|
|
قصص و روايات قصة جميله *ذكريات طفلة* يوجد هنا قصة جميله *ذكريات طفلة* روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية |
|
#1 | |
♡رَبِّ اجْعَلْ لِي قَلْبَاً أَنْتَ~وَحْدَكَ~سَاكِنُهُ♡ |
قصة جميله *ذكريات طفلة*
يوميات طفلة
في كل صباح بعد أن توقظني أمي لصلاة الفجر انظر من نافذتي لأراقب الشروق الشمس لم تطلع بعد ولكن ضوءها يعكس على الغيمات ويظهر لونهم محمرا تارة ، ومصفرا تارة... وأطراف الغيمات تبدو مسودة أحيانا... المشهد مهيب ويثير رعشتي... فأخفي عيناي بيداي ، ولكني سرعان ما أعاود النظر إلى الغيوم... فهي تثيرني بجمالها وأني أسمعها وهي تسبح عظمة الخالق.... إنها تقول لي كم هذا الخالق عظيم... أتمنى أن أعتلي سطح الجبال البعيدة لأرى نهاية السماء ونهاية هذه الغيمات.... أشعر بالدوار قليلا فحين أسأل أمي تخبرني أني لو وقفت على هاتيك الجبال ستظهر السماء عندهم كما عندنا ولن أرى النهاية..... هذه السماء أعظم من أن أستطيع تخيلها.... كم أنت عظيم يا رب فكيف خلقتها بهذا الاتساع؟؟!!!!! الغيمات صحيح أنها مهيبة ولكني متأكدة أنها تحبني فهي في كل يوم تقص لي حكاية جديدة بألوانها، وترسم لي لوحة بديعة ومختلفة... فجأة يناديني العصفور بزقزقته فيأسر قلبي سعادة حين أسمعه... يطمئنني كل يوم العصفور ويقول لي أنه لا يزال سعيدا وأن صوته ما زال عذبا يرقص ويلعب بطرب أعشقه... بطرب يكاد يوحي لي أن الدنيا لا تزال بخير ، وأن الدنيا ليست كما أخبرتني أمي بها الكثيرين يعانون ، يبدو أن العصفور لا يعلم عن معاناتهم فيرقص.... تأتي أمي وتعطيني شطيرتين فأدس إحداها بحقيبة المدرسة وافتح النافذة لأضع فتاتا من خبزتي للعصفور... يتسرب الهواء فيلسع ببرودته وجنتاي ولكنه منعش وجميل امي: لماذا الهواء الذي يدخل من النافذة أجمل من الهواء داخل الغرفة??? انظر إلى الحمامة وهي تقف على الجدار و تسير ببطؤ وتهدل... تشعرني بالجد كثيرا ، وهي تفتقد لرقصات العصفور الطربة... وتبحث عن طعام لتطعمه اطفالها.. جميلة هي الحمامة أمي: لماذا لا يوجد عند الحمامة أذنان كما عند القطة?? لا أدري لم ضحكت أمي ولكني ضحكت معها... غصن الزيتون فلا يشبه العصفور ولكنه طرب ويغني برفق رفيق... يحركه الهواء يمنة ويسرة... فيتراقص برفق... ارفع صوتي لتسمعه أمي التي هي في المطبخ وأنادي.. أمي.. الغراب لم يطر بعد.... مع اني أنتظره بلهفه... عمو صاحب الحانوت ينزل من بيته إلى حانوته ولكنه لا يلتفت إلى الشروق أناديه : يا عمو.. ألا ترى الشمس والغيمات??? ولكنه لا يسمعني ويظل ماشيا إلى دكانه... ثم بعده يخرج عمو أبو خالد ويلتقط جريدة الصباح من عند الباب ولكنه لا يعير انتباها إلى الشمس ولا حتى يلتفت إلى ورداته في الحديقة وهي ترقص رقصات الصباح.. اسمع تسبيح كل الكون... السماء والغيوم والطيور والشجر والجبال البعيدة... الا البشر بدا شكلهم غريباً كلهم ذاهبون إلى العمل وبعضهم يتثاءب حينا... أسرح متعجبة منهم... ثم... إنها السابعة إلا ربع لم أرتدِ زِيّ المدرسة بعد. أمي : سيفوتني باص المدرسة إن لم اسرع... وداعا يا عصفوري فأنا احبوووووووك مواضيع ذات صلة |