رد: علاتي م زالت الكتابه عنک ، بک ، لک من أجلک ، وبسببک
علاتي م زالت الكتابه عنک ، بک ، لک من أجلک ، وبسببک
يحدُث أن يطغَى حَنيني ,
أن تعُودَ بي ذاكرتِي شهُوراً إلى الورآء . .
لِتقِف بي عِندَ ذِكرآك !
ويبدأُ الماضي بِنَبشِ نفسِه أمامِي
تتحجّرُ الدُّموع في عينآي
وأبحثُ عن مفرٍّ مِنك , عَن شِفاءٍ مِن لعنتِك
ولا أجِد !
ثمّة أشيآء يا سيّدي ترفضُ الرّحيل . .
تجعلُنا نحيآ على قآنونِ الأنصَآف
تُغآدرُنآ نِصفَ مُغآدرة ويبقى شيءٌ مِنهآ
عآلِقٌ في ذآكرتِنآ , مُتشبِّثٌ بدهآليزِهآ . .
أنتَ كَخِرقةٍ باليَة مُدندلَةٌ من جيُوبِي
أُحاوِلُ أن أُخفِيهآ عن أنظَارِهم . .
ولا أستطِيع . . كأنّك أقسمتَ أن تظلّ وصمَة
وجَعٍ على أورآقِي . .
كأنّك أقسمتَ على الحِبر ألّا يكتُبَ عن أحدٍ سِواك !
أتعجّبُ كيفَ أبكيْتَني وبَكيتَنيْ
كيفَ قتلتَني , ومشَيْتَ في جَنازتِي
كيفَ أحببتَني وكرِهتَني . .
كيفَ جمعتَ تناقُضاتِ العالمِ بِك
وتركتَني في مُنتصَفِ الطُّرقاتِ
أرثِيك , أَحكِي للغُربَاءِ عَنك !
وأُخبِرهم أنّك ألَمي ,
الكَارِثةُ لا تكمُن هُنَا يا رجُل ,
إنّما تكمُن في مشاعرِي التِي بدأت تنحدِرُ نحوَ غيرِك
وهي تحلِفُ أنّها لنْ تكتُبَ عنْ رجُلٍ آخَر !
تكمُن في جَوارِحي المُلوّثةِ بِك !
تكمُن في هآتفِي المُكدّس بكلماتِك !
تكمُن في دفاترِي التي ضجّت بالحديثِ عَنك !
تكمُن في أشيآء كثِيرة لم تنسآك . .
أنآ نسيْتُك ! وحكَمتُ نفسي جيّداً
لكنّني لم أقدِر على التّفآصيل !
كانَت ذِكراكَ أقوَى من سيْطرتي عليْهَا !
رأيْتُ كلّ شيءٍ ينهرُنِي حينَ عزمتُ على اقتِلاعك
الجُدرآن صرَخت حينَ كنتُ سأقتلِعُ صُورك
والدّفاتِر حينَ رأت النّار المُجهّزةِ لحرقِهآ
انتفضَت أوراقُها بينَ يداي كعُصفورٍ خآئفٍ !
قنِّينَةُ عِطرك , حينَ عزمتُ على التّخلُّصِ مِنها
راحَت تخنِقُنِي برائحَتِك , وكأنّها تقولُ لِي
المَوتُ لَكِ إنْ فكّرتِ بالتّخلُّصِ مِنه !
قَميصُكَ الحَريري , حينَ أمسكتُ المِقصّ لأشرِطَهُ وأُشوِّهَهُ
رأيْته ينزلِقُ على راحتيّ كأنّهُ يهربُ مِن هُرُوبِي مِنك !
كلُّ الأشياء حِينَ نسيْتُك , هرَبت مِن النّهاياتْ
وظلّ النّسيآنُ يتضجّرُ بداخلِي ,
ويشتدُّ بِه السّقم مِن حضرةِ أشيائِك !
أتعلَم ؟
أنَا مُتعبةٌ مِنك , مَريضَةٌ بِك
ولن أُنكِرَ أبداً أنّني مِتُّ بِك !
متَى ستكتفِي ؟ وستكتُب على قلبِي أن يتحرّرَ من أسرِك
صدّقنِي والذي أطبقَ الجُفون التِي نآمَت ليلةَ أمسٍ
أنّني ما عدتُ أعرِفُ للرّاحةِ سبيلاً مِن بعدِك !
وما عدتُ أعرِفُ أينَ أذهبُ بهذَا الشّوقِ العَقيمِ في غيابِك !
هَهْ , ثرثَرتُ كثيراً . .
لا تكترِث . . دَعني أموتُ وَحيدة . .
فأنَا على كُلٍّ أسرِدُ حُزنِي على أطرَش
يبتَسِمُ على دمُوعِي , ويتأمّلُ ملامحِي المُتوجّعة بلذّةٍ
ولا يَسمعُ شَكواي ولا يفهَمُها !
كُن بخيرٍ فقَط لأجلِ قلبٍ غادرهُ الخَيرُ مِن أجلِك !
|