|
#1 | |
عضوة شرفية |
طَيْفَ رَجُلٍ لَن يَكونَ لي ...
حتَّى متى أتقوْقَعُ على ذاتي بِك، كَي لا تنْهارَ فِيَّ حياتُك ؟! حتَّى متَى أقْضِي ليالِيَّ أفكِرُ بِكَ، و أنْتَ بعيدٌ ، قريبٌ من أحلامِي، جحيمٌ يحرِقُ أيَّامي ؟! حتَّى متَّى أسْترِقُ النَّظَر إلى عيْنيْكَ كَي لا تفْضَحَني بهواكَ عيْناي ؟! حتَّى متَّى أتنهَّدُ بِشوقٍ كُلَّما سَمعْتُ صوْتَك، و أتهادَى بحُرقَةٍ لأكتُمَ كَلِمَةَ (أحِبُك) ؟! ليْتَ اللَّيالِي تُسْعِفُني على نسْيَانِك، لكنَّها لا تدْفَعُني إلَّا إليْك و ليْتَ النَّهار يُشرِقُ عَن حياةٍ بِدونِك، لكنَّ الشَّمس ما عَاد تشْبِهُ شيئًا سِواك ! منْذُ متَى و أنَا لا أفكِرُ بشيءٍ سِواك... و لا أقومُ و أقعُدُ و أنامُ إلَّا و أنتَ في طعامِي و شَرابي و هوائي !! باتِ الأُمنياتُ تتقمَّصُك أنْت، و أطيَافُ الهَوى تلْبَسُ ثِيابَك، حتَّى متَّى أُواري تلَعْثُمِي بقُرْبِك، و أحبِسُ بسمَةَ السَعادَة بِوجودِك، أريدُكَ أقْرب و كَفى، لن أحمِّلَكَ وِزْرَ إحساسِي، لَن أزيدَ على ثقْلِ الدُنيَا، ثِقْلَ شُعورِي، كُن أقرَبَ و كَفى ... دعْني أرَاكَ في وجْهِ القَمَر، و أحْلُمَ بِكَ مسْتنِدًا على كَتِفِي، أقرأُ لَكَ حلمًا، و أسْمَعُ صوْتَ أنفاسِكَ يهُزُ عُمْقِي ... دعْني أسْعَدُ كُلَّ يوْمٍ بِك، ما عَاد بعدَ اعترافِي بحُبِي لَكَ يهِمُنِي شيءْ، أعترِفُ لَك، أحِبُك ... نعَم أحِبُك، و لا أريدُكَ أن تُحِبَّني، لا أريدُكَ أن تعشَقَني أن تنْتظِرَني، أن تُداريني ... كُن أنتَ فقَط، كَما أنْتَ معِي، و سأحلُمُ لِوحدِي، لأنَّني اعْتدْتُ الوَجَع في الهَوَى، و على نارِ الجَوَى نضَجَ جسَدِي ... كُن كمَا أنْتَ هادئًا، صاخِبًا، لا تتعثَّر بِي كمَا تعثَّرتُ بِك، لأنَّكَ مَن دخَل حياتِي، لأنَّكَ من هزَّ كيانِي، لأنَّك من بعْثَرَ كُلَّ معتقَداتِي و إيماني و مبادئِي، و غيَّرتَ الطِّفلَة التِّي فِيَّ إلى أنْثَى ... فلا تَخَفْ عليَّ مِنَ الهوَى فقَط ابْقَ قُربي، طيْفَ رَجُلٍ لَن يكونَ يومًا لي !! مواضيع ذات صلة |