|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
ذكر احوال ممن حضرهم الموت
ذكر احوال ممن حضرهم الموت
عامر بن عبدالله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت ..يعُدّ انفاس الحياة و أهله حوله يبكون ، فبينما هو يصارع الموت ، سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب .. و نفسُهُ تُحشرج في حلقه و قد اشتد نزعه و عظم كربه .. فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي!!..قالوا : الى اين؟ قال : الى المسجد قالوا : وانت على هذه الحال؟ قال : سبحان الله !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه؟!! خذوا بيدي .. فحملوه بين رجلين ..فصلى ركعة مع الامام ثم مات في سجوده ..نعم ! مات وهو ساجد ...فمن اقام الصلاة و صبر على طاعة مولاه..ختم له برضاه فيؤذن المؤذن ويقيم الصلاة و تذهب الصلاة ..و نحن في غفلة عنها !! فاين نحن منهم؟ عبد الرحمن بن الاسود وعندما احتضر عبد الرحمن بن الاسود الموت ، فبكى فقيل له : ما يبكيك؟؟..و انت انت ؟ _ يقصدون وانت في العبادة والخشوع والزهد و الخضوع _ فقال : أبكي والله آسفا على الصلاة والصوم ثم نزل يتلو القران حتى مات .. كانوا يتحسرون عند الممات .. على فراق الاعمال الصالحات .. و يودون لو طالت بهم الحياة للتزود و رفع الدرجات و تكثير الحسنات و تكفير السيئات فعلام نتحسر؟ وعلام نبكي؟ عبد الملك بن مروان فانه لما نزل به الموت و جعل يتغشاه الكرب و يضيق عليه النَفَس .. فامر بنوافذ غرفته فُتحت فالتفت فرأى غسّالا فقيرا في دكانه فلما رآه عبد الملك بكى ثم قال : يا ليتني كنت غسالا ياليتني كنت نجارا يا ليتني كنت حمالا يا ليتني لم آلى من امر المؤمنين شيئا ثم مات نعم انتقلوا الى دور ليس فيها خدم يخدمون و لا اهل يكرمون و لا وزراء ينادون انتقلوا الى دور تجالسهم فيها اعمالهم وتخاصمهم فيها صحائفهم و ما ربك بظلام للعبيد فمهما كان موقعك في هذه الحياة ومهما كان ملك تذكر .. انك ستنزل القبر يوما .. ليس بعيد .. من الممكن أن يكون (قريب) و سيتولاك منكر و نكير فلا تظلم احدا تذكر! ان الشخص الذي مات قبل لحظة! قد ظن مثل ظنك و قال لنفسه! ((عندي وقت)) أو ((أنا لسة في العشرينات)) ((ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)) سورة المنافقون اية 11 مواضيع ذات صلة |