|
|
قصص و روايات بين ألميـن..!! يوجد هنا بين ألميـن..!! روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية |
|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
بين ألميـن..!!
في عطلة نهاية الأسبوع ركب أفراد العائلة السيارة متجهين إلى أحد المطاعم الفاخرة , وقبل أن تنطلق السيارة سأل الوالد ولده محمداً : هل أتممت ماعليك من حفظ القرآن ؟ تلعثم محمد وارتبك وأجاب خجلاً : لا ! ولكنني سأفعل إذا عدنا ! أجاب الوالد بحزم : أنا أحبك يابني ولكننا اتفقنا على أن تكمل حفظك , وأنت لم تنفذ ! وأمره بالنزول والبقاء في البيت . تعلم الصغير من هذا الموقف درساً عظيماً وهو أن انضباطه والتزامه بواجباته وهي لا تأخذ من وقته إلا القليل يعني كثيراً من السعادة , أما تجاهله لالتزاماته فلا شك أنه سيعطيه قدراً من المتعة , ولكنه سيورث تعباً طويلا ً. وهـذا يقودنا إلى ما يسمى ( بقانون الألم ) , وبيانه : ( أننا وما يتعلق بسلوكنا العام في هذه الحياة لا بد أن يمر علينا نوعان من الألم ) : الأول : إن من يريد النجاح لا بد أن يعبر إليه عبر جسر قصير من ( ألم الانضباط والالتزام اليسير ) وهو ألم خفيف و وقته قصير جداً ! والنتيجة سعادة ونجاح عظيمان . الثاني : أن من يسّوف و يؤجل ويتكاسل سوف يتجاوز ألم الالتزام الخفيف, ولكن سوف ينال منه ( ألم الندم المؤلم الطويل ) يقول جون ماكسويل في كتابه الرائع ( today matters) إن المكون الأول للنجاح وهو اتخاذ القرار السديد لا قيمة له البته دون المكون الثاني , وهو ممارسة الاتضباط والتقويم .. إن كل تغيير في الحياة إما بتجاوز سلوك غير مرغوب , أو باكتساب عادة جيدة لابد أن ينطوي على كل شيء من الألم وذلك بتجاوز منطقة الراحة التي نسكن فيها .. فذاك الشخص الذي قرر أن يصلي الفجر , استيقاظه في البرد الشديد لا شك أن يحتوي على قدر من الألم , وهو ألم صغير , ولكنه يكفل - بإذن الله - سعادة اليوم , وسيستمتع بمشاعر إيجابية في الـ 24 ساعة , وإن داوم فلا شك أن سعادة عظيمة تتنظره في الأخرة , والذي لا يستيقظ لا شك أنه تجنب شيئاً من الألم جراء عدم استيقاظه , ولكنه سيجني ألم الندم طوال اليوم كله ! ولربما ألم أشد وأقسى مستقبلاً ! وكذلك عندما يتخذ أحدهم قراراً بتطوير نفسه , وقرر أن يخصص نصف ساعة يومياً للقراءة . ولكنه سقط في دوامة التأجيل , وكبلته قيود الكسل والهوى , فهو - لا شك - قد تجنب 30 دقيقة من الألم , ولكن سيكويه ويحرقه ندم كبير لانتهاكه القرار الذي يؤمن بصوابه , وإذا تكررت هذه الانتهاكات فستكون خسارته لاشك أكبر .. استعن بالله ولا تعجز ,وتوكل عليه , وتأكد أن الصعوبة إنما هي في المقدمات , وبعدها بحول الله ستجني عنباً , وستنال كنوزاً , وستستنشق عبيراً , فقد تحمل ألم البدايات !! مواضيع ذات صلة |