احب ولد عمتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة–، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
ونحن ندرك صعوبة أن تتخلص الفتاة من مشاعرها القديمة، ولكن إذا كانت المشاعر غير صحيحة وفي الاتجاه غير الصحيح، فإن الإنسان ينبغي أن يمتنع عنها. ونحن ندرك المرارة والتأثر، ولكن الأمر الأصعب والأخطر هو التمادي والاستمرار في هذا الطريق والإصرار على السير في ما لا يُرضي الله تعالى. ونحذر أي فتاة من أن يكون قلبها مع رجل وجسدها عند رجل آخر، لأن هذا يجلب لها المتاعب.
لذلك أرجو طي تلك الصفحة، لأن في ذلك مصلحة لك وللخاطب الأول الذي عرفك ولأهلك عليه ملاحظات، من مصلحته أن تُحسم هذه العلاقة الآن. ومن مصلحتك أيضًا أن تطيعي أسرتك، وأن توقفي تلك العلاقة التي لم تكن يومًا على سنة أو على شرع أو على طريقة مقبولة، فاتركي الخطأ، وتمسكي بالصواب، واجتهدي في العودة إلى ربنا التواب. واحرصي على فعل الخير والصواب، واشغلي نفسك بالصلاة وبالطاعة، وعليك أن تتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وإذا كان عندك مزيد من التفاصيل فنتمنى أن تصل إلينا حتى تتضح الصورة، إلا أننا الآن نرجح الخاطب الذي جاء بطريقة رسمية، والذي رضيته الأسرة، والذي ليس لك عليه ملاحظات، بخلاف الخاطب الذي بدأ معك علاقة غير صحيحة، والأهل رافضون له، وعندهم ملاحظات عليه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.
|