قال: أحبّ عبادي إليّ تقي القلب، نقي اليدين، لا يمشي إلى أحد بسوء، أحبني، وأحبّ من أحبني، وحبني إلى خلقي.
قال: يا رب إنك تعلم أني أحبك، وأحبّ من يحبك، فكيف أُحبك إلى خلقك ؟
قال: ذكرهم بآلائي، ونعمائي، وبلائي )) .
عندما سال سيدنا داود ربه كيف يحب خلقه فيه, أجاب رب العزة, بان يذكرهم بلائه, و لكن كيف تكون البلوى سببا في الحب؟؟؟؟ و هذا يقودنا إلى النقطة التالية.
ما الحكمة في أن تكون هذه النعمة (المصيبة) ظاهرها مخالف لباطنها؟
لكي نجيب على هذا السؤال, سنطرح سؤالا آخر, قد يظن البعض للوهلة الأولى انه لا علاقة له بموضوعنا, اقرأ معي هذا الحديث الرائع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه، قال: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر..... " أخرجه أحمد والترمذي
السؤال هو, كيف لا ينقص المال مع خروج جزء منه في صورة صدقه؟ و كيف لا يزداد المؤمن ذلا مع تعرضه للظلم؟
الإجابة:
· إذا كان الظاهر يساوي الباطن, لتسابق المؤمن و الكافر على طاعة الله. و لما كانت الدنيا اختبارا حقيقيا.
· أنت حقيقة لم تدرك الباطن إلا عندما أظهره الله لك, ولم تصبر إلا عندما أدركت أن هناك جزاء و جنة أعدها الله لعباده.
· الباطن نعمة, للمؤن فقط
الخلاصة:
المؤمن يشهد المنعم لكن غير المؤمن يشهد النعمة.
الظلم الذي يتعرض له المؤمن ظاهره الذل, و باطنه العز.
الصدقة التي يخرجها المؤمن ظاهرها خسارة المال, و باطنها البركة العظيمة.
المصيبة التي يتعرض لها المؤمن ظاهرها الشر, و باطنها النعمة.
#2
•(- •♥رحاب عمرو♥•-)•
رد: و تواصوا بالصبر - وَأَسْبَغ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً
و تواصوا بالصبر - وَأَسْبَغ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً