رد: مدونة شروق الزرقا تمنيت أن أعيش كما تريد نفسى ولكن عاشت نفسى كما يريد زمانى
مدونة شروق الزرقا تمنيت أن أعيش كما تريد نفسى ولكن عاشت نفسى كما يريد زمانى
لماذا تركتني أغرق يا صديقي ؟؟
هل تذكر البداية ؟؟!!
حين كان الجو صافياً ..
والأمواج هادئة ..
ولفحات النسيم الرقيقة تداعبنا ..
امتلئنا رومانسية ..
تعارفنا ..
وتعاهدنا على الصداقة ..
عهوداً كتبناها بإحساسنا .. و مشاعرنا ..
ما احتجنا إلى أن ندونها ..
فما بيننا كان اكبر من أوراق قد تتناثر و تتبعثر ويجف الحبر فيها ..
فتختفي معالم كلماتها و رسم حروفها ثم تذروها رياح الزمن ..
منظر البحر أمامنا جعلنا نخاطر .. حلق بنا الخيال إلى ما خلف الأفق ..
تمنينا أن نصل إلى هناك ..
أن نرى ما هناك
كانت مخاطرة
ولكن لم لا نخاطر ؟؟
لما نخاف ... ونتردد؟؟
فلدينا مجاديفنا التي تحمينا من غدر هذا البحر
مجاديفنا هي عهود الصداقة بيننا
حفظناها بقلوبنا .. فأحاطتنا بجدار حماية هو الثقة باحتوائنا لبعضنا ..
مساندتنا لبعضنا ..
ركبنا القارب الصغير الخشبي
تملئنا الثقة بصداقتنا
أمضينا تلك اللحظات السعيدة نتحدث .. ونضحك .. عبرنا وسط امواج البحر الهادئة
وحينما وصلنا الى هناك
في تلك النقطة التي يبتلع فيها الموج قرص الشمس
هبت موجة
تلتها أخرى أقوى منها
ثم توالت أمواج البحر العاتيةحاولنا أن نعود إلى شاطئ الأمان
ولكن الموج حطم مجاديفنا
اقتربت منك أكثر لتحمينيأبعدتني عنك موجة ..كان جنون الأمواج رهيباً
وكأنه ينوي تحطيم قاربنا الصغير
صار القارب يهتز بقوة حتى لم يعد يقوى على الصمود
ثم .. تحطم و تهشم ...وبقينا انا وانت ياصديقي تلعب بنا الأمواج
وفجأة لمحنا قارباً صغيراً خالياً
سبحت انت نحوه بسرعة
لم تنتظرني
ركبت القارب ..
مددت لك يدي لعلك تذكرني..ولكنك تجاهلتها ..ابتعدت
تركتني اغرق وحدي
ووصلت انت الى شاطئ الأمان..
ثم هرولت على الرمال حتى غاب خيالك ..
حاولت أن أسبح نحو الشاطئ ولكن الأمواج كانت تدفعني إلى الخلف
قاومت
حتى اقتربت من الشاطئ
هناك لمحت قارباً يركبه صديقين
وصلا معاً
كان أحدهما يساعد الآخر على الهبوط من القارب ويحتويه بذراعيه
ليحميه من غدر هذه الأمواج
ثم سارا معاً على رمال الشاطئ وهما يهمسان لبعضهما
أما أن نغرق معاً أو ننجو معاً ..
بقيت انا وسط البحر اقاوم ..
حتى ابتلعتني الأمواج
وغرقت ..
لماذا يا صديقي؟؟
لماذا تركتني أغرق وحدي ؟؟
...........................
|