تفسير لسورة يوسف
ألآيات 50 ـ 53
( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ * قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ * وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
علم الملك برجاحة عقل يوسف وكماله فأرسل له ليكون من رجاله الخاصة ، ولكن يوسف أراد أن يثبت براءته فقال للرسول إرجع إلى سيدى العزيز ليعلم براءتى فقل للملك يسأل النسوة كيف حثونى على الفاحشة ، وسألهن فقالت إمرأة العزيز الآن ظهر الحق وأنا التى راودته عن نفسه ورفض وقالت النساء ما علمنا عليه من سوء
وقالت أنها لم تخن العزيز وانما كانت مراودة لم تقع معها فاحشة
وأن النفس أمارة بالسوء
الآيات 54 ـ 57
( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ )
قال الملك عندما ظهرت براءة يوسف ااتونى به لأجعله من أكابر رجالى وأجعله من حاشيتى واجعله ذو مكانه عالية
وطلب منه الملك ان ينظر فيما يحدث بعد مضى السبعة سنين الخصبة
جعله وزيرا للماليه والإقتصاد ومكن الله ليوسف فى الأرض وكان ابن ثلاثين سنة وزوجه امرأة عظيمة الشأن
وقيل انه عزل وزير المالية وبعد وفاته زوجه زليخة لأنها كانت عذراء وزوجها لا يستطيع أن يأتى النساء
وكان يتكلم جميع اللغات وهذا من جزيل ثواب الله له .
الآيات 58 ـ 62
( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ * فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ * قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ * وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * )
قدم أخوة يوسف إلى مصر فى سنوات الجدب فى كل البلاد ، وكان يوسف وزيرا حاكما فى أمور الديار المصرية دينا ودنيا ودخلوا يطلبون الطعام ، ودخلوا عليه أخوته وهم لا يعرفونه، وهو يعرفهم
أعطاهم يوسف ما جرت به العادة ثم سألهم عن أخوهم بنيامين الأصغر له من أمه ،وقال انتم ترون كيف أجزى لكم الكيل والعطاء ، فأتونى بأخيكم العام القادم
وإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى
قالوا سنجتهد مع أبينا ليرسله معنا
أمر رجاله أن يعيدوا بضاعتهم التى جاءوا بها ليستعيضوا عنها بالطعام فى أمتعتهم ، حتى إذا رأوها عند عودتهم إلى أهلهم يرجعوا ليعيدوها فيأتوا بأخيهم معهم
|