ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب يوجد هنا نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

حفيدة الزهراء

مشرفة فى فترة اجازة

الملف الشخصي
رقم العضوية: 178622
تاريخ التسجيـل: Dec 2011
مجموع المشاركات: 3,021 
رصيد النقاط : 5

نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب


نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب

بسم الله الرحمن الرحيم.

التلخـيص:-

في هذا الدرس تحت عنوان نصائح الخطوبة، يتناول شيخنا محمد حسين يعقوب عن أخلاق حبيبنا ونبينا محمد –صلى الله عليه وعلى آله وسلم– فهو الذي بُعِث فينا ليتمم مكارم الأخلاق.
ومنها رد السيئة بالحسنة وأنه إذا أصلحنا نوايانا ذلل الله من أساء إلينا، أما إذا كانت نيتنا فاسدة سلطه الله علينا، وليكن للصدقة سبيل ومنهج في حياتك ولنتذكر حديث رسولنا –صلى الله عليه و سلم-: "داووا مرضاكم بالصدقة"( ) لتنال البركة في مالك وصحتك ..
ومن أخلاق الإسلام التي نفتقدها اليوم أن نكون أذلة على المؤمنين، فالمؤمن هين لين وإن ساءت أخلاق من حولك، وليكن من أخلاقك الصدق وإتقان العمل، ولتكن مسارعاً في الخيرات وإن كان في الجاهلية مادام خيراً.
ولنتعلم من سيرة حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الحياء، ولتتعلم نساؤنا ورجالنا أيضاً من حياءه صلوات الله وسلامه عليه، ولنتنبه جيداً إلى أن القلوب ضعيفة والفتنة خطافة، فلا يجوز أن تتحدث النساء عن النساء أمام الرجال وكذلك العكس.
والزواج في الإسلام له ضوابطه، ومنها الولي، فلا يجوز أن تنُكَح المرأة من دون ولي، وكذلك لابد أن يكون هناك إشهــار لهذا الزواج والمهر، ولنتقي الله فيمن يتقدم لخطبة بناتنا وأن يكون معيارنا هو خلقه ودينه وليس كم يملك من المال، ولنعينه إن كان يحتاج إلى العون ونأخذ بيدهما ونعفهما.


كذلك لابد أن نقول للشاب الذي سيخطب عليه أن يتنبه جيداً أنك حين تختار زوجتك عليك أن تختارها من بيت محترم أساسه الدين، ومعه الأصل الطاهر، والمعدن الطيب، ولتكون ولوداً ودوداً، فتنبني معها بيتا مسلماً يكن بنيانه من الصدق والإخلاص، وألا نكون أصحاب أهواء يكون معيارنا فيه هو الشكل لا المضمون والخلق.
مع المحـاضرة :
إن الحمد لله نحمده تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلَّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}[النساء: 1].
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب: 70-71].

أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه و آله وسلم- وإنّ شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


ثم أما بعد،
إخوتي في الله، إني والله أحبكم في الله، ونسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، واجعل التفرق بعده معصوما، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا ولا بيننا ولا حولنا شقياً ولا محروما، اللهم هب المسيئين منا للمحسنين، ولا تخرجنا من بيتك هذا في ليلتنا هذه إلا وقد رضيت عنا أجمعين والسامعين، أنت أحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين و أرحم الراحمين.

أحبتي في الله،
مازلنا مع سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي بُعِثَ ليتمم مكارم الأخلاق. وقد ذكرت أنني سأبدأ كل درسٍ من دروس السيرة بخلق من أخلاقه نحييه -صلى الله عليه وآله وسلم- والخلق الذي نريد الإشارة إليه الليلة: رد السيئة بالحسنة والمكافئة على الهدية بأكثر منها.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أكرم الناس، وأجود الناس، وأحلم الناس، وأصبر الناس (فلتصلِّ عليه) -عليه وعلى آله الصلاة والسلام-، وكان إذا آذاه إنسان رد سيئته بحسنة، والشواهد في ذلك كثيرة لهذا الخلق المفقود في عصرنا، وللأسف حتى في تربية أولادنا، فإننا نُعلِّم أطفالنا، ولعلنا نحن رُبينا منذ صغرنا إن ابنك يأخذ حقه بذراعه، من يضربك اضربه، ومن يعضك عضه! لا تكن ضعيفاً! من لا تستطيع ضربه خذ حجراً وابطحه! أليس كذلك؟
آه! هذه ليست أخلاق المسلمين، ولا أخلاق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد المرسلين، أبدا!
لم يكن هذا خُلُقه أن مَن يضربك اضربه، أبدا! وإنما كان خلقه -صلى الله عليه وآله وسلم- حين عرّفوا حسن الخلق فقالوا:كف الأذى، وبذل الندى، واحتمال الأذى.



هذا حسن الخلق، كف الأذى: لا تؤذي أحداً، وبذل الندى: إكرام الناس وإعطائهم، واحتمال الأذى: وإذا أُوذيت تحتمل. فتحتمل الأذى وتبذل الندى، هذه كانت أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- وقد يقول بعضكم أن الإنسان اليوم إذا ضربه أحد وسكت، سيركبونه، يستضعفه الناس، سيظنون انه هفي، سيؤذونه، سيتبعونه ... أنا أقول الله أصدق، وقد قال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت: 34].
تقل لي: لا! أنت لا تعرف الناس في هذا الزمن! أقول لك: الله بهم أعلم، تقول لي:لا! أنت لا تعرف الذي حصل معي! ذات مرة شتمني أحدهم، قلت له:جزاك الله خيرا، فضربني على دماغي! قلت له: جزاك الله خيرا، خلع حذائه و جري ورائي! عندما أخرجت مطواتي، جري!
أقول لك: عندما شتمك الأولى وقلت له جزاك الله خيرا، ماذا كانت نيتك؟ هذي هي القضية، لو نيتك أنك تريد رضا الله، أنك تنتظر وعد الله {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: 34]، فقل: يا رب أنا دفعت بالتي هي أحسن فاجعله وليا حميماً، لو كانت هذه نيتك، الله سيسخره لك، لكن أنت كانت نيتك أن تظهر أمام الناس أنك أحسن منه! تقول له: أنا أخلاقي لا تسمح لي أن أرد عليك، أليس كذلك!
فلما كانت نيتك فاسدة، سُلط عليك وآذاك وامتدت عداوته لك، لكن لو صلحت نيتك أنك تتركه لله، لَلَيَّنه الله وذلّله لك، لابد، لابد أن يحدث، هذا كلام الله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: 34].
وقول النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-: "وما ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها؛ إلا زاده الله بها عزا"، هل تعرفون هذا الحديث؟ قال رسول الله أنتم تصلي على النبي أم تغادروا؟ أم تغادروا بالصلاة على النبي؟ -عليه و على آله الصلاة و السلام- قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "ثلاثة أقُسِم عليهن..." ثلاثة ماذا؟ من الذي يُقْسِم؟ الصادق المصدوق محمد، يقسم، ثلاثة أقسم عليهن، "ما نقص مال من صدقة، وما ظُلِم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها



عزا، وما فتح عبدٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"
حديث خطير، أليس كذلك! ولكن مرة أُخرى،كم تدفع؟ اللهم صلِّ على محمد و آله و سلم تسليما كثيرا، والله أحبكم في الله، ربنا يحبنا و يحبكم، اللهم لا تخرجنا من بيتك هذا في ليلتنا هذه إلا و قد أحببتنا، (يا رب حبنا يا رب).
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "ثلاثة أقسم عليها، ما نَقُص مال من صدقة..." لا تفكر أبداً عندما يكون معك في جيبك عشرة جنيهات إذا تصدقت بخمسة فإنها تظل خمسة، لا! بل هي.. هي عشرة لأن الخمسة فيها بركة خمسين من الملك العليم.
قل لي كيف؟ أريد أن أفهمها هذه؟ أريدك أن تُفهمها لي؟ أفهِمها لك ببساطة، إذا رجعت فوجدت ابنك رأسه ساخن، ممكن تذهب مسرعاً للطبيب، كشف خمسة جنيهات، وعلاج عشرون جنيهاً، أصبح كم ؟ خمسة وعشرون جنيها، في اليوم التالي لم يأتي بنتيجةٍ العلاج بفائدة! تجري للطبيب مرة أخرى، فيطلب أن تعمل له تحليلاً بعشرين مثلا، وكشف بخمسة، فالمجموع خمسون جنيها، ثم علاج بخمسين، مائة جنيه، يوم ثالث يُحجز في المستشفى، في الحُمِيات ثلاثة أيام تصرف فيهم مائة جنيه!

من الممكن ببركة الله لأن الرسول قال، فلتصلي عليه -صلى الله عليه وسلم- :"داووا مرضاكم بالصدقة..." لو أنت تصدقت بخمسة جنيهات، بقرص أسبرين يشفيك الله، بل وملعقة عسل بعد الفجر و اغتسال تَذهب الحمى ببركة الله. فتكون قد ادخرت كم؟ وفّرت صحة الولد ببركة الصدقة، "ما نقص مال من صدقة"!
وأنا أشهد لله أن حديث "داووا مرضاكم بالصدقة" مُجرب! فلتجرب مثلا بدلا من الذهاب للطبيب، تتصدق بخمسة جنيهات للفقراء، واجلس وادع له، ضع يدك على الذي تألم من


جسدك وقل: "بسم الله –ثلاثاً- وأعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر -سبع مرات-"، تقل لي الولد صغير لا يستطيع أن يقول ذلك! ضع يدك أنت على جبهته وهو مريض محموم، وقل: "بسم الله، بسم الله، بسم الله، أُعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر -سبع مرات-"، هه! "أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر".
جرب أن تضع يدك على بطن الطفل الذي يعاني من إسهال وقُلها.
تكون آخر مرة يسهل فيها إن شاء الله، بإذن الله، باليقين في الله. ولا أقل لك جرب (الله لا يُجرب) باليقين يعطيك.
الشاهد، "ما نقص مال من صدقة، وما ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزاً..."، انظر، نحن في حاجة أن يكون عندنا يقين في كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}[المائدة: 54]، أرأيت ماذا السورة قالت؟ ماذا؟ {أَذِلَّةٍ}.

كنت في مرة في درسٍ من الدروس أقول فيها أن المرأة يجب أن تذل لزوجها فأرسلت إحداهن بثلاثة عشرة صفحة كبيرة تقول:كيف؟ والله يقول العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، أن تذل المرأة لزوجها. أنا أقول أن الذي قال العزة لله و للمؤمنين أن المرأة تذل لزوجها، سبحان الله!

فالذي قال العزة لله وللمؤمنين قال: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}. هذه هي المشكلة اليوم, أننا لسنا أذلة على المؤمنين، أليس كذلك؟
رجلٌ مار فقام بدهس كتفك أو ركبته ضربت في ظهرك فتقول له: انتبه، ما بك!
لم ذلك؟!
إذن فأين{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}؟



أذلةً على المؤمنين، أن تكون ذليلاً، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "المؤمن كالجمل الأنِف، إذا قِيد انقاد، وإذا أُنيخ على صخرةٍ استناخ"( ).
لين، هين، هاش، باش، طيب، هادئ، لا يرد السيئة بالسيئة، بل يعفو ويصفح ويحسن ... أرأيت!

كان المأمون -أحد الخلفاء- تصُب عليه جاريته من إناء -أتدرون الإبريق النحاسي قديماً- فسقط الإناء من يدها فشج رأسه، فُتِحَت رأسه، فنظر غاضباً، فقالت: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}[آل عمران: 134].
، قال:كظمت غيظي. قالت: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}[آل عمران: 134]. قال: عفوت عنكِ، قالت: {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنتِ حرة لوجه الله.
هؤلاء هم الوقّافون مع كتاب الله.
لكن عندما تقول:{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، يقولون لك: ليس مع أُولئك الناس لا بالعكس! الواجب عندما أقول لك: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} فماذا تقول؟ تقول: سمعاً وطاعة، ذللت، ذللت. وهذه ما قد نَفَّرَت كثيراً من الناس من السنية، أنك مع السني الذي مِثْلُك هادئ جداً ومؤدب ولين ومع الحليق مـــاذا! ماذا هنـــاك! لا!
أليس هذا بمسلم يا بني؟ أليس بمسلم، وقد يكون أفضل منك، قد تكون ... لا! ليس لهذه الدرجة يعني، فأيضاً الظاهر يدل على الباطن فليس كلهم كذلك، لربما! لأنه هناك أحد حليق يقول لي الآن: نعم، نعم، نعم.. ليس لهذه الدرجة أقصد. أنا أقول قد يكون هناك إنسان فعلاً


حليق وأفضل من مائة ملتحي! قد يكون، قد يكون لهذا الملتحي ذنوب أكبر من الآخرين، قد يكون، وارد، التقوى هاهن، لكن لو كان الحليق تقياً لأعفى لحيته.
انتبه! قل ما لك و ما عليك أيضاً. نعم، اللهم صلَّ على النبي محمد، (والله أحبكم في الله)

الشاهد يا شباب {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}. لابد من الذلة. أحدهم يقول لي يا الشيخ: عصبيتهم تزيد!

كان الخليفة المأمون يُضرب به المثل في الحِلم و الصبر، ففي مرة كان عنده جماعة من إخوانه يتدارسون العلم، فنادى: يا غلام (يريد شيئا بارداً يشربه)، يا غلام
. فلا يرد أحد، يا غلام.. فلا يرد أحد، يا غلام.. فجاء الغلام وهو يرفع يديه: يا غلام، يا غلام، يا غلام، أليس للغلام أن يأكل ويشرب!
فأطرق المأمون وقال: سبحان الله! إذا حسُنت أخلاق الرجل، ساءت أخلاق خدمه.
إذا حسُنت أخلاق الرجل ساءت أخلاق خدمه. وإذا ساءت أخلاقه، حسُنت أخلاق خدمه. ونحن لا نستطيع أن نسيئ أخلاقنا لِتحسُن أخلاق الخدم. أليس صحيحاً ؟ وصلت هذه أم لا ؟ نعم، أنا لا أستطيع أن أفسد أخلاقي حتى يُحسن الناس معاملتي. الناس إذا كنت حاسما معهم، يمشي معك كحرف الألف، ولكن طالما أنك طيب، يتكبر عليك!
حسناً، لا مشكلة، لا مشكلة.
لا أستطيع أن أُسيئ أخلاقي لِتحسُن أخلاق الناس، لا أقدر! لا أستطيع.. لا ينفع.
ديني لا يسمح لي, المروءة لا تأذن, والوفاء لا يأذن, والأخلاق لا تأذن, والتقوى لا تأذن, والدين لا يأذن, لا يصلح أن تسوء أخلاقنا.


لقد أطلْنا في موضوع الأخلاق، لكن موضوع مهم جداً.
أريد هذا الأسبوع من الخميس إلى الخميس القادم إن شاء الله، والذي يليه أيضاً، والذي يليه أيضاً، حتى نتقابل إن شاء الله، بإذن الله -عز وجل-، إن شاء الله -عز وجل- أن نستعمل حُسن الخُلُق مع الخلق، نقيم صرح الأخوة، ستأتي في خطبة الجمعة هنا إن شاء الله، بإذن الله إن عشنا وكان في العمر بقية، بإذن الله في الجمعة الثالثة، نتكلم عن: تعميق أواصر الأخوة أو إقامة صرح الأخوة. فسأقول لك وأحفظ هذه الجملة إلى أن أتي و اكتبوها على يافطة هنا: قلب الأخوة وإنسان عينها ألا تشهد لك فضلاً ولا ترى لك حقاً.
أقولها مرة ثانية؟
كم تدفع
اللهم صلِّ على النبي محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيرا، قلب الأخوة وإنسان عينها ألا تشهد لك فضلاً ولا ترى لك حقاً. من أنت ؟ ماذا أنت؟ أنا عبد الله. لن أفسد الخطبة وأقولها لكم كلها الآن، ولكن أنظر إلى الآية، قال الله جل جلاله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
الله ..، آية لو جلسنا نتأمل فيها سنة، لأخرجنا منها فوائد، دَعَا إِلَى اللَّهِ -شيخ داعية- وَعَمِلَ صَالِحاً، تقي، مؤمن، عالم، عامل، ثم بعد ذلك لم يغتر {وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، إنني ماذا؟ هل انتم معي ؟ إنني من المسلمين، إنما أنا رجلٌ من عرض المسلمين، مسلم من المسلمين، لم يرى نفسه، هذا أفضل خلق الله، عَلِم و عَمِل ولم يغتر، نسأل الله أن يعلمنا يا ينفعنا.



نعود إلى سيرة النبي محمد -صلى الله عليه و آله وسلم-. اشتغل النبي-صلى الله عليه وسلم- برعي الأغنام، ثم اشتغل برعي الإبل -صلى الله عليه وسلم-، ثم اشتغل بالتجارة، وفي ذلك دليل على أنك لا تحتقر مهنة مادامت حلالاً، لا تحتقر مهنة ما دامت حلالاً، اشتغل سبّاك، لباّن، جزّار، عجلاتي... أي شيء، أي عمل، وأي وظيفة، اعمل طالما أننا تعمل عملاً حلالاً و أتقنه.
قال الرسول (فلتصلِّ عليه) قال: "إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"(
أتقن عملك! كان –صلى الله عليه وسلم- يتقن عمله في الرعي ويتقن عمله بالتجارة، عمل في التجارة وكان لا يداري ولا يماري (هذا ما توقفنا عنده المرة الماضية)، وكان يحضر أسواق أهل الجاهلية كسوق عكاظ، ورأى قط بن ساعدة على جمله الأحمر، وأيضاً كان -صلى الله عليه وسلم- يتاجر بأموال قريش، كان ممن تاجر بأموالهم خديجة بنت خويلد –قرشية- استأجرته سفرتين إلى جرْش،كل سفرة بقروش، كانت امرأةً ذات مال.
قبل أن ندخل في قضية زواجه -صلى الله عليه وسلم- لابد أن نقف مع أخلاقه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يُبْعث، من أحسن الناس خُلقاً، أمين صادق، حتى لُقب فيهم بالأمين، لم يجربوا عليه كذباً قط، حتى كان قَسَم بعض قريش يقول: والله ما يكذب محمد. كانوا يعرفون أن الرسول صادق وهذه هي أهم صفات المسلم، الصدق.
آه ولو أن الصدق في زماننا أصبح عزيزاً،نادراً أن تجد انسان صادق في كل أحواله، صادق في كل وعوده صادق في كل آراءه، صادق في كل أفكاره، صادق في كل مشورة يشير بها، صادق في كل تعاملاته، نادراً.. نادر فعلاً أن تجد انسان صادق، الكذب اليوم (ربنا يستر، ربنا يخرجنا منها سالمين)، اللهم قنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

يا شباب من علامات الساعة أن يفشو الكذب، هذه من علامات الساعة. أن يكون الكذب كثير ويكون الأصل الكذب، قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: "يأتي على الناس زمان يُصدّق فيه الكاذب، ويُكذّب فيه الصادق، ويُؤتمن فيه الخائن، ويُخون فيه الأمين، ويتكلم



الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة"( ).

مصيبة الصادقين اليوم أنهم لا يجدون رواج للصدق، عندما تقول الحق لا يتماشى معهم، والكذابين هو الذي يتماشى معهم هذه الأيام، ولكن الموحدين الصادقين (اللهم اجعلنا منهم)، يصْدُقون وإن كذبهم الناس، يصْدُقون وإن كذبهم الناس، أهل مكة كانوا يعلمون أن النبي صادق أم لا؟ ومُتأكدون؟ بدليل قول الله عز وجل: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33].
أهل اليمامة -أتباع مسيلمة الكذاب- كانوا يقولون: والله إننا لنعلم أن مسيلمة كذاب وأن محمداً صادق، ولكن كذاب ربيعة خيرٌ من صادق مُضر. قبلية! عصبية!
التعصب أعمى .. أعمى! ولذلك يا شباب فلا تتعصبوا لشيخ ولا لاسم ولا لعنوان ولا لفكر، لا.
وإنما خذ الإسلام بشموله، وخذ الحق ممن جاء به كائناً من كان, التعصب ممقوت، فنحن لا نتعصب إلا لله ورسوله، هنا التعصب واجب، لقال الله وقال، قال رسول الله، هنا نتمسك به بأيدينا وأسناننا، ولا نتركه، فإذا قالوا متعصبين! نقول نعم لله و رسوله، واجب علينا وعلى الذين أنجبونا، نتعصب لله ورسوله، صح أم خطأ؟ نعم، وهل لنا غيرهم؟! هذا ما يوصلنا للجنة.
لكن للشيخ فُلان! الشيخ فُلان بشر، ممكن يصيب و يخطئ، أليس كذلك! للدعوة الفولانية! فهذه الدعوة بها الخير و الشر، منهج بشري! للاسم الفلاني! للراية الفلانية لا..
نأخذ الحق ممن جاء به كائنا من كان، ولو كان الشيطان, لو جاء الشيطان بالحق، نأخذه منه، ما الدليل؟ حديث أبي هريرة عندما كان الشيطان يسرق منه ومسكه ذات ليلة فقال له: لن أتركك. انتهى، وقعت في يدي، فقال له الشيطان: اتركني و أعلمك شيئاً؟ قال: نعم، قال: إذا أويت


مضجعك فاقرأ آية الكرسي لا يقربك في ليلتك شيطان. من الذي نصحه؟ إبليس .. الشيطان! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صدقك و هو كذوب"( ) ثم أصبحت سُنَّة، أصبحت ماذا؟ مع أن الذي قالها الشيطان ولكن لما أقرها الرسول أصبحت سُنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه كل ليلة لما تأوي إلى مضجعك أن تقرأ آية الكرسي قلا تقربك الشياطين.

الشاهد يا شباب أن الصدق أساس الدعوة، فلتنتبه أن يجربوا عليك في بيتك أنك كذبت مرة، فلا يوجد إذن ما يُسمى كذب أبيض و كذب أسود، كذبة صغيرة أو كذبة كبيرة، فكله كذب.
بعض الناس منا يتوسع في المعاريض قليلاً، مثلاً يأتي الدرس ويقول أذهب لصديقي، أو يريد الخروج للتنزه ويقول أذهب لأحد أصدقائي، فيكشف الله أمره، يتصلون عند صديقه فلا يجدوه. يا كذاب! وتدّعي فيها أنك سُني وتكون فضيحة، أليس كذلك! فيُسئ! فلا تتوسع في المعاريض، لأن أهلك لا يعرفون هذا!

المهم أن النبي (صلِّ عليه)-صلى الله عليه وسلم- كان صادقاً، كان أصدق الناس، وكان معروفاً في الناس بالصدق حتى قال بعضهم: والله ما يكذب محمد.
كان يتصف بالصدق و الأمانة و العفاف، يقولون: محمد -صلى الله عليه وسلم- كان أشد حياءً من العذراء في خِدرها. كان شديد العفة، كان لا يرفع عينه إلى امرأة، لا يوجد عنده إثارة شهوة (صلي عليه) -صلى الله عليه وسلم- وفي الحلال فحل، رجل، لكن عفيف عن أعراض الناس وأموالهم.



لذلك كان -صلى الله عليه وسلم-إذا رأى خيراً سارع فيه حتى ولو كان في الجاهلية، في الجاهلية.
تحالفت بطون قريش على نصرة المظلوم حتى يأخذوا حقه أو يموتوا دونه، وأن تُرَد الفضول على أهلها، دخلت فيه قبائل بنو عبد شمس بن عبد مناف وبنو نوفل بن عبد مناف، ثم خرجوا منه، كان ذلك الحلف، حلف كبير بين قريش كلهم، وكانوا جالسين في دار عبد الله بن جدعان، وسموه حلف المُطَّيبين. حلف ماذا؟ حلف المطيبين، وهم هاشم وأُمية وزهرة ومخزوم وطيبين.
جلسوا واتفقوا على إنه إذا كان هناك شخص مظلوم فنحن معه، كلنا معه لنأتي له بحقه، أو نقاتل حتى الموت.
كان أعمام النبي (فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم-، كلهم شاهدين: أبو طالب و العباس والحمزة وغيرهم، كلهم شاهدين، والرسول حضر معهم و بايع معهم، (فلتصلي عليه) -صلى الله عليه وآله وسلم-قال-صلى الله عليه وسلم-: "شهدت مع عمومتي حلف المطيبين فما أحب أن أنكثه لو أن لي حمر النعم"( ) يعني كان هناك أحد، فلنستفيد منه واقعياً، فلو أن شخص غير ملتزم وكانوا يعملون في العمل لديه ما يُسمى بصندوق الزمالة، ليس الذي تُوضع أمواله في البنك، لا كان في أيامنا في الماضي صندوق صغير عند المدير في الخزنة -مدير المدرسة- (كنت مدرس في الماضي)، فالشاهد وكل شهر كلٌ منا يدفع جنيهان، لو شخص زوجته أنجبت، فنُخرج ما في الصندوق و يكون رزقه، خذ، شخص سقط و انكسرت قدمه، خذ، لو مرض أحدهم وحُجز في المستشفى، خذ.



عندما يأتي أحدهم ملتزم فيقول: لا! أنا لن أدفع و لا أريد. لم لا! مادام هناك شيء كنت تفعله في جاهليتك خير، فينبغي بعد الالتزام أن تستمر على هذا الخير، لم التوقف! لم التوقف! ينبغي أن تستمر في الخير.
فلذلك النبي (فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم-، حضر حلف المطيبين، قلنا ماذا يقول هذا الحلف؟ أن ينتصروا للمظلوم حتى يأتوا له بحقه أو يموتوا دونه، بعد الرسالة يقول: أنا لا أنكث هذا العهد، هذا الحلف.

قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت"( ). لو اليوم عملوا هذا الحلف سأحضره، تحالفوا أن تُرد الفضول على أهلها و ألا يظلم ظالم مظلوماً.
كان أيضاُ رسول الله (فلتصلي عليه) -صلى الله عليه وسلم- أُمياً، لا يعرف القراءة ولا الكتابة، قال الله: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} [العنكبوت: 48]، لم تكن تقرأ ولا تكتب، فكان لا يقرأ ولا يكتب (فلتصلي عليه) -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان يصل الرحم (فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم- ويكرم الضيف، ويحمل الكلب ويُكسِب المعدوم، ويعين على نوائب الدهر.

وكان -صلى الله عليه وآله وسلم- ينتقي أصحابه في الجاهلية فكان نديمه في الجاهلية أبوبكر، سبحان الله! كان صاحبه في الجاهلية وفي الإسلام، وكان أحب رجل في الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حكيم بن حزام في الجاهلية، وكان حكيم بن حزام أيضاً يحب رسول الله


حباً جماً، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقرب الناس شبهاً و سمتاً ودلّاً و مشياً في خطوته بإبراهيم الخليل عليه السلام.

تعالوا لنتوقف مع زواجه -صلى الله عليه وآله وسلم-، من خديجة بنت خويلد، لنتعلم، إذا ذكرت أُخت خديجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشريكه، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شئ، فجعل شريكه يأتيهم يتقاضاهم ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحي.
و الرسول (صلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم- خرج في تجارة لأُخت خديجة بنت خويلد، فلما عادوا من السفر تحاسبوا، فبقي للرسول (فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم- وشريكه عندهم 200 جنيه، فكان صاحبه يقول له فلنطالبهم بما لنا من مال، فيقول له الرسول: فلتذهب أنت، أنا استحي. فكان يأتي فسألوه مرة، قالوا أين محمد؟ لماذا لا يجئ معك؟ فقال لهم: قلت له فزعم أنه يستحي، فذكرت ذلك لأُختها خديجة فقالت: ما رأيت رجلاً قط أشد حياء ولا أعف ولا آمن ولا أصدق من محمد! -صلى الله عليه وسلم-، فوقع في نفس أختها خديجة.

انتبه.. انتبهي!
انتبه وانتبهي!
انتبه! فلا تقول مثلاً لزوجتك: أما فُلان صاحبي هذا، يا سلام! مفيش بعد كده! غاية في الأدب والطيبة، محترم جداُ، يحملني حملاً, فتحبه زوجتك!
نعم! القلوب ضعيفة والفتنة خطافة! القلوب ضعيفة والفتنة خطّافة.
هي تراك قاسيا، غليظا وتضرب باليد والقدم, وتقول لها عن شخص طيب وهادئ ومؤدب، تميل إليه أم لا؟!



وانتبهي أن تقولي له: أما فلانة صاحبتي هذه ليس منها مثلها في الدنيا, وتجلسين و تحكي له هي فعلت كذا، أو أن تقولي أن شكلها كذا، فيحبها، ويتلصص أن يراها ويكرهك بسببها!
هذا هو الدين يا شباب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تنعت المرأةُ المرأةَ لزوجها كأنه ينظر إليها"( ). نهى، فلذلك ينبغي أن تتقي الله وأن تتقي المرأة الله، فلا يتكلم النساء عن النساء أمام الرجال، ولا يتكلم الرجال عن الرجال أمام النساء، ونسأل الله لنا ولكم العافية. انظر كيف أنه لما ذكرت أُخت خديجة صفة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أُعجبت به خديجة، فبعثت إليه فقالت: ائت أبي واخطبني إليك. سبحان الملك!
أرأيت يا أخي الناس النظيفة، الناس المحترمة، لم تُرسل له للتفاهم بل قالت له: ائت أبي فاخطبني إليك.
يا من تقول لي أجلس معها وأتمشى معها أولا، ثم أعرفها، ثم نتزوج، أأتزوج بسرعة هكذا!
يجب أن أتعرف أولاً، قال الله: {وأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]. باب الزواج هو الولي، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا نكاح إلا بولي"( ). قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (هذا هدية لأصحاب الزواج العرفي، أصحاب الزواج السري)، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأةٍ أنكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل"( ) وفي رواية


:"فهي زانية". ولو كانت ثيب-أي مطلقة أو أرملة- لا بد من وجود أبوها، تقول لي أبوها ميت. إذن أخوها، ليس لها إخوة ذكور كلهم بنات. عمها، مسافر. جدها، مات. ابنها ... ومن ثم....لابد أن تفضحنا يا شيخ!
نعـــم، لازم شرط الزواج الإشهار، شرط الزواج ماذا؟ أن تعلم كل الدنيا أن فلان زوج فلانة. شرط الزواج: ولي وإشهار و مهر. غير ذلك النكاح باطل، باطل، باطل.

بعثت إليه أن ائتِ أبي فاخطبني إليه، قد تتجرأ بعض النساء في هذا العصر وتعمل مثل هذا، وهذا على خلاف هدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم -، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تُستأذَن البكر وإذنُها صُماتها"( ). وإذنها ماذا؟ صُماتها، فدل على أن البكر المؤمنة لا تتكلم، ليست بجريئة، ليست بجريئة، تقل لك أن في الإسلام عمر بن الخطاب خطب لابنته، أي نعم عمر الذي خطب لابنته، وليست ابنته ذهبت خطبت الرجال. اتقي الله! أصبحت أمراً مشهوراً وعيباً، لا ليس عيباً, لا يجوز لا يجوز لا يجوز أبداً أن تعرض امرأة نفسها على رجل، وإلا فإنها ترخص نفسها وتطمعه فيها. فلتتق الله، أبداً، وإنما إن كان ولابد يأتي العرض من خارج.


قال رسول الله (فلتصلِّ عليه ) -صلى الله عليه وسلم- "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فأنكحوه"( ). إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". مشكلة, مشكلة أن الشاب اليوم يتهم بالفقر، وهو معه 1000 جنيه! معه 1000 جنيه ويصبح فقيرا! كيف؟ هذا ليس بعقل، متى يكن فقيراُ؟ عندما نطلب منه غرفة نوم بلاكار! نعم بلا كار، وانتريه ومطبخ وشقة كيف شكلها وستائر ونجف وسجاد و... لم! لم ؟ ومؤخر 5000 لكي يعطي المأذون 500 جنيه من أين؟ لم! هذا اسمه العضل، عضل الولي ظلم .

لذلك أنا أقول وأرجو ألا آثم والله، أن كل رجلٍ عنده ابنته أو أخته، كون امرأة هو وليها، جاءها كفؤها يُرضى خُلقه ودينه، فردّه ولم يزوجه، أو أعْضَله في المال، فهو ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا، طبعاً الشاب الذي لم يتزوج هكذا ماذا يفعل؟ يزني؟!
المرأة لها شهوة كما للرجل شهوة، بل أقول إن ابنتك لا يشترط الشهوة، كل امرأة تتمنى أن يكون لها بيت، العلماء يقولون أن المرأة تحتاج إلى رجل تقلق عليه، تحتاج إلى زوج تخدمه، محتاجة إلى أولاد، محتاجة إلى بيت تكون هي سيدة البيت.

ليست قضية شهوة فقط. تقل لي هي ابنتي وأنا أعرفها، هي هكذا بخير. لا! لا تعرفها، وهي ليست هكذا بخير نهائياً. متى يأتك من ترضى خُلَقه ودينه، ماذا؟ زوجه. تقل لي يا الشيخ ليس معه شيء. أقل لك: أعنده شقة غرفة وصالة؟ زوجه على حصيرة ومرتبة، زوجه .. زوجه وساعده، عنده شقة غرفة وصالة، غرفة وحمام من دون صالة زوجه، ليس معه يأتي بحصيرة ءإت له بالحصيرة، ليس معه مقدم هذه الشقة؟ ادفع له مقدم هذه الشقة وزوْج ابنتك، زوج ابنتك لا



تعضلها، حتى لا تأتي بعد ذلك تتعلّق في رقبتك يوم القيامة، وتقول: يارب خذ لي حقي منه. لا تعضل ابنتك، لا تظلمها، لا تؤذها، لا تُضيعها، كفى بالمرء إثماً أن يُضيْع من يعول.
وكما نقول للزوجة لأهل الزوجة لا تتشرطوا، نقول للشاب الذي يريد أن يتزوج لا تتشرط. طويلة، قصيرة، لا تفرق. سمراء، بيضاء، ليس مهم. ممتلئة، رفيعة، ... يا أخي فلتنتهي فكلها عدة أعوام تمت أنت وهي وربنا يُصلِحها لك في الجنة، {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً، لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 35 - 38]. ربنا سبحانه وتعالى سيصنعها لك من جديد كما تريد وأفضل، اصبر بامرأة دميمة حتى تصل إلى الجنة.

القضية عندما نتزوج لله يا شباب، لا تفرق هنا ماذا شكلها؟ أو ماذا معها ؟ ليست بموضوعنا، أهي عندها دين أم لا؟ "فاظفر بذات الدين "( ). يأتي الشيخ أحمد يتزوج اليوم، ربنا يهديه الشيخ أحمد هذا والله ويهدي المسلمين والمسلمات، ماذا؟ يريد أن يتزوج. ما شروطك يا أخي الشيخ؟ يقول: الدين. المهم أن تكون ماذا؟ ذات دين. وماذا أيضا؟ يعني لا مانع أن تكون جميلة قليلاً، لكي تجعل الفرد يقدر أن يغض بصره قليلاً.
آه!حصلت هذه الواقعة كثيرا، كثير من الشباب يريد زوجة، اذهب للأخت فلانة، ماشاء الله لا قوة إلا بالله: صوّامة، قوّامة، تالية للقرآن،... دين ليس هناك بعد ذلك، يذهب ويعود فيقل، لا لأن مممممممم قلبي لم ينشرح. لم؟ لأنها سمراء قليلاً. ألم تقل أنك تريد الدين؟ ها هو الدين هنا، إذن في هذه الحالة نحن أصحاب أهواء، ولسنا أصحاب ديانة.
لو أهل ديانة أخذ هذه وأقول، يارب إنها لأجلك، أبتغي بها رضاك فأدخلني بها الجنة، تدخل بها الجنة وانتهت القضية! عندما في الجنة أتكن سمراء، أستكون بيضاء، أستكون ممتلئة، أتكن رفيعة! لا لا لا.



ستكن شيئاً لا يوصف لم ترى قبل هذا، مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
تقل لي والنساء أيضاً.. نعم، ولكن اصبر إلى أن تصل إلى الجنة، ولكن المشكلة أننا لا نصبر.

إذن في المرأة إذا أردنا أن نزوجها، نختار رجل ماذا؟ ذو دين، وإذا أردنا أن نزوج الرجل نختار امرأة ذات، ذات دين، فيكون مع الدين.. إذا كان مع الدين الأصل الطيب والمعدن الطاهر، رأيت العجائب.
سبحان الله!
خديجة بنت خويلد كانت من معدن طيب، كما يقولون عندنا في الفلاحين (مؤصلة )، ابنة ناس، والنبي محمد (فلتصل عليه)، كذلك، ماذا يقول الرسول؟ (فلتصلِّ عليه ) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تجد الناس معادن"، تجد الناس ماذا؟ معادن" تجد الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"(

الشاهد الأول، الناس معادن، معادن كمعادن الذهب والفضة، وهذا الموضوع تكلمنا عنه في البداية عندما تكلمنا عن نسب النبي (فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم-، فعندما تذهب تتزوج فلتبحث عن واحدة (ابنة ناس )، أي أصولها محترمة معروفة هي ابنة من ابن من ...، هؤلاء الأناس عائلة مشهور عنها أنها عائلة طيبة، عائلة محترمة، أتعرف عندما تتزوج ابنة الأصول التي أصلها طيب، لا يشترط الأصل الطيب هذا أي أباها هذا أن يكون ملتحي؟ لا يشترط، لا يشترط، لا يشترط نهائياً. لذلك قال رسول الله ماذا؟ "خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام" إذا ماذا؟ "إذا فقهوا"، هم ليسوا خيارنا في الإسلام، هم خيارنا في الجاهلية، الناس ذات الأصول الطيبة هذه أصلهم طيب، عندما تخطئ هي فيك تأخذها وتذهب بها إلى أباها، وتقول له: ابنتك فعلت


هكذا، يقول: أعوذ بالله لم يا ابنتي؟ أقمنا بتربيتك على هذا؟ أرأيت أمك فعلت هكذا؟ جدتك أعمرها فعلت هكذا؟ ويقوم ليضربها ويؤدبها أمامك! ويقول (معلش) سامحنا، حقك علي هذا رأسك أقبله، ويذهب يوصلها لك إلى البيت، وأمها تظل تسترضيك تقل لك: والله نحن خجلون منك، نحن لا نعرف ماذا نقول! لا نعرف من أين جاءت بهذا الكلام؟ ولكن أنت أيضاً مخطئ! أنت أدبْها، ربِّها!
لكن عندما تكون من بيت سيء، وتذهب تشتكي، يا ويلك! أباها يقل لك: وماذا في ذلك! وماذا في هذا! يا عم، لم أنت متشدد هكذا! وأمها تقول لها: اجلسي لا تعودي معه إلى أن يتربى، اجلسي وأنا أزوجك سيد سيده، آه!
وهنا نقول أنت الذي سببته لنفسك!
لأنك لم تتزوج من بيت محترم، عندما تتزوج من بيت، الأم هي التي تحرك الأمور في البيت، زوجتك في البيت تريد، تريد أن تجعل بيتك كبيت أباها، أباها كان مؤدب يسمع الكلام، تريدك أنت أيضاً أن تكون هكذا. لا تقدر، البيت يخرُب وتُطَلْق!
وعندما نقول لك طلْقها. تقول: ماذا أكلت لأشرب عليه ماءًا أطلقها لتأخذ الفرش وخسرت عشرة آلاف جنيه، لا ينفع. أنت الذي أخطأت، ولذلك عليك أن تدفع ثمن خطأك.

فلذلك عندما تبحث عن امرأة تتزوجها، تبحث عن ابنة الأصول.
ثانياً: الدينة، كريمة الأصل و العنصر، الدينة رقم اثنين.
ثالثاً: الولود، كيف تعرف أنها ولود؟ أن تكون أمهاتها مشهورات بكثرة الولد، عندما تذهب تتزوج ابنة من بيت فيه بنت وولد لا يوجد غيرهم، أمها قالت كفى بنت وولد وكفى، البنت ستخرج تقول ماذا؟ بنت وولد وكفى، لا تقدر أن تأتي أكثر من هذا! آه.



ولذلك أقول الرسول قال هكذا، تزوجوا الودود، تزوجوا ماذا؟ "تزوجوا الودود، الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة"( )، نسينا كلمة الودود هذا الشرط الرابع .
الودود: الهادئة، الحنون: التي تحب بصدق، وكيف أعرف ذلك؟ أريدك عندما تدخل للبيت، نحن هكذا ذهبنا بعيداً. فالمتزوجون غير مستفيدين بشيء، أو ربما ربنا يكرمك مرة ثانية، فإننا أذكياء في الكلام جداً، صلي على الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
عندما تذهب إلى البيت لتخطب، أنا أقول للأناس الكبار المتزوجون ليقولوا لأولادهم، لا تكن كل عينك أنك تنظر لها، تريد أن تراها ما لون عينها ؟ ممتلئة أم رفيعة ؟ كل همك على عينها؟ لا! أنا أريدك أن تلاحظ وأنت داخل البيت، رائحته نظيفة أم لا؟ مرتب أم لا؟ الاحترام ،المقابلة ..مقابلة الأب ومقابلة الأم فيها ود أم لا؟، الكرم .. الأشياء التي قُدِّمت لك، الملعقة بها صدأ؟ الصينية محرّفة؟ الكوب مسكوب منها؟ لابد أن تنتبه! لأن هذه التي ستذهب إلى بيتك، هذه الصفات التي ستذهب إلى بيتك، لابد أن تأخذ حذرك. أختها ترفع الستارة هكذا وتنظر إليك؟ فلتنتبه! عندما دخل أخوها الصغير مسرعاً ماذا فعلت هي ؟ (صرخت) ولد اذهب واخرج, إذن ستتزوج رجلاً! أم أخذته على رجلها والولد نام، هذه هي الودود. عندما نادت عليها أمها وطرقت على الباب: أقفزت وجرت وفتحت وجريت؟ أم قامت بهدوء وخرجت ولم تسمع صوتها وهي في الخارج! هي هذه الودود، عندما قال لها والدها ...يكفي هكذا لا أريد أن أكمل.
لابد أن تنتبه وأنت جالس هناك من كل صغيرة وكبيرة، لكي تكتشف البيت، أخاها هذا سيكون خال أولادك، وأباها هذا سيكون جد أولادك، وأمها هذه جدة أولادك، وأختها هذه خالة أولادك، لابد أن تعرف العائلة.
يأتي أحد فيقول: أنا سأتزوجها ما علاقتي أنا بعائلتها؟



لا.. أنت تتزوجها وتزوج عائلتها، فلتنتبه! لو بيوتنا بنيت على هكذا سيظهر, لو بنيت بيوتنا على هذا الصدق والإخلاص وكل واحد انتقى ما تلائمه، حينها ستكون الأمور سهلة وتخرج البيوت نظيفة.

لما تزوج رسول الله ( فلتصلِّ عليه ) -صلى الله عليه وسلم- خديجة بنت الأصول الودود، لما رجع وقال: "زملوني، زملوني" قالت: "والله..." ماذا؟ "لا يُخْزيك الله أبدا ً" عندما تعود من البيت (تزفزف ) كما يقولون لا تستطيع أن تمسك بنفسك، تميل عليك وتقول لك: ما بك، ماذا هناك؟ وتبكي وتصبح حنونة، حنيتها هذه أهم من كل شيء، نعم مقابلتها هذه، أهم من كل شيء.
لم يأتي رسول الله ( فلتصلِّ عليه) -صلى الله عليه وسلم- يقول: "زملوني، زملوني" تقول له: لقد قلنا لك لا تذهب إلى الجبل أنت اللي ذهبت. لا.. وإنما قالت : "والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتُصِل الرحم و..."( ) وذكرت فيه صفات الخير، لا ربنا لن يضيعك أبداً.
عندما تقول لها أنك ذهبت إلى طبيب وقال لي الكلى متعبة، تقل لك لا تخف أنت الحمد لله تتصدق كثيراً، أبداً والله لن يمرضك الله أبداً. فلعلها بصدقها الله يشفيك، من أقسم على الله فأبره، ممكن.. نعم فلذلك حين تتزوج الودود الولود فقد كسِبْت حسنة الدنيا.
أكتفي على هذا المقدار ، والحمد لله رب العالمين. أقول سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

مواضيع ذات صلة
نصائح للعروس صاحبة البشرة البيضاء مع الشعر البني
نصائح لمنزل أكثر تميزاً..
لو بشرتك شاحبة وباهتة اليكي بعض النصائح
نصائح للعروس قبل إختيار فستان الزفاف
سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله
الفرق بين : فتح الله لك و فتح الله عليك
قصة أم جميل زوجة ابى لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
مجموعة أسئلة تهم الأسرة لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى
محمد يا رسول الله (اللهم صلى عليه)
أخبرني حبيبي رسول الله ﷺ
55 وٍصية للرسول -صلي الله عليه وسلم-
ـإعـرٍف نـبـيـك ... مـحـمـد -صلي الله عليه وسلم-



 
قديم   #2

(ام حبيبة)


رد: نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب


نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب

جزاكى الله كل خير

[/IMG]

 
قديم   #3

مهجة الفؤاد


رد: نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب


نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب

بارك الله فيك

 
قديم   #4

ساحرة القلوب الجميلة


رد نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب


نصائح الخطوبة للشيخ محمد حسين يعقوب

:11_1_122[1]: :sdgsdg::sdgsdg::sdgsdg::sdgsd g:الله يبارك فيك ياشيخ كلامك عن جد جواهر كفوووووو

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 03:08 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0