|
#1 | |
عضوة شرفية |
الـحـيـآة .. !
الحياة.....! </b></i>لعلي أطلقت الكلمة في اندهاش ..لأني لا أعرف عن ماذا أتكلم عن شيء ليس له حدود شيء غريب. أحيانا يهيأ لي أنني استطعت حقا فهمها.......... ولكم ظننت أنني قد استطعت ترويضها ......ولكم سخرت منها سخرية الواثق من قوته حتى أفيق على ضعف شديد كأنني طفل أخذت الحياة تداعبه في شراسة أو كأنني دمية في مسرح العرائس تحركني الحبال لأتخبط بأركان المسرح لقد جعلت علاقتي بالحياة علاقة حرب ولكنها حرب غير متكافئة من يستطيع أن يتحدى الحياة وحليفها هو الزمن......! ولذا لجأت إلى الهدنة ....التي تنقضها الحياة متى شاءت ولكن من يحاكمها إذا نقضت....! في وسط هذا الموج العاتي وبين تقلبات الحياة والأمواج تتقاذفني ....وجدت طوق النجاة يلوح لي بين الأمواج.... سبيل الخلاص شخصت ببصري فإذا سفينة كسفينة نوح ما أشد ضخامتها وما أعظم قوتها .....تمخر عباب البحر الهائج ولا تبالي بعلو الأمواج لعلك عرفتها كما عرفتها أنا ....إنها سفينة الإسلام صنع الخالق ...... وطوق النجاة تمسكت بالطوق بشده ....رأيت النجاة تلوح لي .....وأحسست أني سوف انتصر على الدنيا فوق هذه السفينة وفجأة وجدت فريقا من ركاب السفينة يلقون بأنفسهم في البحر ..... بين الأمواج العاتية ووجدتهم يسبحون بشدة باتجاه شيء ما .....نظرت خلفي ....يا للعجب إنه اليابس جزر تتناثر وسط البحر أيوجد مفر آخر تركت الطوق......واندفعت وراءهم مرة أخرى أصارع الأمواج وتصارعني حتى وصلنا إلى تلك الجزر صعدنا فوقها ......ما أجملها وما أروعها .....تحركنا باتجاهها فإذا الأرض من تحت أقدامنا تميد....والمياه تعلو ........و.........لقد دخلنا الفخ .....انتهى الحلم وذهبت السعادة الوهمية ..واستقبلتني الأمواج فرحة بالنصر واستهزأت بي من جديد وعادت أمواجها تتقاذفني ..................ولكن هاهو الطوق من جديد .....وهاهي السفينة أعرفها تمسكت بالطوق ولاحت النجاة ثانية نظرت حولي فوجدت الجزر تعلو من جديد لتعود إلى مواضعها تنفض عنها المياه......تتزين كما كانت لا تتعجب .....نعم لقد نظرت إليها باستحسان ..........وتخيلت نفسي واقفا عليها ......هل نسيت إنها فخ قد أكون ناسيا أو متناسيا هل أعود إليها ثانية ......هل أترك الطوق .....هل أدع السفينة العظيمة هل أجرب .......هل يبتلعني البحر في إحدى المرات هذا ما يدور بخلدي الآن وهذه هي الحياة مـمّـآ رآقـنـي مواضيع ذات صلة |