|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
جَزِيرَة [كريت] اليُونآآأنيَة ~
إقريطش أو كريت ( باليونانية : ، وتنطق : "كريتي" ) أطلق عليها العرب (اقريطش) ، وعرفت عند الأتراك باسم (جزيت) وحديثاً باسم جزيرة كريت وتبع حالياً اليونان وهي أكبر الجزر اليونانية وخامس أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط تطل جنوبًا على بحر إيجه وهي من أهم جزر اليونان من حيث أهميتها الحضارية تنتصب فيها سلسلة جبلية ممتدة من الشرق إلى الغرب وتحدها شواطئ صخرية وأعلى قمة فيها هي قمة بسيلوريتيس التي يصل ارتفاعها إلى 2456 مترًا فوق سطح البحر وعلى هذه السلسلة تنتشر بساتين الزيتون والكرمة وتزرع فيها الذرة والتبغ يسكن إقريطش حوالي 800 ألف نسمة وينتمون إلى عناصر متعددة أغلبهم من اليونانين ثم جالية تركية وصلت الجزيرة إبان الحكم الإسلامي لها ويعمل سكان الجزيرة في الزراعة ، وينتجون القمح والذرة والزيتون والعنب والحمضيات كما يعمل قطاع منهم في الحرف البحرية كصيد الأسماك والإسفنج والتجارة خارج جزيرتهم وهناك عدد آخر يعمل في الرعي والصناعات التقليدية .. كيف وصل الإسلام إلى كريت تقترب جزيرة كريت من السواحل العربية في شمال إفريقيا وحاول المسلمون احتلالها في منتصف القرن الهجري الأول وذلك في أثناء تعقبهم لجيوش الروم بعد هزيمتهم في الشام و مصر وغض المسلمون النظر عن احتلال كريت حتى مستهل القرن الثالث الهجرى عندما استولى فريق من عرب الأندلس على الجزيرة في سنة (210 ه - 825م) وصلوا إلى الجزيرة في مغامرة بحرية وظل الأندلسيون يحكمون الجزيرة حتى سنة (350 ه - 961م) أى مكث الحكم الإسلامي لكريت مدة مائة وأربعين عاماً ولم يعتنق اي من سكان الجزيرة الإسلام ثم استولى البيزنطيون على الجزيرة مرة أخرى وساد الاضطهاد للمستوطني المسلمين بالجزيرة وفي القرن السابع الهجري اشترت جمهورية البندقية جزيرة كريت وحكم البنادقة الجزيرة حكماً استبدادياً وحاولوا نشر المذهب الكاثوليكي بين سكان الجزيرة وكان أهلها يعتنقون المذهب الأرثوذكسي بعدها هاجم الأتراك الجزيرة فأرسل العثمانيون حملة لاحتلال كريت في سنة (1080 – 1669) وعاد الحكم الإسلامي لجزيرة كريت مرة ثانية وعاد المذهب الأرثوذكسي للجزيرة يقاوم المسلمين الذين حاولو جعل السكان يعتنقون الإسلام ولكن دون جدوى في ظل الحكم التركي وفي أثناء القرن الثالث عشر الهجري انتهزت الدول الأوربية خصوصاً روسيا ضعف الدولة العثمانية وحاولوا التدخل إلى جانب اليونان ضد الدولة تركيا وخاضت الدولة العثمانية عدة حروب في كريت وشبه جزيرة المورة وتدخلت مصر إلى جانب السلطان العثماني ومنح محمد علي حكم كريت بيسنتي (1240 ه - 1256 ه) واستمر الصراع حتى سنة (1316ه -1898 م) عندما (دوّلت) كريت ومنحت بعد ذلك لليونا في سنة (1332 ه - 1913 م) ونتيجة للخسارة التي مني بها المحتلون هاجر حوالي 450 ألف مسلم من جزيرة كريت ولم يسمح للمسلين بناء مدارس جديدة لتعليم أبنائهم وحرم عليهم بناء أو إصلاح المساجد بسبب قيامهم بتحويل الكنائس إلى مساجد عند احتلالهم الجزيرة ولقد خلف المسلمين وراءهم العديد من المساجد والمدارس الدينية ومن أبرز مساجد كريت مسجد السلطان إبراهيم في مدينة الخندق عاصمة الجزيرة وقد حول المسجد لاحقاً إلى كنيسة ( سانت نيكولاس ) وذلك لأن أصله كان كنيسة وقد قام المسلمون بتحويله إلى مسجد ابان الحكم التركي وافتتح أول مركز إسلامي في جزيرة كريت ويهتم بالدراسات الإسلامية والعربية .. مواضيع ذات صلة |