|
#1 | |
:: كاتبة محترفة :: |
ملف موسوعة عن تفسير الاحلام المنام الرؤية الحلم
ملف اليوم حول الاحلام وهالملف به تفسير لبعض الرموز في الاحلام .. نعم جميعاً أن النبؤة انقطعت عن الأرض و انقطع الوحي السماوي ولم يبقى منه سوى الاحلام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يؤمن بالرؤيا الصالحة لم يؤمن بالله و لا باليوم الآخر " و قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النومفكان لا يرى رؤية إلا جاءت مثل فلق الصبح . قال أبو سعد الواعظ رضي الله عنه : لما كانت الرؤيا الصحيحة في الأصل منبثة عن حقائق الأعمال منبهة على عواقب الأمور إذ منها الآمرات و الزاجرات و منها المبشرات و المنذرات و كيف لا يكون ذلك و هي من بقايا النبوة و أجزائها بل هي احد قسمي النبوة فان من الأنبياء صلوات الله عليهم و سلامه من كان وحيه الرؤيا فهو نبي و منهم من كان وحيه على لسان الملك " جبريل عليه الصلاة والسلام " و هو في اليقظة فهو رسول فقط و هذا الفرق بين النبي و الرسول ومنهم من جمع بين الاثنين . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة ... " رواه البخاري و مسلم . عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبقى بعد النبوة إلا المبشرات قالوا يا رسول الله وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة يراها الرجل لنفسه أو ترى له " رواه البخاري والترمذي و أنواع الرؤيا ثلاثة: 1/ رؤيا الصالحة بشرى من الله تعالى 2/ رؤيا تحزين من الشيطان 3/ رؤيا مما يحدث به المرء نفسه إن جميع ما يرى في المنام على قسمين فقسم من الله تعالى وقسم من الشيطان قال أبي قتادة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ... الرؤيا من الله و الحلم من الشيطان ...." رواه البخاري و مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ... الرؤيا ثلاثة الرؤيا الصالحة بشرى من الله عز وجل* و رؤيا المسلم التي يحدث بها نفسه* و رؤيا تحزين من الشيطان* ...." رواه البخاري ومسلم . * أما الرؤيا الصالحة فهي كما جاءت في الأحاديث الشريفة وسوف يكون التفسير لها وهي خير في جميع الأحوال سواء كانت رؤيا بشارة أو تحذير . * أما رؤيا التحزين من الشيطان أو كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام حيث سماها بالحلم فهي باطلة و لا اعتبار لها . * أما الرؤيا التي من همة النفس فمثل أن يرى الإنسان انه مع يحب قلبه أو يخاف من شي فيراه وهي باطلة أيضا . أقسام الرؤيا الصالحة و الباطلة الرؤيا الحق " الصالحة " خمسة أقسام : 1/ الرؤيا الصادقة الظاهرة و هي جزء من النبوة وهي من الله تعالى وليست من صنع ملك الرؤيا و لا تفسير لها وقال بعض السلف طوبى لمن رأى الرؤيا صريحا لان صريح الرؤيا لا يريه إلا الباري تعالى دون واسطة من ملك الرؤيا . 2/ الرؤيا الصالحة بشرى من الله تعالى كما أن المكروهة زاجرة يزجرك الله بها . 3/ ما يريكه ملك الرؤيا على حسب ما علمه الله تعالى من نسخة أم الكتاب " اللوح المحفوظ " و الهمه من ضرب الأمثال و الحكمة لكل شي من الأشياء مثلا معلوما . 4/ الرؤيا المرموزة وهي من الأرواح و مثالها أن إنسان رأى في منامه ملكا من الملائكة قال له إن امرأتك تريد أن تسقيك السم على يد صديقك فلان وتفسير ذلك أن صديقه هذا زنى بامرأته وذلك لان الزنى مستور كما أن السم مستورا في الكأس . 5/ الرؤيا التي تصح بالشاهد و يغلب الشاهد عليه فيجعل الشر خيرا و الخير شرا كمن يرى أنه يضرب بالطبل في المسجد فانه يتوب إلى الله تعالى من الفحشاء و المنكر ويفشو ذكره لان الشيطان لا يدخل المسجد و الطبل من الشيطان . الرؤيا الباطلة " أضغاث الأحلام " سبعة أقسام : 1/ حديث النفس و الهم والتمني و الأضغاث . 2/ الحلم الذي يوجب الغسل . 3/ تحزين من الشيطان و تخويف و تهويل و لا نصرة . 4/ ما يريه سحرة الجن و الإنس فيتكلفون منها مثل ما يتكلفه الشيطان . 5/ الباطلة التي يريها الشيطان و لا تعد من الرؤيا . 6/ رؤيا تريها الطبائع اذا اختلفت وتكدرت . 7/ الوجع و هو أن يرى صاحبها في زمن هو فيه و قد مضت منه عشرون عام . ((وجميع الأقسام هذه لا تفسير لها)) رموز بعض الرؤيا وتفسيرها :ـ 'رؤية " الحساب ، القيامة، الملائكة ، الانبياء ، الصحابة ، القران ، الاسلام ، الصوم " 1) في رؤية العبد نفسه امام الله عز وجل:ـ من رأى في المنام كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله تعالى ينظر اليه فان كان الرائي من الصالحين فعليه بالحذر لقوله تعالى (يوم يقوم الناس لرب العالمين) فان رأى أنه يناجيه أكرم بالقرب وحبب الى الناس لقول الله تعالى (وقربناه نجيا) وكذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي الله تعالى لقوله تعالى (واسجد واقترب) فان رأى أنه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه وأدى أمانة ان كانت في يده وان رأى أنه يكلم من غير حجاب فانه يكون خطأ في دينه لقوله تعالى ( وما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا ومن وراء حجاب) ولو رآه وعده المغفرة كان الوعد صحيحا لا شك فيه لان الله تعالى لا يخلف الميعاد فان رأى أنه ساخط عليه دل على سخط والديه عليه والعكس وان نظر الى كرسي الله تبارك وتعالى نال نعمة ورحمة. 2) في رؤية يوم القيامة و الميزان :ـ قال الله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا) فمن رأى كأن القيامة قد قامت في مكان ما فانه يبسط العدل في ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك وينصر المظلومين ومن رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة مثل طلوع الشمس من مغربها فان كان عاملا بطاعة الله كانت رؤياه بشارة له وان كان عاملا بمعصية الله كانت رؤياه نذيرا. وانشقاق القبور في المنام تدل على بسط العدل فان رأى كأنه حشر وحده أو مع واحد آخر دلت رؤياه على أنه ظالم لقوله تعالى (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) وان رأى كأن القيامة قد قامت وعاين أهوالها ثم رأى كأنها سكنت وعادت إلى حالها فإنها تدل على تعقب العدل الظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم فان رأى كأنه حوسب حسابا يسيرا دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه وصلاحها وحسن دينها والحساب الشديد تدل على خسران يقع له لقوله تعالى (فحاسبناها حسابا شديدا) فان رأى أنه على الصراط فانه مستقيم في دينه فان رأى أنه زال على الصراط وهو يبكي فانه يرجى له إن شاء الله تسهيل أمور الآخرة عليه 3) في رؤية الملائكة عليهم السلام:ـ عن أبا بكر جعفر بن الخياط الشيخ صالح يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جالسا معه جماعة فقراء فإذا بالسماء قد انشقت ونزل جبريل ومعه ملائكة بأيديهم الطسوت و الأباريق فكانوا يصبون الماء على أيدي الفقراء ويغسلون أرجلهم فلما بلغوا الي مددت يدي فقال بعضهم لبعض لا تصبوا الماء على يديه فانه ليس منهم فقلت يا رسول الله فان كنت لست منهم فاني أحبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مع من أحب فصب الماء على يدي حتى غسلتهما ورؤية الملائكة في النوم اذا كانوا معروفين مستبشرين يدل على ظهور شيء لصاحب الرؤيا وعز وقوة وبشارة ونصرة بعد ظلم أو شفاء بعد مرض أو أمن بعد خزف أو يسر بعد عسر أو غنى بعد فقر فان رأى أنه يعادي جبريل و ميكائيل أو يجادلهما فانه في أمر يحل به نقمة الله تعالى من ساعة إلى ساعة وكان رأيه موافقا لرأي اليهود نعوذ بالله وان رأى أنه يأخذ طعاما من جبريل فانه يكون من أهل الجنة إن شاء الله وان رآه حزينا أصابته شدة وعقوبة لأنه ملك العقوبة ومن رأى اسرافيل عليه السلام محزونا ينفخ في الصور وظن انه سمعه وحده فانه يموت ومن رأى كأنه ينظر إلى الملائكة أصابته مصيبة. رؤية الانبياء عليهم الصلاة و السلام بشكل عام او خاص :ـ رؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم احد شيئين إما بشارة و إما إنذار ثم هي على ضربان أحدهما أن يرى نبياً على حالته وهيئته فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره بمن عاداه والثاني يراه متغير الحال عابس الوجه فذلك يدل على سوء حاله وشدة مصيبته ثم يفرج الله عنه أخيرا. من رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة لمن كان أهلا لها لقوله تعالى ( أني جاعل في الأرض خليفة ) فان رأى أنه كلمه نال علما لقوله تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) وقيل أن من رأى آدم أغتر بقول بعض أعدائه ثم فرج عنه بعد مدة فان رؤى متغير اللون والحال دل على انتقال من مكان إلى مكان ثم على العود إلى المكان الأول أخيرا *** من راى هود عليه السلام تسفه عليه أعدائه وتسلطوا عليه ثم ظفر بهم و كذلك من راى صالح عليه السلام *** من رأى إدريس عليه السلام أكرم بالورع وختم له بخير *** ومن رأى نوحا عليه السلام طال عمره وكثر بلاؤه من أعدائه ثم رزق الظفر بهم وأكثر شكره الله تعالى لقوله تعالى (انه كان عبداً شكورا) وتزوج امرأة دينه فولدت له أولادا *** من راى إبراهيم عليه السلام رزق الحج إن شاء الله وقيل انه يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه وعلى أعدائه و يكثر الله له النعم ويرزق زوجة صالحة وقيل أن رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب *** ومن رأى اسماعيل عليه السلام رزق السياسة والفصاحة وقيل انه يتخذ مسجدا أو يعين عليه لقوله تعالى ( و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ) وقيل أن من رآه عليه السلام أصابه جهد من جهة أبيه ثم يسهل الله ذلك عليه *** من رأى اسحق عليه السلام أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء ثم يفرج الله عنه ويرزق عزا وشرفا وبشارة ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله هذا اذا رآه على جماله وكمال حاله فان رآه متغير الحال ذهب بصره نعوذ بالله *** ومن رأى يعقوب عليه السلام أصابه حزن عظيم من جهة أولاده ثم يكشف الله تعالى ذلك عنه ويؤتيه محبوبة *** من رأى يوسف عليه السلام فانه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقربائه ويرمى بالبهتان ثم يؤتى ملكا وتخضع له الأعداء فقد قيل في التعبير أن الأخ عدو وهذا دليل على كثرة صدقة صاحبها لقوله تعالى (وتصدق علينا) . وقد حكي أن بعض الناس راى كأن يوسف عليه السلام ناوله إحدى خفية فانتبه وقد صار معبرا وعن ابن سيرين قال رأيت في المنام كأني دخلت الجامع فإذا أنا بمشايخ ثلاثة وشاب وحسن الوجه إلى جانبهم فقلت للشاب من أنت رحمك الله قال أنا يوسف قلت هؤلاء المشيخة قال أبائي إبراهيم واسحق ويعقوب فقلت علمني مما علمك الله قال ففتح فاه وقال انظر ماذا ترى فقلت أرى لسانك ثم فتح فاه فقال انظر ماذا ترى فقلت لهاتك ثم فتح فاه فقال انظر ماذا ترى قلت أرى قلبك فقال عبر ولا تخف فأصبحت وما قصت على رؤيا إلا و كأني انظر إليها في كفي *** من رأى يونس عليه السلام فانه يستعجل في أمره يورثه ذلك حبسا وضيقا ثم ينجيه الله تعالى وهذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يسرع الغضب والرضا ويكون بينه وبين قوم خائنين معاملة *** ومن رأى شعيب عليه السلام مقشعرا فانه يذهب بصره فان رآه على غير تلك الحالة فانه يبخسه قوم حقه عليهم ويظلمونه ثم يقهرهم وربما دلت هذه الرؤيا على أن صاحبها له بنات *** ومن رأى موسى وهارون عليهما السلام أو أحدهما فانه يهلك على يديه جبار ظالم وان رآهما وهو قاصد حربا رزق الظفر. و حكي أن جارية لسعد بن المسيب رأت كان موسى عليه السلام ظهر بالشام وبيده عصا وهو يمشي على الماء فأخبرت سعيدا برؤيا قال صدقت رأياك فقد مات عبد الملك ابن مروان فقيل له بم علمت ذلك قال لان الله بعث موسى ليقصم الجبارين وما أجد هناك إلا عبد الملك بن مروان فكان كما قال. *** من رأى الخضر عليه السلام دل على ظهور الخصب والسعة بعد الجدوبة و الأمن بعد الخوف وقال بعضهم من راى كأن نبيا معروفا نالته الشدائد بقدر مرتبته ذلك النبي في البلاء ويكون آخر أمره الظفر ويصير داعيا إلى الله سبحانه وتعالى *** من رأى أيوب عليه السلام ابتلى في نفسه وماله وأهله وولده ثم يعوضه الله من كل ذلك ويضاعف له لقوله تعالى (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم ) *** ومن رأى داوود عليه السلام على حالته أصاب سلطانا وقوة وملكا *** ومن رأى سليمان عليه السلام رزق الملك والعلم والفقه فان رآه ميتا على منبر أو سرير فانه يموت خليفة أو مسئول أو رئيس لا يعلم بموته إلا بعد مدة وقيل من رأى سليمان انقاد له الولي والعدو وكثرت أسفاره *** من رأى زكريا عليه السلام رزق على كبر ولدا تقيا *** من رأى يحيى عليه السلام وفق للعفة والتقوى والعصمة حتى يصير في ذلك واحد عصره *** من رأى عيسى عليه السلام دلت رؤياه على انه رجل نفاع مبارك كثير الخير كثير السفر ويكرم بعلم الطب وبغير ذلك من العلوم. (أخبرنا ) الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر قال حدثنا حمزة ابن محمد الكناني قال اخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي قال حدثنا داود بن عمرو الضبي قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده قال الحسن بن علي رضي الله عنهما لما رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم فقلت يا روح الله أني أريد أن انقش على خاتمي فما انقش عليه قال انقش عليه لا اله إلا الله الحق المبين فانه يذهب الهم والغم *** اما من راى مريم بنت عمران فانه ينال جاها و رتبة من الناس ويظفر بجميع حوائجه و إن رأت امرأة هذه الرؤيا وهي حامل ولدت ابنا حكيما و إن افترى عليها برئت من ذلك و اظهر الله براءتها و من راى انه يسجد لمريم فانه يكلم الملك ويجلس معه *** يتبع ؛؛ مواضيع ذات صلة |