|
#2 | |
|
رد: سافري مع فريق الزهرات ، واحجزي مقعدك من الآن !!!
نعم أخواتي السفر الذي لارجوع بعده ولكننا لم نأخذ احتياطاتنالهذا السفر فريق الزهرات يدعوك للاستعداد وتجهيز حقائب سفرك واحجزي مقعدك من الآن إلى إلى .. الفراش الجديد. إلى .. المنزل الدائم. إلى .. الغربة القادمة . إلى .. الرحلة الطويلة. إلى .. السفر البعيد. إلى .. الحضن الموحش. إلى .. اللحد المنتظر . إلى .. المصيرالذي لابد منه . إلى .. الطريق الذي جميعاً سنسلكه . |
#4 | |
|
رد: سافري مع فريق الزهرات ، واحجزي مقعدك من الآن !!!
أختي المسافرة : انظري حولك إلى هذه الشمس ، كل يوم تطلع من مشرقهاوتغرب من مغربها ففي طلوعها وغروبها إيذان بان هذه الحياة ليست دائمة ، وإنما هيطلوع ثم غروب انظري إلى هذه الشهور كيف تهل فينا بأهلة صغيرة كما يولد الطفل، ثمتنموا رويدا رويدا ، كما تنمو الجسام حتى إذا تكامل نموها أخذت بالنقص والاضمحلال . وهكذا عمر الإنسان ، فاعتبروا يا ا ولى الأبصار انظري إلى هذه الأعوام تتجدد عامابعد عام ، فإذا دخل العام الجديد نظرت إلى آخره نظرة البعيد ، ثم تمر الأياموالليالي سراعا ، فينصرم العام كلمح البصر ، فإذا أنت في آخر العام . وهكذا عمرك ياأختي تتطلع إلي آخره تطلع البعيد ، فإذا بك قد هجم عليك الموت ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ربما يؤمل الإنسان بطول العمر، ويتسلى بحبل الأماني،فإذا بحبل الأماني قد انصرم ، وببناء الأماني قد انهدم . أختي المسافرة : استمعي إلى كلام رسولك صلى الله عليه وسلم وهو يبين لك حقيقتك فيهذه الحياة ، وأهمية الاستعداد ليوم المعاد ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : اخذرسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .. .وكان ابن عمر يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظرالمساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري . فلاش / تفكر قبل موتك [flash=https://www.altlae3.com/vb/uploaded/2666_tafakkar.swf]width=400 height=350[/flash] وقال عمر رضي الله عنه ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن لكم ،وتأهبوا للعرض الأكبر على الله ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) وكتب الأوزاعيإلى أخ له ( أما بعد فقد أحيط بك من كل جانب واعلم انه يسار بك في كل يوم وليلةفأحذر الله ،والمقام بين يديه ، وان يكون آخر عهدك به .. والسلام ) نسير إلى الآجال في كل لحـظة وأيامنا تطوى وهـن مراحــل ولمأرى مثل الموت حقا كأنه إذا ما تـخطته الأماني باطــل ومااقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب للرأس شامل ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمــرك أيام وهــنقلائـــــل انتبهي أختي المسافرة : الغنيمة الغنيمة في اغتنام الأعمار، قبل تصّرم الليالي و الأيام ، فها أنت بين عام راحل لا تدري بما رحل عنك ومضى ولاتدري أحصلت فيه على غضب من الله أم رضا وبين عام قادم لا تدري ما ابرم فيه منالقضاء ، ولا تدري أفي الأجل فسحة ؟ أم قد بعد وانقضى ، وانك على يقين من سيئاتأعمال هي عليك معدودة ، وفي شك من صالحات أعمال مقبولة هي أم مردودة ، فعلام الغفلةيا أخي عن تدارك الخلل ،والإعراض عن إصلاح النية والعمل ، كأنك اتخذت من الموت عهداوأمانا ؟ كلا والله لقد ضرب لك بأخذ أمثالك أمثالا ، ووعظك لو اتعظت فما تركلقائل مقالا ، وهذا كتاب الله يتلى عليك صباحا ومساءا ، و زواجره عبرة تخاطبكبالنصائح كفاحا ، اصمت الأسماع عن المواعظ وسدت، أم قست القلوب من كثرة الذنوبفاسودت ، فاعمل لما بين يديك فلمثل هذا فليعمل العاملون .( وتوبوا إلى الله جميعاأيها المؤمنون لعلكم تفلحون ). تمر ســاعات أيامي بلا نــدم = ولا بـكاء ولاخـوف ولا حـــزن ما احلم الله عني حيث أمهلني = وقد تمـاديت في ذنبـي ويسترنـي أناالذي اغلق الأبواب مجتهدا = على المعاصي وعين الله تنظـرني دعني أنوح على نفسي واندبــها = واقطع الدهـر بالتسبيح والحـزن دعني أسح دموعا لا انقطاع لـها = فهل عسـى عـبرة منـيت خلصـني كيف تستعدين للسفر الآخير : 1-بالتوبة النصوح2-عقد القلب على المحافظة على الطاعات 3-العزم على ترك المنهيات4-رد الحقوقإلى أهلها واستحلالهم منها 5-الإقبال على أهلالصلاح ومجالسهم6-ترك رفقاء السوء 7-كثرةسؤال الله العصمة والتوفيق والسداد8- الصدق مع الله في الإقبال عليه مسك الختام: قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتى عليك؟قال : ستون سنة . قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ . فقال الرجل : إنا لله و إنا إليهراجعون . قال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : إنا لله و إنا إليه راجعون !! فمن علمانه لله عبد وانه إليه راجع فليعلم انه موقوف ، ومن علم انه موقوف ، فليعلم انهمسئول ، فليعد للسؤال جوابا، فقال الرجل : فما الحيلة ؟ قال : يسيرة . قال: ما هي ؟قال : تحسن فيما بقي يغفر لك فيما مضى ، فانك إن أسأت فيما بقى ، أخذت بما مضى ومابقى والأعمال بالخواتيم . نسأل الله أن يحسن ختامنا و إياك .. وان يختملنا بجنات عرضها السماوات والأرض .. انه ولي التوفيق .. |