|
#1 | |
:: كاتبة فضيّـة :: |
القاديانية - حقيقتها وشبهاتها وموقف الاسلام منها
السلام عليكم
انتشرت في اونة اخيرة الدعوة لطائفة احمدية القذيانية وهناك شبان وشابات من منطقتي اتبعوها حبيت اعرفكم عليها لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، ثم الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و بعد/ روي عن سيدنا حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ أنه قال : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ :« نَعَمْ ». قلت : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ :« نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». فَقُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ :« قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». قُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ :« نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ». قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ :« هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ». قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ؟ قَالَ :« تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ». قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ :« فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ »[1]. و يؤخذ من هذا الحديث أنه ينبغي للمسلم أن يتعرف على مواطن الشر ومواضعه ليتوقاها ؛ و ذلك أن الجاهل بالشر أسرع إليه وأشد وقوعا فيه ، ويروى عن بعض السلف أنه قيل له: إن فلانا لا يعرف الشر ، فقال أجدر أن يقع فيه[2] . و من تلك الشرور التي ينبغي التعرف عليها: ( داع على أبواب جهنم..) أي: مآلهم إليها، وهم (من جلدتنا ) قال القاضي: معناه أنهم في الظاهر على ملتنا وفي الباطن مخالفون ، وجلدة الشيء ظاهره وهي في الأصل غشاء البدن [3]. وهذا ينطبق على الفرق التي تنتسب إلى الإسلام زورا وبهتانا ، ومنها الـفـرقة المسماة بـــ ( القاديانية ) أو (القرآنية) أو(الأحمدية) التي أسسها (( ميرزا غلام أحمد القادياني )) الذي ادعى النبوة ، و صار له أتباع منتشرون في أنحاء مختلفة من العالم ينشرون أباطيله وضلالاته ، وصدق رسول إذ يقول : "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم "[4] . وقال أيضا :" وانه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم انه نبي ‘ وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي "[5] ونظرا لظهور هذه الفرقة الضالة ببلادنا ، وخطورتها على مجتمعنا ، وتهديدها لأمننا واستقرارنا فكريا و ثقافيا وسياسيا ، وبناء على طلب السيد أمين المجلس العلمي - لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ميلة – كتبت هذا البحث الموجز،الذي بينت فيه حقيقة هذه الفرقة وأباطيلها ، و قد هيكلته كالآتي : مواضيع ذات صلة |