|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
جريمــة شرف ,~
نسمع كثيراً بما يسمى " جرائم الشرف " وهي في الواقع جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد ومع ذلك يطلق عليها الشرف والسبب .. لأن " سي السيد " أو " الرجل الشرقي " قد قام بإزهاق روح أخته أو ابنته أو قريبة له لأنها أرتكبت غلطة (( لا أبرر لها الغلط ولا أدافع عن هذه الممارسات ولا أجيزها ولكن معالجة الخطأ بخطأ أعظم من الخطأ نفسه )) ويعتبر هذا القاتل في نظر مجتمعه رجلاً شريفاً بطلاً لأنه قد أنتقم لشرف العائلة وجعلهم يرفعون رؤوسهم للأعلى ولم لا وقد قتلوا من دنست عرضهم ومرغت أنوفهم بالوحل ... ولكن ....!!!.... قبل ذلك لنقف وقفة صادقة ونسأل أنفسنا:: مالذي جعل تلك الفتاة تقوم بتلك الفعلة ؟! مالذي جرأها على أرتكاب تلك الكبيرة ؟! هل هو غياب الرقيب ؟! أم قلة الخوف من الله ؟! هل بسبب عدم إدراك خطورة ما أقدمت عليه والجهل بعواقبه بسبب سذاجتها ,, أم بسبب الإنفتاح والحرية والثقة الزائدة والتي هي في غير محلها وتطبيق مبدأ ترك الحبل على الغارب ؟! من وجهة نظري ... أرى أن الأم والأب هما المسؤولان قبل غيرهما عما حدث وحري بنا معاقبتهما قبل ابنتهما لأن الدين الحنيف وضع لنا قاعدة شرعية وأمرنا بأتباعها وهي ][ " كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته "][ وتربية الأبناء التربية الصالحة من أعظم مسؤوليات الوالدين وأخطرها ,, ولو أتبعنا جميعاً تلك القاعدة وطبقناها على الوجه الأكمل لما أختل التوازن في المجتمعات والأفراد .. وهذا مابرر لتلك الفتاة الإقدام على جريمة يهتز لها عرش الرحمن ... ثم يأتي بعد ذلك من كان مهملاً , غائباً , متهاوناً ويبدأ يحاسب ويعاقب ويصدر الحكم ثم يقوم بتنفيذ عقوبة الإعدام ناسياً أو متناسياً إنه هو السبب الأول والرئيسي في كل ما حدث وسيكون السبب في جرائم أخرى في حال استمر على سيرته الأولى من التفريط بواجباته الشرعية .......... فإلى متى هذه الغفلة ؟؟ وإلى متى التنصل من مسؤوليات منوطة بأعناقنا ؟؟ إلى متى يا خير أمة أخرجت للناس إلى متى ؟؟؟؟ عجبنى الموضوع حدا وقررت طرحه عليكم لاعرف ارائكم ووجهة نظركم فيه اتمنى التفاعل مواضيع ذات صلة |