شَمَّاعَة الْقَنَاعَة .. !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يظن البعض ان الركون للحال
وتقبل الوضع الذي نحن عليه هو
" قناعة " ورضى وقبول
بما كتبه الله لنا ..
متناسين ان الله مع العبد
الذي يسعى ويجتهد ويبذل
لا مع الكسالى والمحبطين ..

نعم لنكن " مقتنعين " ولكن لا ركدين فالجادون يسعون إلى أهدافهم وينتظر الكسالى أن تحقق المعجزات وأحلام مناماتهم ..

الكثير من أخواننا وأخواتنا اصيبو بداء التواكل لا التوكل


فأصبحو محبطين لأنفسهم
ولكل من حولهم بحجة انه لم يأتيهم رزقهم بعد
وكأنهم اطلعو على الغيب وعلموا ان الرزق
سيأتي لا محاله حتى وأنت نائم ..


ويقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
في التحريض على العمل والحث عليه
" لا يَقْعُدَن أحدُكم عن طلب الرزق ويقول
" اللهم ارزُقْني وقد علِم أن السماء لا تُمطر ذهبًا ولا فِضة " ..


فحين نسعى ونبذل ونجتهد ونفعل المستحيل
من اجل أنفسنا ونفعتها سنأجر وهنا نقول
بأن الله لن يخيب عمل عبداً طالما أخلص له ..
ويجب أن نثِق بالله ونأخذ بالأسباب التي شَرعها الله
ونهيأها أمامنا ومن ثم ننطلق في طريقنا
ولا نجعل لأنفسنا عالة سوانا فالله ولِينا ..
ختاماً :

القناعة" ليست شماعة نعلق عليها تقصيرنا
أو نبرر بها جمودنا ولكنها شعور يجعلنا نرضى بالموجود
بعد أن بذلنا المجهود ولم نحقق المقصود ..