|
#1 | |
:: كاتبة نشيطة :: |
من كتاب لا تحزن ---
قال ابراهيم بن الجراح :
مرض ابو يوسف فأتيته اعوده , فوجدته مغمى عليه , فلما افاق قال لى :ماتقول فى مسأله ؟ قلت : فى مثل هذه الحال ؟ قال : لا بأس ندرس بذلك لعله ينجو به ناج . ثم قال : يا ابراهيم , أيهما افضل فى رمى الجمار : ان يرميها الرجل ماشيا او راكبا ؟ قلت : راكبا . قال اخطأت - قلت : ماشيا . قال اخطأت - قلت ايهما افضل ؟ قال : ما كان يوقف عنده فالافضل ان يرميه ماشيا . واما ما كان لا يوقف عنده , فالافضل ان يرميه راكبا , ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه, واذا هو قد مات . رحمة الله عليه . قال احد الكتاب المعاصرين : هكذا كانوا !!! الموت جاثم على رأس احدهم بكربه وغصغصه , والحشرجه تشتد فى نفسه وصدره , والاغماء والغشيان محيط به , فاذا صحا او أفاق من غشيته لحظات , تسائل عن بعض مسائل العلم الفرعيه او المندوبه , ليتعلمها او ليعلمها وهو فى تلك الحال التى اخذ فيها الموت منه الانفاس والتلابيب . يا الله ما أغلى العلم على قلوبهم !! وما أشغل خواطرهم وعقولهم به !! حتى فى ساعة النزع والموت , لم يتذكروا فيها زوجة او ولدا او قريبا عزيزا ,وانما تذكروا العلم !!! فرحمة الله تعالى عليهم . فبهذا صاروا أئمة فى العلم والدين .... مواضيع ذات صلة |