|
#1 | |
:: كاتبة قديرة :: |
سيأتي الضّياء ، ويأتي الف ر ج
سيأتيالضّياء،ويأتيالفَرَج
سيأتي*الضّياء*،*ويأتي*الفَرَج* مَهْمَا طَالت علينا سِنين البَﻼء ، وتَكالبت كَرَائبُ الدّهر . واشتدّت وطأة اﻷلم ، وسُدَّت دُرُوب النَّجاة ، وأضْحَى العُمْرُ حَلَكًا ﻻ سَنا فيه !سيأتي*الضّياء*،*ويأتي*الفَرَج *! مَهْما توجّعَ القَلبُ وارْتَعَد ، وأمضَّهُ الهَمُّ وأَوْنَاه ، وهَاضَهُ الحَزَنُ وأبْكاه . سيأتي البَشِير ، يَزفُّ اﻷقاحي ، يَسُوقُ الفَرَح ! البَﻼء ﻻ يَدُوم ، والعُسْر ﻻ شَكّ يعقبه اليُسر ، والضّيقُ ﻻ بُدّ له من مَخرج ! و" نُوب اليوم تُكْشَفُ في غَدِ " والفأل الصّالح رفيق المُؤمن ، والسّعيد حقًّا من حَبَسَ النّفْس َ عن الضّجر والتشكي ، واحْتَسب كُلّ بﻼء قُربة لله ، ففَازَ بثوابه ، ونَالَ رِضَاه. من أرْحم بِنا من الله ؟!والله ﻻ أحد ، ﻻ الوالد وﻻ الولد ! الله أرحم بِنا من أنفسنا ، ومن كُل أحد .. دوام اﻻنْطِراح بين يديه ؛ يُورِثُ في النّفسِ الرّضا عن أقداره ، ومَن رَامَ*الفَرَج*منه ؛ أَناله ما رَام ؛ وفرّج عنه الذي يَجِد . سبُحانه ما خَاب مَن رَجاه ، ومَا رُدَّ من دَعاه ، وكُل من ﻻذ بِه حَماه ونجّاه . اللهُمَّ يَا من بيده مفاتيح الفَرج ؛ فرّج عن كل مهموم ما أهمّه ، ونفّس عن كل مكروبٍ ما أكْرَبه . وارزقنا الصّبر على البﻼء ، والتسليم والرّضا ، ونوّلنا بفضلك رفعة الدرجات . ..مَخْرَج..: كُل كُرْبَة يُعايشها المُؤمن ، هي ابتﻼء من الله إليه ، مهما طالت ستنجلي ، وتبقى حصيلة ذلك اﻻبتﻼء : "من رضي فله الرّضا ، ومن سخط فله السّخط*" مواضيع ذات صلة |