![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة قديرة :: |
بسم الله الرحمن الرحيم قُلُوبٌ تَزْرَعُ .. وأعْمَآلٌ تُثْمِرُ ‘~ وهَا أقْبلَ الدّرُّ الثّمِين فمَلكنَا عَليهِ باليَمين لنشدّ المئْزرَ ونُعيد نُعيدُ إحْياءَ قلبٍ بالضياعِ مَهين } ![]() ومَا إنْ تُزرع " البِذْرَة " حتى تَنْتَظرَ المَطَرَ أوْ سِقَاء ثمّ لتَشقّ التُربَة وتَرى ‘ النّور‘ وشَيئاً فَشيئاً تَكْبُر بنَمَاء لتُزهر وتَبدأ البَراعمُ بالنّمو وقَد تأتي نسَائمٌ تَحملُ غُبارَ طَلعهَا وآثار وتَنثرهُ حَولهَا أو بَعيداً عَنهَا ![]() فَنَراهَا ليْسَت زَهرة / إنّما / أزْهَار وليَست شَجَرة / إنّما / أشْجَار كلّهَا تَكبرُ حَولهَا فإذا مَا مات يُقالُ أنْ - هُنَا - كانت نَبتَة وهَذه آثارةٌ من طِيبهَا وهَكَذا هيَ ( القُلوب ) فإنّما تَزرعُ جُهداً في ارضِ الدّنْيَا ليُثمرَ خيراً يَعودُ بالنّفعِ عَليهَا : بَرَكةٌ في الدّنْيا وجَزاءٌ في الآخرة : ‘ فمَا يُزرعُ فيهَا يُحصَد ‘ ولَو كانَ الزّرعُ خيْراً فإنّهَا الغَنيمَة كأعمَالٍ صَالحة لهَا آثارُهَا في الدّنْيَا خِلَافَ ثوابهَا في الآخرة وعُمر الإنْسان عبارةٌ عن عُمرٍ انْتاجيّ وبغَزارةِ هَذا الإنْتَاج تَكونُ " البَرَكةُ " في العُمر ![]() ![]() وهُناكَ منَ الانْتاجِ مَا يَزيدُ من رِفْعَةِ الإنْسَان إذا مَا قامَ باعمالٍ تَرفعُ من مَقامهِ وتُثقل من ميزَانِ حَسَناته ![]() ![]() ![]() وأعمالٌ انْتاجيتهَا ؛ بإنتاجيّة ؛ أعْمالٍ اخْرَى أكْثرُ جُهداً وعَظَمةً منْهَا ![]() ![]() ![]() ![]() ومنْ هَذا الإنْتاجِ مَا هُوَ خَفيف لكنّه في الميزانِ ثَقيل ![]() وأجملُ زُبدة الإنْتَاج هيَ تلكَ التي تَبقَى ك : الشّجيراتِ الصّغيرة : التي وإن مَات كَبيرتُهَا بَقيت هيَ زَاهية ؛ مُثمرَة ![]() ولَو أدْركنَاهَا جَميعهَا لعلمنَا أنّها تَنصبّ في مَصلحة الإنْسان وفي مَصلحة الجَميعِ / بلَا اسْتثناء ![]() ف/ بخٍتآ / .. / بخٍتآ / لمَن اغْتَنمهَا وزَرَعهَا مِن بَعدِ أنْ عَلِمَ نَفعهَا وثَوابهَا.. مواضيع ذات صلة |