رد: ملف كامل عن الحسد والعين والسحر
ملف كامل عن الحسد والعين والسحر
دعوت الله...لفك الكرب وجلب الرزق(فإستجاب لي)
لوان الرزق.
والرزق في الحقيقة تتنوع أصنافه، وتباين صوره، فمنه الحسي كالمال والأولاد والزوجة والعقارات والمنصب
والدرجة العلمية, ومنه المعنوي كالعلم والرضا والسعادة وراحة البال، ومنه ما يشمل جانبا حسيا وآخر معنويا
كالصحة.
"ومن الرزق أيضا الإيمان واليقين. في الحديث: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"،
وفي الحديث الآخر:-إن للمعصية ظلمة في القلب وسوادا في الوجه وإن للحسنة ضياء في القلب وسعة
في الصدر ونورافي الوجه".
وليس هذا كله إلا حديث عن الإيمان، إذ أنه لون من ألوان الرزق، يتفاوت ويتباين بتباين صلة العبد بالله،
ومقدار استعداده لتلقي رزق الله. وهذا ما يعنيه طيف من أطياف حديث رسول الله
(صلى الله عليه وسلم):- "إن للقلوب إقبالا وإدبارا, فإن أقبلت فزيدوها وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
وإذا كان الرزق هكذا فلا بد أن القلوب النابضة بالإيمان، القلوب المخبتة لله، القلوب التي تستشعر المعصية
عن بعد، هي نفسها رزق من الله عز وجل، يقسمه بين عباده كما يقسم المعايش بينهم:-
{نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً
وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (الزخرف: 32).
أدعية جالبة للرزق بمشيئة الله
قال عز وجل:-(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمدكم بأموال وبنين
و يجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا *وقد خلقكم أطوارا )) سورة نوح 10 - 14
فالآستغفار سببا في جلب كل خير ،فأكثروا منه تنالون ما ترجون.
-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:-قال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم):-(من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ) أخرجه الترمذي
-عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل
ثبير دينا أداه الله عنك . قل(اللهم اكفني بحلالك عن حرامك , و أغني بفضلك عمن سواك).
-وكان الإمام علي رضي الله عنه يدعو بهذا الدعاء العظيم طلبا للرزق مع أخذه بأسباب العمل و السعي:-
( اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك ،وأستعطف شرار خلقك ،
وأبتلى بحمد من أعطاني ،وأفتن بذم من منعني،و أنت من وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة و المنع).
-وعن جرير رضي الله عنه قال : قال النبي (صلى الله عليه و سلم):-( من قرأ (( قل هو الله أحد ))
حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل و الجيران ) أخرجه الحاكم.
-عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي أبو بكر فقال:-
سمعت من رسول الله (صلى الله عليه و سلم) دعاء علمنيه قلت : ماهو ؟
قال:-كان عيسى ابن مريم عليه السلام يعلم أصحابه،قال:-لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك
الدعاء لقضاه الله عنه:-(اللهم فارج الهم،وكاشف الغم ،ومجيب دعوة المضطرين ،رحمان الدنيا و الآخرة
ورحيمهما،أنت ترحمنا فارحمني برحمة يغنيني بها عن رحمة من سواك.
قال أبو بكر رضي الله عنه : فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بما فقضى عني ديني .
وهذا دعاء جميل فإن أردت فإدع الله به:-(ياكريم اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر
والضمائروالهواجس والخواطر،لا يعزب عنك شيء ،أسئلك فيضة من فيضان فضلك ،و قبضة من نور سلطانك
وأنسا ًو فرجاً من بحر كرمك،أنت بيدك الأمر كله و مقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا و تغنينا عن
سؤال غيرك،فإنك واسع الكرم،كثير الجود ،حسن الشيم ،فبابك واقفون و لجودك الواسع المعروف منتظرون
يا كريم يا رحيم ).
|