|
#1 | |
:: كاتبة قديرة :: |
سهام الليل لاتخطئ ولكن!!!
أخوتي وأحبتي في الله ،، هل أدلكم على ما يقضي همكم ويشفي مرضكم ويفرج كربكم وييسر أموركم ويحقق آمالكم وينصركم على أعدائكم إنها سهام الليل ، هل تعرفوها ؟؟ سهام الليل هي الدعاء في جوف الليل حين يكون الله جلّ وعلى في السماء الدنيا يسمع نجوانا ويبحث عن سائل أو مناجي أو صاحب حاجة ، سهام الليل ،،نعم إنه الدعاء وخاصةً إذا كان في جوف الليل، وقد غفل الكثير منا عن هذا الوقت المستجاب فيه الدعاء، وقد ورد في الحديث.. "أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وينادي: "هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائبٍ فأتوب عليه، هل من سائلٍ فأعطيه".. إنه وقت مستجاب فيه الدعاء، بل إن الله- عز وجل- هو الذي يطلب منا الدعاء ويعدنا بالإجابة، فأين نكون نحن عندما ينادي علينا ربنا في وقت السحر؟ هل نكون نائمين نغط في النوم غطًّا.. أم واقفين بين يدي الملك نقوم له ونتضرع إليه ونستغفره لذنوبنا ونسأله من فضله العظيم.. ألسنا في حاجةٍ إليه، وإلى عونه وإلى قوته.. بلى فنحن في أشد الحاجة إلى قوة ملك الملوك ليمدنا بقوته وعونه وتوفيقه. شروط الإجابة أحبتي.. علينا بسهام الليل، فإنها لا تخطئ، وقد يقول قائل إننا ندعو الله ليلاً ونهارًا ولا نرى أثرًا للدعاء، وحال المسلمين هو هو لا يتغير، وأرد عليه بأن الدعاء المستجاب له شروط، فهل راعينا هذه الشروط، أم أننا ندعو وفقط دون أن نفقه شروط استجابة الدعاء، ومن أهم هذه الشروط المكسب الحلال، كما قال- صلى الله عليه وسلم- للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص: "يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"؛ ولذا على كل مسلم أن يسأل نفسه هل مطعمي من حلال؟ وهل أتقن عملي حق الإتقان حتى إذا أخذتُ راتبي أصبح حلالاً صافيًا لا شبهةَ فيه؟ هل أتحرى المكسب الحلال؟ وحتى نعلم أهمية المكسب الحلال في استجابة الدعاء نذكر حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي رواه مسلم في صحيحه؛ حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾.. ثم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب له". فهذا الرجل قد توفَّرت له كل أسباب إجابة الدعاء من سفر، ورفع اليدين إلى السماء، وقوله يا رب، وهو أشعث أغبر، ومع ذلك لا يُستجاب له؛ لأن كسبه حرام، ومطعمه حرام. مواضيع ذات صلة |