|
#1 | |
عضوة شرفية |
لكل شيء محبوب ثمن
لكل شيء محبوب ثمن ، فـ ثمن الحرية بعض القيود وثمن الاستقامة بعض الحرمان ، وثمن الكرامة بعض الاضطهاد ، وثمن الجاه بعض العداء ، وثمن الثراء بعض الحسد ، وثمن السلامة بعض الأذى ، وثمن الزعامة كل المزعجات. ~*¤!||!¤*~ أنت بالروح إنسان ~*¤!||!¤*~ أكثر الناس يفرقون من أذى أجسامهم ، ولا يبالون بأذى أرواحهم وقلوبهم ، أيها الغافل تدبر: إنما أنت بالروح والقلب والضمير ، لا باللحم والدم والعظم إنســـــان. ~*¤!||!¤*~ من أنت ~*¤!||!¤*~ من أنت أيها الإنسان! حتى تتبرم بالقدر ، وتتسخط من الله وتملي عليه شروطك؟ ~*¤!||!¤*~ يد الله ~*¤!||!¤*~ من أيقن بحكمة الله ورحمته رأى يد الله تقوده إلى كل خير وتبعده عن كل أذى. ~*¤!||!¤*~ لو أعطينا أمانينا ~*¤!||!¤*~ لو أعطي كل إنسان ما تمنى لأكل بعضنا بعضاً. ~*¤!||!¤*~ لذ بالقضاء والقدر ~*¤!||!¤*~ لذ بالقضاء والقدر كلما أعيتك الحيلة في الخلاص مما تكره ؛ فحركات الأفلاك لا توقفها زفرات المحزونين. ~*¤!||!¤*~ وعسى أن تكرهوا شيئا ~*¤!||!¤*~ كثيراً ما تلهفنا للحصول على أمور نحبها ، ثم تبين لنا فيما بعد أن فواتها كان محض الخير والفائدة لنا. ~*¤!||!¤*~ لا تستبطىء الإجابة ~*¤!||!¤*~ ربما كان بطء القدر في استجابة الدعاء وتحقيق الرجاء رحمة بالمبتلي تدفع عنه مزيد البلاء ، أو كرامة تدخر له في يوم الجزاء. ~*¤!||!¤*~ طريقا الآخرة~*¤!||!¤*~ للوصول إلى الدار الآخرة طريقان : أحدهما مستقيم آمن فيه قليل من الشجر والماء ، والثــاني: متعرج خطر ، فيه كثير من المستنقعات والمؤذيات ، وأكثر الناس يفضلون الثاني على الأول ، رغبة في الظل والماء ، واستخفافا بالهلاك والشقاء. ~*¤!||!¤*~ لا تستبطىء وعد الله ~*¤!||!¤*~ ربما كان فيما تستعجل من الخلاص من الآلام والأمراض تعرض لمحنة أقسى ، وبلاء أشد ؛ فلا تستبطىء وعد ربك بالرحمة ؛ فإنه وعدك بما يراه هو رحمة لك ، لا بما تراه أنت رحمة ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. ~*¤!||!¤*~ الثمرات ~*¤!||!¤*~ لكل فضيلة ثمرة تدل عليها ، فثمرة الإيمان العمل ، وثمرة الحب الخضوع ، وثمرة العلم الخشوع ، وثمرة الأخوة التراحم ، وثمرة الإخلاص الاستقامة ، وثمرة الجهاد التضحية ، وثمرة الزهد الكرم وثمرة اليقين التسليم ، فإن لم تكن من هذه الفضائل ثمارها كانت دعاوى. ~*¤!||!¤*~ المكافآت ~*¤!||!¤*~ لكل مجد مكافأة ، فمن جد في طلب العلم كوفىء باحتياج الناس إليه ، ومن جد في بذل المعروف كوفىء بثناء الناس عليه ، ومن جد في معالي الأمور كوفىء بالخلود ، ومن جد في خدمة الناس كوفىء بالزعامة ، ومن جد في رضا الله عز وجل كوفىء بذلك كله في الدنيا ، وتزاد له الجنة في الآخرة. ~*¤!||!¤*~ اثنان وواحدة ~*¤!||!¤*~ خلق الله لكل إنسان عينين ، ولكن أكثر الناس لا ينظرون إلا بعين واحدة ، وخلق لكل إنسان لساناً وأذنين ، ولكن أكثر الناس يتكلمون بلسانين ، ويسمعون بإذن واحدة ، وخلق لكل إنسان يدين: يداً يستعملها ليعين نفسه ، ويداً أ يستعملها ليعين غيره ، ولكن أكثر الناس لايستعملون إلا يداً واحدة ، وخلق لكل إنسان رجلين: رجلاً يسعى بها للدنيا ، ورجلاً يسعى بها للآخرة ولكن أكثر الناس لايستعملون إلا رجلاً واحدة ، وخلق الله لكل إنسان قلباً واحداً ، يحمل هموم حياته القصيرة ، ولكن يجلب لنفسه من الهموم ما تنوء بحملها القلوب الكثيرة ، وجعل لكل إنسان عمراً واحداً ، فأضاع من أوقاته كأن له مائة عمر ، وقضى الله على كل إنسان بالموت مرة واحدة ولكنه رضي لنفسه بجهله وشقائه أن يموت كل يوم مواضيع ذات صلة |