عندما .. نصوغ عبارات (الثناء) المستحقة حتما سنربطها بالعطاء !!

فكيف .. اذا كان صاحب ذلك العطاء .. قد غمرنا بكرمه !!

كيف .. اذا منحنا جل عطائه !!

كيف .. اذا اثر على نفسه .. واهدانا صفوة مجده بفنه وتفانيه .. من اجل شعار وطنه .. وناديه !!

كيف .. نرد له الجميل .. بالاجمل !!

كيف .. نقابل حسنه ... بالاحسن !!

كيف ... و .. كيف !!

ربما نحتار .. وتعجز كلماتنا .. وقد يخوننا التعبير .. وبالتالي سنكون حائرين مقصرين في رد الجميل للجميل ..

مهما نثرت سطورنا من عبارات اشادة مبرهنة على مجده .. وان مزجناها بكل المحسنات البديعية التعبيرية ..

كخواطر لذكرياته التليده !!

فلن نوفي حقه .. لاننا وبصدق العبارة .. لا يمكن ان نوازي ذلك بما قدمه للوطن .. ونادي الوطن .. من تفان

وتضحية .. اسهمت في جعله رمزا من رموز الكرة في بلادنا .. ونجما لامعا .. يصعب تكراره !!

** فاحمد جميل .. النجم الفذ .. صورة عاكسة حملت في معانيها كل الوان الجذب ..

كعملاق بارع .. ونجم ساطع توهج في سماء النجومية .. وبرع في فرض اسمه على قائمة المبدعين كرويا ..

ولا غرو اذا ادرجناهم ضمن افضل خمسة نجوم انجبتهم كرتنا السعودية !!

له الفخر الكبير في تتلمذه في مدرسة العميد .. وتخرجه من جامعة الاتحاد .. لينال شرف تخرجه بارتداء

شعار الوطن .. وباوسمة عدة برصيد اكثر من 125 مباراة دولية موثقة من الفيفا !!

زد على ذلك المجد .. امجادا تطرز بها (الجميل) برفعه اكثر من 13 كأسا ذهبيا ومساهمته في 16 بطولة

للوطن وناديه الذي ترعرع بين جنباته ... ( الاتحاد) !!

فاي شرف .. بعد هذا الشرف !!

رصيد من الاوسمة .. تفان وتضحية .. ذهب .. وتاريخ وضاء .. سطره الجميل ونال به الاعجاب .. ليكون

على قائمة الافذاذ من العمالقة .. كقائد مبدع .. وصخرة دفاع مفزع لخصومه .. وسد عال !!

فمن حقه .. ان يرتدي جلباب الرياده !!

ومن حقه .. ان يفتخر بتلك القياده !!

بعد ان توشح بغالي الذهب .. وتعطر بعطر المجد .. واكتسى بجلباب البطولات .. ليحظى بحب الجماهير ..

وتقدير الملاين من عاشقي المجنونه !!

بصمة .. وفاء من هذا النجم الوفي .. على جبين الوطن !!

واخرى .. على صدر .. ناديه .. نادي الوطن !!

وثالثه .. على وجنة كل من صفق له .. اعجابا !!

احساس .. وشعور بان ما قدمه .. هو الواجب !!

وادراك .. بان باب العطاء محدود .. وعامل السن اجبره على ان يتخذ اصعب قرار في حياته .. وهو الاعتزال !!

فما اجمله .. من قرار بعد رحلة وفاء .. شاقة متعبه دامت اكثر من ثمانية عشر عاما .. تلذ بها الجميل ..

وطاف بها ارجاء القارات .. وحرث ملاعبها فنا وابداعا .. مع جيله الذهبي سواء مع ناديه او منتخبنا الوطني !!

ليحط .. الرحال .. وهو في ذروة تالقه .. ومجده !!

ويطوي .. صفحته الاخيرة .. ليحين الموعد الثاني مع الواجب .. لنا جميعا نحوى .. رد الجميل .. بالجميل ..

وهو التكريم .. في حفل اعتزاله .. الذي قررته الادارة الاتحادية بقيادة رئيسها الماسي .. منصور البلوي !!

وسوف يكون لنا وقفة اخرى .. معك يابا ميمون ..

ومع تكريمك كاقل واجب نحوك ولكل حادث حديث !!
منقول