|
#1 | |
♡رَبِّ اجْعَلْ لِي قَلْبَاً أَنْتَ~وَحْدَكَ~سَاكِنُهُ♡ |
أسلوب ابراهيم عليه السلام في إثبات الحق
قال تعالى :
{ ألم ترَ إلى الذي حاجّ ابراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت ، قال أنا أحيي وأميت، قال ابراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر، والله لا يهدي القوم الظالمين} البقرة 258 ابراهيم عليه الصلاة والسلام يقول للذي حاجّه {ربي الذي يُحيي ويُميت....} فأجابه الكافر {أنا أُحيي وأميت...} تخيل أن هذا الكافر يحاجج أحدنا ونحن نقول له ان الله يُحيي ويميت ، فيجيبنا الكافر أنه هو يحيي ويميت ماذا سنُجيب؟؟! سنندفع بالرد قائلين (بل الله يحيي ويميت) وسنحضر له البراهين على بطلان وسفاهة قوله ، ونحاول جاهدين اثبات أن الحياة والموت بيد الله... إن النفس البشرية عنيدة ، ولا تتنازل عن رأيها حتى لو اقتنعت ببطلانه فستظل تجادل... لذا بردّة فعلنا هذه سيصيرُ النقاش عقيما .. هدفه أن يُثبت كلّ رأيه... ولكن ابراهيم عليه السلام يسعى لإظهار الحقيقة ، لا لكسب النقاش... فتَرَك الرجل يقول {أنا أحيي وأميت} لم يجادله في هذا.. ولم يدع النقاش يستحيل إلى قضية كسب جدل وإثبات رأي وفقط.. وانتقل إلى قضية وحدانية جديدة فقال {قال إبراهيمُ فإنّ الله يأتي بالشمس من المشرق ، فأتِ بها من المغرب...} فماذا كانت ردة فعل الرجل؟؟ {فبُهِت الذي كفر} بُهِت : أي غُلب وتحير :o ولم تعد لديه حجة بالنقاش.. عليك من الله سلام يا ابراهيم ، والله أشعر أني أمام شخصية قد أبحرت في علم النفس البشري ، فخبُرت طبع الكفار المجادلين ، وعرفت كيف تُدحض حجتهم ، وتُثبت الحق دون الدخول في جدل تافه ، عليك من الله سلام يا ابراهيم... ********* انتظرر أيها القارئ لا تذهب.. هذا المنشور ليس الهدف من كتابته ان تضع لايك وتمضي... بل المطلوب ان تفكّر في طريقتك في النقاش وتقارنها بطريقة ابراهيم عليه السلام وتحاول تصحيحها... ******** وهدانا الله واياكم وارجو ان يكون فهمي للآية سليما واسألكم الدعاء بالهداية... مواضيع ذات صلة |