أحاط الأسرة بالرعاية والحماية، وأمن لها الاستقرار والمودة،
** خطب المغيرة بن شعبة امرأة فقال النبي :
{ أُنظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما }
[رواه الترمذي].
أي أجدر أن تتآلفها، وتجتمعا وتفقا
* ولقد حفظ الاسلام للاسر حسن المعاشرة والمحبة
والالفة بين افرادها , وحث على تماسكها ,
حتى اذا اشتدت الازمات شرع الطلاق فى اجواء هادئة .
*** وحاليا بث الفضائيات سمومها للاسرة المسلمة ,
وهدم نظامها بالدعوة إلى تحرير المرأة والتمرد على قوامة الرجل،
وتشجيع المراءة على نزع الحجاب، والاختلاط، والعرى
وأفسدوا القلوب بعلاقات مشينة سموها صداقة!.
لهذا نرى هذا السيل الجارف المحزن من حالات الطلاق بلا أسباب مقنعة أو خلافات جوهرية،
بل تذهل لسماع قذائف من ألفاظ تحمل في طياتها طلاقاً بائناً،
لا تُراعى فيه ضوابط الشرع، وهكذا يُكسر هذا الكيان الصغير الجميل،
والبيت الذي كانت تظلله سحائب المحبة والوئام،
وما أفظعها من خاتمة مروعة موجعة، هي قرة عين الشيطان،
فعن جابر عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال:
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه،
فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم
فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً
قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته
قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت، فيلتزمه }
[أخرجه مسلم].
والشيطان حين يفلح في فك روابط الأسرة، لا يهدم بيتاً واحداً،
ولا يضع شراً محدوداً، إنما يوقع الأمة جمعاء في شر بعيد المدى،
ذلك أن الأمة التي يقوم بناؤها على لبنات ضعيفة،
من أُسر مخلخلة وأفراد مُشَردين،
وأبناء يتامى لن تحقق نصراً، ولن تبلغ عزاً،
بل تتداعى عليها الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعة الطعام
وما أعقل وأحكم أبا الدرداء وهو يخاطب زوجته:
( إذا رأيتني غاضباً فرضيني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب ).
** إن واجب قيَّم الأسرة، أن يغرس في نفوس أفراد أسرته الدين والمثل السامية،