|
#1 | |
:: كاتبة نشيطة :: |
اسم الله القريب
بسم الله الرحمن الرحيم ماذا يعني اسم الله " القريب " ؟ قرب عام لكل الخلق · معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية دائمة مستمرة: 1. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ( سورة الحديد الآية : 4 ) 2. وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( سورة ق ) 3. فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ ( سورة الواقعة ) · معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية علم: 1. وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ( سورة الطلاق ) 2. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( سورة النساء ) 3. حتى خواطرك, يعلمها: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا ( سورة مريم ) · معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية قدرة: أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( سورة الطلاق ) · خلاصة المعاني: قرب الله قرب علم، قرب الله قرب قدرة، فأنت في قبضته، فكيف تعصيه ؟ فهو معنا، يطلع علينا، يطلع على خواطرنا، على نوايانا، إذا تكلمنا فهو يسمعنا، لا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عنه خافية. قرب خاص بالمؤمنين تأمل معي هذا القرب المشروط: وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا ( سورة المائدة الآية : 12 ) . و هي معية خاصة بالمؤمنين بالله. · معية الله للمؤني معية النصر، معية التوفيق، معية التأيد، معية الحفظ : 1. قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ( سورة طه ) . 2. قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ( سورة الشعراء ) . · معية الاستجابة, معية المغفرة: 1. فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ( سورة هود ) 2. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ( سورة البقرة الآية : 186 ) 3. عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، إِنَّهُ مَعَكُمْ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ )) . [ متفق عليه ] و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟ · استحضر دائما أن الله عز و جل يراك, فقد ورد في مرتبة الإحسان: (( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ )) . [ مسلم عن عمر بن الخطاب ] · أكثر من السجود, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)) ) أخرجه مسلم ( قال الإمام النوي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه. وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود. وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة · و أخيرا: أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا***فإنا منحنا بالرضا من أحبنا و لذ بحمانا واحتمِ بجنابنا***لنحميك مما فيه أشرار خلقنا وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغل***وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن***فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- للدكتور محمد راتب النابلسي مواضيع ذات صلة |