![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
تعرفى على حقوقك من تفسير سورة النساء
تفسير سورة النساء
ــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبا ) يأمر الله خلقه بتقواه التقوى : عبادة الله وحده وطاعته فى كل الأمور فى السر والعلانية وينبه الله الناس على أنه يستحق ذلك بتوضيح قدرته التى خلقهم بها من نفس واحدة وهو آدم عليه السلام ( وخلق منها زوجها ) وهى حواء ( وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) : وجعل ذريتهما كثيرة من الرجال والنساء ونشرهم فى الأرض ( واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ) : اتقوا الله الذى تسألون بعضكم به عند التعاهد فيقول الرجل للآخر " أسألك بالله وبالرحم " لأهمية الرحم بينهم بالعامية تقولون " وحياة ربنا وحياة أبوك " فالله مراقب لجميع أحوالكم وأقوالكم وأفعالكم الآيات 2 ( وآتوا اليتامى أموالهم ، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ، ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ، إنه كان حوبا كبيرا ) يأمر الله بإعطاء اليتامى حقوقهم من أموالهم التى ورثوها عندما يبلغون سن الحلم ، وينهى عن الإستيلاء على أموال اليتامى وضم أموالهم إلى أموالكم ( ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ) : لا تعجل بالرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال فقد كان بعض الناس يأخذ مثلا الشاة السمينة من غنم اليتيم ويعطى اليتيم الشاة الضعيفة ... وهكذا ( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ) : لا تخلطوا أموال اليتامى مع أموالكم فتأكلوها جميعا ( إنه كان حوبا كبيرا ) : وهذا ظلما عظيما الآية 3 ـ 4 ( وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا * وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ، فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) ثم يقول سبحانه وتعالى : إذا كان تحت كفالتكم يتيمة ويريد الزواج منها ويخشى أن يعطيها مهرا مثل التى من مثيلتها لابد له أن يعدل ويعطيها مثل مثيلتها من النساء وإلا لا تنكحها ولك اثنين وثلاث وأربع غيرها ممن يطيب لك وهذا المعنى أوضحته السيدة عائشة ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ) : إن خفتم من تعداد النساء ألا تستطيعوا أن تعدلوا بينهن فاقتصر على الزواج بواحدة أو ما عندكم من جوارى فإنه لا يجب العدل بين الجوارى ولكن يستحب العدل بينهن ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) : وهذا حل حتى لا تجوروا على النساء ولا تعلوا عليهن ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) : واعطوا النساء ما فرضتم من الصداق بطيب نفس ... وهو ما يعرف لدينا مؤخر الصداق فلابد من أن يدفعه الرجل لزوجته وهى معه وليست إذا طلقت كما يحدث الآن والبعض يأكله حتى بعد الطلاق فإذا طابت نفسها عنه وتركته فلا حرج أن تأخذوه طيبا الآيات 5 ـ6 ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا * وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ، ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ، ومن كان غنيا فليستعفف ، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف ، فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم ، وكفى بالله حسيبا ) ينهى الله عن تمكين السفهاء من التصرف فى أموال الناس التى بها معايشهم وتجاراتهم ( قياما ) والسفيه هو المجنون أو الصغير الذى لا يقدر المسئولية وناقص العقل وناقص الدين والذى فلس وزادت عليه الديون ولا يقدر على أدائها ويجوز الحجر على هؤلاء . ولك أن تنفق عليهم من كسوة وطعام وأحسن لهم فى الصلة والبر وتتضمن الآية البر والإحسان للعائلة فى النفقة والبر واختبروا اليتامى حتى سن البلوغ فإذا وجدتم صلاح دينهم وتعقلهم يرفع عنهم الحجر وتدفع لهم أموالهم و يقول لمن كان وليا على يتيم لا تأكلوا أموال اليتامى بدون حاجة ضرورية من كان غنيا فليستعفف عن مال اليتيم ولا يأكل منه شئ ومن كان فقيرا فله أن يأخذ القليل بقدر رعايته له كأجر بالمعروف : بالحسنى وعندما تجدوا أنهم اصبحوا قادرين على إدارة أموالهم ادفعوها إليهم وأشهدوا عليهم حتى لا ينكر أحدهم تسلم ماله والله رقيب عليكم وشاهد عليكم . مواضيع ذات صلة |