|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الأحقاف
تفسير سورة الأحقاف
الآيات 1 ـ 6 (حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) حم : من الحروف فى بداية السور وقد تكلمنا عنها من قبل فى البقرة وآل عمرانالعزيز: له العزة والقوة التى لا ترام.ولا يظن أن يتمناها أحد الحكيم: له الحكمة فى الأقوال والأفعال. ما خلقنا السموات والأرض ومابينهما إلا بالحق: ليس عبثا او باطلا – وإنما لمده معينه. معرضون : لاهون. قل : لهؤلاء المشركين العابدين مع الله غيره. أرونى: أرشدونى إلى ما خلقوا من الأرض. لم لهم شرك فى السماوات: لهم تصرف فى السماوات. ائتونى بكتاب من قبل هذا: أى هاتوا كتابا مما ينزل على الانبياء فيه الأمر بعبادةالأصنام.أثاره من علم: دليل واضح يبين ما سلكتموه أو يكون سلكه من قبلكم.وهم عن دعائهم غافلون: ليس هناك أضل ممن يدعو أصناما هى غافله لاتسمع ولا تبصر فهى حجارة صماء.ويوم القيامة يتبرؤن منهم ويعرضون عن عبادتهم لهم الآيات 7 ـ 9 (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ *أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) كفروا بالحق: كفروا بما جاء بالقرآن. أم يقولون افتراه: أى أن محمدا أفترى الكذب بالقرآن. سحر مبين : سحر واضح. قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا: أى إذا زعمت أن الله أرسلنى وانا كاذب لعاقبنى ولا يقدر أحد لا انتم ولا غيركم ان يجيرنى من عذابه.ماكنت بدعا من الرسل: لست بأول رسول فى العالم بل جاءت رسل من قبلى. ما أدرى ما يفعل بى ولا بكم : قال ابن عباس : " لما اشتد البلاء بأصحاب رسول اللهصلى الله عليه وسلمرأى فى المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء فقصها على أصحابه فاستبشروا ورأوا فيها الفرج مما أصابهم من أذى المشركين وانتظروا فترة ثم سألوا الرسول فقالوا : يارسول الله متى نهاجر إلى الأرض التى رأيتها ؟ فسكت رسول اللهصلى الله عليه وسلمفأنزل الله تعالى : ( وما ادرى مايفعل بى ولا بكم ) يعنى لا أدرى اخرج إلى الموضع الذى رأيته فى منامى أو لا ؟ ثم قال : انما هو شىء رأيته فى منامى ما أتبع إلا ما يوحى إلىّ. وقال ابن كثير فى تفسيره : لا ادرى ما يفعل بى وبكم فى الدنيا أأخرج كما خرجت الأنبياء من قبلى ؟ أم أقتل مثلهم؟ وهذا اللائق بالرسول صلى الله عليه وسلم أنه فى الآخرة جازم أنه يصير إلى الجنة هو ومن اتبعه أما فى الدنيا فلا يدرى ماذا كتب الله له وما يؤول إليه أمره ومن معه مع المشركين. إن أتبع إلا مايوحى إلىّ: إنما أتبع ما ينزله الله علىّ من الوحى. نذير مبين: أنذر ما يوحى الله بوضوح لكل ذى عقل. مواضيع ذات صلة |