|
#3
|
|
قصه جبل الجن
وفي الطريق إلى هذا الجبل
بعد وصولهم رأى محمد جبل مظلم بشكل إنحدار ورأى صخور كبيره جداً وأشجار ذات أشكال مرعبه ف ( بلع ريقه )
محمد: ياناصر الحين بسألك سؤال هام
ناصر: هلا
محمد: الحين وش نسوي حنا
ناصر: والله يا محمد خلاص وصلنا هنا بعد مشوار طويل يعني كل اللي راح نسويه ناخذ جوله نشوف وش هالجبل اللي مخوف الناس ونرجع
محمد: يالله نزلنا معك كشاف
ناصر: أي
أوقف ناصر سيارته وأتجه إلى هذا الجبل الغامض برفقة صديقه محمد قبل الصعود إلى الجبل تمنى ناصر أن القدر غير إتجاهه ولاكن لا مفر له إلا الصعود وإسكتشاف هذا المكان الموحش
عند صعدهم للجبل شاهدوا أحذيه قديمه جداً وشاهدوا قطع ملابس ملقاه في الطريق
قطعوا ربع الطريق وأنقطع نفسهم والغريب في الأمر أن أبراج الجوال ذهبت فجأه
ناصر: يامحمد أنقطع نفسي يا أخي
محمد: والله حتى أنا الأكسجين معدوم هنا نهائياًبس شد حيلك خلاص شوي ونوصل لوسط الجبل
وفي هذه الأثناء سمعوا أطفال يلعبون ويعلوا ضحكهم وعندما ينظرون لإتجاه الضحك يسمعون صوت بكاء أطفال خلفهم
عندها لم يفعل ناصر شئ غير البكاء من الخوف وهو في ال 23 من عمره
أصاب محمد الذهول والخوف في نفس الوقت وجسمه يرتعش بشده
محمد: ناصر يالله يرجعنا
ناصر: والله ما أدري وين طريق السياره ؟
ناصر: يا غبي الكشاف في إيدك من اليوم ولاتعرف كيف نرجع للسياره
فقال محمد وهو يبكي: مافيه نور ولافيه أثار ترجعنا للسياره
وفجأه سمعوا صوت يناديهم مين بعيد صوت إمرأه يطلب منهم مساعدتها بعد مملاه أقروا أن يذهبوا لهذا الصوت وأتجهوا نحو الصوت وناصر يبكي ويشتم نفسه على شجاعته
نعم شجاعته هي من أوصلته لهذا المأزق
ناصر: يامحمد حتى لو كانت جنيه يمكن تساعدنا ونطلع من هنا صح ؟محمد: يا أخي والله العظيم إني خايف
ويمسك ناصر بكف صديقه محمد بقوه وعندما وصلوا للصوت وجدوا قطعة قماش تحترق على أحد الأشجار في هذا الجبل
وهم ينظرون لقطعة القماش أمتدت يد لتلامس ظهر ناصر فألتفت للخلف وهو يبكي فوجد طفل يبتسم إليه في هذه اللحظه كان محمد ينظر لقطعة القماش والنار تلتهمها ولم يشعر بما يحدث
فقال الطفل الصغير وهو مبتسم: أمي تقول لكم أنكم أيقضتوا أخي الصغير من النوم
فسقط ناصر في وقتها مغشياً عليه عندها أنتبه محمد له وحاول أن يساعده لكي يستعيد وعيه ولاكن ناصر كان يرتعش على الأرض
وفي هذه الأثناء ومحمد يبكي على ناصر ويحادثه إذ بحجر صغير يقذف عليه ونظر بإتجاه القذف فوجد إمرأه وبجانبها ولد صغير تبتسم إليه
فقالت لقد سكن ولدي الصغير في جسم صديقك ناصر فلا تحاول فصرخت صرخه قويه جداً في وجه محمد فما كان منه إلا أن يزيد في البكاء وبيده صديقه ناصر
فقالت له هل تظن بأنك ستخرج من هنا ؟
وما كان من محمد إلا النظر إليها والبكاء
وفجأه رأى هذه المرأه تبكي وتأكل إبنها الصغير الذي كان بجوارها وهي تخاطب محمد ( الأن أنت أصبحت إبني )
محمد وصوته يزيد بكاء وخوف: أنا إنسان
وفجأه صرخت هذه الجنيه صرخه قويه أهتز من قوتها هذا الجبل وأقتربت من محمد وأمسكته من عنقه وهي تقول له
أعلم إنك من الإنس ولاكن قتلت إبني الصغير عند صعودك للجبل كان نائماً وقتلته وأنت تسير
في هذه اللحظه فقد محمد وعيه وهو بين إيدي هذه الجنيه فنظرت إليه وهي تبتسم وتلمس
وجه محمد وضعته على الأرض
فتعالت الضحكات في هذا الجبل وأتى قوم من الجن وأدخلوا محمد وناصر داخل كهف في الجبل لم يدخله بشر أبداً
بعد يومين من الحادثه لاحظ سالم وصديقه عادل أن محمد وسالم لم يأتوا للسهر معهم فذهبوا إلى بيت أبو ناصر
فوجدوا البيت بحالة هستيريه وتواجد كثيف للدوريات الأمنيه وأبو ناصر يبكي على ولده كالمجنون فسلم سالم على
أبو ناصر وقال له بأن ناصر وصديقه محمد ذهبوا ل ( جبل الجن ) قبل يومين وأنه كان يظن أنهم رجعوا من هناك
فصعق أبو ناصر وأبلغ الملازم بهذا الكلام فذهبوا بسرعة بإتجاه الجبل وجدوا سيارة ناصر وكثفوا عمليات
البحث في كل مكان في الجبل ولاكن الصدمة أنهم وجدوا جوال ناصر في الأرض بالقرب من الشجره
التي كان القماش يحترق فيها ولا وجود لناصر ومحمد فتحفظوا على سيارة ناصر وفتحوا محضر بهذه الحادثه !
فبكى أبو ناصر وما كان منه إلا أن يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم ، اللهم رد إبني رداً جميلا )
بعد أسبوع من البحث والتحري لم يجدوا شئ ولاكن رأى سالم في منامه شخص يحادثه ويقول له لقد كنت أسمعكم عندما
كنتم تتحادثون في تلك الليله على من يأتي إلينا عندما قام صديقك ناصر من جلستكم هو ومحمد وأتى إلينا كل ما أريده منك
هو أن تبلغ أهل محمد وناصر أن يقيموا العزاء من اليوم لأن حياتهم أنتهت
فجع سالم من نومه العرق كالسيل على وجهه ورأى ونظر للساعه وجدها ال 3 فجراً فبكى ولام نفسه أن ترك أصدقائه يذهبون
دخل قلب سالم الحزن والصبر وأخذ يتلوا القرآن وصلى ركعتين وذهب وحيداً لهذا الجبل وعند الوصول وقف في بداية الجبل
وهو يبكي ويشم رائحة أحبابه ناصر ومحمد وأخذ يرفع صوته قائلاً ( يا معشر الجن أنا لست هنا لدخول مكانكم وإنما لأحادثكم )
فأنتظر لمدة ربع ساعة ولم يجد أي جواب فقال ( ألا يوجد فيكم شجاع يحادثني ) فسمع صوت قادم من الخلف فنظر ورأى فاس
متجهه نحو رقبته وطار رأسه ولاكن كل ماحصل هو حلم ثاني رأه بعد رجوعه للنوم بعد الحلم الأول فجع من نومه وهو يبكي
وفي الصباح ذهب لأبو ناصر وحذقه بما رأي فأقاموا العزاء مع العلم أن محمد يتيم ولا يوجد لديه إلا أم مسكينه دخل في غيبوبه منذ إختفاء إبنها
بعد مرور أسبوعين على إختفاء محمد وناصر أقاموا أهاليهم العزاء لمدة 3 أيام ومرت الأيام والأسابيع والشهور
ولاكن بعد سنتين من الحادثه وفي عام ( 1997 ) وجد محمد بحاله هستيريه في أحد القرى وكان يمشي ويضحك وإذا رأى أحد يصيح نار نار ويبكي
ذهبوا به بعض الماره إلى الشرطه مع العلم أن محمد وجد في قريه تبعد عن الحادثه ب 684 كيلو تقريباً وكان شعره طويل جداً وكان عاري تماماً
وقدمه اليسرى مبتوره وكان يعرج وعيناه لا تفارقها الدموع
وجهه يحزن من يراه وبعدما ستروا عورته أهالي القريه وبعض الماره ذهبوا به لمركز شرطه يبعد عن القريه 31 كيلو !
الملازم والحزن والغرابه تملأ وجهه الحزن على حال محمد
والغرابه من عدم موته بعد بتر قدمه وتركها بدون علاج:
( طيب يا محمد كمل وش حصل بعدين ? )
قمت من نوم طويل أتوقع أني كنت نائماُ لمدة 3 أيام وجدت ناصر يهتز بشده أمامي في هذا الكهف
لم يدخل جوفنا لا ماء ولا طعام ترهقنا ذله وخوف من المصير المجهول لم أجد إلا القليل من الماء والخبز الجاف
لا أدري من أين أتى ولاكني وجدته وأكلت منه والمكان في هدوء وسكينه وبعد الأكل رأيت ناصر نعم صديقي ناصر
يهتز بشده وريقه يخرج من فمه ثم يفقد الوعي دخل الظلام إلى هذا الكهف وأنا لا أقدر على الحركه بسب بتر قدمي اليسرى
ولا أدري كيف نجوت وقدمي مبتوره ولا ادري كيف بترت ولاكنها حكمة من الله ولم يكن يومي فوضعت عيني على الأرض وألعب بالتراب
وأرسم في التراب وأكتب بلا شعور عندها دخلت عجوز هذا الكهف وهي تبكي وقف شهر رأسي وقالت لي يابني
لقد خسرت أنت وصديقك الكثير بسبب قدومكم إلى المكان الذي نسكن فيه وقتل أحد أبناء إمرأة جنيه فمصيركم الهلاك
فما كان مني إلا البكاء وأنا أنظر إليها وفجأه تحولت هذه العجوز إلى قطه سوداء وخرجت بسرعه من الكهف
وعندها نظرت إلى قدمي وأنا أبكي وذهبت إلى صديقي ناصر وأنا أقول له ( يا ناصر تكفى قوم ) فسمعت صوت غريب
يخرج من أعماق ناصر صوت طفل يقول ( ترى بأخرج من ناصر وأدخل فيك إذ لم تبتعد عني ) فزحفت مبتعداً
عن صديق ناصر وكنت أرى نار تشتعل وصوت صدى طبول في الكهف وكان الدم ينزل من قدمه بسبب زحفي وإحتكاك
جرحي بالتراب وفجأه وأنا أزحف إذ بشئ يمسك قدمي من الخلف ويسحبني بشده وهو يضحك ونظرت للخلف فوجدت شخص
قزم جداً جسمه مليئ بالشعر فضرب رأسي بيده ضربه قويه فلم أشعر بشئ نعم فقدت الوعي
وهنا يبكي بحرقه ويضحك فجأه ويكمل حديثه ..
|
|
|