|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الإنسان
تفسير سورة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا *إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا *إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) 1 ـ يخبر الله عن أنه أوجد الإنسان من بعد أن كان لا شئ يذكر ومن حقارة وضعف 2 ـ ثم جعله ( أمشاج ) خلايا مختلطة من الرجل والمرأة ثم جعله أطوار نطفة ثم علقة ثم جعل له السمع والبصر ليطيع ويكفر 3 ـ ثم هداه للخروج من بطن أمه ثم هداه إلى الطريق فهو إما أن يطيع ربه ويشكر وإما كافرا يبتعد عن الطاعة الآية 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالا وَسَعِيرًا ) وهذا جزاء الكافرين المكذبين يوم القيامة ، السلاسل والأغلال والسعير وهو اللهيب والحريق فى نار جهنم الآيات 5 ـ 7 (إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا *يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) أما هؤلاء الأبرار المقربون من الله شرابهم الكافور من عين من شراب ممزوج من الكافور والزنجبيل وهى تنبع معهم أينما ذهبوا ( يفجرونها ) لأنهم كانوا يطيعون الله وإذا نذروا يوفون بنذورهم ويتعبدون ويخشون الله ويخشون عذابه الذى حذر فى يوم تكون فيه الشر منتشر ( مستطيرا ) وقد نهى الله ورسوله عن النذر ولكن من فعل فعليه بالوفاء به . الآيات 8 ـ 12 (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا *إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا *فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا *وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) وهذه نزلت فى على بن أبى طالب قال ابن عباس : أنزلت فى على بن أبى طالب رضى الله عنه أجر نفسه يسقى نخلا بشئ من الشعير ، ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوا يقال له الخزيرة ، فلما تم إنضاجه ، أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثم عمل الثلث الثانى ، فلما تم انضاجه أتى يتيم فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقى فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه ، وطووا يومهم ذلك ، فأنزلت هذه الآية. وبالمثل كل مؤمن فعل فعله ويريدون من ذلك وجه الله وحده وإرضاءه لأنهم يخشون يوم القيامة ( عبوسا ) الضيق ( قمطريرا ) الطويل مثله كمن يعبس بوجههويتقلص جبينه من الهول وهؤلاء يقيهم الله من شر هذا اليوم ويبدل العبوس بالسرور والفرحة ويدخلهم الجنة جزاء لهم ويلبسهم الحرير وينعمهم جزاء بما صبروا على طاعة الله مواضيع ذات صلة |