![]() |
![]() ![]() |
|
منتدى اسلامي يتكرر دائما ولايدرون انهم بذلك خارج ملة الإسلام وهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يوجد هنا يتكرر دائما ولايدرون انهم بذلك خارج ملة الإسلام وهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار, |
|
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
يتكرر دائما ولايدرون انهم بذلك خارج ملة الإسلام وهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟ وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفﻼت التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم اﻹنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من اﻷسباب ؟ وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟ فأجاب - رحمه الله - : تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام باﻻتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام باﻻتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن ﻻ قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، وﻻ يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كﻼمه - رحمه الله - . وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ﻷن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو ﻻ يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ ﻷن الله تعالى ﻻ يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) . وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ اﻹِسْﻼَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم ﻻ . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا ﻻ نُجيبهم على ذلك ، ﻷنها ليست بأعياد لنا ، وﻷنها أعياد ﻻ يرضاها الله تعالى ، ﻷنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين اﻹسﻼم الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ اﻹِسْﻼَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي اﻵخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، ﻷن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفﻼت بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل اﻷعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذﻻل الضعفاء . انتهى كﻼمه - رحمه الله - . ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من اﻷسباب ؛ ﻷنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم . والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز . مواضيع ذات صلة |