|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
فانوس رمضان
من معالم رمضان ومظاهره الطيبة المحبة إلى الصغار بوجه خاص في بعض البلاد الإسلامية انتشار الفوانيس الرمضانية مضاءة بالشموع، فهم بها يغدون ويروحون من مكان إلى آخر، ويمرحون ويغنون على أضوائها. ولا تكاد تخلو حارة أو شارع في بعض البلاد الإسلامية من فانوس أو أكثر يلتف حوله الصبيان في ليالي رمضان فرحين مستبشرين بهذا الشهر المبارك ولياليه الكريمة. أول مرة عرف فيها فانوس رمضان عرف فانوس رمضان لأول مرة في أيام الفاطمين، وارتبط الفانوس بشهر رمضان بداية من اليوم الخامس من شهر رمضان عام 358 ه عندما خرج أهالي القاهرة لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي ليلا حاملين المشاعل والفوانيس مرددين الهتافات والأغاني ويعتبر أهل القاهرة هم أول من حمل الفانوس في رمضان. والمعنى الأصلي "لفانوس" كما ذكر الفيروز آبادي في القاموس المحيط، هو "النمام". ويرجح صاحب القاموس أن تكون تسمية "الفانوس" بهذا الاسم راجعة إلى أنه يبدي ويظهر حامله وسط الظلام. والكلمة بهذا المعنى معروفة في بعض اللغات السامية، إذ يقال "لفانوس" فيها: فناس. ومن الفوانيس "فانوس" السحور، وهو في الأصل فانوس كان يعلق بالمآذن مضاء وهاجا، فإذا غاب نوره كان ذلك إيذانا بوجوب الإمساك والكف عن المفطرات. وفي هذه الأيام قليلا ما نشاهد فانوس السحور معلقا بالمآذن، إذا استعاض الناس عنه بالثريات الكهربائية . م/ن مواضيع ذات صلة |