|
#1 | |
:: كاتبة ذهبيّـة :: |
رمضان السفينة.
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. فاللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ ذِكراً وشكراً ، ولكَ المنُّ فضلاً ، فيا علاّمَ الغُيوب ! يا مُقلِّبَ القُلُوب ! يا سَتّارَ العُيوب ! يا غفّارَ الذنُوب ! يا مُفرّجَ كُربِ المكرُوب ! يا رَبّ الأرباب ! يا مُنزلَ الكتابِ ! يا سَريعَ الحساب ! يا مَن إذا دُعِي أجاب ! يا رَحيمُ يا رَحمن ! يا قَريبُ يا سميعُ يا مجيب ! يا حنّانُ يا مَنّان ! يا ذا الجلالِ والإكرام ! يا حَيُّ يا قيُّوم ! لكَ الحمدُ وأنتَ المستعان ، وعَليكَ التكلان. أحبتي .. مضى الثلث ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الثلث كثير " يعني فات الكثير ، ومن هنا لزم إعادة الشحن بصواعق اليقظة ، فرمضان لا يمكن أن نخرج منه بخفي حنين ، لا يمكن أن يمر مرور الكرام ، لا يمكن أن نرضى فيه بالدنية ، رمضان سلاح ذو حدين ، لأنه من أعظم المنن ، والقانون الإلهي " إما شاكرًا وإما كفورا " ، " ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنَ الله غني حميد " ، والعاقبة إما التقدم ومزيد قرب أو البعاد والطرد واللعن والعذاب الشديد " لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " ، ووالله إني أخاف بعد هذه الحجة البالغة في رمضان هذا العام ، وهذا التيسير من الله على عباده ، وهذه الحرية التي أخشى أن تزول إن صدق فينا قول ربنا " فما رعوها حق رعايتها " . يا كل مسلم ومسلمة يقرأ كلامي الآن : " هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنت سامدون " ي لاهون ، ومنظر الناس أمام شاشات الفضائيات وأعلى نسبة مشاهدة لفضائيات المسلسلات ، والله يعصر القلب ، ولكن " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون " بالله أفيقوا : فرمضان يتفلت ، وهو كشأن " العاديات ضبحًا " يجري ويسمع صوته ، ولكنه لا يلتفت ولا يعرف المتلفتين . بالله ركزوا : رمضان حجة لك أو عليك . مواضيع ذات صلة |