..
سالتها : ايوا ... إيش بخصوص الدراسة ؟؟؟
for ever : اقدر اساعدك في حيرتك !!
جاوبتها بإستخفاف : لا يا شيخة !!! ...
for ever : ههههههه .. والله ... نحسبها بالعقل ...
جاوبتها : ايوا احسبيها !!
for ever: انت حيران بين الطب والقانون صح !!
جاوبتها : إستني بس ... قبل ما تحليلي مشاكلي ... ما تلاحظين إنك دخلتي عرض ؟؟ ...
for ever : إيش تقصد !!
جاوبتها : على الاقل عرفيني بنفسك !! ...
for ever : امم .. مو لازم تعرفني ...
جاوبتها : لا لازم .... ما حقدر اتكلم مع شبح !!
فوfor ever : شبح !!
جاوبتها : ايوا .. يعني انتي عارفة عني كل شي .. وتقولين اني ما اعرفك .. بالله فين العدل !!
for ever : امم ... طيب إيش تبغى تعرف عني !!
قتلها : مبدئيا اسمك !! ..
for ever : هههههههه إسمي على طول !! ... لا ما ينفع
سالتها : وليه ما ينفع !!
for ever : كذا لانه ما ينفع وخلاص !!
جاوبتها : بس انا مصمم إني اعرف اسمك !!
for ever : بالغصب يعني !!
جاوبتها : لا طبعا مو بغصب !!
for ever : قود .. حلو .. اجل خليني على راحتي !!
جاوبتها : طيب انا حخمن مرة وحدة بس .. عشان لا احرجك ... اوكي !!
for ever : هههههههههه ... طايب
جاوبتها : امم انتي مسمية نفسك فور ايفر .. خلينا نفكر في ترجمة الاسم
امم فور ايفر = ؟؟
for ever : ايوا !!!
جاوبتها : خلود !!!
بعد طول صمت ارسلت لها : صح !!!
ما جاني منها رد ..
رجعت كتبت : فينك !! ... فين اللسان الي شفته هذاك اليوم !! ...
بعد شوي كتبت : في امان الله ...
وطلعت ... لقيت نفسي أضحك بفرح .... يا حليلها .. بدل ما تفاجئني فاجأتها أنا ...
جلست مكاني منتظر رجوعها ... لكن ما رجعت .. خفت لا أكون أحرجتها
فكتبت لها رسالة اوف لاين : آسف إذا كنت أحرجتك ... وسعيد جدا بالإضافة ... في أمان الله ...
وطلعت وانا حاس إن الدنيا مو واسعتني من الفرح .... ما يهمني كيف اضافتني المهم إنها أضافتني .. وإني تكلمت معاها ...
.............................. .

يحيى.............
دخلت البيت وسمعت اصوات جاية من المجلس ...
ناديت بصوت مسموع : أمي !!
بالعادة كنت انادي على غادة ... بس خلاص لازم اتعود إني اشيلها من حساباتي
جاني صوت امي من داخل : هلا حبيبي تعال ما في أحد
دخلت واول وجه جات عيوني عليه هو وجه غادة ... كان باين عليها الإرهاق والتعب ... حسيت بالحنين لها .. تمنيت أشيلها بين ذراعي واطلعها الغرفة واجلس سهران ليل ونهار على راحتها .. بس ما تستاهل حتى إني أفكر فيها ..
قلت بهدوء : السلام عليكم !!!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله ...
أمي : هلا حبيبي ... يعطيك العافية يارب
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله يعافيكي يالغالية ...
وتعمدت أجلس بجنب غادة من دون ما اطلع عليها حتى ..
جاني صوتها بهمس : يعطيك العافية !!
جاوبتها بلا مبالاه : الله يعافيك ...
وجهت كلامي لأمي : ها يما كيف كانت ملكة حاتم أمس !!!
أمي : ما شاء الله تبارك الله .... على احسن ما يكون الله يسعدهم يارب ...
جاوبتها: آمين يارب .... وعقبال سراب يارب .. وعقبالي !!..
لاحظت إن سراب كانت تقلب بمجلة بيدها ومو مهتملة بالكلام إلي جالسين نقوله .. لغاية ما قلت كلمتي الأخيرة طالعت لامي بإنكار ورجعت طالعتني ...
أمي قالت بدهشة : عقابلك إيش !!
جاوبتها : عقبالي لما تخطبين لي !!
أمي بعتب : بس عن المزح الفاضي !!!
جاوبتها بإصرار : من قال الحين إني أمزح !!!
طول الوقت كنت أتكلم مع أمي وجوارحي وحواسي كلها مع غادة ... عارف إني بأوجعها بالتصرف ... بس خليها تتوجع زي ما وجعتني !!
أمي بزعل : عيب عليك ... زوجتك زي القمر قاعدة بجنبك ... وتقول زوجوني !!!
جاوبتها برود : والله حلالي .. وسنة الله وبرسوله !!! ...
هنا سراب نطت في نص الحوار وقالت بعصبية : أيوا .. إنتم ما تعرفون سنة الله ورسوله إلا في هالموضوع !! .... وياريتكم تعرفونه كويس !!
وربي تمنيت أقوم الطشها .. هالبنت إيش حكايتها بالزبط !! .. مرة مع غادة ومرة ضدها !!
جاوبتها برود : خير .. إيش عندك !!!
سراب : ليه بتزوج عليها ؟؟ ... إيش ناقصها .. جمال .. وأصل وفصل ونسب .. وكمان حامل !! ... إيش تبغى أكثر !!!
جاوبتها بغضب : ابغاكي تنطمين .. وما تدخلين في شي ما يعنيك !!! .. وبعدين تعالي هنا .. من متى هالحب كله لغادة !! .. إيش إلي حصل !!!
أمي بعصبية : سراب .. أطلعي غرفتك .. بتكلم مع اخوك وزوجته لوحدنا ..
وبهدوء أنسحبت سراب من المجلس ... في حين غفلة من الكل أرسلت نظرة خاطفة على غادة .. كانت ضامة يدينها الاثنين لحجرها ومنزلة راسها وكأنها تفكر !! ... أكثر شي يعصبني بغادة إنها إنهزامية .. وبسرعة تستسلم
جاني صوت أمي : فهموني الحين ... إيش بينكم !! ..
جاوبتها بإستغراب : ليه الحين قلبتوها محكمة !! .. كله لاني بغيت أتزوج !!! .. كاني ارتكبت معصية !!!
أمي بصوت مقهور : وإنتي جاوبي !! ... ليه ساكته !!!
جاوبتها برود : غادة عندها خبر بالموضوع ... وراضية ... ولا مو ؟؟
والتفت لغادة بتساؤل ...
تأملتني بنظرات ذبحتني .. عتب صارخ وحزن ولوم .. ومع هذا قالت بصوت خافت : إلا عمتي .. يحيى تكلم معي في الموضوع .. وانا ما عندي مانع !!
أمي بإنكار : تجننتي !! ... إيش إلي ما عندك مانع !! ... زوجك هذا إلي بيتزوج ولا ولد الجيران !!!!
غادة بعد لحظات صمت : زوجي ... وأبو النونو إلي بطني ... وعلى عيني وراسي .. وسعادته من سعادتي .. سواء حصلها عندي أو عند غيري !!!
ضربت امي بيدها على صدرها وقالت : وي !! ... وربي إنكم مجانين !!!...
هنا غادة تركت مكانها وقالت بهدوء : عن إذنكم بطلع غرفتي أرتاح ...
آلمني إنكسارها وحزنها ... وتمنيت آخذها بحظني وأراضيها ... لكن لا ما بتاخذني فيها شفقه
فقتلها بلا مبالاة : الله معك ..
وانا جلست مع امي .. إلي حاصرتني من جميع الإتجاهات عشان تفهم الموضوع .. لكن ما حصلت لا حق ولا باطل !!
..............................

غادة ............
أول ما خرجت من المجلس ... انهرت ونزلت دموعي بلا حساب !! ... واضح إنه يتعمد إهانتي قدام أهله !! .... الله يسامحك يا عمي يوم جبرتني ارجع له ... عالرغم من إن بعده جحيم .. إلا إن جنة قربه ذل وهوان !! ...
في طريقي للغرفة وقفني صوت سراب : غادة !!!
بسرعة مسحت وجهي وجاوبتها : نعم !!!
سراب : غادة ممكن أتكلم معاك !!!
التفت لها وجاوبتها : تفضلي اسمعك !!
سراب : طيب تعالي غرفتي .. الكلام راح يطول !! .. وانتي منتي حمل الوقفة ..
ابتسمت لها ودخلت معاها غرفتها ...
تأملت الغرفة بإستغراب .. وقتلها : غريبة !!
سراب بتساؤل : إيش الغريب !!
جاوبتها وانا اجلس على طرف سريرها : مع إنك بنت عمي .. إلا إنها اول مرة أدخل فيها غرفتك !!
سراب بهدوء : وليه تستغربين .. إحنا كنا عيال عم بالأسم !!!
جاوبتها بحزن : والحين !!
سراب : ذا هو إلي ابغى اتكلم معاكي فيه !! ..
وجلست مقابلة لي وقالت : عارفة يا غادة .. صح أنا طول عمري ما كنت اطيقك .. لكن ما كنت أكرهك ... انتي بنت عمي .. ومهما حصل الظفر ما يطلع من اللحم !!
بس تصرفاتك كانت تقهرني ....
جاوبتها بخجل : عارفة هالشي .. وما تتخيلن قد إيش انا ندمانة يا سراب .. وياريت لو أرجع الزمان لورا وأمسح أي شي سيئ سويته بحياتي !!
سراب : ما حد معصوم عن الغلط وكلنا نغلط .. وانتي تغيرتي وهذا واضح للكل !!
سألتها : عشان كذا دافعتي عني تحت قدام يحيى !!
سراب : تبغي الصراحة .. انا بعد إلي سويتيه في حاتم كرهتك !! .. لاني كنت متأكدة إنك ظلمتي حاتم .. وانتي تعرفين قد إيش أنا اعز حاتم واشوفه زي واحد من أخواني .. عشان كذا حطيتك براسي .. بس لما تسامحتي منه يومها .. حسيت إن كل شي داخلي ضدك اتمسح .. وما اكذب إني بدأت احبك !!
أبتسمت لها ومسحت على يدها بهدوء وقتلها : وانا ربي شاهد إني ما دخلت بيتكم زوجة ليحيى إلا وانا احب كل واحد فيكم ...
سراب : صادقة ... بس انا إلي محيرني يحيى .. اوف .. وربي قهرني بالكلام إلي قاله تحت !!
جاوبتها: لا تحتاري ولا شي .. هذا من حقه ... وما حمنعه !!!
سراب بقهر : غادة بالصراحة إنتي إنهزامية !! ... بسرعة تستسلمين .. يعني لما امي طلبت منك انك بعدتي عن حاتم طاوعتيها ... والحين مسلمة إن يحيى يتزوج عليك !! .. يا هبلة انتي عارفة ايش الي راح يحصل ؟؟
جاوبتها بحزن : إنتي ما تعرفين شي !!
سراب بحيرة : صح ..أنا والله ما اعرف ايش حصل بينكم .. بس واضح إن يحيى زعلان منك مرة ... حاولي ترضيه يا غادة .. يحيى يعشقك .. وما يشوف في الدنيا غيرك .. مهما حاول يظهر عكس كذا !!
اكتفيت بإبتسامة خفيفة رسمتها بالغصب على وجهي ...

..........

دخلت الغرفة وانا ما اشوف قدامي من الدوخة ... أول ما شفته قدامي على طول توجهت للحما مباشرة .. مو قادرة اطالع في وجهه ...
لكن هو ما اعطاني فرصه ناداني بهدوء : غادة !!
جاوبته : نعم !!
يحيى : بالنسبة للكلام إلي حصل تحت .. أمم
قاطعته بسرعة : لا تخاف ما تضايقت ... وردي لك هو نفس ردي لأمك .. هذا من حقك !! ...
يحيى بابتسامة دمرت كل ذرة تحمل داخلي : عال أجل ... وياريت تدورين مع أمي على بنت الحلال !!
جاوبته وانا اتحرك للحما : أبشر .. ربي يقدم الخير
يحيى بتريقة : ما تقصرين والله ... إستني ما خلصت كلامي !!!
وقفت مكاني وانا حاسة إن رجولي مو ثابته على الارض وجاوبته بتعب : آآآمر .. إيش كمان !!
يحيى : ما يامر عليك ظالم ... متى بتكلمين أبوي في موضوع الطلاق !!
خلاص هالشي أكبر من تحملي ... بحركة هروب من وجوده قدامي حطيت يديني الثنتين على وجهي وشهقت بألم..
ما ني قادرة استحمل إهانه أكثر من كذا !! .. والله هالشي حرام !! ...
حسيت بأنفاسه تحرق يدي وبعدين جاني صوته بهمس : غادة !! .... قتلك من الاول ما ابغى اظلمك !! ...
نزلت يدي بتعب وقتله بصوت مكتوم : يحيى ... والي يسلمك .. تكفى .. رجعني بيت أمي !! .. والله ما حقدر اعيش معاك لحظة وحدة .. حرام انا بشر .. ذل بالليل وإهانة بالنهار ... لو عدوتك ما سويت فيها كذا .... فينه عمي !! .. أنا الحين بكلمه ... راح ابوس رجليه .. إنه يخليك تطلقني .. بس تكفى ودني بيت أمي !! ....
حسيت بنظراته أسى وحزن .. وقال بصوت هامس : شكلك تعبانة ... إرتاحي الحين .. وبعدين نتفاهم ...
قبل ما يتحرك ولا أي خطوة مسكته من يده وقتله بترجي : لا يا يحيى ... ما ابغى أصحى على هالذل .. أنا بكلم عمي الحين ... بس إنت ودني بيت امي !!
ألتفت لي بكل جسمه ومسكني من أكتافي وقالي : قتلك إرتاحي الحين .. وأوعدك ما حقلك أي شي يزعلك لغاية ما نتفاهم ... !! ..
وتركني وطلع !!!
تقدمت للسري بتعب ورميت جسمي عليه واستسلمت للنوم ...


هارون ........
وقفت مكاني ضايع ... أتلفت على هذه ... وأراقب حراكات هذا ... وكأني ما لي علاقة بالطب !! ... ذاكرتي خالية من أي شي بالدنيا إلا شي واحد صبا وبس ..
حتى إني نسيت أي شي وكل شي درسته في الطب ...
كنت اشوف اجسام تتحرك حول صبا بسرعة ..
ممرضة تقيس لها الضغظ ..!! وممرضة ثانية تتابع مؤشرات القلب .. ودكتور يفتح عيونها ويطالعها بتمعن .. ودكتور ثاني يفحص بطنها ... وقفت حاير ادور على وجه اعرفه بينهم ... وطاحت عيني على دكتور حسان ... كنت أتابع حركاته وانا كلي امل ...
بعد ما أنتهوا من الفحص وأخذ المؤشرات الحيوية لصبا جاني الدكتور حسان ومسك يدي بهدوء ..
قالي ونظراته ما تطمن بخير : وضائف الكلى متراجعة بنسبة عالية .. وما عاد قادرة على طرد السموم من جسمها ... والبوتاسيوم ارتفع بنسبة عالية بدمها .. وهذا اثر على ضغط الدم ... وارتفاع معدل نبضات القلب .. وخايفين على القلب لا يتوقف في أي لحظة ...
سالته بخوف : طيب والحل !!
الدكتور حسان : صبا محتاجة عملية زرع كلى مباشرة ...
جاوبته بترجي : دكتور حسان ترى روحي بين يدك !! ....
دكتور حسان : إنت عارف إني مستحيل اقصر يا هارون ... أنا أرسلت برقية لوحدة الكلى إلي بالأاردن .. ومستني الرد .... وخلال هاليومين راح يوصلنا بإذن الله
حسيت بأمل .. وياس في نفس الوقت .. أمل لان في حل .. ويأس من الرد السلبي في حالة ما كان في متبرع !! ....
جاوبته بخوف : و لو ve- !!
دكتور حسان بعتاب : تفاؤلوا بالخير تجدوه ... لا نتكلم في هالموضع إلا لما يجي الرد ... الحين حاول تهدأ أهلها .. لانهم واقفين برى وهم فاقدين الأمل ويائسين !!
قتله بحزن : والله ما اعرف ايش أقلهم .... ربنا كريم ..
........

بعد ما تكلمت مع صالح والعم منصور ... وطمنتهم على قد ما اقدر رجعت للمستشفى .... كنت كاره كل شي .... ومعصب وأخلاقي كانت لخشمي ..
لقيت ورقة على مكتبي ... فتحتها .... قبل ما أكمل ثاني سطر .. طلعت على مكتبها بسرعة .... الموضوع صار لا يطاق .. ولازم توقف عند حدها ...
...........................

غزل ...........
دخل علي المكتب بعصبية وقال بحدة : دكتورة غزل !!
رفعت راسي بسرعة .. وأول ما شفت الورقة بيده حسيت بتوتر أبدا ما كنت متوقعة ردت الفعل هذي وما ني متحضرة لها كويس ..
جاوبته بهدوء مفتعل : هلا دكتور هارون !!
جاوبني وهو يأشر بالورقة : أقدر اعرف إيش هذا ؟؟؟
تأملت الورقة وسويت نفسي إني ما أعرفها وقتله : إيش تقصد !!!
هارون وهو يرمي الورقة بوجهي : هالكلام الفاضي إلي مكتوب بالورقة !!
مسكت الورقة وسويت نفسي أقراها وانا متفاجأة بالي فيها مع إني حافظة كل كلمة مكتوبة فيها ... وبعدين سألته : ايش الحكاية مو فاهمة شي !!
قرب هارون مني وسند يده على المكتب وقال بتهديد : غزل .. لا تدعي الغباء .. إنتي عارفة بالزبط أنا إيش أقصد ... وممكن اسويلك الحين فضيحة واكبر الموضوع !!!
تهديده آلمني ... وقفت وقتله بصوت مجروح : بتفضحني !! .. إيش بتقول !! .. ارسلتلي رسالة تقولي فيها إنها تحبني وانا ما رحمت ضعفها ... !! ... وكمان فضحت حالها !! ... ههههههه بتقنعني إنك بتسويها !!!
قالي من بين اسنانه : عيب حركات المراهقة إلي جالسة تسويها يا دكتورة .. على الاقل احترمي مركزك !! ...
جاوبته : وانت حرام عليك إنك تجرحني بهذه الطريقة !!
ضرب بعصبية على المكتب وقال بحدة : غزل إيش تبغين مني !!
جاوبته بهمس وبنبرة قوية : ابغاك !!!
حرك راسه يمين ويسار بأسف وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله !! ... وبعدين يا بنت الناس ... ترى الي جالسة تسويه ... عيب بحقي وحقك !!!
جاوبته بصوت باكي : وانا إيش سويت !! .... حرام إني أحبك !!
جاوبني : ما بقي أحد في المستشفى ما يشك إن بيني وبينك شي .... إنتي إيش ما تخافين على سمعتك !!!
جاوبته : لو بيدي يا هارون ما حبيتك .. ولا عرضت نفسي لأي إهانة او تجريح منك !!! .... لكن لو لك على قلبي كلمة أمره إنه ينساك !!
ضحك بتريقة وقال : شر البلية ما يضحك والله ... إسمعي يا غزل .. انا واحد متزوج ... واحب زوجتي .. ومستحيل احب غيرها ... مهما حصل .. فهمتي !!
جاوبته بعناد : زوجتك المريضة !!
طالعلي بنظرات حادة خلت نبضات قلبي تزداد وقال : إبعدي عن طريقي يا غزل أحسن لك ... ما ابغى أأذيك ... هذه آخر مرة أحذرك فيها ؟؟؟
سألته بقهر : وإن ما بعدت !!!
جاوبني : ذنبك على جنبك .. وقد اعذر من أنذر ... عن إذنك !!!
وتركني وطلع بنفس القوة الي دخل فيها .... وقفت مكاني متجمدة .... هارون يهددني !! .... لأني احبه !! ...
غبية يا غزل !! ... غبية !! ... انسيه !! ... أنسيه هذا ما يستاهلك .. خليه يروح لزوجته المريضة .. خليه يولي .... ما اقدر !! .. هارون حب حياتي .. كيف اتركه !! ... كيف اسيبه !! ... وانهرت على مكتبي أبكي ... ابكي كرامتي إلي أهانها هارون الحين .. وابكي ضعفي قدامه ... لكن ما بتركه ... ما بتركه .. مو غادة إلي تفشل . او تتنازل عن شي تبغاه .....
.............................. ......

هارون ...................
كل الدنيا توقفت عند الشخص إلي جالس يتصل الآن ... دكتور حسان .. حسيت معدل نبضات قلبي زاد ... رده الجاي .. حيكون سبب سعادتي او شقائي .. مسكت الجواب ورديت عليه بلهفة : السلام عليكم ورحمة الله !!!
الدكتور حسان بصوت متهل مستبشر : وعليكم السلام ... ve+ ... الرد جانا بالإيجاب دكتور هارون !!! .....
صرخت بفرحة : الحمد لله ... اللهم لك الحمد والشكر ..... بشرك الله بالخير يا شيخ ... بشرك الله بالجنة .... يا الله ..... ريحتني الله يريح بالك !!
دكتور حسان بفرح : اللهم آآآمين ... وراح نبدأ في إجرائات العملية فورا بإذن الله
جاوبته بفرح : والله ما اعرف كيف اشكرك دكتور حسان ... الف شكر !!
دكتور حسان : هذا واجبي ... يلا الحين اتركك تبشر الأهل .. لانك اول واحد يعرف بالنتيجة ...و نبدأ إحنا في إجرائات العملية ..

أول ما قفلت منه دقيت على رحيم ... وبشرته .. وطلبته من يبشر كل البيت ....
بعدها دقيت على صالح ...
جاني صوته بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله !!
صرخت بفرحة : حصلنا المتبرع !!!!!!
جاني صوت صالح بصراخ : آآآآآآآآه الله يبشرك بالخير ... بشرك الله بالخير !!
جاوبته : بشر عمي وبشرهم كلهم ... إنتوا فينكم !!!
صالح بفرحة : أنا في المؤسسة .. بس راجع الحين للمستشفى ... بشرهم وجها لوجه !! ..
جاوبته : ههههههه تلقى دكتور حسان الحين بلغ عمي ... إسمع انا بجيكم كمان .. يلا في امان الله
صالح بفرحة : في امان الله يا وجه الخير ...
قفلت منه وانا فرحان .. فرحان حيل .. اللهم لك الحمد .. بإذن الله معاناة صبا راح تنتهي ... ما كنت افكر في أي شي غير إن صبا تقول بالسلامة ...

............

يا ترى ... هل معاناة صبا راح تنتهي !!
وغزل على إيش ناوية ؟؟؟
ورزان هل راح تسمع كلام محمد وتصرف نظر عن موضوع الحمل ؟؟
وداد ... وعادل ورحيم .. إيش ينتظرهم ؟؟

إنتظروني


كل الحب ....................... أمل لا ينتهي ..










صباح الفل على الناس الفل ...

قررت أختصر الوقت ... وانزلكم جزء جديد

ها إيش رايكم فيا؟؟؟

............................


الجزء الخامس ...................

صبا ...........
أصوات كثيرة حولي ... أقدر اسمعها .. بس مو قادرة أستوعبها او أفهمها ... كأني في عالم معزول .... كل إلي جالسة اشوفه ... إني مرمية في غرفة لا حول لي ولا قوة .. وأصرخ بخوف ورعب ... واصوات تجيني من برا
ضحكات تتعالى كأنها سوط يجلدني ... وفجأة برزلي أبغض وجه على قلبي .. ناصر .. كان يضحك بخبث .. ويأشر علي بشماته .... ضميت نفسي بقوة وغطيت اذوني بخوف .. أبغى هاللحظة تنتهي .. أبغاه يختفي من قدامي ...
صوت ناصر البغيض بدأ يخف لغاية ما تلاشى وصرت اسمع صوت من بعيد يناديني : صبا ... حبيتي !!
فتحت عيوني بتعب .. و شفت وجهها قدامي والدموع مغرقة عيونها !! .. مسكت فيها بقوة ... ما ابغى أرجع للكابوس إلي كنت أشوفه
قتلها بخوف وترجي : وداد لا تسيبيني !!!!
ضمتني لها وقالت بحب : أنا هنا يا صبا .... كلنا هنا !!!
بدأت أستوعب إلي حولي ... قلت بتعب وخوف : إشبك وداد ... ليه تبكين !!!
وداد وهي تمسح الدموع عني : ما ابكي يا صبا .. ما أبكي .. انا فرحانة !! ...
قتلها وانا ارجع أغمض عيوني بتعب .. أحس الألم جالسة تنهشني ... مو قادرة حتى آخذ نفسي ... : بشريني .. !!
وداد بهمس وبصوت واطي : أخيرا يا صبا ... حصلنا متبرع !!
رجعت فتحت عيوني بسرعة .. خفت لا تكون أذوني كذبت عليا فسالتها : إيش!!!
وداد : حصلنا المتبرع يا عمري ... حصلنا متبرع يا صبا !!
أبتسمت بفرحة .. لكن الإرهاق ما خلاني اقدر اكملها وقلت بهمس : اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد والشكر !!
ما كنت قادرة أفتح عيوني من التعب ... كنت اشوف الدنيا حولي ضبابية .. بالقوة كنت اشوف وجه وداد ورجعت سألتها : فينه ابويا !!
جاني صوته بلهفة : أنا هنا يا أمي .....
رفعت عيوني بإتجاهه بعدين أرخيتها بتعب .. كان عند راسي .. واقف وعيونه مليانة دموع .. مديت له يدي وقتله : أبويا لا تبعد عني ... أحبك ..!!
لمني لحضنه بحب وقال: وانتي روحي وحياتي ودنيتي يا صبا .. إنتي الشي الوحيد إلي أنا عايش عليه وعشانه !!
قتله وصوتي يرتجف : سامحني يا أبويا .. سامحني على أي ألم سببته لك !! .. وأرضى عني !!
أبوي وهو يبكي : مسامحة يا صبا .. وربي يرضى عنك يارب ... صبا حبيبتي لازم تفرحين .. حصلنا المتبرع ... !!
سألته بكسل : من هو المتبرع !!
وداد : واحد أردني ... عمره 30 سنة ... !!
حاولت أرطب شفايفي الجافة بطرف لساني بس كانت محاولة فاشلة ...
فتنفست بتعب وسألتها :الله يجزيه الف خير ... الله يجزيه الف خير
الكل بصوت واحد : اللهم آمين
رجعت سالت : متى العملية !!
وداد : خلاص الدكاترة بدؤا يجهزا للعملية ... وراح يعطوكي ادوية تثبط جهاز المناعة عندك عشان جسمك ما يرفض الكلية !! ... هانت يا صبا !!
قلت بتعب : اللهم لك الحمد !! ... الله لك الحمد يارب !!
جاني صوت أبويا : صبا حبيبتي .. إرتاحي .. لا ترهقين نفسك !!

رجعت تأملته بحب وقتله : أنا مرتاحة بوجودكم حولي ... لا تتركوني !!
قرب مني وباسني على راسي وقال: إحنا جنبك يا صبا .. مستحيل نتركك !! وبنتم حولك وبتمين حولنا على طول ... قولي يارب !!!
أبتسمت إبتسامة باهته وجاوبت: يارب ... فين مؤيد !!!
جاني صوته وكان باين إنه كان يبكي : عيون مؤيد يا نظرها !!
جاوبته : تسلملي العيون وصاحبها .... يبا مؤيد يبغى يتزوج .. ويبغى يخطب .. سراب .. أخت هارون !!
أبويا وهو يمسح على شعري : انتي قومي بالسلامة يا صبا .. وإنتي إلي بتخطبيها له بنفسك !!
جاوبته وانا أشد على يده : ابويا .. إلي ابغاه .. إن زواجه ما يتأخر .. أي كان نتيجة العملية .. لا تأخرون زواجه .. توعدني ابويا !!
أبويا بصوت باكي أكثر : اوعدك يا عيون ابوك .. إنتي بس ريحي نفسك يا صبا !!
ناديت : صالح !! ...
ليقته بجنبي من الجهة الثانية وماسك يدي : يا كل صالح ... آمريني يا صبا !!
التفت له وقتله والدموع مبلة وجهي : تعرف إني أحبك !! .. انت ابويا .. إلي رباني .. انت حبيبي ... وأخويا وصاحبي !!
وهو يبوس يدي وبصوت باكي : ادري يا صبا ... يا بنتي وحبيبتي وصاحبتي وكل شي في دنيتي !!
جاوبته وانا اقرب يده مني وابوسها بحب : لا تزعل مني !!!
صالح : من يقدر يزعل من نفسه يا صبا : مو زعلان منك يا فرحتنا وبهجتنا !!
قلت بصوت أعلى : تكفون كلكم لاحد يزعل مني ... وأي احد زعلته يسامحني !!
بدأ الكل يبكي بصوت عالي .... ما كنت ابغى اعيشهم في هالجو .. بس حسيت إن هذه آآخر مرة راح أجتمع فيها معاهم ....
بعدين قلت لوداد : وداد .. تعرفين ايميلي ... لو ربي ما أراد إني أقوم من...
والكل هنا زاد صياحهه وبكاه
قاطعني أبوي بصوت منهار : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. بترجعين لنا بالسلامة يا أمي .... بترجعين احسن من أول !!
شديت على يده أكثر وقتله : آآمين يا بو صبا ... لكن الموت حق ... وأنا حاسة إنه مو بعيد عني كثير ...
أبوي بغضب وخوف وحزن : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. حرام عليك تحرقين قلبي !!!
رخيت عيوني أخذت نفس وكملت : سامحني ... ما بعيد هالكلام ....
وجهت كلامي لوداد وقتلها : وداد قوليلها .. إني كان ودي أكمل رسايلها وحكايتها .. بس غصب عني ... وقوليلها إن شكرها وصلني ... وخليها هي كمان تسامحني لو حصل مني شي ما اعرفه !!
باستني بين عيوني بلت جبيني بدموعها وقالت : حبلغها يا صبا ... وبإذن الله بتقومين وتكملين حياتك .. وبتصيرين أحسن من اول .. نسبة نجاح العملية مضمون يا صبا .. توكلي على الله يا قلبي !!!
جاوبت بإيمان : والنعم بالله ...
حسيت إني مو قادرة أفتح عيوني أكثر من كذا .. فسلمت نفسي لخدر التعب وسكرة النوم .. وما حسيت بإلي حولي ...
.............................. ......

هارون ..................
كنت الحاضر الغايب بينهم ..... اخوانها واهلها حولها ... الكل ماسكها ولامها لحضنه بحب .. إلا انا .... حاس بحرقة بقلبي .. تذكرت الجميع ... إلا انا ... حتى في هاللحظات ... انا خارج حدود تفكيرها .... تأملتها بشوق ... مع هذا لا يمكن ازعل منك يا صبا ... يارب يقوم بالسلامة .... تنفست بتعب وخوف من إني أخسرها .... خايف لا اخسر عالمي .... ما ابغى أرجع للضياع إلي كنت فيه قبل دخولها حياتي ... صبا من دون علمي وعلمها صارت لي السكن ... والوطن .... قفلت عيوني بهرب من أفكاري السودا .... كلمتها إن الموت مو بعيد عنها كانت تضرب في راسي بعنف وقوة .... تمنيت أكون انا مكانها ..... صبا كل شي بحياتي .... آسف يا ملاكي الطاهر ... بس انا قررت أعيش حياتي مع ملكة قلبي وعقلي وروحي ... وإنتي بتمين جزء مضيء في أفكاري وعالم خيالي ... لكن الواقع هو الصبا ... الحب هو صبا !! ... العشق هو صبا .... وكل الدنيا هي صبا وبس !!!!
بعدين جا الدكتور وطلب من الجميع إنه يغادروا الغرفة .... لأنهم راح يعطوا صبا أدوية لتثبيط المناعة ... ولازم تنعزل عن الجميع .. عشان ما تكون عرضة إنها تتعرض لأي عدوى لا سمح الله ...
ودعها الجميع ... وهو يدعي ربنا إنه يرفع عنها .. ويقومها بالسلامة ...

............

في مواقف السيارات رفعت يدي وناديته : مؤيد !!
قرب مني وهو مبتسم بهدوء
قتله : مرحبا أبو نسب !!
مؤيد إلي ارتبش بسبب كلمتي قال : هلا والله هارون .... إيش او نسب ذي !!
: ههههههههه .. اظن إني زوج اختك ولا انا غلطان !!
مؤيد بخيبة أمل : على راسي ابو حسن ....
جاوبته وانا اضرب على كتفه بقوة : بس شكل الأمور راح تتطور أكثر !!
مؤيد : ها !!
جاوبته : يالدب .. ودي أفهم . ليه ما كلمتني مباشرة !! ... لازم واسطات يعني !!
مؤيد بخجل : لا والله مو كذا .. بس انا قلت اجس النبض من خلال صبا !!
قتله : ما يصير خاطرك إلا طيب .. وانا راح اتكلم مع الوالد في الموضوع .. ولو لك نصيب في بنتنا بيجيك !!
مؤيد : تصدق وانت تقول هالكلمتين .. احس نبضات قلبي واصلة للمية !!
ههههههههههههه مؤيد ما يفرق كثير عن سراب ... فيهم نفس الربشة وخفة الدم ..
قتله : اثقل يا ولد ....!!
مؤيد : على راسي والله يا بو نسب ..... ما اعرف إيش اقول ... معذور أول مرة أخطب !!
: هههههههههههه .. قول يا رب يتمم بخير
وسلمنا على بعض وأفترقنا ....
نسبيا أنا مرتاح لعملية صبا .. لان دكتور حسان طمني ... إن عمليات زراعة الكلية مو خطيرة ونسبة نجاحها كبيرة ... لكن إلي قالقني ... ومخوفني كلام صبا .... !!
طلبتك يارب ... يكون مجرد كلام وتخوف ... طلبتك يا كريم ...
.............................. .

غزل ..........
قفلت التلفون بقهر ... وأنا مازلت أقلب الفايل تبع صبا بيدي ... معقولة مو قادرة أحصل متبرع !! .... ذرعت الغرفة أكثر من 10 مرات .. أفكاري زي الإعصار داخلي .... المتبرع هو الشي الوحيد إلي أقدر اوصل عن طريقه لهارون .... !! ....
وفجأة لمعت فكرة بالي زي البرق .... فين كانت غايبة عني !!!
طلعت من العيادة بسرعة .... ليه ما اشوف نفسي يمكن تكون النتيجة + ve وساعتها أقدر اساوم هارون بقلب جامد ... وساعتها يختار بيني وبين حياة حبيبة القلب ... سألت نفسي .. يا ترى لو طابقت انسجتي أنسجة صبا .. هل راح اساوم فعلا على الكلية ؟؟ .... هل راح اساوم على صحتي ... وفي نفس الوقت على حياة انسانة على شفى حفرة من الموت ؟؟؟ .... في حالة هارون رفض العرض ... هل راح أرفض أنا بالمقابل إني أتبرع لها !! ..... في أعماق قلبي .... كنت اتمنى فعلا إن النتيجة تطلع سلبية .. عشان لا ادخل في هالدوامة من حساب ولوم النفس .. ومع هذا ظاهر قلبي يتمنى إن الأنسجة تتطابق .... وأحصل على إلي تمنيته طول حياتي ... ما يهم حأحصل على هالشي مقابل إيش او راح أخسر إيش !!! .. المهم إن هارون يكون ليا .... وبس ...

بعد ما سويت الفحص وخلص الدوام .... رجعت للبيت ...
شفت ستي جالسة في الصالة وعندها دلال القهوة والشاهي .. قربت منها وبستها على راسها : السلام عليكم ورحمة الله
ستي وهي تتحسني بحب : جيتي يا امي يا غزل !!
جاوبتها وانا اجلس بقربها : جيت يا روح غزل ... وحشتني يا قميل !!
ستي وهي تتحس دلة القهوة والفناجين : ههههههههه أهجدي يا بنت ...
جاوبتها بحب : افا يا ستي !! ... والله أشتقت لك !!
ستي : تشتقلك العافية حبيبتي ... أصبلك قهوة ولا شاهي !!
جاوبتها وانا أٌقوم : لا تسلمين لا قهوة ولا شاهي ... بقوم ارتاح ...
جاوبتني بحب : طيب حبيبتي .. احطلك أكل !!
مع إني دوبي آكله .. لكني عارفة إنها اكيد ما أكلت ومستنيتني فسألتها عشان أتأكد : تغديتي يا ستي !!
جدتي بمكر العجايز : إشلك فيا .. إيو تغديت !!
عرفت إنها ما تغدت ... فتأملتها بحب ورجعت جلست قربها وضميتها بحب وقتلها : الله لا يحرمني منك يا قلب غزل طيب حبيبتي .. بس اروح ابدل واجي احط معاكي السفرة ...

على السفرة زي عادتها بعد ما تتأكد إنها غرفت لي من كل إلي على السفرة بدأت تغرف لنفسها ...
جلست أتأملها وهي تتحس الصحن بيدها وأنا ادعي ربنا إنه يحفظها لي لان مالي غيرها ....
جاني صوتها بتساؤل : غزل .... ليه ما اسمعك تاكلين!!!
جاوبتها وانا اضرب بالملعقة في الصحن عشان تعرف إني آكل : آكل حبيبتي ....
جدتي بحنان : صحة وهنا يارب .... نسيت ما أقلك أبوكي أتصل اليوم !!
قلت بقهر : أخيرا تذكر إن له بنت !!!
جدتي بعتب : غزل يا امي .. أبوكي يحبك .. وانتي عارفة كذا كويس .. لكن شغله شاغله عنا !!
جاوبت بقهر : شغله ولا زوجته الامريكية وعيالها !!!
جدتي : الله يهديك ... بدل ما تسأليني عن أحواله تقولين هالكلام !!
سألتها بدون إهتمام : أخباره !! ... عساة مبسوط مع الامريكية !!
جدتي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .... عيب هالكلام يا بنت ... جزاته إنه هامل صحته ونفسه .. وجالس يحط القرش على القرش عشان يعيشنا أحسن عيشه !!!
مليت من هالكلام ... مليت من هالحج ... اعرف إنها تقولي هالكلام عشان تصبرني .. وإنها مشتاقة له أكثر مني ..
تركت السفرة ... ورحت بستها على راسها وأستأذنت منها وطلعت غرفتي .... لقيت نفسي اضحك على الحجة الواهية إلي ألقتها له ستي .... متغرب عشانا ... إلا الأمريكية لحست عقله ... الله يرحمك يا أمي .. من بعد عينك أنا تعبانة ... الله يرحمك ياغالية ... ويخلي ستي ليا يارب العالمين ...
....................

ثريا .....................
نزلت الكتاب إلي كنت جالسة أقراه وفضلت أتأمله بهدوء ... كان جالس على الكنبة ومسترخي على الآخر وماسك كتاب ويقرى فيه وشكله مندمج !! ....
حاسة بشوق له ... حاسة إني محتاجة أجدد حبي له .. ويجدد حبه لي ..
حاسة إنه بعيد عني .... له فترة وهو بعيد عني ... صح إنه لسى بيظهر لي نفس الحب ... ونفس الإهتمام ... بس في جزء ناقص في مشاعره .. مو قادرة القاه ...
في جزء مفقود من كيانه .. مو هذا محمد إلي أعرفه ...
لمحت الجوال قريب منه على الطاولة ...
حطيت الكتاب على جنب ... وأسترخيت على السرير وأرسلت له رسالة .. والإبتسامة شاقة وجهي
كتبت له كلمة وحدة بس : وحشتني يا دب !!!
ما هي إلا ثواني وسمعت صوت نغمة تنبيه الرسايل تدق من جواله .. فزادت إبتسامتي ... وتحولت لضحكة فرح وسرور لما سمعته يضحك بصوت عالي
ما كنت أشوف وجهه لأني كنت مسطحة على السرير ... بس كنت اسمع صوت ضحكته ...
بعد شوية جاتني رسالة ... فتحتها بلهفة وانا متأكدة إنها منه ...
كان كاتب فيها : إيش رايك تركبين تاكسي وتجين تباتين عندي ؟؟
لقيت نفسي أضحك بصوت عالي .. حسيت في هاللحظة إننا عشيق وعشيقته
كتبتله بسرعة : مع إنك واحشني ونفسي أجيك وانسى الدنيا وإلي فيها ؟؟ .. بس اخاف زوجي يشوفني ...
وأرسلتها ....
رفعت راسي بشويش أبغى اشوف ملامحه وهو يقرى الرسالة .. اول ما جاته نغمة تنبيه الرسايل .... فتحها بلهفة .... واول ما قراها طالعني بشقاوة وضحك بصوت عالي ...
أعتدلت في جلستي وجلست أتأمله بحب ... يا الله .. من جد محمد حبيبي واحشني ... ضحكاته المرحة تحولت لبسمة مريحة .. ونظرات عيونه صار فيها لمعان حلو
فضل يتأملني فترة وأنا ألمح الشوق بعيونه... وبعدين حط الجوال على جنب وقرب مني لغاية ما جلس قبالي على السرير ... كنت اتبعه بنظرات عشقانة ولهانة ...
مسك يدي وقالي بهمس : وحشتيني أكثر مما تتصوري !!
قلتله بعيوني إلي عجز عن نطقه لساني ...
قالي : تدرين يا ثريا ... كل ما أرسلتيلي رسالة ... أجلس اقراها وانا مستمتع ... أكون حاس إني بسمع صوتك ... سامع رنة صوتك فيها ...
قرب مني أكثر وأكثر وقالي : أقلك على شي !!
هزيت له راسي بحب بمعنى أيوا !!
قالي : مع إني عمري ما سمعت صوتك ... إلا إني أعرفه !! ... حاس إنك لو تكلمتي وسط مليون وحدة ... من دون ما اشوف ملامحهم .. حقدر أميز صوتك بينهم ... مع إني عمري ما سمعته ... إلا إني حسيته .. حسيته قبل لا اسمعه يا ثريا !!
ملت على يده وبستها بحب ... كنت أكلمه بعيوني ... وانا حاسة إنه يفهم كل كلمة أقولها له ....
وقبل ما يقولي أي شي ... رن جواله ....
طالعني بإبتسامة وقالي بغمزة : راجع لك ....
رديت له الإبتسامة بإبتسامة اوس وهزيت له راسي يعني طيب ...
قام ورد على الجوال ... حسيت شي قرص قلبي ... ما عرفت سبب هالإحساس .. بس حاسة إني ما ارتحت لهالمكالمة ..
جاني صوته وكان قلقان : وإنت فينك الحين !!
...............
محمد : عندك أحد ؟؟؟
...................
: طيب إستحمل لغاية ما أجيك ....
........................
محمد : لا ما ينفع أتركك في هالحالة ... شوي وجايك ..
وقفل الجوال بسرعة وقال: ثريا لازم أنزل الحين !!
سألته بالإشارة : خير إيش صار !!!
محمد وهو يبدل بجامة النوم : هذا صاحبي .. عزابي .. جاه مغص كلوي .... ومو قادر يروح المستشفى .. ولازم انزل اوديه الحين !!!
أشرت له : أوكي حبيبي .. ما يشوف شر ... بس إنتبه على نفسك ...
محمد : إن شاء الله ... إذا تأخرت نامي .. لا تستنيني ... يلا سلام ...
وطلع بسرعة .... تأملت الفراغ إلي تركه وراه ... وإحساس إن محمد بعيد عني رجع لي ....
...........................

محمد .....................
مسكت الجوال وعيني شوي على الطريق وشوي على الجوال ...
حطيته على أذني أول ما جاني صوتها : ألو !!
سألتها بقلق : رزان حبيبي .. كيفك الحين !!
رزان بصوت تعبان : أنا بخير حبيبي ... ليه نزلت هلا!!
جاوبتها : وكيف ما أنزل وإنتي تقولين لي إنك تعبانة !!
رزان : صح أنا تعبانة .. بس ما يصير تترك زوجتك سريا وتجيني !!
حسيت إنها قالتها بتريقة .... !!
قتلها بطولة بال : رزان .. مو وقت كلامك الفاضي الحين... وجاوبيني كيف حالك !!
رزان بزعل : ما بعتقد يهمك ... إرجاع ... إرجاع لسريا خانم !!
سألتها بإستغراب : إيش دخل ثريا الحين في النص !!!
رزان : شوف حالك كيف عم بتحاكيني !! ... إزا زعلان لأنك جاي لعندي ... فأرجاع لعندا أحسن !!
جاوبتها : لا حول ولا قوة إلا بالله .... يا بنت الحلال أنا مو زعلان .. أنا قلقان عليك!!
رزان : إي مبين !!
زفرت بقوة وجاوبتها : المهم ... جهزي نفسك ... راح أجي أخذك للمستشفى ... ..
وقبل ما تقول أي كلمة أنهيت المكالمة ...
بعد ما سمعت صوتها .. حسيت إنها مو تعبانة .. بس كانت تبغاني أنزل على وجهي أروح لها ... حسيت من جد بغضب ... لو ما طلعت تعبانة من جد ما راح أعديها لها .. وتذكرت ثريا وملامحها الناعمة وإبتسامتها الحلوة ... إبتسمت براحة .. وأنا اقول في نفسي : والله يا رزان لو مافيك شي لأرجع لثريا ....

ومثل ما توقعت ..... أول ما فتحت الباب استقبلتني هي بإبتسامة ناعمة ...
تاملتها من فوق لتحت ... وبعدين قلتاها : السلام عليكم !!
رزان بدلع : وعليكم السلام ورحمة الله حبيبي ... يا هلا !!
جاوبتها وانا مسوي نفسي إني مو منتبه لشياكتها : يلا إلبسي عبايتك ... !!
ضحكت ضحكة خفيفة وبعدين كملت : حبيبي انا ما فيني شي !! .. ليكني متل القمر.. باخد العقل !!
جاوبتها بغضب مفتعل : إذا منتي تعبانة .. ليه نزلتيني من البيت على وحهي !!
رزان : انا قلتلك ما فيني شي ... إنت إلي أصريت تجي .. قلت بالي .. شكل الزلمة إشتقلي !!!
قتلها بقهر : رزان .. على مين تلعبين !! ... إنتي عارفة ومتأكدة إنك لو كلمتيني وإنتي صوتك تعبان راح اجيك !!!
جاوبتني بدلع : كنت تعبانة .. وهلأ صرت منيحة .. وبعدين خلاص .. حصل وإجيت !! .. لا تعملي منا قصة !!!
قتلها وانا اعطيها ظهري : طيب كويس إنك صرتي بخير !! .. يلا راجع على البيت !!! ... تبغي شي !!
مسكتني بصرعة وقالت بترجي : محمد .. لا تتركني ... ضل عندي الليلة !!
تجاهلت نبرة الترجي بصوتها والتفت لها وقتلها بحزم : إسمي يا رزان ... لازم تحطين بالي شي مهم ... ثريا زوجتي ... ولها حقوق عليا مثل ما لك بالزبط !! ... فما راح أظلمها على حسابك .. ولا راح أظلمك على حسابها ....
رزان بحزن : بس أنا ناطرتك !!
جاوبتها : وهي ناطرتني !! ...
رزان بغضب : شو يعني !!
قربت منها وبستها على راسها برقة وقتلها بهمس : روحي إستهدي بالله ... وصليلك ركعتين ونامي .. يلا تصبحين على خير !!!

وتركتها وطلعت .... في السيارة كان عقلي مشطور نصين .. نص مو قادر ينسى منظر رزان .. بشياكتها وأنوثتها الصارخة ودلعها ... ونص مو قادر ينسى ملامح ثريا الناعمة .. وعيونها إلي تلمع .. تنفست بتعب ... الحين حسيت بحيرة زوج الثنتين ...
.........................

هارون ........................

بسم الله الرحمن
الرحيم.....
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين


أمك

رجعت اقرى الكلمات مرة وإثنين وثلاثة ..... هذي آخر مرة راح اكون فيها مع الماضي ... آخر مرة راح أجلس فيها مع ذكرياتي عن ملاكي الطاهر .... قررت أخلق الحلم .... وأعيشه .... حياتي مع صبا هيا الحلم إلي لازم يتجسد على ارض الواقع.... لازم نصل لنقطة إلتقاء ... لازم نتفاهم .... هي بس تقوم بالسلامة .. وما راح اضيعها من يدي أبدا ... مثل ما حبيتها راح أخليها تحبني .... انا مو هارون الحقير إلي عرفته زمان .. وهي مو صبا بنت الليل الي عرفتها زمان .. أنا وهي انولدنا من جديد ... ولازم نبدأ حياتنا من جديد مع بعض ....

طلعني من دائرة أفكاري صوت الجوال ... كانت أمي ...
رديت عليها بترحيب : يا هلا بالغالية ست الكل ..
أمي بزعل : يا هلا بالنصاب !!
: ههههههههههههه ... ليه كذا ؟؟ ... افا يالغالية !!
أمي بعتب : شكلك لما قررت تطلع من البيت قررت تنسى إن لك أم .. واجبها عليك إنك تسأل عنها !!
جاوبتها : لك حق تعاتبيني .. وإلي يرضيك سويه ...
أمي بصوت راجي : ما يرضيني إلا إنك تكون تحت عيني يا هارون !! ... ليه لازم تبعد عني !!!
جاوبتها بتأثر : والله يا اغلى الناس .. يوجعني هالحزن إلي سببته لك وإلي أسمعه في صوتك ... لكن يا أمي انا فكرت فيها ... كذا أحسن !! .....
أمي وهي تبكي : أحسن لمن ؟؟ ..... هارون خروجك من البيت وراه سبب ... ولازم اليوم أعرفه !!
جاوبتها بمزح : ينفع بكرة .... في نفس الموعد !!
أمي بزعل : هارون .. لا تقلب الموضوع .... فهمني إيش الي حصل وانا ما اعرفه !!!
جاوبتها : جاوبتها .. ما بغير الموضوع .. من جد أبغاكي تأجلي أي موضوع .. لاني ابغاكي في موضوع ضروري !!
أمي بإهتمام : خير عن شاء الله !!
جاوبتها : ناس خطبوا سراب !!
أمي بفرحة : والله !!!
: ههههههههههه وإشبك كذا فرحتي .. كأنها اول مرة بتنخطب !!
أمي : لان هالمرة غير !! .... إنت إلي جاي تكلمني .. العريس يعني عن طريقك .. يعني أكيد بيكون غير!!
ضحكت على فلسفتها للموضع وقتلها : الي خطبها هو مؤيد .. أخو صبا !!
أمي بفرحة : مو أقلك هالمرة غير .. ونعم الناس والله .... الله يبشرك بالخير !!
جاوبتها : المهم يالغالية .. تكلمي إنتي مع أبويا .... وشاوروا سراب .... وردولي خبر ...
أمي : إن شاء الله ..
قتلها : بس حطوا بالكم إنه ما راح تتم أي خطوة غير لما صبا تقوم بالسلامة يارب
أمي : أكيد .. عارفين حبيبي .. الله يقومها بالسلامة يارب ...
جاوبتها : يسلمك يالغالية .... يلا امي سلمي ... في أمان الله
بعد ما قفلت مع أمي .. طالعت للساعة ... كانت حوالي وحدة إلا ... مو قادر انام .. حاس بحنين لها .. مو قادر أبعد عنها ... لقيت نفسي .. بدون تفكير .. بدلت .. وطلعت من البيت ومسكت الطريق لغاية المستشفى ...
وطلبت الإذن من الدكتور حسان إني أدخل عندها ... كانت دوبها آخذه مسكن للآلام ورايحة في نوم عميق .. بعد ما تعقمت ولبست اللبس المخصص ... دخلت ...

.........

وقفت أتأملها بحب وعشق ولهفة .... كانت نايمة بسلام ... لا تخلجات بوجهها ولا أي أثر للألم .. قربت منها بهدوء .... كنت خايف لا أتنفس حتى النفس لا تنزعج وتقوم .... بهدوء قربت راسي من صدرها ..... وأقرب ... وأقرب .. وأقرب ... لغاية ما لامس مسمعي صوت نبضات قلبها .... غمضت عيوني بهدوء وراحة .... تمنيت أتحول لجزيء إكسجسن عشان أدخل داخل قلبها وألمس كل جزي فيه وبعده أذوب بين أجزاء دمها وأستقر هناك : يا حياة الروح .. إرجعيلي ... و أحيا .... يا ضحكت القلب .. إرجعيلي .. و أعيش ....
رفعت عيوني اتأمل وجهها النايم بسلام ....: يا ترى تسمعيني يا صبا ؟؟ ... تسمعين قلبي إلي ما يدق إلا بنض قلبك !! ... صبا !! ... الله يخليك إرجعيلي !! ... إرجعيلي وانا بعوضك عن أي أذى او حزن شفتيه بحياتك !! .... لا تتركين يا صبا .. تكفين يا جنة أيامي ...
جلست على ركبتي عند راسها وقتلها بهمس وانا امسح على يدها بحنان : تدرين يا صبا ... ما عمري تمنيت أكون اب غير بعد ما عرفتك .. بعد ما دخلتي بيتي !! ... أبغى اخلف بنت .. زيك بالزبط ... بعنادك ... ودلعك ... أبغى تكون لها نفس ضحكتك ... أبغاها تكون ناعمة زيك !! .... طيبة قلب زيك ... وفي نفس الوقت قوية زيك ... أدري إنها راح تتعبني زيك ... بس راح أحبها ... لكن مستحيل أحبها زيك !! ... مستحيل أحب أحد زيك يا صبا ... !! .... إنتي ملكتي الروح والقلب والعقل ... بيدك كل مفاتيحي ... قلبي بين يدك يا صبا ... إرحميه ..
قربت من جبينها وأودعتها بوسة حملتها كل اشواقي وحبي ... وأحلامي إلي ما أبغى أعيشها إلا معاها ... وتركت قلبي عندها يرفرف حولها وطلعت .. وعقلي ما يفكر إلا فيها ... ولساني ما ينطق إلا بالدعاء لها ..
.............................. .......

منال .....................
كنت دوبي قايمة من النوم ... ودخلت المطبخ أسوي لرضوان رضعته .. إلا وأسمع صوت الباب يدق ..
قلت بكسل : مين!!!
جاني صوته بجفاء : إفتحي الباب !!
طاحت علبة اللبن من يدي ... هو !! ... سلطان .... حسيت إن ما فيا ولا مفصل ... يا ربي !! ... إيش يبغى !!! ....
رجع صوته العالي والجاف ينادي .. وصوت الدق على الباب يعلى !! ...
ما في إلا إني اصحي عيسى ...
طلعت من المطبخ أجري على غرفته ... هزيته بقوة وانا عيني معلقة على الحوش بخوف !!
جاني صوته بتعب : منال ... وجع خليني أنام !!!
جاوبته وانا ارتجف : سلطان !! .. سلطان عند الباب !!
أول ما قتله أسم سلطان طارت ملامح النوم من وجهه ... وجات بدالها ملامح غضب .. وقال بحدة : الحيوان .. جا وربي جابه !!
وفز من على السرير ..
قتله بترجي : أبوس يدك يا عيسى .. لا تسوي معاه مشاكل ... تكفى صرفه بهدوء !!
عيسى : إنتي مالك دخل .. ادخلي داخل ... واتركيني أنا بتصرف معاه ...
وفعلا جريت على الغرفة ... حضنت رضوان بخوف .. وانا ابكي ... وجود سلطان قريب مني يصحي الخوف داخلي ... يارب أهديه واصرفه عنا يارب ... يارب أصرف شره عن عيسى يا أرحم الراحمين ؟؟؟
قربت من الباب بهدوء وعلى أطراف اصابعي .. وانا لسى ماسكة رضوان في حضني ... وقفت أسمع الحوار بينه وبين عيسى ... ما كان حوار كانت حرب ..
جاني صوت سلطان العالي : الحين تطلع لي زوجتي ولدي !!
عيسى بقوة : مالك زوجة عندنا .. ولدك لو في ابوك خير روح أطلبه من المحاكم !!
سلطان : عيسى .. لا تخليني أمد يدي عليك يالبزر .... انقلع ناد ...
وقبل ما يكمل كلمته قاطعه عيسى : إبلع لسانك يا سلطان أحسن لك ... ترى والله والله .. ليجيك شي ما شفته !!!!
وأحتد الكلام بينهم .... وشكل الموضوع تطور للأياد
طلعت راسي بسرعة ... إلا واشوف عيسى مطوق سلطان من كتوفه وهو يقله : إنت واحد مو أهل إن الناس تحشمك وتحترمك .. ويلا الحين إنقلع برى بيتي إلا ترى بخليك تعيش طول عمرك متندم !!
كان سلطان يسب ويشتم ... بكلام نصه مو مفهوم من كثر العصبية ...
وأول ما سمعت صوت الباب يتسكر ... رجعت رضوان مكانه وطلعت لعيسى اجري ..
سألته بخوف وانا اتحسسه : أذاك !! .. سوالك شي !!!
عيسى بعصبية وهو يتنفس بقهر : يخسي .... لا هو لا إلي خلفوه !!
قتله وأنا ابكي : ليه كبرتها معاه .. والله الحين خايفة عليك منه !!!
جاوبني وهو يمسح على شعري : ما يقدر يسوي شي ... المهم الحين .. أدخلي هدي امي .. أسمعها تصيح ... وبعدين سوي لنا فطور من يدك الحلوة .... وناديني .. وامسحي سلطان من بالك ...
حضنته بحب وقتله : ربي لا يحرمني منك يا عيسى .. وربي بلاك أنا اضيع !!
عيسى : ولا منك يارب .. يلا حبيبتي .. روحي سوي إلي قلتلك عليه .. وتركني ودخل .... وقفت اتابعه لغاية ما اختفى من تحت نظري ... وانا ادعيله إن ربنا يجزاك خير .. بعدين حولت نظري على باب البيت ... حسيت بحزن وألم .. سلطان انضرب قدامي ... ياريتني عميت ولا شفت هالمنظر حتى من اخويا ... ليه يا سلطان كذا .. إيش حصلك .. عمرك ما كنت كذا ؟؟ ... يارب أهديه واصلح باله .. يارب اهديه يارب ....
.............................

خلود .....................
جلست على الابتوب أراقب الموجودين في المسن بملل .... من بعد محادثتنا هذيك الليلة ما حاولت أسجل دخول .. يا الله ما توقعت يعرفني .. هذي أكيد منال قالت له على أسمي !! .... الله يسامحها
اول ما شفته حسيت قلبي صار بطني ... وعلى طول قررت أطلع من المسن .. لكن
مباشرة انفتحت محادثة بيني وبينه
عيسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
جاوبته وانا حاسة اصابعي مو قادرة تثبت على الأحرف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عيسى : كيف الحال !!
جاوبته : الحمد لله تمام ..
وطال الصمت ....
عيسى : انا الحمد لله بخير ... تسلمين ..
ضحكت انا متوترة وحركاته ذي توترني أكثر ..
عيسى : خلود !!!
جاوبته بعد طول صمت : هلا !!!
عيسى : آسف لأني أحرجتك يومها !!!
أرتسمت على وجهي إبتسامة خفيفة وجاوبته : ولا يهمك .. انا الغلطانة ... دخلت عرض على قولك !!!
عيسى : حياك الله في أي وقت ..
طال الصمت بيننا ... حسيت إني ابغى اطلع .. ابغى أهرب منه ... ما ادري هو كيف يفكر .. بس أنا حاسة نفسي في عاصفة من الافكار والمشاعر الغريبة ..
قتله : ما دام انكشفنا ... فحبيت اقلك .. آسفة على الحركة الغبية إلي سويتها معاك في المستشفى !!
جاني رده : وأسفك مقبول ... ولا يهمك !!
جاوبته : قود .. انا أستأذن طيب ... تأمر على شي ؟؟
جاوبني بعد طول صمت : سلامتك ... الله معك ...
وطلع قبل ما أطلع انا ....
قفلت اللابتوب كله وجلست على السرير ... حاسة إن قلبي يدق بسرعة ... ما ادري ... بس في شي غريب بصدري .. ما ني قادرة افهمه .. ولا قادرة افهم أنا ليه اضفت هالإنسان .. وليه مو قادرة اوقف تفكير فيه !!!

غزل .....................
جاني دق على الباب .. أكيد هذي جدتي ... مع إني تعبانة ومضايقة .. إلا إني مستحيل اترك جدتي واقفة .. رحت فتحت لها الباب ..
أول ما ظهر لي الشخص الواقف خلفه .. في البداية تسمرت مكاني .. مو معقول ...
وبعدين صرخت : ابويا ...
وارتميت في حظنه ....بفرح وشوق وحنين ...
أبويا : ههههههههههه وحشتيني يا غزل ؟؟؟؟
جاوبته وانا ابوسه على كتفه : وانت وحشتني .. والله وحشتني ...
أبويا وهو يمسح على راسي : والله وحشتيني اكثر يا غزل .. كيفك يا ماما .. طمنيني عنك وإيش أخبارك !!!
قتله وانا امسح الدموع عن وجهي : أخباري !! .... الحمد لله عايشة !!
أبويا بحنان : أدري يا غزل إنك زعلانة مني ... بس إنتي عارفة إن الشخص إلي يدخل أمريكا صعبة يطلع منها .. ولو طلع يلاقي صعوبة إنه يرجعها ثاني !!!
جاوبته بعتب : كنت متوقعة هالجواب لاني سمعته الف مرة !!!
أبويا بحزن : هذا وقت لوم وعتب ... غزل ترى ما بطول بالسعودية !! ... كلها اسبوع وراجع !!!
قتله بتريقة : دوبك تشتكي من التأشيرة ... أها نسيت مدام جنفر إلي مسهلالك الأمور !! .. فينها زوجتك !! .. جات معاك !!!
أبويا : ايوا ... جالسة مع ستك في الصاله ...
قتله بتريقة : غريبة هالمرة جبتها معاك .... إيش الطاري !!
أبويا بطولة بال : هي طلبت كذا .. تقول تبغى تشوف السعودية .. وتعرف عليكي وعلى ستك !!
جاوبته : لا فيها الخير ..
بعدين ضحكت لا إراديا وانا متخيلة منظر جينفر وهي بين يدين ستي ونازلة فيها تسحيب وتمعيص
قتله بسرعة : ههههههههه إلحق على زوجتك زمان ستي فكتها ههههههههههه
وطلعنا الإثنين نجري .... الموقف صراحة ما كان يتفوت .... زي ما تخيلته بالزبط ... جنفر بين يدين ستي والثانية نازلة تمحيص في الآدمية ... ما سابت مكان في جسمها ما شدته هههههههههههههه
واولاد جنفر إلي هم أخواني من ابويا .. واقفين يتأملون المنظر بخوف .. وباين من ملامحهم المتأزمة .. انهم يحسبون إن أمهم جالسة تتعرض للإعتداء ...
هي اول ما شافت ابويا صاحت بإستنجاد : help me !!
بطني آلمني من الضحك .... على منظرهم .... لكن لما شفتها متضايقة وأبويا يحاول يهدي فيها وهي مو راضية قتلها : sorry ma'am.. my grand mother doesn't mean Hurt you … but she is can't see .. so she has to touch !!
" آسفة سيدتي .. جدتي لا تقصد إيذائك .. ولكنها لا تستطيع الرؤية .. لذلك تقوم بلمس الأشياء "

جينفر بخجل : oh my god .. I doesn't mean to be gruff
" آسفة لم آكن اقصد أن أكون جلفة !! "

حسيت إني نفسي افرشها ... تستهبل الاخت .. عارفة إن ستي ما تشوف .. لازم كان اشرحلها !!

قتلها :... Welcome to Saudi Arabia ... It does not matter
" لا يهم ... أهلا بك في السعودية " ...
هنا صاحت جدتي : هي .. إيش جالسن تقولون .. !!
أبويا : هههههههه غزل تسلم على جنفر ...
ستي بعفويتها : قلها كمان إن أمي تسلم عليك ....

جينفر إلي ما فهمت سألت : pardon!
" عفوا ... ما فهمت "
جاوبتها : my grandmother welcome you
" جدتي ترحب بكي .. "

جنفر إلي التفت على جدتي : oh thanx granny

ترجمت لجدتي : تقولك شكرا ..
وجهت الكلام لأبويا : بتقنعني إنك عايش معاها 5 سنوات ما حاولت تعلمها عربي !!
أبويا : إلا تعرف عربي .. خفيف .. بس العربي الفصيح .. هرجنا ذا ما تفهمه ..

بعد ما رحبت بالمدام جنفر .. جا وقت إني تعرف على اخواني .. سام ( سامي ) .. وجو ( يوسف ) .. والله حالة .. حتى اسامي اخواني امريكية – سعودية ... حلو
....................

غادة .........................
جاني صوته بهدوء : غادة !!! ...
حركت يدي بتعب .. وقلت : همم
يحيى : قومي عمتي تبغى تطمن عليك !!
شفت الساعة في يدي .. اوف الساعة 6 المغرب !!!
اعتدلت في جلستي ... وكلمت أمي إلي كانت تبغى تطمن عليا وعلى النونو ...
سالتني أمي : وكيف يحيى معاك !!!
جاوبتها وانا التفت اشوف هو فين اختفى : مافي شي جديد !!
أمي بحزن : الله يهدي سركم حبيبتي ... غادة حاولي تكسبين رضى زوجك ... يحيى ما في منه إثنين !!
جاوبتها بتعب : إن شاء الله ... بحاول على قد ما اقدر ....
بعد ما قفلت من أمي المحادثة ... رميت الجوال على جنب بتعب ... ورجعت تسطحت على السرير ..
جاني صوته بعد شوية بهدوء : رجعتي نمتي !!
جاوبته وانا لسى متسطحة .. ومن الكسل مو قادرة اتحرك : تبغى شي !!!
يحيى : ايوا .. ابغى اتكلم معاك ...
اعتدلت في جلستي وجاوبته : تفضل !!
جلس على طرف السرير ولفى جسمه ليا وقال : شوفي يا غادة .... يمكن في لحظة إنفعال او غضب ... او ثورة لكرامتي .. أهنتك !! ... او اغضبتك !!! ... وأنا آسف من جد على هالشي إلي بدر مني .. لكن ... في شي لازم تفهميه كويس ... أنا حقوله الحين مرة وحدة ... وما راح أعيده مرة ثانية ... عشان لا أتعمد جرحك يا بنت عمي ... إلي ابغى اقوله .. إني ما زلت متمسك بقراري إنك تطلبين الطلاق من ابوي ... لاني جلست امس بيني وبين نفسي طول الليل افكر في حالنا ... قلبتها شمال ... يمين ... فوق ... تحت ... ما لقيت لك بنفسي مكان ... ولا أبغى أكمل معاك حياتي ... هذا الكلام عهد علي إنه آخر مرة تسمعيه مني ... ولك إنتي حرية التصرف .. عدا كذا .. مبدئيا ولغاية ما تولدين بالسلامة .. ما راح أجيب لك سيرة زواج .. او أي مرة ثانية ... ولا حزعلك بكلمة ... إنتي الحين بيتي وأمانة عندي .. ولا راح أأذيك .... هذا إلي عندي يا غادة ... ولا عندي أكثر منه ...
كان يقول كل حرف وكل كلمة عن قناعة .... مع إنه كان يقوله بأسلوب هادي وفعلا ما حاول يجرحني فيه .. إلا إني مجروحة ... مجروحة جرح انا سببته لنفسي .. ولا قادرة ألم هالجرح ... بالعكس كل ما جاله يزيد !! ....
قتله وانا احاول امنع غصة الدموع بصوتي : مفهوم ... وخل هالطفل يجي بالسلامة .... وما بيسير خاطرك إلا طيب !!
رفع راسه وتلاقت نظراتنا .... العتب بنظراته صارخ ... والصدود بحركاته وسكناته فارض نفسه ... قتله بعيوني إلي عجزت اقوله بلساني .... قتله إني أحتاجه أكثر من هالطفل إلي بطني !! .. قتله إني غلطت .. بس هو كريم الأصل !! .. توقعت احصل عنده ذره من تسامح .... قتله إني أحبه أكثر من ما هو يحبني بكثير وقسوته عليا تشهد ... لما ما قدر يستحمل كلام عيوني .. بعد نظره عني بسرعة وقالي : أنا طالع تحتاجين شي ؟؟؟
جاوبته بصوت مجروح : سلامتك ...
وأختفى من قدامي في ثواني ...
مسحت بيدي على موضع جلوسه بشوق وحزن ... وقربت منه ولميت المكان بحضني ... شميت ريحته .... بلت المكان بدموعي ... كل شي فيا منكر كل هالقسوة والجفا على يحيى .... كل شي فيا مرهق .. يحتاج بس ... لمسة ترجع الحياة لروحي الميتة ...
.............................. ...


قبل ليلتين من العملية .........
هارون ................
دخلت عليا كعادتها من دون ما تدق الباب .. او تستأذن ... من دون ما ارفع رأسي سألت برود : خير دكتورة غزل !! ... عندك شي !!!
حسيت فيها تقترب .. وبعدين وقفت مكانها ....
لما طالت وقوفها رفعت نظري فيها بإستفسار وسالتها : نعم !! ...
كانت في بسمة ماكرة مرتسمة على ملامح وجهها .. وما جاوبتني ...
رجعت قتلها بملل : إذا عندك شي قوليه .. أو إتفضلي .. لاني مشغول
جاوبتني وفي لمعة خبث في عيونها : ما حاخذ من وقتك كثير ... بس ابغاك تشوف هالملف ...
أخذت منها الملف بريبة ... كان فيه تقريرين .. انذهلت لنتيجة التقريرين ..
توافق بين انسجة صبا وانسجة غزل .. !!
أول سؤال سألتها هو : من فين جبتي هالتقرير !!
غزل : مو مهم من فين جبته او كيف جبته !! .. المهم النتيجة !!!
سالتها : طيب !!!
جاني صوتها : بدون لف ودوران ... أنا مستعدة أتبرع لصبا !!
طالعتلها بذهول .. من متى غزل بهالطيبة .. لكن نظرات عيونها الي تلمع نبهتني بسرعة إنه مستحيل يكون هذا عمل إنساني ..
فقتلها عشان اختصر الوقت : والمطلوب !!
جلست بهدوء وثقة على الكنبة وقالت : تتزوجني !!
أبدا ما توقعت إنها بهالوقاحة أو الدناءة ... جالسة تساومني !! .... وعلى صحتها !!
قتلها برحمة وشفقة وإستخفاف : إنتي مريضة !!
غزل بإندفاع : أيوا .. مريضة بحبك !!
جاوبتها : الله يشفيك !!
غزل : ليه كل هذا الإستغراب !! .. انا أول وحدة تتبرع بكليتها ؟؟
جاوبتها : لا .. بس إنتي اول وحدة تساوم على كليتها بهالطريقة !!
جاوبتني : هارون ... انا دكتورة وانت دكتور .. وعارف تماما إني أقدر اعيش حياة طبيعية بكلية وحدة !! ... بس أنا يا هارون ... ما اقدر اعيش بدونك !! .. إنت الهوا إلي اتنفسه ؟؟
قالتها بصوت مرتجف وبرجاء ..
قتلها وأنا أرمي الملف قدامها بإهمال : كان ودي أخدمك !!
غزل بتساؤل : يعني !!
وانا أرجع للورق إلي بين يدي :لا تتعبين نفسك .... خلاص حصلنا لصبا متبرع وبعد يومين العملية بإذن الله ... الله يهديك يا بنت الناس !!
سحبت الملف بعصبية وقالت : الله يقومها بالسلامة إن شاء الله .. لكن حط بالك ما راح أتخلى عنك بسهولة !!..
ورزعت الباب بعصبية وطلعت ...
.............................. ...

حاتم ..............
جاني صوتها خفيض : الو!!
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
هالة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
سألتها : كيف حالك هالة !!!
هالة : بخير ما دامك بخير !!!
جاوبتها: أنا بخير .. يا وجه الخير ........ وحشتيني !!
ما جاني منها رد ..
فقتلها : أدري إني وحشتك !!
كمان ما جاني منها رد ...
سألتها : إيش أخبار صبا !!
هالة: خلاص عمليتها بعد بكرة بإذن الله ... يارب يقومها بالسلامة !!
جاوبت: اللهم آآآمين ....
لما طال السكوت بيننا قتلها : تكلمي لا تجلسين ساكته !!
هالة : أتكلم !!... ما اعرف إيش اقول !!
جاوبتها : امم غنيلي !!
ضحكت بصوت واطي .. يادوب سمعت صوتها
قلت : يا لطيف حتى الضحكة !!... طيب إضحكي بصوت عالي .. عشان اقلك ضحكتك حلوة !!
هالة : مشكور .... أذنيك الحلوة !!
قالتها بعفوية خلتني ما امسك نفسي: هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه جديدة والله حلوة
هالة بصوت خجلان: تدري إن محمد بيخطب سراب !!
سألتها بحماس : والله !! .... أخيرا العانس بتزوج !!
هالة : هههههههههههههه حرام عليك .. لا تقول عنها عانس !!!
قتلها : لا تقوليلها .. ترى بتجنن .. هههههههههههههه
هالة : لا ما حقلها ... خليها تنصدم خخخخخخ
جاوبتها : ما علينا من سراب ومؤيد .. خلينا في هالة وحاتم !!!
واستمرت المكالمة بيني وبينها ساعات طويلة ... قدرت خلالها إني اشيل الحرج شوي عنها ...
خلالها .. حكينا كل شي لبعض ... كنت في كل حرف ... احس إني أحب هالة زيادة وزيادة
.......................

غزل .............
: أوكي ... أعتقد إني وفيت بوعدي .. ودفعت لك 3 أضعاف المبلغ !! .... باقي إنك توفي بوعدك !!
الطرف الثاني : والمطلوب !!!
جاوبته بملل : المطلوب هو كان أساس إتفاقنا ... إنك تختفي !!
الطرف الثاني : أوكي .... على إتفاقنا ... هسى بتريدي شي !!
جاوبته : غير إنك تختفي ... ولا شي ..
الطرف الثاني : اوكي ... مع السلامة ...
وقفلت منه وأنا أضحك ..... الحين بنشوف يا هارون .... رغبت مين إلي راح تتحق ...
جات عيني على نتايج التحاليل ... تأملتها .... وبعدين تأملت ملف صبا .... كان في صوت خافت يصرخ داخلي .. مو قادرة اسمعه كويس .. بس هالصوت ... خلى كل خلية بجسمي ترتعش .... يا ترى إلي انا سويته حلال ولا حرام !!! ... بس أنا ما راح أأذيها أنا سواء هارون رضي يتزوجني او ما رضي .. في كلا الحالتين راح اتبرع لها .. لكني راح أحاول معاه إلى آآآخر لحظة ... !! ... رميت الاوراق على المكتب بضيق ... حاسة إني جالسة أرتكب اكبر إثم بحياتي ..
طلعني من فيضان افكاري صوت دق على الباب ..
جاوبت بهدوء : تفضل !!!
وكان ابوي ... دخل وهو مبتسم ... رديت له الإبتسامة وانا أقوله : هلا أبويا .. تفضل !!!
دخل وجلس على طرف السرير .. وبعدين جلس فترة يتأملني ... حسيت بحزن في عيونه
سألته : أبويا !! .... إشبك !!!
أبويا : كأني جالس اشوف أمك الله يرحمها !! ...
نزلت راسي بحزن .... وانا اتذكرها ... او بالأصح أتذكر حكاوي جدتي وابويا عنها .. لانها مات لما كان عمري سنتين ... فكل إلي أعرفه عنها ... مجموعة صور ... وحكايات !! ...
سألته : كنت تحبها يبا !!!
أبوي بصوت يرتعش : كيف ما أحبها !! ... وانا كبرت وهي قدامي !!! ... كيف ما أحبها ... كانت لي كل شي .. بنت العم .. الأخت .. الزوجة .. الام .. الأب .. الصاحب !! .... الله يرحمها ...
ردت بهمس : اللهم آمين ...
بعد شوي قالي : غزل .. أبغاكي تسافرين معي !! ... إنتي وستك !!
جاوبته بإنكار : واترك جده !! ... مستحيل .. ما أقدر يا ابويا !!
أبويا : بس انا مو قادر ارتاح في حياتي وانتي بعيدة عني يا غزل !!!
جاوبته بسخرية : قدرت تعيش 4 سنوات واحنى بعيدين عنك... !!
أبويا بإصرار : لكن الحين ما اقدر .. ستك تعبت .. وحتاج لعناية .. وإنتي في نفس الوقت تحتاجين لأحد يهتم فيك .. تحتاجين لرجال يحميك !!
جوبته برود : الحامي ربنا !!!
جمع يدينه الثنتين وقال بطولة بال : غزل أنا ما راح اتحمل عنادك !!! ..
سألته بإستفهام : إيش تقصد !!!
أبويا : ماجد ولد عمك .. رجع كلم
قاطعته بعصبية : الحين إيش دخل ماجد في الموضوع !!! ...
أبويا : ماجد هو أساس الموضوع .. يا ترجعين له ... يا تسافرين معايا !!!
جاوبته بعناد : إنسى موضوع ماجد .. لاني مستحيل ارجع له مهما حصل ... وكمان إنسى موضوع السفر !!!
أبوي بغضب : هو بس عناد ... تبغين تعصين كلامي وبس !!!
جاوبته بهدوء : لا الموضوع مو كذا ابدا !! ... بس انا حياتي هنا في جدة .. مستحيل اطلع منها .. يا ابويا لو تركت جدة اموت !!!
أبويا بحسم وهو يوقف : بعد 3 أيام السفر .... وانا قد خلصت اوراق ستك .. واتقد إن جوازك جاهز !!!
وقفت بسرعة وقتله : ابويا .. في واحد بيتقدم ويخطبني !!!
الكلام ثار إنتباهه فسألني : ومن هذا الواحد !!!
جاوبته بهدوء : يصير زميلي ... دكتور جراحة مخ وأعصاب ... !!
رفع حاجب وكان الكلام عجبه وقال : وإيش إسمه !!!!
جاوبته : إسمه هارون ....
أبويا وهو يرجع يجلس : ومتى بيجي يتقدم !!!
جاوبته : يوم او يومين بالكثير على بال ما يرتب شؤنه !!
ايويا بحيرة : بس سفري بعد 3 ايام ... متى راح الحق اسأل عنه !!!
جاوبته : يا ابويا هذا زميلي في المستشفى .. من سنين !!! .... وكمان كان زميلي في بعثة ألمانيا .. وهو إلي ساعدني هناك .... وكان مهتم بأموري .. ولا كأني وحدة من أهله .. بالإضافة إن كل إلي في المستشفى يعرفه ويشهد بأخلاقة .. فتقدر تجي وتسأل عنه !!!
ورجعت كملت : هو مستعجل .... فراح يعقد مرة وحدة..... خلال يومين !!!
أبويا بإنكار : كيف !!!!
جاوبته وانا احاول اخفي توتري : إسمعني طيب ... اول شي .. انا مو صغيرة .. وقد تزوجت قبل كذا .. ولا ابغى زفة ولا أي شي من هالكلام ... ثاني شي ... انت مسافر بعد ثلاث أيام !!!! ... و الله اعلم متى راح ترجع !! ... فعشان ظروفنا لازم يعقد في هالفترة !!!
ابويا بشك : غزل .... الموضوع مو مريحني !!!
تأملته بحزن وجاوبته : تتوقع إني راح اسوي الغلط !! .... إن غايب عني 4 سنوات ... بإمكاني اسوي أي شي بدون حسيب او رقيب !!! .. بس أنا أحاسب نفسي قبل ما الناس تحاسبني ... وحاطة ربنا في بالي ... كل ما في الموضوع يا ابويا إني ابغى اختار حياتي بنفسي ... كفاية تدخلتوا فيها مرة وخربتها ... ما ابغاها تخرب ثاني !!!
كان يتأملني وهو ساكت ... وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى .. قالي وهو يديني ظهره : خليه يجي .. ويحلها حلال ...
اول ما طلع من الغرفة رميت نفسي على الكرسي وانا اتنفس بقوة ... يا الله كيف قدرت اقول كل هالكلام !!! .... بعدها حسيت إني حطيت نفسي في مطب أليم ... لو ما اقتنع هارون وافق !! .. إيش حيكون موقفي من ابويا !!! ... يارب يوافق ... يارب يوافق !!!
.............................

هارون ..........
كنت واقف عند باب غرفة صبا.. انا وصالح والعم منصور ....
لما جانا دكتور حسان ..... حسيت بعدم الراحة لما شفت ملامحه ... كانت ما تطمن ابدا !!!! ....
قرب منا وبعد ما سلم قالي : هارون !! .. تعال أبغاك دقايق !!!
هنا العم منصور سأل بخوف : خير دكتور حسان في شي !!!
الدكتور حسان ما جاوبه ... وطل عليا كأنه بيستنجد فيا ..
قلت بسرعة : خير يا عمي .. عن إذنكم ...

أول ما بعدنا عنهم سالته بتوتر : حسان !! .. خير .. أقلقتني يا شيخ !!
دكتور حسان بحيرة : المتبرع !!!!
سألته وخوف : إشبه حصله شي !!!
دكتور حسان : تعال معي وبتشوف !!
أول ما دخلنا على مكتبه .. أخذ ظرف على مكتبه .. وقالي إقراه !!!
أخذت الظرف وكان مفتوح .. فتحته وشفت فيه الشيك إلي اعطيناه للمتبرع !!
سألته بإستغراب : إيش جاب الشيك هنا !!!!
جاوبني بخيبة امل : شوف الخطاب إلي مع الشيك !!!!

فتحت الخطاب بيد ترتجف ...
طالعت عيوني السطور القليلة بذهول ... وصدمة .. مو قادر استوعب ولا حرف من إلي مكتوب .. مع أن الخطاب ما كان يتعدى الأربعة اسطر إلا إني جلست أكثر من خمس دقايق ولنا أتأمل الرسالة ....
بعد ما عدت قراية الرسالة اكثر من 20 مرة
طالعت للدكتور حسان بإنكار .... ورجعت طالعت للرسالة !!!!
ستحيل يكون إلي مكتوب صح ...
.............................. ....

يا ترى ... إيش مكتوب في الرسالة ...
وإيش مصير صبا !!!!
وغزل ... بتوصل لأهدافها !!!
وسلطان .. هل راح يسكت على طرد عيسى وضربه له ... !!!


إنتظروني











الجزء السادس...............

هارون ......
رجعت تأملت الرسالة بذهول وكان مكتوب فيها ...

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
دكتور حسان .... أثناء قرأتك لهذه الرسالة أكون أنا رجعت للأردن ...
ولكي أخلص ذمتي أمام الله .. أرجعت لكم المبلغ الذي اعطيتموني هو
لاني بعد تفكير عميق ... أيقنت أن صحتي لا تقدر بثمن ...
أرجو المعذرة منكم ....... وقلبي مع المريضة ....
تقديري وأحترامي ...
ياسر ...

عصرت الورقة بيدي بقهر .... حاس إن الدنيا سودت في عيني فجأء ...
ورجعت جملة صبا تضرب في راسي من جديد " أحس الموت مو بعيد عني "
صرخت بعصبية : الحقير .... الحين فكر !!.... قبل العملية بيوم !!!
الدكتور حسان : اليوم الصبح دخلت الممرضة عشان تاخذ fital singes لقت الغرفة فاضية .. وهذا الظرف على سريره !!!
سألته بقهر ويأس : والحين إيش العمل !!!!!
الدكتور حسان بحيرة اكبر : ما أعرف إيش أقلك يا هارون ..... صبا المفروض تسوي العملية في أسرع وقت ممكن .... وأي تأخير ... فيه خطر على حياتها !!!
انهرت على الكنب بتعب ... ليه يارب !!! ... يارب إنت عالم بحالها !!! ... وحالي وحال اهلها !!! .. إيش أقول لأبوها !!!! .... أيش اقول لأهلها !!! ... يارب أرحمنا يا أرحم الرحمن !!!!
ضميت يدي لبعض وسندت راسي عليهم بيأس وسألته : وأهلها .. إيش راح أقلهم الحين !!!!
الدكتور حسان بقلة حيلة : ما لنا إلا إنا نرجع على غسيل الكلية .... وهي تحت رحمة الله ....
قمت من مكاني منهك القوى ...
قلت للدكتور حسان بصوت ما فيه من معالم الحياة شي : وصل الخبر لأهل صبا بطريقتك ... أنا ما أبغى أتكلم مع أحد .... وتركته وطلعت .. قبل ما اسمع رده ...

في الطريق وانا خارج من المستشفى جاني صوت صالح : هارون !! ... هارون ..
ما قدرت أكلمه ولا حتى أواجهه .. ما عندي أي ذرة قوة للمواجهة ..
رميت جسمي على كرسي السيارة بإرهاق ... المصيبة أكبر مني .... مو قادر افكر في شي .. إلا إن صبا راح تروح من يدي .. ضربت طارة السيارة بقهر .. وانا ادعي على ولد الحرام إلي انسحب على آخر لحظة ... منحنا الأمل ... ولما قربنا نلمس الحلم بيدنا .. سحبه منا بكل حقارة ولؤم وشرد!!!!!
رفعت راسي للسما بترجي .. يارب .. إرحمنا برحمتك الواسعة يارب .. يارب أرحمها ... وأرحم حالها يارب ... يارب أمتك صبا بابك .. مسكينتك صبا بابك .. فقيرتك بابك .. ذليلتك بابك ... يارب فرج همها .. وأشفي سقمها ... ياكريم يا عظيم ...

شغلت السيارة .. وانا حاس إن الضعف والوهن متمكن من كل ذرة في جسمي ... ومسكت طريق البيت ... أبغى انعزل مع نفسي .. ابغى افكر في الموضوع ... وانا في وسط زحمة أفكاري ويأسي .... مر طيف وجه بخيالي .. خلا كل اليأس داخلي تحول لطاقة أمل ...
ودقيت بسرعة على دكتور حسان وقتله : دكتور !! .... وقف لا تكلمهم ... حصلت متبرع !!
الدكتور حسان بسرعة : فينه !!!
جاوبته : امم ... انا مو متأكد من الموضوع .. برجع أسأله .. وبعدين .. برد لك خبر !!
قفلت منه ومسكت طريق الأمل ....
........................
شفتها جالسة على مكتبها ورى الكمبيوتر
قتلها برجاء : غزل ... !!
رفعت راسها بإستغراب: هلا دكتور هارون !!!
سألتها مباشرة : لسى تبغين تتبرعين لصبا !!!
رفعت حواجبها بإستغراب وبعدين نزلت راسها كأنها تفكر في شي
بعدين سألت : كيف !!! .... خير إيش حصل !!!!
جلست على الكنبة بتعب وقتلها : المتبرع .... شرد !!!
جلست قبالي بذهول وقالت : إيش !!! ... كيف يعني شرد .. هو لعب أطفال !!!!
جاوبتها بقلة حيلة : هذا إلي حصل .... جاوبيني ... لسى بتبرعين !!!
نزلت راسها وقالت : امم ما اعرف إيش اقولك .... !!
قتلها برجاء : قولي إنك موافقة !!! ...
رجعت جلست ورى مكتبها وقالتلي بعد تفكير : هو العرض ما زال قائم ... بس كمان الشرط ما زال قائم !!!
التفت لها بكل جسمي وقتلها : يا بنت الناس أنا أحب زوجتي ... ولا افكر في احد غيرها .. ولا راح أفكر .... !! ....
جاوبتني : يعني !!! ...
قتلها : انا مستعد أحقق لك أي طلب .. غير هالطلب !!!
برود : وانا ما عندي غير هالطلب !!!!
زفرت بقوة وعصبية وقلت بغضب : استغفر الله العظيم .... غزل فكري كطبيبة ... كإنسانة !!! ... حياة مريضة تحت يدك ؟! ... فين راح تهربين من ضميرك !!!
جاوبتني برود : ما اعتقد إن تبرعي لزوجتك فرض او واجب .. ولو ما سويته راح اتعاقب !! .... او راح ارتكب إثم !!!!
قتلها : مو منطقي الكلام إلي جالسة تقوليه .... فين عقلك !!!
جاوبتني : إنت عقلي ... إنت كل شي يا هارون !!!
قتلها بتحذير : غزل ..... لا تسمحي لشيطانك ينفخ براسك !!!
حطت عينها بعيني مباشرة وقالت: شوف يا هارون ... أنا عارفة إنك مستغرب .. ومصدوم من إلي جالسة أسويه.... هذا لأنك ما تحس بألي أحسه .... قالوها زمان ... الحب جنون .. ومن الحب ما قتل !! ..... وانا ما ابغى حبك يقتلني .. بالعكس ابغى احيى بهالحب ... وهذا إلي أنا جالسة اسويه بساطة !! ... ولو اقدر أسوي أكثر من كذا .... ما راح أتردد ....
وتركت مكانها وراحت جلست قبالي مرة ثانية وقالت بحب : يعني لو تبغى عيوني .... ما راح أتردد ... راح أخلعهم لك وبقدمهم على طبق من ذهب !! ....
جلست أتأملها بحيرة و بذهول ... مو قادر استوعد إلي قالته ... ولا قادر انفذه ... بس صبا !! ..... يا الله إيش العمل !!
سألتني : ها إيش قلت !!
قتلها : غزل يا بنت الناس .. جالسه تدمري حياتك بيدك !!! .... إنتي دكتورة وناجة .. والف من يتمناكي .. ليه تحكمي على نفسك إنك تدخلي تجربة محكوم عليها بالفشل !!!!
سألتني : ومن يدري !! .... تجارب كثيرة يكون محكوم عليها مسبقا بالفشل .. بس تتحول في النهاية لتجارب ناجحة !!! ....
جاوبتها بإصرار : أأكد لك يا غزل إن هالشي ما راح يحصل !!!!
جاوبتني بثقة : حنشوف !!
قتلها بخيبة أمل : للأسف توقعتك ذكية ... لكن إكتشفت اليوم إنك غبية !!!! ...
قالتلي : يمكن يكون غباء .... ما يهمني هو إيش بالزبط .. لأن تفكيري يوقف .. لما اكون معاك .... قوة التفكير عندي تصير صفر !!! ...
جاوبتها بملل : غزل الحوار طال بينها ... !!
جاوبتني : معاك .. الحوار طال ... وأي تأخير في الموضوع فيه خطر على حياة زوجتك !!!
بيأس قتلها : موافق على طلبك يا غزل .... بس من البداية يا بنت الناس أنا صريح معاك ... وقتلك كل شي عشان لا تقولين ظلمني !!!
جاوبتني بإبتسامة واسعة : أنا أثق في قراراتي ...
حركت راسي بأسف ... ما بيدي حيلة .... ما في وقت للإ ندور على متبرع ثاني..
تذكرت شي فقتلها : بس بيكون الزواج في السر !!! ... اهلك وانا وبس !!!!
قالتلي بعد لحظة صمت : امم أبويا لازم يشوف أحد من أهلك ... ولا ما راح يرضى !!!
بعد تفكير عميق .. ما حصلت قدامي غير رحيم .....
قتلها : خلاص بكلم أخويا رحيم ... وبس !!!!
جاوبتني بإبتسامة باردة : اوكي تمام ... و أنا واثقة من أنه بكرة بيكون قدام كل الناس ..
ما رديت عليها .. كل إلي سويته إني رميتها بنظرة شفقة
سألتني : اوكي أجل ...
قتلها :راح أكلم دكتور حسان عشان أأكد عليه !!!
جاني صوتها : لحظة ... ما حيحصل أي شي ... غير لما يتم الزواج !!!
جاوبتها بإنكار : غزل .. صبا بكرة او بعده لازم تسوي عمليتها بالكثير !!!
جاوبتني : انا مهدت الموضوع لأبويا ... وكلمته عنك .... حتى إنه قد جا وسأل عنك !!!
قتلها بإستغراب : ما ني فاهم شي !!! ... على أي اساس كلمتي أبوكي !!!
غزل : فاكر يوم جيتك المكتب .. وعرضت عليك إني اكون المتبرعة .. طبعا يومها ما كنت اعرف إنه كان في متبرع غيري .. فكنت واثقة من موافقتك .. وعلى هالاساس كلمت أبويا عنك .. !!
قتلها بشفقة : ثقتك هذه راح تضيعك .... لازم تخافي على نفسك من نفسك يا غزل !!
جاوبتني : هارون !! ... إيش جالس تقول ... انا ثقتي بمحلها .. وشوف كل شي تم زي ما ابغى !!
قتلها : حاس إني داخل صفقة حقيرة ... بس للأسف في حال تنازلت عن هالصفقة ... صبا راح تضيع ....
وبعدين قتلها بقرف : خلصيني يا غزل .... وخلي كل شي يتم بسرعة ... الدكتور حسان بالإنتظار !!
جاوبتني بإبتسامتها الباردة : كل شي بيدك الحين .... بكرة حياك الله عندنا ...
وبعدها ... انا وما أملك بين يدك .....
بعد ما طلعت من عندها كلمت رحيم ....
طلبت إني أقابله برى البيت ... يا الله ... ما أدري كيف راح افهمه بالموضوع ؟؟؟
.............................. ...

رحيم .............
صرخت : إيش !!!!!
جاوب بهمس: إسكت لا تفضحنا ... إشبك هذا إلي حصل !!!
سألته بقهر : وانت كيف تسمح لها تبتزك بالطريقة !!
جاوبني بقهر : لو ساومتني على أي شي ما كان وافقت يا رحيم ... لكن هذي بتساومني على صبا ... عارف يعني إيش صبا ؟؟؟
قتله : ايوا عارف ... بس مستحيل يكون في إنسانة .. ولا دكتورة كمان بهالحقارة !!!
هارون : هي الوحيدة إلي تقدر تساعدنا في هاللحظة ... حالة صبا كل يوم في نزول .. وأي تأخير فيه خطر عليها !!!
رحيم : طيب هي كيف فكرت إنها تسوي لنفسها التست !!! ...
هارون : تقول إنها قد سمعتنا انا ودكتور عندنا في المستشفى استشاري امراض كلى نتكلم عن حالة صبا . فطلبت الفايل تبعها وسوت التست !!
جاوبته بذهول : هالبنت مريضة !!!
هارون : تقول إنها تحبني .. لكن انا أعرف غزل ... عندها حب مرضي للتملك ولأجل تحقق إلي تبغاه تكون مستعدة تسوي أي شي ....
جاوبته : وانت إيش ناوي الحين !!
جاوبني : هي كلمت أبوها .... وبكرة بإذن الله راح يكون العقد !!!
كان يتكلم بيأس وقهر .... رحمته كل المصايب تجمعت على راسه ...
وكمل وهو يحرك فنجان القهوة قدامه : ما اعرف كيف راح اتصرف مع هذه الإنسانة ... أنا مو متقبلها كزميلة .. كيف راح اتعايش معاها كزوجة !! ....
جاوبته عشان أخف عنه : لا تفكر كثير .. إنت حذرتها وهي إلي اصرت !! ... تستحمل نتيجة طمعها وعنادها !!
هارون : غزل ما ينعرف لها .. أخاف في لحظة تروح تبلغ صبا واهلها وتهد المعبد على راسي !!!
جاوبته : ساعتها فهم صبا كل الموضوع .... وأكيد راح تعذرك ..
لقيته يضحك .. بس كانت ضحكة قهر وتعب ...
قتله إيشبك !!
هارون : أفهم صبا !! .. ههههههه ... هو انا قادر حتى اتكلم معاها !! ... اصلا صبا تبغى الطلاق ... قد كلمت ابوها واخوها صالح في الموضوع !!
سألته بإهتمام : أيوا ... !!
هارون : صالح رافض ... أنا ما يهمني رفضه او موافقته ... أنا إلي تهمني صبا ...
مو متقبلتني يا رحيم .... والمصيبة إني أحبها .... مو قادر أيش بدونها ... ما اعرف هالبنت كيف تسربت لروحي .. كيف حبيتها .... بس أحبها ... هههههههه .. وهي ولا حتى معترفة بوجودي !!!
جاوبته : هدي بالك يا هارون ... وأكيد الأمور بإذن الله راح تتعدل ...
هارون : ربك كريم !!
مر بالي موضوع وداد .. فكرت أفاتحه في الموضوع ... بس الحالة إلي هو فيها خلتني أصرف نظر ...
فقتله : والنعم بالله ... يلا أرجع البيت وأرتاح ... وبكرة انا بعدي عليك عشان موعدنا ...
هارون وهو يقوم : اول شي ورايا مشوار للمستشفى بطمن على صبا .. وبعدين برجع البيت ...
جاوبته : أجل في امان الله ..... وحاول لا تفكر في موضوع غزل ذي كثير ...
جاوبني : خير عن شاء الله يلا سلام ...
.............................. ....

غزل ................
قبل ما يدخل هارون عليا الغرفة كنت فاتحة الأيميل ... كنت بتأمل الرسالة إلي أرسلتها للدكتور حسان من حوالي 24 ساعة ....

الرسالة ......
الدكتور حسان ......... المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أنا الدكتورة غزل ..... إستشارية أمراض القلب في المستشفى الجامعي ....
وزميلة الدكتور هارون في نفس المستشفى .... أعلمكم .. باني مستعدة للتبرع للمريضة صبا ... والتي رقم ملفها D44 وفي حالة إحتياجكم لي .. انا تحت الطلب .... ومرفق لكم ... نتيجة التحاليل التي أجريتها والتي كانت نتيجتها بالإيجاب
كما أني قد أرسلت رسالة لزميلي هارون أخبره بقراري هذا ...
كل التقدير والأحترام ....

دكتورة غزل ....

رجعت فتحت الرسالة إلي أرسلتها لهارون .... وكانت بعد رسالة دكتور حسان مباشرة ...

الرسالة .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
زميلي هارون ..... قد تتجاوز فترة معرفتي بك ومعرفتك بي حدود الثمانية الأعوام...
ومع هذا صدقني يا عزيزي ... أنت لم تعرف عن غزل أي شي ...
لا تعرف بأني أحزن حتى الموت ... إذا ما لمحت مسحة حزن على عينيك ..
أعلم بأني بعد مساومتي لك .... صرت تعلم تمام العلم بأني أفعل أي شي ... حتى أحصل عليك .... لكنك لا تعرف بأني قد أفعل أي شي لمجرد رؤيتك سعيد ...
قد يكون السبب الظاهري لك في ان اكون متبرعة لزوجتك .. هو زواجي منك .. لكن حقيقة الأمر يا عزيزي ... أني أموت إذا رأيتك حزينة ... ولذلك كنت قد عزمت الأمر في موضوع تبرعي لصبا ... سواء وافقت على الزواج بي أم لم توافق ..
كنت سوف أتبرع لها .... فأنا لم أنسى اني طبيبة !!!! .... ولكنك تعلم بأني لا أستسلم بسهولة .. وأراوغ إلى آخر نفس .... ولكن هناك حياة بريئة في الموضوع .. وهذا امر لا يحتمل المراوغة ..
ما اود أن قوله الآن ... أنا حزينة حقا ... لأني خسرتك كزوج ... ولكني لن أترك زوجتك ولن أترك واجبي .. وأنا موجودة عند حاجتكم إلي ....
أرجوا أن تغفر لي وقاحتي ....
كل التقدير والأحترام ...
غزل ...

السبب من ورى هالرسالة إنه بعد ما ياسر شرد ... حسيت بتأنيب الضمير ... وبمدا فضاعة الأمر إلي سويته ...
فلما رجعت ودقيت عليه عشان يرجع يسوي العملية .. لقيت جواله مقفول ... شكله نفذ كلامي وقر إنه يختفي ..
إذا ما في حل إلا إني اتبرع لها ... وبكذا ادفع ثمن اخطائي ... صح أن كنت أبغى هارون .... بس أي كانت رغبتي .... مستحيل أعلق روح إنسانة بين الموت والحياة .. عشان رغباتي الخاصة .... أنا قبل أي شي طبيبة ...

ولما دخل هارون عليا الغرفة توقعت إنه قرأ الأيميلات وجاي يشكرني ... لكني شفت نظرات ثانية في عيونه ... كانت نظرات ترجي وإنكسار ... وصوته كان يرتجف بوضوح وبعد كلامه عرفت إنه لسى ما قرآ الإيميل .... فقلت راح أستمر بالمراوغة .... أكيد في حكمة من ان هارون او دكتور حسان ما قروا الايميل !!!
ما ادري إيش الي منعني اني ارسله قراري عن طريق الجوال ... يمكن لان المراوغة طبع فيا ... فحتى إستسلامي للأمر الواقع كان فيه نوع من المراوغة ...
فطلبت من هارون إنه يعطيني مهلة يوم واحد بس .. إني ارتب الامور مع أبويا ..
على أساس إن هارون يجي بكرة ويعقد عليا ... وفعلا وافق ...
ولاني عارفة إن أبويا راح يرفض لو قلتله إن هارون بيجي لوحده .. طلبت من هارون إن احد من أهله يدري بالموضوع .... وقع الإختيار على اخوه رحيم

في البيت دارت معركة طاحنة بيني وبين أبويا .. لانه لما عرف إن هارون لوحده جاي .... رفض ... بس حجتي كانت موجودة ... هارون يتيم .. وماله إلا اخ واحد وكذا كذا ... ابويا مسافر ....يعني كذبتي ما راح تنكشق فما في مشكلة على الإطلاق ....
وتمت الموافقة .. وما بقي إلا ......... العقد ..........
...........................

هارون ..............
كان صالح والعم منصور على نفس وقفتهم إلي تركتهم عليها ..
واول ما شافني صالح قالي بغضب : فين إختفيت !! .. وتاركنا ناكل في نفسنا هنا !!
سألته : خير إيش حصل !!
صالح : انا الي اسألك إيش حصل !!! ... لما طلعت من المستشفى بحالتك هذيك رحت أبغى دكتور حسان يبلغني إيش في .. لكنه ما اعطاني جواب نافع .. الحين قلنا إيش في!!
قتلهم : طيب إستهدوا بالله وصلوا على النبي !!
صالح والعم منصور : عليه الصلاة والسلام ...
جاوبتهم بهدوء : بنأجل عملية صبا !!
العم منصور إلي إتسحت حدقة عينه بشكل مخيف قال بإنكار : إيش جالس تقول !!
جاوبتهم : خير يا عمي ... العملية راح تتأخر يوم واحد بس ... لأن المتبرع ياسر أنسحب على آخر لحظة !!! ...
العم منصور وصالح : إيش!!!! ... متى هالكلام !!
قتلهم : مو مهم الحين كل هالكلام .. المهم إننا والله الحمد حصلنا متبرع بداله ... وبإذن الله بعد بكرة راح تتم العية !!!!
سألني العم منصور : ومن هالمتبرع !!
جاوبتهم : هالمرة متبرعة .... دكتورة غزل .... زميلتي في المستشفى ... سمعتني بالصدفة اتكلم مع احد الدكاترة عن حالة صبا ... فقررت تسوي التست .. والحمد لله .. تم التطابق في الانسجة ....
العم منصور : اللهم لك الحمد .... الله يجزاها خير ..
واستأذنت منهم إني راح ادخل على صبا ....
بعد ما عقمت نفسي ولبست الثياب الخاصة ... دخلت عليها ...

وقفت اتأملها من بعيد ... جات عيوني على جهاز قياس نبضات القلب ... كان معدل نبض قلبها مرتفع... حسيت إني ما أفرق عنها كثير .... بالعكس انا في كل مرة تكون فيها هي موجودة نبظات قلبي ترتفع بشكل مخيف .... وجودها يغير كل تراكيبي
قربت منها ... وجلست أتأمل بياض وجهها الباهت ....
قتلها بهمس : سامحيني يا صبا ... بكرة زواجي !!! .... لازم تسامحيني لاني ما سويت كذا إلا عشانك !!! ... أحبك يا صبا ... ومستحيل احب أي أحد غيرك ..
قربت منها ... وأودعتها بوسة بين عيونها .... وطلعت ..
.........................

غزل ..............................
مسكت القلم بيد مرتجفة .... مو مصدقة إنه بعد لحظات .... راح أكون زوجة هارون ..!! ... وأخيرا وقعت ....
رجعت لأبويا القلم إلي مسح على راسي بحب وقالي : الف مبروك يا غزل !!
حضنته وبسته على كتفه وقتله : الله يبارك فيك ياغالي ....
ولما طلع من الغرفة رحت لستي وقتلها وانا اصرخ بهمس : ستي أحبك ... أحبك يا ستي .. باركيلي !!
رسمت إبتسامة حلوة على وجهها وفتحتلي حظنها وقالتي : الله يبارك لكم يا غزل ... ويجمع بينكم على خير !!
قتلها وانا في حضنها : اللهم آآآمين ....
ستي : بس والله حز بخاطري إنك تتزوجين على الساكت !!
حضنتها أكثر وقتلها : لا يا اغلى الناس .. لا تزعلين ... انا ما يهمني لا فرح وزفة ولا فستان ولا كل هالكلام الفاضي ..... وبعدين كل هالخرابيط قد سويتها .. إيش استفدت في النهاية .... !! .... إفرحي يا ستي .. زي ما انا فرحانه !! ....
جاني صوت ابويا : غزل .. جهزي نفسك .. زوجك مستنيك بيمشي !!!
سلمت على ستي وصيتها على نفسها وصيت أبويا عليها ... وسلمت على ابوي وزوجته واخواني لان سفرهم بكرة .... طبعا هم محسبين إني بكرة ما حقدر أجي لاني حكون في شهر العسل .. ما يدرون إني ما حقدر اجي لأني حكون في المستشفى ...
حسيت إن زواجي جا على على مزاج أبويا ... تخلص من همي .. وبالتالي ما راح يكون مضطر إنه يجي ويطمن علينا بين فترة والثانية ... في لحظة حز بخاطري .. إنه وافق بسرعة على زواجي .. يعني ما سوى الإجراءات العادية في أي زواج ..
حسيت إني رخيصة عنده .... بعدين طنشت كل هذا .. أهم شي إن هارون صار زوجي وبس ..
.............................. ....

عيسى ............................
فتحت المسن على أمل إني أشوفها ..... لكن للأسف ما حصلتها متصلة ...
جلست اتصفح عبر النت شوي ..... وانا حاس إن في شي ناقصني ...
كل شوي كنت اشيك على أسمها .... يمكن تكون دخلت من دون ما انتبه ....
لكن للأسف .. ما دخلت .... وشكلها ما بتدخل .... طول الوقت كان أحد من أصحابي يدخل ويثقل علي .. وانا مطنشهم كلهم .... اصلا لولاها ما كنت دخلت ... ولما يأست .. قررت إني أطلع من النت ...
وعلى آخر لحظة شفتها ..... لا إرادينا ابتسمت ...
ريحت جسمي على الكرسي بعد ما كنت جالس على طرفه إستعداد لأني أقوم
جلست أراقب أسمها ( خل for ever ود ) براحة ...
فتحت معاها المحادثة ....
وكتبت : السلام عليكم !!!!
خل for ever ود : وعليكم السلام ورحمة الله ...
: كيف الحال !!!
خل for ever ود : الحمد لله بخير ... وانت كيف الحال ؟؟
جاوبتها : الحمد لله عال ....
بعيد قتلها بمزح : اخيرا اعترفتي انك خلود ؟؟
خل for ever ود : ههههههه الكذب حبله قصير ..
ضحكت بصوت عالي وقتلها : لا حاشاك ...
بعد لحظة صمت قلتلها : خلود ؟؟
خل for ever ود : هلا ؟؟
جاوبتها : كنت مستنيك
خل for ever ود : خير في شي ؟؟؟
حسيت انها قالتها بخشونة .. فعرفت اني غلطت .. قتلها : امم الخير بوجهك ... اقصد .. مستني مشورتك ؟؟
خل for ever ود : اها هههههههه بخصوص التخصص ؟؟
جاوبتها : ايوا هو .... إيش كنتي ناوية تقولي !!!
خل for ever ود : امم ... كنت حقولك .... أحسك تنفع محامي أكثر من دكتور !!
لقيت نفسي أضحك : ومن فين جاكي هالإحساس !!!
خل for ever ود : من كلام منال عنك .... وكيف إنك تدافع عنها ... امم حسيتك تنفع محامي ... لان أحس هذا هو الي يحتاجه المحامي إنه يكون قوي كفاية إنه يحمي الناس ويدافع عنهم !!!
كنت اتأمل كلامها وانا حاس إن هالبنت دخلت أعمق أعماقي .... عرفت إلي ما حد عرفه ..
قتلها : تدرين يا خلود !!! ..... السبب الأول إلي خلاني أفكر في المحاماه هو اخواني
خل for ever ود : طيب وليه محتار !!! ... إذا انت عارف إيش تبغى !!!
جاوبتها : يمكن كانت حيرة لحظية ... بس بعدها قررت خلاص ... واخترت القانون ... وقدمت اوراقي خلاص !!
خل for ever ود : هههههههه حلو .. الله يوفقك يارب !!!!
سألتها : وإنتي !! أقصد خلصتي ثنوي ولا لسى !!
خل for ever ود : خلصت وقدمت على الجامعة !!
جاوبتها بحماس : حلو ... وأي كلية !!
خل for ever ود : أنا كمان قدمت على كلية الإدارة والإقتصاد !!
سألتها : وإيش ناوية تتين طيب !!
خل for ever ود : قانون .... زي حلاتك
قتلها بفرحة : والله ... بالتوفيق ...
خل for ever ود : أجمعين يارب !!!
وبعدين سألتها : طيب إنتي ليه إخترتي قانون !!
خل for ever ود : فشخرة !!
رفعت حاجبي وسالتها : كيف !!
خل for ever ود : ههههههههههه نمزح ... امم ليه أخترت قانون !! .. حابة أكون محامية .... أدافع عن الناس ... وأسوي إلي ربنا يقدرني عليه !! ... حاسة إني راح ابدع في هالمجال ..
جاوبتها : الله يوفقك ويفتح عليكي يارب ....
خل for ever ود : آمين والقايل يارب ...
وجلسنا أنا وهي نتكلم عن كل شي عام ... أخبار ... فن ... سياسة .... حتى الرياضة ما تركناها ....
حسيت إنها قريبة مني حيل ... ولأول مرة في حياتي ... حسيت إني أسمع دقات قلبي ...
............................

غزل .............
إلى الآن ماني مصدقة !! .. أنا في حلم ولا بعلم !!! ... هارون أخيرا زوجي !!!
التفت له بحب واحنا في السيارة وقتله : هارون !!
ما جاني منه رد ...
رجعت ناديته وانا اهزه بهدوء : هارون!!
جاوبني بعمق : همم !!
قتله براحة وبساطة : احبك ..
التفت لي بهدوء وقالي : إيش تتوقعين جوابي يا غزل !!
اعتدلت بجلستي وانا لسى ماسكة يده بيدي وقتله : عارفة جوابك .. ومو مستنية منك إنك تحبني !! .... انا جالسة أعبر عن حبي لك ... كثير كنت أقول لنفسي هالكلمة .. بس كان بصوت واطي .. وداخل نفسي ... لكن الحين ابغى اقولها بصوت عالي ... أبغى أسمعها وابغى العالم كله يسمعها ... أحبك يا هارون .... أحبك ... أحبك .....
جاني صوته بهدوء : هذه أول غلطة !! .... العالم المفروض ما تدري بإلي بيني وبينك !! .. مفهوم يا غزل
جاوبته : مفهوم يا روح غزل .... بس عارف يا هارون !! .... أنا واثقة إنك راح تحبني .... وراح تقولها بعلو صوتك وللناس كلها .... وحتقول غزل قالتها ..
ما علق على كلامي .. كل إلي سواه إنه رجع ركز على الطريق ...
مسحت على يده برقة وهوء و أنا حاسة إني ملكت الأرض وما عليها .. آآآه يا ناس طعم الإنتصار حلو ... والأحلى منه طعم الحب ...
بعد شوي جاني صوته : غزل زي ما اتفقنا !!! ... حنزلك بعيد شوي عن مدخل المستشفى .. عشان ما حد ينتبه إننا جينا مع بعض !!
جاوبته : اوكي !!!
هارون : ولا تنسي إنتي سمعتيني اتكلم مع دكتور عبد السلام عن حالة صبا فقررتي تتبرعي لها !!
جاوبته : اوكي ... أوامر ثانية !!!
هارون : لا سلامتك !!
مسحت على يده بهدوء وقتله : حتاخذني من المستشفى بعد العملية !!!
هارون : لا ... خلي السواق يوديك .. انا وصفت له البيت !!
جاوبته وانا احاول اظهر له إني طبيعية : بتجلس مع صبا !!
ما جاني منه رد ....
جلست اتأمله ... عارفة إنه صعب عليا اخلي هارون يتأقلم معايا .. بس مو مستحيل ... مصيرك ترجعلي يا هارون ... بكيفك ... أو غصب عنك !! ....
جاوبته بهدوء : اوكي حبيبي زي ما تحب !!

قبل ما أدخل المستشفى قتله : هارون !!
جاوبني بهدوء : هلا !!
قتله : مستعدة اخسر كليتي الثانية .. وعيوني ... بس ما شوفك حزين ....
هز راسه بهدوء وقال : يلا إدخلي !!
قتله : لو حصلي شي .. لا أوصيك على ستي .. مالها أحد غيري !!!
هارون : بعد الشر ... غزل إنتي دكتورة وعارفة إن المتبرع ما عليه خطر بإذن الله !!
غزل : الأعمار بيد ربنا .... زي القلوب بالزبط ...
هارون بهدوء : الله معاك ...
قتله : أحبك ...
وتركته ودخلت المستشفى ....

بعد ما تقابلت مع دكتور حسان .... إلي رحب فيا وشكرني ... قالي إن أهل المريضة يبغون يشوفوني ..... ورحت معاه عشان أشوف أهل صبا ...
شفت عند أحد الغرف .. أربع رجال وحرمتين .... بينهم رجال كبير في السن ... بالقوة قادر يصلب طولة ....
الدكتور حسان : أبغى اعرفكم على الدكتورة غزل !! ... المتبرعة ..
وأول ما قالهم دكتور حسان مين أكون ... شفت وجه الرجال الكبير تحول للون الأحمر ... والدموع تجمعة في عيونه وقال : هلا يا بنتي ..... يجزاكي ربي الجنة !!!
عرفت من قبل ما يقولي دكتور حسان .. إنه هذا والد صبا ...
جاوبته : أجمعين يارب ...... وبإذن الله صبا راح تقوم بالسلامة .. وأحسن من أول !!
العم منصور : بفضلك بعد ربنا ..... جميلك هذا يا بنتي مستحيل أنساه !!!
رؤيتي للدموع في عيونه تعبت قلبي ... حسيت الحين بمدى دناءة الشي إلي كنت راح أسويه ....
قتله : يا عمي لا تقول كذا ... قبل أي شي وقبل حتى ما أكون دكتورة ... أنا إنسانة ... ربي يرفع عن بنتكم يارب .. وتقوم لكم بالسلامة ...
الدكتور حسان : أستأذنكم يا جماعة .. لازم نجهز دكتورة غزل للعملية !!
بعد ما شكروني كلهم .. رحت مع الدكتور حسان ... كان نفسي أشوف صبا هذي .. بس فكرت إن أحسن شي اشوفها بعد العملية وهي صاحية .. أبغى اتعرف على الإنسانة إلي شغلت قلب هارون .... حتى وهي بين احضان المرض ..
............................

يوم العملية ......
وداد .......................
أصعب اللحظات وأبغضها هي لحظات الإنتظار .... وخصوصا لما تكون مو عرف إنك بعد هالإنتظار راح تفرح .. أو تنتكس .... متوترة ... خايفة .... في كل خلية في جسمي فيها شحنة يأس وبالمقابل شحنة أمل ... والشحنتين مسببين طاقة إنفجار كبيرة في جسمي ... هذا مو حالي أنا بس ....
مريت بعيوني على كل الواقفين وكانت حالتهم مثل حالتي ....
الكل متأمل ... مترجي .. متوتر .. خايف .. الكل على لسان واحد وقلب واحد يدعي إن ربنا يقوم صبا بالسلامة ..
ثبت نظراتي على عمي منصور ... حبيبي .. هذي هي وقفته من أول ما دخلت صبا العمليات ... رافع يده يسبح ويستغفر ...
الحركة الوحيدة إلي كان يسويها إنه إذا تعبت يده من التسبيح بدلها باليد الثانية ...
رجعت مرت عيني عبى صالح .. حاله ما كان أحسن من عمي ... عارفة بإيش يحس الحين .. صبا بنته مو أخته ..
بقربه كانت جالسة عمتي مريم وهي الثانية على نفس جلستها .. ماسكة المصحف تقرأ فيه ما وقفت لحظة وحدة ...
فضلت أنقل نظري بينهم لغاية ما جات على هارون زوجها .... الطبيب الجراح .. ابو قلب بارد .. هذا المعروف عن الجراحين .. لكن إلي أشوفه الحين يثبت عكس هالنظرية .... مو قادر يخبي توتره وخوفه.. رحمت حاله .. حبه لصبا صارخ
يا الله كيف مستحمل كل الكره والحقد إلي صبا تقابله فيه ... الله يعينه ...
رجع ذهني مع الحاضرة الغايبة ... صبا ... يارب ... يا رحيم .... إرحم حالها ... وأشفها يا أرحم الراحمين ..
........................

هارون .............................. ...
رفعت الساعة اشوفها .. يا الله من وقت داخل ... ما أدري هم تأخروا ولا انا يتهيأ لي .... رجعت راسي لورا وسندته على الجدار وانا ادعي إن ربنا يلطف فيها ....
وكل ما تذكرت جملة صبا بأنها حاسة إن الموت مو بعيد عنها .. أزيد في الإستغفار والدعاء .... إلى ان حسيت بيد على كتفي
طالعني وجه رحيم المبتسم بهدوء وقالي : يلا هانت ... بإذن الله خير !!
قتله بتوتر : تأخروا داخل !!!!
رحيم : لا ما تأخروا .. هذي عملية زرع كلية .. مو دودة زايدة .. انا إلي بفهمك يا دكتور !!!
قلت وانا اتنفس بقوة : ما ادري .. ليه متوتر !!!!
رحيم : طبيعي هالتوتر ... شوف الكل متوتر ... بس مو طبيعي إنك تكون اكثر واحد متوتر فينا .. مع إنك طبيب جراح والمفروض تكون أهدئ واحد فينا .. وأعصابك باردة !!!
قتله بإنكار : باردة !!! .... أعصابي وعقلي وقلبي جوه ... ما اقدر اكون هادي ...
كان المفروض أدخل معاهم !!
رحيم : هههههههههههههه ...
سألته بقهر : ليه تضحك !!
رحيم : صح إنت دكتور جراح .. بس ترى مو أي مستشفى بيفتحلك غرفة العمليات تبعه !!!!!
قلتله بقهر : أنت فايق .... فارقني وسيبني في إلي انا فيه ...
وقبل ما يجاوبني .. إنفتح باب غرفة العمليات ....
في نفس اللحظة وبنفس السرعة الكل تحرك من مكانه وصار واقف قدام الدكتور حسان وكل العيون معلقة على شفايفة ... والعقول والأرواح منتظرة إنه ينطق بكلمة الرحمة
سأله العم منصور بخوف ولهفة : بشرني يا دكتور !!!
الدكتور حسان بوجه مستبشر: الحمد لله ..... العملية عدت على خير ... والمريضة والمتبرعة حالهم مستقر ....
الكل بصوت واحد : الحمد لله الحمد لله ....
والهدوء والسكون إلي كان من لحظات تحول لصخب وفرح والكل صار يحضنوا بعض ويباركوا لبعض ...
جاني صوت رحيم بفرح : الف مبروك هارون
ما كنت عارف إيش اجاوبه .... ما كنت اعرف إن الإنسان لما يفرح مرة يفقد أي مقدرة على التعبير عن فرحه ذا .. او إنه يقول حتى أي كلمة ... وقفت مكاني زي الحيران ....
جاني صوت رحيم : هارون .. إشبك .. الحمد لله العملية انتهت على خير !!
قتله بصوت مخنوق بدموع الفرح : العملية عدت على خير !!
رحيم : ههههههههههه .. الله يخلف عليك .... إيوا الحمد لله ....
لقيت نفسي أحضنه بفرح والدموع مغرقة وجهي .. يا الله .. آخيرا ... انزاح الهم ... اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد ...
أستقبلني رحيم بحضن واسع وضحكة حلوة ... خلتني اصحى واستوعب الموقف ..
أخيرا صحينا من الهم والكابوس إلي كنا فيه .....
.............................. .......

خلود .....................
اليوم عيد ..... الكل فرحان ومبسوط ومرتاح ... ياه هم وانزاح عن قلبنا ... اللهم لك الحمد ..... أخيرا صبا بترتاح وبتنتهي معاناتها وآلامها .. الله يجزاكي خير يا غزل ... ما تدرين إنك ما انقذتي حياة صبا بس .. إنتي انقذتي حياة عائلة كاملة .. الحمد لله ....
بعد ما أطمئنينا إن حالة صبا مستقرة ... وإنهم راح ينقلوها على العناية المركزة .. كان ما في داعي لإننا نجلس في المستشفى ... لأننا كنا مسوين زحمة ما شاء الله .

دخلت غرفتي وأنا حاسة بفرح ... آخيرا شفت عمي منصور يضحك من قلبه .. الكل كأنه انولد من جديد ... أرتميت على السرير وانا افكر في اللحظات الصعبة إلي مرت علينا واحنا بإنتظار العملية .. وكيف إن التوتر والخوف والقلق تحول لسعادة وفرح ... الحمد لله يا كريم ...
تذكر عيسى إلي طلب مني أبلغه بعملية صبا أول ما أرجع ...
فتحت المسن وأول ما شفته دخلت عليه وقتله :
خل for ever ود : مساء الفرح !!!
عيسى : هلا والله ... ما دامك قلتي فرح .. يعني نقول مبروك !!
خل for ever ود : الحمد لله ... العملية تمت على خير ...
عيسى : الف الف الف الحمد لله على سلامتها !!
خل for ever ود : الله يسلمك يارب .... ما تصدق يا عيسى .. كيف أرتحنا .. يا الله كابوس وانتهى !!!!
عيسى : تستاهلون سلامتها ... الف مبروك ... ودوم السعادة يارب
خل for ever ود : آمين يارب والقايل .. ايوا قولي .. إيش جالس تسوي !!
عيسى : ولا شي مستني الأميرة تجي !!!
خل for ever ود : وهذي هي الأميرة جات .. خير إيش عندك !!!
عيسى : الحين انتي أحد جاب سيرتك !!! ... انا اقصد أميرتي أنا !!
حسيت بتوتر من كلامه فقتله : طايب يا سيدي الله يهني سعيد بسعيدة ... يلا توصيني بشي !!!
عيسى : ههههههههه صدقت !! ... لا أميرة ولا ملكة ... نبطل ما نمزح !!
خل for ever ود : ههههههههه لا تبطل .. بس انا من جد هلكانة وابغى انام من الصبح واحنا في المستشفى !!
عيسى : طيب يا ستي .. والحمد لله إنه طمنكم ... والف مبروك على قومتها بالسلامة !!
خل for ever ود : الله يسلمك يارب ... يلا في امان الله ...

أتسطحت على السرير ولسى كلمة " أميرتي " ترن في راسي ... يا ترى يقصدني !! .. ولا فعلا مستني وحدة غيري !! .... ولا مزح زي ما قال ... وما استغرقت في افكاري أكثر لأن سلطان النوم كان أقوى .. فسرقني من وسط أفكاري وتساؤلاتي حول عيسى ...
.............................

وداد ..................
أول شي سويته ..... لما دخلت غرفتي إني توضيت وصليت ركعتين شكر لله ...
بعد ما صليت ... رفعت يدي بخشوع لرب العالمين ... يارب ... يا من كان في جوارك لا يخيب ... اللهم لك الحمد والشكر ... يا عظيم يا منان ... الحمد لله لك يا عظيم .... يا رب قدرنا على شكرك ... يا حنون ... يا حبيبي .. من لنا إلا جوارك ... وما لنا غنى عن فضلك ... يا مالك الملك .. يا عظيم .. يا رحيم ..
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك ....

آآآه ... هم وانزاح .. يا حبيبتي يا صبا ... آخيرا راح تنتهي آلامك .... آخيرا راح ترجع لنا صبا زمان ... وحشتيني يا صبا .... وحشتيني يا ماما ... الحمد لله يارب
تستاهلين السلامة يا حبيبتي ... تستاهلين السلامة يا نور عيوني ...
بعد شوي أندق باب الغرفة .. جاوبت : تفضل
جاني وجه هالة المستبشر : إيش تسوين !!
جاوبتها وانا ارفع سجادة الصلاة .. كنت اصلي ...
هالة : يا الله ... أحس هم وانزاح .... الحمد لله إن ربنا خلصنا من هالهم !!
جاوبتها : من جد الحمد لله ...
هالة : بعد قلبي صبا .. آخيرا راح تعيش حياة طبيعية !! ... يا الله مررة مستعجلة أشوفها بعد ما تفوق من العملية
جاوبتها بفرح : بنشوفها وبنضمها ... وبتكون احسن من اول !!
هالة : إن شاء الله .. إسمعي .. عمي دوبه كلم غازي ... يقول إنه بكرة بيذبح لله .. شكر له على قومة صبا بالسلامة !!
جاوبتها : يستاهل الشكر ... الحمد لله
هالة : ويبغانا نكون مع عمتي مريم ... وثريا .. عشان نساعدهم !!
جاوبتها : أكيد .. وجات من الله بكرة دوامي ليلي ...
هالة : حلو ... يلا بروح أبشر حتومي .... توصيني شي !!
جاوبتها: هههههه سلامتك وسلمي على حتومك ..
هالة : يوصل ... موح سلام ...
الله يسعدك يا هالة .... ويجمعك مع حاتم على خير يارب ...
مر بالي عادل ... كان دايما يسأل عن صبا وأحوالها ... آآه يا عادل وحشتني ... وحشتني يا حلم العمر إلي ضاع في لمحة بصر ...
وقبل لا أغرق في بحر عادل ... تداركت نفسي وسحبت لي كتاب وجلست اقرى فيه ...
....................

بتول .....................
جاني صوتها بفرح : ما تتخيل كيف الكل فرحان ... يا الله يا بتول ... الحمد لله
جاوبتها بفرحة : الحمد لله .. صبا تستاهل كل خير .. الحمد لله على قومتها بالسلامة .. وباركي لهارون عني ...
سراب : يوصل إن شاء الله ... وإنتي سلميلي على كل إلي عنك ... يلا سلام
جاوبتها : يوصل حبيبتي ... في امان الله .....

أول ما شفت عامر داخل رميت الجوال على طول يدي بفرحة وجريت عليه وانا أصرخ : عموري ......
كان ماسك ملف بيده اول ما شافني أجري عليه رماه وفتحلي ذراعه : ههههههههههههه يا روح عمورك !!!
ارتميت في حضنه .... وهو بالمقابل رفعني ودار فيا وسط ضحكته
بعدت عنه وجلست اتأمل عيونه الحلوة وانا لسى متعلقة برقبته وقتله بفرح : صبا زوجة هارون سوت العملية ... أخيرا سوت عملية الكلية !!
دار فيا بفرح مرة ثانية وهو يقول : الف الف اف مبروك .. الحمد لله على سلامتها....
بعدت عنه وقتله بحب : نسيت ما اقلك وحشتني !!!
عامر : ههههههه هالمرة سماح ... عشان خاطر هارون بس !!
جاوبته : يسلملي حبيبي انا ... من جد من جد وحشتني !!
مسك يدي وباسها وقالي : وانتي أكثر مما تتخيل حبيبتي ... وحشتيني !!
قتله وانا آخذ عنه الشماغ والعقال : يلا حبيبي شطف نفسك .. على بال ما اجهز لك الغدى ....
عامر : بسرعة .. لاني جيعان
قتله بحب : يخسى الجوع ... ثواني والكل يكون جاهز ...
جهزت له بجامة البيت والشبشب ( الله يكرمكم ) ... ورحت أحضر له الغدا ...
أحبك يا عامر .. كل يوم يمر علي معاك .. أحبك أكثر وأكثر ... الله لا يحرمني منه ويسعده بيا ويسعدني بيه يا كريم ...
.............................. ..........

هارون ....................
هذي هي جلستي من أمس قدام راسها ... ما تحركت من مكاني .. ولا غمض ليا جفن .... طول الليل كنت اناجيها .... وأحكيلها عن حبي وعشقي وجنوني فيها ... وأحلامي إلي بنيتها معاها ..... أكثر من مرة دخل العم منصور وطلب مني إني أرتاح ...
وفي كل مرة يكون جوابي نفس الشي : قربي من صبا هو راحتي ..
ثبت عيني عليها ... بدأت تتحرك .... آخيرا بدأت تتحرك .... قربت منها بسرعة وضميت يدها ليا بفرح وناديتها بلهفة : صبا ... حبيبتي .. تسمعيني !!!
كانت تإن بصوت خفيف .... وتحرك راسها بطئ ....
رجعت ناديتها : صبا .... الحمد لله على سلامتك !!
رفعت يدها وحركتها بحركات عشوائية وهي تتمت بكلام مو مفهوم ...
رجعت لميت يدها وقتلها بحب : صلبتي قلبي عليك يا صبا ... وحشتيني !!
بطأ فتحت عيونها ... ورمشت أكثر من مرة كأنها تستوعب إلي حولها .. وانا مازلت واقف عند راسها وضام يدينها ليا ... كأني بأمنعها لا تهرب مني ..
قالت بصوت مكتوم : أبويا !!!
قربت منها اكثر ومسكت وجهها بطرف يدي وقتلها : انا هنا يا صبا .. أبوك وأخوك وصاحبك !!!!
طالعتلي بنظرات تساؤل ... وقالت بتعب : أبويا فين ... أبغى أبويا !!
رجعت قتلها : حبيبتي صبا .... انا هارون !!!
فضلت تتأملني لحظات .. كأنها بتسترجع ذاكرتها ... وفجأة عبست حواجبها وسحبت يدها مني و دارت وجهها للجهة الثانية ....
وقالت : أبغى ابويا !!!
تأملتها لحظات بحزن .... صبا رافضة وجودي حتى في عقلها الباطن ...
طلعت من الغرفة وبلغتهم إن صبا قامت ... الكل دخل لها بلهفة وشوق ...
قررت إني انسحب .. لانه مافي لي مكان بينهم ...

............

قررت أروح أستنى دكتور حسان بمكتبه .... أبغى أعرف منه الوضع الجديد لصبا كيف راح يكون ...
بعد فترة مو قصيرة جا ... كنت ساند ظهري على الكرسي بتعب وساند راسي بيدي
جاني صوته : أهلا دكتور هارون .... !!
جاوبته بهدوء : هلا دكتور حسان ... شفت صبا !!
دكتور حسان وهو يجلس ورى مكتبه : دوبي جاي من عندها .. الحمد لله .. وضعها مستقر ..
سألته : طيب بالنسبة لتقبل جسمها للعضو !!
دكتور حسان : هذا تخوفنا الوحيد ... إن جسمها يرفض العضو .. عشان كذا لازم تجلس في المستشفى تحت ملاحظتنا ... مبدئيا راح تكون تحت الملاحظة هنا في المستشفى 3 أسابيع ...
جاوبته بهدوء وإرهاق : طيب بعد العملية إيش الإحتياطات إلي لازم ناخذها !!
الدكتور حسان : مبدئيا لازم تمشي على نظام حياتي وغذائي معين .. طبعا راح اطلعكم عليه بالتفصيل ....
كنت حاس إني منتهي ... إرهاق جسدي من أمس ... بالإضافة إلى الإرهاق النفسي إلي حصل قبل شوي بسبب إصرارها على رفضي خلاني أجاوبه بتعب وانا اقوم : اوكي .. أنا حرجع بالليل .... لانه من أمس ما غمضت لي عين !!
فجأة سألني دكتور حسان سؤال مباغت : إنت تعرف بموضوع الرسالة !!!
سألته بإستغراب : أي رسالة ؟؟
دكتور حسان : الرسالة إلي أرسلتها غزل من حوالي يومين .... بعد ما المتبرع ساب المستشفى بحوالي كم ساعة !!
سألته بإندهاش : دكتورة غزل أرسلت رسالة !!!
حسان : ايوا .... أنا متعود دايما أشيك على أيميلي ... بس يومها بسبب الربكة إلي سواها ياسر الأردني نسيت لا افتح أيميلي ... وبعد ما كلمتني عن موضوع دكتورة غزل فتحت إيميلي لقيت رسالة منها .. كانت قبل ما أعرف حتى عن ياسر ساب المستشفى
سألته بإستغراب : ممكن اشوف الرسالة !!!
الدكتور حسان : أكيد .... !!
وقام وانا جلست مكانه اقرأ الرسالة ... فتحت عيوني بدهشة ... يا الله .. غزل كانت ناوية تتبرع لصبا حتى بعد رفضي لعرضها !!! .. وحتى من قبل ما أروح لها مرة ثانية واترجاها إنها تتبرع لصبا !! .... ولما فتحت إيميلي وقريت الرسالة غلي كانت منها تأكدت من شكوكي .. في هاللحظة مرت بالي جملتها " مستعدة أسوي أي شي ... ولا إني اشوفك حزين " .... الله عليكي يا غزل ... حسيت هاللحظة انها غزل ثانية .... معقولة زي ما قالت .. طول هالسنوات انا ما عرفت غزل كويس !!!!
بعد ما قرأت الرسالة قررت إني أروح أطمن عليها ... واستأذنت من دكتور حسان وطلعت ..

.......

دخلت عليها الغرفة .... وقفت ساكن بمكاني اتأملها بهدوء ... إلى ان فتحت عيونها بطئ ... وعلى عكس صبا ...
أول ما فتحت عيونها مدت يدها لي بتعب وقالت بتعب : حبيبي !!
قربت منها وقتلها : غزل !! ... الحمد لله على سلامتك !!!
غزل بتعب : الله يسلمك .... كيفها صبا !!
جاوبتها وانا اجلس على الكرسي إلي عندها : الحمد لله .. صحيت ..
غزل : الحمد لله إلي طمنك عليها !!
فضلت أتأملها لحظات وهي ما نزلت عيونها علي ... سألتها بغته : ليه ما قلتيلي !!
سألتني : عن !!
جاوبتها : ليه ما قلتيلي لما دخلت عليك المكتب إنك كنتي ناوية أصلا إنك تتبرعي
غزل بصوت ضعيف : هههههههههه ... عمرك شفت عصفور يهدم عشه بيده !!!
أنا لما شفتك بهذيك الحالة .. عرفت إنك لسى ما قرأت الرسالة ... فقلت أست
قاطعتها بهدوء : انتي وحدة مراوغة !!
غزل بتعب وهي تحط يدها على بطنها : هههههههه دوبك تعرف !!
قتلها بإبتسامة شكر : حاس إني اول مرة أشوفك !!!
جاوبتني : ههههههه ما ادري اعتبر هذا مدح أو ذم !!!
قتلها بصدق : غزل .... الف شكر لك ..... الف شكر لك .... الله يجزاكي خير !!
جاوبتني : ههههههههه عادة الرجال هم إلي يدفعون مهر الوحدة .. انا هالمرة دفعت مهري .. وإيش مهر من نوع خاص .. كلية فول أوبشن !!
قالتها بطريقة مضحكة ما قدرت إلا إ ني أضحك معاها ...
بعد كذا قربت منها وقتلها بهمس : حاولي تنامين وترتاحين ... توصيني شي !!
سألتني : سلامتك !! ..... هارون !!
جاوبتها :هلا !!!
غزل : أحبك !!!
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : إرتاحي الحين ....
وطلعت من عندها وانا أفكر في حركتها إلي هزتني من الصميم .... كانت تبغى تتبرع لصبا حتى لو ما وافقت على طلبها ... يعني فعلا زي ما قالت .... رضايا هو هدفها ... مو أي سبب ثاني ..
حرام أضلمها معايا هالبنت .. أنا ما استاهل كل هالحب يا غزل !! ... لازم تفهم إني ما أستاهل حبها !! ...
.............................. .........

محمد ........................
أول ما شافتني قالتلي بزعل : لا كنت غبت بعد !!!
قربت منها وبستها بخفة على خدها وقتلها : ليه القمر مكشر !!!!
غزل بزعل : إسآل نفسك ... أكتر من يومين ما شفتك فيهن .. ولا حتى سمعت صوتك !!!
قتلها : والله انشغلت يا رزان .. تدرين عملية صبا شغلتنا كلنا !!
رزان بسرعة : إيه صحيح ... آسفة حبيبي ... نسيت ما ألك الحمد لله على سلامة صبا !!!
جاوبتها وانا ارمي جسمي المنهك على الكنبة : الله يسلمك حبيبتي ....
رزان : وهلا هي شو عاملة !!!
جاوبتها : هي الحين تحت العناية المركزة في المستشفى ....
رزان : ما تشوف شر يارب .. والحمد لله على سلامتها .. أولي حبيبي أكلت !!!
جاوبتها : والله من صباح الله خير وانا واقف على لحم بطني !!
رزان بحب : يبعتلي حمة ... هلأ بعم ...
وقبل ما تكمل كلمتها سحبتها من شعرها بشويش وقربتها مني وسط صراخها وقتلها : والله لو قلتي هالكلمة مرة ثانية لأكسر راسك !!
سبلتلي عيونها بدلع وقالت : رزان حبيبتك انا .. بهون عليك !!!
جاوبتها بهمس وانا اتأمل عيونها الي تلمع بحب : أكيد لا .. بس لا أسمعك مرة ثانية تدعين على نفسك !!
رزان : من عيوني يا نور عيوني ... فوت حبيبي على الأودة ع بال ما اعملك شي تاكله ...
قتلها بحب : لا تتأخرين عليا ...
رزان بدلع : انا بسترجي ... سواني تشكل آسي !!
وقبل ما تتحرك مسكتها من شعرها مرة ثانية قتلها : إيش هذي تشكل آسي !!!!
رزان : ههههههههههههه والله ما بعرف إيش هي .. انا سمعتها باب الحارة فإلتها
قتلها : أجل لا عاد أسمعها .. هذي اكيد بنت عم يبعتلي حمة ... !!
رزان : هههههههه توبة .. ما بعيدها ...
قتلها بغضب مفتعل : إيوه .. أحطي على المطبخ لشوف ...
رزان بحب : بحبك !!
جازبتها : وانا أحبك ... يلا ولا شكلي بنام جيعان ..
وقبل ما امسكها جريت على المطبخ وهي تضحك ...
ودخلت انا عشان ابدل ثيابي وأنا مستمتع بصوت ضحكاتها ....
..........................

غزل .......................
بعد يومين من جلوسي بالمستشفى أخيرا أعطاني الدكتور تصريح خروج .... بعد ما صرف لي شوية أدوية
وانا خارجة قابلت والد صبا بطريقي ...
أول ما شافني تهل وجهه وأبتسملي بترحيب وقرب مني وسألني : خلاص بتطلعين بالسلامة !!
جاوبته وانا ابادلة الإبتسامة : أي والله يا عمي ... طمني كيف حال صبا !!
العم منصور : الحمد لله طيبة ... تبغين تشوفيها !!
جاوبته : والله أتمنى .. بس عارفة إنها الحين تعبانة وأكيد نايمة .. وانا ما ابغى أرهقها .. أكيد لي رجعة عشان أطمن عليها ..
العم منصور : طيب يا بنتي زي ما تعبين ..
سألته : توصيني شي يا عمي !!
طالني بعيون لامعة حسيت إنه على وشك البكا .. وقالي : لساني يعجز عن شكرك يا بنتي يا غزل
قتله بترجي : تكفى يا عمي ... أنا ما سويت إلا واجبي ... وهالفرحة إلي اشوفها في وجهك وجهكم كلكم تكفيني !!!
العم منصور : هذا من طيب أصلك يا بنتي ...
جاوبته : أصلك الطيب .. يلا في أمان الله
.............
طلعت من المستشفى .... اول شي سويته رحت اسلم على ستي ... واطمن عليها بعد سفر ابويا أكيد ...
أول ما جاني وجهها صحت بحب : ستي
سألت بإستغراب : غزل !!!
جاوبتها وانا احظنها بهدوء عشان العملية : عيون غزل !!!
ستي : هلا حبيبتي ... كيف تركتي زوجك وجيتي !!
قتلها وانا اضحك : اتركه ونص ... قلت لازم اطمن عليكي بعد سفر ابويا وزوجته
وهي تمسح على راسي : طول عمرك فيكي الخير ...
بستها على يدها : إنتي الخير والبركة يا ستر الكل !!
سألتني : غزل .. إشبك !!!
سألتها : إشبي !!!
ستي : كأنك تعبانة !!!!
جاوبتها بسرعة : لا يا غالية مو تعبانة ... بس يمكن اخذت برد .. لان امس طول اليوم كنت مع هارون في البحر ...
ستي : وكيف هارون معاكي !!
جاوبتها بفرحة : الله لا يحرمني منه يارب ....
ستي : الله يتمم عليكم بخير يارب ....
بعد ما اطمن عليها ... واتأكدت إن الشغالين مو مقصرين عليها بشي ... قتلها إني بروح
وطلبت من السواق إننا نطلع على بيت هارون ...
.............................. ....هارون .....
تأملت جسمها النايم بقربي على السرير .... مو قادر أنام قبل ما أسمع صوتها
تركت غزل نايمة و طلعت الصالة عشان أكلم صبا ....
مسكت جوالي ودقيت لكن ما جاني رد .. أكيد نايمة ... وحتى لو كانت صاحية ما حترد أكيد ... ما في إلا إني أكلم العم منصور ...
دقيت عليه وأول ما جاني صوته سألته بلهفة : السلام عليكم !!
العم منصور : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا والله هارون
سألته : كيفكم !!!
عمي منصور براحة : بأحسن حال اللهم لك الحمد !!
جاوبته : دوم .... وصبا كيفها !!!
عمي منصور : الحمد لله .. بأحسن حال .... تبغى تكلمها !!
جابته : ياريت !!
عمي : طيب قفل الحين .. وأنا حشوفها إذا كانت صاحية .. حرجع أدق عليك ...

حطيت الجوال بجنبي بكسل وتعب ..... قلبي مع صبا ... وعقلي مع غزل .... لغاية الآن مو قادر أستوعب إنها زوجتي .... حاس الحين إني أرتكبت أكبر غلطة بحياتي ....
بعد شوي حسيت بذراع تلف حولي ..
وجاني صوتها بنعومة : حبيبي إيش مجلسك هنا !!
جاوبتها : ما جاني نوم ..
غزل : ليه .إيش شاغلك !!
جاوبتها : ما شاغلني شي ... ما جاني نوم وبس !!
غزل آآها .. طيب والحين لسى ما تبغى تنام !!
إلا ويدق جوالي وكانت المتصلة صبا ..
بسرعة قمت من مكاني وانا أأشر لغزل بيدي يعني ولا كلمة ..
وجاوبتها بلهفة : الو السلام عليكم ..
جاني صوت صبا الهادي : وعليكم السلام ..
سألتها : كيف الحال !!
جاوبتني : الحمد لله بخير .. امم معليه لما دقيت كنت اصلي ..
جاوبتها بحب : تقبل الله يارب .. كيفك الحين !!
صبا : الحمد لله .. حاسة إني وحدة جديدة ..
لقيت نفسي اقلها : جعله دوم الراحة حبيبتي ..
ما جاني منها رد ...
ناديتها : صبا!!
جاني صوتها : هلا !!
جاوبتها : إنتبهي على نفسك كويس !!
بعد طول صمت جاوبتني : هنا مو مقصرين معي .. مهتمين فيني حيل ..
جاوبتها : أوكي حبيبتي .. إتركك الحين ترتاحين .. وأنتبهي على نفسك ..
صبا : إن شاء الله .. مع السلامة ..
وقفلت منها وانا تاية بصوتها الهادي .. ونسيت غزل وكل من حولي .. مع إني عارف إنه هدوءها في الكلام معي بسبب وجود أبوها .. غلي إني مرتاح لمجرد سماع صوتها ؟؟؟
أنتبهت على صوتها بتريقة : ها بشر عسى أرتحت الحين !!
النتبهت لها .. وكانت عيونها كلها غضب وهيجان
ما جاوبتها ...
رجعت قالت : ما أبغاك ما تحب زوجتك .. بس أبغاك تحترم مشاعري شوية هارون ... !! ... هذي أول ليلة لنا مع بعض و تشتاق لوحدة غيري .. تتعمد إهانتي يا هارون !!
جاوبتها : غزل ... إنتي رضيتي بهذا الوضع وانتي عارفة إني احب زوجتي .. انا ما خدعتك .. ولا تعمدت إهانتك !! ..
قالتلي بصوت باكي وعيونها غرقانة دموع : على الأقل راعي وجودي .. ما طلبت منك ما تحبها .. بس راعي وجودي .. خلاص أي كان السبب إلي تزوجتني عشانة أنا الحين زوجتك !!
وتركتني ودخلت ... وقفت مكاني حاير .. ما أدري هي عندها حق ولا لا .. عموما .. زي ما قالت .. صارت الحين زوجتي .. ولازم أراعي مشاعرها .. ودخلت وراها عشان أرضيها ..
..........................

غزل ...........
لغاية الحين لسى ما شفت صبا ... فقررت اليوم إني أروح أزورهالمستشفى واتعرف عليها ...
دقيت الباب وجاني صوت ناعم : تفضل !!
دخلت الغرفة وأول ما جات عيوني على بنت من أجمل ما خلق ربي ... قمة النعومة والجمال .. كانت لابسة قميص سماوي ولافة شعرها الأسود لفوق وخصلات طايحة منه .. بالرغم من إن ملامح المرض مفترسة معالم وجهها إلا إ، جمالها واضح ...
قلت بهدوء : السلام عليكم
البنت بإبتسامة هادية : وعليكم السلام !!
جاوبتها وانا اقرب منها : الحمد لله على سلامتك .. طهور إن شاء الله ..
صبا : الله يسلمك تسلمي يارب ..
ومرت لحظة صمت البنت كانت تتأملني بإستفهام ..
وأنا اتأملها وأحس بغيرة تنهش صدري .. وأنا بنت زي زيها .. تحت بنظرات عيونها الزرق .. يحق له هارون يحبها كل هالحب
سألتها : كيفك الحين بشريني عنك !!
صبا بإبتسامة مريحة : الحمد لله .. كنت فين وصرت فين
جاوبتها : الحمد لله ..
بعدين سألتني : عفوا ما عرفت من إنتي !!
جاوبتها : أنا غزل !! ..
قبل ما أكمل كانت هي عندي وعلى طول حضنتني وباستني بحب وقالت : هلا والله .. هلا وغلا ..
وفضلت لحظة طويلة حاضنتني !!
جاوبتها وأنا اطبطب عليها بتفاجأ : هلا فيك حبيبتي !!
بعدين بعدت عني وعيونها تلمع بقوة وقالت : جزاكي الله الف خير .. ما ادري ايش اقلك .. أو كيف أشكرك !!
جاوبتها وانا ابتسم لها بهدوء : الشكر لله حبيبتي .. أهم شي إنك بخير الحين !!
صبا إلي رجعت حضنتني وباستني : الحمد لله .. والفضل بعد الله لك .. جميلك هذا برقبتي طول العمر .. الله يجزاكي الف خير يارب ..
وجلست أنا وياها نتعرف على بعض ..
هي عارفة من قبل اني زميلة زوجها بالعمل .. وعرفت انها درست فن تشكيلي في الجامعة ..
شوي ويدق الباب .. وكان صوته .. أول ما سمعته حسيت بقلبي صار بطني ..
قالتلي : هذا هارون زوجي .. عادي لو دخل !!
جاوبتها وانا اعدل حجابي : عادي خليه يتفضل !!
جاوبت بإبتسامتها الحلوة : طيب
بعدين قالت : تفضل !!
ودخل وعلى ملامحه نظرات حلوة حيل .. لكن اول ما شافني اختفت هذه النظرات
وقال بصوت عادي : السلام عليكم ..
جاوبت انا وصبا : وعليكم السلام ورحمة الله ..
هارون إلي قرب من صبا وباسها على راسها وهومتجاهل وجودي : كيفك الحين حبيبي!!
صبا إلي وجهها ضرب على اللون الأحمر : الحمد لله بخير .. امم دكتورة غزل .. تعرفها اكيد
هنا انا جاوبت : ولو أنا ودكتور هارون زملاء عمل في المستشفى .. ومن خلاله عرفت بحالتك !!
ابتسمت لي بنعومة .. وبعدين قالت : ما اعرف كيف اشكرك دكتورة غزل !! .. من جد ما اعرف كيف أشكرك !!
هنا بعد طول سكوت نطق هارون : أكيد دكتورة غزل تستاهل كل الشكر ..
طالعت له بنظرات حسيتها مكشوفه وجاوبته : ولو دكتور هارون .. هذا واجبي .. صبا مكانتها من مكانتك بالزبط .. ما انسى إنك إنت إلي وقفت معي وساندتني بغربتي ..
حسيت ملامحه تغيرت وبعدين قال : طيب صبا .. حروح اقضي كم شغلة وحرجعلك بعد شوي ..
وبعدين رامني بنظرة حارة كان يقولي فيها " وما ابغى ارجل واشوفك لساتك هنا !! " ..
...........................

لي باك بكرة إذن الله مع جزء جديد

إنتظروني












.......| الجزء السابع |........

غزل ...................
شهر مر على زواجي من هارون .... صح عايشين في بيت واحد .. بس مثل الأغراب .. حتى الغدا نادرا ما نتغدى مع بعض ..بدأت أحس بمدى الغلط إلي أرتكبته في حق نفسي ... ليه ورطت نفسي في هالتجربة الفاشلة .. ليه ما سمعت كلام هارون لما نصحني !! ... إشبك يا غزل .. ليه جالسة تندبين حظك !! .. إنتي عارفة من البداية إلي راح يواجهك .. المفروض تكوني أقوى من كذا .. فكري الحين في الحاضر .. إنتي الحين زوجة هارون ... في بيته .. لا تتنازلي عن حلمك بسهولة ... الرجل وإن كابر وأدعى القوة ما يقدر يصمد قدام الكلمة الحلوة ... والإبتسامة الحنونة ...
: غزل أنا طالع تبغين شي ..؟؟
كان هذا صوت هارون إلي رجعني للواقع ... تأملته من فوق لتحت بعدين سألته : على فين ؟؟
رماني بنضرة باردة وتجاهل سؤالي وقال: إذا أحتجتي شي دقي عليا ..
سألته بسرعة : أستناك على الغدا !!
جاني صوته من خلف باب الشقة قبل لا يقفله : لا ... سلام ...
وأختفى من قدامي ... فضلت في مكاني أطالع اللاشيئ .. أحتاج لطريقة توصلني لقلب هارون ... وما حجلس حاطة يدي على خدي أستنى .. لازم انا ادور بنفسي على المفتاح إلي اقدر افتح به قلب هارون الموصد ... وحصله .. وإن طال بحثي .. لكن ما راح أستسلم ...
..................

هارون ................
بأي طريقة اوصل لها صدودي ؟؟ ... بأي لغة اترجم لها رفضي .... أكره فيها عنادها ... ومراوغتها ... وإن كنت خلال هالشهر الي عشته معاها أكتشفت فيها حسنات كثير كنت مو شايفها فيها ... ما كنت ادري إن غزل إنسانة مسؤولة وربة منزل من الدرجة الاولى !! ... وقلبها طيب لهدرجة .. حبها لجدتها عجيب ... لكن ما قدرت تحرك إتجاهي ولا أي مشاعر لها .. بالرغم من حرصها على تلبية كل طلباتي وإحتياجاتي .. وجودها في حياتي ما غير او قل من حبي لصبا .. بالعكس ... خلاني أتأكد بأن هالقلب مستحيل أحد يتملكه سواها .... غريب حالك يا هارون !! ... وحبيبتك المجهولة !! ... ملاك الطاهر ... !! ... طيب هي فينها ... معقول أني اتعلق بوهم !! ... ومع هذا عشت على طيفها 8 سنوات .. ولا وحدة قدرت تنسيني طيفها الطاهر !!! ... بس صبا غير ... هي ما نستني ملاكي الطاهر وبس .. نستني حتى ماضيها الرخيص ... أنا مو شايف صبا بنفس النظرة إلي الكل ينظرها لها .. البريئة .. الطيبة ... و مع هذا معرفتي بحقيقتها وماضيها للأسف ... ما قدر يخليني أكرها ...
: عاش من شافك ؟؟؟
التفت لمصدر الصوت بسرعة ... كان سعد ... انتصبت بإبتسامة واسعة اول ما شفته
وحضنته بشوق ...
سعد بعتاب : قلت البني آدم نسينا ؟؟
جاوبته وانا اشد على ذراعه : افا يا سعد .. انساكم !!
سعد : ليه كل هالغيبة ؟؟؟
جاوبته وانا اجلس قباله على الكرسي : والله مو بيدي يا سعد ... كل الظروف ضدي .. لو تدري إيش حصل لي كل هالفترة راح تعذرني !!!
جاوبني بهدوء : خير إن شاء الله .. إيش صاير ؟؟
حكيت له كل شي مريت فيه خلال الفترة الي طافت من مرض أبو صبا .. وعمليتها .. وكل شي مر معي بإستثناء زواجي من غزل ... ما شفت إنه في داعي لإني احكيه..
سعد : الحمد لله على سلامتها .. طهور إن شاء الله ..
جاوبته : الله يسلمك .. وبس هذي هي ظروفي !!
سعد : معذور والله يا هارون .. وانت عارف ما يعتب عليك إلا إلي يحبك !!
جاوبته : عارف حبيبي .. قولي إيش أخباركم .. قاصركم شي ؟؟؟
سعد : الحمد لله .. مو ناقصنا شي ... قولي .. أهلي كيف حالهم ؟؟
جاوبته : الحمد لله كلهم بخير وطيبين ؟؟
سعد بشك : ما اعرف بس حاس إن عيسى مخبي عني شي ؟؟
سألته : شي زي إيش ؟؟ ...
سعد : الله واعلم .. بس حاس إن الموضوع يخص منال ؟؟
سألته وانا أتأمل نظراته إلي طفى عليها شي من الحزن : ليه تقول كذا ؟؟
سعد : إحساس .. او يمكن هاجس .. الله واعلم .. المهم إن منال في ذمتك يا هارون..
جاوبته وانا اطبطب على يده : اهلك كلهم بين العين والهدب يا سعد .. لا تاكل هم ؟؟
سعد : والنعم فيك ... هذا العشم فيك ...

جلست معاه نسولف عن أمور الدنيا ... يا الله .. هذا سعد إلي عرفته من 8 سنوات .. الشاب الارعن .. الغاضب ..!! ... تبدل أحواله مو بسبب السجن .. لأن أخوانه الإثنين مو حاصل فيهم نفس الي حاصل فيه ... الله يخف عنك يا سعد ويفك كربكم بحق لطفه وكرمه ...

وطلعت منه وانا افكر في المشوار الأهم والأصعب .. زيارتي لصبا .. على الرغم من اللهفة والشوق .. إلا إنها تقابل هذا كله بجمود رهيب وتبلد مشاعر قاتل .. تخليني اطلع من عندها بعكس الي دخلت فيه .. برودها بعد العملية زاد .. ونفورها زاد ... وقربي منها وحبي لها بالمقابل زاد .... !! ... ما اعرف ايش نهاية كل هذا ..!!
.............................. .......

منال .....................
جاني صوت أمي ينادي : منال تعالي ردي على جوالك !!
لحقت الإتصال على آخره .. كان رقم غريب .. قلت بهدوء : الو السلام عليكم !!
جاي صوت رجال : وعليكم السلام ... الأخت منال !!
جاوبته : نعم من معي ..
الرجال : هنا مستشفى الأمل .. واحنا دقيا عليك بناء على طلب من زوجك .. السيد سلطان
حسيت بفراغ في صدري قتله بخوف : سلطان اشبه !!
الرجال : فيه الخير .. وهو يبغى يشوفك !!
قتله : أسألك بالله قولي الحق !!
الرجال : يا اختي صلي على النبي .. وتطمني .. واذا جيتي المركز .. بتعرفين كل شي .. في امان الله

ما استنيت على طول دقيت على عيسه قتله وانا أبكي : عيسى .. إلحقني !!
بخوف : منال إشبك !! ...
بين المي ودموعي حكيت له على المكالمة ..
عيسى : لا حول ولا قوة إلا بالله !! ...
قتله وانا أبكي بحرقة : بروح له ... مستحيل اترك سلطان في هالمحنة يا عيسى ... تعال ودني له .. الله يخليك ..

قدام إلحاحي وإصراري .. ما لقي غير إنه يجي معايا ..

........

قلبي دق بقوة أول ما شفته.. كان مستغرق في النوم ... منعوني أدخل عنده .. خلوني اشوفه من خلال نافذة زجاجية .. لانه على حسب كلام الدكتور .. لسى حالته مو مستقرة .. وممكن يثور في أي لحظة .. ... يا الله .. مستحيل هذا سلطان .. كان زي الشبح ... كان تعبان ... ونايم زي القتيل ..
قلت بتعب وانا اكلم نفسي : ليه يا سلطان !! .. ليه تسوي في نفسك و فيا وفي ولدك كذا .. يارب خليك معاه .. وخلصه من إلي هو فيه !! .. يارب ..

جاني صوت الدكتور : هدي بالك يا اختي ... زوجك هو الي جا وطلب إنه يتعالج .. رغبته ذي راح تساعدنا كثير في رحلة علاجة ... بس يبغالنا شوية صبر ... وبإذن الله زوجك يرجع لك .. أحسن من اول
قتله بترجي : تكفى يا دكتور .. خلي بالك منه ...
الدكتور : لا توصيني .. هذا واجبي ..
جاوبته : جزاك الله خير

في الطريق لردعتنا للبيت قلت لعيسى : قتلك يا عيسى !! .. سلطان فيه شي .. شي مخليه مو بوعيه
عيسى : لا حول ولا قوة الا بالله !!
قلت بقهر : حسبي الله على إلي بلاه هالبلوة .. حسبي الله على عيال الحرام ..
عبسى : وإنتي على إيش ناوية !!
جاوبته بسرعة : على إيش ناوية !!.. طبعا حوقف مع زوجي وحساعده .. سلطان مريض .. ولازم اوقف معاه بمرضه ..
عيسى بإبتسامة حلوة : الله يرده لك سالم يارب ..
جاوبت بخشوع : يارب .. يارب .. يارب ..
....................

صبا .............
دخلت عليا والبسمة شاقة وجها وقالتلي بحماس : اوه من قدك !!
ما فهمت إيش تقصد .. سألتها : إشبك !!
بدون مقدمات حطت الجريدة قدامي وقالت بفرحة : شوفي بنفسك
مسكت الجريدة بإستغراب وقلت : أشوف ايش !!
وقبل ما أكمل سؤالي انتبهت لأسمي مكتوب بالخط العريض
سألتها بصدمة : ايش ذا ؟؟
وداد : لسى تسألي .. !!!
رجعت مسكت الجريدة وجالست أتأمل الكلام المكتوب

" آن لتلك الغيمة ان تتلاشى ..

ولتلك الرياح أن تخمد ...

لتهب علينا أنسام الصَبا ..

صِبا الأيام... عودي .. واسكني قلب محبوبك ...

نورت الدنيا بسلامتك ... هارون

ارتخت يدي عن الجريدة .. فطاحت من يدي بإهمال ...
وقلت برود : مو مطلوب منه شي .. غير أنه يطلقني ..
وداد : صبا .. مو وقت هالكلام الحين .. الرجال مو مقصر بشي ... وما يبغى إلا رضاك !!!!
جاوبتها برود : لو إيش ما يسوي ... ما ابغاه .. وحيطلقني غصب عنه !! .. واليوم لو جا حقله هالكلام ...
وداد بيأس : طيب مو وقته هالكلام الحين .. ولا تقولي شي لعمي .. شكله تعبان ..
سألتها بخوف : إشبه أبويا !!
وداد : ما فيه شي ... الله يسلم قلبه ... بس احسه يتضايق كل ما فتحتي سيرة الطلاق!!
جاوبتها : انا ما حتراجع عن الي قررته .. مستحيل ارجع له مرة ثانية ..
وداد بيأس : ما في فايدة فيك ... المهم ... انا تأخرت ... يلا حبيبتي .. إنتبهي على نفسك
تركتني وطلعت ... رجعت اخذت الجريدة وتأملتها ... ليه يسوي كذا !! ..على باله حرضى بهالكلام الفاضي .. !! .. وشقيت الجريدة بقهر .... ومصيري أشق كل ذكرى أليمة جمعتني فيك يا هارون .. وما حخلي لها أثر ...
.............


غزل .........
تحركت من قدام باب الغرفة بسرعة .. قبل ما حد يشوفني ... وقفت مكاني مو مصدقة إلي سمعته ... معقولة.!! .. صبا تبغى الطلاق من هارون !! ...
بعد ما تأكدت إن وداد ابتعدت .. دخلت عليها .. كان باين إنها متضايقة .. بس اول ما شافتني أبتسمت وقامت لي بسرعة : يا هلا وغلا ...
رحت لها وبستها على خدها وأنا اقولها : هلا فيك .. ها كيف حالك اليوم ... !!

كنت اتكلم معاها وآخذ وأعطي وأنا حاسة إني بطير من الفرحة .. صبا سهلتها عليا .. سهلتها كثير ...

بعد ما خلصت منها .. طلعت من المستشفى وأنا طايرة من الفرح ... قلت للسواق بصوت فرحان :إطلع على بيت ستي ..
لما تطمنت عليها .. رجعت البيت ...
يا الله !! ... جات من ربنا .. علاقة هارون بصبا سيئة .... الحظ يبتسم لي

اول ما فتحت الباب شفته واقف قدامي وعيونه تطلع شرار
قالي بحدة : فين كنتي يا هانم ؟؟!!
طالعته بنظرات بريئة وقتله : عند ستي .... قلت أتغدى معاها .. بدل ما اتغدى لوحدي !!
هارون بعصبية : وانا طرطور عندك !!!
غصب كنت ماسكة نفسي لا انفجر من الفرحة ... أكيد سبب هالزعل كله إنها طلبت الطلاق ... حاولت بالقوة اهدي نفسي ... لا تطلع مني حركة تكشفني .. !!
قتله بهدوء : إنت تاج راسي ... وكل شي ... بس حبيبي انا دقيت عليك لقيت جوالك مقفول .. قلت أروح بيت ستي .. اكيد ما حتمانع !!! .. وإذا مو مصدق دق وإسألها

هارون إلي بدأ يمسك نفسه : طيب روحي حطيلي غدا !!
قتله وانا ارمي الشنطة على الكنبة : ثواني والأكل يكون عندك يا نور عيوني ....

........

كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اوه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
............................

صالح ..................
صحت فيها بقهر : وبعدين معاكي يا صبا !!!
جاوبتني بترجي : ابوس يدك يا صالح .. ما ابغى ارجع له .. تكفى طلقني منه !! .. تكفون طلقوني منه !!
أبوي بترجي : طيب فهمينا ليه كارهة الرجال بالشكل ذا !! .. الولد مو مقصر معاكي بشي !! ... وباين إنه يحبك وخايف عليكي !!!! .. ولا تنسين إنه لولا الله ثم هو ما كنا حصلنا لك متبرع !!!
صبا بعناد : كثر الف خيره ... لكن ما أبغى اعيش معاه !! .. ما بغاه !!
صحت فيها : صبا .. أعدلي نفسك طول ما نفسي عليكي راضية .. لا اكسر راسك !!
طالعتني وعيونها مليانة دموع وبعدين طالعت لأبويا وقالت : أبويا بتغصبني إني اعيش معاه !!
أبويا : يا صبا .. يا أمي .. ما حد غصبك الحين .. ولا حد بيغصبك .. بس قوليلنا ليه ما تبغيه .. أعطينا سبب !!
فضلت تطالع لي وتطالع لأبويا بحيرة وبدين قالت : ما ابغاه !!
قتلها بحدة : صبا!!!!!! ... لا تخليني أطلع عفاريتي عليكي ... أحسلك ترى !!! .. والله بتشوفين شي ما عمرك شفتيه مني !!
هنا قالي أبويا : بالراحة عليها يا صالح .. أختك دوبها طالعة من عملية !!
قتله : دلعك لها هو إلي منشف راسها ... إسمعي يا صبا ... تبغين تطلقين .. تبغين تسوين إلي تسوينه .. إنتي حرة ... لكن ما بيكون بيني وبينك كلام ... !!
قالتلي بصدمة : بتحرمني يا صالح عشان هارون !!
قالي بقهر : لا مو عشان هارون ... عشان الوضع صار ما عاد ينسكت عليه .. إلي في راسك لازم تمشيه .. وإحنا ذيول عندك .. تحركينا زي ما تبغين !! ...
قالت بصدمة : أنا!!!!
جاوبتها : نسيتي يا صبا !! ... نسيتي من ثمان سنوات نشفان راسك فين وصلك !! ..
نسيتي إلي كان بيحصلك من الحيوان سعد وأخوانه لولا وجود ناصر الله يرحمه !!
إذا نسيتي طلعي على رجولك وانتي تتذكرين !! ...
قالتلي بصوت مكتوم : تعايرني !!
جاوبتها بسرعة : عسى للساني القطع ... لو سويتها .. بس أنا بذكرك .. ما ابغاكي تتعرضين لأي شي يأذيكي ... أبغى أحميكي من نفسك يا صبا !! ... بس إنتي عنادية .. وما تسمعين إلا كلمة راسك وبس !!
و كأني اتكلم على جدار ؟؟ رجعت قالت بهمس : طلقوني من هارون !!!
هنا صحت بقهر : ابويا ؟! ... شفلك حل مع بنتك .. أنا مالي كلام معاها ...
وتركتهم وطلعت .... صبا ما عاد ينفع معاها الدلع .. مو كل شي تبغاه نفذه لها ... وهذا طلاق مو لعب أطفال .... هذي إيش تفكر الموضوع !!!
والله ما بيخاطب لساني لسانها طول ما هي عاصية .. وراكبة راسها ..
.........................

ثريا ...........

كنت أشرب القهوة بهدوء و أنا أتأمل جسمه النايم قدامي .. من أول ما صحيت من النوم وأنا حاسة جواتي شي غريب ... شعور مو قادرة أوصفه ... زي ما يكون كان في يد خانقتني ... وفجأة اليد أختفت .... وإني لأول مرة بحياتي قادرة اتنفس .. كان داخلي رغبة مو قادرة افهمها ....... خطرت بالي فكرة مجنونة ... من يوم ما وعيت على نفسي ... وأنا كل يوم أحاول الكلام .... و عمري ما فقدت الأمل في إن صوتي يرجع لي .. خصوصا إن مشكلتي مو عضوية ولا نفسية .. ولا لها تفسير في الطب ... لكن الشي المجنون إلي جا بالي اسويه .. إني اروح أوشوش محمد بإذنه ...و إن أول أسم انطقه هو اسمه ... مثل الطفل إلي ينطق أسم أبوه أو أمه لأول مرة .. حسيت إن هالمرة حقدر أحقق إلي عجزت عنه طول هالسنين ...
قربت منه .. وانا أرتجف زي الورقة ... كنت حاسة بخوف .. جواتي إحساس قوي إني حقدر أسويها .. لكن خايفة هالأمل يخيب ...

جلست قدامه بهدوء .. قربت فمي من أذنه وقلت : محمد !!
ما كان كلام .. كان مجرد رسم لحروف أسمه على شفايفي ... شديت على نفسي اكثر وغمضت عيوني وجمعت كل قوتي ورجعت همست بإذنه : محمد !!
يا رب رحمتك !! .. سمعته .. سمعت صوتي ... تجمعت الدموع في عيوني .... مو مصدقة نفسي ... انا قادرة اتكلم ... قربت منه أكثر .. وهمست بصوت أعلى : محمد !!!
رجعت كررت الأسم بهمس .. مرة ومرتين وثلاث ... وفي كل مرة كانت الدموع تتدفق من عيوني زي مجرى السيل ... لغاية ما صحي ... حرك راسه بإتجاهي بكسل .. وطالعني بعيونه إلي كلها نوم ..
ابتسمت له من وسط دموعي وناديته بحب : محمد !!
للحظة حسيته جمد ... كان يطل علي بصدمة .. وهو مو مصدق نفسه ...
قتله وأنا اضحك وجهي غرقان دموع : محمد !!
مسح على وجهي بذهول .. كأنه يتأكد إنه ما يحلم .. وقالي بهمس : أنا صاحي !!
مسكت يده وبستها بحب وقتله : حبيبي !!
تجمعت الدموع بعيونه وقال : يا الله !! .. ثريا ... انتي جالسة تتكلمي !!
وبدون مقدمات أخذني لحظنه ... ولمني بقوة .. وجلس يردد : يارب لك الحمد ... يارب لك الحمد ..
ورجع بعدني عنه وقالي بترجي : قوليه .. قولي إسمي !!
همست له : محمد !! ...
رجع لمني له وقال : آآآآآآآآآآآه .. يا الله .. قد إيش مشتاق لهذا الصوت ..

لما فقنا أنا وهو من غيبوبة الفرح ... بلغنا كل البيت .. الكل انصدم .. والكل فرح ....
كان لازم أبلغ أبويا ... قلت لمحمد : محمد .. ابغى أزور أبويا .. لازم أفرحه ..
كان يتأملني وهو مبتسم بفرحة ... شكيت إنه سمعني
ناديته : محمد !!
محمد : هلا يا حبيبة محمد !!
قتله : سمعتني إيش قلت !!
محمد : إيش قلتي !!
جاوبته : أبغى اروح أبشر أبويا !!
رجع يتاملني وهو مبتسم .... وما رد عليا !!
قتله بعتب : محمد إشبك !!
محمد بحب : شكلك حلو وانتي تتكلمي !! ... طول الوقت كنت بتخيل صوتك ... بس إلي أبدا ما تخيلته شكلك وانتي تتكلمي ...
ابتسمت له وقتله : وعجبك شكلي !!
محمد : قوليلي أحبك !!
جاوبته : أحبك !!
محمد : أحبك .. أحبك يا ثريا ... أحبك ...

في السيارة كنت حطير من الفرحة .. مو متخيلة متى حنوصل البيت عشان أبشر ابويا ..

أول ما دخلت البيت رحت طوالي على الصالة .... كان ابويا وحاتم يفطرون .. ابويا اول ما شافني انصدم
قال بقلق : ثريا إشبك !!
بدون مقدمات رحت له وحضنته وقتله بصوت واضح : جعني فداك يا اغلى ناسي !!
نفس ردة فعل محمد شفتها على وجه أبويا ..
مسكت يده وقتله : أيوا .. انا أخيرا بتكلم ... أخيرا ربنا رد لي صوتي !!
لمني بقوة .. وبكى .. وبكيت معاه .. لغاية ما تعبنا ..
قال بإيمان : اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ....

رحت لحاتم وحضنته .. وكان هو الثاني وجه غرقان بدموع الفرح ... جلسنا كلنا في الصالة وابويا حاضني .. حاسة بفرحته .. وبسعادته ... الله يخليه ليا يارب ..
جاني صوته بفرح : أتذكر الحين كلام الشيخ إلي وديتك له ... قال إنك جاتك عين .. وإن العين إلي ما نعرف مين صاحبها .. ما تروح غير بموت صاحبها ..
حاتم بفرح : هذا كله مو مهم .. المهم إن أغلى الناس رجعت تتكلم ..
محمد : أي والله .. الحمد لله ...
قلت بهدوء : الله يصفح عن الجميع .. الله وعلم يمكن هو مو عارف إنه صابني بالعين .. والله يرحمه او يرحمها


اليوم أسعد لحظة بحياتي .... يوم ما راح أنساه بعمري ... اليوم اتولدت من جديد ... بدايته كانت معجزة .. و وسطه فرحة .. فرحة محمد .. فرحت أهله .. فرحت ابويا .. إلي عمري ما راح انساها .. فرحت حاتم .. وفرحة كل الناس حولي ... ونهايته ... جلسة حلوة تجمعني مع محمد .. حبيبي ... والأجواء حولنا زي الحلم .. كل شي زي الحلم ...

رزان .............
وقفت قدام المراية أتأمل نفسي برضى .. كل شي تمام ومزبوط .. ما باقي غير محمد هلأ يجي .... آآه يا حبيب قلبي .. كثير اشتقت لك !! ... طلعت على الصالة .. أتأكد من إن كل شي مزبوط ... وريحة الشمع المعطر .. عامل جو روعة مع الإضاءة الخافتة ... أنا عارفة إنه ما راح يتقبل الموضوع اول مرة ... بس في النهاية راح يقتنع ... أكيد حيفهمني ...
حطيت يدي على بطني بفرح وسعادة وأنا اقول : شايف ماما شو عم تعمل .. من شان تشوفك !! ...

لما طال إنتظاري له .. أخذت الجوال ودقيت عليه ... بس أعطاني مشغول ... غريبة !! ... أول مرة بيعمل هيك ... رجعت دقيت عليه ... كمان أعطاني مشغول ... لا !! .. أكيد في شي حاصل .. رجعت دقيت عليه مرة ثالثة ... هالمرة جواله كان مقفول .. أكيد في شي كبير حاصل ... بس ليه ما يرد علي ويطمني ...

بعد لحظات كان هو عم يتصل جاني صوته : رزان .. آسف لاني ما رديت عليك !!
سالته بخوف : محمد حبيبي شوباك !! ... صاير شي !!
محمد وصوته كله فرح : ثريا رجعت تتكلم .... !!
كأن حدى اداني ألم !! .. سألته وانا مو مصدقة : شو بتقول !!
محمد : ثريا تكلمت !!
قتله برود : إيه الف الحمد لله ... وانت من شان هيك عم تديني بيزي !!
محمد : آسف حبيبتي .. بس انا معاها في المطعم .. وما قدرت ارد عليكي ...
جاوبته بتريقة: عادي .. اهم شي تنبسطوا
محمد: آسف حبيبتي .. ما أقد أجي اليوم !! .. لازم أكون معاها
جاوبته بهدوء : إيه أكيد ... لازم
محمد : مع السلامة ..

قفلت منه وانا حاسة بخيبة أمل ... دايما سريا .. سريا ... سريا .. من وين طلعتلي هالسريا !! .. لا وكمان رجعت تحكي .... يعني ما لقت تحكي غير اليوم .... اليوم إلي عرفت إني حامل !! .. شو هالحظ الي لإلي يارب .....

صبا ...................
كلهم رحبو فيا أول ما رجعت البيت .. إلا صالح .. إلي اداني ظهره أول ما وصلنا .. وتركنا وطلع غرفته ... ما هان عليا أدخل غرفتي وهو زعلان مني ...

دقيت الباب والي فتحتلي امل ...بعد ما رحبت فيا ...
دخلت وسلمت على راس صالح .. كان جالس على الكرسي ولا قام ولا فكر حتى يرفع نظره فيا ... وقفت امل مصدومه من الموقف ..
قتله : كيف يا صالح !!
ما رد ...
رجعت قتله : صالح لا تزعل مني !!!
هنا هو قام وقال لأمل : أمل انا خارج .. تبغين شي !!
قبل ما يخرج مسكته من يده بترجي وقتله : تكفى يا صالح .. تكفى لا تطلع وتركني . أترجاك !!
أمل إلي أرتبشت من الي جالس يحصل قدامها قالت : انا بنزل تحت اجلس مع عمتي مريم .. عن أذنكم ..
وطلعت من الغرفة بسرعة !!

وقف صالح وهو معطيني ظهره ..
قتله بترجي : أترجاك يا صالح لا تزعل مني .. انت كذا تذبحني !!!
كمان ما جاني منه رد ..
قتله والدموع تتدفق من عيوني : والله أموت لو جلست مقاطعني كذا يا صالح ... خلاص والله عشان خاطرك اسوي أي شي يرضيك .. بس تكفى .. كله إلا غضبك عليا !!
هنا التفت لي وقالي بهدوء : صبا .. ما ابغى اجبرك على شي !! ... أنا عمري ما جبرتك على شي .. ما بجي وأجبرك الحين !!
قتله وانا امسح الدموع إلي متجمعه في عيوني : طيب قولي إيش تبغى وانا انفذه !!
صالح : إلي أبغاه إني افهم إيش بينك وبين هارون ... ليه كارهته .. عطيني سبب مقتع !!!
قتله بتوتر : انا قد قلت لأبويا من قبل بأسبابي !!
صالح : والحين إنتي ما فيك إلا العافية ... وهذا المرض وبإذن الله زال .. يعني راحت أسبابك !!! .. إيش عندك كمان !!
وقفت حايرة .. ما أعرف إيش اقله .. صالح على الرغم من حبه لي .. وخوفه علي .. إلا إنه مو متساهل معي .. مو متساهل أبدا ...
كمل : أنا أقلك إيش عندك ... إنتي تعودتي على ان طلباتك أوامر ... وما تعودتي يترد لك طلب ... و ما فيك عقل يفكر يقدر ... الحين هارون إلي وقف معانا في محنتنا .... كان الكل ينام وهو صاحي يداري راحتك وصحتك .. الآدمي سوى كل شي عشانك ... ... الحين تجين وتعيبيه !!! .... هذي الأاسباب الي قلتها لك ... تخلي أي زوجة عاقلة .. تتمسك بزوجها .. اعطيني اسباب تخليك تنفرين منه !!!
لما ما جاوبت قالي : إطلعي برى يا صبا ... روحي غرفتك .. وارتاحي ... وفكري بعقلك .... ولما تتوصلين لشي مقنع .. بتحصليني .. وبسمعك ... لكن الحين .. ما ابغى اسمع غبائك ...

وتركني وطلع .... طلعت وراه على غرفتي .... أنا على إستعداد إني أسوي أي شي .. إلا إني اخسر صالح ... يا رب .. إيش أقله ... السبب المقنع إلي هو يبغاه .. بيفتح جروح قديمة ... وحيزعل ناس كثير ... واولهم أبويا .. يارب رحمتك
...........................


وداد..............
جاني صوته الرايق : صباح الخير !!
جاوبته : يا هلا صباح النور والأنوار !!
غازي : تمام ... دام مزاجك رايق كذا ... ابغى أتكلم معاكي !!
قتله : خير !! .. شكل الموضوع مهم !!
غازي : لدرجة كبيرة !!
جاوبته بإهتمام : أسمعك !!
غازي : أمس واحد طلبك من عمي !!
حسيت بقلبي يدق بقوة ... كأنه ذكرني بشي .. كنت لاغيته من حساباتي نهائيا ..
كمل غازي : هو انسان مرة ممتاز ... وما يتعاب بشي أبدا ... ومنا وفينا .. رحيم اخو هارون !!
قتله بصدمة : ايش ؟؟
غازي : إشبك !!!
جاوبته : أبو نغم !!
غازي : ايوا .. ابو نغم
صراحة كانت صدمة عمري .. ابدا ما توقعت هالانسان بيتزوج بعد زوجته .. بعد كل الحب الي حبه لها .. والي ياما حكتلي امل عنه !!
وقبل ما افتح فمي بكلمة قالي : ما ابغى ردك الحين .. خذي وقتك وفكري ... واستخيري ... ولا تستعجلي ...
وتركني وطلع ...
تأملت الفراغ الي تركه ... مو مستوعبة إلي قاله غازي ..
..............................

هارون ..............
قربت مني وعلى وجهها إبتسامة عريضة ...
قالت بمرح : ها حبيبي خلصت !!
قتلها بدون اهتام : ايوا خلصت !!
ميلت على المكتب وقالت بدلع : هارون حبيبي ... إشرايك نروح أي مطعم نتغدى !!
ما عمرنا طلعنا مع بعض!!
تأملتها ثواني خاطفة ... كانت عيونها تلمع بقوة ... كان باين فيها الحب ... قادر اشوف اسمي في كل تخلجات وجهها واسمعها تصرخ فيه في كل نفس تتنفسه ...
إيش راح يحصل في الدنيا لو كانت صبا هيا إلي تحبني !! ...
رجعت سألتني بتأكيد : ها !! ... إيش قلت !!
جاوبته بإستسلام : فين تبغين تتغدين !!
إبتسمت إبتسامة واسعة وقالت : في أي مكان .. اهم شي ... معاك وخلاص !!

في المطعم كنا بإنتظار الغدا يجي .. كل واحد فينا كان مشغول عن الثاني بشي . انا كان كل همي لا يشوفني أي أحد من أهل صبا مع غزل ...
والتفت لغزل لقيتها سرحانة في البحر ... جلست أتأملها على غفلة منها ... ما أقدر انكر جمالها الأخاذ .... لقيت نفسي أتأمل كل قطعة فيها .. ...
قتلها بهدوء : غزل ... أبغاك تغطي وجهك ؟؟؟
التفت لي بسرعة وقالت بإستغراب : تبغاني أغطي ؟؟
جاوبتها بهدوء : إشبك مستغربه ؟؟
غزل : مو مستغربة .. بس ليه أغطي ؟؟
جاوبتها : لانه واجب !!!
قالت بخيبة أمل : اها ... بس !!!
قتلها : ايوا بس ..
تأملتني فترة وبعدين قالت بهدوء : إن شاء الله ...
ورجعت التفت للبحر
سألتها بهدوء : تحبين البحر !!!
غزل بحماس : أحبه وبس .. انا اعشقه !! ....
جاوبتها : ليه يعني !!!
غزل : امم ما في سبب معين ... بس افتكر زمان .. كنت كثير أجي أنا وماما وستي على البحر .. بابا ما كان يجي معانا لانه طول الوقت مشغول ... صرت كل ما اشوفه اتذكرها ... هي كمان الله يرحمها كانت تعشق البحر .. كانت كثير تحبه !!
جاوبتها : الله يرحمها يارب ...

بعد شوية جا الغدا .... بدأنا ناكل واحنا ساكتين ... كنت كل ما ارفع عيني اشوف غزل تطالعني بإبتسامة حلوة
سألتها بإستغراب : إشبك ما تتغدين !!!
غزل : أهو بآآكل !!
رجعت كملت اكل .. وبعد شوي رفعت نظري ورجعت أشوفها لقيتها تتأملني !!
سألتها بإستغراب : إشبك !!!
غزل : امم ممكن أسألك سؤال !!
جاوبتها بهدوء : إسألي !!
غزل : وتوعدني ما راح تتعصب او تزعل .. ولو ما عجبك السؤال ارميه للبحر !!
واشرت على البحر
أبتسمت لها وقتلها : اوعدك !!
غزل : صبا هي نفس حبيبتك إلي حكيتني عنها من 8 سنين لما كنا في المانيا !!
كنت متوقع إن سؤال غزل راح يكون عن صبا .. عشان كذا ما تفاجأت بالسؤال .. فجاوبتها وانا انزل عيني على الطبق : لا !!
غزل : ومازلت تحب حبيبتك هذيك !!
جاوبتها : أحبها !!
سألته : وصبا !!
هارون بهدوء : أحبها أكثر ..
ابتسمت إبتسامة حزينة وقالت : يا بختهم ... أو بالأصح يا بخت صبا !!
جاوبتها : غزل .. ممكن تغيرين السيرة !!
غزل : مثل ما تبغى ...
وكملنا أكل ... بس نظرات غزل تحولت من لمعان لحزن .. حاولت اهديها لكن ما قدرت .. انا عارف غزل إيش تبغى .. وهالشي انا ما اقدر عليه ..
..........................

أمل ...........
أول ما دخلت البيت جاني صوت سراب : إلحقي أمك ما بتروح !!
قلت بإنكار : إيش !! .... ليه !!
سراب : ما تبغى تتكلم .. بس طبعا كلنا عارفين ليه !!
قلت بعتب : بالله الحين الناس فرحانين بقومة بناتهم بالسلامة ... ويبغونا نشاركهم الفرحة .. وأمي تسوي كذا !!
سراب : روحي قوليلها هي هالكلام !!
سألتها : وفين ابويا .. !!
سراب : أوه هو والشباب من زمان في الإستراحة !!!
قلت بحب : الله يسعده أبويا .. أحس الرجال يقدروا يفصلوا في هالأمور ... الدور الباقي علينا إحنا يالحريم ..

دخلت الصالة لقيتها جالسة تتفرج على التلفزيون
جلست جنبها وقتلها : الله يهديك يا أمي .. كيف مو رايحة !! !!!
أمي : بدون كيف .... مو رايحة وخلاص !!! ....
جاوبتها : بالله إيش اقول للناس إذا سألوني عنك !! ... ما تبغى تجي لانها زعلانة !!! ... يا أمي ... عمي منصور فرحان بقومة صبا بالسلامة ... وعمي ابو حاتم كمان فرحان بنته .. وما عزمونا غير لأنهم يبغونا نشاركهم الفرحة !!
أمي بقهر : أي فرحة وقلب أخوكي مكسور !!! .. إنتي شفتي حالة هارون ... وهي ممرمطته ولاعبة فيه !! .. بالله إيش تبغى !! .... شايلها على أرضه شيل ... !! .. إيش تبغى اكثر بنت منصور !! .. بالله عاجبك حال اخوكي وهو في هالشقة لوحده .. لا انيس ولا صاحب !!
جاوبتها : يا امي .. على الأقل عشان هارون ... والله بيزعل إذا ما جيتي .. إذا هو نفسه راح ... وجالس معاهم .. ويده بيدهم ... يا أمي .. المشاكل إلي بينه وبين صبا .. قادرين هم الإثنين يحلوها ... ولو تدخلنا بنزيد الطين بلة !!
أمي بإصرار : مو رايحة ... ويلا روحي لا تزعجيني !!
يا الله يا أمي .. الله يهديك ... ما في حل غير إني أكلم هارون ... هو الوحيد إلي بيقنعها !!
دقيت عليه جاني صوته : هلا امل !!
قتله : شوف أمك ... ما تبغى تجي !!
هارون بإستنكار : ليه !! ... إيش إلي مزعلها !!
جاوبته : يعني مو عارف أمك ... انا جلست أتكلم معاها ... بس ما في فايدة .. وما حد بيقدر فيها غيرك !!
هارون : طيب الحين أكلمها ...
وقفل مني .... وفعلا ما خاب ظني .... بعد مكالمة هارون لها ... وافقت إنها تجي معانا ... يا قلبي عليك يا هارون ... ما حد عارف بالي في صدرك ... الله يهديكي يا صبا
.......................

سراب .............
أول ما شفتها رحت لها وحضنتها ... وقتلها بفرح : الف الف الف الحمد لله على السلامة
ثريا بضحكة: خير .. كل ما حتشوفيني بتقوليلي الحمد لله على السلامة !!
قتلها : ول ول ول ... الله يعينا على لسانك!!
ثريا : ههههههههههههه
قلت بفرح : ثريا ... والله مو مصدقة عيوني .... ولا اذوني ...
ثريا : ههههههههههههه لا صدقي ..
قتلها بمزح : بس تدرين من وقت للثاني بنرجع نتكلم بالإشارة !!
ثريا : أكيد ... عشان تحشين بخلق ربنا وهم واقفين قدامك ولا يدرون انتي تقولي إيش !! ..
قتلها : ههههههههههه .. هذأ احد الاسباب .. بس اهم سبب .. إني تعبت وانا اتعلم هاللغة ... فما ابغى انساها
ثريا : ولا يهمك .. من الحين رجع نتكلم لو تبغين !!
قتلها : لا .. بعدين بعدين ... المهم تعرفين مين إلي خطبني !!
قتلها بهدوء : ابو عيون ملونة !!
جاوبتها: هههههههههههه لسى متذكرة ...
ثريا : أكيد ... انا قلت سراب بتجن لما تعرف إن مؤيد ابو عيون زرق خطبها ..
جاوبتها : يوه جنيت وبس ... يختي موزة .. يطير العقل !! ...
ثريا : وانتي كمان تطيرين العقل .. ولو ما عجبتيه ما خطبك !!
جاوبته : ما أظن إنه قد شافني قبل كذا !!
ثريا : يمكن .. ويكمن لمحك مرة كذا ولا كذا .. بس الأكيد إنكم لايقين لبعض .. إنتوا الإثنين .. الله يخلف عليكم .. بلا عقل !!
جاوبتها : هههههههههه .. نفس كلام هارون .... يختي إذا مخبول لهدرجة ما ابغاه !!
ثريا : لا تصدقين .. بس مؤيد ما شاء الله دمه خفيف ... عليه سوالف تفطس ضحك !!
قلت بحماس : واه متى بتصير الشوفه !!
ثريا : لا تستعجلين .. ترى حدك بتشوفين جزمته .. هذا إذا قدرتي تشوفين اصلا !!
جاوبتها : خخخخ تتوقعين .. هالوجه راح يخجل !!
ثريا : ما برد عليك والموية تكذب الغطاس ... المهم تعالي نسلم على الناس ..

>> تكملة الجزء في الرد إلي بعده << :)












غزل ................
أول ما شافتني قامت لي وحضنتني بفرحة : هلا وغلا ....
غزل : هلا حبيبتي ... كيف حالك !!!
صبا : انا بخير ... إنتي كيفك وحشتيني !!!
جاوبتها : وانتي اكثر حبيبتي !! ... ها بشريني .. كيف صحتك !!
صبا : الحمد لله ... تمام .. ربي يسلمك
: دوم يارب ... كنت بقلك إن العزومة كانت روعة و إنك أمس كنتي زي القمر ... ما شاء الله تبارك الله !! ... يا بخت هارون فيكي !!
وزي ما توقعت .. ملامحها تغيرت .. وجها صار أحمر .. سألتها : إشبك .. في شي مضايقك !!
صبا بتهرب : لا ... عادي !!
قتلها : ضايقتك بكلامي !!
صبا : لا أبدا .... أنا ما اتضايق منك ...
جاوبتها : الحمد لله طيب !!
صبا بحماس : غزل انا ما اعرف عنك إلا إنك زميلة هارون ... وانتي كمان ما تعرفيني ..
جاوبتها : ههههههههه مو عشان كذا جاية اليوم ....
صبا : تدرين يا غزل .... من يوم ما شفتك وانا ابغى أقلك شي !!
: أسمعك حبيبتي !!!
صبا : أبغى أقلك إني حبيتك !!
أبتسمت لها وقتلها : انتي حبيتيني عشاني تبرعت !!
صبا : لا مو شرط .... ما انكر إني حبيتك بسبب العملية ... بس انا حاسة إني حتى لو عرفتك قبل العملية كنت حبيتك !!!
بهدوء : القلوب عند بعضها حبيبتي !!!
صبا: أدري إنك مو مصدقتني وراح تقولي إني جالسة اقول هالكلام عشان أشكرك ... بس انا والله حبيتك !!
مسحت على يديها وقتلها : وانا كمان حبيتك يا صبا !!! ....بسبب هارون !!
فتحت عيوني فيها وقتلها بإستغراب : وش دخل هارون ...
غزل : هههههههههههههههه شخص زي هارون ... بكل المواصفات الي فيه .. يخلي البنات .. دايما يسألوا نفسهم .. يا ترى كيف مواصفاتها الإنسانة إلي حترتبط فيه ... أكيد بنفس مستواه .. وذوقه ... فهمتي !!!
صبا : أها ... ... المهم الحين .. قوليلي ليه تخصصتي أمراض قلب !!

وجرتنا السوالف ... كل ما نطلع من سالفة ندخل للثانية .. بس كنت كل ما احاول أدخل هارون في سالفة .. صبا تغير الموضع كله ... وتدخلنل في موضوع ثاني ...


هارون ...........
وبعدين مع هالغزل ... هذا إلي جا بالي أول ما جات عيوني في عيونها وهي طالعة من بيت أهل غزل...
طلعت عليا برود وقالت : كيف حالك دكتور هارون !!
وقبل ما أخسف فيها الأارض قالتلي بتنبيه : حط بالك إن صبا تراقبنا من شباك غرفتها ..
قتها بتهديد : هين يا غزل ... لما نرجع البيت نتفاهم ...
قالتلي برود : منتظرتك حبيبي ...


تابعتها بعيوني لغاية ما ركبت السيارة وأختفت .. ودخلت لصبا ... كالعادة .. مقابلتها ليا كانت باردة ....
سألتها : كيف حالك يا صبا !!
صبا برود : الحمد لله ...
جاوبتها : دوم يارب .... هذي غزل إلي كانت عندك !!
صبا : ايوا غزل !!
سألتها : وليه جاية !!!
صبا : وليه تسأل ؟؟
جاوبتها بطولة بال سألت سؤال .. إيش المشكلة !!
صبا بملل : جاية تزورني. إرتحت !!
ما حبيت أطول معاها أكثر .. قتلها : طيب انا ماشي .. توصين شي !!
صبا : هارون .. قلت لأهلي على موضوع الطلاق !! ...
طالعتها برود ... تمنيت اخنقها بيديني ... لكن كل إلي سويته إني قتلها برود : مع السلامة ...
حاس إن إنفصالي انا وصبا .. قرب .. وان الموضوع صار مجرد وقت ... وكل واحد يروح لحاله ..


أول ما فتحت باب الشقة لقيتها قدامي جالسة تتفرج على التلفزيون .. او إنها مسوية نفسها تتفرج ..
قالتلي بهدوء : مساء الخير
ولا كأنها سوت شي برودها بيذبحني .. سألتها بحدة : وبعدين معاكي !!
غزل براءة ما تناسبها : إيش عملت !!
سألتها : إيش تبغين من صبا !!
غزل : سلامتها .. إيش أبغى !!!
هارون : حركاتك أتركيها !!
غزل : ممكن اعرف ليه معصب كذا ؟؟ .... شي طبيعي اني ازور صبا .. وانها تزورني ... امم بس مشكلة .. اخليها تجيلي هنا .. ولا على بيت ستي !!
قربت منها بو قوة مسكتها من يدها وقتلها بحدة : قسما بالله لو صبا عرفت .. ما بيحصل خير !!
غزل برود : سيب يدي ... وبعدين .. إنت نسيت إن إتفاقنا إن صبا ما تعرف شي !!!
جاوبتها : كويس إنك فاكرة !!
غزل : لا تخاف .. أنا فاكرة كويس .. بس إنت شكلك إلي مو فاكر !!
سألتها : مو فاكر إيش !!
غزل بنظرات باردة : إتفاقك معي !!
سالتها : ايش قصدك !!
غزل بوقاحة : إني أكون زوجتك !!
سألتها بملل : وانتي إيش ؟؟
غزل : إنت قلي أنا إيش !! ... اتفاقي معاك كان اني أكون زوجة .. مو رجل كرسي بيتك ... أنا ما أبغاك تحبني .. بس أبغاك تحترمني !! ...
: هذا مو موضوعنا الحين !!
غزل : لا غلطان .. هذا اساس موضوعنا .... وعشان اختصر عليك الكلام .. طول ما انت ملتزم بإتفاقنا ... أوعدك صبا ما راح تعرف شي ...
سألتها : تهدديني !!
غزل : إحسبها مثل ما تبغى !!
وقبل ما تتحرك مسكتها بقوة وقتلها : إسمعي ... مو هارون إلي تهدده وحدة .. ومو هارون إلي يمشي على مزاج وحدة ... وانتي عارفة ومتأكدة .. إن الخيار بيدي .. وهو أبسط مما تتخيلن .. هي كلمة ...!! ... فلا تحاولي تتلاعبين معي ... فاهمة .. ولا تتعدين حدودك ...
وقبل ما اطلع صرخت : ليه هذا كله !! ... ياريتها على هذا كله تحبك .. او حتى تفكر فيك !!
كلمتها وقفتني ... التفت لها وسالتها بجفاء : غزل .. للمرة الالف احذرك لا تتعدين حدودك !!
قالت بتريقة : هذي هي الحقيقة .. لا تهرب منها .. صبا ما تحبك ... ما حد يحبك مثل ما احبك انا ... وللأسف ما تستاهل هالحب ولا جزء منه حتى !!
سكت ما رديت عليها ... اتمنى الحين اخفيها من حياتي .. يكفيني صبا و الي تسويه فيا .. من فين طلعتلي هالغزل !!

... ما كنت قادر اجلس معاها في مكان واحد ... بترجع تبتز وتراوغ ... لكن هالمرة ما حسمح لها .. وإلي تبغى تسويه تسويه ... أصلا ما عاد في شي يستاهل ..
.............................

يحيى ..........
رميت الشماغ على طرف السرير ... وقفت مكاني أتأمل جسمها النايم ... وزنها زاد مع الحمل . كانت نايمة بدون غطى زي عادتها ... بس ما حقدر أقرب منها وأغطيها بجسمي و امسح على شعرها بحب .. وأهمس في إذنها بعشق وأقلها " أحبك " ... زي عادتي ... ولا حتقوم من نومها وتحضني وعلى وجهها أحلى أبتسامة .. زي عادتها ... العادة الوحيدة إلي صارت بيني وبينها هي الصمت ... و كم كلمة ضرورية نقولها لبعض .. ونرجع نسكت ... كيف الأمور صارت بيني وبينها لهذه المواصيل !! .. ليه !! .... ليه يا غادة شوهتي أحلى شي تمنيته بحياتي ... ليه شوهتي حياتي معاكي ... جلست علىطرف السرير بتعب .... تعبت من الصراع إلي يبدأ داخلي اول ما أدخل هالغرفة .... تعبت أقاوم شوقي لها .. وإحتياجي الدايم لها ... تعبت من وجودها في حياتي .. الي دايما بيذكرني بإني مجرد خيار ثاني في حياتها ... تعبت من وصالها وتعبت من فرقاها ...

انتبهت على صوتها النايم بقول : متى رجعت !! ...
جاوبتها بهدوء : قبل شوية ...
غادة وهي تتحرك من مكانها : الله يقويك ..
أخذت الشماغ وسألتني : تعشيت !!!
جاوبتها وانا داخل الحمام : ما لي نفس !! ...
غادة : مثل ما تحب ...
قبل ما أدخل الحمام سألتها : تعشيتي إنتي !!
غادة : مالي نفس ...
التفت لها وقتلها : بس لازم تتعشي !!
غادة بهدوء : وإيش الي خلاة لازم !!
جاوبتها بتملك : أنا !! ...
غادة بعناد : إنت ما تفرض علي شي !!
جاوبتها : طول ما إنتي حامل بولدي او بنتي ... بفرض عليك ... و بتسمعين كلامي ... حطي العشا على بال ما أطلع .. ما احب ولدي ياكل لوحده ....
شفت شبح بتسامة تلوح بوجهها ... أنا نفسي كنت بضحك على تعليقي الأخير ... ما كان له داعي .. بس ما أدري ليه قلته ...

طلعت لقيتها مجهزة العشا وجالسة مستنيتني
جلست قبالها وقتلها : يلا قولي بسم الله و كلي ...
بدأت تاكل بهدوء ... من زمان ما اجتمعت انا وهي على سفرة وحدة .. من يوم رجعتها وانا اطلع الصبح وما أرجع غير آخر الليل ... جلست أتأمل وجهها غصب عني .. كل شي فيها واحشني.. انتبهت لونها الشاحب ..
قتلها : غادة .. لازم تهتمين بصحتك .. شكلك تعبان ...
غادة بدون ما ترفع وجهها فيا : إن شاء الله
سالتها : قلتيلي الصبح إنك بتروحي للدكتورة !!
غادة : أيوا رحت ...
قتلها : أيوا !! .. وإيش قالتلك ...
غادة : قالت إن الضغط مرتفع شوي .. وانه لو استمر ضغطي مرتفع هذا راح يعسر الولادة وزي ما قلت .. لازم اهتم بصحتي !!
يحيى : عشانك وعشان الطفل ..
غادة : أيوا .. وسألتني .. إذا كنت أبغى اعرف جنس النونو !! ..
: ايوا !!! إيش قلتيلها !!
غادة : ولا شي ... إنت إيش تبغى !!
جاوبتها : ابغى توأم ... بنت ولد
غادة : ههههههههه خلاص متأخر .. الدكتورة قالتلي إنه واحد !!
يا الله .. وحشتني ضحكتها ... من زمان ما شفت وجهها يبتسم .. أو يضحك ...
نسيت نفسي وقتلها بعفوية : المرة الجاية إن شاء الله !!
وسكتنا فجأة ... تركت اللقمة تسقط من يدها ورفعت وجهها فيا بإستغراب .. جات عيوني بعيونها .. كانت تطل عليا وعيونها تلمع بقوة .. حسيتها انصدمت من تعليقي ... ندمت على كلامي .... ليه فضحت نفسي !! ..
فجأة حسيت لمعان عينها اختفى .. ورجعت نزلت راسها وقالت بحزن : من زوجتك إلي طلبت من عمتي تدور لك عليها ...
" غبية " هذا إلي جا بالي وتمنيت أقوله لها ..
جاوبتها بقهر : كويس إنك انتي الي قلتيها .. لاني لو ما كنت حالفلك اني ما اجيب سيرة الزوجة الثانية كنت قلتها ..
و تركت الأكل وقمت وقتلها وانا معطيها ظهري : خلصي أكلك وأطفي النور .. تصبحي على خير ...
و تسطحت على الكنبة ... ما فكرت في غادة كثير .. كل تفكيري كان فيا أنا ... أنا ليه تضايقت من كلامها ... ليه استنكرت إنه ممكن يكون لي زوجة ثانية غيرها !! ... ليه لغاية الحين أحبها !!
........................

عيسى ..........
خلود :ابغى أقلك شي مهم .. وأبغاكي تفهيني !!
خلود : قول .. حفهمك !!
: انا عمري ما كنت كذا .. ولا انا مرتاح للي صر
خلود : ايش تقصد؟؟
: كلامنا مع بعض على المسنجر ... ما عمري سويتها وتكلمت مع بنت .. ولا راح اسويها ...
خلود : إيوا !!!
: ابغى أدخل البيت من بابه !!
ما جاني منها ردت ..
ناديتها : خلود .. ابغى أخطبك !!
بعد فترة ردت : عيسى انت فاجأتني !!!
جاوبتها : انا قتلك الحين .. عشان ابغاكي تفكري ... على مهلك !!
خلود : عيسى .. أنا ما..
قتلها بسرعة : ما ابغى ردك الحين ... ابغاكي تاخذي وقتك ... وتجمعي الموضع من كل الجهات ... وحطي بالي كل شي تعرفيه عني !! ... ولما توصلي لقرار .. بلغي فيه منال .. أنا فاتحتها في الموضوع ..
سألتني : ما حرجع اشوفك !!
جاوبتها : على المسن !! .. لا هذي آخر محادثة بيننا ... والله يقدم الخير
خلود : إن شاء الله
قتلها : أنا بتركك الحين بحفظ ربي .. إنتبهي على نفسك ..
خلود : في امان الله ...

وقفلت النت كلو ... تسطحت على السرير .. افكر بالي راح يحصل ... إيش حيكون جوابها .. وأهلها .. إذا هي موافقة هل حيرضوا إن بنتهم ترتبط بطالب !! ... شكلك تسرعت يا عيسى !! .. لا ما تسرعت ..
مستحيل إني أجلس أتكلم معاها على المسن اكثر من كذا .. أو اتلاعب فيها ..
لقيت الأفكار تعصف فيا ... وما لقيت قدامي غير هارون ..

..........

كان يطل فيا بغرابة سألته : هارون معي !!
هاون : بتخطب !!
جاوبته : إيه بخطب .. إيش الغريب في الموضوع !!
هارون : ما في غرابة .. بس الخبر صدمني !!!
جاوبته : هو لسى كلام .... وما ادري إذا هي موافقة أو لا !! ..
هارون : وكيف حتعرف !!
جاوبته : حتبلغ منال بردها !!
هارون : طيب إشبك الحين .. حاسك مخربط !!
جاوبته : بقوة .. ما ادري إذا هي وافقت أبوها حيوافق .. أول شي إني طالب .. ثاني شي ... وضعنا .. وموضوع اخواني !!
سألني : البنت تعرف بموضوع اخوانك !!
جاوبته بحزن : لا ما تعرف ... وهذا إلي خايف منه !!
جاوبني : هدي بالك ... !!
جاوبته بإنفعال : مو قادر .. ابغى اسمع قرارها الحين قبل بكرة !!
هارون : أركز ... وأهدى ... وكله إن شاء الله بيتم على خير !!
جاوبته : يارب ...
سألني : بس من هالبنت ؟؟
جاوبته : تصير بنت عم صديقة منال اختي !!
صفر بصوت عالي وقال: اوه عالدوخة ... قول صديقة اختي وخلاص ؟؟
: هههههههههه ايوا صديقتها ... المهم انها بنت محترمة ...
هارون : الله يحقق مرادك يا عيسى .. ويكتب لك الخير .. والسعادة ..
جاوبته : أجمعين ... يلا يا بو الشباب .. أسيبك تكمل شغلك .. وانا اروح اقضي كم شغلة ... سلام
هارون : في امان الله ..

طلعت منه .. وانا متمنى أرجع البيت وأحصل خلود دقت على منال وبلغتها موافقتها .. ضحكت على نفسي ... ابدا الأمور ما حتم بهذي السرعة . اركز واعقل مثل ما قالك هارون ..
...............

صبا .............
فتحت إيميلي .. ورجعت للرسالتين الأخيرتين إلي ارسلتها آمالي ... فتحتها ورجعت أقرها ... قريت أول وحدة .. والذكرى البغيضة تمر بالي ... كان كل حرف مكتوب .. يفجر داخلي الف ذكرى ..

" من آمالي إلى صبا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كان آآخر ما أرسلته لك في رسالتي السابقة .. هو الصوت الغير الإعتيادي .. واليوم ..

سوف أكمل من حيث انتهيت .. لكن قبل ذلك أعدك أن أصل لغايتي قريبا ... ولكن أرجوا ان تتحلي بالصبر وطول البال ..

والآن لنعود لقصتنا ..

كان ذلك الصوت الغير الاعتيادي هو صوت عربة الإسعاف ..

إحساسي كان يجزم .. بان الشخص المحمول في عربة الإسعاف هو أنت ..

تمنيت أن يخيب ظني .. ولكن مع الأسف .. كان في محله ..

رؤيتك بذلك الشكل .. وأنت محمولة على ذالك السرير المتنقل .. أرعبني بقدر ما أحزني ..

وجدت نفسي أتساءل أي حظٍ عاثر ذاك الذي أوقعك في براثين المرض والعجز !!

حزني فاق الحزن .. وألمي فاق الألم ... شعرت بأن حظي وحظك هما من نفس السلالة السوداء ...

فتراجعت عن الهرب ... أو جعلته مشروع مؤجل .. لأرى ماذا سيحل بك ِ ...

مرت الأيام .. تجر الثواني والدقائق ... و أنا .. أسترق النظر من نافذتي الصغيرة ...

غاب طيفك عني ... وعدت لوحدتي وهواجسي .... ما الذي حصل لي .. ما الذي جعلني أربط نفسي بك !! ...

أقسم لك بأني لا أعلم ..

بعد ذلك .. رايتك تخرجين من المنزل مرة أخرى .. ثم تعودين له بعد بضعه أشهر وانتي على كرسي متحرك ..

ثم مرة أخرى عدتي وأنت تتكئين على عكازين ... ثم عكاز واحد ... ثم ها أنت تستقيمين بغير أي معونة ..

كنت في كل مرة أنظر إليك فيها أنمو ... تماما كما ينمو الطفل .. رأيت نفسي في بداية

الأمر .. كالجنين .. الذي لا قوة له ولا بطش ... ثم رأيت نفسي كالطفل .. الذي بلغ السنوات الأولى من عمره .. ويقوى على الجلوس

ثم كالطفل الذي يسير قليلا ثم يتعثر ... ثم ها هو نموي يكتمل .. لأستقيم أنا الأخرى .. وامشي بخطى ثابتة ..

بعد ذلك كسرت عزلتي .. وعدت لحياتي ... بسببك ... ثم أقسمت بعدها أني لن أراقبك بعد اليوم ... أتعلمين ما السبب !!

لقد قلته سابقا .. هو أني ربطت مصيري بمصيرك ... خفت أن ينتكس بك الزمان مرة أخرى .. فأنتكس بعدك ..

غادرت حجرتي .. وأغلقت نافذتي تلك ... ولم أعد لها غير بعد ثمان سنوات ... وقد أشتد عودي ... وأصبح مصيري لا

يخص أحد غيري ... ولا يؤثر في أحد غيري ... ولا يتأثر بأحد غيري ..

رأيتك من جديد ... وما زلت مستقيمة البنية ... وإن كنت أرى في خطاك من نافذتي تلك بعض الانحناءات ..

لكنك ستجتازينها .. كما اجتزتها ... وهذا ما أراهن عليه ...

عزيزتي .. أو معلمتي إن صح التعبير ... أشكرك من كل قلبي ...

تلميذتك : أمالي ..

شعور إنك في أحد أستفاد من تجاربك .. وإنك في أصعب لحظات عمرك .. في شخص بيتعلم منك شعور رائع .. رسالتها غريبة ... وأفكارها أغرب ... عشان كذا أنحفرت في ذاكرتي ..

فتحت رسالتها الثانية ..

" من آمالي إلى صبا ...

السلام خير بداية وخير ختام ... بعد أن وصلت لمغزى رسائلي ... أريد أن أهديك هدية ...

قد تكون هدية عادية .. هي رواية ... انتهيت أخيرا من كتابتها .. وفي أيام قليلة سوف تصدر ...

فانتظري روايتي " مناطق محظورة " ... فيها الكثير مني ... كمأ أني أرى بأنها فيها الكثير منك ...

كل الحب .. آمالي .. "
حماس غريب يجيني كل ما أقرى كلماتها ... قفلت الكمبيوتر .. وعندي رغبة قوية في الرسم ... الرسم إلي قاطعته من فترة ... بسرعة نزلت للمرس .. وقفت أتأمله بحب ... هالغرفة غرفتي من وانا عمري 8 سنوات .... اول ما لاحظت ماما حبي للرسم .... قررت إنها تفتحلي غرفة أسوي فيها كل إلي ابغاه ...
وقفت اتأمل جدرانها ... ما في ركن في الجدار إلى ورسمت عليه شي ... في بداية الموضوع كان رسمي مضحك نوعا ما ... طاحت عيني على رسمة أول ما شفتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك .... كنت راسمة بطة كبيرة وكاتبة تحتها ماما ... وبطة صغيرة وكاتبة تحتها صبا ... قربت من الرسمة وتلمستها بحب .. يا الله .. حاسة إني محتاجة لأمي ... محتاجة لحنانها ... محتاجة لضمتها ... حسيت بالدموع تبل عيوني .... رفعت يدي عشان امسحها .. لقيت يد أسرع مني مسحتها بحب ... التفت له بسرعة .. كان أبويا ...
إلي قالي بحنان : إيش إلي مصحيح لغاية الحين يا أمي !!!
جاوبته : ما جاني نوم .. قلت انزل المرسم من زمان عنه .. وبعدين شفت هالرسمه
وكملت وأنا ابكي : حاسة إني محتاجتها يا ابويا .. حاسة إني ابغى ادفن نفسي بصدرها وابكي !!
قرب مني ولمني له بحنان وقالي : انا لك يا صبا .. امك وابوك وصاحبك !! .. وكل شي بدنيتك !!
قتله وانا احاول امسك نفسي : ايوا .. بس ما تبغى تفهمني ... على الاقل هي راح تفهمني .. !!
مسح على شعري وضمني له اكثر واكثر وقالي : أنا فاهمك يا صبا .. وحاس فيك ... وما راح اغصبك على شي ... ولا احد راح يغصبك على شي طول ما راسي يشم الهوا !!
طالعتله بحب وقتله : الله لا يحرمني منك يا أبويا .. الله لا يحرمني منك !!!

بعد ما هديت نفسي ... بدات اجهز الجو للرسم .... عدلت ظل الغرفة كالعادة ... ولبست البالطو وبدات استجمع افكاري عشان ارسم .... لقيت اول صورة تجي بالي هي صورة غزل .... ابتسمت اول ما فكرت فيها .. وبحماس مسكت جوالي ودقيت عليها ...
جاني صوتها بكسل : الو نعم !!!
حسيت بخجل وقتلها : اوه آسفة ما احسبك نايمة !!!
غزل بصوت نايم : صبا .. !!
جاوبتها : ايوا صبا خلاص إرجعي نامي .. وبعدين اكلمك !!
غزل : لا حبيبتي عادي ولا يهمك ... كيف حالك !!
جاوبتها بحب : انا تمام الله يسعدك يارب!! .. وإنتي كيفك !!
غزل : الحمد لله تمام !! ...
جاوبتها : دقيت عليكي اليوم عشان سببين ... السبب الأول ... إنك من جد وحشتيني ... وابغى اجلس معاكي !!
غزل : ههههههه وإنتي كمان .. ايوا والسبب الثاني !!!
جاوبتها : ابغى ارسمك !!!
غزل بصدمة : ترسميني !!!
جاوبتها : أيوا . اشبك انفجعتي !!
غزل : ههههههه لا ما انفجعت .. بس الفكرة فاجأتني .. ما توقعت إن احد راح يطلب مني في يوم من الايام إنه يرسمني !!
جاوبتها : هههههههههه لا تصدقين نفسك ... ترى صبا إلي بترسمك .. يعني على قدي مشي حالك !!
غزل : ههههههههههه ولو لي الشرف إنك ترسميني !!
جاوبتها : يعني موافقة !!
غزل : ودي عوزة كلام ... و كل يوم بتلقيني لاصقة عندك كمان !!
جاوبتها: ههههههههه والله احلى شي !! .... خلاص أجل بكرة تجين عندي .. عشان نبدا باللوحة !!
غزل : خلاص اعتمدي .. بكرة بعد العصر وانا عندك !!!
جاوبتها بحماس : تمام .. يلا حبيبتي الحين ارجعي كملي نومك ... في امان الله
غزل : إستني .. نسيت لا اسألك !! ... كيف صحتك الحين !! ... أحسن !!
جاوبتها بحب : الحمد لله .. الله يسعدك يا غزل وينولك إلي تتمنيه يارب !!
غزل : آآمين يارب .. والقايل .. يلا حبيبتي في حفظ الكريم ...
وقفلت منها وانا حاسة بسعادة لا توصف .. هالصورة الي راح ارسمها لها راح اخليها عندي .. وراح ارسم منها نسخة ثانية واعطيها هي ... يا رب أنا أحب غزل لوجهك الكريم .. فحقق لها كل ما تتمناه .. واكتب لها السعادة في الدارين قادر يا كريم ...
............................

غزل ..............
تاملت ملامحه الي تغيرت لمية لون .. وقتله : اشبك ؟؟
هارون بزهق : ما فيا شي ...
قتله برود : ما فيك شي !! .. شوف وجهك كيف ضرب على كل الالوان .. هذا كله لان صبا دقت عليا !!
هارون بعصبية : راح تسمعين كلامها وتزوريها كل يوم !!!
جاوبته : والله سمعت بنفسك !! .. البنت تبغى ترسمني ... اكيد ما حقلها لأ !!
قالي : ولو قتلك ما راح تروحين عندها .. حتروحين !!
جاوبته بهدوء : لا طبعا ما راح اروح ... بس صبا راح تزعل !!!
هارون : ادري .. عشان كذا .. روحي .. بس حسك عينك تغلطين معاها بكلمة !!
تأملته بقهر وقتله وانا اقوم من على السرير : أبشر يا مجنون صبا !!
وقف بسرعة وصار قبالي وقالي : وايش المشكلة لو صرت مجنون صبا !!
تأملته بقهر وقتله : لا مشاكل ولا شي ... انت حر !!
هارون : لا انتي ما قلتي بس تصرفاتك بتقول !!!
قتله : معليه .. آسفة حقك عليا ...
سحبني من خصري له بسرعة وقالي : تحبين صبا !!!
قتله وانا حاسة إن روحي ذايبة : لا !!
طالعني بنظرات حلوة وقالي : تكرهيها !!!
سكت ما رديت .. ونزلت راسي للأرض ..
قالي : إشبك !! .. جاوبي !!!
حرام عليه ليه يعذبتي كذا ؟؟ ...بعده عني عذاب ... قربه مني عذاب !! .. يا الله .. بين أحضانه ... وحاسة أنه بعيد عنه أميال وأميال .. قتله : لو قتلك إن صبا تحب أحد غيرك إيش راح تقول !!!
شد على خصري بعنف حتى حسيت إن خصري راح ينفصل عن جسمي
وقالي : راح اذبحه ...
قتله وانا اسحب نفسي من بين يده : هذا نفس إحساسي .. بس الي يفرق عنك ... إني اختبرت هاللحظة .. وحسيت إن روحها بين يدي .. لكن ما قدرت اذبحها ... بالعكس لقيت نفسي بفكر كيف انجدها تدري ليه ؟؟؟
ما جاني منه رد ..
كملت : عشانك .. لاني اموت لو انت تحزن .. اتلاشى لو اشوفك تعبان ... ادري اني جالسة اكرر هالكلام كثير ... بس لانها الحقيقة راح تسمعها كثير ...
ودفيت يده عني بتعب وطلعت الصالة ... اصلا ما كنت اعرف على فين متجهه اهم شي اهرب أي مكان بعيد عن هارون ...عن نظراته الي بشوف فيها وجه صبا ... عن أنفاسه الحارة .. إلي أشم فيها ريحة صبا ... و مع هذا ... عارفة إني ما راح أرتاح ..
..............................


أمل ..................
لمني لحضنه بحنان وقالي : وحشتيني !!!
جاوبته : إنت أكثر حبيبي .. يعطيك العافية !!
صالح : الله يعافيك .... كيفك حبيبتي .. وكيف كان يومك !!
جاوبته : اليوم مررة زحمة .. الصلاة على النبي .. تقول حريم جدة كلهم حوامل !!
صالح : هههههههههه .. ما شاء الله !!
أمل : بس اليوم كان من نوع خاص ..... تخيل 3 حوامل من إلي يراجعون معايا أكتشفنا اليوم إن حملهم توائم !!
صالح : ما شاء الله تبارك الله .... الله يقومهم بالسلامة !!
قتله بغصة : آمين يارب !!
ضمني له مرة ثانية وسألني بهمس : أنا عارف إلي براسك .. بس هذا مقدر من عند ربنا .. حبيبتي انا وانتي ما فينا شي . يعني الموضوع موضوع وقت !! ... قولي يارب !!
قتله : يا رب يا صالح .... يارب !!
صالح : يلا حبيبتي نزل نتغدى .. انا مرة جيعان !!!
قتله قبل ما يتحرك : صالح .. ابغى اتكلم معاك !!
صالح : تكلمي !!
قتله : انا داخلة البيت شفت صبا .. حرام يا صالح تعاملها كذا !! .... صبا تحبك !!!
جاوبني : يعني انا إلي ما أحبها ... إنتي عارفة كويس كيف روحي فيها ... انا ما اسوي هالشي غريب عشان مصلحتها !!
وقبل ما أرد عليه قالي : ما ابغاها تندم .. أو تتألم بسبب إختياراتها ..صبا عنيدة وراسها ناشف .. والشي إلي براسها تسويه .. صح غلط .. ما يفرق معاها ... وجا الوقت إنها تتعلم كيف تتحمل المسؤولية ...
جاوبته : بس يمكن في شي بينها وبين هارون .. من جد !!
صالح : إيش هالشي .. تقولي عليه .. وهي عارفة ومتأكدة إني اول واحد حوقف معاها .. بس لو اعطتني مبرر واحد لطلبها الغبي ذا !!
جاوبته : الله يهديها ..
صالح : آآآمين ... ويطمن قلبنا عليها ..
جاوبته .. آآمين يارب العالمين ..


محمد ...............
ناديتها بلهفة : ثريا !!
التفتلي وأبتسامة حلوة على وجها : يا عين ثريا !!
: آآآآآه الله ا يحرمني هالصوت .. أحبك .. أحبك .. احبك يا ثريا !!
ثريا : وانا أحبك .. أحبك يا محمد
:آآآه ارجعي قوليها
ثريا : احبك !!
: لا اسمي
ثريا : هههههههههههههههههه
: من جد أتكلم .. ابغى ليل ونهار اسمع اسمي منك ... عارفة .. كاني اول مرة أسمع أسمي !!
ثريا : محمد !!
جاوبتها بإبتسامة واسعة : يا عيونه !!
ثريا : أحبك .
قتلها : إسمعي , فكرت بشي ... إيش رايك نورح مكة أنا وانتي ونجلس على الأقل أسبوع معتكفين في الحرم .. نشكر ربنا على كرمه ..
ثريا بفرح : ياريت .. !!
قتلها : خلاص أجل جهزي نفسك ... وبكرة نطلع على الفجر
ثريا : ودوامك !!
جاوبتها : أخذت أجازة اسبوع ..
ثريا : والأولاد ؟؟
: نخليهم عند عمتي مريم .. حتهتم فيهم !!
ثريا : تمام ..
قتلها : بس تعالي هنا !!
ثريا بإهتمام : إيش !!
: أحبك !
ثريا : ههههههههههه وانا كمان أحبك ... ويلا تصبح على خير .. ورانا بكرة طلعة من الفجر ..
جاوبتها : اوكي حبيبتي .. تصبحي على خير ...

بعد ما تأكدت إنها نامت دقيت على رزان .
جاني صوتها : الو
قتلها بهمس : هلا حبيبي رزان .. كيف حالك !!
رزان : نشكر الله .. إنت كيفك !!
جاوبتها : انا بخير .. كنت بقولك .. إني حطلع انا وثريا على مكة ونجلس هناك اسبوع !!
قالت بإنكار : إسبوع !!
جاوبتها : معليه يا رزان .. لازم نطلع !!
رزان بعتاب : محمد ... اسبوع مو آدرة أحكي معك كلمتين على بعض .. وهلا كمان بتغيب أسبوع !!
قتلها بهمس : رزان حبيبي ..
قاطعتني بملل : سريا رجعت تحكي .. عارفة هالشي .. بس في شي مهم بدي قلك عليه !!
جاوبتها : أول ما ارجع .. اوعدك حجيك .. يلا الحين انتبهي على نفسك ..
وقفلت منها .. وتسطحت على السرير وانا افكر برزان .. أنا ادري إني مقصر معاها هاليومين .. بس غصب عني .. مو قادر اترك ثريا ولا لحظة ... حاس إن في الف شي وشي لازم نسويه انا وهي .. ونتكلم فيه سوا
والتفت لها بحب وانا اتذكر أسمي من بين شفايفها .. آآآآآآآآآه .. أحبك يا ثريا .. أحبك يا أحلى ما في حياتي .. ونمت بقربها وانا كلي سعادة وفرح .. وحب ..
.............................

غزل ..........
جلست قدامها بشالي الأخضر ... وابتسامة هادية على وجهي ... كانت بترسم الخطوط الاساسية للوحة بإندماج .... تأملتها بعمق .... وانا حاسة بثقل على صدري.. عارفة إن صبا ما عملت لي شي ... بالعكس البنت طايرة فيا طير .. بس انا غصب عني احس بغيرة منها .... ياريت هارون يحبني نص حبها ...
جاني صوتها : غزل .. فين راحت إبتسامتك !!!
رجعت ابتسم وانا اقلها : معليه .. شردت بذهني شوية !!
صبا الي حطت لوحة الالوان والفرشاة على الطاولة : آآآآآآه خلينا نريح شوي .. ونرجع نكمل !!
جاوبتها بهدوء : مثل ما تحبي ...
صبا : إشبك !!
جاوبتها : هههه .. ما فيا شي !!
صبا : احسك مو على بعضك .. حبيبتي صاير معاكي شي ..
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : يا قلبي .. عادي .. مجرد مشاكل في الشغل .. وكمان ولد عمي ماجد .. قارف عيشتي !!
صبا بإهتمام : طليقك !!
جاوبتها : ايوا !!
سألتني : ما قلتيلي ليه انفصلتوا !!
جاوبتها : ربي ما أراد نكمل مع بعض ...
ما حبيت اقلها عن خيانته .. مهما كان هذا ولد عمي ..
صبا بتعاطف : ربنا يرزقك بالي أحسن منه !!
جاوبتها بإبتسامة هادية : إن شاء الله
رجعت سألتني وهي تغمز لي : أيوا وايش كمان !!
: ههههههههههه .. وبس و يلا نرجع نكمل رسم ....
قالت بحماس : يلا يا قمر ..
و أخذت لوحة الالوان والفرشة ..
اعتدلت في جلسي وانا أتأمل وجها الناعم وبسمتها الحلوة ... وشعور الغيرة .. يكبر ويكبر داخلي ..
......................

أمل لا ينتهي ..











....| الجزء الثامن |.....
صبا ......
شفته سرحان ... جلست قربه وقتله : صدقني ما حتطلع من بيتهم غير راضي ... وحتقول صبا قالت
التفت لي وعلى وجهه ابتسامة حلوة
قتله : الف مبروك يا حبيبي
مؤيد : باركي لي بعد الشوفة ...
جاوبته بمكر : بارك لك قبل الشوفة وبعدها ...
وبعدين قتله : مؤيدي ... عندي لك هدية صغنطوطة !!
ضحك وقالي : والله وجهك يقول عندك شي !!
جاوبته وانا أضحك : صح ....
بعد لحظات جا صوت أبويا : مؤيد يلا .. لا نتأخر على الناس ..
مؤيد بسرعة : يلا إيش الهدية !!
بمكر : ما يصير .. لازم إنت تشوفها بنفسك !!
مؤيد : خليني بس أرجع واوريكي !!
جاوبته وانا أضحك : مستنيتك تقولي ايش حصل ... الله يتمم لك بخير يارب ...

.................


جاني صياحة من عند الباب : صبا .. يا دبة !!
جاوبته وانا اضحك : مبروك ... مبروك مؤيد
مؤيد وكانت عيونه تلمع من الفرحة : ليه ما قلتيلي إن سراب هي نفسها إلي بالصورة عندك !!
جاوبته : ابغى اشوف اختياراتك !!
مؤيد : لا يا شيخة !
: هههههههه والله ... المهم بشر !!
مؤيد بوله : آآآآآآه ... إيش أبشر ... .. كل شي فيها حلو
جاوبته : قول ما شاء الله .. لا تجي البنت عين !! ... كفاية بنت عمها صابتها عين ما صلت على النبي !!
مؤيد بفزع : بعيد الشر .. بعيد الشر ... حصوة في عيني
: هههههههههه ... بعيد الشر عنكم انتوا الإثنين ... وربي يتمم لكم بخير ..
مؤيد : آمين .. ويصلح حالك يا صبا .. ويهديك ..
قبل لا يفتح معي موضوع هارون ... أستأذنت وطلعت غرفتي ..
حاسة بضجر ... مو عارفة إيش اسوي ... وداد في المستشفى ... حتى غزل .. أكيد في المستشفى .. صعبة أكلمها الحين ... ما قدامي غير ثريا ...
رحت وجلست معاها ... الجلسة معاها ممتعة ... وكلامها حلو ما ينمل منه .. هههههههههه يحق له محمد لاصق فيها من يوم ما رجعت تتكلم ... الله يهدي باله ويسعدهم ..
.............................. .

محمد ..............
قربت منها وقتلها بإهتمام : رزان .. حبيبتي !!
فتحت عيونها فيا بكسل ورجعت قفلتهم !!
مسحت على راسها بحنان وقتلها : آسف حبيبتي .. والله عارف إني قصرت معاكي في هالإسبوعين !!
جاوبتني بكسل وتعب : الحمد لله على السلامة !!
قتلها بخوف : حبيبتي إشبك !! ... حاسة بشي !!! .. أوديك المستشفى !!
جاوبتني بكسل : لا .. ما فيني شي ... بس بدي نام !!
رجعت سألتها : حبيبتي أكيد ما فيكي شي !!!
رزان بعتب :ما في شي ... هيدا حالي من أسبوعين .. ما فرق شي !!
حسيتها تلومني بكلامها ذا قتلها : عارف إني قصرت معاكي يا رزان والل ..
قاطعتني بقهر : بدك ترجع تقول لي ثريا تكلمت ومو قادر تتركها ... والله فهمت !!
وسحبت اللحاف وغطت نفسها ...
قربت منها أكثر وسحبت اللحاف عنها وقتلها : لا مو كنت أبغى اقول كذا ... وحشتيني !!
جلست على السرير بعصبية وكانت عيونها مليانة دموع : إيه .. كتير باين !! .. بالدليل إني عم حاول من اسبوعين .. إني أحكي معك في شي مهم .. و مو قدرانة !!
قتلها وانا أمسج على شعرها : سامحيني ... خلاص قلبك أبيض !! ..
رزان والدموع في عيونها : يضرب هالقلب .. هو إلي عامل فيني هيك !!
ضميتها ليا بقوة وقتلها : يسلملي هالقلب وصاحبته ... خلاص رزان ... والله اسف
رزان بعتاب : لا بقى تعمل فيا هيك ... !!
قتلها : أوعدك .. ما راح يتكرر هالشي .. خلاص رضيتي !!
رزان بإبتسامة حلوة : إيه .. يلا بأوم أعمل لك الفطور !! . شكل ..
شديتها بخفة ورجعت جلستها وقتلها : قوليلي إيش الشي المهم إلي تبغي تقوليلي هو !!
حسيتها فجأة أرتبكت ,, ومو قادرة تحط عيونها في عيوني ..
سالتها بإهتمام : رزان .. تكلمي !!
رزان : محمد .. بليز .. اسمعني منيح ... وحاول تفهمني !!
قتلها : أدخلي في الموضوع بدون مقدمات !!
رزان : أنا حامل !!!
طليت عليها بصدمة .. مو مصدق إلي جالسة تقوله .. سألتها بإنكار : إيش !!
رزان بصوت مكتوم : إلي سمعته يا محمد !!
قتلها بصوت عالي : تجننتي إنتي !! .. رزان .. إنتي ما تق...
قاطعتني بحزن : إلا بقدر .. والدليل إني هلأ حامل !!
: حالتك ما تسمح ... كيف تعرضين نفسك للخطر !! ...
مسكت يدي وقالتلي بترجي : محمد بوس يدك .. إسمعني
قتلها بعصبية : إيش تبغيني أسمع .. تبغيني أسمع الغباء إلي جالسة تقولينه .... أبدا يا رزان ما توقعت هالتصرف منك !! ..
كانت تطالعني وعيونها كلها ترجي ... جلست على الكرسي وقلت بزعل : في أي شهر !!
رزان : أمس بتم شهرين ..
قلت بأسف : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ليه يا رزان !! .. ليه تسوي فيا وفيك كذا !!
قربت مني بسرعة وجلست عند رجولي وقالتلي بترجي : محمد الله يخليك ... أنا فرحانة ... أخيرا حيكون عندي طفل منك .. عارف هالشي شو بيعني لي !! هالشي بيعني لي الدنيا كلا !! ... بترجاك يا محمد .. لا تكسر فرحتي .. بترجالك !!
كانت تتكلم وعيونها تشع نور .. وجها فيه بسمة أمل .. ما قدرت غير إني اسحبها لصدري ... وأهديها .. وأهدي نفسي بنبضات قلبها ..
..................

وداد .........
قتلها : خايفة !!
صبا : من إيش !!
جاوبتها : ما أعرف ... أخاف أظلم نفسي .. وأظلمه !!
سألتي : كيف تظلميه !!
جاوبتها : ما أدري ... يمكن من يوم ما كلمني غازي وأنا كل تفكيري بأولاده .. أحس لو وافقت حيكون بسببهم ..
صبا : وداد إنتي ما فكرتي إن ربنا حط اولاد رحيم في طريقك عشان يوصلوك له !!
سألتها : كيف يعني !!
صبا : دايما إحنا ما نحب شخص إلا لسبب .. واولاد رحيم هم السبب إلي حيوصلوك له .. وحيوصلوه لك ... توكلي على الله .. مو انتي استخرتي !!
جاوبتها : أيوا !!
صبا : و مرتاحة !!!
جاوبتها : الحمد لله !!
صبا : وربي يبغالك فرش ... أقلك . الحين انزلي لغازي وبلغيه موافقتك .. وتوكلي على الله ...
كلامها ريحني كثير .. وهدالي بالي ..

...................

: موافقة ....
كذا لقيت نفسي أقول لغازي .. أول ما سألني .. إذا فكرت او لا ...
غازي : فكرتي كويس !!!
وداد : ايوا يا غازي . فكرت ...
غازي : على بركت الله .. بلغ عمي ... وإذا سألك .. قوليله إنك موافقة لا تخجلي .. لان عمي ما بيرتاح غير لما يسمعها منك !!
جاوبته بهدوء : أكيد !!
قام وباسني على راسي وقالي : الف مبروك يا وداد .. الله يتمم على خير ..
رخيت راسي على صدره وقتله : الله يخليك ليا يا غازي .. ولا يحرمنا منك !!
غازي : ولا يحرمني منكم !!
: خلاص الحين مالك حجة .... متى بتخطبها !!
غازي يسوي نفسه مو فاهم : مين هي !!
جاوبته وانا غمز : لا يا شيخ ... حبيبة القلب !!
غازي بإبتسامة هادية : قريب إن شاء الله .. بعد ما اطمن عليكي !! ...
جاوبته : طمن قلبك ... ويلا شد حيلك بنفرح فيك ...
...................

غزل ...............

كنت أتلفت من حولي بخوف ... هالمكان أول مرة اشوفه ... أنا ليه بأمشي فيه .... ناس كثير حولي .. بيمشون بسرعة .. حاولت اسرع وأجاريهم في الخطى ... ومع إستعجالي .. طاحت فردة جزمتي ... وقفت مكاني بخوف ... ورجعت أبغى آآخذها ... بس ما قدرت ... فجأة صرت بمكان ثاني .... وانا لسى بفردة حذاء والفردة الثانية ضايعة ...

: غزل !! ...
حركت جسمي بتعب ... وفتحت عيوني لقيته قدامي
قالي بهدوء : غزل .. قومي !!!
جلست على السريع وعقلي مو معايا !! .. بفكر في الحلم !!!
قالي بحنان: كابوس !!
هزيت راسي بتعب ... حاسة كأنه حقيقي ...
مسح على وجهي وقالي : أتعوذي من ابليس ... وقومي صلي لك ركعتين ...

بتعب وكسل تحركت ... من كم يوم .. وأنا تعبانة ومكسلة .... مو قادرة اسوي شي ... حتى شكلي بخلي هارون يطلب لي إجازة ... رميت نفسي على السرير بتعب ... ورجعت لغيبوبة النوم ...
...............


و مرت الأيام ....}


صبا ...............

أول ما أبتعد محمد بكتاب العقد ... قمت لها وحضنتها بكل قوتي .... يا الله ... أخيرا وداد تزوجت ... كل هالسنين وقفت حالها بسببي .. . صبرت عشاني .. وضحت عشاني ... لكن الحمد لله ربنا عوض صبرها خير ... ورحيم ولد حلال .. وبإذن الله يحطها في عيونه ...
قتلها وصوتي غاص بالفرحة : الف مبروك يا احلى وأغلى إنسانة بالدنيا !!
وداد وهي تحضني : الله يبارك فيك يا صبا ..

وسط فرحتنا وإحتفالنا بوداد دق الجوال وكانت أمل .. حطيناه على السبيكر وردت عليها وداد
قالت بفرحة : الف مبروك يا عروسة أخويا !!
وداد : الله يبارك فيك ..
أمل : طيب يلا استعجلوا .. سراب مرة منتهية ... وكل شوية تسألني اشبهم تأخروا !!
هنا هالة قالت : ليه تحسبنا حنجبلها ابو عيون ملونة معانا لصالون ؟؟
كل الي بالغرفة : هههههههههههههههههههه
أمل : والله لو تسمعك لتذبحك !!
هالة : يا شيخة !! .. خليها تقدر تشيل نفسها بالأاول ..
أمل: المهم يلا عجلوا .. شوية وبنروح القاعة !!


......}

ما شاء الله ... ما شاء الله

حبيبي ما شاء الله ...

جميل وتخزي العين ... والشاهد الله ..

يا شمس يا بدري

يا سلوتي بعمري

اسمك على صدري ... وشمته

والشاهد الله ...

يا عمري وفؤادي

يا شربي وزادي

شوقك مو عادي ... ياروحي

يشهد لك الله

في عيونه زماني .... أسمر ذوباني

يا يمه بشوق أعاني .... يشهد لي الله

ما شاء الله ... ما شاء الله ..

حبيبي ما شاء الله

.......}

: آآآآآآآآآآآه ... عمري بحياتي ما رقصت قد ما رقصت اليوم !!
قلت كذا وانا أرمي جسمي على الكرسي ..
بتول : ههههههههههه حللتي الليلة بذمة .. ما سبتي أغنية ما رقصتي عليها !!
: ههههههههههههه من قلبي ... سنين محرومة !!
حضنتني وداد بحب وقالتلي : الله يحفظك ... العيون كلها عليكي !!
ثريا : إي والله ... أقلك تحصنتي !!!
: هههههههه قلك تحصنت ...!! كل ما أحد شافني .. جرني من يدي وحصني ... هههههههههههه ... أول شي عمتي مريم في الصالون .. ولما رجعت البيت أبويا اول ما شافني حصني ... وبعده صالح ... وبعده محمد الوحيد إلي مو جايب خبري هو مؤيد !!
بتول وهي تضحك : مؤيد كفاية عليه يحصن سراب .. ههههههههههه
ثريا : إلا اقول صبا : عزمتي غزل !!! ... مو شايفتها !!!
قتلها وانا اتلفت : وي !! ... أكيد عزمتها .. الحين أدق أشوفها !!

...............

جاني صوتها وكان باين عليها التعب : أعذريني يا صبا .. تعبانة ... مو قادرة اتحرك !!
سألتها بخوف : غزل حبيبتي .. سلامتك !!
غزل : لا تخافي .. زكام بسيط .. مخلي كل جسمي متكسر !!
قتلها بقلق : أكيد .. زكام !!
غزل : أيوا حبيبتي ... المهم باركي لسراب عني .. وأعتذري لي من الجميع !!
قتلها : طيب أنتبهي على نفسك تكفين .. وانا كل شوية حدق وأطمن عليكي .. طيب !!
غزل : لا حبيبتي .. لا تشغلين بالك فيا ... غير إني حاخذ حبة منوم .. فما حرد عليكي !!
قتلها بحب : الله يبعد عنك الشر حبيبتي ...
غزل : ربي يسلمك .. يلا في امان الله


قفلت منها وانا حاسة بضيقة ... ما اعرف إشبها غزل .. بس لها كم يوم مو على طبيعتها .. والمشكلة إنها كتومة جدا .. ما ترضى تحكيلي شي .. يارب .. يسر لها ... وأسعدها يارب ..

أنشغلت عن التفكير بغزل .. بصوت المغنية وهي تبلغنا إنه الزفة بدأت ..
كل وحدة راحت لبست عباتها وشيلتها .. لأنه أخوان سراب اكيد حيدخلوا يسلمو عليها ....

كانت طلت سراب زي الحلم ..... بفستانها الأبيض .. ولونها ألاسمر الذهبي ... يتهيأ لي إن لمعان عيونها أقوى من أضواء القاعة ..
ملت على وداد وقتلها بحب : عقبال زفتك إنتي وريحيم يارب !!
وداد إلي لفتني بذراعاتها وعلى وجهها إبتسامة حلوة : آمين يارب ..
و قفت مكاني اتأمل سراب ومؤيد بحب وسعادة ... لغاية ما وصلوا للكوشة .. .. حسيت إني واقفة في دائرة الخطر ... طلعت من جو الحلم والهدوء إلي كنت فيه ... لواقع يقول إن هارون خلال كم دقيقة راح يطلع الكوشة ويسلم على أخته ... بسرعة خاطفة سلمت على مؤيد وسراب ... وفي حركات عجولة .... نزلت عن الكوشة ... لكني مع الايام ... اكتشفت قاعدة تقول إن الإنسان عشان يتجنب افعال هارون .. لازم يتمتع بسرعة مكوكية .. هالقاعدة أنا أعرفها كويس .. بس للأسف ... ما أقدر أطبقها .... !!
..............

هارون ................

من لهيب الشوق

أبتدى أمره

وأصبحت به مفتون

والسبب نظرة ..!!

شل فؤادي فوق

في سما قمره

يا ويلي أنا مفتون

خوفي من هجره ...

في كلامه .... شجون

في بسمته سحرا

فتان بأحلى عيون

والليل من شعره

كتبت وقلت ... محتار !!

ويا حسرتي حسرة

صارحته .. بحت أسرار

أفشيت بها جهرا

للحبي أشتاق

حتى وانا قربه

تاخذني الأشواق

وأعيش في غربه

يا ريت له ميثاق

ينصفني في حبه ..


هي لحظات ... تمنيت خلالها تكون لي قوة خفية ... أوقف فيها الزمن ... وأعيش في عيونها .... آآآآآآه .... يا عيونها ...... ما اظلمهم .. وما أعدلهم .... مشتاق لها .... !! حتى الصدف .. صبا تتفن إنها تحرمني منها ... أختفت من قدامي في لمح العين .. كأنها غيمة وتبدت في لحظة ... .

جاني صوت امل بحنية : مشتاق لها !!
قتلها بهدوء : مو شوق بس !! هذا وداع !! ...
أمل بإنكار : حتطلقها !!
قتلها : ما راح أعيش مع وحدة كارهتني ....
أمل بحزن : مو وقته هالكلام .. تعال سلم على أختك ... والله يهدي النفوس
رميت نظرة أخيرة وسط القاعة ... يمكن ألمح طيفها لآخر مرة ... بس حتى طيفها ماله وجود !!
...................

غزل ...........
رجعت مسكت نتيجة التحليل وانا مو مصدقة ...!! .. الكارت يقولي ان النتيجة إيجابية ... تأملت نفسي في المراية وقلت : إيش حتسوي الحين يا غزل !!
حامل !! ... وفي هالضروف .. وعلاقتك مع هارون بهذا الشكل !! ... ما توقعت حمل في هالسرعة .. وانا لسى ما زبطت أموري معاه .. يا الله .. إيش اسوي !!
تخلصت من الكارت .. لان لو هارون شافه حيعرف إني حامل .. وانا في هالوقت ما ابغى أعرف ردة فعله أبدا .. ولا ابغى انصدم فيها !!

..................

طلعت من الحمام لقيته جالس يتفرج على التلفزيون .. جلست قربه بهدوء .. وانا سرحانه عنه .. بهالخبر الجديد .. دارت براسي الف فكرة وفكرة .. والف هاجس وهاجس .. حسيت إني بورطه كبيرة .. لو أي احد غيري كان فرحت وقالت إنه فرصه .. عشان هارون ينسى صبا .. لكن أنا عارفة ومتأكدة إن ما في شي ينسيه صبا .. على الأأقل في هالوقت ..
جاني صوته : غزل !!!!
: هلا !!
هارون : إشبك من اول اناديكي !!!
تأملته بعمق وانا اتخيل ردة فعله لو عرف بموضوع الحمل وجاوبته : معليه كنت سرحانة شوي !! .. إيش كنت تبغى !!
سالني : بإيش سرحانة !!
جاوبته : حالة مريضة عندي ...
هارون : ما قلتيلي .. لسى صبا بتكلمك !!
جاوبته بملل : أيوا !!
هارون : إيش تقولوا !!!
: مو شي مهم .. سوالف حريم ما تفهمها !!
هارون بقهر : إيش تقلوا في هالسوالف !!!
جاوبته بملل: رحيح دماغك ما تكلمنا عن أي شي يخصك من قريب او بعيد !!
قبل ما ادخل الغرفة سحبني من يدي بقوة وقال : تعالي هنا ... ليه حاس إنك بتهربي مني .. حاسك متغيرة !!
جاوبته بعصبية : لا الحمد لله انك حسيت فيا !! .... من جد حاسة إني راح اتشقق من الفرحة !!! ...
سألتها بعصبية : اعدلي اسلوبك معايا !!
دفيت يدي وقتله : ارحمني يا شيخ .. بس صبا وصبا وصبا .. اوف عيشة تقصر العمر ...

ودخلت الغرفة .... افكاري مشوشة ... عارفة إن عصبيتي مالها مبرر .. من يوم ما تزوجته وهذا هو .. ما على لسانه غيرها ... بس الظاهر إن أعراض الحمل .. بدأت تظهر بمزاجي السيء ...
.......................


عيسى ..............
منال بمرح : وهذا الشاي وصل !!
جاوبتها بدون ما ارفع عيني عن الكتاب إلي بيدي: تسلم يدك يارب
جاني صوتها : لغاية الآن مو مصدقة إن في رواية بهذا الإسم !!
ضحكت وجاوبتها : ليه يعني ... !!
منال بإستغراب : بالله في رواية إسمها " مصير صرصور " !! .. ضاقت به الدنيا .. ما حصل غير الصراصير !!
جاوبتها : إقري الكتاب وبتفهمي قصد الكاتب من هالرواية !!
قلت بقرف : وع .. ما باقي غير الصراصير !!
أمي بإهتمام : صرصور !! .. فينه ... !!
انا ومنال : هههههههههههههههه
رجع جاني صوت منال : من الكاتب ؟؟
جاوبتها : توفيق الحكيم ..
منال : طيب هي الرواية من جد تتكلم عن الصراصير !!
جاوبتها بطولة بال : أيوا !!
منال : طيب إشمعنى الصرصور !!
جاوبتها : قتلك أقري الرواية وبتفهمين !!
منال : طيب إيش مصيره !!
هنا صرخت فيها وقتلها : ما تعرفين تسكتين شوية !! ... خليني أكمل الكتاب !! ...
منال بقهر : مالت عليك .. خلك مع صراصيرك !!
بعدين جاني صوتها : يوه نسيت ... أمي ... خلود تسلم عليك !!
بسرعة نزلت الكتاب من يدي وطالعتها مو مصدق !! ... خلود إتصلت !!
أمي : الله يسلك ويسلمها !! ... كيفها .. عساها بخير ... !!
منال وبدون ما تجي عيونها في عيوني : والله تمام ... مرة مبسوطة !!
كنت أطالعها بغيض ... عارف حركاتها .. تتعمد تغيضني !!
رميت الكتاب على جنب وسحبتها من يدها برة الغرفة وقتلها : متى دقت !!
منال : اليوم العصر !!
قتلها بقهر : وساكتة من أول !!
جاوبتني برود : ليه لازم أتكلم يعني !!
بالغصب مسكت نفسي لا أذبحها : لا يا شيخة !!
منال بنفس برودها : يوه تصدق .. من جد كان لازم اتكلم .. كلأنها تكلمت عن شي يخصك !!
قتلها بنفاذ صبر : منال انطقي !! ...
قالتلي بإبتسامة واسعة : أكيد وافقت .. فين بتحصل مثلك !!
قتلها بقهر : الله يسمحك يا شيخة ... !! ... مفترية !!
منال : تستاهل ... لو جاوبتني إيش هو مصير الصرصار كان ما نشفت ريقك !!
سألتها وأنا فرحان : إيش قالتلك بالزبط !!
منال وهي تسوي نفسها تقلد خلود : منال أنا موافقة !!
رجعت سألتها بلهفة : وما قالتلك متى أقدر اقابل أبوها !!
منال : إلا !! .. الخميس الجاي !!!
ما رديت كنت كنت أطالع لمنال .. وكل تفكيري مع خلود ... ومع موعد يوم الخميس !!
جاني صوت منال بحب : الله يتمم لكم على خير .. يا عيسى ... آمين يارب ...
______________________________ ______

https://www.4shared.com/file/35442260...ified=da17f0f5 << رواية مصير صرصور

...................


هارون ................
جاني صوته بحماس : هارون !! ... البنت وافقت !!
قتله : الحمد لله ... على البركة !!
عيسى : بقابل أبوها يوم الخميس !!
قتله بحماس : تمام ... الله يتمم على خير !!
عيسى : يوم الخميس بتجي معي صح !!
جاوبته : أكيد !! ... رجلي على رجلك !!
عيسى بحب : أكيد ... !!
رجعت سألته : وما قتلي مين اهل العروس !!!
عيسى : تصدق لسى ما اعرف ايش هو لقب البنت .. بس اعرف اسمها الاول !!! واسم ابوها !!
جاوبته : وايش اسمها واسم ابوها !!
عيسى : ابوها اسمه سعود .... ما لك دخل بإسمها !!
جاوبته : ههههههههه .. طيب ... انا بعدي يوم الخميس آخذك !!
عيسى : خلاص وانا بإنتظار الخميس
بعد ما قفلت منه جلست افكر ... يا الله عيسى فجاءة حسيته كبر ... بيتزوج !!
رجعت لأوراقي والتقارير ...

خطر بالي وجه غزل اليوم .. كانت تعبانة ...
مسكت الجوال ودقيت عليها ..
جاني صوتها : ألو !!
سألتها : كيف حالك الحين !!
غزل بكسل : الحمد لله ...
قتلها بإهتمام : غزل !! ... هالأايام نومك مرة كثير ... إشبك .. إيش إلي متعبك !!
جاوبتني : ما في شي .. بس حاسة إني جيعانة نوم ....
جاوبتها : طيب إيش رايك .. بعد الدوام أمر آخذك نتغدى برة !!
غزل بحماس : هذي يبغالها راي !!
جاوبتها : خلاص .. جهزي نفسك .. وانا على الساعة 2 الظهر أجي آخذك !!
غزل : اوكي حبيبي .. يلا روح كمل شغلك لا أأخرك ...

قفلت منها ... وأنا بسأل نفسي .. ليه بسوي معها كذا !! ... هي عارفة وانا عارف .إيش إلي بقلبي !! ... وإيش إلي بقلبك يا هارون !! ... خلاص صبا لازم تنساها ... أو تتناسه .. وهذا إلي جالس اسويه .. وسيلتي هي غزل ...
....................


صبا ..........
كنت حاسة بملل ... ومو عارفة إيش أسوي ....
دقيت على وداد لقيت جوالها إنتظار : ههههههههه أكيد هي فاضيتلي ... الله يسعدها يارب ..
ما في غير انزل أتسلى شوي مع عمتي مريم
لقيتها جالسة عند التلفزيون ومرة مندمجة
جلست بقربها وسألتها : على إيش تتفرجين !!
عمتي مريم : الشيخ خالد الجبير . .. يا الله كلامه يشفي القلوب !!
جلست أتفرج معاها .. كان بيتكلم عن الإبتلاء والتسامح ... كنت بحسه يعنيني في كل كلمة يقولها ... كانه بيوجهلي انا الكلام ... كنت بلمح هارون بين كلماته ..
تكلم عن المعاملة مع الله .. وإن كل ما أشتد البلاء .. وقدرنا على المسامحة .. ربنا راح ينصفنا ... لكن أنا مو قادرة اسامح هارون ... كيف أسامحه .. وهو ضيع عليا عمري .. !! .. حرمني الراحة !! ... طيب على الأقل " تناقش معاه ... صارحه !! " كان هذا صوت الدكتور .. حسيته داخل راسي ... بيقرأ أفكاري ..
عند هالحد سبت الصالة ورجعت غرفتي .. وصوت الشيخ يتردد في عقله وله صدى ... ليه عمري ما فكرت اتكلم مع هارون أو أصارحه .. ليه كل تفكيري كان إني بس انتقم !! .. وبعدين !! .... إيش الفايدة ...

غفت عيوني وانا على هالحال ..
: صبا !!

فتحت عيوني بكسل .. لقيت وداد قدامي ...
قتلها بكسل : أخيرا وداد هانم فضيت لنا !!
وداد : ههههههههههه .. افا انا اقدر انشغل عنك ؟؟
قتلها بتاريقة : صراحة باين !!
وداد : كيف حالك !!
قلت بملل : كنت بخير لغاية ما شفت برنامج على التلفزيون !!
وداد : طيب !!
قتلها وانا اعتدل في جلستي : كيف نعرف ان الي نسويه صح ولا غلط ؟؟
قربت مني وحطت يدها على قلبي وقالت : استفتي قلبك .. ولو افتوك الناس وافتوك !!
جاوبتها : ولو ما قدرت اوصل لجواب ؟؟
وداد : ساعتها تحتاجي تفكري بصوت عالي ... والي حولك يوجهك !!
قتلها : انا إلي أسويه مع هارون غلط !!
أعتدلت في جلستها وقالت : من أي ناحية !!
جاوبتها : إني ابغى انتقم !!
سألتني : انتي ايش حاسة ؟؟
جاوبتها: تعبت !!
ابتسمت ابتسامة حنونة وقالت : و إيش محتاجى تسوين عشان ترتاحي !!
جاوبتها بألم : نفسي افهم ليه سوى فيا كذا !!
وداد بساطة : إسأليه !!
جاوبتها بقهر : ما راح يجاوبني !! .. ومع هذا .. حاسة إني أبغى أتكلم معاه !!
وداد : وهذا المطلوب .. بس اسمعيه ... مو لازم تكون أي خطوة بهد كذا ... أو لا تفكري بإلي راح يحصل بعد كذا .. إنتي بس إسمعيه !!

رميت نفسي على السرير بكسل وقلت : مو ملاحظة شي ؟؟
وداد : زي !!
جاوبتها وانا أطل على السقف : الكل من حولي مبسوط وعايش حياته .. وانا موقفة حياتي من 8 سنوات على مشهد واحد ؟؟
ما جاني منها رد ...
رجعت قلت : مو حسد !! ... بس من حقي أتمتع بالحياة إلي ربنا كتبها لي .. صح !!
جاني صوت وداد : وداد هذا كلامك !!
ضحكت بصوت عاي وقتلها : لا .. حاسة دكتور خالد الجبير .. جالس في عقلي ويتكلم عني !!
وداد بفرح : فينه من زمان !! ..
جاوبتها : امم ما اعتقد ان دكتور الجبير قال شي جديد .. بس شكلي انا الي بدأت افكر بطريقة جديدة !!
وداد : أي كان السبب ... هذا هو التفكير الصح ... لا تتراجعي يا صبا ... وكملي ... لانه هذا هو الصح ...

تركتني وداد وطلعت .. بعد ما القرار اختمر براسي .... والفكرة سيطرت علي عقلي ...
..................

خلود .................
يا الله . مو مصدقة ... كلها دقايق وعيسى يكون عندنا في بيتنا .. يتكلم مع بابا عني !! ... يا الله ...
جاني صوت هالة : ههههههههه أهجدي إشبك !!
قتلها : ما ادري .. حاسة بتوتر !!
وداد : هدي بالك .. إن شاء الله كل شي يصير زي ما تبغي !!
قالت كلامها ذا وهي مبتسمة .. أكيد حاسة بشي .. لأنها هي الوحيدة إلي كانت معايا يوم ما قابلت عيسى في المستشفى ...
قلت عشان أغير الموضوع : يا الله .. ليه صبا ما جات !!
وداد بسمة أكبر .. كأنها فهمت إني بغير الموضوع : هارون بيعدي عليها .. فهي جلست بالبيت ستناه .. قلت : الله يسهل لهم ويصفي لبنفوس بينهم !!

و ... أنتهى الكلام .. ورجعت لتوتري .. ورجع الكل يراقبني بعيون مبتسمه ..
..........................

هارون ..............

عيسى بحماس : هارون !! .. فينك !! .. يلا الناس مستنين !!
جاوبته وانا أضحك : أنا في الطريق ...
عيسى : يا خي من أول تقولي في الطريق .. ما صار طريق !!
قتله : إيش اسوي لخشة أهلك المنحوسة !!
وقبل ما يرد عيسى ... كان في ويتنق لآخر شخص في الدنيا ممكن أتوقعه يدق ... صبا !!
قلت لعيسى بسرعة : أقفل الحين ..
ورديت عليها بلهفة : السلام عليكم !!
صبا بهدوء : وعليكم السلام !!
بدون مقدمات جاني صوتها : هارون محتاجة اتكلم معاك ؟.؟
صوتها يقول إن في شي خطير حاصل
قتلها بقلق : صبا خير .. في شي حاصل !!
صبا : تعبت من هالوضع .. لازم نجلس ونتكلم ... لازم الوضع السخيف إلي بيننا ينتهي !!
سألتها : إيش قصدك !!
صبا : أبغى أسمعك ... أبغى اسمع كل إلي عندك .. وتسمع كل إلي عندي .. وساعتها نقر الصح !! ... ممكن !!
حسيت بصيص أمل من صوتها ...
قتلها بهدوء : أكيد .. وهذا إلي بحاول أسويه من زمان !!
صبا : متى تقدر تجيني !!
جاوبتها :\انا الحين بمشوار ... حق ساعة .. ساعة ونص بالكثير ... وبعدها اكون عندك !!
صبا بهدوء : منتظرتك ... مع السلامة ..
قفلت مني وانا ما زلت ماسك الجوال بذهول .. هذي صبا الي دوبها كلمتني ؟؟ .... إيش الي حصل !! .... لقيت نفسي اطوي المسافة عشان اوصل لعيسى .. ولو أقدر .. اطوي الزمان .. عشان اوصل لصبا .. كنت سويتها
...............


قتله اول ما شفت البيت : عيسى هذا بيت انسباي !!!
عيسى بإستغراب : والله !!!!
جاوبته : والله .. قتلي سعود ... اجل انت بتخطب خلود !!
عيسى بزعل : من فين تعرف اسمها !!
جاوبته : دوبي اقلك انسباي .. وخلود تصير بنت عم زوجتي !!!
سألني : لا تقول صبا تصير زوجتك !!
قتله بقهر : من فين تعرفها !!!
عيسى بضحكة : هههههه لا تعصب .. زوجتك صديقة منال الروح بالروح بنت اصل وفصل .. مو مصدق إني انا وانت بنصير عدايل !!

صبا صديقة منال ؟؟ ... من فين عرفتهم ؟؟ .... عيسى يقول صديقتها الروح بالروح !! ..... ليه عمرها ما ذكرتها قدامي !! ههههههههههه .. حلوة يا هارون .. كأن صبا بتقولك شي ..!! .... ولا بتجلس معاك أصلا .. !! أجلت موضوع معرفة صبا بأهل عيسى ..ودخلت معاه بيت سعود ...

كان العم منصور وسعود عم صبا موجودين ... وخالد وصالح ....
اول ما شفتهم ابتسمت : هههههههههههه من جد رب صدفة خير من الف ميعاد دوبي عرفت انه ...
قاطعني صوت العم منصور بحدة : إنت إيش جابك !!!
التفت لقيت العم منصور يوجه اكلام لعيسى
قتله بإستغراب : عمي إشبك .. هذا عيسى .. الع
وقبل ما اكمل كلمتي صاح عمي منصور : انقلع برى ... برىىىىى
قتله بعصبية :عمي إيش هالكلام !!
صاح فيا : انت من فين تعرف هالزبالة هذي ؟؟
عيسى : يا عم .... مهما كان الي بينا .. أنا بيتكم !!!
صرخ فيه عمي منصور : تعلمني الادب يا ....
: فهموني ايش الموضوع
صرخ عمي منصور : اخوان هالحقير .. حاولوا يغتصبوا زوجتك صبا .. لولا ناصر الله يرحمو .. إلي ضحى بنفسه وانقتل وهو يدافع عنها
انا زي الي انضربت بتيار مميت .. ايش جالس يقول .. سعد واخوانه حاولوا يغتصبوا صبا ...؟؟ ... وناصر إلي دافع عنها !!! .....
هنا صاح عيسى : انت ايش جالس تقول ؟؟؟؟ .... اخواني حاولوا يغتصبوا بنتك !!!
انت ما تدري بشي .... ناصر الحقي
هنا صرخ فيه عمي منصور : برىىىىىىىى .. انقلع بررى

قبل لا استوعب الموقف .. أو أي كلمة من إلي أنقالت طلع عيسى بسرعة وهو معصب .. ما كان بيدي غير إني ألحقه ..
جاني صوت عمي منصور .. يستوقفني ... لكني تجاهلته وطلعت ورى عيسى ...
ناديته : عيسى !! .. وقف ..
لكنه ما رد عليا .. ركب السيارة .. والتزم الصمت ..
طول الطريق .. وانا حاس بنار تغلي براسي ... إيش هالقصة إلي سمعتها بيت سعود !! ..
قتله وانا عيني على الطريق !! : فهمني .. تراني راح اتجنن .. ايش دخل صبا زوجتي في اخوانك !!! ... وايش دخلها في ناصر !!!
عيسى : منصور العثماني .... يصير زوج ام ناصر الك ... استغفر الله العظيم ... هذولا إلي بينا وبينهم الدم !!! يعني زوجتك تصير اخت ناصر
صرخت فيه : إنت إيش جالس تقول .. مستحيل !! .... صبا اخت ناصر !!!!
عيسى بقهر : زوجتك أتهمت اخواني إنهم حاولوا يعتدوا عليها !!!! ... وناصر دافع عنها !!!!
ما كنت قادر اتكلم ولا كلمة !!! .... الي حصل اليوم ما عمري تخيلت إنه راح يحصل !!! ... صبا تطلع اخت ناصر !!! ... ليه ما عمرها قالت لي !! ... وايش الكلام الي قاله ابو صالح عن صبا و سعد واخوانه !! .... لمعت براسي الفكرة ... صبا جابت الاشرطة من عند ناصر .. الحقير كان يبغى يهددني فيها !! ... قامت صبا استغلتها لصالحها ... وعشان تهرب من الشبهات قالت إلي قالته عن سعد واخوانه !! .. الحقيرة ... قدرت تخدعني .... قدرت تخدع الكل بضعفها .. وشكلها البريئ ... ما كنت قادر اسمع من عيسى ولا كلمة أكثر.... كل شي تبعثر من قدامي ... ما بقي غير ظلال سوداء ترقص حولي بسرعة وتطبل على راسي تخلي اصوات الخبيثة ترتفع وترتفع وتدوي في عقلي...

وقفت السيارة بسرعة وطلبت من عيسى ينزل ... كل الطرق تاهت من قدامي .. ما عدى الطريق على بيت صبا .. كان الغضب .. والكره هم إلي يقودوني لها ... كيف قدرت تذلني ... كل فكرة تاهت من بالي .. عدى فكرة إني أبغى أثأر لكرامتي .. ‘لي أمتهنتها .. خدعتني .. وخلتني أحبها .. وهي في ألاساس قمة القذارة والإنحطاط ... هين يا صبا ..... والله لأشربك من كاس الذل إلي شربته بسببك كل هالفترة ..
.............................. .

ويستمر التشت .. تشت الأفكار والمشاعر .. اللحظة الي تقر فيها صبا إنها تنهي لغة الإنتقام .و تسمع هارون .. وتكلم معاه بلغة الحوار .. يقر فيها هارون .. إنه يلغي لغة الحوار ويتكلم معاها بلغة الإنتقام ....

وماذا بعد ؟؟

بإنتظار توقعاتكم ... على آآآآآآخر فصلين من نصف عذاء في أحظان المجهول


محبتكم ....

أمل لا ينتهي ...........







.........|ليلة إكتمال القمر |.........

الفصل الاول ............
صبا ....................
وقفت قدام المراية . أتأمل العقد على صدري ... هديتها .... من الصبح وأنا لابسته .. إحساس قوي بالشوق والحنين لها ... أجبرني إني البس العقد ... آآآه يا أمي .. من جد محتاجتك !! ... حاسة بضياع ... لو كنتي معايا الحين ... كان ضميتيني لصدرك .. كان هديتي قلبي .. كان جلستي معايا لما أتكلم مع هارون .. كان مستحيل تسيبيني لوحدي معاه ....

هارون !! .... يا ترى إيش حيكون تبريره لكل إلي حصل !! .. هل في عذر مقبول اصلا للي حصل !! ... هل يستاهل إني أتكلم معاه من أصله !! ... شفت الساعة بيدي داخلة على 12:30 وهو لسى ما جا !! ... قالي ساعة ونص بالكثير وبيكون عندي .. والحين داخلين على ساعتين ونص !! .. وأهلي كمان !! ... لسى ما حد منهم جا !! ... إشبهم تأخروا بيت عمي سعود !! ... وليه ما حد دق يطمني !! .... دخلت العقد تحت ثيابي كالعادة .. و مسكت الجوال عشان أكلم وداد
أول ما جا صوتها قتلها بعتاب : إشبكم ما حد فيكم دق !!
وداد بصوت هاجد ومو طبيعي : دوبي كنت حدق !!
قتلها بإستغراب : إشبك ... إيش حصل !!
وداد بهدوء : لما ارجع أحكيلك إيش حصل !!
قتلها بحماس : عرفتوا مين العريس !!
وداد : عرفنا .. وهذي هي الصدمة !!
قلت بخوف : بسم الله .. ليه تقولي كذا !! ... وداد قلقتيني !!
وداد : لا تشغلي بالك إنتي ... ولما نرجح حقلك كل شي حصل .. المهم هارون جا !!
قتلها : لا .. ما أدري إشبه تأخر هو الثاني !! ....
وداد بترجي : أترجاكي يا صبا تهدين وتسمعيه كويس ... لا تثوري زي عادتك !!
قتلها : ولا يهمك .. أنا اصلا تعبت من الوضع ..
وداد : الله يهدي بالكم .... يلا سلام الحين

وقبل لأا أفكر في الكلام إلي سمعته من وداد كان هارون يتصل !!
حسيت بخفقان بقلبي أول ما شفت أسمه .. جمعت أعصابي ورديت عليه بهدوء : ألو !!
جاني صوته : أنا واقف عند الباب !!
قتله بهدوء : الحين جاية !!
هارون : منتظرك !!
قفلت منه وأنا قلبي مو مطمن .. مع إن المكالمة ما تجاوزت الثواني إلا إن صوته ما ريحني ... إحساس قبض قلبي غصب عني ..... حسيت بخطواتي ثقلت ... .. كأن أحد يمنعني لا انزل وأقابله و إني مو قادرة اتنفس !! ... ليه هالإحساس الحين !! ... المفروض أكون أهدى من كذا !! ... عشان أعرف اتفاهم معاه

رجعت تمنيت أمي تكون معايا في هاللحظة .... محتاجتها من جد .... خايفة من هارون .. وفي نفس الوقت لازم اسمع له .... ما كان قدامي غير إني أتوكل على ربنا وأنزل أفتح له الباب ... وقبل ما أسوي أي حركة .. فجأة أنفح باب غرفتي بقوة ... تجمدت مكاني وانا اسمع صوتنه : قلت أجي هنا نتفاهم أحسن !! ... بدون ما حد يقاطعنا !!
التفت له بقوة .. صوته كان كله شر و ملامحه أبدا ما تشبه ملامح هارون !!
تراجعت بسرعة لورى وانا اسأله بخوف : بسم الله إيشبك !!!
قالي بلهجة أمر : إش ولا كلمة !!
قتله بعصبية : لا مو إش ... إيش جابك غرفتي ... يلا إطلع برا ... !!
وبدون أي مقدمات هجم عليا بقوة .. مثل الوحش الكاسر !!
..................


عيسى .............
منال بعصبية : صبا !! ... يطلع منها هالشي كله !! .. معقولة !!
جاوبت بقهر : هالناس إيش يبغون منا !! .... ليه مصممين يحرمونا حتى من أبسط الأاشياء .. حتى مجرد الفرحة !!
منال بسخط : الله ينتقم منها ... ليه تظلمهم !! .. الله يحطها بوجهها .. ويحرق قلبها .. مثل ما حرقت قلوبنا !!
قلت بحيرة : الحين إلي مستغرب له إن صبا كل هالفترة زوجة هارون !! .. و احنا ما نعرف !!
منال : أشك إذا كان هارون نفسه عارف إن صبا بتجينا البيت !!
جاوبتها : هو ما يعرف أصلا إنها أخت ناصر !! ... صدمته كانت مثل صدمتي تماما !!
منال بقهر : مو مصدقة إننا دخلناها بيتنا وأكلنا وشربنا معاها ... وهي أخت ناصر .. لا وكمان ظالمة !! ... والله إنها ما تستاهل ظفر هارون ..

عند هالحد قمت وتركتهم .. كنت مضايق ... من كل شي حولي .. حتى من خلود .. الإهانة إلي تعرضت لها اليوم آلمتني حيل ... ليه يارب !! ... الإنسانة الوحيدة إلي حبيتها يكون إرتباطي بها ضرب من المستحيل !! ..

تسطحت على السرير بتعب .. حاس إني أنزف .. كل شي فيا ينزف .. كرامتي وقلبي ... وحتى عرضي وشرفي ينزف !! ... اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها .. يارب العالمين ...
.................


هارون ...............
أنا بحلم ولا بعلم !!! ... هالشي إلي جالس يحصل ... خيال ولا حقيقة ..!!
رحمة ولا عذاب !! .... تاملت جسمها الصغير .. يدها المرتعشة وهي ماسكة العقد .. وضامته بقوة .. وضامة يدها لصدرها زي الجنين .. ومقفلة عيونها ... كانت ترجف ... إلى الآن مو قادر أستوعب الموضوع ... وقفت بمكاني حاير !! ... خايف !! ... أخاف أحاول أمسكها تختفي من بين يدي .. أخاف كل شي يطلع سراب !! ... تهالكت عند رجلها بتعب .. مو تعب من الحين !! .. تعب عمره ثمان سنوات !! .. مديت يدي بطأ .. وحطيتها عليها ... وقمضت عيوني بإستسلام
ناديتها بهمس : صبا !!
طالعتني بعيون كلها دموع ... ورجعت ضمت نفسها أقوى من قبل !!
سندت راسي على ركبتها وقتلها بوله وبدون ما اكابر دموعي المشتاقة إنها تعانق كل شي فيها : صبا !!

ما جاني منها رد .... مسكت يدها وشديتها ليا .. حطيتها على صدري

لقيت نفسي أردد الدعاء إلي مكتوب في القطيفة بدون وعي ...

بعد ما خلصت الدعاء جاني صوتها ... المكتوم : من فين تعرف الدعاء !!

شديت نفسي لها أكثر صحت بكل قوتي .. وضعفي : : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب .. آآآآآآآآآه .. يا الله ..!! .... مستحيل يصير كذا !!! ...
قلتها من أعماق قلبي .... معقولة !! ... صبا !!! ... هي نفسها ملاكي !! ... يا الله .. يارب سبحانك !!

سحبتها بقوة ليا ... خليتها تطيح على الأرض ... عشان يستقبلها قلبي قبل أحضاني ... ضميتها بكل شوقي .. وإحتياجي ... ولهفتي .. إلي كتمتهم داخلي 8 سنوات ... لقيت نفسي أبكي بصدرها زي الطفل إلي أخيرا حصل أمه ..
قتلها بتعب : وحشتيني !! .... آآآآه يا صبا وحشتيني !!! ... طول هالوقت إنتي معايا !! .. بين يدي !! ... وأنا مو عارف !!! ...
ورجعت دفنت راسي بصدرها .وأنا أقولها : ضميني يا صبا !! ... آآآه يا حلم العمر ... لو تدرين قد إيش أنا كنت تعبان بدونك !! ...
جاني صوتها المكتوم : أتركني يا هارون .. لا ت
قتلها وانا أحط يدي على فمها بسرعة : أش .. لا تقولين ولا حرف قبل ما تسمعيني !! ... أترجاك بس هالمرة !! .... وبعدها أنا راضي بأي قرار راح تاخذيه .. بس أترجاك إسمعيني !!

بعدت عنها شوي واعتدلت بجلستي وقتلها : من ثمان سنوات انا ما لمستك .... مثل ما الحين ما لمستك .... إنتي أطهر شي عرفته بحياتي .. وبتستمرين أطهر شي ... !!

حطيت يدي على يدها إلي ماسكة فيها العقد وشديت عليها بقوة و كملت : ربنا حماكي مني من 8 سنوات .. والحين حماكي مني .. من حماقتي .. وجهلي ... وتهوري

وحكيت لها كل إلي حصل هذيك الليلة ... من مكالمة ناصر معايا في هاك اليوم ... ولغاية ما شفت العقد وشفت الرسالة إلي فيه ...
قتلها وانا أشد على يدها : لكن أنتي هربتي ... هربتي وتركتيني أدور عليك طول 8 سنوات !!
قالتلي بصوت مختفي : يعني انا !!!
جاوبتها : دخلت عندك الغرفة وانا ناوي على الشر .. وطلعت من عندك وانتي أمانة برقبتي ... طهرك أمانة ... براءتك أمانة ... كان مستحيل إني أخون هالأمانة !!
صرخت بصوت عالي و : يعني طول هالفترة وأنا عايشة بوهم !!
مسحت على راسها بشوق وحب وقتلها : دورت عليكي في كل مكان !! ... لكن ما حصلتك ... ما جا بالي ولو لحظة وحدة إن ناصر أخوكي ... طول هالسنوات كنت أحسبه خطفك .. او استدرجك .... عمري ما فكرت إنك إخته !!
كانت تطل عليا بذهول ... كانها مو مصدقة إلي تسمعه ...
قالتلي بحيرة : مو عارفة أفرح أو أبكي !!! ... أفرح لاني طاهرة .. وما مسني سوء .. ولا ابكي على اني حتى وانا كسبانة .. خسرانة .. خسرانة صحتي ... خسرانة 8 سنوات من عمري قضيتهم في وهم ..
بعدين طالعتي بنظرات كلها حيرة ومليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : ظلمتك كل هالسنين ؟؟
هارون بحب : ما حد يلومك ... لانك كنتي مظلومة !!
قالت بتعب : حاسة اني ضايعة !!
لميتها لحضني بسرعة وقتلها :لا يا صبا !! ... كل شي أنتهى ... أخيرا رجعتيلي ... أوعدك إني حعوضك عن كل لحظة ألم مريتي فيها ... صبا .. أنا أحبك !! ... ولا عمري راح أحب غيرك !! ...
جاني صوتها : لأول مرة بحياتي أحس إني وانا في حضنك بآمان ...
ابتسمت بفرح من كلمتها ... لميتها ليا أكثر .. وهي ما قاومت كعادتها .. بالعكس حسيتها تشبثت فيا بقوة ..
قتلها : في كلام كثير أبغى اسمعه منك !!
بعدت عني وقالت : وفي أشياء كثيرة أبغى اقولها لك !!!
مسكتها من يدها وقتلها بترجي : إرجعي معايا صبا ... !! ... ما حقدر اعيش بدونك ولا لحظة
جاني صوتها وكان متوتر : أحتاج وقت اتقبل فيه الوضع الجديد ...
وطالعتني بنظرات تلمع وكملت : اقصد إنت ... امم مو عارفة كيف أفسر إلي حاسة فيه ... بس محتاجة .. فترة .. استوعب فيه الوضع الجديد .. !!
مسحت على وجها برقة ... كنت حاس بالي تبغى تقوله بدون ما تطلبه ..
سألتها بهدوء : لسى خايفة مني !!
صبا بسرعة : لا !! ... بس ابغى أهدى ...
جاوبتها وانا ابتسم : موافق على شرط .. ابات معاكي !!
وجهها ضرب على الأحمر وقالت : مو كأن أهلي تأخروا !!!
: ههههههههههههههه . لا ملعوبة !! .. على فكرة .. في خربطة حاصلة مسببة أزمة .. لازم نجلس ونشوف لها حل !!
صبا : إيش إلي حصل !!
قتلها وانا ابوسها بين عيونها : بكرة بإذن الله اقولك ...
صبا بصوت واطي : اوكي !! ... تصبح على خير !!
جاوبتها وانا لسى واقف مكاني وأتأملها بحب : أصبح وأنتي كل الخير و أهلي وناسي .. وحياتي ... صبا !!
صبا : هلا !!
جاوبتها : ما ابغى اتركك!!
صبا : هارون .. قبل ما تمشي .. كنت بقلك شي !!
جاوبتها بجدية : قولي براحتك وعلى مهلك .. شكلي ما بمشي !!
صبا : ههههههههههههههه .. عادي ممكن تنام في المجلس !!
جاوبتها بتريقة : لا يا شيخة !! ...
صبا : اسمعني .. من جد أتكلم .... أنا آسفة .. لأن
ما اعطيتها فرصة تكمل .. ضميتها لحضني وقلها : اش ... لا تقولي شي ... انا إلي بقول .. أحبك ... أحبك ... احبك ... أحبك ...
مع كل كلمة كنت بضمها ليا اكثر ... لغاية الحين مو مصدق .. يا الله .. لك الحمد يارب ...
ناديتها : صبا !!
جاوبتني : هلا !!
رجعت ناديتها : صبا !!
صبا : هلا !!
ناديتها : صبا
صبا : هههههههههههه
: .. آآآآآآآآآه ... كأني اول مرة أنطق اسمك ... ... صبا انا احبك !! .. والله العظيم أحبك ... حاسة بالي بقلبي !!! ... فاهمتني !!
وبعدتها عني عشان أشوف وجهها .... كانت عيونها تلمع لمعان حلو .. ياسر القلوب .. و كانت ترتجف بيدي زي الورقة
سألتها بخوف : حبيبتي إشبك !!
بدون مقدمات رجعت دفنت راسها بصدري ... لميتها بذراعيني وغمضت عيوني .... بطمأنينة ... تمنيت اللحظة تطول العمر كله ...
.......................


وداد .............
دخلت عليها ... كانت جالسة على طرف السرير وتطلع على الفراغ ... قربت منها بهدوء ...إشبها كذا جالسة ... هارون كان عندها ... لا يكون سوا فيها شي !!!
قربت منها بسرعة وسالتها بخوف : هارون سوالك شي !!!
تأملتني بهدوء و غمضت عيونها بإستسلام ... إشبها ذي !! ... مو طبيعية !!
سالتها : إشبك ؟؟؟
صبا بهدوء ... بعكس كل مرة يطلع من عندها هارون ... تكون زي البركان الي بيغلي : اول مرة اكتشف ان الماضي ممكن يتمسح بكلمة !!
سألتها وانا مو فاهمة : إيش قصدك !!
فجأة قامت وحضنتني بقوة وقالت بفرح : وداد .. أحبك ... أحبك .. أحبك !!
وأخذت تدور وأنا أدور معاها .. لغاية ما حسيت إني دخت ..
وقفتها وقتلها : صبا إشبك !!
جلستني وجلست قدامي وقالت بفرح : ما راح تصدقي إلي راح أقوله ... بس لازم تصدقيني ... عشان تخليني أصدق .. لاني .. لسى لغاية الحين مو مصدقة !!
: هههههههههههههه
طالعتلي بدهشة وقالت : إشبك !!
جاوبتها وأنا أحاول أمنع الضحك : ههههههههههه كلامك داخل بعضه .. شكلك دختي !!
صبا : غصب عني .. ولما تعرفين إلي عرفته حتكون حالتك زي حالتي !!
جاوبتها : طيب قولي !!
طولت وهي ساكته ومبتسمة ..
رجعت سألتها : صبا إحكي !!
قالت بصوت مخنوق : مو عارفة أتكلم !! ...
قتلها : صبا .. حتجننيني .. إيش الحكاية !!
أخذت يدي بهدوء وقالت : قبل كل شي ... إنتي ... أحلى .. وأطيب شخص عرفته بحياتي ...
قالت هالجملة وعيونها مليانة دموع ... وبعدين غطت وجها بيدينها ..
قربت منها أكثر وقتلها وأنا امسح على شعرها : صبا .. إشبك .. حاستك فرحانة .. وفي نفس الوقت متوترة !! .. حبيبتي .. طمنيني عليكي !!
طالعتلي وعيونها مليانة دموع وقالتلي : هذا إلي حاسته من جد ... حاسة بفرح .. وفي نفس الوقت متوترة ...
قتلها : طيب هدي بالك وقوليلي : إيش حصل !!

بدأت تحكي لي كل إلي حصل بينها وبين هارون من أول ما دخل البيت ... ما كنت مصدقة إلي سمعته .... من جد صدمة عمري ...
...................


خلود ................
دخل عليا الغرفة .. كان زي النار ...
صرخ في وجهي .. أول مرة أبويا يسويها قالي : وبعدين معاك !! .. من أمس وانتي حابسة نفسك ... لا اكل لا شرب !! ... وبعدين
قتله وانا امسح دموعي : ما أبغى شي ... خلوني براحتي !!
أبويا : إسمعي يا خلود .. ما راح أعيد كلامي .. عيسى هذا تشيليه من بالك .. اصلا هالناس حثالة .... ما يستاهل إلي تسويه بنفسك ..
لما ما جا مني رد سالني : من فين عرفتيه !!
جاوبته بهدوء : اخو صاحبتي !!
أبويا : وصاحبتك ذي من فين عرفتيها ...
لما طال سكوتي قال: حتركك الحين .. بس انا مستنيك تجيني وتحكيلي كل شي ... هذي هي خلود إلي أعرفها ... ويلا الحين أمسحي دموعك .. ما ابغى اشوفك بهالحال بعد كذا .. وتركني وطلع ...

لغاية الحين مو مصدقة إن عيسى اخو الي بغوا يغتصبوا صبا ؟ ... معقولة .. يا الله ليه كذا يارب .... ليه خليتني احبه .. ليه حطيته بطريقي .... انساه .. حقر انساك !! .... كيف انساه ....
مسحت وجهي بتعب وفتحت جهازي الكمبيوتر حسيت بدقات قلبي زادت لما شفته متصل ...
بسرعة قتله : عيسى !!!
بعد طول صمت رد عليا : كنت مستنيك !!!
قتله وانا امسح دموعي : عيسى إيش حصل !! ... صدق الكلام الي قاله لي ابويا !!
عيسى : ما اعرف ابوك ايش قلك ... بس لو قصدك على ان اخواني حاولوا يغتصبوا بنت عمك فلا مو صدق .... ما ادري ليه بنت عمك اتهمتهم هالاتهام .. الغريبة انها بتدخل بيتنا وبتجي تزور اهلي .. كيف قدرت تطل في وجه امي وهي متهمة اولادها وضالمتهم هالظلم ؟؟ .. ليه كذا تسوي !! ... ليه الظلم .. مو كفاية اخوها ظلم اختي !!
قتله بذهول : عيسى فهمني الموضوع .. قلي ايش الحكاية والله انا مو عارفة شي !!
تكفى يا عيسى فهمني !!
عيسى : حفهمك كل شي
...................


وداد ..............
ما قدرت انام ... لسى الي حصل بين صبا وهارون مجنني ... مر بالي ملامحها الناعمة وهي تحكي ومتأثرة ومتوترة .. لأول مرة بحياتي أحس إني ظلمتها .. أنا إلي ظلمت صبا .. مو أحد غيري يا الله كل هالمعاناة وهالخوف إلي عاشته صبا كان مجرد وهم !! .. لو تركت دكتورة نجلاء تكشف عليها يومها كان عرفنا الحقيقة .. بس خفنا .. الصدمة شلت تفكيرنا .. ما خلتنا نحسن التصرف .. يا الله ذنب صبا في رقبتي .. أنا السبب .. انا الي فكرت في موضوع دكتورة نجلاء .. لو ما سويت كذا كانت عرفت الحقيقة ؟؟ .. يا رب سامحني !! .. كله بسبب ضعفي ...
تصرفت غلط .. دايما تصرفاتي غلط ... دايما قراراتي تتأثر بضعفي ... صبا زمان .. ورحيم الحين ....راح أعيد نفس الغلط ... كيف ربطت نفسي بإنسان ما أبغاه .. بس عشان بنته ؟؟ ... حظلمه وحظلم نفسي ... لازم اكلمه .. خلاص يطلقني .. ونسيب بعض واحنا على البر أحسن ...
خجلت إني أدق عليه في وقت زي كذا .. فضلت اني ادق عليه الصبح بدري ..
وحاولت أنام لكن للأسف ما قدرت أنام ...
..................


رحيم .............
جاني صوتها وكان متوتر : رحيم أبغى اتكلم معاك !!
جاوبتها وأنا أأشر على الموظف إنه يجلس : عندي اجتماع الحين .. اول ما أخلصه اكلمك !!
وداد : أنا منتظرتك ...
رجعت سألتها : صوتك ما يطمن !!
وداد : لا هدي بالك .. الموضوع عادي ..ولما تخلص من شغلك كلمني !!
جاوبتها : إن شاء الله .. مع السلامة ..

أول ما خلصت الإجتماع .. اول شخص فكرت أتصل فيه هو وداد .. لكن دخول هارون عليا خلاني أأجل الموضوع !!
كان مبسوط وفرحان .. من زمان ما شفت هارون في هالحالة أو هالمزاج ..
سألته : خير .. أبو الشباب بيتشقق من الإنبساط !!
رحيم : لسى بتقول فيها !!
قتله : خير .. فرحني معاك !!
هارون : ههههههههههههه خايف عليه من الصدمة !!
جاوبته : خاف على نفسك .. حاس شويتين وحتخبل !!
هارون : ههههههههههههه أمس لقيت إلي ضايع مني من ثمان سنوات ...
قالها وعيونه تلمع ... وفرحان
بعد ما خلص قمت له وحضنته وقتله : الف مبروك .. يا الله .. مين يصدق !!! ..
هارون : طول الوقت كنت ادعي إن ربنا يجمعني فيها ...
و هي بين يدي .. يا الله سبحانك يارب ...
قتله : بهالمناسبة انا عازمك والمدام وبنت عم المدام على العشى !!
هارون : تتحج حظرتك عشان تقابلها !!!
جاوبته : وإيش فيها ... مو حلالي !!
هارون : إلا حلالك .. الله يهنيكم .. وداد تستاهل كل خير !!
جاوبته : أي والله ... بنت حلال ...
سألني : تحبها !!
جاوبته : ما أقدر أقولك أحبها او لا .. بس .. حركت جوايا شي حلو ..
هارون : وهذا هو المطلوب .. الله يسعدكم ..
جاوبته : طيب ممكن تقلب وجهك لأاني رايح لها الحين !!
هارون : ههههههههه طايب .. سلام ..

......................

قتلها بعصبية: جاية الحين تبغين تقوليلي هالكلام ؟؟
وداد : إيش يعني الحين .. لسى ما حصل شي يا رحيم ... خلينا نفصل بهدوء !!
جاوبتها بعصبية : ما شاء الله .. وقررتي كمان !!
وداد : لو سمحت إسمعني .. يا رحيم .. هذي حياة حتكون بيني وبينك .. إنت عايش في الماضي تبعك .. وأنا ما تزوجتك إلا عشان نغم .. وانت عارف الشي هذا كويس .. !! .. أسفة لاني بقوله بهالطريقة ... بس لازم نكون صرحاء مع بعض !!
طالعتلها بقهر .. أنا عارف سبب موافقتها .. بس لما قالتها بشكل صريح حسيت بإهانة !!
قتلها : والمطلوب الحين !!
وداد : كل واحد فينا يروح لحاله !!!
تنفست بقوة وقتلها : يا بنت الناس فهميني إيش الي حصل !!
نزلت راسها وما قالت شي ... خطر بالي شي .. وداد أكيد عرفت بإلي حصل بين هارون وصبا ....
سألتها بشك : بسبب هارون وصبا ؟؟
فتحت عيونها فيا بتوتر وقالت : هارون وصبا ؟؟
قتلها : زي ما صبا حكتلك هارون حكالي !!
فجأة وجها صا أحمر زي الدم وحطت يدينها الثنتين بسرعة على وجهها وبدأت تبكي .. جسمها كله كان يرجف !!
شكلها كذا حزني .. قربت منها وقتلها بهمس : وداد .. إنتي وانا مالنا دخل بالي يحصل بين صبا وهارون !! ... هذي حياتنا الخاصة وما حد له دخل فيها ؟؟
رفعت لي وجهها الغرقان بالدموع وقالت لي : انت مو عارف شي .. هارون ما حكى لك كل شي .. لانه هو كمان ما يعرف شي !!
سألتها بإهتمام : ما نعرف إيش؟؟
بدأت تحكي بصوت متوتر ... كل الي حصل زمان ...
قلت بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. الحين فهمت عليك !!
وقربت منها وجلست قبالها ومسكت يدينها الثنتين بيدي وطوقتها باليد الثانية بعطف وقتلها : وداد .. إنتي ما كنتي غلطانة .. انتي كان مبررك نبيل .. يمكن الوسيلة كانت غلط .. بس وقتها ما كان بيدك حيلة .. وخوفك على صبا هو إلي خلاكي تتصرفي كذا ... تدرين !! ... أنا الحين متمسك فيك أكثر .... أنا اب .. وابغى لأولادي أم تحبهم وتخاف عليهم وتحاول بكل الطرق إنها تحميهم .. وما حصل أحسن منك !!
قالت بصوت مكتوم : أخاف أظلمك واظلم نفسي !!
مسحت على شعرها بحنان وقتلها : ما حاخذك من بيت أهلك عشان اعرضك للظلم سواء مني أو من أي احد ثاني ... ما حظلمك يا بنت الناس ولا انتي حتظلميني .. عارفة ليه ..؟؟ .. لانك بنت رجال ... والإنسانة إلي تسوي إلي إنتي سويتيه مستحيل تظلم ... وقبل ما تقول أي كلمة .. طبعت بوسة حنونة بين عيونها بسرعة وقتلها وانا طالع : فكري في كلامي كويس ... انا ورايا شغل .. حكلمك في الليل .. وطلعت وسبتها ..
..............................


هارون ..........
جاني صوتها : ألو !!
قتلها بشوق : وحشتيني !!!
صبا بصوت خجلان : وصلت البيت !!
جاوبتها : أيوا !!
جاني صوتها : طيب .. لازم تنام .. تصبح على خير !!
ناديتها بسرعة : صبا !!
صبا بهدوء : هلا !!
قتلها بترجي : لا تتركين ... لا تتركين ولا لحظة !!
ما جاني منها رد ...
رجعت قتلها : ما أعرف كيف حنام اليوم !! ...
صبا : لازم تنام ... بكرة وراك دوام
قتلها بهدوء : صبا ما صدقت أحصلك ... ليه مصممة تعذبيني !!
صبا: الله يخليك يا هارون لا تقول كذا !!
جاوبتها : ما أبغى أبعد عنك ولا لحظة .. أبغاكي الحين تكوني معايا .. خايف أنام وأصحى القى شي جديد حاصل يخربط كل الأامور !!
صبا : ما حيحصل شي .. أنا معاك .. وما حتركك ولا حتركني !!
قتلها : أوعديني إنه مهما إلي حصل .. ما راح تتركين !!
جاوبتني بهدوء وبدون تردد : أوعدك !!
قتلها : أحبك !!
ما جاني منها رد ...
وطال الصمت لغاية ما جاني صوتها الخافت : مو زعلان مني بسب
قاطعتها بسرعة : اش ... خليني أقولك شي وبعدين قولي كل الي تبغيه ..
صبا بإهتمام : أسمعك
: أحبك !!
حسيت معدل تنفسها زاد ... قتلها بهمس : حبيت ملاكي الطاهر أكثر مما تتصورين ... وحبيت صبا ... أكثر ما أنا أتصور ... قبل ما أعرف الحقيقة .. كنت بأسأل نفسي طول الوقت .. أنا ليه أسمح لك إنك تتجاوزين حدودك معايا ... والأصعب من كذا .. أنا كيف حبيتك !! ... معاملتك السيئة .. وماضيك إلي كنت متصوره ... دايما هالسؤال يلح عليا ... ما كنت احصل له جواب ... كنت احس بقهر ... وانا اشوف نفسي كل يوم .. احبك أكثر من اليوم الي قبله بمية مرة .. و في نفس الوقت إنتي تعامليني أسوأ من اليوم الي قبله بمية مرة !! ... تدرين إيش السبب !! ... لأني كنت دايما ادعي إن ربنا يعلق قلبي بملاكي الطاهر لغاية ما أحصلها ... ولما يأست ... إني أحصلها .. لقيت نفسي بأتعلق فيكي إنتي .. وبأنسى أي أنثى غيرك ... لقيت نفسي مع الوقت .. بنعد عن ملاكي الطاهر .. وبقرب منك إنت .. ما كنت أدري إني بتعد عنك عشان أقرب لك .. صبا ... ما ابغى اقول شي .. ولا أحس بشي غيب إني أحبك ... أحبك وبس ..
.................


غزل ................
مستحيل ... إلي سمعته مستحيل يكون صح !! ... هارون طول الليل بات يتكلم مع مين .... معقول تكون صبا !! .. معقولة علاقتهم رجعت تعدلت !! كيف صبا !! .. مو هذي إلي تبغة تتطلق منه !! .. إيش إلي حصل بينهم !!
وخطر بالي خاطر ... إن الي كان هارون يتكلم معاها .. وإلي قضى معاها طول الليل يكلمها بالتلفون مو صبا ... أكيد حبيبته إلي حكاني عنها زمان رجعت ظهرت بحياته ...

فضلت مستنية على أعصابي .. رايحة جاية ... طول الليل ما غمض لي جفن ... لازم أتأكد وأطمن !!
أول ما دخل الحمام مسكت الجوال .. آخر رقم كان رقمها ... رقم صبا ... !!
بسرعة فتحت الرسايل .... انصدمت !! ... كلها غزل وحب بينه وبينها .. مستحيل .. إيش إلي حصل !! ...
مستحيل اوقف ساكته ... لازم أتصرف .. ما راح أخسره ... ولا راح أسمح لصبا إنها تاخذه مني ... إذا زمان دافعت عن هارون وسويت إلي سويته عشان لا اخسره كحبيب ... اليوم مستعدة أسوي أي شي ... بس ما أخسره كأب للي بطن ...
...................


رزان ................
كان إقتراح محمد إني ضل بيت أهلي .. حتى يقدروا يهتموا فيني .. في البداية الأمر .. فكرت لانه خايف عليا .. بس بعدين أكتشفت إنه بيعمل هالشي ليخلص من هم رعايتي وإهتمامه فيا .. مرات قليلة إلي بيجي يزورني فيها ... وطول ما هو معي بحس إنه مو معي .. صارحت أمي وخي أيمن بهالأفكار .. الإثنين لاموني .. وإتهموني إني عم إظلمه .. بس هم ما بيحسموا بالي عم حس فيه .. محمد ما عاد محمد إلي حبني زمان ... بدات حس إني نزوة بحياته .. إتزوجني حتى يعوض النقص إلي عند سريا .. ولما صارت تحكي .. صار ما لي لزوم .. هو بيحاول ما يظلمني وبيحاول يحسسني إنه بعده بيحبني ...

كنت واقفة عند باب الحمام لما دخلت علي امي ...
سألتني بخوف :بعدك نفسك عم تلعي !!
جاوبتها وا،ا أمسح وجهي : كتير يا أمي !!
أمي : هلا اللعيان شي طبيعي .. بس مو كل هالقد !!
سألتها : شو قصدك !!
أمي : شو بيك !! .. لا تخافي !!
كلام أمي مو بس خوفني إلا قتلني رعبة ...
سألتها بقلق : أمي .. في أشيا عم تنزل مني .. بتشبه حبات العنب !! .. هلا هالشي طبيعي !!
أمي بخوف : شو !! .. من إيمتى !!
جاوبتها : من بداية الحمل .. بس هلا زاد كتير !! ..
أمي : في شي تاني !!
جاوبتها : هيدا إلي لاحظته
أمي بإهتمام : بنروح للحكيمة بكرة .. إن شاء الله تطمنا !!

رجعت تسطحت على السرير ... ورجعت فكر بمحمد
سألت أمي : محمد ما أتصل مو !!
أمي بعتم : إتصل !! .. وكل شوي عم يتصل !!
قلت بتريقة : إيه كتر خيره !!
امي : شو بدك من الزلمة !! .. ليه بتعملي معه هيك !!
سألتها بإنكار : عملت شو !! ... هو إلي عمل !!
امي : إنتي إلي ما بدك تشوفيه .. ولا حتى تحكي معه .. وكل ما بيدق ما بتحاكيه .. ليه بتعملي هيك !!
قلت بقهر : خليه !! .. خليه يروح للخانم حبيبة القلب .. !!
أمي بتحذير : رزان ... محمد بيحبك .. لا تساوي هيك !!
قلت : لا ما بيحبني .. ما حدا بيعرف محمد قدي .. زمان كان بيحبني .. بس هلا بطل .. خلاص بطل إلي حاجة .. مو الخانم رجعت تحكي !!
أمي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .. غيرتك هي إلي راح تخرب عليكي !!
قتلها بتعب و أنا عم حاول أمسك نفسي لا ابكي قدامها: إمي .. بدي نام .. بترجاك اتركيني هلا .. دخيلك يا إمي !!

رخيت راسي على السرير بتعب ... حاسة إني ما عاد بدي هالحبل .. وإني غلطت يوم قررت خلف !! ... ما كنت حاسبة حساب إن سريا بدها ترجع تحكي .. ليه عم يصير معي هيك .. ليش بطلت تحبني يا محمد !!
....................


صبا ...........
كانت ملامحها قاسية ... قالتلي بجفاء : نعم !!
قتلها بترجي : منال !! ..عندك حق تكلميني هذ11 ... بس تكفين اسمعيني !!
منال بقهر : أسمع إيش !! ... إنتي يا صبا !! .. ومسوية حبينا .. بالله ما خجلتي من نفسك !! .. وإنتي داخلة طالعة .. !! سبحان الله .. من جد تقتلون القتيل وتمشون بجنازته !! .. تضنين إنه ما بيجي يوم وبنعرف الحقيقة !! ...
جاوبتها : تكفين خليني أفهمك أنا ليه سويت كذا !! .. و اقلك على الحقيقة !! .. أنا ما ليا ذنب ... ناصر زي ..
قاطعتني وهي تصرخ : مالك ذنب بإيش .. !! ... و إتهمتي أخواني بالزور والظلم !! ... أخواني راح ينعدموا .. والسبب إنتي واخوكي .. الله ينتقم منكم يا شيخة .. الله ينتقم منكم !! ... حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ... !! ... حسبي الله ونعم الوكيل !!
قتلها بترجي : منال ..فهميني ... ارجوك .. فهميني !!
منال بقسوة: انا فاهمة كل شي .. وفاهمة حقيقتك ... الدور والباقي على بنت عمك إلي حطمتيها !! ... شوفي إيش حتقوليلها !! ... ويلا انقلعي من بيتنا .. ولا عاد اشوفك ..
وقفلت الباب بوجهي ... وقفت حايرة .. يا الله .. ليه كل شي بيتدهور من حولي ... رحمتك يارب .. إيش أعمل !! .. وخلود كيف حتفهمني الحين؟

لقيت نفسي واقفة عند بيت عمي سعود ... وأنا محضرة الف سيناريوا براسي ... بس كل شي طار من راسي أول ما شفتها بهذاك المنظر ... كانت عيونها ورمانة وجها احمر ...

قالتلي بصوت فيه بحة وكله عتاب أول ما جات عينها عليا : ليه سويتي كذا !!
وكملت وهي تمسح دموعها : ليه ظلمتي سعد واخوانه واتهمتيهم إنهم حاولوا يغتصبوكي !!
قتلها و انا اصرخ : انا ما قصدت اظلم احد ... انتي ما تعرفي شي .. ولا احد يعرف شي ... ما حد حاس بالنار الي كانت في قلبي .. الكل جالس يحاسبني .. ,انا احاسب مين !! ليه يارب كل ما قلت الأمور اتحلت القاها تتعقد؟ ....
خلود بقهر : أي كان الي حصل .. مالك حق تظلمي شباب ابرياء .. . ربنا ما يرضى بالظلم !!!! ....
قتلها بتعب : عندك حق .. ربنا ما يرضى الظلم .. لكن أنا كمان أنظلمت .. ضاعت أحلى أيام عمري ...
خلود : بابا أمس حاول يعرف أنا من فين عرفت عيسى .. أنا لسى ما قتله .. لكن أنا اليوم حقله .... إنه عن طريقك ... لازم كلهم يعرفوا إنك كذابة ... وعاد شوفي إنتي إيش حتقولي لأبوكي وأهلك ... فسريلهم سبب علاقتك الطيبة مع أهل الشباب إلي حاولوا يغتصبوكي !!
عند هالحد ... تركتها وطلعت .. وانا حاسة بضيق ... حاسة بقهر من نفسي ..... .......................

هارون .................
مسحت على شعرها بهدوء وقتلها : تكفين يا صبا لا تسوي بنفسك كذا !!
طالعتلي بحزن وقالت : هارون انا ضالمة ... خلود ومنال عندهم حق !! ... كيف قدرت أعيش هالفترة وانا ضالمة ناس أبرياء ...
ضميتها ليا وقتلها : ولا يهمك أنا حفسر لعيسى الموقف .. و أكيد حيعذرك !! ... كلهم حيعذروكي !!
قالت بقهر : ما يكفي !! ... انا ما حعذر نفسي ... ولا حسامح نفسي أبدا !!
جلست قدامها ومسكت راسها بيديني الثنتين وقتلها : هيه صبا .. إهدي . إهدي حبيبتي ... إنتي كنتي لوحدك في كل إلي فات .. والله يلوم إلي يلومك !! ... صلي على النبي حبيبتي وكله حيتعدل .. اوعدك !!
كانت تتأملني بعيون كلها دموع ... مديت يدي عشان امسح دموعها ... لكنها مسكت يدي بهدوء وحطتها على خدها وقالت : يا الله يا هارون .. ما عمري توقعت إني حقولك هالشي في عمري ...
سألتها برقة وانا امسح بيدي على خدها : أي شي !!
صبا بدون مقدمات : أحبك!!

كيف شعوري !! .. كيف أوصفه !! ... غير إن الدنيا توقفت عند هاللحظة ... كأن تيار كهربا جمد كل شي حولي .. قربت منها أكثر وقتلها بهمس :آآآآآه يا أغلى الناس ... الله لا يحر مني منك !!
صبا : هارون لا تتركني ... خليك دايما جنبي .. لاني دايما محتجاك !!

خلود كان عند كلمتها .. ما ممر وقت طويل إلا والعم منصور وصالح يبغون يشوفون صبا !!
مسكت على يدي بتوتر وقالت : إيش أسوي !!
جاوبتها : إهدي الحين ... إ،تي إيش تبغي !!
صبا بتوتر : ما أدري .. انا مو قادرة أسكت اكثر .. واظلمهم أكثر ... وفي نفس الوقت .. ما حقدر أواجه أهلي بالحقيقة !! .. أخاف لايزع..
قاطعتها بسرعة : صبا أنا معاكي ... قوليلهم الحقيقة ... وأنا بقربك !! .. لا تخافي !!
صبا : حيتقبلوا الحقيقة !! ... حيصدقوها !!
جاوبتها : ما عندهم غير يصدقوها .. لأنها الحقيقة !!
صبا : حيسامحوني !!!
ضميتها لصدري وقتلها : أكيد راح يزعلوا .. بس الأكيد كمان إنهم راح يرضوا .... هدي بالك حبيبتي .... ولا تتي ...
شدت على يدي بقوة وقالت : خليك معايا ... لا تتركني !!
جاوبتها وانا امسح على وجهها : معاكي .. وما حتركك !!
..................


صبا ..............
الكل في حالة ذهول .... الكل في حالة صمت .... مو مصدقين كلمة من إلي قلتها ...
جاني صوت ابويا : ليه ما تكلمتي من زمان !!
جاوبته بتوتر : ما حصلت فرصة !!.. امم ... كن..
هنا صالح صرخ بعصبية : 8 سنوات .... جاية تتكلمين بعد 8 سنوات وقلتي ما حصلتي فرصة !!
هنا هارون قاله بهدوء : صالح إهدأ .... وخليها تكمل !!!
كملت : إسمعوني ... أنا ما كنت ناوية أتكلم ... بس من فترة أكتشفت الحقيقة .. وطليت على هارون بتوتر .. طالعني وابتسم بحب .. إبتسامته شجعتني وخلتني أكمل ...
حكيت لهم كل إلي حصل .. من ناصر .. ومن سعد وأخوانه .. ومن هارون .. والحقيقة إلي اكتشفتها من كم يوم ...
.......................


بتول ....................
قالي بذهول : لسى في ناس زي كذا في هالزمان !!
جاوبته : ما صدقت الكلام إلي قالته سراب ... طول عمري أعرف هارون ولد عمي .. بس ما كنت أعرف إن هارون بهالكرامة ... وهالرجولة !!
عامر : أي والله .. الله يبيض وجهه ...
وكمل : بس تدرين من إلي خسران في الموضوع كله !!
جاوبته : سعد وأخوانه !!
عامر : أي والله ... صبا غلطت لما أتهمتهم !!
قلت بدفاع : الله لا يلومها .. كانت بين الحياة والموت !!
عامر : الحمد لله إنها اخيرا تكلمت !! .... بس تدرين .. لازم نسوي شي .... في شباب مظلوم فيس السجن !! ...
سألته : إيش حتسوي !!
عامر : أقلك إيش حسوي .... المهم الحين إننا الحين بنزل جدة .. جهزي نفسك ..
قتله : طيب فهمني في إيش تفكر !!!
عامر : لا تستعجلي .. وراح تفهمين كل شي !!
.....................
صالح ....................


جاني صوتها : صالح أقدر ادخل !!
جات عيوني في عيون أمل إلي قالتلي بترجي : حرام عليك يا صالح ... لا تسوي فيها كذا !!
قلت بعصبية : إسكتي يا امل إنتي مالك دخل في الموضوع .. أنا واختي نتفاهم !!
طالعتلي بزعل وقالت : أسفة لأني تدخلت في شي ما يعنيني ..
وقبل ما تطلع سحبتها من يدها وقتلها بخجل : لبا تزعلين مني يا امل ... بس والله راح اموت من قهري من صبا .... تصرفاتها غير مسؤولة ... ومن وقت للثاني نكتشف مصيبة قد راسها !! ... إيش غلطنا مع هالبنت !! .. ليه تتصرف كذا !!
أمل : طيب تكلم معاها ... لا تحقرها كذا .. حرام صبا تحبك ... وما تقدر على زعلك !! ... تكفى تكلم معاها ...
وقبل لا ارد . وباستني على راسي وقالت : أنا حطلع وحسيبكم مع بعض ..
شديت على يدها وقتلها : الله لا يحرمني من قلبك الطيب !!
أمل بحب : ولا منك يا روح القلب الطلب ...

.................

جلست قدامي وعيونها كلها توتر وإضطراب ... حسيتها مو قادرة تتكلم ...
قتلها بقسوة : نعم .. إيش تبغي !!
صبا : لا تزعل مني !!
جاوبتها : ليه يفرق معاكي !!!
صبا والدموع مجتمعة بعيونها : كيف ما يفرق معايا وانت ابويا وأخويا وصاحبي !!
قلت بتريقة : إيه باين !!
صبا : صالح .. الله يخليك سامحني ..
جاوبتها بعتاب : يا كبر غلطاتك إلي راح أسامحك عليها يا صبا !!
صبا : إيش أسوي !! ... أنا عارفة إني غلطت كثير .. بس يا صالح لا تنسى إن هالشي حصل من 8 سنوات وهي غلطة وحدة ... وإني لغاية الحين بدفع ثمن هالغلطة !!!
ما رديت عليها كانت تتكلم وهي بترتجف ...
كملت : انا كنت خايفة .. كنت ميتة رعب ... ما كنت عارفة بالحقيقة .. كفاية يا صالح !! .. عشت 8 سنوات في خوف وقلق .. والله إلي مريت فيه يكفي .. تكفى لا تكون انت كمان عليا .. ا،ت إلي مقوية ظهري فيك .. انت سندي وقوتي ... لازم تسامحني .. لأني إلي حصل لي مو قليل .. مو قليل !!!

جلست أتأملها ... جسمها الصغير .. وملامحها البريئة وعيونها كلها دموع حن قلبي عليها .. قمت لها وحضنتها بقوة .. وقتلها : يا غبية .. انا ليه مقهور عليكي ... إنتي بنتي يا صبا ... أخاف عليكي أكثر من روحي !!
صبا وهي تشهق بصوت مكتوم : والله أعرف .. !!
مسحت الدموع من عيونها وقتلها برقة : عشان كذا ما كنتي تبغي هارون !!!! ..
ما ردت ..
رجعت سألتها : لسى ما تبغيه !!
وردت خدودها ... وحسيت وجهها أشرق .. قتلها : الله يهنيكم .. ويهدي سركم يارب ...
...............


صبا ..................
آآآآآآآآآآه أخيرا .. أخيرا بدأت الأامور تتعدل ... وكل هالكابوس راح ينتهي ....
جاني صوته : بكرة بترجعي معايا البيت فاهمة !! ...
وقبل ما افتح فمي قالي : اش .. ولا كلمة ... صبا .. ما أقدر ابعد عنك أكثر .. خلاص يا صبا ... لا تعذبيني أكثر !!
جاوبته : الساعة كم بتجي تاخذني !!
هارون : ههههههههههههههه ليه حاس إنك كمان مستعجلة على إني أجي آآآخذك !!
قتله بخجل : تحلم !!
هارون : هههههههه طيب إحلفي وانا بصدق إني أحلم !!
كان عنده حق .. من جد مشتاقة له .. هارون صار حبيبي ... امم ... فجأة تملك قلبي ... لا مو فجأة ... تملك قلبي بطيبة اخلاقة .. بكرامته .. بحبه ليا ...
قتله بحب : هارون !! ....
هارون بوله : يا عيونه !!
جابته : الحمد لله إنك بحياتي !!
جاني صوته : ولا يحرمني منك ...
جات عيوني على الساعة كانت 2:30 ..
قتله : حبيبي .. يلا تصبح على خي ..
وانكتم صوتي ...
وطال الصمت ... حسيت بكل خلية في جسمي ارتجفت
قالي بصوت رقيق : قوليها يا صبا !! .. سمعيني هيا ... أنا حاس فيها ... قوليها !! لا تحرميني منها .. ولا تحرمي نفسك منها ..
قتله بتوتر : عارف !! .. أبغاك جنبي ... قبل ما يكون حب .. أو عشق .. ابغاك جنبي عشان أحس بإمان ... حبيبي ... أحبك .. لأانك أماني .. لأانك قوتي .. لأانك نصيبي من 8 سنوات ... لأنك كل شي .. هارون .. عارفة إنك تسمعها .. بدون ما أقولها .. بس ابغى اقولها أحبك ..
طال الصمت .. كنت بسمعه يتنفس بقوة ..
بعدين جاني صوته : احبك .. يا صبا .. وحشتيني !!
قتله : يلا حبيبي .. تصبح على خير ...
هارون : وانتي من أهل الخير .. أحبك لغاية ما أشوفك بكرة .. إنتبهي على نفسك ...

قفلت منه وأنا حاسة إني طايرة .. حاسة إني بين الغيوم ...
صحيت من غيبوبة السعادة على إتصال من غزل .. طليت على الساعة كانت 2:30 ... إستغربت عمرها ما سويتها ..

رديت عليها بسرعة : الو السلام عليكم !!!
جاني صوتها وكان مو طبيعي : وعليكم السلام ... صبا .. أبغى اتكلم معاكي ...

.............................. ............



ليلة إكتمال القمر .............

الجزء الثاني ...


غزل ........................
كان صوتها كله فرح وسعادة .... حسيت بالغيرة تنبش صدري ..
سألتها بإهتمام : ما شاء الله .. صوتك مرة مرتاح وشكلك مبسوطة !!
صبا بفرح : الحمد لله ما عمري كنت احسن من كذا !!

كنت اقول داخلي صدقيني ما راح يستمر الوضع كذا كثير ... وهارون راح يرجعلي أنا ... لأن ما حد يحبه قد ما أحبه أنا !!
و جاوبتها : دايما يارب .... أمم قتلك إني أبغى اتكلم معاكي !!
صبا : أسمعك حبيبتي .. خير إن شاء الله ..
جاوبتها : ما أعرف من فين أبدأ ..
صبا : لا تفكري .. إلي يطلع معاكي قوليه .. وانا حسمعك !!
قتلها : صبا إحنا تقريبا في هالفترة عرفنا أشياء كثيرة عن بعض صح !!
جاوبتني بحب : أكيد ...!!
قتلها : في شي ما تعرفيه عني !!
صبا : إيش هو !!
جاوبتها : إني متزوجة !!
بعد فترة صمت بسيطة سألت صبا : واحد ثاني غير ماجد !!
جاوبتها أيوا !!
صبا : ما تبغي تقوليلي !!
جاوبتها : زمان أيوا !! .. لكن الحين لازم اقولك !!
صبا بساطة : غزل انا أسمعك .. قولي كل إلي تبغي تقوليه حبيبتي !!
قتلها بهدوء وبدون مقدمات : زوجي هو !!! ... هارون .... !!
حتى صوت انفاسها بطلت اسمعه ..
ناديتها : صبا !!!
رجعت ناديتها : صبا لو سمحتي إسمعيني ... إنتي قلتي بتسمعيني !!
صبا بصوت جامد : أسمع !!
قتلها : أنا ما كنت أبغى اقلك بناء على رغبة هارون ... بس الحين ما أقدر أسكت .. أنا حامل !!
صبا بصدمة : حامل !!!
جاوبتها : أيوا حامل !! ... وما أقدر أخبي عن هارون أكثر !!
رجعت قتلها : أنا لسى ما قلت لهارون .. ولو قتله ما اعرف إيش راح يسوي فيا ... فما قدامي غيرك ...
قالتلي بجمود : وإيش المطلوب مني !!
قتلها بترجي : صبا أنا ما سويت لك غير كل خير .. بس ابغاك توقفي معايا ... هارون مو شايف غيرك .. وانا خايفة على إلي بطني ... تكفين طلبتك !!!
سألتني : تبغيني اسيب هارون !!!
تمنيت أصيح فيها " أيوا إتركيه " أنا مالي غيره ... وما في شخص حبه قد ما حبيته ..
بس تداركت نفسي وقتلها : أنا ما طلبت منك كذا ... أنا بس ابغاكي تشوفي إيش هو الصح وتسويه ... أترجاكي إذا إنتي تحبيني زي ما تقولي ... هذا كل إلي عندي .. في امان الله ...

قفلت منها ... أنا عارفة إلي بعقل صبا .. وإنها مهما حصل .. مستحيل تتجاهل حقيقة إني تبرعت لها بكليتي !!!
تسطحت على السرير بتعب وانا مستنية إيش راح يحصل !!
.............................. .........



رزان .........................
الدكتورة وهي تأشر على شاشة التلفزيون : هذا حملك ... سامعة هالصوت !!
جاوبتها : ايوا !! .. زي صوت العاصفة .. او التشويش ..
الدكتورة : بالزبط .. طيب خلصي لبسك وانا على المكتب مستنيتك ..
كانت ماسكة أوراق تحاليل بيدها ...
وأشرت على نتيجة معينة وقالتلي : هذا هرمون الحمل .. عادة .. هالهرمون يوصل للضعف كل 72 ساعة ... إيش ملاحظة !!
جاوبتها : متل إنه أكتر من الضعف !!
الدكتورة : بالزبط
جاني صوتها : رزان قد سمعتي عن الحمل العنقودي !!
جاوبتها : لا !!
الدكتورة : في نوعين من هالحمل .. حمل عنقودي كامل .. وحمل عنقودي جزئي .. خليني أوضح لك إيش يعني حمل عنقودي أول شي .. حمل عنقودي .. لأن شكل المشيمة تكون زي عناقيد العنب .. عبارة عن حويصلات جنب بعض .. وجزئي يعني في جنين تكون بس هالجنين ما يكمل لأانه يكون مشوة وينزل .. في الحمل الطبيعي .. النطفة الي بتكون بتكون من 46 كرموزوم .. 23 كروموزوم يجي من الحيوان المنوي و23 كروموزوم يجي من البويضة .. في هالنوع من الحمل .. بيحصل إنه النطفة بتكون من 69 كروموزوم .. عشان كذا الجنين بيتشوة وبيموت !!
كنت بسمع كل هالمعلومات .. وانا منتهية سألتها بخوف : وانا عندي حمل عنقودي !!
الدكتورة : عشان كذا لما بتدخلين الحمام بتشوفي زي حبات العنب .. هذي الحويصلات ... والإستفراغ الزايد إلي حاصل معاكي لأن هرمون الحمل عندك مرتفع جدا !!
قتلها وانا أمسح الدموع من عيوني : يعني !!
جاوبتني : هالنوع من الحمل ما يكمل .. والجنين اصلا بيكون ميت في بطن الام .. والجنين في بطنك الحين ميت .. ولازم نشيله ..
قلت بصدمة : لا مستحيل .. !! ..
الدكتورة : رزان .. باين عليكي إنك فاهمة ومتعلمة ... ومؤمنة بإن كل شي قضاء وقدر !! ...
قتلها بحزن والأم : والنعم بالله !!
الدكتورة : لو أستمريتي محتفضة بالحمل .. راح يحصل معاكي نزيف شديد .. وراح تحصل تعقيدات إحنى في غنى عنها.. وراح تعرضي نفسك لخطر الوفاة .. لان هالحمل مستحيل يكمل !!
ما قدرت أسمع منها ولا كلمة .. ارتميت على صدر أمي منهارة .. بكل هالبساطة راح أخسر الحمل ... ليه يحصل معي هيك !!

حددت الدكتورة موعد العملية بعد يومين ... لأنه أي تأخير يأثر على حياتي بالسلب !!
.............................. .......


صبا ..........
ما زلت ماسكة السماعة وما تحركت ... مو قادرة أتحرك أصلا ... مستحيل إلي سمعته !! ... هارون وغزل !! ... غزل !!! .. حسيت بسكين الخيانة يجرح قلبي ... بعد ما بدأت أشوف هارون .. إنسان جديد .. إنسان أول مرة أعرفه ... حتى اسمه صار له نغمة ثانية في اذني ... بعد ما حبيته من جد !! ... يطلع متزوج في السر .. ومين !! ... غزل ..!! .... حسيت بألم بصدري .. حسيت بإرهاق .. إني حزينة ... حسيت إن هارون مصمم إنه يشوة الأشياء الحلوة إلي حولي ..بدون قصد .. حتى حياتي معاه .. بدون قصد بيشوها معقولة كل هالوقت .. وغزل زوجة هارون !! ... مع هالخبر نزلت دموعي .. حسيت بجد إني ابغى ابكي .. ابغى انهار ..

ما كان في قدامي غيرها وداد ....
قتلها وانا ابكي : مو مصدقة !! .... معقولة هارون متزوج غزل !!
جاني صوت وداد : ليه تبكين يا صبا !!
جاوبتها بحزن : ليه الأشياء الحلوة حولنا دايما تتشوه !!
سألتني إيش تقصدين !!
جاوبتها : غزل ... غزل .. ما حد ممكن يتصور هي بالنسبة لي إيش !!
وداد : وإيش إلي شوه صورتها الحين !!
قلت بقهر : هارون .. أي شيء يرتبط بهالإنسان يصير مشوه ... حتى خيالي وأفكاري .. هارون يتفن إنه يشوه ويقضي عليه !!
وداد بعتاب : إنتي ظالمة يا صبا !! ... شوفي كيف تتكلمين عنه !! .... حتى بعد إلي عرفتيه ليه دايما تظلميه ؟؟ ... على الأقل إسمعيه قبل لا تحكمي !! ..
صرخت فيها : أسمعه !! .. وإيش الفايدة !! .. راح ينكر زواجه بغزل !!
ما رديت عليا ...
سألتني : إيش بتسوين الحين !!
جاوبتها : مستحيل أكون جزء من هالقصة !! .. مستحيل انافس غزل !!
كملت : عارفة .. أنا محتارة فيكي .. بعد كل إلي عرفتيه عن هارون .. توقعت إنك حتمسكي فيه .. لقيتك تتخلي عنه بساطه !!
جاوبتها : وغزل !!
وداد بعصبية : ابعدي غزل عن تفكيرك .. فكري فيكي وفي هارون ...
جاوبته : ما اقدر !! .. غزل مو أي شخص !! ...
وداد : صبا .. إلي سوته غزل .. شيء عظيم .. و وشي تستاهل عليه كل تقدير وأحترام ... لكن مو انك تهدمي حياتك عشان خاطرها ؟؟ ... . فكري في نفسك شوية .. لا تظلمي نفسك وتظلمي هارون ...
قتلها بهروب : أتركيني الحين !!
وداد : عارفة .. أحسك كذابة ... الموضوع مو موضوع رد جميل !!
ما رديت عليها ... كملت :الموضوع إنك من يوم ما عرفتي حقيقة هارون .. رسمتي له صورة حلوة في خيالك .... صورة لحياتك الجديدة معاه .... لكن الصورة تحطمت .. بعد ما عرفتي بزواجه ... إنتي حاسة إن هارون خانك ... ولان ما عندك جرأة .. مخليه غزل حجتك ..!!
قلتلها بصوت عالي : أتركيني الحين .. ابغى أنام .. تصبحين على خير ..
وغطيت نفسي بالغطا .. لكن فين يجيني النوم ... وصورة غزل وهارون مرسومة قدام وجهي !!
.....................


هارون ..........................
سألتها بحب : صبا !! ..إشبك !!
كانت تتأملني بصمت ... وعيونها كلها حيرة وحزن!!
قربت منها اكثر وسألتها : صبا حبيبتي ... إشبك !!
جاوبتني وهي تبعد يدي : ولا شي موضوع سعد واخوانه شاغلني .. أخاف عامر ما يقدر يسوي شي !!
جاوبتاها: لا تخافي على عامر .. هذا مخ ... وبإذن الله الموضوع ينحل على يده !!
صبا : بإذن الله !!
وقبل ما تبعد حاوطتها بذراعاني من ورى وقتلها بحب : قوليلي الحين اشبك ؟؟
بسرعة بعدت عني وقالتلي : هارون انا عندي صداع .. حطلع ارتاح ؟؟
حسيتها تتهرب مني .. قتلها : صبا انا زعلتك بشي ؟؟
جاوبتني وهي تبعد عيونها عني : لا ... بس من جد مصدعة .. في امان الله الحين !!
قبل ما تمشي سحبتها وضميتها لي وقتلها : أحبك ... أحبك ..أحبك .. ‘رتاحي حبيبتي ... في امان الله ...
وطلعت وانا عيوني عليها وروحي حارستها ..
.............................. ....

صبا ...........
وقفت من الشباك أتأمله ... كان يتكلم مع صالح بفرح .... المفروض إنه جاي يا خذني عشان نرجع للبيت .. ونبدأ نعيش أحلى حياة مع بعض .. بس هالشي شكله ما راح يحصل ...

في اللحظة إلي شفته من الشباك يكلم من الجوال جاني إتصال ...
كان هو ... حسيت بقلبي يرتجف من الحزن ... ما حقدر أكمل معاه ... هالحياة غزل أحق فيها اكثر مني
أول ما جاني صوته قتله بكل ما أقدر من هدوء : هارون .. إطلع !!!
هارون بحماس : خلاص زبطتي الشنط !!! ... أجي آخذهم !!
قتله : أطلع اول بتكلم معاك ..
هارون : طيب احبك لغاية ما أطلع ...
غصيت بدموعي .. ما قدرت ارد عليه .. قفلت الجوال وضميته لصدري ... ما صدقيني ما راح حتطلعين أكرم مني يا غزل ...

حاولت البس قناع الهدوء وانا اتكلم معاه ...
أول ما دخل الغرفة ضمني له وقالي بشوق : وحشتيني !!
بعدت عنه شوية وقتله : هارون .. تعال أجلس أبغى أتكلم معاك !!
قالي بإهتمام : صبا إشبك !! ... إيش حاصل !! ... من أمس وانتي متغيره
قتله : أبغاك تهدأ وتسمعني .... غزل أمس كلمت..
قاطعني بعصبية وقال: هذي إيش تبغى !! ...
قتله وانا اطل في عيونه مباشرة : انت عارف إيش تبغى !!
قرب مني وسحب يدي بسرعة وقالي : صبا كنت حقلك .. والله كن...
سحبت يدي عني بهدوء وقتله : ما ابغى أحاسبك ... بس لازم تعرف إن غزل حامل !!
قالي بصدمة : إيش !! ...
جاوبته بصوت مكتوم : غزل حامل !!!
طال الصمت وطالت النظرات ... والمشاعر متزاحمة داخلي وداخله .. قتله وانا أديه ظهري : انا ما راح أرجع معاك ...
قالي بترجي : صبا إسمعيني ... أنا مستعد أترك الدنيا ... واترك غزل ... بس تكفين إسمعيني !!
قتله بصوت واطي : أنا ما حسمح بالشي هذا !!
جاوبتها بقهر : وأنا مستحيل أتركك تضيعين من يدي !!
رجعت قتله : غزل حامل !! .. عارف يعني إيش حامل !!
قال بعصبية : لا ما أعرف .. إلي أعرفه إني أبغاك إنتي ... صبا انا ما لي غيرك .. ولا ابغ
قاطعته : لا يا هارون .. مو انت إلي تفرط في ولدك .. مو هارون إلي يسوي كذا !!
هارون بترجي : طيب خليكي معايا لا تتركين !!
سألته : وغزل !! ..
هارون : والله العظيم .. والله العظيم .. أنا ما أحبها .. ولا تزوجتها إلا غصب عني .. أفهميني أرجوك !!
: إيش إلي جبرك !!
بعد نظراته عني وقال : ما اقدر أقولك .. ولا حقول ...
ابتسمت بهدوء وقتله : حترم هالشي وما حسألك مرة ثانية .... بس انت خلفت منها .. عارف إيش معنى هالشي !!
قتلها : والله غصب عني ... خفت اظلمها معايا ... والله كل شي حصل مع غزل كان مجرد واجب ... ولا عمرها حركت فيا شعرة ....
غصيت بدموعي وانا اقله : بس ما أقدر أنافسها عليك .. أنا أسوي كذا بغزل بعد ما سوت معايا كل شي !!
هنا صرخ فيا : وليه انا دايما الي تتخلين عني .. ليه دايما تفكرين في كل الناس حولي وانا آآآخر شي !! ... ليه يا صبا !! ... ليه دايما اول خيار عندك إنك تتخلين عن هارون ... وليه أنا مستعد أخسر العالم كله ... ولا أخسرك !! ... ليه ما تحسين!!
قتله بترجي : أفهمني يا هارون ... غزل إلي سوته معايا ما عمر احد ممكن يسويه معايا .. ما أقدر أسوي معاها أي شي يأذيها .. غزل تحبك ... تحبك أكثر مني .. وهي إلي حتسعدك ... أنا متأكدة من هالشي !!
هارون : إنتي ما تعرفي شي .. إنتي تحسي في كل الناس ... إلا أنا .. قلبك معايا يصير حجر ... تبغيني أعيش مع غزل .. مثل ما تبغي ...
تبغي الطلاق ...
قربت منه بسرعة وعيوني كلها دموع وحطيت يدي على فهمه وقتله بترجي : لا تسويها !! ... حتى لو انا طلبتها منك ... لا تسويها ... أرجوك !!
شفت الحيرة بعيونه .. وسألني : إيش تبغي يا بنت الناس ... ليه ما ترحميني وترحمي نفسك ...
: نصيبك حطني في طريقك ... ونصيبي .. حط غزل بيني وبينك ... وما اقدر أسوي شي !!
مسكني من ذراعيني وهزني بقوة و بصراخ قال : صبا .. صبا .. صبا .. انا تعبت من هالكلام كلو ... خلاص ... اتركيني .. روحي عني يا بنت الناس ... ما حترجاكي اكثر ..... سوي الي تبغيه !!

قتله : قبل ما روح ... لازم اهلك يعرفوا بموضوع غزل .. بس خلي موضوع سعد واخوانه يتحل .. وساعتها قولهم
هارون بقهر : خلاص قرب موضوع سعد ينحل ... ابشري .. طلبات ثانية ؟؟
: طلب واحد ... واوعدك ما حطلبك غيره ... وعارفة أنك ما حتردني
هارون و يتأملها بحرقة : إطلبي !!
صبا : احلفك بالله لا تقول لغزل ولا شي .. ولا تخانقها .. غزل تحبك .. وحتسعدك .. حبها !!
هارون : أوعدك .. إني حبها على قد ما اقدر ... لأنه المفروض نحب إلي يحبنا!!
وتركني وطلع ...
.............................. ..


هارون ..................
آآآآآآآآآه .. طلعت مني حُرة وانا ارمي جسمي على الكرسي قدام مكتبي .. أربع ساعات واقف على رجولي في غرفة العمليات ... الحمد لله إنها مرت على خير .. من بعد ما حصل إلي حصل بيني وبين صبا وانا حاط كل طاقتي في المستشفى .. ما أبغى أفكر في أي شي .. وحتى هيا نفسها .. بحاول قد ما اقدر إني ما افكر فيها ... خلاص .. صبا أستنفذت كل الفرص المتاحة ... وما عندي شي أكثر يصبرني عبى تصرفاتها ورفضها ...

أول ما فتحت الجوال اتوقع جاتني حوالي 100 رسالة ... طبعا اغلبها من غزل ..
وانا اقلب في الرسايل بملل تاجمدت عيوني على رقمها .. هالرسالة من صبا ...
بلهفة فتحتها كانت

" السلام عليكم .. كيف حالك هارون ؟؟ ... عامر دق على اهلي وقال إن عنده شي بيقوله لنا بخصوص سعد وأخوانه .. ويبغى بكره الكل يكونوا موجودين .. وانت أولهم .. الله يحفظك ....
صبا "

ضحكت بتريقة وانا اشوف إسمها في نهاية الرسالة ... تحسبني مسحت رقمها من عندي .. غبية لو فكرت كذا !!!

رجعت البيت
لقيت غزل جهزت ليا العشا ... دخلت الغرفة لقيتها نايمة .. هالأيام نومها زايد مع الحمل .. جلست أتأمل وجها النايم بهدوء .. واسمع أنفاسها المنتظمة ... ما قدرت تغمض لي عين طول الليل بفكر في الخطوة إلي حسويها بكرة ..بعد ما ينحل موضوع سعد .. وانا عارف انها بكرة راح تنحل بإذن الله .... عامر كلمني وقالي على إلي ناوي عليه .. بكرة حيتنسف كل شي ... وأقطع أي أمل لي مع صبا ..... التفت لغزل وانا اسأل نفسي .. هل غزل تستاهل كل هالتضحية !! .. بس غزل ضحت بكل شي عشاني !! .. ما تستاهل أضحي عشانها !! ... بصبا !! .. بحب عمرك يا هارون !! .. حتضحي بصبا !! .. بس صبا ضحت فيا ... بسهولة تنازلت لغزل !! ... إصحى يا هارون .. الموضوع ما صار موضوع غزل وصبا وبس .. في طفل في النص .. كلام صبا صح .... لازم افكر في ولدي ... ولازم يجي للدنيا وكل شي مناسب له .. وكل شي مجهز له .... آه يا صبا .. خسرتك للأبد ... الأيام والقدر .. مصممين على إننا نفترق ...
................

رحيم ...............

قتله بتحذير : ردة فعل أبوك ما حتكون سهلة !!
هارون بهدوء : عارف .. وما حتراجع ...
جاوبته : الله يستر الصدمة حتكون على اهلك قوية ..
جاوبني : إن شاء الله خير ... اهم شي الموضوع يعدي بسرعة .. لسى قدامي جلسة مطولة بيت أهل صبا !
جاوبته : الله يستر .. يلا تعال انا جمعتهم كلهم وهم منتظرينك ؟؟
جاوبني: الحين جاين ؟؟
سألته : حتجيبها معاك ؟؟
هارون : لازم احطهم قدام الأمر الواقع ؟؟
جاوبته : ما انصحك ... انت ولدهم .. يلطشوك !!.. يشنقوك !! .. قدك ولدهم .. لكن بنت الناس .. جنبها هالموقف الموقف !! .. خصوصا إن ردود افعال ابوك مو متوقعة ..
هارون بتفكير : كذا شايف !! ...
جاوبته : ايوا كذا اتركها بالبيت ولا عند جدتها .. !!
وبعد ما تتفاهم مع أهلك .. جيبها ..
هارون : خلاص يصير خير ... سلام
قفلت منه وانا افكر بحالته ... الله يسهلها معاه .. ويعوضه خير ..
.............

هارون ...............

جات عيوني على كل الجالسين ... يحيى وأمي وأمل وسراب .. ولما تلاقت عيوني بعيون رحيم .. هز لي راسه يعني يلا تكلم ... الشخص الوحيد إلي ما قدرت أطل بوجه هو أبوي ...
قلت بهدوء : في عندي شي مهم وأبغى أقوله ..
أبويا بهدوء : تكلم يا هارون بدون مقدمات !!
جاوبته : خصوصا انت يا ابويا .. ابغاك تفهمني .. وما تسوي زي كل مرة .. وتحكم علي بدون ما تفهم إيش هو الموضوع !!
ابويا بطولة بال : اخلص يا هارون .. قول وبدون مقدمات !!
جمعت يديني ليا بعصبية .. واخذت نفس عميق وقلت لهم بصوت واضح : انا متزوج وزوجتي حامل !!
سمعت شهقة قوية طلعت من امي وقالت بصدمة : يا سواد وجهنا !!
قتلها بعتاب : ليه سواد الوجة !! . أنا متزوج على سنة الله ورسوله .. ما سويت شي يسود الوجه !!
بعد طول صمت جاني صوت أبويا بجفاء : متى تزوجت !!
جاوبته : من 3 اشهر !!
ابويا : ليه تزوجت !!
جاوبته بهدوء : إيش هالسؤال يا ابويا !!
أبويا إلي وقف بعصبية و صوته فجأة أرتفع : أنا اقلك ليه تزوجت !! .. تزوجت لأنك حيوان !! .. زوجتك مريضة .. تحت رحمة ربنا .. وانت تفكر بنفسك .. بشهواته الحيوانية !! .. مو قادر تضبط نفسك !! .. والله من قل الدين !!
رحيم بلوم : الله يهديك يا بويا ... مو كذا !!
أمي بعتب : حسن !! ... ايوا هو غلط .. بس إنت الله يهديك .. لا تتكلم زي كذا
أنا عني جمدت من طريقة تفكيره .. انا كنت عارف إنه راح يفهمني غلط .. بس ابدا ما تصورت للحظة إن افكاره راح توصل لكذا !!
أمي بحزن : بشويش على الولد يا حسن !!
أبويا : أي بشويش .. أنا من زمان غاسل يدي من هالولد .. الله يسود وجهك مثل ما بتسود وجهي قدم النا !!
قتله وانا احاول اضبط اعصابي : أنا عارف إن اول واحد راح يفهم الموضوع غلط هو انت يا ابويا ...
أبويا بإستهزاء : وإيش هو الصح !! .. قوله !!
جات عيوني على رحيم تطلبه النجده
هنا رحيم تدخل وقال : أبويا .. هدي بالك .. وهارون بيقولنا على كل شي !!
ما كنت عارف إيش بقولهم .. ولا كيف افسر سبب زواجي من غزل ..فقلت بهدوء : إلي لازم تعرفوه .. إن الموضوع مو زي ما أبوي مفتكر .. والله يا أبويا .. كنت مستعد أستنى صبا طول عمري ... ومستعد أشيلها فوق راسي يبا ... ولا فرق معي أي شي من إلي قلته ..
ابوي بتريقة : ايوا باين ..
قلت بهدوء : لا حول ولا قوة إلا بالله .. أبويا اسمعني .. وكلكم أسمعوني ... غزل حامل وهذا هو المهم في الموضوع وانا ما ابغى ولدي او بنتي يتربون بعيد عن اهلهم .. غزل بنت حلال ... وتحبني
أمل بشك : وانت تحبها ؟؟
قتلها : ايه .. أحبها ..
أمل : لا تذكب على نفسك يا هارون .. إنت ما تحب إلا صبا ؟؟
حسيت بقلبي يرجف بين أضلعي اول ما ذكرت إسمها ..
ضحكت ضحكة ساخرة وقتلها : صبا ؟؟ .. إيه احب صبا ... بس ما عشت معاها يوم حلو ...وحتى لما الأامر تصلحت بيني وبينها .. يوم عرفت بموضوع صبا .. فضلت تنسحب !!
أمي بعتاب : لها حق والله ما حد يلومها !!
قلت بقهر : وما حد يلومني لما أتمسك بغزل ... الوحيدة إلي متمسكة فيا ... ومستعدة تسوي كل شي عشاني ..... تعرفون من هي غزل !!
أبوي بعناد : ما نعرف .. ولا نبي نعرف ..
جاوبتهم بعناد أكبر : غزل .. الدكتورة غزل !!
هنا سراب شهقت بقوة : إيش !!! ... الدكتورة غزل !! .. إلي تبرعت لصبا !!
جاوبتها : أيوا هي .... ولمعلوماتكم تبرعت لها وهي قديها زوجتي .. تدرون ليه ؟؟ .. لانها ما تقدر تعيوش وانا متضايق .. ضحت بصحتها وراحتها وكل شي عشاني .. وما تبيني احبها ؟؟ .. إيه أحبها ... لازم تفهمني يا أبويا
جلس على الكرسي وقال بحيرة : الله المستعان ... لا حول ولا قوة إلا بالله !!
جلست بقربه وقتله : أبويا .. غزل حامل .. ارجوك يا ابويا ... تسامحني على أي شي سويته زمان .. ابغاك تسامحني .. انا ما لي غيركم .. ولدي ما له اهل غيركم .. تكفى يبا .. سامحني .. الي حصل زمان انتهى ... واحلفلك بالله يا ابويا .. إن حتى الي حصل زمان انت فاهمه غلط .. وبيجي يوم وبتعرف الحقيقة .. تكفى يا بو هارون .. سامحني !! .. وأرضى عني !!
جلست عند ركبته ومسكتهم بقوة وانا اترجاه يسامحني ...
شد بيده على كتفي بقوة وقال : قوم يا بو حسين .. الله يسامحك ويرضى عليك ...
اول ما سمعت كلمته قمت وحبست راسه وقتله : وهو حسين بإذن الله ... الله يخليك لنا يالغالي ..
جاني صوت أمي وكان متأثر : فينها زوجتك ... روح جيبها ..
قمت لها وبستها على راسها وقتلها : الحين بجيبها ..
ما كنت مصدق إن الأأمور مرت بهالسهولة ... الحمد لله .. جبتها عندهم .. والكل استقبلها بحب وترحيب .. كانوا شايلينها عن الأارض شيل .. إلا أمل حسيت إنها متضايقة شوي ..
سحبتني شوي وقالتلي : هارون فكرت إيش بتقول لصبا واهلها !!
جاوبتها : فكرت إيش بقول لأهل صبا .. لكن صبا ما يهمها الموضوع من اصله .. وهي عارفة قبل الكل بألي بيني وبين غزل !!
أمل بإنكار : مستحيل !! .. ما أصدق !! .. مو قادرة أقتنع إن كل إلي كان بينكم تمثيل !!!
جاوبتها : من طرفها .. ايوا .. لكن من طرفي .. ما عمري مثلت ...
أمل بحزن : تحبها !!
جاوبتها بحزن : أحد يعرف صبا وما يحبها !!
أمل : لا تتركها !!
جاوبتها : صبا ما اعطتني فرصة .. هي قررت .. وهي انسحبت
أمل : الله يعينك يا هارون ....
جاوبتها وانا مسح على شعرها : آمين ... أبغى اطلب منك طلب !!
أمل : عيوني !!
هارون : كل إلي بيني وبين صبا .. ما ابغاه يأثر عليك وعلى صالح !!
جاوبتني بهدوء : لا تخاف .. صالح عاقل ... وهو عارف إن كل شي مقدر وكتوب
هارون : الله يسعدكم يارب ..
مسحت على يدي بهدوء .. وقالتلي : ويسعدك ربي و يعوضك خير يا حبيبي ..
...........................

صبا ................

الله يسعد قلبك يا عامر ... حسيت الدم يتجمد بعروقي وانا اسمه يقول لأبويا : انا رحت لأهل ناصر وتفاهمت معاهم .. وراح يتنازلوا
هنا ابويا سأله : كم طلبوا !!
عامر : طلبوا الي طلبوه .. المهم إن الموضوع ينتهي !!
أبويا بإصرار : كام طلبوا يا عامر !!
عامر بهدوء : 10 ملاين
أبويا بصدمة : كم ؟؟ .. الحين ناصر هالك.. استغفر الله العظيم !!
عامر : فدوة راسك وراس بنتك يا أبو صالح ... المهم إن هالأبرياء يخرجوا من السجن ..
أبوي إلي تأثر بموقف عامر قام وحظنه .. وحلف إنه يشاركوا بالنص في موضوع الدية ...
جا صوت العم حسن : الله يبيض وجهك يا عامر .. ويسلم بطن جابك .. وانا معاكم النص بالنص ...

يا الله ... يارب لك الحمد .. أخيرا هالأبرياء راح يطلعوا من السجن .. بعد إيش بعد ما ضاع مستقبلهم .. انا ضيعت مستقبلهم ... الله يسامحني
جاني صوت وداد وكأنها بتسمع كل كلمة أقولها لنفسي : لا تحملي نفسك أكثر من طاقتها .. هذا تقدير وتدبير من ربنا .. أهم شي إن الحق في النهاية ظهر .. وربنا ما يحب الظلم ...

بعد ما طلع عامر.. جا وقت إن هارون يفجر القنبلة ... و الله يستر من إلي راح يحصل !!!
............................


أمل ...........
صوت صالح العالي ... كان مغطي على كل الأأصوات .. كان يتكلم بعصبية .. صالح طبعه عصبي وحامي ...وإذا كان الموضوع يتعلق بصبا .. فهو يفقد طوله .. طول عمره يخاف عليها .. وما يعتبر نفسه إلا ابوها .. ومسؤل عنها .. حتى إنه احيانا يكون أناني في تصرفاته معاها ... دايما يبغى يقر عنها .. ويبغاها تتقبل قراراته ... أحيانا اعذره لأنها أختهم الوحيدة .. رجعني للواقع صوته العالي و إلي ما بقى كلمة سيئة ما قالها عن هارون ... كلنا في الغرفة جالسن وحطين يدنا على قلبنا ... خايفين لا تعلق بينهم .. خصوصا إن صوت هارون بدأ يعلى قدام سيل الشتايم إلي نزلها عليه صالح .. كان لازم يدافع عن نفسه ... تخيلت شكل صبا وهي جالسة بينهم .. الله يعينها .. ما أدري ليه احساس داخلي قوي يقول إن صبا تحب هارون ...
انتبهت لصوت عمتي مريم تقول : الله يسامحك يا هارون .. ليه سوى كذا !! ...
جات عيوني بعيونها .. كانت تطل عليا .. وكأنها مستنية مني رد .. ما قدرت أقول لها شي ..
أنتبهت على صوت صالح يناديني بعصبية : أمل !! .. أملل ...
كان صوته يقول إنه واصل على آخره ..
جاوبت بسرعة : جاية ..
وفي لمح البصر كنت قدامه ..وبدون ما يطل عليا قالي : بيت اهلك ذا ما عادك معتباه برجلك .. فاهمة !!
انصدمت من كلامه .. ما توقعته يقول كذا ابدا ... فكرت ارد عليه وأجادله .. بس إيش حستفيد .. و الحين معصب .. ومو سامع غير صوت نفسه ... وما حستفيد غير إنها حتكبر بيننا ..
ضليت ساكته وما رديت عليه ..
صالح : سمعتيني ... !!
جاوبته : سمعتك .. وهدي بالك الحين ..
سحب الشماغ وقال بعصبية : انا خارج ... سلام ..
طلع وانا أتأمل خطواته العصبية .. إيش هالقصة إلي طلعت لنا الحين !!

ما قدرت انام .. مع إن بكرة عندي دوام من الصبح .. فضلت أفكر في كلامه .. إيش حسوي لو كان قاصد كلامه .. معقولة يسويها .. ويمنعني عن اهلي !! ... يا رب انه تهديه .. مستحيل أقاطع أهلي لو إيش يصير .. لازم يفهم هالشي كويس ...
طليت على الساعة لقيتها قاربت على الثنتين .. يا الله .. إشبه تأخر كذا !! .. بدأ قلبي يا كلني عليه ..
وقبل ما أدق عليه أنفتح الباب .. حسيت كأن روحي أرتدت ليا ...
....................


وداد .......
سألته : رحيم خايفة الوضع حيتأزم بين العيلتين !!
رحيم بهدوء : ما اعرف إيش أقلك !! ... إلي زاد تعقيد الوضع إن صبا من اول مصممة على الطلاق .. والحين صالح مسك في هالنقطة ... وبيطلقها .. لان الحين بالنسبة له في سبب واضح للطلاق !!
قلت بحزن : والمشكلة الأاكبر إن الحين صبا ما تبغى الطلاق ... يوه شو هالخربطة !!
رحيم : الله يهديها بنت عمك ... لو ما نشفت راسها من الأاول !!... كان الموضوع من زمان انحل ... وكل شي بان ...
قتله : لا تلومها يا رحيم .. ما حد شاف المعاناة إلي عانتها صبا ... المشكلة سواها أخوك هارون .. بزواجه من غزل !!
رحيم بدفاع : إذا صبا لها عذرها في إلي حصل .. فهارون عذره أكبر ..
وداد بترجي : قوله .. يمكن المشاكل تنحل !!
رحيم : إذا هارون ما قاله .. ما حجي أنا اقوله ..
قتله بشك : الله يستر من إلي بينكم !!
رحيم : ههههههههه .. خايفة لا اسوي زيه !!
قتله بتريقة : ما في شي مستبعد .. !!
رحيم : أسويها بس بشرط ...
ضحكت بتريقة وقتله : وكمان تتشرط !!
رحيم : ايوا شرط .. لو تحقق حسويها !!
جاوبته : هات شرطك !!
رحيم : إن الزمان يرجع لورى شهرين !!
إستغربت من شرطة وقتله : ليه يعني !!
رحيم : فكري فيها !!
جاوبته : خلاص .. قول !!
رحيم : لا .. إنتي فكري فيها ..
جاوبته : ما حفكر بشي .. بكيفك !!
رحيم : هههههههه أكيد بكيفي ...
رجعنا سكتنا .. ولسى كلامه يدور براسي .. الحين ممكن يسويها ويتزوج !! ...
لقيت نفسي اقوله بترجي : رحيم .. قول بلا ثقالة !!
رحيم : ههههههههه ما تبغي تفكري ابدا !!
قلت بعصبية : ليه اللف والدوران .. قول ليش هالشرط !!
رحيم بهدوء : عشان ارجع للحظة الي اخترتك فيها ... وكنت متردد وافكر اتراجع ..واختارك بدون تردد .. اختارك وانا عارف اني ما حختار غيرك !! .. عرفتي ليه هالشرط !!
حسيت بجسمي صار حار .. والسيارة مرة ضيقة .. نفسي أخترقها وأطير بحرية قتله بصوت واطي : الله يسلم ليا يارب !!
رحيم : ويسلمك يا احلى وارق أنسانة عرفتها بحياتي ...
يا الله رحيم اخترقني بهدوء وشفافية .. يوم عن يوم مكانته تزيد بقلبي ..
.....................

أمل .............
اعتدلت بجلستي .. وكنت منزلة راسي ... مستنية منه المبادرة في فتح الحوار ..
شفت ظله على ظلي .. رفعت راسي له وجات عيوني بعيونه .. سألني : ليه ما نمتي !!
جاوبته : كيف انام وانت لسى ما رجعت !!
صالح وهو يرمي جسمه على السرير : ليه قالولك طفل !!
جاوبته بهدوء : ما قلت كذا .. بس كنت قلقانة عليك .. لانك طلعت من البيت وانت معصب !!
صالح بجفاء : قفلي على السيرة الحين .. وطلعيلي ملابس بنام ..
جاوبته : لا يا صالح لازم نتكلم ... خصوصا إنك طلبت مني طلب انا ما اقدر انفذه !!
صالح بإستفهام : بتعصيني !
جاوبته بسرعة : لا .. بس إنت لا تسوي فيا كذا .. ولا تحطني في خيار بينك وبين أهلي .. أنا مالي ذنب في كل الي حصل !!
صالح بعناد : إذا في يوم صرتي في وضع لازم تختاري يا أنا يا اهلك .. حتختاري مين !!
صحت فيه : حرام عليك لا تسوي كذا !!
صالح بعدم رحمة : حتختاري مين !!
قتله وانا احط يدي على وجهي : حختار إني أموت .. أموت ولا انحط في هالموقف ..
صالح بهدوء : بعيد الشر عنك !!
قتله بقهر وانا امسح دموعي : ليه انت قاسي .. حرام عليك !!
حسيت بيده تمسح على راسي بهدوء وجاني صوته : هدي بالك يا امل .. وما بيصير خاطرك إلا طيب .. الحين نامي .. عشان بكرة وراكي دوام بدري .. كفاية هالسهر .. تصبحي على خير .. تركني ودخل الحمام .. ما قدرت انام ... طول الليل ما غمضلي جفن .. الله يسامحك يا هارون .. قلبت أحوالنا بفعلتك ذي ... صالح كمان ما نام .. طول الليل كان بيتقلب .. عارفته كويس .. الحين جالس يلوم نفسه على إلي قاله ليا ... حاولت أجبر عيوني إنها تنام .. التفكير ما وراه إلا التعب ..
...................


يحيى ...............
حسيت بيد تضربني بقوة ... وصوت يصرخ بتألم ...
قمت من نومي زي المفزوع ... كات غادة . جالسة على طرف الكنبة و تصرخ بالأم : يحيى .. يحيى قوم ... !!
سألتها بفزع : إشبك !! .. حتولدي !!
غادة وهي تصرخ : شكلي ... آآآآه ...
ما عرفت إيش أتصرف .. قلتلها : إيش اسوي الحين !! أوديكي المستشفى ...
غزل وهي تبكي : كلم أمي ... خلها تجي ... نادي عمتي ام هارون !! بسرعة يا يحيى ... حموت !!

....

وقفت عند الحظانة أتأملها ... يا الله قد إيش صغيرة !!! ... عطست عطسة صغيرة
قتلها بحب كأنها تسمعني : يرحمك الله يا حبيبة بابا !!
: مبروك عليكم العروسة الحلوة !!
التفت له .. كان هارون يطل عليها وهو مبتسم
قتله : الله يبارك فيك ... عقبالك يا هارون !!!
هارون : آمين ... وإيش ناوي تسميها !!! ...
جاوبته وانا أتأمل وجهها الصغير : غادة تبغى تسميها " لما "
هارون : لما !! ... حلو .. قبال ما تسمي عيال عيالها يا أبو لما ...

.......

جات عيوني بعيونها كانت تطالع لنا بحب ..
سألتها : إشبك !!
غادة وهي تقرب منا : شكلك حلو وأنت حاضنها كذا !!
جاوبتها : انا الي شكلي حلو ولا بنتك .. ها !!
غادة : ههههههههههههه إنتوا الاثنين احلى من بعض ..
طالعتها بالبتسامة هادية .. وجود لما معانا مسبب سلام عاطفي بيني وبين غادة
جاني صوتها : هاتها برضعها !!
قتلها : لا رضعيها وهي بحضني !!
غادة : هههههههههه طيب .. بس عدل مسكتك لها .. كذا !!
وشالتها ورجعت حطتها بحضني ... وأعطتها الرضعة !!
ضحت على شكلها وهي ترضع ...
غادة : هيه لا تضحك على بنتي !!
تأملت وجه غادة بحب وهي ترضعها .. كان في خسرة من شعرها على وجهها ... رجعتها لها ورى اذنها .. هنا غادة طالعتلي بهدوء وابتسمت وكملت ترضع لما ..
......... .............................. ..........


ومرت ألأيام .....}
كل لحظة بتمر .. بتقرب غزل من قلب هارون ...
وبتقرب الفرحة لقلب هارون .... وبتزيد شوقه لصبا .. صبا إلي دايما بيسمع أخبارها .. ومو قادر يشوفها أو يسمع صوتها ...
لحظات بتمر بتفتح فيها أوراق قديمة ... تفتح جروح .. وبتقفل جروح ....
.............................. ......

منال ................
ما عمري بكيت قد اليوم ... لحظة لقى امي وأخواني ... خصوصا سعد ...
طاح عند رجولها وجلس يتسامح منها .... لسى صورته اول ما دخل البيت وجات عيونه على غرفة ليلى بالي ... توقعت راح يتعصب ويسب .. لكني لمحت لمعة دموع بعيونه .. قفل عيونه بقوة وقال بهمس : الله يرحمها .. الله يرحمها .. الله يرحمها .. عارفة إن سعد هو أكثر احد تاثر من أخواني .. لانه هو إلي ذبح ليلى بيده .. الله يسامحه ويريح باله يارب ..

بعدين طلب سعد إنه يشوف سلطان ويتكلم معاه .. وفعلا كلمت سلطان وطلبت منه يجي ... كان قد خرج من المستشفى بعد 7 أشهر علاج .. وحاله أنعدل .. ورجع لي سلطان حبيبي إلي اعرفه زمان ...

حسيت بفخر وانا جالسة وسطهم .. وسلطان جالس قدامهم .. ويطالعني بهدوء
جانا صوت سعد : ما راح اتكلم معاك في كل إلي راح يا سلطان .. وعفى الله عما سلف .. وما في أحد معصوم عن الغلط ... إلي ابيه منك اليوم .. إنك تحطها بعيونك .. وتقفل عليها .. إنت عارف إن منال طيبة .. وتستاهل كل خير ..
سلطان : بدون ما تقول يا سعد .. منال وسط قلبي .. وإلي يمسها يمسني ... لا تخاف على اختك يا سعد !! ..
سعد : هذا العشم يا بو رضوان .. الله يسهل لكم ويهدي سركم ...
التفت له وانا حاسة بقلبي زي قطعة التلج .. آآآه .. الله لا يحرمنا منك يا سعد ...
وقبل ما تنزل الدموع من عيني قرب مني بسرعة ومسحها وقال : ما عاش سعد إذا بتنزل من عيونك دمعة ..
وحضني بهدوء ..
بسته على كتفه بحب وقتله : الله لا يحرمني منك .. ولا يحرمني منكم كلكم !! .. آمين يارب ..
......................


عيسى .....................
بحركة سريعة باسني على راسي وقال : إحنا غلطنا فيك يا عيسى !! .. وهذا أنا أطلبك السماح قدام كل الحاضرين !!
جات عيوني بعيون سعد الهادية ... وهز راسه بهدوء
بسته على راسه بدوري وقتله : لك الكرامة يا عم سعود ... كانت لحظة شيطان .. والحمد لله كل شي أنتهى !!!
العم سعود بصوت عالي : يا جماعة الخير .. عيسى طلبني بنتي خلود ... وهي له بإذن الله ...

التفت له بصدمة .. ما كنت مصدق إلي قاله ...
كل الحاضرين بصوت واحد : الف مبروك ... الله يتمم بخير ..
رجعت بسته على راسه .. وانا مو مصدق .. أخيرا .. أخيرا خلود بتكون لي !! ..
يا الله .. ليتها الحين تسمع إلي أنا سمعته !!
جاني صوت هارون بهمس : طمن بالك ... أكيد عرفت ... !!
اتلتفت له وانا أضحك ... ما كنت عارف ايش اتصرف .. ولا ايش أرد .. بس لك الحمد يارب
جاني صوت سعد أخوي : الف مبروك يا بو سعد ....
هارون بسرعة : خير انت الثاني ... من زمان وهو ابو هارون !!
سعد : ههههههههههههه ما يخالف الاول هارون الثاني سعد ... الله يتمم لك على خير وانا اخوك ...

جلست اتأمله بهدوء ... هذا سعد اخوي .. جالس جنبي .. بهيبته وملامحه الحادة .. اللهم لك الحمد ما تضيع الحق ولا تظلم أبد .. اللهم لك الحمد ..
.........................


هارون ....

جاني صوت أمي بهدوء : تعال يا هارون .. جبتلي الدوخة وانت رايح جاي !!
جاوبتها : تأخروا داخل ..
أمي : لا ما تأخروا ... إنت إلي ما ادري على إيش متصربع !!

بعد شوي سمعت أحلى صوت بحياتي ... صوت طفل يبكي .. الكل صاح بفرح : الحمد لله ... مبروك يا هارون
قلت لهم زي إلي مو مصدق : ولدت !!
رحيم : إنت إيش رايك !! ..
بعد لحظات طلعت امل وهي شايلة بيبي بيدها بحرص ... شفتها تقرب مني وتقولي و على وجهها إبتسامة واسعة: مبروك يا بو حسن !!
ما كنت مصدق ... قربت منها وانا مو مصدق نفسي .. طليت عليه وهو بين يدها كان صغير مرة .. وعيونه مقفولة .. وأحمر ..
جاني صوت أمل : مطول وانت تتأمل فيه كذا !!
مديت يدي وحملته بخوف ... ما كان له ثقل ... كان زي الريشة بيدي ... ومع هذا كنت حاس إني ماسك الدنيا كلها بيديني ... ارتسمت على وجهه ابتسامة حلوة ..
أمل : ههههههه يا قلبوا .. ابتسم لك !!
قربته مني وبسته بحب تذكرت إن الوليد أول ما يتولد لازم أبوه يكبر بإذنه ... رحت لأبويا وقتله بفرحة : الف مبروك علينا حسن يا أبو هارون !!
مسكه بحب وقال : بسم الله ما شاء الله ... الله يجعله من مواليد البر والصلاح يارب .. وقربه أذنه منه وأذن فيها ...
بعدين رجعت امل واخذته من يد أبوي سألتها : فين بتودين ولدي !!
أمل : هههه لا تخاف .. بوديه الحضانة ...
قتلها : بروح معاك ...!!
أمل بعتب: هارون ادخل إطمن على غزل !!
كأنها ذكرتني بشي غايب عن بالي ...
قتلها بخجل : كيفها !! .. هي بخير !!
أمل : الحمد لله ... بخير وتسأل عنك !!

دخلت عليها .. كانت مغمضة عيونها بتعب ..
قربت وقتلها بهدوء : الحمد لله على سلامتك يا غزل !!
فتحت عيونها ومدت يدها لي بتعب .. قالتلي يصوت واطي : شفت ولدنا !!
مسحت على شعرها وقتلها : زي القمر طالع لأمه !!
غزل : لا ابغاه يطلعلك ... ابغاه ياخذ كل شي منك ...
وشدت على يدي وقالتلي : ما لحقت أشبع منه .. حتى ما شفته كويس .. وحشني !! .. خليهم يجيبوه ليا !!
جاوبتها : امل أخذته على الحضانة ... انتي الحين إرتاحي حبيبتي !!
غزل : عارف يا هارون ... حاسة إني حطير من الفرحة !!
جاوبتها بمزح : تطيري فين .. وتسيبينا أنا وحسن لمين !!
غزل : هههه .. آآه .. ما فيا أضحك ..
قتلها بحب : غزل إرتاحي الحين ..
شدت على يدي أكثر وقالتلي : انا مرتاحة طول ما انت بقربي .. خليك معايا لا تتركني ...

جلست قربها .. أتأملها وهي نايمة ... من يقول إن غزل بتحتل كل هالجزء من حياتي ... وبتصير هي أم أولادي ... وكالعادة وبدون سابق إنذار جات صبا على بالي ... ما أظن أصلا إنها غابت عن بالي ولو لحظة .. يا ترى إيش حتقول لما تعرف إني صرت أب !! ... آآآه يا صبا ... قد إيش تمنيت إنك تكوني أم أولادي ... قد إيش تمنيت إنهم ياخذوا منك كل شي !!! ... وما ياخذوا مني غير حبي لك وبس ..
..............


غزل ................

قمت من النوم مفزوعة .. يا الله .. إيش هالحلم إلي مو راضي يفارقني ...
يارب رحمتك فيا يارب ...
لقيت نفسي أمسك ورقة بيضا و اكتب فيها كل شي جا بالي ... و أحداث الحلم مو راضية فارق خيالي

رجعت مريت بعيوني على الرسالة نظرة اخيرة ... وانا اقرى محتواها بهدوء .. يارب سامحني على إلي سويته بصبا يارب .. بس إنت عارف إني تبت .. يارب .. أحفظ ولدي .. وسخر له عيال الحلال .. وحن قلب أبوه عليه ... وحن قلب صبا عليه ...

كان محتوى الرسالة أعتراف مني لهارون إني دبرت موضوه هروب متبرع صبا .. وإني ندمانة على كل شي غلط سويته بحياتي .. وصيته على حسن ... وإنه يطلب من صبا تسامحني ...
............................



هارون ..............
دخلت عليها كانت تحرك حسن بهدوء .. وشكلها في دنيا غير الدنيا ... شكلها كان حزينة ..
جلست قربها ومسحت على راسها بحب وسألتها : غزل .. حبيبتي إشبك ؟؟
رفعت وجهها لي وكان مليان دموع ..
قربت منها أكثر وسألتها بخوف : غزل حبيبي .. إشبك !!!
قالتلي وهي تتأمل حسن الصغير : خايفة على حسن !!
مسكت وجهها بيديني الثنتين وقتلها : طليلي هنا .. إشبك !!
غزل والدموع مغطية وجهها : ما أدري يا هارون ... شفت حلم وقلبي مقبوض من وقتها !!
قتلها : اذكري الله يا بنت الحلال ... واستعيذي من الشيطان !! .. هذي كوابيس ...
بدون مقدمات رمت نفسها عليا وقالت : هارون ضمني لصدرك .. ما ابغى اتكلم او اسوي شي ... بس احضني ... وخليني انام وانا بحضنك ؟؟
لميتها ليا أكثر ... وانا أسأل نفسي إيش هو الحلم إلي شافته يخليها متأثرة كذا !!
جاني صوتها بهدوء : تدري يا هارون !! ... نفسي أقضي عمري إلي باقي وانا في حضنك !! ...
كانت تتكلم بطريقة خلت قلبي يوجعني .. كانت تتكلم وهي تبكي
بعدتها عني وجلست قبالها وقتلها : غزل !! .. إشبك !! ... ليه حزينة !!
مسحت على وجهي بحزن وقالت : ما فيا شي .. بس ابغى أسألك ... سؤال .. وابغاك اسمع الجواب وعيني في عينك !!
مسحت على شعرها بهدوء وقتلها بحب : إسألي يا غزل !!
غزل وهي تحاول تسيطر على دموعها : تحبني !!
قتلها بدون تردد : أعشقك يا غزل !!
غمضت عيونها براحة وقالت : وعارف إني أحبك !!
لميتها لحضني بهدوء وقتلها : عارف ...!!
غزل : ابغى أطلب منك طلب !!
جاوبتها : كلي تحت أمرك
غزل : أبغى صبا .. هي إلي تربي ولدي إذا حص...
ما خليتها تكمل .. قتلها بسرعة : الله المستعان .. إيش هالكلام يا بنت الناس
بعدت عني وقالتلي : الله يخليك يا هارون تسمعني ... خليني أكمل كلامي ..
وأخذت نفس عميق وبعدين قالت : أنا شخص أناني .. انا ما انكر هالشي ... ومستحيل اتنازل عن أي شي أحبه أو أبغاه .. وما عمري بغيت أو حبيت قدك ... فعشان كذا كان مستحيل إني اتنازل عنك .. لو أخسر عمري كله .. هذي أنا غزل .. وهذي تركيبتي .. في البداية .. كنت أظن إني أكره صبا لانها كنت أشوفها الحاجز إلي بيني وبينك .. بس كنت بشوف حبها لي من كل قلبها ... كنت اقول في بالي .. إنها وحدة غبية .. بسبب طيبتها الزايدة .. لغاية ما جا حسن... كل حبي لك .. تحول لخوف عليه .. ما أعرف خوفي عليه بهالطريقة طبيعي او لا ... بس من جد أخاف عليه ... ولغاية ما شفت حلم من شهرين .. وتكرر امس هالحلم ... الجزء إلي يخصني في الحلم مو مهم ما حقولك عليه .. بس حقولك الجزء إلي يخص عيسى ... في كل مرة كنت اشوف صبا هي إلي ماسكة عيسى وحاضنته وعلى وجهها ابتسامتها الطيبة .. وحتى من دون حلم يا هارون ... انا ما حطمن على ولدي .. غير عند صبا .. لانها تحبني ولانها تحبك .. حتحب ولدنا ...
غمضت عيوني .. بتعب وإرهاق .. في كل كلمة كانت غزل بتقولها كنت بشوف صبا فيها .. كنت بتخيلها ... بتخيل كل لحظة عشتها معاها .. ضميت غزل لصدري بقوة وشوق .. وكأني اضم صبا ... من جد مشتاق لها .. وتعبان بدونها .. حسيت في هاللحظة إني انا وغزل ولدنا عيسى محتاجين لها .. محتاجين لصبا ...

.............................


صبا .......

خالة نجاة : البنت هي إيش تبغى !!
هالكلمة كان لها مفعول السحر ...بعد ما كان كلهم يتكلمون عني وعنه ..و معترضين على هالحال .. كيف هو عايش حياته ومبسوط مع زوجته الثانية .. وأنا على حد تعبيرهم .. حالي واقف ... هالكلمة سكت الكل .. وخلت كل الأنظار تتحول لي ..
ما عرفت إيش ارد .. لاني بجد أنا مو عارفة إيش أبغى .. !!
الكلمة الوحيدة إلي قدرت أقولها والجواب إلأي حاولت أهرب فيه من هالموقف كان : الله يسعده ..
وبعدها ما قدرت اكمل معاهم ... حسيت بغيرة خبيثة تنهش صدري ... تركتهم وطلعت غرفتي ... بحجة إني مصدعة ... شوق غريب ... أحس فيه كل ما أسمع سيرته ..
فردت جسمي على السرير .. وانا مو شايفة غيره قدامي .. وكلمته لسى ترن بإذني " حبها على قد ما أقدر " ... غصب عني حاسة بقهر .. مكتومة ... لقيت دموعي تنساب بدون توقف ... واحشني ... من جد واحشني ...
فجاة الجوال رن .. رفعته بكسل اشوف مين ... عيوني جمدت على الشاشة ... هارون .. جلست على السرير بسرعة ... حسيت إن كل شي فيا فجأة تبعثر .. ما كنت عارفة إيش اسوي .. أرد !! .. ولا ما أرد !! ..
ما قدرت أقاوم رغبتي أكثر ...
قلت بهدوء : الو !!
طال الصمت ... رجعت قلت : ألو !!
جاني صوته : السلام عليكم ورحة الله ...
جاوبته بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله ..
وطال الصمت .. بعدين جاني صوته : كيف حالك !!
جاوبته : الحمد لله ... إنت حيف حالك !!
هارون : كويس !! ..
قتله بتوتر : والف مبروك !! ..
هارون : الله يبارك فيك ... عقبالنا !!
حسيت بغصة ... كانت تصريح واضح بإنه لسى مصمم على رجعتنا .. ما قدرت ارد عليه ...
جاني صوته : ازعجك إتصالي !!
جاوبته : لا بالعكس ...
هارون : يعني انبسطتي !!
حاسة بقلبي يخفق بقوة قتله : كويس عشان ابارك لك بحسن وسلامة غزل !!
هارون : إذا تبغي تباركيلي .. فالمفروض إنك انتي الي تدقي .. لكن أنا داق عشان شي ثاني !!
قتله بهدوء : اسمعك !!
هارون : وحشتيني !!
غصب عني الغصة إلي بصدري تحولت لتنهيدة تعب .. كنت ارتجف بقوة وابكي بأنين مسموع .. وهو كمان واحشني ...
هارون بترجي : ليه تبغي تعذبينا !! ... صبا انا مو قادر أعيش بدونك !! ... وانتي مو قادرة تعيشي بدوني .. إرحمينا يا بنت الناس !!
جاوبته بغصة : ما عمري تصورت إني حشتاق لك !!!... وما عمري تصورت إني حيجي اليوم إلي أحبك فيه ... وإني اتعذب بسبب هالحب !! ... محتاجتك ... والله محتاجتك .... الدنيا بدونك صعبة ... !! ... غصب عني جالسة اقول هالكلام ... بس مو قادرة أكتم جواتي اكثر !!! ...
جاني صوته : صبا ... هي كلمة يا بنت الناس .... أنا من بكرة الصبح حكون تحت بيتكم ... يمينا بالله ... إذا ما قفلتي الحين مني .. وجمعتي كل أغراضك .... وجيتي معايا ... والله يا صبا .. ما بتشوفين وجهي طول عمرك ... وما حقول اكثر ... أكيد فهمتيني !!
جسمي كله جمد ... ما توقعت هالرد القاسي ... هارون جالس يخيرني .. بين اني ارجع له .. او الطلاق !!
قتله بذهول : ولا بطلقني !!
هارون بعصبية : أرحم لك ولي من هالعذاب ... الوضع طال .. وصار ماله معنى !! ... عندك حل من إثنين .. يا تختاري تكوني معي طول عمري .. يا تنسيني طول عمرك !! ..
وقفل الجوال ..
.............................. ..


صبا .............
ما حقدر اقاوم أكثر .. ولا راح أستمر في عنادي اكثر .. حياتي مالها معنى بدون هارون ... هذا الشي الوحيد إلي افكر فيه الحين ...
حاسة بشعور غريب جواتي ... هالمرة انا مصممة على إني أرجع لهارون .. ولا راح أسمح لأي شي يمنعني ...

جاني صوت وداد وكان هادي وكأنه حزين : صبا !! ...
جاوبتها : هلا وداد !!
جاوبتني : اجلسي ابغى اقلك شي !!
قتلها وانا احط الثيلي بالشنطة .. : تكلمي يا وداد أسمعك !!
وداد : ايش جالسة تسوين ؟؟
أبتسمت براحة وقتلها : إنتي عندك حق .. لازم أفكر في نفسي وفي هارون .... أنا ما أقدر اعيش بدونه يا وداد !!
كانت ملامحها غريبة
قربت منها وسألتها : وداد إشبك ! ... إيش إلي حصل !!

وداد بصوت مخنوق : صبا غني إنسانة مؤمن..
صرخت فيها وتلها : لا مو هارون !!
وداد بسرعة : بعيد الشر عنه !! .. هارون بخوف !!
قتلها بتوتر : وداد إنطقي وترتيني !!!
وداد : غزل !!
شهقت بخوف وقتلها : مستحيل !!
وداد : استغفري الله ... هذا أمر ربنا !!
حسيت إن جسمي جمد .. كل شي جمد .. ما عاد دموعي إلي غرقت وجهي . قتلها بصوت مختفي : إنتي جالسة تكذبي صح !!
وداد : صبا .. قولي لا إله إلا الله ..
حسيت صدري يوجعني .. قلت وانا منكرة : غزل !! .. ما تت ! .. مستحيل .. لا ما ما مات !! ... إنتي تكذبين صح .. غزل كويسة صح !!!
وبدون ما استنى جوابها دقيت على رقمها .. كنت أدعي جواة قلبي إنها ترد عليها ..
لما ما جاني ردها رميت الجوال قدامي بتعب ... مستحيل غزل تموت .. حسيت بحضن وداد يحاوطني وصوتها يقولي برقة : اذكري الله يا صبا .. هذا عمرها !!
جاوبتها بصوت تعبان : ما حد حيحس بإلي جوايا يا وداد .. تعرفي إيش يعني غزل تموت !! .. توهبني الحياة .. وتجي هي وتموت !! .. لا يا وداد ... ما مات !! ...
هارون أمس كلمني .. باركت له بحسن .. وسألت عنها .. قالي إنها بخير .. كيف تموت فجأة !!
وداد : إذكري الله ..
صرخت فيها : لا ... غزل ما مات ... حرام تموت !!
لقيت نفسي في حضن وداد .... يا الله ...
لازم أشوفه ... لازم أشوف هارون ... هو الحين محتجلي .. وانا محتاجتله أكثر من أي لحظة ..

هذي هي وقفتي قدام باب بيته لي اكثر من ربع ساعة ... كو قادرة اواجهه .. إيش اقوله !! ... غزل راحت وانا جيت !! ... لا تفكري كثير يا صبا ... فكري في هارون وبس .. قوة غريبة خلتني ادق الباب ..
ظهر لي من ورى الباب ... طال وقوفنا كان شكله تعبان ... ومنهار .. ... طالت نظراتنا ... قلنا كل شي بغينا نقوله .... وبدون مقدمات رميت نفسي في حضنه وانا اصيح : راحت غزل يا هارون .. راحت بعد ما وهبتني الحياة !
.............................. .

هارون ..............
رجعت قريت الرسالة .... دايما تقول إنها مستعدة تسوي أي شي عشان تحصل على كل إلي تبغاه .. لكن ما توقعت إنها راح تسوي هالشي الفضيع ... ليه تركتلي هالرسالة !! .. ليه ما خلت صورتها زي ما تخيلتها !! ... تبغى تكفر عن ذنبها .. الله يرحمك يا غزل .. الله يرحمك !! ... ما اقدر اقول غير الله يرحمك ..
توقفت عند سرير حسن اامل وجهه الصغير النايم ... مشتاقلها !! ...
مشتاق لماما !! .. كلنا مشتاقين لها ... أنا مشتاق لها رغم كل شي سوته ...

هزيته بهدوء ... وانا اقوله .. خلاص .. ما باقي لنا غير بعض .. إنت حتهتم فيا وانا راح أهتم فيك !! ...

جلست بتعب على السرير .. كل شي فيه من غزل .. كل شي حولي يذكرني فيها ..
طلعني من جو غزل وحزني عليها وغضبي منها في نفس الوقت .. صوت الباب ..

آآآخر شخص توقعت راح أشوفه قدامي ... صبا !!
كان وجهها أحمر .. وعيونها زي الدم ... وترتجف بقوة ... آآآآآآآآآآآآآآه ... وحشتني .... على الرغم من قصر المسافة إلي إني حسيت إنها بعيدة عني اميال ...
أزدحم الجو بمشاعر الحزن والشجن .. ونظرات العتاب والشوق ... في اللحظة غلي جريت فيها عليا انا جريت لها .. جريت لقلبي .. حظنتها بكل قوتي ...
جاني صوتها: راحت غزل يا هارون .. راحت بعد ما وهبتني الحياة ! !!
قتلها وانا امطبطب على ظهرها : هذا امر الله .. أستغفري ربنا !!
قالتلي بعيون تعبانة : أسفة يا هارون إني
مسحت على شهرها وضميتها لصدري وقتلها بتعب : إش .. خليكي معايا ... تعالي أدخلي ...
دخلتها لغرفة النوم وقفتها عند حسن قتلها بصوت متأثر : وصية غزل لك !! .. طلبت مني اوصيك على ولدنا !!
قربت منه بهدوء وهي تشهق بصوت عالي وتقول : الله يرحمك يا غزل .. الله يرحمك !! ....
شالت حسن بهدوء وضمته لها بحب وهي تقول بصوت مخنوق : كأني شايفة غزل قدامي !! .. الله يرحمك يا غزل !!
ضميتهم الإثنين لصدري وقتلها بترجي : انا وحسن مالنا غيرك !! .... رفعت نظرها فيا وقالت بغصة : وانا مالي غيركم !! .. مالي غيرك يا هارون !!
ضميتها لصدري اكثر واكثر .... أخيرا هالقلب راح يرتاح ... مهما كانت خسارتنا .. دايما العوض أكبر من الخسارة ... الله يرحمك يا غزل ..........
.................

همسة .........

أحداث كثيرة مرت بأبطال قصتي ... لكل بطل هفوة .. ولكا بطل بصمة ... ولكا بطل قصة ...

رحيم وداد .... حملوا هم غيرهم طول الوقت .. وفي النهية هي معاه وهو معاها .. تحمل همه وبقلبها أعظم حب .. وهو معاها ... ما راح يلقى اطيبل أو أحن من قلبها على اولاده . ولا أرق منها زوجة ...

غادة ويحيى ... مروا بعثرات كثيرة .. ومروا بلحظات حرمان ..بسبب عنادهم ونشفان راسهم .. لكن لما دايما هي همزة الوصل بينهم ... ترجع يحيى لغادة كله لهفة وحب وعشق .. وتخلي غادة تفهم إن من حق يحيى عليها إنها تكون قوية وصلبة في حبها له .. عشان تستاهل قلبه الطيب ...

حاتم وهالة ... الطيبون للطيبات ..

ثريا وحمد .... بعد ما تأكد إن ثريا هي غايته ومناه طلق رزان بهدوء .. واختفت عن حياته ... يمكن تحصل قلب يختارها لشخصها .. ويحبها زي ما هي .. وليس كمالة عدد ...

مؤيد وسراب .... حبها مرتين .. حب جمالها .. وحب جمال روحها ... وحبته لانه موزة .. والحين حبه لأنه كل حياتها ...

صالح و أمل .... ربنا عوض صبرهم خير وعوضهم بأحلى صبا في الدنيا ... تاخذ كل شي من صبا الصغيرة ... واهم شي عناها ... والله يعينها على صالح ...

غازي ونوال ..... أخيرأ أجتمع شملهم بعد ما ارتاح قلبه على اخواته ...

عامر وبتول .... قمة العطاء .. والرجولة ... مستحيل أي احد يطيح في مشكلة وا يحصل عامر واقف جنبه ... يا بخت بتول فيه ...

خلود وعيسى .. حمامة السلام بين قبل بطلنا وبطلتنا ... الإثنين يستاهلوا كل الخير .. عشان كذا .. هم يستاهلوا بعض ...

وأخيرا .... صبا وهارون ...

صبا ............

لقيته قدامي بإبتسامته المرحة .. قتله بفرح : مؤيد !! .. هلا حبيبي !! ..
مد يده ليا بمظروف كبير شوي وقالي : ادري إنه مو وقت زيادة الحين .. من هالصبح .. بس اليوم وانا نازل اصلي الفجر لقيت هالظرف مكتوب عليه : من آمالي إلى صبا .... مع كل الحب ... فتحمست اول ما شفت الأسم قلت أكيد بتكمل القصة ..
مسحت الظرف بحماس وفرح وقتله : واو مؤيد والله احبك .. وبسته على خده بسرعة ...
مؤيد : ههههههه يلا إدخلي .. سلمي على هارون .. في امان الكريم
قفلت الباب وانا حاظنة المظروف بحرص ... رفعته قدام عيني وسألت نفسي : يا ترى إيش فيه ؟؟ .. وقبل ما افتح المظروف جاني صوت هارون من جوا : صبا .. من بالباب !!
ابتسمت بحب ودخلت له .. وقفت عند الباب أتأمله بحب .. وهو اول ما شافني رفع راسه وسند جسمه على الكرسي وقالي : وحشتيني !!
ضحكت وقتله وانا اقرب منه : نصاب !!
هارون وهو يمد يده ليا : والله والله والله وحشتيني !!
قربت منه وغصت بحضنه وسألته : تحبني !!
تأمني بسعادة وقالي بهمس : أحبك ..
وكمل : لا تضيع الموضوع من على الباب .. وإيش هالظرف !!
جاوبته وانا افتح الظرف : كمان مؤيد .. جابلي هالظرف ...
هارون بإستغراب : الحين !!
جاوبته : إنت شوف الظرف من مين وحتعرف ليه جابه الحين !!
هارون : من مين ؟؟
اعطيته الظرف ومسكت الكتاب إلي كان مع الظرف بإهتمام ...
جاني صوته بإهتمام : هذي منها ؟؟
جاوبته وانا أتأمل غلاف الكتاب : هذي رواية !!
رواية " مناظق محظورة " بقلم : نادية الملاح "

نادية !! ... طول الوقت كانت تراسلني بإسم أمالي ... أكيد كان أسم مستعار ..
تأملت غلاف الرواية الجذاب .. وانا أسأل نفسي .. هل الأجوبة على أسإلتي راح القاها في صفحات هذا الكتاب !!
التفت لهارون وكانت عيونه مركزة عليا .. قالي بإهتمام : إفتحيه !!
فتحت اول صفحة وكان مكتوب


إهداء ...

لمن علمتني أن أصعب أنواع البكاء هو الضحك .. وقت المحنة

وابتسمت وأنا أشوف الإهداء إلي انكتب بخط اليد ....

قتله : كاتبة لي أهداء ..
هارون بحماس : إقرئيه !!

أبتسمت وأنا أقرأه بصوت عالي

من من نادية الملاح إلى صبا الغالية .. أحبك في الله ...

طالعت له ... حصلت ملامح وجهه جمدت ... والبسمة تحولت على وجهه لقطعة

من حجر ...

سألته : إشبك !!

هارون بصوت جامد : نادية الملاح !!

قتله : أيوا !!

في لحظة كان قدامي .. سحب الكتاب ورجع يتأمل إسم الكاتبة ...

حسيت كل شي فيه أختلف ... حتى نظرات وجهه ....

سألته بإهتمام : هارون إيش بك !!

قالي ولسى ما زال يتأمل الرواية : نادية الملاح !! ... عارفة من هي نادية الملاح

ذي !!!

سألته بإهتمام : مين !!

هارون وشكله رجع للماضي جاوبني : خطيبتي ... من 8 سنوات ....

تجمدت أعضائي ... وجفت كل قطرة دم بعروقي ... حبيبة هارون !! ...

ولا إراديا طاح الكتاب من يدي ...

حبيبته !! ... طول هالوقت كانت إلي تراسلني حبيبته !! ..

جاني صوت هارون : صبا !! ... إشبك !!

سألته بصوت مكتوم : لسى تحبها !!

هارون بعتاب : جاية تسأليني أنا !! .. إسألي نفسك .. هالقلب فيه مكان لغيرك !!

قتله : ليه حسيتك تضايقت طيب !! ....

هارون : تضايقت لانها ذكرى سيئة بحياتي !!

قتله : هارون .. خلينا نقرى الرواية ... ونسمعها أكيد عندها شي بتقوله .. مين إلي

علمني إني اسمع قبل لا أحكم !!

لمني لصدره بحب : ما تهمني نادية .. او غيرها .. إنتي الشي الصح

الواضح بحياتي ...


..............................


بعد سقوط الكتاب من يد صبا ...

كانت صفحاته تفتح بشكل عشوائي ..

صفحة

تطوي الأخرى

والأاخرى تطوي الثالثة

وهذي تطوي من بعدها

إلى أن هدأ موكب الصفحات ...

وأستقر على صفحة بعينها ...


المنطقة : إنسانية

الحدث : المجهول ...

قيل " إن عجز العقل عن تحليل ماهية ألامور وتفسيرها بما يتماشا مع منطقه...

يولد فينا هزة أو رعشة
وهذا ما يفسره عقلنا بالخوف " ....

إذن كينونتنا الإنسانية تنبع من لمجاهيل ... ولأنه قبل كل معرفة يوجد جهل

فإنسان خواف بطبعه ... وفطرته ... وكينونته ... هكذا بساطة ... ومن ينكر هذه

الظاهرة الطبيعية .. فهو يشك في نفسه وإنسانيته ...




عند هذه المنطقة الإنسانية ...
إنهي رواية نصف عذراء في أ أحضان المجهول
وأبدأ في أستكشاف مناطقي المحظورة ...

 
قديم   #22

ghita-80


رد: رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة


رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة

salam 3alaikom rawwwwwwwwwwwwwww3a chokran jazilan okhti riwaya ra3i2a hamdolillah tamat

 
قديم   #23

ghita-80


رد: رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة


رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة

nantader riwat manate9 ma7doura fa hiya ra222222222222222222i3a kadalik.f amane allah

 
قديم   #24

ღ♥صمتى حكايةღ♥


رد: رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة


رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة

تسلمى ياقمر

 
قديم   #25

الدلوعة مرمر


رد: رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة


رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة

الرواية كثييييييييييييييييييييييييييير حلوة تجنن
يسلمو ايدكي

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:14 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0