 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
[ قِبْلَةُ المَوْت ]
السّلامُ عليْكُم ~ [ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ] آل عمران . . . . . - في ثلَاثَة مقَاطع - . . . . . [ قِبْلَةُ المَوْت ] [ 1 ]  المَوتُ في عُرفِي يخالِفُ كلّ أعرافِ المدينَةِ منْ مواجعَ أو أنينْ .. موتًا يخالفُ ما تعوّدهُ الذين رأوْهُ فقدًا أو حنينْ .. ما دمتُ أؤمنُ أنّ هذا الموتَ يكتُبُه الإلهُ - كما الحياةُ - و أنّ هذا العمرَ منْقضَيٌ و لو – إن شاءَ ربّكَ – بعدَ حينْ .. حملَ المجاهدُ سيفَهُ قرآنهُ أفكَارهُ و بأرضهِ قبَضَ اليمينْ .. هيَ ميتَةٌ لا قبلَها ، لا بعدَها ، لكنّه اختارَ الشّهادةَ [COLOR="Red"]قبلةً للموتِ[/COLR] و الفتْح المبينْ .. فهوَ ابن شعبٍ لن يكِلّ من الجهاد و لو قضَى في ساحة الأرضِ العتيقَةِ عمرَهُ طولَ السّنينْ فمضَى يرتّلُ سورةَ الأنفَالِ يقْرأ في قوافي الموتِ يعلُوهُ اليقينْ و العزّ يسكُنُ في الجبينْ .. . . . مواضيع ذات صلة |
|
|
#2 |
|
|
رد: [ قِبْلَةُ المَوْت ]
 هذي تضاريسُ الحكايةِ ذكرياتُ العمْرِ تربيةً على أدبِ الجهادْ .. مذ أبصَرتْ عينيْهِ نورَ الشّمسِ تاقَ الثّغْر طعمَ العزّ في هذي البلادْ .. فاليومَ تولدُ قصّة الشهداءِ يحملُها الرجَالُ على أكفًّ من جهادْ .. بدمٍ زكيّ يُنعشُ الطرقاتِ يحي الأرضَ من بعدِ السّهادِ أو الرّقادْ .. [ أمٌّ ] يَراهَا مثلَ نبضٍ لا يفارقُ قلبَهُ المأسورَ بالأحلام ِ ، بالدّمِ ، بالرمَادْ .. مذ ودّعتْهُ و قلبُهَا داعٍ لنيلِ شهادةٍ كرمًا من المنّانِ ، من ربّ العبادْ .. قدْ أرضَعتْ فيه الكرامةَ و الشّهامَة و الرّجولةَ ثائرًا مثلَ الجوَادْ .. و [ أبٌ ] يشدّ على يديْهِ يقولُ : يَا نبضَ الفؤادْ .. كلماتُ ربّكَ قدْ دعتكَ إلى النّزالِ فشدّ أزركَ و الزّنَادْ .. فمضَى تلوح ملامحُ الحبّ المعتّقِ بالطهارَةِ لا يخالطهُ فسَادْ .. و تفوحُ من أعماقِه ريحُ الجنانِ لأوّل القطراتِ من دمِهِ شهيدًا سَالكًا درْبَ الجهادْ .. . . . |
|
|
#3 |
|
|
رد: [ قِبْلَةُ المَوْت ]
 و [ حبيبَةٌ ] وقفَتْ تودّعُ زوجَهَا تُخفي ملامحَ حزنِهَا تتصنّعُ الكلمَاتِ و البسَمَاتْ .. فأحسّ بالحزن الدّفين يلفّهَا لرحيلِ زوجٍ باتَ كلّ حياتِهَا تخفيهِ إصرارًا على العتبَاتْ .. فأتى يسلّيهَا يذَكّرهَا يعيدُ على مسامعهَا فضْلَ الشّهيد لأوّل القطَراتْ .. تكفيرُ كلّ خطيئَةٍ تحقيقُ كلّ فضيلةٍ و يُرى مقاعدَهُ من الجنّاتْ .. و كأنّها فطِنتْ لأمرٍ غابَ عن بالٍ قليلًا أو لم يغِبْ مسَحتْ دموعًا ساكبَاتْ .. اسمعْ فدَيتُكَ في فؤادي بعضُ قولٍ ضعْهُ فيكَ قلَادةً آمِنْ بهِ عندَ الحياةِ و في الممَاتْ .. يعطيكَ ربّكَ في الجنانِ معَ الشّهادةِ ما يسمّى حورَ عينٍ من نساء فاضلَاتْ .. اعلَم – فديْتكَ - أنّني خيرُ النّساء ولو ملَأنَ سمَاءَ ربّي مُكْرَمَاتْ .. و بسمَةٍ لمْ يدرِ كيفَ تسلّلَت للثغْرِ أنعشَتِ القُلوبَ فغاصَ في الضحِكَاتْ .. أنتِ الحبيبَةُ و القريبَةُ و الوحيدةُ أنتِ من ملَكتْ فؤادي كلّ عمرِي في الحيَاة و في المماتْ .. هاكِ فؤادي فقلّبيهِ كيفمَا شئتِ فليسَ سواكِ يملِكُه بكلّ ثباتْ .. و كأنّهَا قنِعتْ بعضِ كلامِه فتبسّمتْ و دعتْ له جبَلًا من الدّعواتْ .. بشهادةٍ يحظى بها و جنان خلدٍ منعَمَاتْ .. هيَ [ قبلةُ الموتِ ] الشّهادةُ حينَ ينهجهَا المجاهدُ خالصًا لله يُرزَقُ بالحيَاةْ .. ماتَ المجاهدُ في سبيلِ الله فاشتعلَتْ حكاياتُ البطولةِ و الفِدَا و التضحياتْ .. . . . تمّتْ ~ |
|
|
#4 |
|
|
رد: [ قِبْلَةُ المَوْت ]
موضوع را ا ا ا ا ا ا ائع
|
|
|
#5 |
|
|
رد: [ قِبْلَةُ المَوْت ]
حياك الله
|
![[ قِبْلَةُ المَوْت ]](nice/misc/navbits_finallink_rtl.gif)
