رد: ۩۞۩ حملة بر الــوالــديــن ۩۞۩......قصة عن بر الام
۩۞۩ حملة بر الــوالــديــن ۩۞۩
][®][^][®][أبو هريرة وبره بأمه][®][^][®][
أبو هريرة يضرب به المثل في طاعته لوالدته، يقول:
{هاجرت من زهران إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما نزلت في البيت
ومعي أمي أخذت تسب رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال: فغضبت،
وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وقلتُ: يا رسول الله! أمي تسبك،
أسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله لها، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه،
وقال: اللهم اهد أم أبي هِرٍّ ، اللهم اهد أم أبي هِرٍّ قال أبو هريرة : يا رسول الله!
وادعُ الله أن يحببني وإياها إلى صالح المسلمين قال: وحببهما إلى صالح عبادك }
وعاد فوجدها تغتسل، وطرق عليها، وإذا بها تقول:
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله،
وعادت مهتدية إلى الله، لما كان ابنها باراً بها.
][®][^][®][رجل يطوف بأمه على ظهره][®][^][®][
وهذا رجل يماني يطوف بالبيت، يحمل أمه العجوز على ظهره،
ويطوف بها بالبيت، من منا يفعل هذا؟ ومن منا يتصور هذا قبل أن يفعله؟
يحمل أمه على ظهره ثم يطوف حول البيت ، هل وصلنا بالبر إلى هذا المستوى؟
هل وصلنا بطاعة الوالدين وحبهما إلى هذه الدرجة؟
يحملها على ظهره فيطوف بالبيت، فيرى ابن عمر ذلك الرجل الصحابي الفقيه،
فقال له: [يا ابن عمر ! أتراني جزيتها؟ -تراني بهذا الفعل جزيت حق أمي
وأرجعت لها الحقوق- فقال له ذلك الرجل العالم ابن عمر : لا. ولا بزفرة من زفراتها ]
، ولا بطلقة من طلقاتها حين وضعتك من بطنها.
مهما فعلت -يا عبد الله- ومهما أحسنت إليها، فإنك -يا أخي الكريم-
لن تصل إلى حقها ولو فعلت ما فعلت.
من شريط (بر الوالدين ) للشيخ نبيل العوضي
][®][^][®][فضل دعوة الوالدة][®][^][®][
اسمع إلى هذه القصة الأخيرة: قصة أبان بن عياش يقول: كنت عند
أنس في البصرة ، يقول: فخرجت من عنده، يقول: فإذا بجنازةيحملها أربعة من
المسلمين -الله أكبر! جنازة لا يحملها إلا أربعة- يقول: فتبعتها وقلت: والله لأتبعن هذه
الجنازة، جنازة ما يحملها إلا أربعة ولا يتبعها أحد، يقول: فدفناها، وبعد الدفن قلت
لهم: سبحان الله! ما شأن هذه الجنازة؟ فقال الرجال، سل هذه المرأة التي استأجرتنا،
أربعة كلهم مستأجرين، تبعوا الجنازة وصلوا عليها ودفنوها، يقول: فتبعت المرأة،
يقول: ولما جاءت إلى البيت، طرقت عليها الباب، فقلت: يا أمة الله! أخبريني عن شأن
هذه الجنازة، فقالت: هذه جنازة ابني، قلت: وما شأنها؟ قالت: لما حانت ساعة الوفاة،
قال لي: يا أماه تريدين لي السعاة؟ فقلت: نعم يا بني -وكان رجلاً فاسقاً عاصياً عاقاً-
فقال لها: يا أماه! إذا حانت ساعة الوفاة، فلقنيني الشهادة، ثم إذا مت لا تخبري أحداً
بجنازتي، فإنهم يعرفون معصيتي، فإنهم إن عرفوا فلن يصلوا عليّ، ولكن ارفعي
يديك إلى الله وقولي: اللهم إني قد أمسيت راضية عنه فارض عنه، اللهم إني قد أمسيت
راضية عنه فارض عنه، ثم ضحكت المرأة، فقال لها أبان بن عياش : ما يضحكك يا أمة
الله؟ قالت: والله! فعلت ما قال، فرفعت يدي، وقلت: اللهم إني قد أمسيت راضية عنه
فارض عنه، فإذا بي أسمع منادياً يناديني، ويقول لي: يا أماه! يا أماه! قدمت على رب رحيم كريم غير ساخط عليَّ ولا غضبان بدعوتك لي: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك
فيهن، منها: دعوة الوالد على ولده ).
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا )[الإسراء:23].
والله لو تغسل الأذى منهما، ولو تحمله بيدك عنهما، ولقد فعلا هذا -يا عبد الله-
وأنت صغير أفلا تفعله وهما في الكبر؟!
يا عبد الله! لو لم تنم الليل وتضيع تجارتك كلها وعملك الدنيوي كله لأجل الإحسان
إليهما، لكان قليلاً عليهما.
عبد الله: كيف تنام وقد سهرا عليك.
عبد الله: كيف يهنأ لك بال وقد كانا يتعبان عليك، ألذ ما عندهما وأفرح ما عندهما
سعادتك، أما الآن رميتهما، ولم تدر عنهما، حتى إنك تسمع بعض الناس يقول: هل
يكفي أن أزوره في الأسبوع مرة؟ سبحان الله! في الأسبوع مرة، هل تأتي لزوجتك
في الأسبوع مرة؟! هل تجلس مع أولادك في الأسبوع مرة؟! هل تجلس مع الأصحاب
والأحباب في الأسبوع مرة؟! حتى تسألني!! (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:
أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، قال:
ثم من؟ قال: الأقرب فالأقرب ) قبل الزوجة قبل الأولاد قبل الأصحاب قبل الأقرباء، أمك
لها ثلاثة أرباع الحقوق، ثم الأب له ربع الحق.
من شريط ( بر الوالدين )
للشيخ نبيل العوضي
|