|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
حقائق ومقولات مذهلة .
كتب د.مصطفى أبو السعد تحت عنوان "حقائق ومقولات مذهلة" هذه العبارة:
نفسياً: إخبار الناس بمخططاتك المستقبلية تجعلك أقل حماساً لتحقيقها.. توقفت مليا عند هذه المقولة.... نردد دائماً (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) فهل تتعاضد هاتين العبارتين على إقناعنا بحاجتنا إلى ترشيد ما تقوله ألسنتنا؟ كثيرة هي المشاريع والأفكار التي يلوح بها أصحابها ويتحدثون عن سعيهم الحثيث لإنجازها ثم ما نلبث فترة من الزمن حتى نجد أنفسنا أمام فقاعة صابون كانت صغيرة ثم كبرت وتلاشت في الهواء! المرء ليس بحاجة لإخبار الناس بما يعقد العزم على إنجازه والأولى أن يمضي صامتا مثابرا حتى يرى الناس ثمار عمله قد أينعت.. وحينها ستتولى أعماله الحديث عنه. قد يستغرب البعض ويتساءل ما علاقة علم الناس بالمخططات المستقبلية بقلة حماس الشخص؟ بكل بساطة إن البعض يقع ضحية لبوحه بفكرته.. فقد يكون اليوم متحمسا ويعمل وغداً وبعد غد.. يعرض له عارض يتسبب في توقفه عن العمل والناس تنتظر... وتسأل.. أين المشروع؟ متى ستبدأ؟ متى سينطلق؟ متى سنراه على أرض الواقع؟ وإن عدم السؤال منهم فلن يعدم منهم التحطيم.. سيسمع منهم عجباً.. سيسمع تعليقاتهم بأنه قد تهور وأقحم نفسه بما لا طاقة له به.. وقد يسمع منهم مالا يخطر له على بال.. فيقل حماسه إن لم يثبط بالكلية! قلة فقط هم الذين قد يسمع منهم عبارات إيجابية لمعاودة الكرة والنهوض مجدداً بالفكرة! أتدرون من هم هوﻻء القلة؟ إنهم المستشارون المختصون بالمشروع الذي كان سيقدم عليه.. لذلك نقول مخططاتك المستقبلية اعرضها على أهل الصنعة فقط وصن لسانك عن الحديث عنها أمام العامة.. وسترى! مواضيع ذات صلة |